الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وثمانين وستمائة
-
حرف الألف
-
425-
أحمدُ بْن أَحْمَد [1] بْن عُبَيْد اللَّه [2] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدامة.
الإِمَام، الزّاهد، شَرَفُ الدّين بْن الشَّرف، أَبُو الْعَبَّاس المقدسيّ، الحنبليّ، الفَرَضيّ، من بقايا السَّلَف.
تفقَّه على تقيّ الدّين أَحْمَد بْن العزَّ بْن الحافظ.
وسمع من: عمّ أبِيهِ الشّيْخ موفَّق الدّين، وابن أَبِي لُقْمة، والقزوينيّ، وأبي القاسم بْن صَصْرى، وابن صباح، وطائفة سواهم.
وروى الكثير.
سَمِعَ منه: الشّيْخ علي المَوْصليّ، وابن الخبّاز، والمِزّيّ، وابن سَلَمَة، والبِرْزاليّ، وطائفة سواهم.
وكان ممن جمع بين العلم والعمل.
تُوُفّي فِي خامس المحرَّم عَنْ ثلاثٍ وسبعين سنة [3] مبطونا شهيدا. وكان يشغل بجامع الجبل، وله نظْم حَسَن. وكان منقطعا، قانعا باليسير، ما له وظيفة، رحمه الله [4] .
[1] انظر عن (أحمد بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 139 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والمستدرك على العبر 8، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 318، ومختصره 86، والمنهج الأحمد 401، وتذكرة النبيه 1/ 118، درّة الأسلاك 1/ ورقة 111، والوافي بالوفيات 6/ 230 رقم 2704، وعيون التواريخ 21/ 419 وفيه:«أحمد بن عبد الله بن المقدسي الفرضيّ» ، والنجوم الزاهرة 7/ 377، والمقصد الأرشد، رقم 10، والدرّ المنضد 1/ 430، 431، وشذرات الذهب 5/ 399.
[2]
في النسخة المصرية: «عبد الله» .
[3]
مولده في 14 محرّم سنة 614 هـ.
[4]
وقال البرزالي: وكان شيخا صالحا مباركا، عارفا بالفرائض.. سمعنا عليه، وكان منوّر-
426-
أَحْمَد بْن ظافر [1] .
أَبُو الْعَبَّاس الْمَصْرِيّ، الشّرابيّ.
روى عَنْ: عَبْد الرحيم بْن الطُّفيْل.
ومات فِي ربيع الأوّل [2] . وهو أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن ظافر.
427-
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه [3] بْن مُحَمَّد بْن الشّيْخ الكبير عبد اللَّه اليُونينيّ.
قام مُقام أبِيهِ عند ما استشهد على حمص.
وكان فيه فَقْر وديانة ومكارم.
مات فِي شوّال، وهو فِي عَشْر السّتّين.
وقد صحب جدّه الشّيْخ مُحَمَّد. وله إجازة من ابن روُزبة، وابن بهروز، والأنجب الحماميّ.
وما أراه حدّث، رحمه الله.
428-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد [4] بْن مُحَمَّد بْن نصر اللَّه.
تاج الدّين، أَبُو الْعَبَّاس الحَمَويّ، الشافعيّ، المعروف بابن المغيزل.
وُلِد سنة اثنتين وستّمائة، وسمع الحديث من ابن رواحة، ورواه.
ومات بحماة فِي سابع عشر رجب. وكان فقيها، فاضلا، مفنّنا، مدرّسا، مُفْتيًا. وُلّي مشيخة الشيوخ بحماة، ودرّس بالعصرونيّة، ودخل بغداد وناظر بها وأكرِم مورده. وكان صاحب ديانة وعبادة وخير ومهابة وورع. ترك
[ (-) ] الوجه، كثير الخير والبركة، عليه مهابة الدين والعلم.
[1]
انظر عن (أحمد بن ظافر) في: المقتفي 1/ ورقة 141 أوفيه: «أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْعَزِيز بْن ظافر الشرابي» .
[2]
ومولده في 18 صفر سنة 624 هـ. وكان شرابيا بالمارستان المنصوري.
[3]
انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 146 أ، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 1/ 324 رقم 167.
[4]
انظر عن (أحمد بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 144 أ، وعيون التواريخ 21/ 428، وتذكرة النبيه 1/ 119، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 111، والدارس 1/ 403.
المناصب لأولاده واشتغل بنفسه. وأولاده: زين الدّين، وناصر الدّين، وفخر الدّين.
429-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعد [1] .
العدل، جمال الدّين الواسطيّ، خطيب كفرسوسة.
روى عَنِ: التّقيّ بْن باسويه.
وعاش اثنتين وثمانين سنة [2] .
كتب عَنْهُ: البِرْزاليّ، وقال: تُوُفّي فِي ذي الحجّة. وكان يشهد تحت السّاعات. وله إجازة من ابن أَبِي لُقمة، وجماعة.
430-
أَحْمَد [3] بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عيَّاش [4] .
الصّالحيّ، النّجّار، المعروف بالباشق.
أحد الحريريّة.
قُتِل بالجبل وأُخِذ قماشه فِي جمادى الأولى.
431-
أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر [5] بْن يوسف بْن يَحْيَى.
البدريّ، خطيب بيت الآبار [6] ، المقدسيّ، الشّاهد.
روى عَنِ الفخر الإربِليّ، والتّاج القُرْطبيّ.
ومات فِي رجب.
أخذ عَنْهُ: ابن الخبّاز، والبرزاليّ.
وهو أخو العفيف، والموفّق.
[1] انظر عن (ابن أبي سعد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 17 أ، ب.
[2]
ومولده في 18 شعبان سنة 605 هـ.
[3]
هذه الترجمة ساقطة من النسخة المصرية.
[4]
انظر عن (ابن عيّاش) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 142 أ.
[5]
انظر عن (أحمد بن أبي بكر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 143 ب.
[6]
في النسخة المصرية: «البدر بن خطيب بيت الأبار» .
432-
أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر [1] بْن عبد الباقي بْن عَلِيّ بْن حفّاظ [2] .
الصّالح، أَبُو العبّاس الصّالحيّ، الصّحراويّ، الفلّاح.
رَجُل مبارك، ساكن زُرَع [3] .
روى عن: أبي القاسم بن صصرى، وابن أَبِي لُقمة.
روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، والبِرْزاليّ، وجماعة.
ومات فِي ذي القعدة.
433-
أَحْمَد بْن أبي بَكْر بْن سُلَيْمَان [4] بْن علي.
جمال الدّين، أَبُو العبّاس ابن الحَمَويّ، الدّمشقيّ.
وُلِد فِي رجب سنة ستّمائة، وحضر عُمَر بْن طَبَرْزَد.
وسمع من: الكِنْديّ، وعبد الجليل بْن مندوَيْه، وأبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وغيرهم. وأجاز لَهُ منصور الفْرَاويّ، وجماعة.
وحدّث مدَّة طويلة. وسمع منه: ابن الخبّاز، وابن نفيس المَوْصليّ، والوجيه السّبْتيّ، وسبطا إمام الكلّاسة، والمِزّيّ، وابن تيميَّة، والبِرْزاليّ، وطائفة.
ولم يزل مستورا وظاهر العبادة والنُّسك حتّى اتُّهم بشهادة زُورٍ ذكرناها فِي ترجمة ابن الصّائغ وأصرّ عليها، فأهدره الحكّام وأخرق به. ولم يسمع منه أحدٌ بعدها. ومات على ذَلِكَ، تجاوز اللَّه عنّا وعنه.
وكان قد تفرّد بأجزاء من مَرْويّاته، ومات بدوَيْرة حمد فِي ذي الحجّة، وله سبع وثمانون سنة.
[1] انظر عن (أحمد بن أبي بكر الصالحي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 146 أ، ب.
[2]
في النسخة البريطانية: «حناط» ، والمثبت أعلاه في النسخة المصرية، وهو يتفق مع المقتفي.
[3]
وقال البرزالي: «وكان رجلا صالحا، له بستان بالصالحية يزرعه ويستغلّه، وكان مشهورا ببيع الهليون الجيّد» .
[4]
انظر عن (أحمد بن أبي بكر بن سليمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 147 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، 377، والمستدرك على العبر 9، وذيل التقييد 1/ 300، رقم 597، وشذرات الذهب 5/ 400.
قَالَ لي البِرْزاليّ: كَانَ يصلّي نوافل ويتواضع كثيرا، ويشهد لكلّ مَن قصده، ويزكّي من جاءه. وقد روى «الْبُخَارِيّ» غير مرّة.
434-
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد العزيز [1] بْن يَحْيَى.
الإِمَام الزّاهد، القُدوة، أَبُو إِسْحَاق اللّوريّ، الرّعينيّ، الأندلسيّ، المالكيّ، المحدّث ولورة من أعمال الأندلس.
وُلِد سنة أربع عشرة وستّمائة بحصن لورة وهي بقرب إشبيلية.
حجّ فِي شبيبته. وسمع من: عَبْد الوهّاب بْن رواج، وابن الْجُمَّيْزيّ، وسِبْط السِّلَفيّ.
وقدِم الشام فسكنها، وسمع من: ابن سَلَمَة، ومكّي بْن علّان، وطائفة.
وتفقّه وعرف المذهب، ولزِم السُّنَّة، وكتب الكثير بخطّه المتُقَن. وكان إماما عالما، محدّثا، متقنا، زاهدا، عابدا، قانتا للَّه، كثير المحاسن، مُؤثرًا عَلَى نفسه ولو كَانَ بِهِ خصاصة. ولم يزل لونا واحدا فِي السّماحة والكَرَم والسَّعْي في حوائج الفقراء ومصالحهم وخدمتهم، وإيجاد الراحة والتّلذُّذ بذلك، مَعَ الإعراض عَنِ الدّنيا وعن الرئاسة.
قِيلَ إنّ قضاء المالكيّة بدمشق عُرِض عَلَيْهِ فامتنع. وكان قبل ذَلِكَ فقيرا، مقصودا بالزّيارة لزُهده، ولم يكن يُذكر بكثير عَلَمُ. ثمّ استنابه القاضي جمال الدّين أَبُو يعقوب بنصف المعلوم. ثمّ سعى لَهُ عَلَمُ الدّين الدّواداريّ فولّى مشيخة الحديث بالظّاهرية، فكان يذكر فوائد حَسَنَة عَلَى الميعاد نقلتها فِي لوح أسماء ونُكَتًا. وكان ذكيّا يتصرّف ويحرّر ما يقوله. وكان متودّدا محبّبا إلى النّاس.
[1] انظر عن (إبراهيم بن عبد العزيز) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 140 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2274، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والمستدرك على العبر 51/ 546/ 10، ومرآة الجنان 4/ 204، وتذكرة النبيه 1/ 118، 119، والمقفّى الكبير 1/ 228، 229 رقم 250، والنجوم الزاهرة 7/ 378، وشذرات الذهب 5/ 400.
ووُلّي مشيخة المالكيّة بعد الشّيْخ جمال الدّين ابن الشُّرَيشيّ، وألقى لهم الدّرس، وشُكِرت دروسه وفتاويه.
وقد كتب إلى الدّواداريّ يمدحه:
بلّغ هُديت أمير الوفدِ والحَرَم
…
تحيّة نشْرها مسكٌ لمنتسم
واشهد عَرف نداه إنّ فِيهِ هدى
…
لآمليه إذا أدخلت فِي الظُلم
ولُذْ بحضرته إنْ كنتَ مُلتجئًا
…
إنّ اللّياذَ بِهِ أمنٌ من العدمِ
عفى اللَّه أَبَا إِسْحَاق، ما لَكَ ولمدح الأمراء، هذا الَّذِي قلتَه من هناتك وزلّاتك [1] .
وقل له يا أخى ودَّ قواعده
…
قد أسَّسَتها يد التّقوى عَلَى القِدمِ
إن ضاع عهد امرئ عَنْ نأيٍ أو مَلَل
…
فليس ودّي فِي حال بمنصرم
وهل تضاع عهود كان مبدؤها
…
عَلَى حديث رسول اللَّه فِي الحرم
ما ضاع ودٌّ وعاه صدر مثلكم
…
حفظ العهود وإنْ طالت من الكرم
تُوُفّي أَبُو إِسْحَاق اللّوريّ بالمُنَيْبع بظاهر دمشق فِي الرابع والعشرين من صفر. وقد سَمِعَ منه: ابن الخبّاز، وابن العطّار، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، وجماعة.
وأجاز لي مَرْويّاته، ودُفن بمقابر الصّوفيّة.
435-
إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان [2] بْن يَحْيَى بْن أَحْمَد.
أَبُو إِسْحَاق اللّمتونيّ، المُرّاكِشيّ، ثمّ الدّمشقيّ، ابن مؤذّن الكلّاسة.
شيخ صالح، معمَّر، مبارك، خيّر، لَهُ دُكّان فِي سوق الزّيارة.
وُلِد سنة تسعٍ وتسعين بدمشق.
[1] في المصرية: غفر الله للشيخ أبي إسحاق ما له ولمدح الأمراء، فإن هذا الّذي فعله من هناته وزلّاته.
[2]
انظر عن (إبراهيم بن عثمان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 142 ب.
وسمع بنفسه من: ابن البنّ، والقزوينيّ، وأبي القاسم بن صصرى، وزين الأمناء، وابن الزبيدي، وطائفة.
وسمع أخاه عليّا معه من جماعة.
وروى الكثير.
أخذ عَنْهُ: المِزّيّ، والبِرْزاليّ، والجماعة.
وتُوُفّي فِي مُستَهَلّ جمادى الآخرة.
436-
إِبْرَاهِيم بْن فِراس [1] بْن عَلِيّ بْن زيد.
الرئيس، فخر الدّولة ابن نجيب الدّولة.
أَبُو إِسْحَاق ابن العسقلانيّ.
حدّث عَنْ زين الأمَناء.
أخذ عَنْهُ: البِرْزاليّ، وابن الخبّاز، وقُطْب الدّين عَبْد الكريم، وجماعة.
ومات فِي شوّال.
437-
إِبْرَاهِيم بْن مِعْضاد [2] بن شدّاد.
[1] انظر عن (إبراهيم بن فراس) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 146 أ، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 162 ب، وعيون التواريخ 21/ 429 وفيه:«فخر الدين أبو إسحاق: إبراهيم بن علي بن زيد بن العسقلاني» .
[2]
انظر عن (إبراهيم بن معضاد) في: المقتفي 1/ ورقة 140 أ، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والإعلام بوفيات الأعلام 287، والمستدرك على العبر 11، ومرآة الجنان 4/ 204 وفيه:«معصار» ، ودول الإسلام 2/ 143، والمختار من تاريخ ابن الجزري 326، 327، والبداية والنهاية 13/ 312، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 49 (8/ 123، 124) ، وعيون التواريخ 21/ 420، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 112، وتذكرة النبيه 1/ 116، 117، والوافي بالوفيات 6/ 147 رقم 2592، وعيون التواريخ 21/ 420، وطبقات الأولياء 412- 414 رقم 114، وتاريخ ابن الفرات 8/ 72، 73، وفوات الوفيات 1/ 49، 50، والمقفّى الكبير 1/ 320- 322 رقم 382، وعقد الجمان (2) 373، 374، والمواعظ والاعتبار 2/ 434، وحسن المحاضرة 1/ 300، والمنهل الصافي 1/ 163، 164 رقم 83، والنجوم الزاهرة 7/ 374، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 357، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 233، وشذرات الذهب 5/ 399، وديوان الإسلام 2/ 78 رقم 668، وجامع كرامات الأولياء 1/ 240، ومعجم المؤلفين 1/ 115.
الشّيْخ الزّاهد، الكبير، القُدوة، أَبُو إِسْحَاق الْجَعْبَريّ [1] .
روى عَنِ: السَّخاويّ.
كتب عَنْهُ: البِرْزاليّ، والمصريّون.
وسكن القاهرة دهرا. وكان لَهُ مسجد هُوَ شيخه وإمامه. فكان يجلس فِيه ويقصّ عَلَى النّاس ويُخوف ويُحذَّر. ولكلامه وَقْعٌ فِي النّفوس.
وكان زاهدا، عابدا، أمّارا بالمعروف، قوّالا بالحقّ، حُلْو العبارة، ولأصحابه فِيهِ عقيدة ومُغالاة. وله شِعر فِي التّصوّف والزُّهد. وتُوُفّي فِي الرابع والعشرين من المحرَّم وقد جاوز الثّمانين بسنوات. فإنّهُ وُلِد فِي سابع عشر ذي الحجّة سنة تسعٍ وتسعين بقلعة جَعْبَر [2] .
ورأيت كلّ من عرفه يعظّمه ويُثْني عَلَيْهِ وعلى طريقته، رحمة اللَّه عَلَيْهِ، وعليه مآخذ فِي عباراته [3] .
[1] في دول الإسلام 2/ 143 «الجعديّ» وهو غلط.
[2]
جعبر: بالفتح ثم السكون، وباء موحّدة مفتوحة وراء. على الفرات بين بالس والرّقّة قرب صفّين. وكانت قديما تسمّى دوسر فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبر بن مالك. (معجم البلدان 2/ 141، 142) .
[3]
وقال المقريزي: وبرع في العلم والتحقيق، وصار يعدّ من أصحاب الأحوال، وتكلّم في الوعظ بالقاهرة مدّة طويلة بكلام بليغ ومواعظ حسنة، في ميعاده بمسجد معلّق برأس الورّاقين من القاهرة. وكان ميعاده حافلا بالأعيان وغيرهم. ومات على بابه جماعة كثيرة.
وقال الشعر الجيد. وكان له أصحاب يبالغون في تعظيمه ويفرطون في المغالاة في اعتقاده. وحفظت عنه كلمات شنّع بها عليه. وكان يشارك في أشياء من الطب. ولما مرض خرج محمولا إلى قبر أعدّه لنفسه بظاهر الحسينية، فلما رآه قال: قبير، جاءك دبير! ثم مات بعد يومين.
ومن شعره:
أرى غراما وتعذيبا وفرط جوى
…
وحرقة في الهوى تعلو على سقر
ولست أدري بمن وجدي ولا نظرت
…
عيناي حبّي في بدو ولا حضر
فهل رأيتم جمع الناس أعجب من
…
حالي وقطّ سمعتم مثل ذا الخبر؟
أذوب شوقا إلى من لست أعرفه
…
ولا لمحت خيالا منه في عمري
(زبدة الفكرة، المقفى الكبير) وله: -
438-
آسية [1] بِنْت زين الدّين أَحْمَد بْن عَبْد الدّائم بْن نعمة.
أمّ عَبْد اللَّه المقرئة.
كانت تلقّن النّساء بالدَّير. وبيتها معمور بالتّلاوة والدّرس.
أجاز لها سنة ستَّ وستّمائة: أَبُو الفخر أسعد بْن سَعِيد، وزاهر الثّقفيّ، وابن سُكَيْنَة، وعمر بْن طَبَرْزَد.
وسمع منها الجماعة [2] .
توفّيت خامس رجب.
439-
إلياس بْن عَبْد اللَّه.
أَبُو الْحَسَن الرُّومي [3] ، عتيق القاضي ابن اللّمغانيّ.
سَمِعَ «صحيح الْبُخَارِيّ» من عَبْد السّلام الدّاهريّ بكماله.
ومات فِي ربيع الأوّل [ببغداد][4] . وقد سمع كثيرا.
[ (-) ]
وأفاضل الناس الكرام فتوه
…
وأبوه فمن أحبّ وتاها
عشقوا الجمال مجرّدا بمجرّد
…
الروح الزكية عشق من زكاها
متجرّدين عن الطباع ولؤمها
…
متلبّسين عفافها وتقاها
متمثلين بصورة بشرية
…
وقلوبهم ملكية بقواها
(تذكرة النبيه) ، تاريخ ابن الفرات، وفيه أبيات أخرى) .
ونقل اليافعي ترجمة ابن معضاد عن العبر للذهبي (وهي ساقطة من المطبوع) وذكر عبارته:
«روى عن السخاوي وسكن القارة وكان لكلامه وقع في القلوب لصدقه وإخلاصه وصدعه بالحق» . وقال اليافعي: هذه ترجمة الذهبي بحروفها، وهي ناقصة في حقه قاصرة بل غاضة من قدره ومناقبه الفاخرة فإنه الشيخ الكبير الولي الشهير العارف باللَّه الخبير ذو المقامات العلية والأحوال السنية والأنفاس الصادقة والكرامات الخارقة والآيات الباهرة والمناقب الزاهرة واللسان البارع والمقال الصادع والنور الساطع والسيف القاطع سيرته مشكورة وكراماته مشهورة وله بدايات هائلة ونهايات طائلة.
وتابع اليافعي فذكر شيئا من كرامات ابن معضاد، وبعض شعره. (مرآة الجنان) .
[1]
انظر عن (آسية) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 143 أ، ب.
[2]
وقال البرزالي: سمعنا عليها وعلى إخوتها الخمسة.
[3]
في المصرية: «أبو الخضر الرومي» .
[4]
الزيادة من المصرية.