الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الطاء
-
169-
طَالِب [1] .
أحد مشايخ الأحمديّة بقصر حَجّاج.
رَجُل صالح وقور، يعمل السّماع، وله زبون وأصحاب، رحمه اللَّه تعالى.
مات فِي صفر، وشيَعة الخلْق.
-
حرف العين
-
170-
عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ [2] بْن حبيب.
الكاتب، الأستاذ، المجوّد، زكىّ الدّين.
وحيد عصره فِي الخطّ ببغداد.
مات فِي ربيع الآخر. ارّخه ابن الفُوَطيّ.
كَانَ شيخا برباط.
عاش سبعا وسبعين سنة [3] .
171-
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [4] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
القاضي، الإِمَام، معين [5] الدّين، ابو محمد النّكراوىّ، المقرئ، النّحوىّ.
[1] انظر عن (طالب) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 214، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 116 ب، وفيه:
«الشيخ الصالح طالب بن عبدان بن فضائل، الحجّاجى، الرفاعيّ
…
وكان يصلّى الجمعة الى جانب البرّادة بجامع دمشق» ، والبداية والنهاية 13/ 304، وعقد الجمان (2)335.
[2]
انظر عن (عبد الله بن على) في: الحوادث الجامعة 211.
[3]
في الحوادث الجامعة: «كتب على طريقة ابن البواب، وكان عالما فاضلا، رتّب شيخ الصّوفية برباط الأصحاب سنة سبع وخمسين، وأضيف إليه مشيخة رباط مجد الدين بن الأثير سنة اثنتين وسبعين. وكان عمره ستا وسبعين سنة» .
[4]
انظر عن (عبد الله بن محمد) في: معرفة القراء الكبار 2/ 682 رقم 650، وغاية النهاية 1/ 452، ونهاية الغاية، ورقة 124، وبقية الوعاة 2/ 58، وحسن المحاضرة 1/ 503.
[5]
وفي نسخة اخرى من تاريخ الإسلام: «ثقة الدين» .
وُلِد بالإسكندريّة سنة اربع عشرة. قرا بها القراءات عَلَى مثل ابن عيسى، والصّفراوىّ.
وصنّف فِي القراءات. وكان مشهورا بها.
تُوُفّي فجأة فِي هذا العام. قاله ابن الخبّاز.
172-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب بْن سعادة.
المحدّث الشهير، جمال الدّين، أَبُو مُحَمَّد العراقىّ، المُرَيميّ. من ذُريّة امّ مريم.
كَانَ مقرئا، محدّثا، بديع الخطّ.
سَمِعَ من: عَبْد العزيز ابن البقّال، ومحيي الدّين ابن الجوزىّ. ثمّ طلب بنفسه فأكثر. وقرا وتعب.
مات فِي ثامن ربيع الآخر ببغداد سنة ثلاثٍ كهلا.
أجاز للشيخ صفىّ الدّين عَبْد المؤمن.
173-
عَبْد اللَّه بْن محمود [1] بْن مودود بْن بلدجي.
مجد الدّين، أَبُو الفضل المَوْصليّ، الحنفىّ، الفقيه، إمامٌ، عالم، مصنَّف. لَهُ أصحاب وحلقة أشغال.
سَمِعَ: أَبَا حفص بْن طَبَرْزَد، ومسمار بْن العُوَيس.
كتب عَنْهُ: أَبُو العلاء الفَرَضيّ واثنى عليه، وقال: توفّى في سابع المحرّم.
[1] انظر عن (عبد الله بن محمود) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 ب، والحوادث الجامعة 211، وتذكرة النبيه 1/ 90، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 79، والمنهل الصافي 7/ 122- 124 رقم 1349، والدليل الشافي 1/ 391 رقم 1347، وتاج التراجم 31 رقم 88، والجواهر المضية 2/ 349، 350 رقم 738، وتاريخ علماء بغداد لابن رافع 75- 77، ومفتاح السعادة 2/ 281، وكتائب اعلام الأخيار، رقم 475، والطبقات السنية، رقم 1114، وكشف الظنون 1/ 570 و 2/ 1622، وهدية العارفين 1/ 462، والفوائد البهية 106، 107، والرسالة المستطرفة 141، وفهرس مخطوطات الموصل 116، ومعجم المؤلفين 6/ 147.
وسمعت بقراءة القلانسيّ «عمل يوم وليلة» لابن السُّنّيّ، بسماعه سنة ستّ وستَّمائة من مجد الدّين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الكرابيسيّ، عَنْ عَبْد الرّزّاق القُوسانيّ.
وكان مولده فِي شوّال سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ودُفن بمشهد أَبِي حنيفة ببغداد. وكان يوما مشهودا.
قَالَ ابن الفُوَطي: مات فِي العشرين من المحرّم. وكان عالما بالفقه والخلاف والأصول، سَمِعَ الكثير فِي صباه، والحق الأحفاد بالأجداد، وكان صبورا عَلَى السّماع. وُلي قضاء الكوفة.
ثمّ فُوَّض إلَيْهِ تدريس مشهد الإِمَام أَبِي حنيفة، فكان عَلَى ذَلِكَ إلى ان تُوُفّي.
سَمِعَ «الْبُخَارِيّ» من أَبِي الفَرَج مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي العزّ الواسطىّ، وابنُ روزبه. وله إجازة من المؤيَّد الطّوسىّ، وزينب الشّعريّة.
وسمعنا منه «جامع الأصول» ، بإجازته من مصنَّفه مجد الدّين. وكان كثير المحفوظ قد سافر إلى الشام.
وقرا عَلَى أَبِي عَمرو بْن الحاجب، ومحيي الدّين ابن العربىّ.
174-
عَبْد الرَّحْمَن [1] .
رسول الملك أَحْمَد بْن هولاكو.
قرأت بخطّ قُطْب الدّين ابن الفقيه: حَدَّثَني عَبْد اللَّه المَوْصلي، الصّوفىّ، وكان ممّن قدم معه، انّ عبد الرحمن كان من مماليك الخليفة
[1] انظر عن (عبد الرحمن) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 215- 218، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 120 أ، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 151 ب، وتالى كتاب وفيات الأعيان 106- 108 رقم 162، والحوادث الجامعة 205، 206 (وفيه وفاته سنة 682 هـ.) ، ونهاية الأرب 31/ 99- 101، وتاريخ ابن الفرات 7/ 278، و 8/ 13، وعقد الجمان (2) 313، 314 (في وفيات سنة 682 هـ) .
المستعصم باللَّه، وكان اسمه قراجا، فلمّا أُخِذت بغداد تزهّد وتَسَمَّى بعبد الرَّحْمَن، واتّصل بالملك أَحْمَد وعظُم عنده إلى الغاية، بحيث كَانَ ينزل إلى زيارته، وإذا شاهده ترجّل ثمّ قبّل يده، وامتثل جميع ما يُشير بِهِ. وكان جميع ما يصدر عَنِ الملك من الخير بطريقة، فأشار عَلَيْهِ ان يتفق مَعَ الملك المنصور وتجتمع كلمتهم، فندبه لذلك، وسيَّر معه جماعة كثيرة من المغول والأعيان فحضر إلى دمشق فِي ذي الحجّة سنة اثنتين وثمانين، واقام بمن معه فِي دار رضوان، ورتّب لهم من الاقامات ما لا مَزِيد عليه، وبولغ فِي خدمتهم. وقدم السّلطان إلى الشّام، فعند وصوله بلغه قتْل أَحْمَد، وتملّك ارغون بعده، فاستحضر الشّيْخ عَبْد الرَّحْمَن بقلعة دمشق ليلا، وسمع رسالته، ثم أخبره بقتْل مُرسِله. ثمّ عاد السّلطان إلى مصر، وبقي عَبْد الرَّحْمَن ومن معه معتَقَلين بالقلعة، لكن اختصر أكثر رواتبهم، وقرّر لهم قدر الكفاية. فلمّا كَانَ فِي آخر رمضان تُوُفّي عَبْد الرَّحْمَن، ودُفِن بسفح قاسيون وقد نيّف عَلَى السّتّين، وبقي من كَانَ معه عَلَى حالهم، وتطاول بهم الاعتقال، وأُهمِل جانبهم بالكُلية، وضاق بهم الحال فِي المطْعَم والملْبَس، فعمل النّجم يَحْيَى شعرا بعث بِهِ إلى ملك الأمراء حسام الدّين، فمنه:
أَوْلى بسجنك أنْ يحيط ويحتوي [1]
…
صيد الملوك وأفخر العظماء
ما قدر فرّاشٍ وحدّاد
…
ونفاطٍ وخَرْبندا [2] إلى سقاءٍ
خدموا رسولا ما لهم عِلمٌ بما
…
يخفى وما يُبدي [3] من الأشياء
لم يتبعوا الشّيْخ الرَّسُول ديانة
…
وطلاب علم واغتنام وعاءٍ
بل رغبة فِي نيل ما يتصدّق
…
السّلطان من كَرَم وفَيْض عطاءِ
ويؤمّلون فواضلا تأتيه من
…
لحم وفاكهة [4] ومن حَلْواءِ
نفروا من الكُفَّار والتجئوا إلى
…
الإسلام واتّبعوا سبيل نجاء
[1] في ذيل المرآة 4/ 217: «ويصطفى» ، وفي تالى كتاب وفيات الأعيان 108 «ويقتفي» .
[2]
في ذيل المرآة: «وتغاظ خربند» .
[3]
في ذيل المرآة: «وما يندى» .
[4]
في ذيل المرآة: «وفواكه» .
أيُقابَلون [1] بطول سجن دائما
…
وتحسّر [2] ومجاعة وعناءِ
اخبارهم مقطوعة فكأنّهم
…
موتى وهم فِي صورة الأحياء
إن كَانَ خيرا قد مضى أو كَانَ شرّا
…
قد أمِنْت عواقب، الأسواءِ
وإذا قطعت الرأسَ من بشرٍ [3] فلا
…
تحفل بما تبقى [4] من الأعضاء [5]
فِي أبيات.
فلمّا سمعها أطلق معظَمهم، وبقي فِي الاعتقال نفرين [6] ثلاثة، قِيلَ إنّ صاحب ماردين أشار بإبقائهم.
وكان عَبْد الرَّحْمَن مقاصده جميلة، وظاهره وباطنه منصرف إلى نُصرة الإِسْلَام واجتماع الكلمة. وله عدّة سفرات إلى مصر والشّام والحجاز، ولمّا قدِم فِي الرسْليّة كانوا يسيرون فِي اللّيل. وكان يعرف السِّحْر والسّيمياء، وبهذا انفعل لَهُ الملك أَحْمَد.
ورأيت فِي تاريخ انّه كَانَ روميّا من فرّاشى السُّدّة، وأخذ من الدُّور وقت الكائنة جوهرا نفيسا، وأُسِر فسلم لَهُ الجوهر، ثُمَّ صار من فرّاشى القان، ثُمَّ تزهّد وتنمّس وتخشّع، وطمر الجوهر، وصار إلى الموصل، فاتّصل بعزّ الدّين ايبك أحد نوّاب القان، وكان مهووسا بالكيمياء، فربطه عَبْد الرَّحْمَن وسار معه إلى ابغا، ودخل، فقال عَبْد الرَّحْمَن لأبغا: إنّي رَأَيْت فِي النّوم فِي مكان كذا وكذا جوهرا مدفونا. فبعث معه جماعة، فقال لهم: احفروا هنا. فحفروا فوجدوا ذَلِكَ. فخضع له ابغا واحترمه [7] .
[1] في ذيل المرآة: «فيقابلون» ، وكذا في تالى الوفيات.
[2]
في ذيل المرآة: «ويحشرون مجاعة» .
[3]
في ذيل المرآة: «من نسر» .
[4]
في ذيل المرآة: «تبخل بما يبقى» .
[5]
الأبيات وغيرها في ذيل مرآة الزمان 4/ 216، 217، وتالى كتاب وفيات الأعيان 107، 108.
[6]
كذا. والصواب: «نفران» .
[7]
الحوادث الجامعة 206.
ثمّ ربطه بأمر الجنّ والشَّعبذة، ثمّ إنّه عمل خاتمين نفيسين عَلَى هيئة واحدة، فأظهر الواحد وأعطاه لأبغا، ففرح بِهِ، وقال لَهُ: إنْ رميته فِي هذا البحر أَنَا أُخرجه لك. فرماه. فقال: اصبر إلى غد.
ثمّ عمل هيئة سمكة خشب مجوّفة، وملأها ملحا مَعَ الخاتم الآخر، وأتاه بالسّمكة وقال: هذه تأتي بالخاتم. ورماها فِي البحر فغرقت ساعتين، فتحلّل الملح فشافت السّمكة فاصطادها، ففتح ابغا فمها فإذا الخاتم، فانبهر لذلك، واعتقد فِي عَبْد الرَّحْمَن، فأخذ رصاصة أخفاها فِي بطن السّمكة فغاصت. وخضع لَهُ الملك أَحْمَد أيضا، وحسُن إسلامه بسببه [1] .
175-
عَبْد الرحيم بْن ريان.
السّنديّ.
روى عَنْ: أَبِي جَعْفَر السّنْديّ، وغيره.
مات ببغداد.
176-
عَبْد الرحيم بْن إِبْرَاهِيم [2] بْن هبة اللَّه بْن المسلم بْن هبة اللَّه بن حسّان.
[1] الحوادث الجامعة 206.
[2]
انظر عن (عبد الرحيم بن إبراهيم) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 218- 223، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 121 أ، وتالى كتاب وفيات الأعيان 104، 105 رقم 157 وفيه «عبد الرحمن» ، ونهاية الأرب 31/ 122، 123، والعبر 5/ 343، والإشارة إلى وفيات الأعيان 373، والأعلام بوفيات الأعلام 285، ومرآة الجنان 4/ 198، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 923- 925 رقم 7، وعيون التواريخ 21/ 345- 348، والوافي بالوفيات 18/ 317- 320 رقم 369، وطبقات الشافعية الكبرى (5/ 71) ، 8/ 189، 190، وفوات الوفيات 2/ 306- 308، والسلوك ج 1 ق 3/ 93، والنجوم الزاهرة 7/ 362، 363، و 11/ 84 (في وفيات سنة 765 هـ.) ، والمنهل الصافي 7/ 238- 240 رقم 1412، والدليل الشافي 1/ 408 رقم 1406، والدرر الكامنة 2/ 461، 462، والتحفة اللطيفة 3/ 206، و 207، وشذرات الذهب 5/ 381، وطبقات الشافعية لابن قاضى شهبة 3/ 34، 35 رقم 472، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 349، وذيله 1/ 591، والأعلام 4/ 118، وتذكرة النبيه 1/ 92- 94، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 71، وتاريخ الخلفاء 484، وتاريخ ابن الفرات 8/ 13.
القاضي، نجم الدّين الْجُهَنيّ، الحَمَويّ، الشّافعيّ، المعروف بابن البارزي، قاضى حماة، وابو قاضيها شَرَف الدّين هبة اللَّه.
وُلِد بحماة سنة ثمانٍ وستّمائة.
وحدَّث عَنْ: مُوسَى بْن الشّيْخ عَبْد القادر.
وسمع منه: ابنه، والحافظ أَبُو الْعَبَّاس بْن الظّاهرىّ، وولده أَبُو عَمرو عزّ الدّين، والبدر أَبُو عَبْد اللَّه النّحْويّ، وجماعة.
وكان إماما، فاضلا، فقيها، اصوليّا، أديبا، شاعرا، لَهُ خبرة بالعقليّات، ونظر فِي الفنون.
وقد سَمِعَ من: أَبِي القاسم بْن رواحة، وغيره.
وسماعه من مُوسَى بدمشق. وقد حكم بحماة قديما بحكم النيابة عَنْ والده، ثمّ وُلّي بعده، ولم يأخذ عَلَى القضاء رزقا. وعزل عَنِ القضاء قبل موته بأعوام، وكان مشكورا في احكامه، وافر الدّيانة، ومحبّا للفقراء والصّالحين كولده. درّس وافتى وصنّف، واشغل مدة.
واخرج لَهُ الأصحاب فِي المذهب.
وله شِعر رائق، فمنه:
إذا شِمتُ من تلقاء أرضكم بَرْقًا
…
فلا أضْلُعي تهدا ولا أدمُعي ترقا
وإنْ ناح فوقَ البانِ ورْقُ حمائم
…
سُحَيْرًا فَنَوْحي فِي الدُّجَى علَّم الورقا [1]
فرِقُوا لقلبٍ فِي ضِرامِ غرامِه
…
حريقٌ وأجفانٌ بأدمُعها عرقا
سَمِيريَّ من سعدٍ خُذا [2] نحو أرضهم
…
يمينا ولا تستبعدا [3] نحوها الطُرُقا
وعوجا عَلَى أُفْق توشَّح شِيحه
…
بطيب الشَّذَا المكّيّ أكرِم بِهِ افقا
[1] في ذيل المرآة 4/ 219 «ألوقا» .
[2]
في الأصل: «خذوا» ، والصواب ما أثبتناه، وهو في ذيل المرآة.
[3]
في الأصل: «ولا تستبعدوا» .
فإنّ بِهِ المغنى الَّذِي تبرأ بِهِ
…
وذكراه يُستشفى [1] لقلبي ويُسْتَرْقا
ومن دونه عَرَبٌ يرون نفوسَ من
…
يَلُوذ بمُغْناهم حلالا لهم طلقا
بأيديهم بيضٌ بها الموتُ احمر
…
وسُمرٌ لدى [2] هيجائهم تحمل الرّزقا
وقولا محبّا [3] بالشام غدا لقي [4]
…
لفُرقة قلب بالحجاز غدا مُلْقي
تَعَلّقكم في عنفوان شبابه
…
ولم يسل عن ذاك الغرام وقد ابقى
وكان يُمنّى النَّفْسَ بالقُرب فاغتدا [5]
…
بلا أملٍ إذ لا يؤمّل ان يبقا
عليكم سلامُ اللَّه اما ودادكم فباقٍ
…
وامّا البُعد [6] عنكم فما ابقى
ثمّ خرج إلى مدح النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة، يَقُولُ فيها:
رقيقكمُ [7] مملوككم عبدُ وُدِّكم
…
قصارى [8] مُناه ان تديموا لَهُ الرِّقّا
يلوذ بذا [9] القبر الّذي قد حواكم
…
إذا ما نجا أهل [10] السّعادة ان يشقا
أجِرني فإنّي قد أحاطَتْ بساحتى
…
ذنوب لأثقال الرواسي غدت طبقا [11]
وله، وكتب بها إلى الملك المنصور مُحَمَّد:
خدمتُكَ فِي الشّباب وها مشيبي
…
أكاد احلّ منه اليوم رمسا
[1] في ذيل المرآة: «يستسقى» .
[2]
في ذيل المرآة: «وسم لذا» .
[3]
كذا. وفي ذيل المرآة: «محبّ» .
[4]
في ذيل المرآة: «لقا» .
[5]
كذا. والصواب: «فاغتدى» .
[6]
في ذيل المرآة: «واما العهد» .
[7]
في ذيل المرآة: «رفيقكم» .
[8]
في ذيل المرآة: «فصارا» .
[9]
في ذيل المرآة: «يعود ندي» .
[10]
في ذيل المرآة: «إذا ما الجاهل» .
[11]
الأبيات وغيرها في: ذيل مرآة الزمان 4/ 219- 222، وطبقات الفقهاء الشافعيين 2/ 923، 924 وفيه اغلاط كثيرة، والوافي بالوفيات 18/ 319، 320، وفوات الوفيات 2/ 308.
فراع لحرمتى [1] عهدا قديما
…
وما بالعهد من قِدَمٍ فَيُنْسَى [2]
انشدنى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يعقوب النّحْويّ انّ أَبَا مُحَمَّد بْن البارزيّ أنشده لنفسه فِي القلم [3] :
ومثقّف للخطّ يَحْكيَ فعْله
…
سُمْر القنا لكنّ هذا اصفر
فِي رأسه المسوّد إنْ اجرده
…
فِي المبيَّض للاعداء موتٌ احمر [4]
توجّه القاضي نجم الدّين ليحجّ فِي سنة ثلاثٍ، فأدْركَته المَنِيّة فِي ذي القعدة بتبُوك، فحُمِل إلى المدينة ودُفن بالبقيع، رحمه الله.
وكتب الدّمياطيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزْديّ، عَنْهُ.
177-
عَبْد العزيز بْن مظفر.
الصّدر، عزّ الدّين الدّمشقيّ.
اتّصل بخدمة الملك النّاصر فأحبّه وحظي عنده.
[1] في ذيل المرآة: «لخدمتى» ، ومثله في تالى كتاب وفيات الأعيان 105.
[2]
البيتان في ذيل المرآة 4/ 219، وتالى كتاب وفيات الأعيان 105، والوافي 18/ 319، وفوات الوفيات 2/ 308.
[3]
البيتان في الوافي بالوفيات 18/ 318.
[4]
ومن شعره اعتذار في تأخيره عن زيارة قادم:
قدمتم فجاء الناس يسعون نحوكم
…
وما عندهم من لاعج الشوق ما عندي
فنكبت عنهم لا لأنّى مقصّر
…
ولكن لكي أحظى بخدمتكم وحدي
وله:
على ربعكم منى السلام فإنه
…
لأكرم من عيني عليّ ومن سمعي
ولو اننى اعطى المنى كل ساعة
…
لمرّغت خدّى في ثرى ذلك الربع
وله:
بنتم فلا لخمود نار في الحشى
…
أمد ولا في طيب عيش مطمع
وتحالفت اجفاننا من بعدكم
…
ان لا تذوق الغمض حتى ترجعوا
وله:
وكم منحة للَّه في طىّ محنة
…
وبالعكس لو ان امرأ يتيقّظ
ومن قتل الأيام خبرا يعظنه
…
بما قلت والأيام بالدهر يوعظ
وكان مليح الشَّكْل، حَسَن البِزّة، مليح العِشْرة، ظاهر الحشمة.
تُوُفّي فِي أوّل السّنة بدمشق.
178-
عَبْد القادر بْن خَلَف بْن سلامش.
البغداديّ.
سَمِعَ من: نصر بْن عَبْد الرّزّاق الجيلىّ.
حدّث عَنْهُ الفَرَضيّ، وقال: مات رحمه الله فِي ذي القعدة.
179-
عَبْد الملك [1] .
الملك السّعيد، فتْح الدّين، أَبُو مُحَمَّد بْن السّلطان الملك الصّالح أَبِي الْحَسَن إِسْمَاعِيل ابن العدل.
رَأَيْته، وكان شكلا مليحا، مُزَرَّعًا بالشَّيْب. وكان وافر التّجمّل، دمث الأخلاق، وله حُرمة فِي الدّولة. وكان من أُمراء الحلقة، وهو والد الملك الكامل.
سَمِعَ منه: البِرزاليّ [2] ، والطَّلَبة.
وتُوُفّي فِي ثالث رمضان، ودُفِن بتُربة جدّته امّ الصّالح، وشيّعه الأمراء.
والأعيان. أتيت منزله وهو يأكل فأطعمنى.
180-
عبد الوهّاب بن الحسين [3] .
[1] انظر عن (عبد الملك) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 224، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 119 ب، ونهاية الأرب 31/ 122، والبداية والنهاية 13/ 304، والوافي بالوفيات 19/ 155 رقم 137، وتاريخ ابن الفرات 8/ 13، وشفاء القلوب 388، 389، وعقد الجمان (2) 335، والدليل الشافي 1/ 430 رقم 1483، وترويح القلوب 68، والدارس 1/ 317، وتذكرة النبيه 1/ 94، 95، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 80، والمنهل الصافي 7/ 362، 363 رقم 1489.
[2]
وقال البرزالي: ومولده مستهلّ رمضان سنة تسع وعشرين وستمائة.
[3]
انظر عن (عبد الوهاب بن الحسين) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 122 أ، وذيل التقييد 2/ 158 رقم 1345 وفيه:«عبد الوهاب بن الحسن» .
القاضي ابو محمّد بن الفرات اللّخميّ، الاسكندرانىّ.
شيخ فقيه، معمّر. ولد بالإسكندريّة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة وكان يمكنه السّماع من عبد الرحمن بن موقا ولا اعلم هل سَمِعَ منه أو لا.
تُوُفّي فِي جمادى الآخرة.
وقد تفرّد بالإجازة من إِسْمَاعِيل بْن ياسين، وابى الفضل مُحَمَّد بن يوسف الغَزْنَوِيّ، وعبد اللّطيف بْن أَبِي سعد الصّوفىّ.
181-
[عطا ملك [1] بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، علاء الدّين، صاحب الدّيوان
…
] .
182-
على بن الحسن بن معالي.
الأديب، فخر الدّين ابن الباقِلاني، الشّواوى، الشّاعر.
عاش ثلاثا وثمانين سنة، وله شِعْر كثير.
183-
عَلِيّ بْن صالح.
الحَسَنيّ، إمام المقام.
ذُكِر فِي سنة إحدى.
184-
عَلِيّ بْن يوسف [2] بْن جلّون.
الشّيْخ الصّالح، نور الدّين الحرّانىّ، التّاجر.
حدّث بدمشق عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن رُوزبة.
سَمِعَ منه: البِرْزالي، والطّلبة.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.
185-
عُمَر بْن مُحَمَّد.
نجم الدّين الكريديّ، الشّافعيّ.
[1] تقدّمت ترجمة (عطا ملك) في وفيات سنة 681 هـ. برقم (34) فنقلتها من هنا بناء لطلب.
المؤلّف- رحمه الله.
[2]
انظر عن (على بن يوسف) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 118 أ.
قاضى الصَّلْت.
تُوُفّي فِي المحرّم.
186-
عُمَر بْن نصر [1] .
القاضي نجم الدّين، أَبُو حفص الأنصاريّ، البَيْسانيّ [2] ، الشّافعيّ.
سَمِعَ من: ابن الزّبيدىّ، وابن اللّتّيّ، والتّقيّ بْن باسويه، وجماعة.
وتفقّه وبرع فِي المذهب، وافتى ودرّس، وناب فِي القضاء بدمشق ودرّس بالرّواحيّة، ثمّ وُلّي قضاء حلب مُدَيْدَة. ومات فِي شوّال رحمه اللَّه تعالى.
كتب عَنْهُ: البِرزاليّ، وغيره.
وولى بعده تدريس الرّواحية ناصر الدّين بْن المقدسيّ الَّذِي شُنق.
187-
عيسى بْن مُهَنًا [3] .
أمير عرب الشّام، وشيخ آل فضل، الأمير شَرَف الدّين.
كَانَ ذا منزلة عظيمة عند السّلطان الملك المنصور، وقد ملّكه السلطان
[1] انظر عن (عمر بن نصر) في: المقتفى للبرزالى 1/ ورقة 120 أ، والبداية والنهاية 13/ 304، وعيون التواريخ 21/ 344، 345، والسلوك ج 1 ق 3/ 727، وعقد الجمان (2) 334، وتذكرة النبيه 1/ 94، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 78.
[2]
في البداية والنهاية: «البياني» وهو تصحيف، ومثله في عقد الجمان نقلا عنه.
[3]
انظر عن (ابن مهنّا) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 231، 232، والمقتفى للبرزالى 1/ ورقة 117 أ، وتالى كتاب وفيات الأعيان 110 (في آخر الترجمة رقم 165) ، ونهاية الأرب 31/ 120، 121، وتاريخ ابن الفرات 8/ 12، 13، والمختار من تاريخ ابن الجزري 314، وتشريف الأيام والعصور 111، ودول الإسلام 2/ 141، وتاريخ ابن الوردي 2/ 332، ومرآة الجنان 4/ 199، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 70، 71 وتذكرة النبيه 1/ 90، وتاريخ ابن خلدون 5/ ج 4/ 941، وفيه وفاته 684 هـ. وعمدة الطالب في أنساب آل ابى طالب لابن عنبة (ت 828 هـ.) 338، والسلوك ج 1 ق 3/ 726، والنجوم الزاهرة 7/ 363، ودول الإسلام 2/ 186، والعبر 5/ 344، والإشارة إلى وفيات الأعيان 374، ومنتخب الزمان 2/ 365، وعيون التواريخ 21/ 344، وعقد الجمان (2) 336، ومسالك الأبصار (قبائل العرب) 116، 118، 139، وشذرات الذهب 5/ 383.