الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات الفخر الكَرَجيّ والفخر بْن الْبُخَارِيّ فِي يوم واحد ثاني ربيع الآخر، وقد شاخ وعجز وانقطع فِي بيته مدّة. وكان شيخ الحديث بالظّاهريّة من بعد أَبِي إِسْحَاق اللّورقيّ، وشيخ الحديث بالقليجيَّة، فوُلّي بالظاهريّة الشّيْخ عزّ الدّين الفاروثيّ، وبالقليجيّة مدرّسها بهاء الدّين.
652-
عيسى بْن أياز [1] .
شرَف الدّين بْن فخر الدّين، والي حماة.
أديب شاعر، مُحِسن.
تُوُفّي فِي العشرين من جمادى الآخرة بحماة.
وهذه الأبيات الّتي غُنّي بها فِي أيّام فتح المَرْقب، لَهُ:
تحنّ إلى لقائكم القلوبُ
…
فهل لي من [2] زيارتكم نصيبُ
ويصبو نحوكم طرْفي وقلبي
…
فذا منكم [3] يُصاب وذا يصوبُ
أجيران الحِمَى [4] عودوا مريضا
…
سلامته هِيّ العجبُ العجيبُ
لقد سئم العواذل طول سقمي
…
لفُرقتكم وأيأسني الطبيبُ [5]
-
حرف الغين
-
653-
غازي بْن أَبِي الفضل [6] بْن عبد الوهّاب.
[1] انظر عن (عيسى بن أياز) في: تاريخ حوادث الزمان 1 (97- 99 رقم 42، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 109، وتذكرة النبيه 1/ 148، وعيون التواريخ 23/ 104، 105، والسلوك ج 1 ق 3/ 777، وعقد الجمان (3) 102، 103.
[2]
في عقد الجمان (في) .
[3]
في عقد الجمان (فيكم) .
[4]
في عقد الجمان (الغضا) : وفي تاريخ حوادث الزمان: «الرضا» .
[5]
زاد في عقد الجمان، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 97 وفيه:«وآيسني الطبيب» .
أيا قمري لأن غيّبت عني
…
كذا الأقمار عادتها المغيب
يعزّ عليّ بعدك عن عياني
…
بعدت وأنت من قلبي قريب
[6]
انظر عن (غازي بن أبي الفضل) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 169 أ، ودول الإسلام 2/ 192، والعبر 5/ 369، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2281، وذيل التقييد 2/ 264 رقم 1591، وتحفة الأحباب للسخاوي 204.-
أَبُو مُحَمَّد الدّمشقيّ، الحلاويّ. وكنّاه الدّمياطيّ: أَبَا مجاهد.
سَمِعَ «الغيلانيّات» من عُمَر بْن طَبَرْزَد، وقطعة كبيرة من «المُسْنَد» عَنْ حنبل.
وأقام بقطْيا مدّةُ منقطعا إلى واليها، وكان يُحسن إلَيْهِ.
ودخل مصر غير مرّة، وحدّث، وتفرّد، وازدحموا عليه، وسمع منه خلْق كثير.
قَالَ لي أَبُو الحَجّاج المِزّيّ: دخلت إلى مسجد قطْيا فرأيت شيخا كأنّه بابا فسألته: هَلْ تعرف غازي الحلاويّ فقال: أَنَا هُوَ. فقرأتُ عَلَيْهِ عوالي الغيلانيّات.
روى عَنْهُ: هُوَ، والدّمياطيّ، والبِرْزاليّ، وأبو حيّان النَّحْويّ، وأبو مُحَمَّد بْن منير، وأبو الفتح اليَعْمُريّ.
وكان شيخا معمَّرًا، صحيح التّركيب، ممتَّعًا بحواسّه. عاش خمسا وتسعين سنة.
وكان فقيرا، متعفّفا، مستورا، حافظا للقرآن، ينوب فِي إمامة جامع قطْيا.
قِيلَ إنّه وُلد فِي حدود سنة تسعين وخمسمائة [1]، فإنّ القاضي سعد الدّين الحارثيُّ كتب تحت خطّه فِي إجازة: سئل عَنْ مولده سنة ثلاثٍ وثمانين فقال: يكون لي اثنان أو ثلاثٌ وتسعون سنة.
قلت: كَانَ يُعرف بابن الرّدّاف [2] ، ويُلقّب بالشهاب.
تُوُفّي فِي رابع صفر بمصر. وقيل: ولد سنة 91 وقيل سنة 94.
[ (-) ] وفي الأصل: «ابن أبي المفضل» والتصويب من المصادر.
[1]
ورد في ذيل التقييد 2/ 264 أنه ولد بدمشق سنة 595 هـ. ووقع في تحفة الأحباب للسخاوي أنه «مات» سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وهو خطأ، والصواب:«ولد» .
[2]
في تحفة الأحباب: «يعرف بابن الرمّان» .