الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الميم
-
521-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد [1] بْن عَليّ.
الشّيْخ كمال الدّين ابن النّجّار الدّمشقيّ، وكيل بيت المال.
حدّث عَنْ: القزوينيّ، وابن أَبِي لُقمة، وأبي القاسم بْن صَصْرى، وابن البن حضورا، وغيرهم.
كتب عَنْهُ: ابن الخباز، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ وجماعة.
وكان فِيهِ دَهاء وشهامة وشرّ اللَّه يرحمه.
مات فجأة بقريةٍ وحُمل عَلَى بعير متغيّر. وسُرّ بموته أضداده. ودُفن بقاسيون وله إحدى وسبعون سنة. وقد كَانَ عُزِل وصودر وجهل أمره قبل الثمانين. ثمّ ولي تدريس الدولعيّة فدرّس بها إلى أن مات فِي شعبان. وكان يدخل فِي مكس وحيل ويخاف منه. وله ثروة وتجمّل.
ودرّس بعده بالدّولعيّة تجاه ابن العطّار كمال الدّين ابن الزكيّ.
522-
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عطاء اللَّه [2] .
الفقيه شمس الدّين المرداويّ، الحنبليّ، الرجل الصّالح.
حدّث عَنْ: ابن اللّتّيّ، وغيره.
وسمع منه الطّلبة.
ومات فِي ذي القعدة بالجبل.
523-
مُحَمَّد بْن العفيف [3] سُلَيْمَان بْن علي.
[1] انظر عن (محمد بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 153 أ، ب، والعبر 5/ 358.
[2]
انظر عن (ابن عطاء الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 156 أ.
[3]
انظر عن (محمد بن العفيف سليمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 152 ب، وديوان الشاب الظريف، تحقيق شاكر هادي شكر، والعبر 5/ 359، والبداية والنهاية 13/ 315، والوافي بالوفيات 3/ 129 رقم 1074، وفوات الوفيات 3/ 372 رقم 459، ومسالك الأبصار 16/ 178 رقم 44، وتذكرة النبيه 1/ 126، 127، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 117، -
التّلمسانيّ، الأديب، شمس الدّين، الشاعر بْن الشاعر.
تعانى الكتابة، ووُلّي عُمالة الخزانة. ومات شابّا.
وكان فيه عشرة ولَعِب وخلاعة. وله شعر فِي غاية الحُسْن. ومات فِي رجب.
ومن شعره:
ما أنت عندي والقضيبُ
…
اللّدن فِي حدَّ سوى [1]
هذاك حرّكه الهواء
…
[2] وأنت حرّكت الهوى [3]
وله:
مولاي إنّا فِي جوارك خمسةٌ
…
بتنا ببيتٍ ما بِهِ مصباح
ما فِيهِ لا لحم ولا خُبز ولا
…
ماء ولا شيء لَهُ نرتاح
ما فاتنا إلا التّخلّل بالعبا
…
فجسومنا لعبت بها الأرواح
كلّ تراه فِي الكآبة والطّوَى
…
شَبَحًا فنحن الخمسة أشباح
وله:
دمي للهوى إنْ كان يرضي الهوى حلّ
…
فعدلك لا ربطٌ لديه ولا حلُّ
إليك وما موّهت عنّي فإنّما التّجاهل
…
عند العارفين بِهِ جهلُ
تحدّث فِي النادي بذكري وذكرها
…
وصار لأهل الحيّ من أمرنا شغلُ
طريدٌ ولي مأوى مُباحٌ ولي حمى،
…
وحيدٌ ولي صَحْبٌ، غريب ولي أهل
[ (-) ] وعيون التواريخ 23/ 24- 34، وعقد الجمان (2) 387- 389، وتاريخ ابن الفرات 8/ 85- 89، والسلوك ج 1 ق 3/ 750، والمقفى الكبير 5/ 694- 696 رقم 2309، والنجوم الزاهرة 8/ 29، وتاريخ الخلفاء 484، وشذرات الذهب 5/ 405، وكشف الظنون 767، 794، 1786، وإيضاح المكنون 1/ 486، والأعلام 7/ 21، ومعجم المؤلفين 10/ 53.
[1]
كذا. وفي تذكرة النبيه: «سوا» ، والمثبت يتفق مع البداية والنهاية 13/ 315، وفي عيون التواريخ 23/ 30 «في حال سوى» .
[2]
في تذكرة النبيه 1/ 126 «حرّكه الهوى» ، وفي شذرات الذهب 5/ 405 «حرّكه النسيم» .
[3]
البيتان في: البداية والنهاية 13/ 315، وتذكرة النبيه 1/ 126، وعقد الجمان (2) 389، وعيون التواريخ 23/ 30، 31، وشذرات الذهب 5/ 405.
وله:
لي من جمالك شاهد وكفيل
…
أنّي عن الأشواق لست أحوال
ما بال خدّك جار فِي تقسيمه
…
لي نارهُ ولغيري التّقبيلُ [1]
يا من تقاصَرَ ليلُه لسروره
…
ليلي بحُزن [2] الوجْد فيك طويلُ [3]
غادَرْتَني بحشى تذُوب ومُقلة
…
عبرَى وجسم [4] خطّهُ التّعليلُ
فِي كلّ جفن للتسهّد موطنٌ
…
وبكلّ خدِّ للدموع مسيلُ [5]
يا قدّه والرُمحُ فِيهِ نضارةٌ
…
فعلام فِي حدّ السّنان ذُبولُ
أين المعينُ عَلَى الصّبابة أهلها
…
ليخفّ عنّي الوجْد فهو ثقيلُ
وله:
ما للحشيشة فضلٌ عند آكلها
…
لكنّه غير مهديّ [6] إلى رَشَدِه
صفراء فِي وجهه، خضراء فِي يده [7]
…
حمراء فِي عينه، سوداء فِي جسدِه [8]
وله:
لي من هواك بعيده وقريبه
…
ولك الجمال بديعه وغريبه
يا من أعيذ جماله بجلاله
…
حذرا عَلَيْهِ من العيون تصيبه
إنْ لم تكن عيني فإنّك نورها
…
أو لم تكن قلبي فأنت حبيبه
[1] هذا البيت لم يرد في ديوانه.
[2]
في عيون التواريخ: «لحزن» .
[3]
في الديوان: «ليلي كما شاء الغرام طويل» .
[4]
في عيون التواريخ 23/ 27 «وقلب» .
[5]
حتى هنا ورد في الديوان 214.
[6]
في المقفى الكبير: «مصروف» ، ومثله في البداية والنهاية، وعيون التواريخ 23/ 30.
[7]
في المقفى الكبير: «في فمه» ، ومثله في البداية والنهاية، وعيون التواريخ 23/ 30.
[8]
المقفى الكبير 5/ 696، وفي شذرات الذهب 5/ 405 «حمراء في يده، سوداء في كبده» ، ومثله في البداية والنهاية 13/ 315، وعيون التواريخ 23/ 30 ولم يرد البيتان في الديوان، وورد البيت الثاني في النجوم الزاهرة 75/ 381 هكذا:
صفراء في وجهه خضراء في فمه
…
حمراء في عينه سوداء في كبده
وفي عيون التواريخ، وشذرات الذهب 5/ 405.
حمراء في عينه خضراء في يده
…
صفراء في وجهه سوداء في كبده
هَلْ حُرمة أو رحمة لمتيَّمٍ
…
قد قَلّ منك نصيره ونصيبه
وله من قصيدة:
لحاظك أسياف ذكورٌ، فمالها
…
كما زعموا مثل الأرامل تغزلُ [1]
وما بال برهان العذار مسلّما
…
ويلزمه دور، وفيه تسلسل [2]
ومن قصيدة:
فكم يتجافى خصْره وهو ناحل
…
وكم يتحالى ريقه [3] وهو باردُ
وله:
بمن أباحك قتلي
…
علام حرّمت وصلي
أَنَا لك المتمنّي
…
وغيري المتملّي
وليس مثلك يهوى
…
فِي الحب هجران مثلي
ما دمت تهوى فواصل
…
فذا ربيعٌ مولّي
حسبي وحسبك دقن
…
تأتي بفرقة شملٍ
وبعد ذاك إذا ما
…
رَأَيْت وجهي فولّي
وله:
أسير لحاظ كيف ينجو من الأسر؟
…
وعاشق ثغر كيف يصحو من السُّكْر؟
وأيّ محبّ يلتقي الحبّ قلبه
…
ويثبت وقتا ثمّ يطمع فِي صبر [4]
ولا سيما صبّ يذوب من الهوى [5]
…
بما جل عن حصرٍ بما دقّ عَنْ خصر
يهدّده الواشي فيبكي صبابة
…
فيغرقُ من نهرٍ ويغرق فِي نهر
ففي كلّ جوَّ منه نقعٌ من الجوى
…
وفي كل قُطْرٍ منه وقع من القطرِ [6]
تعلْق فِي أفق الملاحة كوكبا
…
تألّق درّيا وضاحك عن درّ
[1] ورد هذا البيت في تاريخ ابن الفرات 8/ 88.
[2]
المقفى الكبير 5/ 695.
[3]
في المقفى الكبير 5/ 695 «ثغره» .
[4]
هذا البيت لم يرد في الديوان.
[5]
في عيون التواريخ: «صبابة» ، والمثبت يتفق مع تاريخ ابن الجزري.
[6]
حتى هنا في الديوان 138.
مضى زمن كانت لديه أحبّة
…
يقومون بالدّعوى ويوفون بالنّذر
ليالي ساهرنا الخلاعة عند ما
…
وهبْنا الكَرَى فيها لحادثة الدّهِر [1]
524-
مُحَمَّد بْن صدّيق [2] بْن بهرام.
تاج الدّين الدّمشقيّ، الصّفّار، أَبُو الذّهبيّ البشكار، أخو مُحَمَّد بْن يوسف ابن يعقوب الإربليّ الذّهبيّ لأمّه.
سمعا من: ابن الزُّبَيْديّ، وابن اللّتّيّ، ومُكَرَّم، والهَمَدَانيّ.
وهو أكبر من أخيه بسنتين. أعرفه جيّدا. وكان ديَّنًا، خيّرا، حسن السّمت، يعمل التخاتج الفضيّة. وعاش ستّا وستّين سنة.
روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، والمِزّي، وابن البِرْزاليّ، وجماعة.
ومات فِي رمضان، رحمه اللَّه تعالى.
525-
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم [3] بْن عَبْد الواحد بن أَحْمَد.
[1] الأبيات في: المختار من تاريخ ابن الجزري 457، وفوات الوفيات 3/ 375، وعيون التواريخ 23، 24، 25، وتاريخ ابن الفرات 8/ 86 ومن شعره:
يا ربّ نحويّ له بسم
…
تقبيله أعظم مطلوبي
قد صغر الجوهر في ثغره
…
لكنه تصغير تحبيب
وله:
أأحبابنا إني وإن رمت سلوه
…
وقامت بها من جوركم لي أعذار
فلي فيكم طن وللعين لفتة إليكم
…
ومنكم جد في القلب آثار
وله من أبيات:
يعلمه فرط لقساوة أهله
…
ويعطفه الخلق الجميل فيغلب
يشق جلابيب الدجنة زائري
…
على رغم من ملحي ومن يترقب
فأخجله مما أبث له الهوى
…
ويخجلني من فرط ما يتأدّب
فلو رمت أني عنه أثنى أعنّة
…
لشوقي لنادى لطفه: أين تذهب
وله في رسّام:
قلت لرسّامكم بك الفؤاد مغرم
…
قال: متى أذيبه فقلت: حين ترسم
[2]
انظر عن (محمد بن صديق) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 153 ب.
[3]
انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 151 أ، والمعين في-
الإِمَام، المحدّث، القُدوة، الصّالح، شمس الدّين ابن الكمال المقدسيّ، الحنبليّ، ابن أخي الحافظ الضّياء.
وُلِد فِي ذي الحجّة سنة سبْع وستّمائة.
سمع من: أبي اليمن الكنديّ، وأبي القاسم الحَرَسْتانيّ حضورا.
ومن: دَاوُد بْن ملاعب، والبلديّ، وأبي الفتوح، وموسى بْن عَبْد القادر، والشمس أَحْمَد العطّار، والشيخ العماد إِبْرَاهِيم، والشيخ المُوفَّق، وابن أَبِي لُقمة، وابنُ البُنّ، وابن صصْرى، وزين الأُمناء، وابن راجح، وأحمد بْن طاوس، وابن الزَّبَيْديّ، وخلق كثير.
وحدّث بالكثير نحوا من أربعين سنة. وعُني بالحديث، وجمع وخرَّج وكتب الكثير بخطّه. وقرأ عَلَى الشيوخ. وتمَّم تصنيف الأحكام الَّذِي جمعه عمّه الضّياء.
وكان محدّثا، فاضلا، نبيها، حَسَن التّحصيل، وافر الدّيانة، كثير العبادة، نزِهًا، عفيفا، مخلصا، كبير القدر.
روى عَنْهُ: القاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، والشيخ تقيّ الدّين ابن تيميّة، وابن العطّار، والمِزّيّ، وابن مُسْلِم، وابن الخبّاز، والبِرزاليّ، وخلْق يبقون إن شاء اللَّه تعالى إلى بعد الخمسين وسبعمائة.
وقد حجّ مرّتين، ودرّس بالضّيائيّة، ووُلّي مشيخة الأشرفيّة الّتي بالجبل.
وغزا غير مرّة. وكان كثير التّواضع، كثير الذَّكْر، حَسَن الشكل، عَلَيْهِ مهابة وسكون، وفيه ثروة وإيثار.
[ (-) ] طبقات المحدّثين 220 رقم 2277، والإعلام بوفيات الأعلام 287 وفيه:«محمد بن عبد الرحمن» ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والعبر 5/ 359 وفيه:«محمد بن عبد الرحمن» ، ومعجم شيوخ الذهبي 515، 516 رقم 765، والمعجم المختص بالمحدّثين 239، 240 رقم 296، والمنهج الأحمد 402، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 320، ومختصر الذيل 86، والوافي بالوفيات 3/ 247 رقم 1264، وتذكرة النبيه 1/ 128، ودرّة الأسلاك 1/ 117، وذيل التقييد 1/ 155، 156 رقم 263، والمقصد الأرشد، رقم 600، والدر المنضد 1/ 431 رقم 1149، والنجوم الزاهرة 7/ 382، ودرة الحجال 2/ 23، وشذرات الذهب 5/ 405.
وسألت عَنْه المِزّي فقال: أحد المشايخ الجلّة المشهورين بالعبادة والورع والعلم والفضل. سَمِعَ الكثير من الإِمَام أَبِي مُحَمَّد بْن قُدامة، وغيره.
وسمع من أَبِي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ كتاب «مكارم الأخلاق» .
وأجاز لَهُ: المؤيّد الطّوسيّ، وأبو رَوْح، وجماعة.
وقال قُطب الدّين: تُوُفّي ليلة تاسع جمادى الأولى، ودفن بمقبرة الشّيْخ الموفَّق.
وحُكي لي عَنْهُ إنّه حفر مكانا بالصّالحيّة لبعض شأنه، فوجد جرةٌ مملوءة دنانير، وكانت معه زوجته تُعينه عَلَى الحفر، فاسترجع وطمّ المكان، وقال لزوجته: هذه فتنة، ولعلّ لهذا مستحقّين لا نعرفهم. وعاهدها عَلَى أنّها لا تُشْعر بتلك الْجَرّة أحدا، ولا تتعرَّض إليها. وكانت قرينة صالحة مثله، فتركا ذَلِكَ تورُّعًا مع فقر هما وحاجتهما. وهذا غاية الورع والزُّهد.
526-
مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم [1] بْن دُرارة [2] .
الشّيْخ الصّالح، المؤذّن، أَبُو الفضل، جمال الدّين الْمَصْرِيّ، المحدِّث.
وُلِد سنة اثنتين وستّمائة.
وسمع وقد كبر من: ابن المقيّر، وابن رواج، وجماعة من أصحاب السِّلَفيّ.
ونسخ الكثير، ووقف كُتُبه وأجزاءه.
كتب عَنْهُ: البِرْزاليّ [3] ، والمصريّون.
ومات رحمه اللَّه تعالى في شعبان.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 154 أ.
[2]
درارة: بضم الدال المهملة.
[3]
وقال البرزالي: قرأت عليه عشرة أحاديث من أول الأربعين لابن المقيّر.
527-
مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد [1] بْن الواعظ أَبِي بَكْر بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ بْن الحمويّ.
العدل، كمال الدّين.
أحد الشهود تحت السّاعات.
روى عَنْ: عَنِ ابن الزُّبيْديّ [2] .
سَمِعَ منه الجماعة.
ومات فِي جمادى الآخرة [3] .
528-
مُحَمَّد بْن عُثْمَان [4] بْن سُلَيْمَان.
المحدّث المفيد، الزّاهد، ضياء الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه الزّرْزاريّ.
سَمِعَ: مُحَمَّد بْن عماد الحرّانيّ، وجماعة.
كتب عَنْهُ المصريّون.
وذكره الفَرَضيّ فقال: محدّث مكثر، زاهد، عابد، متوجّه إلى اللَّه، مراقبٌ للسُّنَّة فِي حركاته، منقطع. تُوُفّي بالقاهرة فِي تاسع شوّال.
وقال غيره: كَانَ يمتنع من التّحديث. وألّف فِي مذهب الشّافعيّ أشياء وغَسَلها. وتلا بالسَّبْع عَلَى: الصَّفْراوي، وجعفر، وابن الرّمّاح، وابن ماسوَيْه، والعَلَم السّخاويّ [5] .
529-
مُحَمَّد بْن عُمَر [6] بْن عَلِيّ بْن رشيد.
[1] انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 152 أ.
[2]
في النسخة البريطانية: «ابن ابن الزبيدي» ، والمثبت عن النسخة المصرية.
[3]
وقال البرزالي: «وكان رجلا جيدا متودّدا إلى الناس» .
[4]
انظر عن (محمد بن عثمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 155 أ، وغاية النهاية 2/ 196 رقم 3231، والمقفى الكبير 6/ 211 رقم 2662، وعقد الجمان (2)390.
[5]
وقال المقريزي: «وكان ثقة ثبتا، حجّة، حافظا، زاهدا، عابدا، كثير العبادة، مقبلا على العلم والعمل، من عباد الله الصالحين. وكان قليل الحديث لم يحدّث إلا يسيرا ومع كثرة رواياته. وكان يصنّف ويجمع، فإذا أكمل شيئا غسله. واختصر «المهذّب» و «المحصول» ثم غسلهما. وكتب حواشي على «رجال الصحيحين» للحافظ أبي الفضل ابن طاهر، وهي مقدمة مفيدة» . (المقفى الكبير 6/ 211) .
[6]
انظر عن (محمد بن عمر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 149 أ، ب.
كمال الدّين، أبو حامد بْن الشّيْخ شرف الدّين ابن الفارض.
سَمِعَ من: أبِيهِ، وابن رواج.
وأجاز له المؤيد الطوسي، وأبو روح، وجماعة.
كتب عَنْهُ: البِرْزاليّ، وابن سامة، والمصريّون.
ومات بالقاهرة فِي ربيع الأوّل.
530-
مُحَمَّد بْن الْمُبَارَك بن يحيى بْن المبارك بْن المحرمي.
كمال الدّين ابن الصّاحب فخر الدّين.
من بيت الرئاسة والفضل.
سَمِعَ من: السُّهْرُورديّ، وحسن بْن السّيّد.
وكان شيخ رباط المسجد.
وُلِد سنة تسع وستّمائة.
ومات فِي رمضان.
531-
مُحَمَّد بْن محمود [1] بْن مُحَمَّد بْن عبّاد [2] .
الكافي، العلّامة، شمس الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه الأصفهانيّ، الأُصوليّ.
قدِم الشامَ بعد الخمسين وستّمائة فناظَرَ الفقهاءَ واشتهرت فضائله.
[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 152 ب، 153 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والعبر 5/ 359، 360، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 41 (8/ 100) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ رقم 141، ومرآة الجنان 4/ 208، والبداية والنهاية 13/ 315، وتذكرة النبيه 1/ 125، 126، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 116، 117، وفوات الوفيات 2/ 265، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 932، 933 رقم 12، وفيه:«محمد بن محمد بن عبد الكافي» ، والوافي بالوفيات 5/ 12 رقم 1967، والمقفى الكبير 7/ 143، 144 رقم 3238، والسلوك ج 1 ق 3/ 750، وعيون التواريخ 23/ 37، 38، وعقد الجمان 2/ 387، وطبقات الفقهاء لابن قاضي شهبة 3/ 55- 57 رقم 491، وعقد الجمان (2) 387، والنجوم الزاهرة 7/ 382، وحسن المحاضرة 1/ 313، وتاريخ الخلفاء 484، وبغية الوعاة 1/ 103 (وفيه وفاته سنة 678 هـ.) ، والفوائد البهية 197، وشذرات الذهب 5/ 406، وهدية العارفين 2/ 136، والأعلام 7/ 308، ومعجم المؤلفين 12/ 6، وديوان الإسلام 1/ 132 رقم 184.
[2]
في المقفى الكبير: «عياد» .
وسمع بحلب من طُغْريل المحسني، وغيره.
وانتهت إلَيْهِ الرئاسة فِي معرفة أصول الفقه: صنَّف وأقرأ وشرح «المحصول» لابن خطيب الرّيّ شرحا كبيرا حافلا، وصنَّف كتاب «القواعد» مشتملا عَلَى أربعة فنون: أصول الفقه، وأصول الدّين، والمنطق، والخلاف وهو أحسن تصنيفه. وله كتاب «غاية المطلب فِي المنطق» . وله معرفة جيّدة بالنّحو، والأدب، والشعر، لكنّه قليل البضاعة من الفقْه، والسُّنّة، والآثار.
ولي قضاء مَنْبج في الأيّام النّاصريّة، ثمّ دخل ديار مصر، وولي قضاء قوص، ثمّ ولي قضاء الكَرَك، ثم رجع إلى مصر وولى تدريس المدرسة الصّاحبيّة البهائيّة بمصر، وأعاد وأفاد. ثمّ وُلّي تدريس مشهد الْحُسَيْن، وتدريس الشافعيّ، رحمه الله.
وتخرَّج بِهِ خلْق، ورحل إلَيْهِ الطَّلَبة وكتب عَنْهُ الحديث: عَلَمُ الدّين البِرْزاليّ، وغيره.
تُوُفّي فِي العشرين من رجب بالقاهرة. وكان مولده بأصبهان سنة ستّ عشرة وستّمائة.
532-
مُحَمَّد بْن مُظَفَّر [1] بْن سَعِيد.
الشّيْخ شمسُ الدّين الأنصاريّ، الْمَصْرِيّ.
سَمِعَ: عَبْد الرحيم بْن الطُّفَيْل، ويوسف بْن المخيليّ، وجماعة.
ورحل إلى الشام، فقرأ بنفسه عَلَى ابن رواحة، وغيره.
وكان عدْلًا حنفيّا، فاضلا، عالما، يقظا [2] .
توفّي بالفيّوم في ذي الحجّة.
[1] انظر عن (محمد بن مظفّر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 156 ب، والمقفى الكبير 7/ 269 رقم 3329.
[2]
وقال المقريزي: «وطلب الحديث بنفسه، وكتب بخطّه، وحدّث. وكان معدّلا لا بأس به» .
533-
مُحَمَّد بْن يَحْيَى [1] بْن عطاء اللَّه بْن خير بْن خليفة.
الشّيْخ شَرَفُ الدّين، أَبُو عبد الله الهمدانيّ [2] الإسكندرانيّ، المالكيّ، الضّرير.
ويُعرف بابن الحضْرمي.
حدث عن: جعفر الهمدانيّ، وغيره.
وعاش أربعا وسبعين سنة [3] .
أخذ عَنْهُ: البِرْزاليّ [4] ، والمِزّيّ، وجماعة.
وكان من كبار المالكيّة، ومن أبناء الدّنيا أُولي الثروة.
مات في رجب.
534-
مُحَمَّد بْن يَحْيَى [5] بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خلف.
أَبُو عبد اللَّه الهمدانيّ، الْمَصْرِيّ، الشافعيّ، كمال الدّين المحدّث.
سَمِعَ من: مرتضى بْن حاتم، ويوسف بْن المخيليّ، وعبد الرحيم بْن الطفَيْل.
وكان يتعاسَر عَلَى الطَّلبة [6] .
تُوُفّي فِي سادس عشر ربيع الآخر [7] .
[1] انظر عن (محمد بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 152 ب، والمقفى الكبير 7/ 439 رقم 3532.
[2]
في المقفى: «السعداني» . وهو غلط.
[3]
ولد سنة 616 هـ. وتوفي ليلة الإثنين تاسع عشر شهر رجب سنة إحدى وتسعين وستمائة.
وقيل: توفي سنة تسعين وستمائة بالإسكندرية. (المقفى الكبير) .
وفي المقتفي: مولده في سنة أربع عشرة وستمائة أو نحوها بالإسكندرية.
[4]
قال البرزالي: قرأت عليه المجلس الأول من المجالس السلماسية.
[5]
انظر عن (محمد بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 150 أ، والمقفى الكبير 7/ 4354 رقم 3546.
[6]
وقال المقريزي: «وكتب الحديث وكان له به فهم ومعرفة. ثقة» .
[7]
ومولده بالقاهرة سنة 617 هـ.
535-
محمود الملك المنصور [1] شهاب الدّين بْن السّلطان الملك الصالح عماد الدّين إِسْمَاعِيل بْن العادل.
رَأَيْته شيخا مَهِيبًا، أبيض الرأس واللّحية، ضخما، رَبْعة من الرجال، مليح الشَّكل، يلبس قباء وعمامة مدَّورة. وقد سلطنه [2] [أبُوهُ بدمشق.
وركب فِي الدَّسْت بأُبَّهة المُلْك فِي حدود سنة أربعين وستّمائة. وكان يوما مشهودا.
وقد روى عن: ابن الزبيدي، وابن اللتي.
كتب عنه جماعة من المحدّثين وتنقّلت به الأخوال إلى أن احتاج وصار يطلب بالأوراق من الأمراء وغيرهم.
قال لي ابن أمّ مكتوم عَلَى سبيل المبالغة: رَأَيْته سلطانا ورأيته يستعطي.
تُوُفّي فِي شعبان، ودُفِن بتُربة أمّ الصّالح. ووُلِد ببُصْرى بقلعتها سنة تسع عشرة [3] .
536-
مظفَّر بْن عَبْد الصّمد [4] بْن خليل بْن مقلَّد.
الشّيْخ المعمَّر، شمس الدّين بْن الصّائغ الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ.
حدّث عَنْ: أَبِي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وأبي القاسم بْن صَصْرَى.
ولبس الخرقة ببغداد من الشيخ شهاب الدّين.
[1] انظر عن (محمود الملك المنصور) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 153 ب، وتشريف الأيام والعصور، والمختصر في أخبار البشر 4/ 23 (سنة 689 هـ) ، ونهاية الأرب 31/ 165، والإعلام بوفيات الأعلام 287، ومرآة الجنان 4/ 208 (سنة 689 هـ) ، والبداية والنهاية 13/ 315، وعيون التواريخ 23/ 38، وفوات الوفيات 3/ 203، وتذكرة النبيه 1/ 124، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 98، وتاريخ ابن الفرات 8/ 85، والنجوم الزاهرة 7/ 292، وترويح القلوب 110، وشذرات الذهب 5/ 409 (سنة 689 هـ) ، وعقد الجمان (2)390.
[2]
من هنا حتى آخر ترجمة يحيى بن عبد الكافي، رقم (542) ساقط من النسخة المصرية، والمستدرك من النسخة البريطانية.
[3]
قال البرزالي: وكان ناظر تربة جدّته، وفيه لطف وتواضع، ويحبّ إسماع الحديث.
[4]
انظر عن (مظفّر بن عبد الصمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 150 ب، 151 أ.
وعاش اثنتين وثمانين سنة.
توفّي في مستهل جمادى الأولى بقرية بلياثا.
أخذ عنه: ابن الخبّاز، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، والطّلبة.
وثنا عَنْهُ القاضي شهاب الدّين بْن المجد الإربليّ.
537-
مَعْن [1] .
الأمير الكبير عزُّ الدّين أيبك أمير شكار. ويعرف بمَعْن.
قَالَ قُطْب الدّين: كَانَ رجلا خيّرا ديّنا، واسطة خير. لَهُ حُرمة وافرة عند الملك المنصور.
استشهد فِي ربيع الأوّل عَلَى حصار طرابُلُس، جاءه سهمٌ فِي حَدَقته فكانت منيّته فِيهِ، ودُفِن بقبور الشهداء هناك، وهو فِي عَشْر السّبعين.
538-
منصور [2] ابن صاحب الدّيوان علاء الدّين عطا ملك.
الجْوينيّ، ثم البغداديّ، لَقَبُه نظام الدّين.
قتلوه فِي رجب وهو شابّ. وأمّه هِيّ شمس والدة السّتّ رابعة بِنْت وليّ العهد أَحْمَد بْن المستعصم. ودُفن بتُربة والدته. وكان قد سَمِعَ «المقامات» من الشّيْخ فخر الدّين عَبْد اللَّه بْن
…
[3] ، عَنْ منوجِهْر، عَنِ المصنّف. وكتب عَلَى ياقوت.
539-
منكورس [4] ابن الأمير ركن الدّين الفارقانيّ.
[1] انظر عن (معن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 149 ب، وتاريخ ابن الفرات 8/ 89، وعقد الجمان (2) 391 وفيه:«مغان» ، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ (تأليفنا) ج 1/ 589- طبعة ثانية، والمختار من تاريخ ابن الجزري 448، والدرة الزكية 283، ونثر الجمان للفيومي 2/ ورقة 316 ب، والسلوك ج 1 ق 3/ 747، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير (تأليفنا)374.
[2]
انظر عن (منصور) في: الحوادث الجامعة 218.
[3]
بياض في الأصل.
[4]
انظر عن (منكورس) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 149 ب، وتاريخ ابن الفرات 8/ 89، وعقد الجمان (2) 391 وفيه «منكوبرس» وفتوح النصر لابن بهادر 2/ ورقة 164، -
كَانَ رجلا خيِّرًا، مشكور السّيرة، مجتهدا فِي الغزاة وأمْر حصار طرابُلُس.
وكان متسلّما منْجنيقًا، فطلع عَلَى السّتارة بحذرٍ، فجاءه حجر منجنيق أتلفه فِي ربيع الأوّل، ودُفِن هناك بقبور الشهداء.
وأظنّه منسوبا إلى الأمير شمس الدّين الفارقانيّ سُنْقُر الظّاهريّ.
540-
المهذّب بْن أَبِي الغنائم [1] بْن أَبِي القاسم.
العَدْل الكبير، زين الدّين التَنوخيّ، الشافعيّ، كاتب الحكم.
انتهت إلَيْهِ رئاسة الشروط بدمشق. وكان بارعا بصيرا بعللها، مليح الخطّ، عدْلًا مبرّزا، خبيرا بالأحكام. وحصّل من الكتابة جملة صالحة، وألزم بشهادة ديوان الخزانة مدّة، ثمّ استعفى فأعفي.
وقد طُلب لينوب فِي القضاء بدمشق فِي أيام القاضي بهاء الدّين ابن الزّكيّ فامتنع من ذَلِكَ لأنّ الكتابة كانت أكثر تحصيلا لَهُ وأهون عَلَيْهِ.
وكان قد قرأ القراءات عَلَى السّخاويّ فيما أرى، وتفقّه.
وحدَّث عَنْ: مُكَرَّم، وابن اللّتّيّ، وجماعة.
ولد سنة ثمان عشرة وستمائة.
وتُوُفّي فِي حادي عشر رجب، وكانت لَهُ جنازة حفلة.
[ (-) ] والمختار من تاريخ ابن الجزري 448، والدرة الزكية 283، ونثر الجمان 2/ ورقة 316 ب، وتاريخ ابن الفرات 8/ 89، والسلوك ج 1 ق 3/ 747، والمنهل الصافي (مصوّر بدار الكتب المصرية) 3/ ورقة 319، ولبنان من السقوط بيد الصليبيين حتى التحرير (تأليفنا)374.
[1]
انظر عن (المهذب بن أبي الغنائم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 152 ب، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والعبر 5/ 360، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، وعيون التواريخ 23/ 34، وتذكرة النبيه 1/ 128، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 118، وذيل التقييد 1/ 270 رقم 533، والنجوم الزاهرة 7/ 382، وشذرات الذهب 5/ 407.