المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والخمسون (سنة 681- 690) ]

- ‌[الطبقة التاسعة والستون]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌[سلطان دولة المماليك]

- ‌[صاحب العراق وخُراسان]

- ‌[القبض عَلَى بيسري وكشتغدي]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[نيابة القضاء]

- ‌[تدريس الأمينية والفرّخشاهية]

- ‌[سلطنة الملك أَحْمَد]

- ‌[وزارة مصر]

- ‌[قضاء القاهرة]

- ‌[زيارة القدس والخليل]

- ‌[حريق الأسواق بدمشق]

- ‌[عمارة الأماكن المحترقة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌[قدوم السلطان دمشق]

- ‌[مشيخة الإقراء بتربة أمّ الصالح]

- ‌[حسبة دمشق]

- ‌[تدريس الرواحيّة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌[سلطنة حماة]

- ‌[السيل الهائل بدمشق]

- ‌[زيادة المطر بالصالحيّة]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[درس ابن تَيْميّة]

- ‌[الرخص فِي الحجّ]

- ‌[تدريس المقصورة الحنفيَّة]

- ‌[عزل الدويدار وقتله]

- ‌سنة أربع وثمانين وستمائة

- ‌[فتح حصن المرقب]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌[عزل وتعيين]

- ‌[دخول الملك المظفَّر حماة]

- ‌[قضاء حلب]

- ‌[القحط والظلم في العراق]

- ‌[الغارة عَلَى بلاد الجزيرة]

- ‌[تدريس ابن الوكيل]

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌[الوزارة بدمشق]

- ‌[وظيفة الشدّ]

- ‌[فتح الكَرَك]

- ‌[التدريس بالغزاليّة]

- ‌[زوبعة الغَسولة]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى جزيرة ميورقة]

- ‌[غَرَقَ الحَكَم بْن سَعِيد]

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌[فتح صهيون وبُرْزية]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌[التدريس بالرواحيّة]

- ‌[شراء السلطان قرية جزرما]

- ‌[التدريس بالقوصيّة]

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌[مصادرة أموال جماعة]

- ‌[الانتقام من الشجاعيّ]

- ‌[قتل نصرانيّ]

- ‌[صلاة الجمعة بإمامين]

- ‌[التدريس بالقيمريّة]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[تحويل الجسور إلى أسواق]

- ‌[قضاء المالكيّة بدمشق]

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌[فتح طرابلس]

- ‌[تاريخ طرابلس قبل الفتح]

- ‌[هرب ابن الجزري من مصادرة الشجاعي]

- ‌[مصادرة نجم الدين الجوهري]

- ‌[القبض عَلَى التقيّ توبة وإطلاقه]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[ركب الشام]

- ‌[وعظ ابن البُزُوري]

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌[ثورة عرب الصعيد]

- ‌[عودة الأفرم من السودان]

- ‌[التدريس بالدولعية والظاهرية]

- ‌[التدريس بالتقوية والعِمادية]

- ‌[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]

- ‌[قضاء الحنابلة بدمشق]

- ‌[تدريس الجوزية]

- ‌[الأجناد بطرابلس]

- ‌[إمساك جرمك الناصري]

- ‌[نظر الجامع الأموي]

- ‌[شنق ابن المقدسي]

- ‌[نيابة غزّة]

- ‌[حريق درب اللبّان]

- ‌[التدريس بأمّ الصالح]

- ‌[قتل تجار المسلمين بعكا]

- ‌[تدريس الرواحية]

- ‌[قطع الأخشاب بالبقاع]

- ‌[وفاة السلطان قلاوون]

- ‌[استخدام أخشاب البقاع بدار السلطنة والجامع الأموي]

- ‌[إمساك نائب الخزندار ومخدومه بدمشق]

- ‌[الخطبة للسلطان الأشرف]

- ‌[وكالة بيت المال بدمشق]

- ‌[إكرام الأمير بكتوت]

- ‌[تهنئة صاحب حماة للسلطان]

- ‌[تدريس التقويّة]

- ‌[البلاء بالعراق]

- ‌[خراب الحجّاج بمكة]

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌[سلطان مصر ووزيره ونائبة]

- ‌فتح عكّا

- ‌[إمساك نائب دمشق]

- ‌[دخول عكا]

- ‌[تاريخ عكا قبل الفتح]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى صور]

- ‌فتح صور

- ‌[نيابة صفد]

- ‌[نيابة الكَرَك]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌فتح صيدا

- ‌[الاستيلاء عَلَى مراكب الفرنج عند البترون]

- ‌فتح بيروت

- ‌فتح جُبَيْل

- ‌فتح عثليث

- ‌[فتح أنطرسوس]

- ‌[تكليف مقدّمي الجرد وكسروان خفر بلادهم]

- ‌[تكسير تمثالين ببعلبكّ]

- ‌[القبض عَلَى علم الدين الدواداريّ]

- ‌[العمارة بقلعة دمشق]

- ‌[غضب السلطان عَلَى بعض خواصّه]

- ‌[تولية ابن جماعة قضاء مصر]

- ‌[إبطال عمائم النساء وشُرب الحشيش والخمر بدمشق]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[ولاية برّ دمشق]

- ‌[خطبة ابن المرحّل أمام السلطان]

- ‌[زيارة ابن الأُرْمَوي]

- ‌[إطلاق رُسُل عكا الفرنج]

- ‌[إطلاق أسرى بيروت]

- ‌[إظهار أمر الخليفة]

- ‌[خطبة الخليفة]

- ‌[قراءة الختمة والحضّ عَلَى أخذ بغداد]

- ‌[قراءة الختمة بدمشق]

- ‌[إمساك أميرين بدمشق]

- ‌[توسعة الميدان بدمشق]

- ‌[حجّ الشاميين]

- ‌[ما قِيلَ فِي فتح عكا]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الميم

سَمِعَ بحلب من: عَبْد اللّطيف بْن يوسف، ويحيى بْن الدّامغانيّ.

وأجاز لَهُ: المؤيَّد الطُّوسيّ، وأبو روح، وجماعة.

وكان أديبا، فاضلا، كاتبا.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ من شعره، والبِرْزاليّ، وجماعة.

ومات ببلبيس فِي جمادى الأولى [1] .

عمْل لَهُ التّقيّ عُبَيْد [2]«مشيخة» فِي مجلَّد.

-‌

‌ حرف الكاف

-

406-

كُنَيْنَة [3] بِنْت أيبك الْجَزَريّ.

روت عَنِ ابن اللّتّيّ سماعا. وسماعها بالكَرَك.

وحدَّثت بمصر.

روى عَنْهَا: البِرْزاليّ، والطّلبة.

وهي بنونَيْن. ماتت فِي شوال [4] .

-‌

‌ حرف الميم

-

407-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد [5] بْن إِبْرَاهِيم.

العلّامة ناصح الدّين الخُويّيّ، ثمّ الطّبريّ.

سمع من: الزينبي، والبادرّائيّ.

روى الحافظ عَبْد الكريم فِي «تاريخه» فقال: كَانَ إماما، أُصوليًّا، زاهدا، عابدا. وُلِد سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

[1] ومولده في 22 من شوال سنة 601 هـ. بحماة.

[2]

هو تقيّ الدين عبيد الإسعردي.

[3]

انظر عن (كنينة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 138 ب.

[4]

وهي زوجة فارس بن آقسنقر الكركي.

[5]

انظر عن (محمد بن أحمد الخويّي) في: المقفّى الكبير 5/ 116، 117 رقم 1671، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 133 ب.

ص: 276

ومات فِي ربيع الأوّل بالقاهرة [1] .

408-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ [2] بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن [3] بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ميمون.

الإِمَام، الزّاهد، قُطْبُ الدّين، أَبُو بَكْر بْن الإِمَام تاج الدّين عَلِيّ بْن القَسْطلانيّ [4] ، التّوزريّ الأصل، الْمَصْرِيّ، ثمّ المكيّ ابن الشّيْخ الزّاهد أَبِي الْعَبَّاس.

وُلِد بمصر سنة أربع عشرة وستّمائة، ونشأ بمكة، وسمع بها «جامع التَّرْمذيّ» من أبي الحسن بن البنّاء.

[1] من شعره:

على أبوابكم عبد ذليل

عزيز الصبر ناصره قليل

له أسف على ما كان منه

وحزن من صدودكم طويل

يمدّ إليكم كفّ افتقار

ودمع العين من لهف يسيل

يرى العشّاق قد وردوا جميعا

وليس له إلى ورد سبيل

وكيف يضام ضيفكم، وأنتم

كرام، لا يضام لكم نزيل

فإن يرضيكم طردي وبعدي

فصبري في محبّتكم جميل

[2]

انظر عن (محمد بن أحمد بن علي) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 330- 333، ونهاية الأرب 31/ 150، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 132 أ، ب، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 160 ب، والمعين في طبقات المحدّثين 219 رقم 2273، والإعلام بوفيات الأعلام 286، والإشارة إلى وفيات الأعيان 386، ودول الأسلاك 2/ 187، والمستدرك على العبر (في مجلة المجمع العلمي بدمشق) 51/ 542/ 6، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 18 (8/ 43 رقم 1065) ، والوافي بالوفيات 2/ 132 رقم 480، ومرآة الجنان 4/ 202، 203، وعيون التواريخ 21/ 395، 396، وتذكرة النبيه 1/ 110، 111، والبداية والنهاية 13/ 310، وتاريخ ابن الفرات 8/ 59- 61 وفيه:«محمد بن علي» ، والعقد الثمين 1/ 321، وفوات الوفيات 3/ 310 رقم 433، والمقفّى الكبير 5/ 230- 232 رقم 1784، وذيل التقييد 1/ 59، 60 رقم 51، والسلوك ج 1 ق 3/ 738، وعقد الجمان (2) 364، والنجوم الزاهرة 7/ 373، والدليل الشافي 2/ 588، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 356، 357، وشذرات الذهب 5/ 397، وملء العيبة لابن رشيد الفهري 9/ 31 و 2/ 171.

[3]

في نهاية الأرب 31/ 150 «الحسين» .

[4]

في عيون التواريخ: «القرشي القطان» .

ص: 277

وسمع من أَبِي القاسم السَهْرُورديّ كتاب «عوارف المعارف» .

وسمع من: أَبِي الْحَسَن بْن الزُّبَيْديّ، وجماعة.

وقرأ العلم، ودرّس، وأفتى، ورحَل فِي الحديث سنة تسع وأربعين فسمع من مُحَمَّد بْن نصر بْن الحصريّ، ويحيى بْن العُمَيْرة، وإبراهيم بْن أَبِي بَكْر الرعبيّ، وطائفة كبيرة ببغداد، والشام، ومصر، والموصل، واستجاز حينئذٍ لأولاده السّبعة: مُحَمَّد، والحسن، وأحمد، ومريم، ورُقَيّة، وفاطمة، وعائشة. وأسمع بعضهم.

وكان شيخا، عالما، عابدا، زاهدا، نبيلا، عليلا، مَهيبًا، حائزا للفضائل، كريم النّفس، كثير الإيثار، حَسَن الأخلاق، قليل المِثْل. طُلب من مكة إلى القاهرة فوُلّي مشيخة الكامليّة إلى أن مات [1] .

وروى النّاس عَنْهُ الكثير، وله شعر مليح.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، وخلُق لا أعرفهم.

ومات إلى رحمة اللَّه فِي الثامن والعشرين من المحرّم بالكامليّة، واجتمعت العامّة عَلَى الباب يضجّون بالبكاء عَلَيْهِ. وأُخرج عقيب الظُّهْر من المدرسة والخلائق بين يديه ممتدين إلى تحت القلعة، فتقدّم عَلَيْهِ فِي الصّلاة شيخنا جمال ابن النّقيب المفسّر، ولم يُدخل إلى قبره بالقرافة إلى بعد العصر لكثرة الزّحام. وكان يوما مشهودا.

قَالَ عَلَمُ الدّين البِرْزاليّ [2] : حضرتُ دفْنه.

ومن شِعره رحمه اللَّه تعالى قوله:

ألا هَلْ لهجر العامليّة [3] إقصار

فيقضى من الوجد المبرّح أوطار

[1] وقال البرزالي: «وكان شيخا جليلا، حسن الخلق، فاضلا، مباركا، يفتي في مذهب الشافعيّ، ورحل في طلب العلم إلى بغداد وأقام هناك مدة طويلة، وله أتباع ومحبّون، وروى كتاب الترمذي عن ابن البنّاء» . (المقتفي 1/ ورقة 132 ب) .

[2]

في المقتفي 1/ ورقة 132 ب.

[3]

في المقفى الكبير: «العامرية» ، وكذا في ذيل مرآة الزمان 4/ 331، وتاريخ ابن الفرات-

ص: 278

ويُشفى عَليلٌ من عليلٍ [1] مولهٍ

لَهُ النّجم والجوزاء [2] فِي الليل سُمّارُ

أغار عَلَيْهِ السَّقم من جَنَبَاته

وأغراه [3] بالأحباب نأيٌ وتذكارُ

ورقّ لَهُ ممّا يلاقي عذوله

وأرّقه دمع ترقرق مدرار [4]

يحنّ إلى برق الأبيرق قلبه

ويخفف إن ناحت حمامٌ وأطيارُ

عسى ما مضى من خفْض [5] عيشي عَلَى

الحمى يعودُ، فلي فِيه نجومٌ وأقمار [6]

وله:

إذا كَانَ أنسي في التزامي لخَلْوتي

وقلبي عَنْ كلّ البريّة خالي

فما ضَرَّني من كَانَ لي الدّهر قاليا

ولا سَرَّني من كَانَ لي متوالي [7]

409-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مِعْضاد [8] .

أَبُو عَبْد اللَّه البغداديّ.

روى عَنِ: ابن اللّتّيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد السّبّاك، وغيرهم.

وكان حنبليا، مقرئا، فاضلا، ضريرا.

مات في ربيع الآخر.

410-

محمد بن أحمد [9] .

[ (- 8] / 60، وعيون التواريخ 21/ 395.

[1]

في عيون التواريخ: «من غليل» .

[2]

في ذيل المرآة: «لنجم من الجوزاء» .

[3]

في ذيل المرآة: «وأعزاه» .

[4]

حتى هنا في عيون التواريخ 21/ 395، 396.

[5]

في ذيل المرآة: «من حفظ» .

[6]

في المقفى الكبير 5/ 231، 232 هذا البيت والبيت الأول فقط.

[7]

هكذا في النسخة البريطانية. وفي النسخة المصرية: «ولا سرّني من كان في موالي» ، ومثلها في تاريخ ابن الفرات 8/ 60 وفيه شعر آخر. وفي المقفى 5/ 231:«خاليا» و «مواليا» ، وفي عيون التواريخ:«موالي» .

[8]

انظر عن (ابن معضاد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 134 ب وفيه: «محمد بن أحمد بن محمد بن معضاد الصرصري، المقرئ، الضرير» .

[9]

هذه الترجمة ساقطة من النسخة المصرية، وهي في النسخة البريطانية.

ص: 279

الشيخ أبو عبد الله الواني [1] الخلاطيّ، الصّوفيّ، مؤذّن مسجد أبي الدّرداء بالقلعة من دمشق.

شيخ صالح معروف، وهو والد رئيس المؤذّنين برهان الدّين إبراهيم.

توفّي في سابع جمادى الأولى، وقد شاخ. وقد سمع شيئا ولم يَرْوِ [2] .

411-

مُحَمَّد بْن عَبَّاس [3] بْن أحمد بْن عُبَيْد بْن صالح.

الحكيم البارع، عمادُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه الرَّبَعيّ، الدُّنَيْسَريّ.

وُلِد بدُنَيْسر [4] سنة خمسٍ أو ستّ وستّمائة [5] ، وقرأ علم الطّبّ حتّى برع فِيهِ وساد.

وسمع الحديث بالدّيار المصريّة من: عَلِيّ بْن مختار العامريّ، والحسن بْن دينار، وعلي بْن المقيّر، وجماعة.

وصحب البهاء زهير مدّة، وتخرَّج بِهِ فِي الأدب والشعر. وتفقّه عَلَى مذهب الشافعيّ.

وصنَّف فِي الطّبّ «المقالة المرشدة فِي درج الأدوية المفردة» ،

[1] انظر عن (الواني) في: المقتفي للبرزالي 1/ 134 ب.

[2]

وقال البرزالي: «وكان شيخا صالحا، متصوّفا، حسن الهيئة، نظيف الثياب» .

[3]

انظر عن (محمد بن عباس) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 328، 329، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 132 ب، 133 أ، والمختار من تاريخ ابن الجزري 323، وعيون الأنباء 2/ 267- 272، والإشارة إلى وفيات الأعيان 376، والمستدرك على العبر 7، والبداية والنهاية 13/ 310، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 111، وتذكرة النبيه 1/ 112، والوافي بالوفيات 3/ 200 رقم 1178، وعيون التواريخ 21/ 397- 401، وفوات الوفيات 2/ 440، وعقد الجمان (2) 365، والسلوك ج 1 ق 3/ 739، والنجوم الزاهرة 7/ 373، وشذرات الذهب 5/ 397، والأعلام 7/ 53، وكشف الظنون 1784، وإيضاح المكنون 2/ 328، والدارس 2/ 133، 134، وهدية العارفين 2/ 136، ومعجم المؤلفين 10/ 119، 119.

[4]

دنيسر: بضم أوله. بلدة عظيمة مشهورة من نواحي الجزيرة قرب ماردين. (معجم البلدان 2/ 478) .

[5]

في ليلة الرابع عشر من ربيع الأول. (المقتفي 1/ ورقة 133 أ) .

ص: 280

و «أرجوزة في التّرياق الفاروق» ، و «أرجوزة فِي تقدمة المعرفة» لأبقراط، وغير ذَلِكَ.

قَالَ الموفَّق أَحْمَد بْن أَبِي أُصَيْبعة [1] : اشتغل فِي صناعة [الطب] اشتغالا برع بِهِ فيها. وحصّل جمل مغانيها. وحفظ الصّحة كاملة، واستردّها زائلة.

اجتمعتُ بِهِ فوجدت لَهُ نفْسًا حاتميّة، وشنشنة أخزميّة، وخُلُقًا ألطف من النّسيم، ولفْظًا أحلى من مراح التّسنيم.

وأسمعني من شعره البديع. فهو فِي عَلَمُ الطّبّ قد تميّز عَلَى الأوائل والأواخر، وفي الأدب قد عجّز كلَّ ناظم وناثر، هذا معما أنّه فِي الفقه سيّد زمانه، وأوحد أوانه.

قلت: هذه مجازفة قبيحة من الموفَّق لا يزال يرتكبها، نسأل اللَّه العفو.

ثمّ سار من دُنَيْسر ودخل الدّيار المصريّة، ثمّ رجع إلى الشام وخدم بالقلعة فِي الدّولة النّاصريّة. ثمّ خدم بالمارستان الكبير.

وله من أبيات:

فقلت: شُهودي فِي هواك كثيرةٌ

وأصدقُها قلبي ودمعي مسفوح

قَالَ: شهودٌ لَيْسَ يُقبَل قولُها

فدمعُكَ مقذوفٌ وقلبُك مجروح [2]

وأحسن من هذا قول ابن البنّ:

ودمعي الَّذِي يملي الغرام [3] مسلسلا

رمى جسدي بالضّعف والجفْن بالجرح

وله:

نعم فلْيقُلْ من شاء عنّي فإنّني

كلفت [4] بذاك الخال والمُقْلة الكحلا

وعذّبني بالصّدّ عَنْهُ وكلّما

تجنّى فما أشْهاه عندي وما أحلا

[1] في عيون الأنباء 2/ 267.

[2]

البيتان في عيون التواريخ 21/ 401.

[3]

في النسخة المصرية: «الحرام» .

[4]

في عيون التواريخ: «بليت» .

ص: 281

فحرمت نومي بعد ما صدّ معرضا

كما حلّل الهجران مذ حرّم الوصلا

غزالٌ غزا قلبي بعامل قدِّهِ

ومكّن من أجفانه فِي الحشا نبلا

فلا تعذلوني فِي هواه فإنّني

حلفتُ بذاك الْحَسَن لا أقبل العذلا [1] .

سَمِعَ منه: قاضي القُضاة نجم الدّين بْن صَصْرى، والموفّق ابن أبي أُصَيبعة، وأبو مُحَمَّد البِرْزاليّ، وطائفة.

وكان أبُوهُ خطيبا بدُنَيْسر.

تُوُفّي العماد فِي ثامن صفر [2] .

412-

مُحَمَّد بْن عَبْد الحَكَم [3] بْن حسن بْن عقيل بْن شريف بْن رفاعة بْن غدير.

الشّيْخ شَرَفُ الدّين، أَبُو عبد اللَّه السّعديّ، الْمَصْرِيّ.

شيخ حَسَن من بيت الرواية.

سَمِعَ من جدّه الْحَسَن بعض «الخلعيات» ، قَالَ: أنا جدّي لأمّي عَبْد اللَّه بْن رفاعة.

روى عَنْهُ: المِزّيّ، وقُطْبُ الدّين عَبْد الكريم، والبرزاليّ، وجماعة.

ومات بمصر فِي رمضان. وكان يُعرف بابن الماشطة.

ولي مشيخة الحديث بالمدرسة الصّاحبيّة بمصر، وكان يقرأ الحديث عَلَى كرسيّ بجامع مصر، وغيره.

[1] الأبيات في عيون التواريخ 21/ 398 وفيه: «لا أسمع العذلا» .

[2]

ومن شعره أيضا:

كم ليلة بتّ بتّ أستحلي المدام على

وجه الحبيب وبدر التمّ في السجف

حتى إذا أخذت منه المدامة و

الواشون في غفلة عنا فلم نخف

عانقته عند ما قبّلت مبسمه

حبّا له كاعتناق اللام للألف

(ذيل مرآة الزمان 4/ 329) .

[3]

انظر عن (محمد بن عبد الحكم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 137 ب.

ص: 282

وُلِد سنة ثمانٍ وستّمائة.

413-

مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن هارون بْن خطّاب.

العلّامة أَبُو بَكْر المُرسي.

صاحب أدب وبلاغة. كتب الإنشاء لابن هود، ثم لصاحب غَرْناطة، ثم لصاحب تلمسان، وبها توفّي.

وله نظم رائق. وهو القائل فِي مليح:

مجمع البحرين أضحى خدّهُ

إذ تلاقى فِيهِ مُوسَى والخضر

414-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مالك [1] .

الإِمَام البليغ، النَّحْويّ، بدر الدّين ابن الإِمَام شيخ النُحاة جمال الدّين الطّائيّ، الجيّانيّ، ثمّ الدّمشقيّ.

كَانَ إماما ذكيّا، فَهْمًا، حادّ الذّهن، إماما فِي النَّحو، إماما فِي المعاني والبيان والمنطق، جيّد المشاركة فِي الفقه والأصول، وغير ذَلِكَ.

أخذ عن والده، وسكن بَعْلَبَكَ مدّة، فقرأ عَلَيْهِ جماعة منهم الإمام بدر الدّين بن زيد.

[1] في النسخة المصرية: «محمد بن عبد الله بن مالك» . والمثبت عن النسخة البريطانية، ومصادر ترجمته: ذيل مرآة الزمان 4/ 329، 330، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 131، والإشارة إلى وفيات الأعيان 375، والإعلام بوفيات الأعلام 283، والمستدرك على العبر 51/ 543/ 7، وطبقات الشافعية الكبرى 5/ 41، ومرآة الجنان 4/ 203، والبداية والنهاية 13/ 313 وفيه:«بدر الدين بن عبد الله بن جمال الدين بن مالك» (في وفيات سنة 687 هـ.) ، والوافي بالوفيات 1/ 204 رقم 129، وتذكرة النبيه 1/ 110، وعيون التواريخ 21/ 395، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 54، 55 رقم 480، وعقد الجمان (2) 365 و 375، والنجوم الزاهرة 7/ 373، وبغية الوعاة 1/ 125 رقم 408، ومفتاح السعادة 1/ 156، وكشف الظنون 151، وديوان الإسلام 4/ 240، 241 رقم 2992، وإيضاح المكنون 1/ 226، وهدية العارفين 2/ 135، وروضات الجنات 202، وشذرات الذهب 5/ 398، والأعلام 7/ 31، وتاريخ الأدب العربيّ 1/ 363، ومعجم المؤلفين 11/ 239، وفهرس المخطوطات الإسلامية في قبرص 369، 370 رقم 662، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 4/ 156، 157 رقم 1166.

ص: 283

ثمّ سكن دمشق وتصدّر للإشغال بعد وفاة والده. وكان عجيبا فِي الذّكاء والمناظرة وصحّة الفهم. وكان مطبوع العِشْرة، وفيه لعبٌ وفراغ [1] . وله تصانيف معروفة فِي العربيّة والبديع والمعاني. ومات قبل الكهولة أو فِي أوائلها من قولنج كَانَ يعتريه كثيرا.

وتُوُفّي إلى رحمة اللَّه بدمشق فِي ثامن المحرم، ودُفن بمقبرة باب الصّغير وكثُر التأسُّف عَلَيْهِ. وولي بعده الإعادة بالأمينيّة الإِمَام كمال الدّين ابن الزَّمْلَكانيّ وله ثماني عشرة سنة وشهر.

415-

مُحَمَّد بْن مكّيّ [2] بْن أَبِي القاسم حامد بْن عَبْد اللَّه.

عمادُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهانيّ الأصل، الدّمشقيّ، الزَّرْكشيّ، الرّقّام [3] .

روى عَنْ: دَاوُد بْن ملاعب، والأنجب بْن أَبِي السّعادات، وابن روزبه، وخليل الجوسقيّ.

وسكن القاهرة. وكان ارتحاله إلى بغداد بعد الثلاثين وهو شاب [4] .

[1] علّق اليافعي على ذلك فقال: «هكذا ذكر الذهبي، وهو خلاف ما رأيت من ترجمته في شرح الألفية فإنه مكتوب فيه شرح الخلاصة في النحو للشيخ الامام، العالم، العامل، الورع، الزاهد، حجة العرب، لسان الأدب، قدوة البلغاء والفصحاء، بدر الدين محمد ابن الإمام العالم حجة العرب أبي عبد الله بن مالك الطائي. هكذا رأيت في الشرح المذكور.

والله أعلم به. وبجميع الأمور وعلى الجملة فقط أخطأ أحد المترجمين إذ لا يمكن الجمع بين وصفين متناقضين، فإن كان كما ذكره القادح فكان حق المادح أن يمدحه بما فيه من العلم دون ما ذكر من كونه عاملا ورعا زاهدا، وإن كان كما ذكره المادح فالذامّ الواصف له بالوصف المذكور مرتكب إثما عظيما فإنّ قدحه فيه يبقى على تعاقب الدهور. لكن الذهبي معروف بمعرفة علم التاريخ وأحوال أوصاف الناس الظاهرة، ولكن كان ينبغي على تقدير صحة قوله أن يعرض بذمّه ووصفه القبيح ولا يصرّح به هذا التصريح» . (مرآة الجنان 4/ 203، 204) .

[2]

انظر عن (محمد بن مكي) في: المقفى الكبير 7/ 289 رقم 3354، والمكتبة العربية الصقلّية 668، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 138 أ.

[3]

كان رقّاما بدار الطراز بالقاهرة.

[4]

وقال المقريزي: «وكان متيقّظا لا بأس به» .

ص: 284

روى عنه: المصريّون، والمزّيّ، والبرزاليّ.

ومات في الثاني والعشرين من شوّال [1] .

416-

محمد بن يحيى [2] بن علي.

المحدّث، المسند، أبو صادق، جمال الدّين ابن الحافظ الإمام رشيد الدّين أبي الحسين القرشيّ، المصريّ، العطّار.

ولد في حدود العشرين وستّمائة. وسمع من: مُحَمَّد بْن عماد، وعبد العزيز بن باقا، ويوسف بْن شدّاد القاضي، وعبد الصّمد القصاريّ، وعلي بْن مختار، وطائفة.

وعني بالحديث، وكتب، وخرّج لنفسه موافقاتٍ ومصافحات [3] .

روى عَنْهُ: المصريّون، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ [4] ، وابن سامة.

وتُوُفّي فِي ربيع الآخر.

417-

مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر [5] بْن يوسف ابن خطيب بيت الآبار.

عفيف الدّين الكاتب.

روى عَنِ: ابن اللّتّيّ، والإربليّ.

سَمِعَ منه: البِرْزاليّ، وجماعة.

وخدم بالمَرْقَب وقت افتتاحه، وبه مات فِي صفر.

418-

مفضَّل بْن إِبْرَاهِيم [6] بْن أَبِي الفضل.

[1] مولده بدمشق في النصف من شهر رجب سنة 614 هـ.

[2]

انظر عن (محمد بن يحيى) في: المقتفي 1/ ورقة 133 ب، وذيل التقييد 1/ 275 رقم 549، والمقفّى الكبير 7/ 440 رقم 3533، والدليل الشافي 1/ 778 رقم 263، وحسن المحاضرة 1/ 383، وشذرات الذهب 5/ 399.

[3]

وقال المقريزي: «وكان فاضلا، محدّثا، ثقة، حسن الصورة، ليّن الجانب، درّس الحديث بالمدرسة الصاحبية بمصر، وكتب الخط الحسن» .

[4]

وهو قال: «وكان مليح الهيئة، محدّثا، عدلا، حسن الكتاب، جيّد الخط» .

[5]

انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: المقتفي 1/ ورقة 129 أ.

[6]

انظر عن (مفضّل بن إبراهيم) في: ذيل مرآة الزمان 4/ 333، وعيون التواريخ 21/ 406.

ص: 285