الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعَ منها: الجماعة [1] .
وماتت فِي رمضان.
-
حرف الصاد
-
500-
الصّارم البطروحيّ [2] .
والي البرّ بدمشق، واسمه مَرْعَش.
مات فِي عيد النَّحر. وقد روى ابنه أَحْمَد شهابُ الدّين الحديث عَنِ القاضي ابن عطاء.
وهو أخو علاء الدّين ابن مُنَجا لأمّه، وعمّ صدر الدّين. ودارهم عند باب السّلام.
-
حرف العين
-
501-
عَبْد اللَّه البَعْلَبكّيّ [3] .
المعروف بأخي مهديّ. وهو والد صاحبنا الفقيه نجم الدّين هاشم.
وُلِد سنة أربع وستّمائة.
ومات فِي ثامن وعشرين جمادى الأولى ببعْلَبَكّ.
وكان لونا عجيبا، ووحشا عجيبا.
ذكره الشّيْخ قُطْب الدّين فقال: كَانَ فِي أول أمره مستقيم الحال، ثم خلّط فِي أقواله وأفعاله، وقطع إصبع يده. زعم أنّه أمرها فعَصَته، فقطعها.
وكان لجماعة من أهل الضّياع فِيهِ عقيدة عظيمة. وقضّى أكثر عُمُره محبوسا فِي برج قلعة بعلبَك، وحبس معه شخص يعرف بقاسم كان يخدمه ويحترمه.
[1] قال البرزالي: سمعت منها جزء علي بن حرب. وهي زوجة ابن عمّها البدر أحمد المعروف بالفصيح مؤدّب مكتب ابن سويد.
[2]
في المصرية: «المطروخي» .
[3]
انظر عن (عبد الله البعلبكي) في: عيون التواريخ 23/ 37، وذيل مرآة الزمان (مخطوط) 2/ ورقة 392.
وكان كثيرٌ ممّن يقدم إلى بعْلَبكّ يدخل عَلَيْهِ البُرج لرؤيته ومشاهدته وسماع كلامه. فيتكلَّم تارة بالعجميّ، وتارة بالزّنجيّ، وبغير ذَلِكَ وتظهر منه أنواع من الاختلال.
والّذي ظهر لي من أمره أنّه كَانَ يميل إلى مذهب الإسماعيليّة، فإنّه سافر فِي شبابه إلى حصونهم، واجتمع بجماعةٍ من أكابرهم.
قلتُ: كَانَ ضالّا بلا شكّ. يتكلّم بكُفْريات، وإذا سَأَلَ من يخدمه عَنْ أمرٍ، قَالَ: أنت أعلى [1] وأعلم.
وكان إذا ذكروا ابنه يَقُولُ: السرّ بهاشم.
502-
عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف [2] بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن أَبِي القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن.
المفتي، القُدوة، فخر الدّين، أَبُو مُحَمَّد البَعلَبَكّيّ، الحنبليّ.
وُلِد سنة إحدى عشرة ببعْلَبَكّ.
وسمع من: أبي المجد القزويني، والبهاء عبد الرحمن، وابن الزُّبيْديّ، وابن اللّتّيّ، والفخر الإربلّيّ، والنّاصح ابن الحنبليّ، ومُكَرَّم بْن أَبِي الصَّقر، وجماعة.
[1] في الأصل: «أعلا» .
[2]
انظر عن (عبد الرحمن بن يوسف) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 152 أ، ب، الإعلام بوفيات الأعلام 287، والعبر 5/ 358، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 319، ومختصره 86، ومرآة الجنان 4/ 208، والمنهج الأحمد 402، والوافي بالوفيات 18/ 211، والبداية والنهاية 13/ 316، وذيل التقييد 2/ 104 رقم 1242، والمعجم المختص بالمحدّثين 142، 143 رقم 167، ومعجم شيوخ الذهبي 307، 308 رقم 435، وتلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 3/ 210، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني 3/ 81، ومستفاد الرحلة والاغتراب للتجيبي 437، 438، وبرنامج الوادي آشي 95، والديباج للختّلي 121، 122، وعقد الجمان (2) 389، والمقصد الأرشد، رقم 603، والنجوم الزاهرة 7/ 382، والتاج المكلل للقنوجي 255 و 256، والدرّ المنضد 1/ 431 رقم 1150، والدارس 1/ 65 و 2/ 69، وشذرات الذهب 5/ 404، 405، والمنهل الصافي 7/ 235 رقم 1409، وموسوعة علماء المسلمين ق 2 ج 2/ 192- 194 رقم 520.
وقرأ القرآن عَلَى خاله القاضي صدر الدّين عَبْد الرحيم بْن أَبِي نصر.
وقدم دمشق للاشتغال فِي سنة ثلاثين، فتفقّه عَلَى الإِمَام تقيّ الدّين ابن العزّ، وشمس الدّين عُمَر بْن المُنَجّا، وأبي سُلَيْمَان بْن الحافظ. وحفظ كتاب «علوم الحديث» لابن الصّلاح، وعرضه حِفْظًا عَلَى المصنّف. وقرأ الأصول وشيئا من الخلاف عَلَى السّيف الآمدي، وعلى القاضي نجم الدّين أَحْمَد بْن راجح.
وقرأ فِي النّحو عَلَى أَبِي عَمْرو بْن الحاجب، ثم عَلَى المجد الإربليّ الحنبليّ. ثم رجع إلى بلده وكان الشّيْخ الفقيه يحبّه ويُكرمه، وجعله إماما بمسجد الحنابلة، فلم يزل يؤمّ بِهِ إلى أن انتقل إلى دمشق.
وقد درّس بالجوزيّة نيابة عَنِ القاضي نجم الدّين بْن الشّيْخ شمس الدّين. ودرّس بالصدريّة وبالمسماريّة نيابة عَنْ بني المُنَجّا. ووُلّي تدريس الحلقة بالجامع، ومشيخة مسجد عروة، ومشيخة النّوريّة، ومشيخة الصدريّة.
وروى الكثير وأفتى واشتغل وتخرّج بِهِ جماعة من الفضلاء.
وكان عديم المثل، كبير القدْر. سَأَلت أَبَا الحَجّاج الكلبيّ، عَنْهُ فقال:
هُوَ أحد عباد اللَّه الصّالحين، وأحد من كَانَ يُظَنّ بِهِ أنّه لا يُحسن يعصي اللَّه تعالى. سمعنا منه طرفا صالحا من مسموعاته.
وقال قُطْب الدّين: كَانَ صالحا، زاهدا، عابدا، فاضلا، وهو من أصحاب والدي، رحمه الله اشتغل عَلَيْهِ وقدّمه يصلّي بِهِ فِي المسجد. رافقتُه.
فِي طريق مكة، فرأيته قليل المِثل في ديانته وتعبُّده وحُسن أوصافه.
وقال ولده المفتي شمس الدّين: كَانَ دائم البشْر يحبّ الخمول ويؤثره، ويلازم قيام اللّيل من الثلُث الأخير، ويتلو القرآن بين العشاءين، ويصوم الأيام البيض، وستّة من شوّال، وعشر ذي الحجّة والمحرّم، لا يخلّ بذلك.
ولقد أَخْبَرَنَا بأشياء فوقعت كما قَالَ لخلائق. وذلك مشهورٌ عند من يعرفه.
وقال لي فِي صحّته وعافيته: أَنَا أعيش عُمُر الإِمَام أَحْمَد بْن حنبل، لكن شتّان ما بيني وبينه. فكان كما قَالَ.
وقال لي: يا بُنيّ تنزّهت عَنِ الأوقاف إذ كَانَ يمكنني وكان لي شيء، فلمّا احتجت إليها تناولت منها.
قلت: حكى لي حفيده فخر الدّين أنّه قدم دمشق ومعه مبلغ جيّد من الدّراهم، فأكل منه مدّة سنين، وأنفق عَلَى أولاده حتّى كبروا. ثم تردّد إلى الجهات. وكان إمام مسجد ابن عُمَير الّذي بإزاء درب طلْحة داخل باب توما، ويسكن المسجد.
تُوُفّي فِي سابع رجب، ودفن بتربة الشّيْخ الموفَّق بسفح قاسيون. وقد أجاز لي مَرْويّاته.
روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، وشيخنا ابن تيميّة، والمِزيّ، والبِرزالي، وخلْق سواهم.
503-
عَبْد العزيز بْن الدّميريّ.
ويُعرف بالدّيرينيّ.
شيخ زاهد، مشهور، مقصود بالزّيارة، جالَسَه ابن سيّد النّاس وأرّخه.
لقيه بجامع دمنهور ووصفه بالعلم والفهم والصّلاح [1] .
504-
عَبْد العزيز بْن نصر [2] بْن أَبِي الفَرَج.
الشّيْخ عزّ الدّين، أَبُو الفضل بْن الحافظ أَبِي [3] الفُتُوح بْن الحصريّ.
سمع من: والده.
وروى بالإجازة عَنْ: المؤيَّد الطُّوسيّ، وأبي رَوْح الهرويّ.
[1] على هامش النسخة البريطانية: «ث. هذا خير من الّذي قبله بألف درجة وانظر كيف اختصر ترجمته» .
[2]
انظر عن (عبد العزيز بن نصر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 154 أ، ب.
[3]
في الأصل: «أبو» .
سمع منه المصريّون والرّحّالة.
ومات فِي ثامن رمضان، ودُفِن بالقرافة، وكان من أبناء الثّمانين، وقيل بل جاوز التّسعين [1] .
505-
عَبْد الغفّار بْن مُحَمَّد [2] بْن مُحَمَّد بْن نصر اللَّه.
الشّيْخ نجم الدّين، أَبُو المكارم العيديّ، الحَمَويّ، الكاتب المعروف بابن المُغَيزل، وبابن المحتسب.
حدّث عَنْ أَبِي القاسم بْن رواحة. وصحب شيخ الشيوخ. وكان كاتب الدَّرج بحماة للملك المنصور ولولده الملك المظفّر.
وكان المنصور يحبّه ويحترمه، ونال من جهته دنيا واسعة. ووقف أوقافا بحماة. وكان أديبا فاضلا شاعرا، حَسَن الصُّحْبة، كثير المكارم.
وُلِد سنة أربعٍ وعشرين وستّمائة. وهو أخو شيخنا عَبْد اللّطيف ومن نظمه:
هويت بحريا إذا سَمته
…
تقبيل ما فِي فِيهِ من دُر
ينهرني من فرط إعجابه
…
يا ما أُحَيْلَى النّهر من بحرِ [3]
وله:
يا ربّ قد أمسيت جارك راجيا
…
حُسْن المآب وأنت أكرم جار
فأمْنُن بعفْوك عَنْ ذنوبي إنّها
…
لكَثيرةٌ وقنِي عذابَ النّارِ [4]
506-
عَبْد القادر بْن أَبِي الرضا [5] بْن معافى.
القاضي، أَبُو مُحَمَّد، نائب الحكم بالإسكندريّة.
[1] وقال البرزالي: «قيل إنه بلغ المائة» . وقال: «سمعت عليه العاشر من فوائد الحاكم أبي أحمد بإجازته من زينب الشعرية بقراءة سعد الدين الحارثي، وقرأت عليه الثاني من فوائد أبي عمرو ابن حمدان بإجازته من أبي روح» .
[2]
انظر عن (عبد الغفار بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 151 ب، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 116، وتذكرة النبيه 1/ 124، 125، والسلوك ج 1 ق 3/ 750.
[3]
في تذكرة النبيه: «ما أحسن النهر من البحري» .
[4]
البيتان في تذكرة النبيه 1/ 125.
[5]
انظر عن (عبد القادر بن أبي الرضا) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 155 أ.
كَانَ يروي «جامع التَّرْمِذيّ» ، عَنْ عَلِيّ بْن البنّاء. وكان عَسِرًا فِي الرواية جدّا، فلم يسمع منه عَلَمُ الدّين لعسارته.
وذكر لي جمال الدّين المِزّيّ أنّه أتاه ليسمع منه وهو جالس للحكم قَالَ: نَحْنُ جلوس لقضاء أشغال المسلمين. فقلت: فأيش نَحْنُ.
تُوُفّي فِي هذه السّنة، وسماعه للكتاب سنة إحدى عشرة وستمائة.
ونقلت من خطّ ابن الفَرَضيّ فِي شيوخه الّذين سَمِعَ منهم: عَبْد القادر بْن عَبْد العزيز بْن صالح بن سليمان بن معافى القاضي أَبُو مُحَمَّد الكِنْديّ، الحجْريّ، المالكيّ، الفقيه، المفتي، من بيت العلم والرواية. كَانَ لا يروي إلّا بالجهد والشّفاعات. ناب فِي الحكم مدّة، ثمّ عزل نفسه، ولزم بيته. وسمع أيضا من: ابن عماد، والصَّفراويّ. وأُقعد بأخرة. لَقَبُه كمال الدّين بْن التّقيّ. وقد تلا بالسّبْع عَلَى الصَّفْراويّ.
507-
عَبْد القادر بن عَبْد القادر [1] بْن خَلَف.
السّماكيّ، الأَنْصَارِيّ، الزَّمْلَكانيّ.
روى عَنْ: عمّه الخطيب عَبْد الكريم الزَّمْلكاني.
كتب عَنْهُ: البِرْزاليّ، وغيره.
ومات فِي رمضان [2] .
508-
عَبْد الوهّاب بْن حمزة [3] بْن مُحَمَّد.
العدل، محيي الدّين، قاضي حماة بْن محيي الدّين حمزة البهرانيّ، القُضاعيّ.
وُلِد سنة إحدى وعشرين وستّمائة.
وسمع بحماة من عزّ الدّين مُحَمَّد بْن يوسف بْن عُمَر بْن بهرور، بمهملتين، عوالي طراد، قال: أخبرتنا شُهْدة.
[1] انظر عن (عبد القادر بن عبد القادر) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 154 أ.
[2]
ومولده سنة 620 هـ.
[3]
انظر عن (عبد الوهاب بن حمزة) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 154 ب.
وسماعه من ابن بهروز حضورا.
وسمع من: ابن رواحة، ويوسف بْن خليل.
وكان عنده فضيلة ونباهة.
تُوُفّي فِي رمضان بحماة، وقد سمع من جدّته صفيّة القُرَشيّة. وكان جدّ أبيه قاضيا بحماة.
509-
عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد [1] بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الربيع.
الإِمَام أَبُو الْحُسَيْن القُرَشيّ، الأمويّ، الأندلسيّ، الإشبيليّ، إمام أهل النَّحو فِي زمانه.
وُلِد سنة تسع وتسعين وخمسمائة. واشتغل عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن الدّبّاج، وقرأ عَلَيْهِ «كتاب سِيبوَيْه» . وقرأ القرآن عَلَى أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن أَبِي هارون التّميميّ، عَنْ والده أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستوفي سنة خمسٍ وستمائة.
وقرأ أيضا «كتاب سيبويه» وغيره عَلَى أَبِي علي الشّلوبين، وأذن لَهُ فِي أن يتصدَّر للإشغال، وصار يرسل إلَيْهِ الطّلبة، ويحصل لَهُ منهم عَلَى ما يكفيه، فإنّه كَانَ لا شيء لَهُ.
وسمع بعض «الموطأ» وبعض «الكافي» عَلَى أَبِي القاسم بْن بَقيّ، وأجاز لَهُ.
ولمّا استولى الفرنج عَلَى إشبيلية جاء الإِمَام أَبُو الْحُسَيْن إلى سَبْتَه فسكنها، وصنّف بها كتاب «الإفصاح» فِي شرح الإيضاح لأبي علي الفارسيّ، بيع بمصر بخمسة وثلاثين دينارا، وهو أربع مجلّدات كبار.
وله كتاب «القوانين» مجلّد كبير، وله تعليق عَلَى سيبْويَه، وكتاب كبير فِي عشر مجلَّدات «شرح الْجُمَل» وهو كتاب لم يشذّ عنه مسألة من العربيّة.
[1] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في: في تاريخ الخلفاء 484، وبغية الوعاة 2/ 125، 126 رقم 1606، وكشف الظنون 1428، و 1819، وهدية العارفين 1/ 649، وروضات الجنات 465، 466، وفهرس الفهارس 2/ 147، 148، ومعجم المؤلفين 6/ 236.
قرأت هذه التّرجمة عَلَى قائلها أَبِي القاسم بْن عمران، وقال: حضرتُ مجلس الأستاذ أَبِي الْحُسَيْن، وسمعت عَلَيْهِ، وأجاز لي.
وأجاز عند موته لكلّ من أدرك حياته بعد أن رغب فِي ذَلِكَ طلبته.
وخَلَفه فِي موضعه كبير طلبته أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الغافقيّ.
510-
عُثْمَان بْن نصر اللَّه [1] بْن حسّان.
أَبُو عَمْرو الدّمشقيّ، الغُلْفيّ، السَّقَطي.
روى عَنْ: أَبِي القاسم ابن صَصْرى، والنّاصح بْن الحنبليّ.
كتب عَنْهُ البِرْزاليّ، وجماعة.
ومات فِي شعبان.
وكان من خيار المسلمين. وكان أبُوهُ شاهدا، سَمِعَ من الخُشُوعيّ.
511-
عطيّة بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن.
الشّيْخ سديدُ الدّين، أَبُو الماضي اللَّخميّ، الإسكندرانيّ، المالكيّ.
روى عَنْ: مُحَمَّد بْن عمار، والصَّفْراوي.
ووُلِد سنة تسعٍ وستّمائة.
أخذ عَنْهُ: البِرْزاليّ، وأبو العلاء الفَرَضْي، وجماعة. وحدَّث فِي هذا العام، ولا أعلم مَتَى مات.
512-
عَلِيّ بْن أسعد [2] بْن عُثْمَان بْن أسعد بْن المُنَجّا.
الرئيس علاء الدّين ابن الأجلّ صدر الدّين. وهو ابن أخت واقف الصَّدرية.
تُوُفّي، ولم يبلغ أربعين سنة. وكان فِيهِ حشمة وعقل وتواضع ودين. وكان صديقًا لأبي.
[1] انظر عن (عثمان بن نصر الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 153 ب.
[2]
انظر عن (علي بن أسعد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 153 و 155 ب، والمنهج الأحمد 402، والدرّ المنضد 1/ 432 رقم 1151.
تُوُفّي فِي شوّال.
513-
عَلِيّ بْن أَبِي الْحَسَن [1] بْن أَبِي المحاسن بْن أَبِي طَالِب.
أَبُو الْحَسَن المَقْدسيّ، جدّ صاحبنا شهاب الدّين أَحْمَد الظاهريّ لأمّه.
ويُعرف بالعفيف الدّاعي، لأنّه كَانَ يدعو بالسَّبع الكبير عند الفراغ [2] .
وكان إنسانا مباركا، كثير التّلاوة.
كتب عَنْهُ ابن الخبّاز، وأخذ عَلَى الإجازات خطّه.
ومات فِي رمضان. وقد وُلد بالمقدس فِي سنة ستَّ وستّمائة. وسمع سنة ثلاث عشرة من زكريّا الْحِميَريّ، عَنِ النّسابة الجوانيّ، عَنِ ابن رفاعة، عَنِ الخلَعيّ حكاية المرأة الّتي رآها الشافعيّ باليمن لها بدنان [3] .
514-
عَلِيّ بْن سالم [4] بْن سُلَيْمَان.
علاء الدّين العربانيّ، الحصْنيّ، والي زُرَع.
صودر وطُلب منه مائة ألف درهم، وعُصِر فشنق نفسه بالعذراويّة فِي ربيع الأوّل. ولعلّهم شنقوه سرّا.
وقد سَمِعَ الكثير من ابن عَبْد الدّائم،: وخلْق.
وكتب الأجزاء، ووقف أجزاءه.
515-
عَلِيّ بْن عَبْد العزيز.
شيخ القرّاء بالعراق، تقيّ الدّين الإربليّ، المقرئ، المقيم بدار القرآن الّتي أنشأها بهاء الدّين الدّبيليّ بدار الخلافة.
وكان فاضلا، خيّرا، كثير الرّواية. خرّج لَهُ جمال الدّين ابن القلانسيّ عوالي مسموعاته ومَرْويّاته. وكان كثير المحفوظ.
[1] انظر عن (علي بن أبي المحاسن) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 154 ب.
[2]
وزاد البرزالي: وكان يبيع الخفاف بجيرون.
[3]
وقال البرزالي: سمعناها منه بإفادة ابن الخبّاز.
[4]
انظر عن (علي بن سالم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 150 أ.
وُلِد سنة عشرٍ وستّمائة فِي ربيع الأوّل. ومات فِي خامس شهر رجب سنة ثمانٍ، ودُفن بقرب بشْر الحافي.
نقلتُ ذَلِكَ من خطّ ابن الفُوَطيّ.
قرئ عَلَيْهِ بإجازته من عَبْد العزيز بْن الأخضر، وأبي منصور بْن عُفَيْجَة، ومحمد بْن عُبَيْد الحلاوي، ومشرف الخالصيّ، ومحمد بْن عَبْد الله بْن المُكَرَّم، وأحمد بْن سُلَيْمَان بْن الأصفر، وأحمد بْن يَحْيَى الدُّبَيْقيّ، وإسماعيل بْن حمدي البزّاز [1] ، وسليمان بْن مُحَمَّد المَوْصليّ، وخلْق.
516-
عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن عُفَيْجَة.
عزّ الدّين البغداديّ.
سَمِعَ «مُسْنَد عَبْد بْن حُمَيْد» ، من ابن بهروز. وحدّث.
مات فِي ربيع الآخر عَنْ ستٍّ وستّين.
أجاز للبِرْزاليّ [2] .
517-
عنبر [3] .
القيّم [4] المِزّيّ.
روى عَنْ أخي مُعتقِه حاطب [5] بْن عَبْد الكريم. وكان أسود اللّون.
مات فِي رمضان بالمِزّة.
[1] في المصرية: «البرزالي» بدل «البزاز» ، وهو غلط.
[2]
لم يذكره في المقتفي.
[3]
في النسخة المصرية: «عنتر» ، والمثبت عن النسخة البريطانية، وهو يتفق مع المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 154 ب، 155.
[4]
قال البرزالي إنه كان قيّما في الحمّام.
[5]
في المصرية: «خاطب» بالمعجمة.