المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والخمسون (سنة 681- 690) ]

- ‌[الطبقة التاسعة والستون]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌[سلطان دولة المماليك]

- ‌[صاحب العراق وخُراسان]

- ‌[القبض عَلَى بيسري وكشتغدي]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[نيابة القضاء]

- ‌[تدريس الأمينية والفرّخشاهية]

- ‌[سلطنة الملك أَحْمَد]

- ‌[وزارة مصر]

- ‌[قضاء القاهرة]

- ‌[زيارة القدس والخليل]

- ‌[حريق الأسواق بدمشق]

- ‌[عمارة الأماكن المحترقة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌[قدوم السلطان دمشق]

- ‌[مشيخة الإقراء بتربة أمّ الصالح]

- ‌[حسبة دمشق]

- ‌[تدريس الرواحيّة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌[سلطنة حماة]

- ‌[السيل الهائل بدمشق]

- ‌[زيادة المطر بالصالحيّة]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[درس ابن تَيْميّة]

- ‌[الرخص فِي الحجّ]

- ‌[تدريس المقصورة الحنفيَّة]

- ‌[عزل الدويدار وقتله]

- ‌سنة أربع وثمانين وستمائة

- ‌[فتح حصن المرقب]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌[عزل وتعيين]

- ‌[دخول الملك المظفَّر حماة]

- ‌[قضاء حلب]

- ‌[القحط والظلم في العراق]

- ‌[الغارة عَلَى بلاد الجزيرة]

- ‌[تدريس ابن الوكيل]

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌[الوزارة بدمشق]

- ‌[وظيفة الشدّ]

- ‌[فتح الكَرَك]

- ‌[التدريس بالغزاليّة]

- ‌[زوبعة الغَسولة]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى جزيرة ميورقة]

- ‌[غَرَقَ الحَكَم بْن سَعِيد]

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌[فتح صهيون وبُرْزية]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌[التدريس بالرواحيّة]

- ‌[شراء السلطان قرية جزرما]

- ‌[التدريس بالقوصيّة]

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌[مصادرة أموال جماعة]

- ‌[الانتقام من الشجاعيّ]

- ‌[قتل نصرانيّ]

- ‌[صلاة الجمعة بإمامين]

- ‌[التدريس بالقيمريّة]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[تحويل الجسور إلى أسواق]

- ‌[قضاء المالكيّة بدمشق]

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌[فتح طرابلس]

- ‌[تاريخ طرابلس قبل الفتح]

- ‌[هرب ابن الجزري من مصادرة الشجاعي]

- ‌[مصادرة نجم الدين الجوهري]

- ‌[القبض عَلَى التقيّ توبة وإطلاقه]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[ركب الشام]

- ‌[وعظ ابن البُزُوري]

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌[ثورة عرب الصعيد]

- ‌[عودة الأفرم من السودان]

- ‌[التدريس بالدولعية والظاهرية]

- ‌[التدريس بالتقوية والعِمادية]

- ‌[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]

- ‌[قضاء الحنابلة بدمشق]

- ‌[تدريس الجوزية]

- ‌[الأجناد بطرابلس]

- ‌[إمساك جرمك الناصري]

- ‌[نظر الجامع الأموي]

- ‌[شنق ابن المقدسي]

- ‌[نيابة غزّة]

- ‌[حريق درب اللبّان]

- ‌[التدريس بأمّ الصالح]

- ‌[قتل تجار المسلمين بعكا]

- ‌[تدريس الرواحية]

- ‌[قطع الأخشاب بالبقاع]

- ‌[وفاة السلطان قلاوون]

- ‌[استخدام أخشاب البقاع بدار السلطنة والجامع الأموي]

- ‌[إمساك نائب الخزندار ومخدومه بدمشق]

- ‌[الخطبة للسلطان الأشرف]

- ‌[وكالة بيت المال بدمشق]

- ‌[إكرام الأمير بكتوت]

- ‌[تهنئة صاحب حماة للسلطان]

- ‌[تدريس التقويّة]

- ‌[البلاء بالعراق]

- ‌[خراب الحجّاج بمكة]

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌[سلطان مصر ووزيره ونائبة]

- ‌فتح عكّا

- ‌[إمساك نائب دمشق]

- ‌[دخول عكا]

- ‌[تاريخ عكا قبل الفتح]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى صور]

- ‌فتح صور

- ‌[نيابة صفد]

- ‌[نيابة الكَرَك]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌فتح صيدا

- ‌[الاستيلاء عَلَى مراكب الفرنج عند البترون]

- ‌فتح بيروت

- ‌فتح جُبَيْل

- ‌فتح عثليث

- ‌[فتح أنطرسوس]

- ‌[تكليف مقدّمي الجرد وكسروان خفر بلادهم]

- ‌[تكسير تمثالين ببعلبكّ]

- ‌[القبض عَلَى علم الدين الدواداريّ]

- ‌[العمارة بقلعة دمشق]

- ‌[غضب السلطان عَلَى بعض خواصّه]

- ‌[تولية ابن جماعة قضاء مصر]

- ‌[إبطال عمائم النساء وشُرب الحشيش والخمر بدمشق]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[ولاية برّ دمشق]

- ‌[خطبة ابن المرحّل أمام السلطان]

- ‌[زيارة ابن الأُرْمَوي]

- ‌[إطلاق رُسُل عكا الفرنج]

- ‌[إطلاق أسرى بيروت]

- ‌[إظهار أمر الخليفة]

- ‌[خطبة الخليفة]

- ‌[قراءة الختمة والحضّ عَلَى أخذ بغداد]

- ‌[قراءة الختمة بدمشق]

- ‌[إمساك أميرين بدمشق]

- ‌[توسعة الميدان بدمشق]

- ‌[حجّ الشاميين]

- ‌[ما قِيلَ فِي فتح عكا]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

الكنْجيّ، وابن الخبّاز، وعلاء الدّين ابن العطّار، وجمال الدّين المِزّيّ، وعلم الدّين البِرزالي، وطائفة سواهم.

واجازت لي مَرْويّاتها.

وتُوُفّيت فِي تاسع عشر شعبان.

189-

فاطمة بِنْت مُحَمَّد بْن جامع بْن باقي.

نور الهدى التّميميَّة، وأُمّها بِنْت السّيف الآمِديّ المتكلّم. تُوُفيّت فِي المحرَّم.

وقد روت عَنِ ابن الزّبيدىّ «جزء أَبِي الْجَهم» ، وعن ابن غسّان الحمصىّ «جزء الفَلَكيّ» . وأظنها ماتت بمصر.

-‌

‌ حرف القاف

-

190-

قُراسُنْقُر المُعِزّيّ [1] .

الأمير الكبير، شمس الدّين.

تُوُفّي ببيت لِهْيا فِي جُمَادَى الآخرة.

-‌

‌ حرف الميم

-

191-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد [2] بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب.

القاضي، عماد الدّين السُّروجيّ [3] ، الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ، ابن الرئيس شَرَف الدّين.

[1] انظر عن (قراسنقر المعزّي) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 118 أ.

[2]

انظر عن (محمد بن احمد) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 232، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 117 أ، وتالى كتاب وفيات الأعيان 150 رقم 243، ومعجم شيوخ الذهبي 469، 470 رقم 688، وعيون التواريخ 21/ 344، والوافي بالوفيات 2/ 135 رقم 482، وذيل التقييد 1/ 79 رقم 70.

[3]

في المقتفى: «الشيرجي» ، ومثله في تالى الوفيات. وفي معجم شيوخ الذهبي:

«الشريجى» .

ص: 157

وُلِد سنة ثلاث عشرة.

وسمع: أَبَا المجد القزوينيّ، وجدّه الصّدر فخر الدّين، وابا عَبْد اللَّه بْن الزّبيدىّ.

وولى نظر الجامع مرّة، ونظر الخزانة. وكان رئيسا محتشما، متواضعا، ديّنا [1] .

روى لنا عَنْهُ ابن العطّار، وغيره.

ولى منه إجازة.

وتُوُفّي فِي ربيع الأوّل ببستانهم بالعُقَيبة. وهو والد الصّاحب فخر الدّين.

192-

مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [2] بْن أَبِي القاسم بْن عنان.

الإِمَام، المحدّث، المتقن، شَرَفُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه المَيْدُويّ، الْمَصْرِيّ، النَّحْويّ.

وُلِد بالقاهرة سنة إحدى عشر وستّمائة. وسمع الكثير، وكتب واشتغل.

وكان من العلماء الأتقياء.

تُوُفّي فِي صفر، وشيّعه الخلق إلى القرافة.

سَمِعَ من: عَبْد العزيز بْن باقا، وابن رواح، وابن الْجُمَّيْزيّ، وطبقتهم وقد درّس وأعاد. وكان خِصّيصًا بالحافظ أَبِي مُحَمَّد المُنْذريّ، أكثر عَنْهُ.

وولى خزْن الكُتُب بالكامليّة وطُلب لمشيختها مدّة، فامتنع، ثمّ وليها إلى ان مات.

أخذ عَنْهُ: الحارثىّ، وابو عمرو بن الظّاهرىّ، وقطب الدّين، وقال في

[1] وقال البرزالي: «وكان رجلا جيدا، ليّن الكلمة، ومواظبا على الصلوات في الجامع» .

[2]

انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 أ، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 155 أ، والمعين في طبقات المحدّثين 218 رقم 2265، ودرّة الحجال 2/ 41، والوافي بالوفيات 2/ 10 رقم 264، وعقد الجمان (2) 336، والمقفّى الكبير 4/ 14 رقم 1667، وتاريخ ابن الفرات 8/ 16.

ص: 158

«تاريخه» لمصر: ابو عبد الله المقرئ، المحدّث، النّحْويّ، كَانَ من العلماء الأتقياء، عارفا بالقراءات والحديث والنّحو. وكتب الكثير، وكان سليم القلب، ذا سمتٍ وصلاح وهدى وخير، على سمْت السَّلف، متصدّرا للحديث طول نهاره بالمدرسة الكامليّة.

سَمِعْتُ منه وانتفعتُ ببركته، وقرأت عَلَيْهِ «الشّاطبيّة» من حفظي، بسماعه من أَبِي عَبْد اللَّه القُرطُبيّ. وكان ثقة حُجّة. وكان لَهُ تلميذ يقرا عَلَيْهِ الحديث، فلمّا مات بكى وجعل يمرّغ وجهه عَلَى رِجْليه ويقول: يا سيّدي اطلبنى من اللَّه، فإنّي لا اقدر ارى غيرك قاعدا مكانك. فاتّفق أنْ مات التّلميذ من الغد.

قلت: كتب عَنْهُ شيخه الحافظ أَبُو على البكْري. قرأت ذَلِكَ فِي مجلدٍ بخطّ البكريّ.

193-

مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم [1] بْن مُحَمَّد بْن الأزهر.

أَبُو عَبْد اللَّه ابن الحافظ أَبِي إِسْحَاق الصَّريفيّني. من أولاد المحدّثين.

سمّعه أبُوهُ الكثير من الموفّق عَبْد اللّطيف بْن يوسف، وجماعة.

ولم يكن من أهل العلم. وقد أخذ عَنْهُ بعض الطَّلَبة.

تُوُفّي فِي شعبان. وسمع «الصّحيح» من ابن رُوزبة.

مولده بمنبج في سنة عشرين وستّمائة.

194-

مُحَمَّد بْن باخل [2] .

الأمير، شمس الدّين الهكّارىّ، متولّى الثّغر الإسكندريّ.

تُوُفّي فِي رجب بالإسكندريّة، وقد ذكره الحافظ قُطْب الدّين فِي «تاريخه» فقال: مُحَمَّد بْن باخل بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بن عبد الله بن مرزبان الهكّارىّ.

[1] انظر عن (محمد بن إبراهيم) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 ب.

[2]

انظر عن (محمد بن باخل) في: نهاية الأرب 31/ 124، وعيون التواريخ 31/ 350، 351، والوافي بالوفيات 2/ 242 رقم 644، وذيل التقييد 1/ 111 رقم 146، وتاريخ ابن الفرات 8/ 14 و 15، 16.

ص: 159

إلى ان قَالَ: كَانَ صارما عادلا، وله ميل إلى الأدب. سَمِعَ جميع «سُنَن ابن ماجة» من الموفّق عَبْد اللّطيف بْن يوسف، و «مقامات الحريرىّ» بحرّان.

وخرّج لَهُ الحافظ منصور بْن سُليم.

أجاز لي مرارا. ومولده سنة عشرين وستّمائة.

قلت: مرّت ترجمته.

195-

مُحَمَّد بْن جبارة [1] .

الفقيه، الإِمَام، تقىّ الدّين، المقدسيّ، الحنبلىّ.

تُوُفّي فِي ذي الحجّة بقاسيون.

وهو مُحَمَّد بْن عَبْد المولى [2] الزّاهد العابد.

سَمِعَ ببغداد من المؤتمن.

وهو والد شهاب الدّين المقرئ.

196-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [3] بْن الْحَسَن.

نظام الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه الدّارىّ، الخليلىّ، عمّ الصّاحب فخر الدّين.

تُوُفّي بمصر فِي ربيع الأول، وله إجازة من ابن المعطوش، وابن الجوزىّ، وجماعة [4] .

وسمع «السّيرة النّبويّة» من ابن مجلّى، وعاش تسعين عاما.

وكان تاجرا متموّلا، كثير البّرَّ. خرّج لَهُ التّقيّ عُبَيد مشيخة.

سَمِعَ من ابن جبير.

[1] هو «محمد بن عبد الولي» ، وسيأتي برقم (202) .

[2]

كذا. وفي ترجمته الآتية، والمصادر:«عبد الولي» .

[3]

انظر عن (محمد بن الحسين) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 ب، والمقفّى الكبير 5/ 577 رقم 2119.

[4]

قال البرزالي: وله إجازة بغدادية مؤرّخة بسنة ست وتسعين وخمسمائة.

ص: 160

197-

محمد بن زنطار [1] .

ابو خطّاب الأشرافيّ، خادم الأثر بدار الحديث.

روى «مُسْنَد الشّافعيّ» ، عَنِ ابن الزّبيدىّ.

ومات فِي صفر، رحمه الله [2] .

198-

مُحَمَّد بْن الصّلاح [3] .

العدل، جمال الدّين الحنفىّ، الخشّاب.

كَانَ من عُدُول القيمة بدمشق [4] .

تُوُفّي فِي شعبان.

199-

مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم.

الفقيه، شمس الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه بْن العلّامة تاج الدّين الفَزَاريّ، الدّمشقيّ، الشافعيّ.

تُوُفّي شابّا فِي جمادى الآخرة.

200-

مُحَمَّد بن عَبْد العزيز [5] بْن يَحْيَى.

اللّوريّ، أخو الشّيخ أَبِي إِسْحَاق [6] .

سَمِعَ معه من الرّشيد بْن مَسْلَمَة.

مات بسِجِلْماسَة. حجّ مرّتين.

201-

مُحَمَّد بْن عَبْد القادر [7] بْن عَبْد الخالق بن خليل بن مقلّد.

[1] انظر عن (محمد بن زنطار) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 116 ب.

[2]

وقال البرزالي: «ومولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة» .

[3]

انظر عن (محمد بن الصلاح) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 119 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 316.

[4]

وزاد البرزالي: «مشهورا بالمروءة، وقضاء أشغال الناس» .

[5]

انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 أ، ب.

[6]

وقال البرزالي: وكان دخل دمشق مع أخيه.

[7]

انظر عن (محمد بن عبد القادر) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 232- 234، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 117 أو 118 أ، وتالى كتاب وفيات الأعيان 149 رقم 241، ونهاية الأرب

ص: 161

قاضى القُضاة، عزّ الدّين، أَبُو المفاخر الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، المعروف بابن الصّائغ.

وُلِد سنة ثمانٍ وعشرين وستمائة.

وسمع من: أَبِي المُنَجّا بْن اللّتّيّ، وابى الْحَسَن بْن الْجُمَّيْزيّ، وابى الحَجّاج يوسف بْن خليل، وجماعة.

وتفقّه فِي صباه عَلَى جماعة، ولازم القاضي كمال الدّين التّفْليسيّ، وصار من أعيان أصحابه. ثمّ ولى تدريس الشّاميّة مُشاركًا للقاضي شمس الدّين ابن المقدسيّ، بعد فصولٍ جرت، فلمّا حضر الصّاحب بهاء الدّين إلى دمشق استقلٌ شمس الدّين بالشاميّة وحده، وولى عزّ الدّين وكالة بيت المال، ورفع الصّاحب من قدره ونوَّه بذكره.

ثمّ عمد إلى القاضي شمس الدّين ابن خَلَّكان فعزله بالقاضي عزّ الدّين فِي سنة تسع وستّين، فباشر القضاء، وظهرت منه نهضة وشهامة، وقيام فِي الحقّ ودرء للباطل، وحِفْظُ الأوقات واموال الأيتام والأشراف، وتصدّى لذلك، فحُمِدت سيرته، وأحبّه النّاس، وأبغضه كلّ مِرُيب، وأعلا اللَّه منار الشَّرع بِهِ.

وكان ينطوى عَلَى ديانة وورع وخوف من اللَّه تعالى ومعرفة تامّة بالأحكام، ولكنّه كانت لَهُ بادرة من التّوبيخ والمحاققة وكشف الأمور،

[ () ] 31/ 97- 99، وتاريخ ابن الفرات 7/ 275، ودول الإسلام 2/ 186، والعبر 5/ 344، 345، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، والإعلام بوفيات الإعلام 285، ومرآة الجنان 4/ 199، 200، وتاريخ ابن الوردي 2/ 232، والبداية والنهاية 13/ 304، وعيون التواريخ 21/ 343، 344، والوافي بالوفيات 3/ 270، 271 رقم 1315، وطبقات الفقهاء لابن قاضى شهبة 3/ 51- 53 رقم 488، وطبقات الشافعية الوسطى للسبكى، والورقة 80 أ، والكبرى، له 5/ 31، وقضاة دمشق 76، والنجوم الزاهرة 7/ 364، وشذرات الذهب 5/ 383، وذيل التقييد 1/ 161 رقم 277، والدليل الشافي 2/ 638، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 49، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، وعقد الجمان (2) 333، 34، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 78، وتذكرة النبيه 1/ 91.

ص: 162

واطّراح للرؤساء الذين يدخلون فِي العدالة بالرئاسة والجاه. فتعصّبوا عَلَيْهِ، وتكلّموا فِيهِ، وتتبّعوا غلطاته، وتغيّر عَلَيْهِ الصّاحب، وما بقي يمكنه عزله لأنّه.

بالغ فِي وصفه عَنْد السّلطان. ودام فِي القضاء إلى أول سنة سبْع وسبعين، فعُزل وأعيد ابن خَلَّكّان، ففرح بعزْله خلْق. وبقي عَلَى تدريس العذراويّة، فلمّا قدِم السّلطان الملك المنصور لغزوة حمص سنة ثمانين إعادة إلى القضاء، وباشر فِي أوائل سنة ثمانين فعاد إلى عادته من إقامة الشَرع وإسقاط الشهود المطعون فيهم، والغضّ من الأعيان، فربّى لَهُ أعداء وخصوما، فتضافروا عَلَيْهِ وسعوا فِيهِ، فامتُحِن، فجاءه رسول إلى الجامع وقد جاء إلى سنة اثنتين وثمانين سعوا فِيه، فامتُحِن، فجاءه رسول إلى الجامع وقد جاء إلى صلاة الجمعة، فأخذه إلى القلعة، فقال لَهُ المشدّ بدر الدّين الأقرعيّ: قد امر السّلطان ان تجلس فِي مسجد الخيّالة. ففعل ولم يمكّن من صلاة الجمعة، وذلك بسبب محضر أثبته تاج الدّين عَبْد القادر بْن السّنْجاري عَلَيْهِ بحلب، بمبلغ مائة ألف دينار، وانّها عنده من جهة الشّرف ابن الإسكاف كانت للخادم رَيحان الخليفتىّ. ثمَ إنّ المشدّ احضر النّظام ابن الحصيرىّ نائب القاضي حسام الدّين الحنفىّ، فنفّذ المحضر، وامضى حكم قاضى سرمين ابن الأستاذ بِهِ، وذهب النّاس إلى القاضي يتوجّعون لَهُ، وبقي نائبة شمس الدّين عَبْد الواسع الأبهريّ يحكم. فلمّا كَانَ فِي اليوم الثّالث منع نائبة من الحكم، ومنع النّاس من الدّخول إلَيْهِ إلّا أقاربه، وولى القضاء بهاء الدّين ابن الزّكىّ. ثمّ نبغ آخر، وزعم انّ حياصة مُجَوهرة وعُصابة بقيمة خمسةٍ وعشرين ألف دينار كانت عند العماد بْن محيي الدّين ابن العربىّ للملك الصّالح إِسْمَاعِيل ابن صاحب حمص، وانتقلت إلى القاضي عزّ الدّين، ووكّلوا علاء الدّين على ابن السّكاكرىّ للملك الزّاهر، وبقيّة ورثة الصّالح وذكروا انّ الشّهود كمال الدّين ابن النّجّار والجمال أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الحموىّ. ثمّ توقّف ابن النّجّار واقتحم الشّهادة الجمال وغيره، ثمّ قَالُوا للقاضي: هذه القضيّة قد ثبتت عليك، والأخرى فِي مظنّة الإثبات ولم يبق إلا ان تحمل المال.

فلمّا كَانَ فِي اليوم الخامس من اعتقاله أظهروا قضيّة ثالثة، وهو انّ

ص: 163

ناصر الدّين مُحَمَّد ابن ملك الأمراء عزّ الدّين ايدمر أودع عنده مبلغا كثيرا، فجاء المشدّ وسأله فقال: أُحضر المبلغ إليَّ لأستودعه، فلم افعل، واسألوا الأمير بدر الدّين أمير مجلس فإنّه الّذي احضر المبلغ. فخرج المشدّ وسأل أمير مجلس، فصدَّق ما قاله القاضي، فلمّا كَانَ اليوم السّابع طلب المشدّ لناصر الدّين ابن أخي القاضي وقال: تكتب لي أسماء جميع املاككم. وهدَّده فكتب ذَلِكَ. فلمّا كَانَ يوم الجمعة ادّى الشهود عند حسام الدّين الحنفىّ، وهم الجمال الحموىّ، بعد ان شهد عَلَيْهِ الشّيْخ تاج الدّين، واخوه الشّيْخ شرف الدّين، وغير هما، انّه لا علم لَهُ بهذه القضيّة، وشهد الشّهاب غازى الأمينيّ، والغرس البيانيّ، فاستفسرهم القاضي حسام الدّين فتواقح بعضهم.

وكان الجمال من شيوخ المحدّثين، فأهانه المحدّثون، وتواصَوا ان لا يسمعوا عَلَيْهِ بعدها.

ثمّ عمل المشدّ بداره مجلسا للحياصة، فحضر طائفة ممّن يبغض ابن الصّائغ، منهم: ناظر الصُّحبة ابن الواسطىّ، والوكيل ابن السَّكاكريّ، وحضر القاضي حسام الدّين، ومحيي الدّين ابن النّحّاس، ورشيد الدّين سَعِيد، واحضر ناصر الدّين ابن أخى القاضي فقيل: قد ادّى الشُّهود فهل لكم دافع.

فاحضر النجم السّبتىّ، والمجد محمود، فشهدا عند حسام الدّين على القاضي عزّ الدّين بإسقاط ابن الحموىّ، وحضر الشَّيْخ على الْمَوْصِلِيّ، والوجيه السّبتىّ فشهدا عَلَى إقرار ابن الحموىّ انّه لا يعلم هذه القضيّة، فبدر ابن السّكاكرىّ، وقال عَلَى لسان القاضي إنّه لا يرى ذَلِكَ دافعا. فكتب بذلك صورة مجلس، وأُمهلوا ليحضروا دافعا. ثمّ طلب القاضي عزّ الدّين من السّلطان ان يحضر بنفسه، ويتكلّم مَعَ خصمه من غير توكيل منهما فِي مجلس يعُقد.

فأُجيب إلى ذَلِكَ، وعُقد المجلس بمحضر القضاة الأربعة، والشيخ تاج الدّين، والشيخ محيي الدّين ابن النّحاس، وزين الدّين الفارقىّ، وشمس الدّين ابن الصّدر سُلَيْمَان، والقاضي عزّ الدّين المذكور، فقال ابن السّكاكرىّ، وأشار إلى حسام الدّين: اسألكم الحكم بما ثبت لموكّلى.

ص: 164

فقال القاضي عزّ الدّين: أَنَا سَأَلت السّلطان أن يحضر معي خصمي:

فطلبوا الملك الزّاهر فتغيَّب، فأحضروا ولده الملك الأوحد، ثمّ قُرِئَ المحضر، فقال القاضي عزّ الدّين للأوحد: أَنَا أحلّفك بأنّك ما تعلم أنّ شهودك شهود زور. فقال: أنا أصبو عَنْ هذه القضيّة. ونكل.

وقال عزّ الدّين أيضا: أَنَا أطلب من الشّهود تعيين الحياصة والعُصابة وكم فيهما من جوهر وبَلَخْش. فأفتى بعضهم بلزوم التّعيين، وتوقّف بعضهم فقال القاضي حسام الدّين: أَنَا أكشف هذا، وأسأل أصحابنا، فإنّ التّعيين يختلف باختلاف الأجناس.

واحضروا فِي المجلس فحضر ابن السّنجاريّ، فقُرِئ وادّعَى بمضمونه وكيل بيت المال زين الدّين عَلَى القاضي، فقال: لي دوافع، منها أنّ ابن السّنجاريّ عدوّي، ومنها أنّ ابن الحصيريّ حكم عليّ من غير حضوري ولا حضور وكيلي.

فطُلب ابن الحصيريّ فلم يتّفق حضوره، وانفصل المجلس.

ثمّ اجتمعوا بدار الحديث، وأحضِر ابن الحصيري، فقام عَلَيْهِ الحنفيّة وقالوا: حكمك لا يصحّ. فقال: لَيْسَ حكمي بباطل، ولكنّه لا يلزم الخصم.

وبحثوا فِي ذَلِكَ، فأحضر كُتُبًا ونقولا. وقال عزّ الدّين: لي بيّنة تشهد بعداوة ابن السّنجاريّ. فقال: أثبت ذَلِكَ يا مولانا، وعليك المهلة ثلاثة أيّام. وطلب ابن السّكاكريّ الحكم من الحنفيّ عَلَى عادته وجرأته، فأخرج القاضي عزّ الدّين فتاوى الفقهاء أنّ الدّعوى من أصلها باطلة، إذ كانت مجهولة. فأفتى بذلك من حضر المجلس. فقال المشدّ للقاضي. ما تحكم. فقال: لا والله لا أحكم فِي هذه القضيّة. وقام منزعجا، وانحَلّت القضيّة فكتب بذلك صورة بمجلس. ثمّ بعد أيّام قَالَ المشدّ للقاضي عزّ الدّين: أيش المعمول! قَالَ:

تصلّي ركعتين فِي اللّيل، وتدعو اللَّه أن يكشف لك أمري، ومهما خطر لك بعد ذَلِكَ فافعل.

ص: 165

ثمّ سعى نائب السّلطنة حسام الدّين طرنطاي، ولاجين، وعَلَم الدّين الدّواداريّ، وبيّنوا للسلطان أنّ القاضي ما ثبت عَلَيْهِ شيء. وظهر أيضا أنّ ريحان الخليفتيّ تُوُفّي سنة أربع وخمسين، وأنّ المحضر يتضمّن أن ريحان سيَّر الوديعة إلى الإسكاف في أواخر سنة ستّ وخمسين. ثمّ قدم تجّارٌ واجتمعوا بطرنطاي، وعرّفوه: أنّ ريحان مات وعليه دَيْن نحو اثني عشر ألف دينار وفاها عَنْهُ الخليفة، ونحن ما رأينا هذا القاضي، ولا لنا معه غرض.

فأمر السلطان بإطلاقه مُكرمًا، فنزل من القلعة، وزار شيخ دار الحديث، وعطف إلى ملك الأمراء لاجين فسلّم عَلَيْهِ بدار السّعادة، ثمّ مضى إلى دار القاضي بهاء الدّين الَّذِي ولي بعده، فسلّم عَلَيْهِ. ثمّ أقام بمنزلة بدرب النّقّاش. وطلع بعد أيّام إلى بستانه بحمص، وبه مات إلى رحمة اللَّه وعند موته توضّأ وصلّى، وجمع أهله وقال: هلَّلوا معي. فبقي لحظة يهلّل، وعبر إلى اللَّه تعالى، وكان آخر قوله: لا إله إلا اللَّه.

تُوُفّي، رحمه الله، فِي تاسع ربيع الآخر، وله خمسٌ وخمسون سنة.

وكان رحمه الله لا يصح بالرّاء.

202-

مُحَمَّد بْن عَبْد الولي [1] بْن جبارة بْن عَبْد الوليّ.

الإِمَام، الزاهد، الصّالح، الفقيه، المتقِن، تقيّ الدّين المقدسيّ، والد شيخنا الشّهاب المقرئ.

سَمِعَ ببغداد من هذه الطّبقة أَبِي الْحَسَن القَطِيعيّ، وجماعة.

وكان يتعاسر بالتّحديث.

وسمع بدمشق من أَبِي القاسم بْن صَصْرَى.

تُوُفّي في ذي الحجّة.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الولي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 121 أ، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 312، ومختصره 85، والمنهج الأحمد 399، والمقصد الأرشد، رقم 999، والدرّ المنضّد 1/ 426 رقم 1136 وقد تقدّم باسم «محمد بن جبارة» برقم (195) .

ص: 166

203-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد.

أَبُو مُحَمَّد الواعظ، ويلقّب بالمهديّ، خطيب جامع المنصور.

سَمِعَ محيي الدّين ابن الْجَوزيّ، وغيره.

204-

مُحَمَّد بْن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلَّكان [1] .

القاضي بهاء الدّين أَبُو عَبْد اللَّه الإربِليّ، الشّافعيّ، قاضي بَعْلبَكَ، أخو قاضي القُضاة شمس الدّين.

وُلِد بإربل سنة ثلاثٍ وستّمائة [2] . وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» من أَبِي جَعْفَر ابن مُكْرَم كأخيه، وحدّث.

سَمِعَ منه: ابن أَبِي الفتح، والبرْزاليّ، وجماعة.

وهو والد النّجم ابن خَلَّكان صاحب الفيض والخَيال الشَّيطاني. قدم الشّام وهو شابّ، فاشتغل وحصّل.

ذكره قُطْبُ الدّين فِي «تاريخه» فقال: كَانَ رجلا معدوم النّظير في كثير من أوصافه عند التّواضع المفرط، ولين الكلمة، ورقّة القلب، وسلامة الصّدر، وحسن العقيدة في الصّالحين، وعدم الالتفات إلى الدّنيا. ولي قضاء بعلبكّ إلى حين وفاته.

قال: ولم ينله من جميع ما كان باسمه من الجامكيّة والجراية إلّا قوته لا غير. ولا يسأل عمّا عدا ذَلِكَ. وأمّا بشْرُه وتَلقّيه بالتّرحيب فخارج عَنِ الوصف. ومات ولم يخلّف درهما ولا دينارا، وعليه جملة من الدَّين، فأُبيعت كُتُبُه فِي دَيْنه. ومن وقت وفاة أخيه حزن عَلَيْهِ، ولم يكن يرقأ في غالب أوقاته من حزنه عليه.

[1] انظر عن (ابن خلّكان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 234، 235، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 118 أ، ب، والعبر 5/ 345، وعيون التواريخ 21/ 344، والوافي بالوفيات 1/ 203 رقم 128، وذيل التقييد 1/ 215 رقم 414، والدليل الشافي 2/ 686، وشذرات الذهب 5/ 384، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 134 رقم 1141.

[2]

في المقتفي 1/ ورقة 118 أ «مولده سنة أربع وستمائة» .

ص: 167

تُوُفّي فِي الثَّانِي والعشرين من رجب. ودُفِن فِي تُربة الزّاهد عَبْد اللَّه اليُونينيّ.

205-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن بشارة [1] .

المحدّث، شمس الدّين الكلابيّ، الدّمشقيّ. أحد طَلَبَة الحديث.

تُوُفّي شابّا إلى رحمة اللَّه فِي شعبان.

وخطّه معروف فِي الطَّباق [2] .

206-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن رمضان [3] .

شَرَفُ الدّين الأَنْصَارِيّ، الدّمشقيّ.

تُوُفّي فِي شعبان.

207-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد.

الوزير الكبير، شمس الدّين، أَبُو المكارم الْجُوينيّ.

وزير الدّولة التّتاريّة والحاكم فِي المغول. نفذَت أقلامه فِي الأقاليم، وله رسائل وأشعار. وقد ذكره ابن الفُوَطيّ مستقصى فِي «معجم الألقاب» وقال: قُتل بنواحي أبهر بعد أن كتب وصيّته بيده. سمعنا من لفظه قصائد بتبريز.

وقُتِل فِي رابع شعبان.

208-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى [4] .

نجم الدّين الكلبيّ، السّبتيّ [5] ، العدل.

[1] انظر عن (ابن بشارة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 118 ب، 119 أ.

[2]

وقال للبرزالي: «وكان شابّا طلب الحديث مدّة، وله أثبات وإجازات، وقرأ القرآن العظيم بروايات. ووقفت أجزاؤه بدار الحديث بالنورية» .

[3]

انظر عن (ابن رمضان) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 119 ب.

[4]

انظر عن (ابن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 117 ب.

[5]

نسبة إلى مدينة سبتة بالمغرب.

ص: 168

وُلِد سنة عشر وستّمائة. وقدم مصر بعد الثّلاثين فسمع من: أبي الخطّاب الكلبيّ الحافظ.

وبدمشق من: ابن اللّتّي، والسَّخَاويّ، وكريمة، وجماعة.

وعني بالرّواية. وله جموع وتخاريج يسيرة. وكان صدوقا، خيَّرًا.

كتب عَنْهُ: المِزّيّ، والبرْزاليّ، والجماعة.

وتُوُفّي فِي جمادى الأولى.

لنا منه إجازة.

209-

مُحَمَّد بْن محمود [1] بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن شاهنشاه بْن أيّوب بْن شاذي.

صاحب حماة، وابن ملوكها، الملك المصور أَبُو المعالي ناصر الدّين ابن الملك المظفّر تقيّ الدّين بْن المنصور، ملك حماة والمَعَرّة بعد والده سنة اثنتين وأربعين وستّمائة، وعُمُرة عشْرُ سنين وأيّام رعاية لأمّه الصّاحبة غازية بِنْت السّلطان الملك الكامل.

وقام بتدبير دولته أمّه وسيف الدّين طُغْرُلْبَك أستاذ الدّار، وشيخ الشّيوخ

[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: تالي كتاب وفيات الأعيان 136 رقم 214، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 120 ب، وتشريف الأيام والعصور 73، والمختصر في أخبار البشر 4/ 18، 19، ودول الإسلام 2/ 186، والعبر 5/ 345، والمختار من تاريخ ابن الجزري 315، وتاريخ ابن الوردي 2/ 231، 232، وذيل مرآة الزمان 4/ 236، ومرآة الجنان 4/ 200، والدرة الزكية 265- 267، والبداية والنهاية 13/ 304، 305، وعيون التواريخ 21/ 345، والوافي بالوفيات 5/ 11، 12 رقم 1966، وتذكرة النبيه 1/ 88، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 142، وتاريخ ابن خلدون 5/ 399، ومآثر الإنافة 2/ 108، ونهاية الأرب 29/ ورقة 284 ب، 285 أ (31/ 121، 122) ، والسلوك ج 1 ق 3/ 745، وعقد الجمان (2) 324- 327، والنجوم الزاهرة 7/ 363، وتاريخ ابن الفرات 8/ 13، 14، وتاريخ ابن سباط 1/ 485، وتاريخ الأزمنة 262، 263، وشذرات الذهب 5/ 384، ونهاية الأرب 31/ 122، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، ونزهة المالك والمملوك، ورقة 111، ومنتخب الزمان 2/ 365، وتاريخ الخميس 2/ 425، وشفاء القلوب 439، وترويح القلوب 54، والمقفى الكبير 7/ 142 رقم 3237.

ص: 169

عَبْد العزيز. وكان فِيهِ كَرَمٌ، وحُسْن عشْرة، لكنّه لعّاب، منهمك عَلَى اللهْو وغير ذَلِكَ، سامحه اللَّه [1] .

وتملّك بعده ابنه.

210-

مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن النُّعمان [2] .

الشّيْخ القُدْوة، أَبُو عَبْد الله، المزالي [3] التلمسانيّ، وقيل الفاسيّ، المغربيّ.

وُلِد سنة ستّ أو سبع وستّمائة بتلمسان. وقدم الإسكندريّة، فسمع بها من: مُحَمَّد بْن عماد الحرّانيّ، وأبا القاسم عَبْد الرَّحْمَن الصَّفْراويّ، وأبا الفضل الهمدانيّ.

وبمصر من: عَبْد الرحيم بْن الطُّفَيْل، وأبي الْحَسَن بْن المقيّر، وأبي الْحَسَن بْن الصّابونيّ.

وكان فقيها مالكيّا، زاهدا عابدا، عارفا، إلّا أنّه كَانَ مُتغاليًا فِي أشعريّته.

تُوُفّي بمصر فِي تاسع رمضان، وشيّعه الخلائق. وكان يوما مشهودا.

ومن شعره:

أَتَطْمعُ أنْ ترى ليلى بعين

وقد نظرتْ إلى حُسْنٍ سِواها

سواها لا يروق الطّرْفَ حُسنًا

وأوصافٌ لها زانت حماها [4]

[1] مولده في سنة اثنتين وثلاثين وستمائة بحماة.

[2]

انظر عن (ابن النعمان) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 236- 238، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 121 ب، والعبر 5/ 346، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، والإعلام بوفيات الأعلام 285، ومرآة الجنان 4/ 200، وعيون التواريخ 21/ 351، والوافي بالوفيات 5/ 89 رقم 2096، وذيل التقييد 1/ 269، 270 رقم 531، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، والنجوم الزاهرة 7/ 363، وشذرات الذهب 5/ 384، وتذكرة النبيه 1/ 91، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 80، والمقفى الكبير 7/ 221 رقم 3286، وتحفة الأحباب للسخاوي 164، 165.

[3]

في الأصل: «المولى» والتصويب من: الوافي بالوفيات، وذيل التقييد، وغيره.

[4]

في ذيل المرآة: «وأوصاف الجمال لها حماها» ، وكذا في الوافي بالوفيات.

ص: 170

أتنظرها بعينٍ بعد عينٍ

فتلك العَينُ تمنعها قَذَاها

قذاها إنْ أردتَ يزولُ عَنْهَا

فغير العين [1] دهرك لا تراها [2]

وقيل: إنّه كَانَ يحفظ «سِيبَوَيْه» [3] .

روى عَنْهُ: ابن نُبَاتَة، والقُطْب عَبْد الكريم، وعدّة.

211-

مُحَمَّد الشمس السّراب.

السَّقَطيّ.

تُوُفّي فِي رجب، ودُفِن ببستانه بالرَّبْوة، وخلَّف ولدين يونسية.

212-

المبارك بْن المبارك [4] بْن عَبْد الحكيم.

البارع، شمس الدّين، أَبُو منصور بْن الصّبّاغ.

طبيب المستنصريّة. كَانَ ماهرا فِي الصّناعة، لَهُ تصانيف.

وقد ناهز المائة ونيّف عليها، قاله ابن الفُوطيّ، متمتّعا بسمعه وبصره.

مات فِي المحرَّم.

213-

محاسن بْن الْحَسَن [5] بْن عَبْد اللَّه.

نجيب الدّين، أَبُو الفضل السُّلميّ.

شيخ مُعَمَّر، كَانَ يمكنه السّماع من الخُشُوعيّ، ونحوه فإنّه ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة.

[1] في ذيل المرآة: «بعين الغير» ، وفي الوافي:«بعين الدهر غيرها» .

[2]

الأبيات وغيرها في ذيل مرآة الزمان 4/ 237، والوافي بالوفيات 5/ 89.

[3]

وهو مؤلّف: «مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام» . (ذيل التقييد 1/ 269) وقال السخاوي: نزيل مصر، صاحب التصانيف الحسنة، وقد أنشأ ببلاد الإسلام مائة وعشرين زاوية، وجدّد جوامع ومساجد كثيرة، وله هيبة في الناس، حتى قال محمد بن سعيد: ما رأيت أبا عبد الله النعمان إلّا هبته لما كان فيه من السر، وكان له معرفة تامّة بأوصاف الرياضة وأحوال الطريق. (تحفة الأحباب 164، 165) .

[4]

انظر عن (المبارك بن المبارك) في: تاريخ علماء بغداد لابن رافع 164، ومعجم المؤلفين 8/ 173.

[5]

انظر عن (محاسن بن الحسن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 118 ب.

ص: 171

وروى عَنْ: أَبِي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ بالإجازة، سَمِعَ منه: عَلّم الدّين، وغيره.

وتُوُفّي بنواحي أذْرِعات فِي رجب إن شاء اللَّه. وقد أجاز لي.

214-

مظفَّر بْن أَبِي بَكْر [1] بْن مظفَّر.

العلّامة، تقيُّ الدّين الْجَوْسقيّ، مدرّس الحنابلة بالبشيريّة.

كَانَ إماما، مُناظرًا، خِلافيًّا، كبير القدر. حدّث عَنِ ابن السّبّاك.

مات فِي ربيع الأوّل، وله سبعون سنة.

وكان رئيسا فِي المذهب وأصوله.

215-

مظفَّر بْن عَبْد الوهّاب بْن مشرّف.

الدّمشقيّ.

تُوُفّي فِي ذي الحجّة.

ووُلِد سنة ستّمائة. ولا أعلم لَهُ رواية.

216-

مكّيّ [2] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنّام.

أَبُو الحَرَم الحرّانيّ.

شيخ صالح، قدم دمشق، وذكر أنّه سَمِعَ من عَبْد القادر الرّهاويّ.

وقد روى بالإجازة عَنْ أَحْمَد بْن الدّبيقيّ، وعبد العزيز بْن مَنِينا، وسليمان المَوْصِليّ [3] .

سَمِعَ منه: عَلَم الدّين، وابن الخبّاز، وغيرهما.

ومات فِي شعبان. وهو زوج ستّ الدّار بنت الشّيخ مجد الدّين ابن تيميّة.

[1] انظر عن (مظفّر بن أبي بكر) في: الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 311، ومختصره 85، والمنهج الأحمد 399، والمقصد الأرشد، رقم 1150، والدرّ المنضّد 1/ 426 رقم 1135.

[2]

انظر عن (مكي) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 119 ب.

[3]

وتاريخ إجازته سنة إحدى عشرة وستمائة.

ص: 172