المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف السين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والخمسون (سنة 681- 690) ]

- ‌[الطبقة التاسعة والستون]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌[سلطان دولة المماليك]

- ‌[صاحب العراق وخُراسان]

- ‌[القبض عَلَى بيسري وكشتغدي]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[نيابة القضاء]

- ‌[تدريس الأمينية والفرّخشاهية]

- ‌[سلطنة الملك أَحْمَد]

- ‌[وزارة مصر]

- ‌[قضاء القاهرة]

- ‌[زيارة القدس والخليل]

- ‌[حريق الأسواق بدمشق]

- ‌[عمارة الأماكن المحترقة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌[قدوم السلطان دمشق]

- ‌[مشيخة الإقراء بتربة أمّ الصالح]

- ‌[حسبة دمشق]

- ‌[تدريس الرواحيّة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌[سلطنة حماة]

- ‌[السيل الهائل بدمشق]

- ‌[زيادة المطر بالصالحيّة]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[درس ابن تَيْميّة]

- ‌[الرخص فِي الحجّ]

- ‌[تدريس المقصورة الحنفيَّة]

- ‌[عزل الدويدار وقتله]

- ‌سنة أربع وثمانين وستمائة

- ‌[فتح حصن المرقب]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌[عزل وتعيين]

- ‌[دخول الملك المظفَّر حماة]

- ‌[قضاء حلب]

- ‌[القحط والظلم في العراق]

- ‌[الغارة عَلَى بلاد الجزيرة]

- ‌[تدريس ابن الوكيل]

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌[الوزارة بدمشق]

- ‌[وظيفة الشدّ]

- ‌[فتح الكَرَك]

- ‌[التدريس بالغزاليّة]

- ‌[زوبعة الغَسولة]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى جزيرة ميورقة]

- ‌[غَرَقَ الحَكَم بْن سَعِيد]

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌[فتح صهيون وبُرْزية]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌[التدريس بالرواحيّة]

- ‌[شراء السلطان قرية جزرما]

- ‌[التدريس بالقوصيّة]

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌[مصادرة أموال جماعة]

- ‌[الانتقام من الشجاعيّ]

- ‌[قتل نصرانيّ]

- ‌[صلاة الجمعة بإمامين]

- ‌[التدريس بالقيمريّة]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[تحويل الجسور إلى أسواق]

- ‌[قضاء المالكيّة بدمشق]

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌[فتح طرابلس]

- ‌[تاريخ طرابلس قبل الفتح]

- ‌[هرب ابن الجزري من مصادرة الشجاعي]

- ‌[مصادرة نجم الدين الجوهري]

- ‌[القبض عَلَى التقيّ توبة وإطلاقه]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[ركب الشام]

- ‌[وعظ ابن البُزُوري]

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌[ثورة عرب الصعيد]

- ‌[عودة الأفرم من السودان]

- ‌[التدريس بالدولعية والظاهرية]

- ‌[التدريس بالتقوية والعِمادية]

- ‌[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]

- ‌[قضاء الحنابلة بدمشق]

- ‌[تدريس الجوزية]

- ‌[الأجناد بطرابلس]

- ‌[إمساك جرمك الناصري]

- ‌[نظر الجامع الأموي]

- ‌[شنق ابن المقدسي]

- ‌[نيابة غزّة]

- ‌[حريق درب اللبّان]

- ‌[التدريس بأمّ الصالح]

- ‌[قتل تجار المسلمين بعكا]

- ‌[تدريس الرواحية]

- ‌[قطع الأخشاب بالبقاع]

- ‌[وفاة السلطان قلاوون]

- ‌[استخدام أخشاب البقاع بدار السلطنة والجامع الأموي]

- ‌[إمساك نائب الخزندار ومخدومه بدمشق]

- ‌[الخطبة للسلطان الأشرف]

- ‌[وكالة بيت المال بدمشق]

- ‌[إكرام الأمير بكتوت]

- ‌[تهنئة صاحب حماة للسلطان]

- ‌[تدريس التقويّة]

- ‌[البلاء بالعراق]

- ‌[خراب الحجّاج بمكة]

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌[سلطان مصر ووزيره ونائبة]

- ‌فتح عكّا

- ‌[إمساك نائب دمشق]

- ‌[دخول عكا]

- ‌[تاريخ عكا قبل الفتح]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى صور]

- ‌فتح صور

- ‌[نيابة صفد]

- ‌[نيابة الكَرَك]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌فتح صيدا

- ‌[الاستيلاء عَلَى مراكب الفرنج عند البترون]

- ‌فتح بيروت

- ‌فتح جُبَيْل

- ‌فتح عثليث

- ‌[فتح أنطرسوس]

- ‌[تكليف مقدّمي الجرد وكسروان خفر بلادهم]

- ‌[تكسير تمثالين ببعلبكّ]

- ‌[القبض عَلَى علم الدين الدواداريّ]

- ‌[العمارة بقلعة دمشق]

- ‌[غضب السلطان عَلَى بعض خواصّه]

- ‌[تولية ابن جماعة قضاء مصر]

- ‌[إبطال عمائم النساء وشُرب الحشيش والخمر بدمشق]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[ولاية برّ دمشق]

- ‌[خطبة ابن المرحّل أمام السلطان]

- ‌[زيارة ابن الأُرْمَوي]

- ‌[إطلاق رُسُل عكا الفرنج]

- ‌[إطلاق أسرى بيروت]

- ‌[إظهار أمر الخليفة]

- ‌[خطبة الخليفة]

- ‌[قراءة الختمة والحضّ عَلَى أخذ بغداد]

- ‌[قراءة الختمة بدمشق]

- ‌[إمساك أميرين بدمشق]

- ‌[توسعة الميدان بدمشق]

- ‌[حجّ الشاميين]

- ‌[ما قِيلَ فِي فتح عكا]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف السين

-‌

‌ حرف الدال

-

622-

دَاوُد بْن أَحْمَد [1] بْن سُنْقُر.

المقدَّميّ، الصّوفيّ، المحدّث. أحد الصّوفيّة بالسُّمَيْساطيّة.

حدّث عَنْ: عَبْد الوهّاب بْن رواج، وابن الْجُمَّيْزيّ.

وكتب الأجزاء والطَّباق. وخطّه معروف.

كتب عَنْهُ: المِزّيّ، والبِرْزاليّ، والطَّلَبة.

ومات فِي صفر [2] .

-‌

‌ حرف الراء

-

623-

رشيد الطواشيّ [3] .

أبو الخير الأشرفيّ، الفاضليّ.

شيخ فاضل، حافظ للقرآن.

حدّث عَنْ: جَعْفَر.

-‌

‌ حرف السين

-

624-

سُلامِش بْن بيبرس [4] بْن عَبْد اللَّه.

السّلطان، الملك، العادل ابن الظّاهر، ركن الدّين.

[1] انظر عن (داود بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 168 ب، 169 أ.

[2]

مولده في رابع صفر سنة ثمان وعشرين وستمائة بحماة.

[3]

انظر عن (رشيد الطواشي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 170 أ.

[4]

انظر عن (سلامش بن بيبرس) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 182 ب، والعبر 5/ 367، ومرآة الجنان 4/ 216، والبداية والنهاية 13/ 326، وتذكرة النبيه 1/ 142، ودرة الأسلاك 1/ ورقة 106، والوافي بالوفيات 15/ 326 رقم 461، وتاريخ ابن الفرات 8/ 130، والسلوك ج 1 ق 3/ 776، وعقد الجمان (3) 104، والنجوم الزاهرة 7/ 286- 289، والدليل الشافي 1/ 315 رقم 1071، وشذرات الذهب 5/ 411، ودول الإسلام 2/ 192، والمنهل الصافي 6/ 13، 14 رقم 1074، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 77، 78 رقم 35، والمختار من تاريخ ابن الجزري 349، والدرّة الزكية 321، وتاريخ سلاطين المماليك 3، وعيون التواريخ 23/ 93، 94، ومنتخب الزمان 2/ 369.

ص: 404

أجلسوه في السّلطنة عند ما خلعوا أخاه الملك السّعيد، وخطبوا لَهُ، وضربوا السّكّة باسمه ثلاثة أشهر، ثمّ شالوه من الوسط وبقي خاملا. ولمّا تملّك الملك الأشرف جهّزه وأخاه الملك خضر وأهله إلى مدينة اصطنبول بلاد الأشكريّ، فمات هناك.

وكان شابّا مليحا، تامّ الشكل، رشيق القدّ، طويل الشَّعْر، ذا عقل وحياء.

ومات بهذا العام فِي اصطنبول.

لَقَبُه بدر الدّين، ومات وله قريب من عشرين سنة.

625-

سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن فتح اللَّه [1] بْن علوان.

العُمريّ، الحنفيّ، الواسطيّ.

سَمِعَ من: الأمير السّيّد أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن السّيّد، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن السّبّاك، وغير هما.

ومات ببغداد فِي ذي الحجّة.

روى عَنْهُ: الكازرُونيّ بالإجازة.

ويقال لَهُ: البوقريشيّ.

626-

سُلَيْمَان بْن عُثْمَان [2] .

المفتي، الزّاهد، الورع، بقيّة السّادات. تقيّ الدّين التُّركماني، الحنفيّ، مدرّس الشبليّة.

ناب فِي القضاء بدمشق لمجير الدّين بْن العديم، ثمّ استعفى منه ولزم الاشتغال والعبادة.

[1] في النسخة المصرية: «نعمة الله» . ولم يذكر «سليمان بن أحمد» في الجواهر المضية مع أنه من شرطه.

[2]

انظر عن (سليمان بن عثمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 173 ب، والوافي بالوفيات 15/ 104 رقم 551، والدليل الشافي 1/ 319 رقم 1087، والمنهل الصافي 6/ 37، 38 رقم 1090، والدارس 1/ 535.

ص: 405

وتُوُفّي فِي جمادى الأولى ودُفن بسفح قاسيون. وكان من أعيان الفقهاء رحمه الله.

627-

سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيِّ [1] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بْن ياسين.

الشّيْخ، الأديب، البارع، العفيف التِلمسانيّ. وكان كوميّ الأصل [من قبيلةٍ يقال لها كوميّة بالمغرب][2] .

ذكره الشّيْخ قُطْب الدّين فقال [3] : كَانَ يدّعي العرفان، ويتكلْم فِي ذَلِكَ عَلَى اصطلاحهم.

قَالَ: ورأيت جماعة ينسبونه إلى رقّة الدّين والميل إلى مذهب النُّصَيْرية.

وكان حَسَن العشرة، كريم الأخلاق، لَهُ حُرمة ووجاهة. وخَدَم فِي عدّة جهات بدمشق.

قلت: خدم فِي جهات المكلّس، وغيرها. وحدّث بشيء من «صحيح مسلم» عن ابن الصّلاح، والسّخاويّ، وجماعة.

[1] انظر عن (سليمان بن علي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 176 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 82 رقم 122، والعبر 5/ 367، ومرآة الجنان 4/ 216، 217، وتذكرة النبيه 1/ 147، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 108، والوافي بالوفيات 15/ 408 رقم 557، وفوات الوفيات 2/ 72 رقم 179، والسلوك ج 1 ق 3/ 777، والبداية والنهاية 13/ 326، وعقد الجمان (3) 95- 100، والدليل الشافي 1/ 319 رقم 1088، والمنهل الصافي 6/ 38- 43 رقم 1091، والنجوم الزاهرة 8/ 29- 31، وشذرات الذهب 5/ 412، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 80- 96 رقم 39، والمختار من تاريخ ابن الجزري 350، وتلخيص مجمع الآداب 4/ 482، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، وفوات الفوات 2/ 72- 76 رقم 179، وعيون التواريخ 23/ 96- 103، وكشف الظنون 266، وإيضاح المكنون 2/ 232، وهدية العارفين 1/ 400، وديوان الإسلام 3/ 291 رقم 1445، وأعيان الشيعة 35/ 360، والأعلام 3/ 130، ومعجم المؤلفين 4/ 270.

[2]

بين المعقوفين زيادة من المصرية.

[3]

في ذيل مرآة الزمان (مخطوط) 2/ 304 أ.

ص: 406

كتب عَنْهُ بعض الطّلبة. وكان يُتّهم بالخمر والفسق والقيادة. وحاصل الأمر إنّه كَانَ من غُلاة الاتّحادية القائلين بوحْدة الوجود، وأنّ عين الموجودات هِيّ اللَّه، تعالى اللَّه عَنْ قولهم عُلُوَّا كبيرا. وله فِي ذَلِكَ أشعار ورموز وتغزُّلات ومصنّفات.

وذكره شمس الدّين الْجَزَريّ فِي «تاريخه» [1] ، وما كَانَ عرف حقيقة أمره، ونقل شيئا مستحيلا عَنْهُ، فقال: عمل فِي الروم أربعين خلْوة، كلّ خلوة أربعين يوما، يخرج من واحدة ويدخل فِي أخرى.

قلت: وهذا الكلام فِيهِ مجازفة ظاهرة، فإنّ مجموع ذَلِكَ ألف وستّمائة يوم، ولا أدري عمّن نقل شمس الدّين هذا.

ثمّ قَالَ: وله فِي كلّ عِلم تصنيف، وقد شرح الأسماء الحسنى، وشرح «مقامات النّفريّ» .

قَالَ: وحكى بعضهم قَالَ: طلعت إليه يوم قبض إليه فقلت: كيف حالك؟

قَالَ: بخير، من عرف اللَّه كيف يخاف؟ والله مُذْ عرفته ما خفته بل رجوته وأنا فرحان بلقائه [2] .

[1] تاريخ حوادث الزمان 1/ 80 (بتحقيقنا) .

[2]

علّق اليافعي كعادته على قول الذهبي بأن التلمساني أحد زنادقة الصوفية، فقال: وهذا أيضا مع ما تقدّم يدلّ على سوء عقيدة الذهبي في الصوفية، أما كان يكفيه إن كان كما ذكر زنديقا أن يقول: أحد الزنادقة، ولا يضيف إلى الصوفية الصفوة أهل الصدق والتصديق والحق والتحقيق كل فاجر زنديق، وهل كل من كان متصفا بالوصف المذكور أو غيره من وصف غير مشكور ينسب إلى الصوفية أهل الصفا والنور، وكأنه ما يصدّق متى يصادف رخصة يتخذها فرصة في الطعن في السادة الأحباب العارفين أولي الألباب، وليت هذا إذ حرم التوفيق في حسن الظن ومشابهة الولي الإمام محيي الدين النواوي الجليل المقدار حيث ذكر في كتابه الحفيل الموسوم (بالأذكار) أن الصوفية من صفوة هذه الأمة، نعوذ باللَّه من حرمان التوفيق والعصمة فلم يكن لهم معتقدا أمسك عنهم، ولم يكن فيهم منتقدا لكنه سارع إلى القدح فيهم والطعن فيهم مرة بعد أخرى

ص: 407

[قلت: كذبت، بل أخوف الخلق للَّه مُحَمَّد رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم][1] .

وحكى تلميذه البرهان إِبْرَاهِيم بْن الفاشوشة قَالَ: رَأَيْت ابنه فِي مكان بين رَكَبْداريّة وذا يكبّس رجليه، وذا يبوسه، فتألّمت لذلك وانقبضت ودخلت إلى الشّيْخ وأنا كذلك، فقال: ما لَكَ؟ فأخبرته بالحال الّذي وجدت عَلَيْهِ ابنه محمدا، فقال: أفرأيته فِي تِلْكَ الحال مُنقبضًا أو حزينا؟ قلت: سبحان اللَّه كيف يكون هذا؟ بل كَانَ أسرّ ما يكون.

فهوَّن الشّيْخ عليَّ وقال: فلا تحزن أنت إن كَانَ هُوَ مسرورا.

فقلت: يا سيّدي فرّجت عنّي. وعرفتُ [قدر][2] الشّيْخ وسِعَتَه، وفتح لي بابا كنتُ محجوبا عَنْه.

قلتُ: هذا هُوَ الشيخ الّذي لا يستحي اللَّه من عذابه.

وله شعر فِي الطّبقة العليا والذّروة القصوى، لكنّه مشوب بالاتّحاد فِي كثير من الأوقات، فمنه:

أفدي الّتي ابتسمت وهنا بكاظمة

فكان منها هدى السّاري بنعمان

وواجهتْها ظباء الرمل فاكتسبتْ

منها محاسن أجيادٍ وأجفان

يسْري النّسيم بعِطْفَيها فيصحبُه

لطْف يُميل غصن الرَّنْد والبانِ

مرَّت عَلَى جانب الوادي وليس بِهِ

ماء ففاض بدمعي الجانب الثاني

مَوَّهت عَنْهَا بسلمى واستعرت لها

من وضعها فاهتدى الشاني إلى شاني

تجنّى عليَّ وما أحلى أليم هوى

فِي حبّها حين ألجاني إلى الجاني

وله:

أقول لخفّاق النّسيم إذا سرى

وقد كاد أن ينجاب كلّ ظلام

تحمّل إلى أهل العقيق رسالتي

وخصّهم عنّي بكلّ سلام

وقل لهم إنّي عَلَى العهد لم أحِلْ

وإنّ غرامي فوق كلّ غرام

[1] زيادة من المصرية.

[2]

من المصرية.

ص: 408

ولو رُمْتُ عنكم سلوة قادني الهوى

إلى نحوكم طَوعًا بغير زمامٍ

فيا عاذلي دعْ عنك عذْلي فإنّني

أخو صَبْوةٍ لا يرعوي بملام

وله:

وإذا سبى العذال حُسْنك فِي الهوى

يا مُنْيتي فالصّبّ [1] كيف يكونُ

هبْ أنّ عَبْد هواك [2] أخفى حبَّه

أتراه يخفى والعيون عيون

في طرفه [3] السّفّاح لكن وجهه

الهادي فليت حدوده المأمون [4]

وله من أبيات:

وأعِد لي حديثه فلسمعي

فرط وجدٍ باللّؤلؤ المنثورِ

ثمّ صِف لي ذؤابة منه طالت

وَدَجَتْ فهي ليله المهجور

وله:

إلى الراح هبّوا حين تدعو المثالثُ

ما الراح للأرواح إلّا بواعث

هِيّ الجوهر الفرد القديم وإن بدا

بها حَبَبٌ زينت بِهِ فهو حادث

تمزرتها صرفا فلمّا تصرفت

تحكم سكرا بالتّراتيب عابث

وفاح شذى أنفاسها فتضرّرت

نفوسٌ عليها الجهل عاث وعائث

حلفت لهم ما كافها غير ذاتها

فقالوا اتّئد فيها فإنّك حانث

أقم ريثما تُغنيك عنك بوصفها

وتذهب عمّا منك فيها بباحث

فإنْ شاهدت منك العيون عيونها

ظهرت وإلّا فالعيون خوابث

وإنْ لم تبدّل آيةٌ منك آية

بها فيك قِيلَ اذهب فإنّك ماكث

تفكّر فِي سامٍ وحامٍ حديثها

وعزّ فلم يظهر بمعناه يافث

وما لبثت فِي الدّهر قطٌ وإنّما

هُوَ الدّهر فيها إنْ تأمّلت لابث

[1] في المنهل الصافي: «فالصبر» .

[2]

في المنهل الصافي: «هن أن من يهواك» .

[3]

في المنهل الصافي: «في طرفيّ» .

[4]

ورد هذا البيت فقط في: تذكرة النبيه 1/ 147، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 94، والأبيات كلها في المنهل الصافي 6/ 41 مع مع أبيات أخرى.

ص: 409

وهذا الشعر من ألطف ما دقّق بِهِ الاتحاد، وقد ورّى بالراح عَنْ معبوده.

وله قصيدة هِيّ أصرح في مذهبه من الثانية، وهي:

وقفنا عَلَى المُغْني قديما فما أغنى

ولا دلّت الألفاظُ فِيهِ عَلَى المعنى [1]

وكم فِيهِ أمسينا وبتنا برَبعِه

زمانا [2] وأصبحنا حيارى كما بتنا

ثملنا ومِلْنا والدّموع مدامنا

ولولا التّصابي ما ثملنا ولا مِلْنا

ولم نر للغيد الحسان بِهِ [3] سنا

وهم من بدور التّم فِي حُسنها أسنى

نُسائل بإنات الحمى عَنْ قدودهم

ولا سيما فِي لينها البان الغنا

ونلثم منه التُرب أنْ قد مشت بِهِ [4]

سُليمى ولُبنى لا سُليما ولا لبنا

فوا أسفي [5] فِيهِ عَلَى يوسف الحمى

ويعقوبه تبيضُّ أعينُه حُزنا

ننادي بناديهم [6] ونُصغي إلى الصَّدى

فيسألنا عنّا [7] بمثل الَّذِي قُلْنَا [8]

أقمنا نُجود الأرض بالأدمُع التي

لَوَ أنّ السّحاب الجود يملكها طفنا

فلما رأينا أنّنا لا نراهم

رأيناهم فِي القرب أدنى لنا منّا

ولكنّهم لا يتركونا نزاهم

إلى أنْ محونا ثمّ كانوا وما كنّا

فراحوا كما كانوا ولا عين عندهم

تراهم وأنّى يشهد الفرد من مثنّى

وأشرقت الدّنيا بهم وتزيّنت

بزينة ما أبدوا عليها من المعنى

وآنس منهم كلّ ما كَانَ موحشا

وعاش هنيّا من بها كَانَ لا يهنأ

ومن ناولته الكأس معشوقة [9] الحِمَى

يرى شرها [10] أن يشرب الخمر والدِّنا

[1] في فوات الوفيات «على معنى» .

[2]

في فوات الوفيات: «حيارى» .

[3]

في فوات الوفيات: «بهم» .

[4]

في فوات الوفيات: «وتلثم ترب الأرض أن قد مشت بها» .

[5]

في فوات الوفيات: «فوا أسفا» .

[6]

في فوات الوفيات: «ينادي مناديهم» .

[7]

كذا. وفي تاريخ حوادث الزمان «عنهم» .

[8]

حتى هنا في فوات الوفيات 23/ 73.

[9]

في المختار من تاريخ ابن الجزري: «معوقة» .

[10]

في المختار من تاريخ ابن الجزري: «سرها» .

ص: 410

وما صرخ العشاق جملا وإنّما

إذا سكر المشتاق من طربٍ غنّا [1]

وله:

ما صادمات الحمام فِي القُضُب

ولا ارتقاص المُدام بالحَبَبِ

إلّا لمعنى إذا ظفرت بِهِ

ألزمك الجدّ صورة اللّعب

لأجل ذا فِي الجمال ما نقلت

قوما عَنِ القبض بسْطةُ الطّربِ

قد شاهدوا مطلق الجمال بلا

رقيب غيريةٍ ولا حجب

وأولعوا بالقدود مائسة

أعطافها والمباسمُ الشنب

وافتتنوا بالجفون إن رمقت

ترمي قسيّا بأسهُم الهُدُبِ

وأسلموا فِي الهوى أزمّتهم

طوعا لحكم الكواعب العُرْبِ

قد خُلِقَت للجمال أعيُنُهم

وطهرت بالمدامع السّرب

ما لاحظوا رتبة تقيدهم

وهم جميعا عمادة الرُتَب

فطفْ بحاناتهم عسى قبسٌ

من بعض كاساتهم بلا لهبِ

تصرف من صرفه همومك

أو تصبح بالقوم ملحق النّسب

وكن طفيليهم عَلَى أدبٍ

فما أرى شافعا سوى الأدب [2]

وله يمدح شهاب الدّين محمود بْن سُلَيْمَان الكاتب:

جعل الحمى أُفقًا لمطمح طَرْفه

فكفاه بالعَبَرات صيّب وَكْفه

واستقبل الوادي بلحْظ هُدْبه

شرك لصيد مَهَاته أو خشفه

حتّى إذا عزّ المرام من اللّقا

حبس الحشى كي لا يطير بكفه

قُل للّذين عَنِ المحبّ علمتم

إنّ الفراق لكم علامة حتفه

يا ظبي رامَة لو تعرّض يذبل

لظبي جفونك لم يقف [3] عَنْ نسفِه

بالغت فِي سقمي فأفنى بعضه

وصفي من البلوى وقام بوصفهِ

كم عاشق سبق الملام إلى الهوى

وتعثّرت عذاله من خلفه

[1] الأبيات في تاريخ حوادث الزمان 1/ 84، 85، والمختار من تاريخ ابن الجزري 350، 351.

[2]

الأبيات في تاريخ حوادث الزمان 1/ 88، والمختار من تاريخ ابن الجزري 352.

[3]

في المصرية: «تقف» .

ص: 411

يا بانة الوادي التي ورقاؤها

تبكي بكاء إلف نأى عَنْ إلفهِ

لك حظوة كقوامه وحمامه

كمُحبّه أبدى جوى لم يخفه

ومنادي فِي رقّة الأدب الَّذِي

هُوَ كالسُّلاف فتى كرائق صرفهِ

سمحُ السّجيَّة مبدع فِي كلّما

يندُبه من نظم القريض ورصفهِ

يا كاتب الفلك اعتبر بشفوفه

وإذا شككت فيا عُطاردُ وفّهِ

هذا الشهاب الثّاقب الدّرّ الّذي

حاكى سناه عقد جوهر وصفة [1]

والنّافث السّحر الّذي لو جسدت

كلماته ثغرا لهممت برشفه

والمستحقّ عَلَى بني الأدب الأُولى [2]

هُوَ روضة تنسّم عَرْفه

صرفت أنامله اليراع لرسم ما

أدناه يثني دهرنا عَنْ صرفه

قلم أراد بِهِ الهلال تشبُّهًا

فأقام قامته فلم يستوفهِ

وله من أبيات:

ولي فِي ظلال السِّرحتين مُنَيْزل

لبسنا بِهِ بُرد التّواصل مذهبا

يروقك أن تروي أحاديث ورْقه

وتصغى إلى الألحان شوقا فتطربا

وتستنشق الأرواح من نسماته

فيفهم معنى الزّهر من منطق الصّبا

تُوُفّي العفيف التّلمسانيّ فِي خامس رجب، وكتب بخطّه: مولدي سنة ستّ عشرة وستّمائة [3] .

628-

السيف الإربليّ.

[1] في النسخة البريطانية «هذا الشهاب الدر الّذي حاكى» .. والمثبت من المصرية.

[2]

في الأصل: «الأولى» .

[3]

ومن شعره:

سكر الصبّ في هواك فغنى

ودعاه داعي الغرام فحنّا

كيف يرجو الحياة وهو مع الهجر

قتيل وعند رؤياك يفنى

وله:

يشكو إلى أردافه خصره

لو تسمع الأمواج شكوى الغريق

يا ردفه رقّ على خصره

فإنه يحمل ما لا يطيق

(تذكرة النبيه 1/ 147) وله شعر كثير في المنهل الصافي.

ص: 412