الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوُفّي بمصر فِي ذي الحجّة. وكان ديَّنًا، كثير الصّدقات، قليل الأذيّة رحمه الله.
أوصى بثلاثمائة ألف درهم أن تُنفق فِي ضُعَفاء الجنُد. ووقف خانا كبيرا بالعقيبة عَلَى الصَّدقة. وله وُلِد من أمراء الدّولة فِي هذا الوقت، وهو عام أربعة عشر وسبعمائة [1] .
-
حرف العين
-
566-
عَبْد اللَّه بْن خير [2] بْن حُمَيد.
أَبُو مُحَمَّد القُرَشيّ، الْبُخَارِيّ.
روى عَنْ: مُحَمَّد بْن عمار.
ومات بالإسكندرية فِي تاسع صفر [3] .
كتب عَنْهُ أهل الثغر والرحّالة.
567-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد [4] بْن حسّان بْن رافع.
العدل، عماد الدّين، أَبُو بَكْر العارميّ، خطيب الموصل.
سمّعه أبُوهُ حضورا وسماعا.
وروى عَنْ: ابن أَبِي لُقمة، وأبي مُحَمَّد بْن البنّ، وزين الأُمناء، والقزوينيّ، والكاشغريّ، وابن الزّبيديّ، وجماعة.
وسمع بمكة من: أبي علي الحسن بن الزّبيديّ، وإبراهيم بن الخيّر.
أخذ عنه: ابن الخبّاز، وابن العطّار، والمزّي، والبرزاليّ، والطّلبة.
وكان فقيها فاضلا عالي الإسناد مكثرا. أجاز لي مرويّاته.
[1] وهذه إشارة إلى تدوين المؤلّف- رحمه الله كتابه هذا في السنة المذكورة.
[2]
انظر عن (عبد الله بن خير) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 158 ب.
[3]
ومولده سنة 610 هـ. تقريبا.
[4]
انظر عن (عبد الله بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 158 أ، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 361.
وتُوُفّي فِي سابع صفر وله ثلاثٌ وسبعون سنة [1] .
حجّ سنة ثمانٍ وعشرين، وهو مراهق، وحجّ سنة ثمانٍ وثمانين، وبين الحجّتين ستّون سنة.
568-
عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد [2] بْن الشَّرف عَبْد اللَّه بْن الشّيْخ أَبِي عُمَر المقدسيّ.
فخر الدّين، سبْط الشّيْخ شمس الدّين.
سَمِعَ الكثير، وتفقّه، ومات شابّا فِي جمادى الأولى.
569-
عَبْد الرَّحْمَن بْن الزَّين [3] أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن عُثْمَان.
الشّيْخ شمس الدّين، أَبُو الفَرَج المقدسيّ، الحنبليّ.
وُلِد فِي ذي القعدة سنة ستٍّ وستّمائة.
وسمع حضورا من: عَبْد الملك بْن مندوَيْه، وغيره.
ثمّ سَمِعَ من: الكنْديّ، وأبي القاسم بْن الحَرَسْتانيّ، وداود بْن ملاعب، وأبي عَبْد الله بْن البنّاء، وأبي الفُتُوح بْن الجلاجليّ، وموسى بْن عَبْد القادر، والشيخ المُوفَّق، وابن راجح، وابن البُنّ، وابن أَبِي لقُمة، وطائفة.
ورحل هُوَ والسّيف بْن المجد، والتّقي بْن الواسطيّ فسمعوا ببغداد من:
الفتح بْن عَبْد السّلام، وأبي الْحَسَن بْن بوزيدان، وعبد السّلام الدّاهريّ، وعمر بْن كرم، وخلْق سواهم.
[1] ومولده في سنة 616 هـ. وأجاز له سنة سبع عشرة نصر بن الحصري من مكة.
[2]
انظر عن (عبد الله بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 159 ب، 160 أ.
[3]
انظر عن (عبد الرحمن بن الزين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 165 أ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 33 رقم 16، والعبر 5/ 362، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والمعين في طبقات المحدّثين 220 رقم 2278، ومعجم شيوخ الذهبي 284 رقم 395، والمعجم المختص بالمحدّثين 136، 137 رقم 159، والذيل على طبقات الحنابلة 2/ 323، 324 رقم 431، والمختصر له 86، والمنهج الأحمد 403، وتاريخ علماء بغداد 78، والوافي بالوفيات 8/ 108 رقم 121، والمقصد الأرشد، رقم 567، والدرّ المنضد 1/ 432، 433 رقم 1154، والنجوم الزاهرة 7/ 386، وشذرات الذهب 5/ 408.
وأجاز لَهُ: أَبُو الفخر أسعد بْن سَعِيد، وعين الشّمس الثّقفيّة، وزاهر بْن أَحْمَد، وأبو أَحْمَد بْن سُكَيْنَة، وعمر بْن طَبَرْزَد.
وكان فقيها، عالما، صالحا، ثقة، نبيلا، عابدا، مَهيبًا، متيقّظا، واسع الرّواية، عالي الإسناد. تفرَّد ببعض مَرْويّاته. وسمع منه خلق كثير، منهم:
ابن الخبّاز، وأبو الْحَسَن المَوْصِليّ، وابن العطّار، وابن مُسْلِم، وابن تيميّة، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، وابن المهندس، وابن أَبِي الفتح.
وأجاز لي مَرْوياته.
تُوُفِّي فِي التاسع والعشرين من ذي القِعْدَة، وقد كمّل ثلاثا وثمانين سنة.
570-
عَبْد الرَّحْمَن بْن مجد الدّين [1] بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُثْمَان بْن عساكر.
القاضي الجليل، عماد الدّين.
روى عَنْ: المخلص بْن هلال، وغيره.
سَمِعَ منه: البِرْزاليّ.
وتُوُفّي فِي ذي القعدة أيضا [2] ، وهو فِي الكهولة.
وكان يشهد تحت السّاعات.
571-
عَبْد الكافي بْن عَبْد الملك [3] بْن عَبْد الكافي بن علي.
[1] انظر عن (عبد الرحمن بن مجد الدين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 165 ب.
[2]
ومولده في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
[3]
انظر عن (عبد الكافي بن عبد الملك) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 160 ب، 161 أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 116 رقم 176، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 18 رقم 6، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 362، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، ومعجم شيوخ الذهبي 326، 327 رقم 466، ومرآة الجنان 4/ 208، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 119 (8/ 280) ، والبداية والنهاية 13/ 318، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 2/ 925 رقم 5، والوافي بالوفيات 19/ 71 رقم 61، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 101، وتذكرة النبيه 1/ 131، 132، وعيون التواريخ 23/ 53، وذيل التقييد-
القاضي، الخطيب المفتي، جمال الدّين، أَبُو مُحَمَّد الرَّبَعيّ، الدّمشقيّ، الشافعيّ.
وُلِد ثاني عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وستّمائة.
وسمع من: ابن الصبّاح، وابن الزَّبَيْديّ، وابن اللّتّيّ، وأبي الفضل الهمدانيّ، وطائفة.
وخرّج لَهُ أَبُو مُحَمَّد البِرْزاليّ «مشيخة» سمعها منه هُوَ وابن تَيْمية شيخنا، والزَّين عُمَر بْن حبيب، وأبو الْحَسَن الحنفيّ، وابن مسَلَمة الخليليّ، وخلْق سواهم.
وكان إماما، مُفْتيًا، خبيرا بالمذهب، ناب فِي القضاء مدّة، ثمّ تركه واقتصر عَلَى الخطابة بالجامع. وكان للنّاس فِيهِ حُسن عقيدة لدينه وسكونه، وازدحموا عَلَى نعشه.
ومات فِي سْلخ جمادى الأولى. ولي منه إجازة بمَرْويّاته.
572-
عَبْد الكريم بْن عَبْد اللَّه [1] بْن بدران الدّمشقيّ، السّرّاج، الحاجّ أَبُو مُحَمَّد.
سمّع أولاده الكثير، وحصَّل الأجزاء. وله سماع قديم من التّاج بْن أبي جَعْفَر، وجماعة.
وما أظنّه حدّث.
تُوُفّي فِي ذي الحجّة.
573-
علي بن ظهير [2] بن شهاب.
[ (- 2] / 143 رقم 1314، (سنة 689 هـ.) ، وعقد الجمان (3) 43، والنجوم الزاهرة 7/ 386، والدارس 1/ 158، وشذرات الذهب 5/ 409.
[1]
انظر عن (عبد الكريم بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 165 أ.
[2]
في النسخة البريطانية: «علي بن طستمر» ، والمثبت عن النسخة المصرية، والمقتفي للبرزالي 1/ ورقة 159 أ، وزبدة الفكرة 9/ ورقة 168 ب، والإشارة إلى وفيات الأعيان 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والعبر 5/ 362، ومعرفة القراء الكبار 2/ 704، 705 رقم 672، وغاية النهاية 1/ 547 رقم 2235، ونهاية الغاية، ورقة 158، وعقد-
الإِمَام، الزّاهد، نور الدّين، الْمَصْرِيّ، المقرئ، الموشّي، المعروف بابن الكُفْتيّ.
شيخ الإقراء بالجامع الأزهر.
أخذ القراءات عَنْ أصحاب الشاطبيّ، وأبي الجود.
ومن شيوخه، الإِمَام المجوّد أَبُو إِسْحَاق بْن وثيق. قرأ عَلَيْهِ ختمة للسبعة ويعقوب جمعا.
وكان نور الدّين أحد من عني بالقراءات وعللها وشُهِر بها، مَعَ الورع والدّيانة والصّيانة.
وقرأ عليه جماعة. وسمع منه المحدّثون.
روى عَنْ أصحاب السِّلَفيّ.
ومات فِي ربيع الآخر.
574-
عَلِيّ بْن عَبْد الكريم [1] بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الفضل.
أَبُو الْحَسَن الدّمشقيّ، خادم الحافظ زكيّ الدّين عَبْد العظيم.
شيخ صالح، ديِّن، معمَّر، فاضل.
سَمِعَ بدمشق من: كريمة، والضّياء مُحَمَّد، وابن المقيّر.
وسمع بمصر من: سبط السِّلَفيّ، وغير واحد.
وكتب بخطّه قليلا، وشاخ، وتجاوز التّسعين. وأخذ عَنْهُ الطَّلبة [2] .
ومات فِي شعبان ببلبيس [3] .
575-
عَلِيّ بْن يحيى [4] بن محمد.
[ (-) ] الجمان (3) 46، وتحفة الأحباب للسخاوي 45، وحسن المحاضرة 1/ 504، 505، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 360، وشذرات الذهب 5/ 409.
[1]
انظر عن (علي بن عبد الكريم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 162 أ.
[2]
وقال البرزالي: وخرّج له الشيخ تقيّ الدين عبيد جزءين موافقات، وجزء آخر مصافحات.
[3]
ومولده سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
[4]
انظر عن (علي بن يحيى) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 159 ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 336، وتالي كتاب وفيات الأعيان 115، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 14- 16 رقم 4.-
العدْل، كمال الدّين المهدويّ، الكاتب.
روى عَنْ: التّاج بْن أَبِي جَعْفَر، وغيره.
وكان عفيفا، نزها، حسن البِزّة، لَهُ شعر وفضيلة.
ومات فِي جمادى الأولى.
576-
عَلِيّ بْن أَبِي المجد [1] بن منصور.
القصّاب، الضّالحيّ.
شيخ مُسنّ، صحيح السَّماع.
روى عَنْ: الشّيْخ الموفّق، وابن راجح، وغيرها.
كتب عنه: ابن الخباز، والمزي، والبرزالي، وجماعة.
مات فِي ذي الحجّة.
577-
عمر ابن شيخنا الإِمَام شَرَف الدّين أَحْمَد [2] بْن إِبْرَاهِيم بْن سباع.
الفزاريّ، الفقيه، المحدّث، المفيد، أبو حفص.
سَمِعَ الكثير، وحصّل الفوائد والأجزاء، وعني بالرواية. ومات شابّا لم تطلع لحيته بعدُ.
وعاش نحوا من عشرين سنة. ومات فِي رمضان. وكان ديَّنًا، متواضعا، ضَحُوك السِّنّ، مطبوعا.
578-
عُمَر بْن إِسْمَاعِيل [3] بْن مَسْعُود بْن سعد بْن سعيد بن أبي الكتائب.
[1] انظر عن (علي بن أبي المجد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 165 ب.
[2]
انظر عن (عمر بن أحمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 162 ب.
[3]
انظر عن (عمر بن إسماعيل) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 157 أ، ب، وتالي كتاب وفيات الأعيان 115 رقم 174، ونهاية الأرب 31/ 17 د وتاريخ حوادث الزمان 1/ 7- 13 رقم 1 (بتحقيقنا) ، والعبر 5/ 363، والإشارة إلى وفيات الأعيان 377، 378، والإعلام بوفيات الأعلام 288، ومرآة الجنان 4/ 208، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 130 (8/ 308) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 286، 287 رقم 907، وعقود الجمان لابن الشعار (مصوّر) 5/ 452، والبداية والنهاية 13/ 118، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير-
الأديب، العلّامة، رشيدُ الدّين، أَبُو حفص الرَّبَعيّ، الفارقيّ [1] ، الشافعيّ، الشاعر.
قَالَ: مولدي سنة ثمانٍ وتسعين وخمسمائة.
وسمع «جزء البانياسيّ» من الفخر ابن تيميَّة، ظهر لَهُ بعد موته.
وسمع من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْديّ، وعبد العزيز بْن باقا، وجماعة.
وبرع فِي البراعة [2] والبلاغة والنَّظْم، وحاز قصَب السَّبق. وخدم فِي ديوان الإنشاء، ومدح السّخاويّ بقصيدة مونقة فمدحه السّخاويّ، والقصيدتان مشهورتان. وكانت لَهُ يدٌ طُوليّ فِي التّفسير، والبيان، والبديع، واللّغة.
انتهت إلَيْهِ رئاسة الأدب. واشتغل عَلَيْهِ جماعةٌ كبيرة من الفضلاء.
وقد وَزَر، وتقدَّم فِي دُوَل، وأفتى وناظَرَ ودرّس بالظّاهريّة [3] وانقطع بها. وله مقدّمتان فِي النَّحو، صغْرى وكُبرى. وكان حُلْو المحاضرة، مليح النّادرة، كيّسا، فطِنًا، يشارك فِي الأصول والطّبّ وغير ذَلِكَ. وقد درّس بالنّاصريّة مدّة قبل انتقاله إلى الظّاهريّة.
[ (- 2] / 926- 928 رقم 7، وتذكرة النبيه 1/ 132، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 101، وعيون التواريخ 23/ 48- 51، وعقود الجمان للزركشي (مخطوط) ورقة 239 أ، والوافي بالوفيات 22/ 431- 436 رقم 307، وفوات الوفيات 3/ 129- 131 رقم 373، وتاريخ ابن الفرات 8/ 104، 105، والسلوك ج 1 ق 3/ 759، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 43، 44 رقم 481، وعقد الجمان (3) 41- 43، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 2، وبغية الوعاة 2/ 216 رقم 1827، والنجوم الزاهرة 7/ 385، والدارس 1/ 351، وشذرات الذهب 5/ 409، وهدية العارفين 1/ 287، والأعلام 5/ 199، ومعجم المؤلفين 7/ 277.
[1]
الفارقيّ: نسبة إلى مدينة ميّافارقين.
[2]
كذا في النسختين.
[3]
الظاهرية: وتسمّى السلطانية. أسّسها الملك الظاهر سنة 613 هـ. للشافعية والحنفية، وتوفى ولم تتم، فأكملها طغرل أتابك. والظاهرية أيضا أنشأها الملك الظاهر غياث الدين صاحب حلب سنة 616 هـ. للشافعية، وأنشأ إلى جوارها تربة ليدفن بها الملوك. (خطط الشام 6/ 104، 105) .
وروى عَنْهُ من شعره: الدّمياطيّ، ورضيّ الدّين بْن دبوقا، وأبو الحَجّاج المِزّيّ، وأبو مُحَمَّد البِرْزاليّ، وآخرون.
وكان يكتب خطّا منسوبا.
ومن شعره قوله:
مَرَّ النّسيم عَلَى الرَّوض البسيم [1] فما
…
شككت أنّ سليمى حلّت السّلما
ولا برق [2] عَلَى أعلا الثّنيّة لي
…
فخلْتُ [3] برْق الثّنايا لاح وابتسما
مغنى [4] الحبيبة روّاكَ [5] السّحابُ فكم
…
ظمئتُ فيك وكم روَيتُ فيك ظما
بِهِ عهدت الهوى خلوا [6] ومنزلنا
…
للهو [7] خلوا وذاك الشمل ملتئما
والدّار دانيةُ والدّهرُ فِي شُغُل
…
عمّا نريد وفي طرْف الرقيب [8] عما
والشمس تَطْلُع من ثغرٍ وتَغْرُب [9] فِي
…
شَعر [10] وبجلوسنا إشراقها [11] الظُّلمَا
وظبية من ظباء الأُنس ما رُمِقت [12]
…
إلّا استباح لها صوب الدّيار [13] حما
وطْفاءُ حاجبُها قوسٌ وناظرُها
…
سهمٌ إذا ما رنا طرفٌ إلَيْهِ رما [14]
وجفنُها فِيهِ خَمرٌ وهو مُنكسِرٌ
…
والخمُر فِي القدح المكسور ما عُلما
[1] في عيون التواريخ 23/ 49 «الوسيم» ، وفي تاريخ حوادث الزمان 1/ 8 «الربض البسيم» .
[2]
في المختار من تاريخ ابن الجزري: «برقا» .
[3]
في تاريخ حوادث الزمان: «فقلت» .
[4]
في عقد الجمان: «مثنى» .
[5]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 9 «فداك» .
[6]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 9: «به رأيت الهوى خلوا» . وفي أصل المخطوط: «خلو» .
[7]
في عقد الجمان: «للسهو» .
[8]
في تاريخ حوادث الزمان 98 «عما يريد وفي طرف الرقيم عما» .
[9]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 9 «وتضرب» .
[10]
في عقد الجمان: «ثغر» .
[11]
في عيون التواريخ وعقد الجمان: «سنا أنوارها» .
[12]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 9 «ما اقتنصت» .
[13]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 9 «ولا استباح لها صرف الزمان» ، ومثله في تذكرة النبيه 1/ 133، وفي عيون التواريخ، وعقد الجمان:«طرف الزمان» .
[14]
كذا في الأصل. وفي تاريخ حوادث الزمان: «وما» .
وقدّها ذابل لكنّه نضر
…
حلوا الجنا يُثْمر التّفّاحَ والعنما
ولفظها فِيه ترخيمٌ فلو نَطَقَتْ
…
يوما [1] لا عصم وافاها وما اعتصما [2]
فو ثغرها يجعل المنظومَ مْنتثرًا
…
من اللّآلئ والمنثورَ منتظما
تبسّمت فبكت عيني وساعَدَها
…
قلبي، ولولا لَمَى الثّغر البسيم لما
ولاح لاح عليها قلت: لومك لي [3]
…
لؤم، وصَمَّم حتّى حبَّب الصَّمما [4]
تعذيبها لي عذْبٌ والشّفاه شفا
…
تجني وأجني ولا يُبقى اللَّما [5] ألما
ريّا السّوار وظمأى الخصر تَحْسَبْهُ
…
للضّعف منفصلا عَنْهَا ومُنفصما
خَوْدٌ تجمّع فيها كلّ مفترِقٍ
…
من المعاني الّتي [6] تستغرقُ الكَلِما
عَطَت غزالا، سطتْ ليثا، بدت [7] غصنا
…
لاحت هلالا، هَدَت نجما، بدت صَنَما
لمّا سَرَتْ أسرت قلبي [8] ومُذ نزحَت
…
نزحتُ ماء جفونٍ يُخجلُ الدِّيَما
وصار مَربعها قلبي، ومرتَعها
…
لُبّي، وموردها دمعي الَّذِي انسجما
ولم أكن راضيا منها بطَيْف كَرَى
…
فاليوم من لي بِهِ والنَّوم قد عُدِما [9]
وله:
إنّ في عينيك معنى
…
حدّث النّرجس عنه
[1] في تاريخ حوادث الزمان، وعيون التواريخ «لوما» .
[2]
الشطر و «في عيون التواريخ 23/ 50:
لوما وصمم حتى حبب الصما
[3]
في عقد الجمان: «لا تكن لي» .
[4]
هذا الشطر مطموس في عقد الجمان، ولم يرد البيت بكاملة في عيون التواريخ. وورد في تاريخ حوادث الزمان 1/ 9:
لوم وصرختي خطّت الصّمما
[5]
في عيون التواريخ: «اللمما» .
[6]
في عيون التواريخ: «من المغاني الّذي» .
[7]
في تذكرة النبيه 1/ 133 «خطت» ، ومثله في: عيون التواريخ، وعقد الجمان.
[8]
في عيون التواريخ: «روحي» .
[9]
بعضها في طبقات الفقهاء الشافعيين 1/ 927، 928، وتذكرة النبيه 1/ 133، وعقود الجمان لابن الشعار، وعيون التواريخ، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 8- 10، والوافي بالوفيات، وفوات الوفيات، وطبقات الشافعية للإسنويّ، وعقد الجمان.
ليت لي من غُصنه سهما
…
وفي قلبي منه
وله فِي أهل البيت عليهم السلام:
ذُرّية فِي الورى ذريّة [1] زُهرٌ
…
يُرجى بها الغيثُ أو يُجْلى بها الغَسَق
هُمْ معاذي وذُخري فِي المَعَاد وهم
…
كنزي وحِرْزي إذا ما ألجم الغرق
خفضُ الْجَناح لهم رفعٌ لمنزلتي
…
فاجزم بهذا ولا تنصب فتحترق
هُمُ الأُلَى [2] أعربوا سنيّ [3] مجدهم
…
بنحْوهم كلَّ شأوٍ لَيْسَ يلتحق
من شاء باهلني باهلته بهم
…
وبعد عن ورود الحوض يستبق
وهل أتى شاعرا إلّا وقلت لَهُ
…
فِي هَلْ أتى مدح أهل البيت متّسق [4]
وقال:
لشيخنا فِي التقاء الشيبُ والكرمُ
…
حظ [5] كما لسواه الشَّيْبُ والهرم
ولاسمه نسبةٌ والنَّعتُ ناسَبها
…
واشتقْ منها وفي أبياتها [6] حكمُ
ففي العُلا عليٌّ وفي السّخا سخاويّ
…
وفي علمه بين الورى عَلَمُ
شيخ المشايخ فِي زهدٍ وفي لَسَنٍ
…
يجول فِي كلّ إقليمٍ لَهُ قلمُ
مفصّلٌ للقضايا وهو منذ نشا
…
قاضٍ وليس بمنقوص ولا يهمُ
طود الحِمَى [7] راسيا تُخشَى سكينتُه
…
بدر الدُّجى ساريا تجلى به الظُّلمُ
لولا عليٍّ لعلم النّحو أجمعه
…
ما كَانَ زيدٌ ولا عَمْرو ولا الكَلِمُ
فإنْ تكن بعليّ النّصر مبتدئا [8]
…
فإنّه بعليّ العصر مختتم [9]
[1] في تاريخ حوادث الزمان 1/ 11 «درية» بالدال المهملة.
[2]
في الأصل: «الأولى» .
[3]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 11 «مبني» .
[4]
الأبيات في تاريخ حوادث الزمان 1/ 10، 11.
[5]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 11 «لشيخنا في البقاء الشيب والكرم
…
حظا» .
[6]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 11 «وفي أثنائها» .
[7]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 12 «طود الحجى» .
[8]
في تاريخ حوادث الزمان 1/ 12 «مشيدا» .
[9]
الأبيات في تاريخ حوادث الزمان 1/ 11، 12.
وله في قاضي القضاة شمس الدين أحمد بْن خلّكان لما تولّى القضاء بدمشق مدة ثم عزل-
خُنق الرشيد الفارقيّ فِي رابع المحرَّم ببيته بالظّاهريّة، وأخذ ذَهَبُه، ودرّس بعده بالظّاهريّة علاء الدّين بْن بِنْت الأعزّ.
قَالَ الشّيْخ تاج الدّين عبد الرحمن: نا قاضي القضاء أنّه رَأَى فِي رقبته أثر الخنْق، ورأى الدّم وقد اجتمع فِي فمه. ورأى سنّه مقلوعة عنده. وكان يَقُولُ: لا بدّ لي أن ألي وزارة بغداد. وكان مليّا بالنَّظْم والنَّثْر. لم يزل سعيدا. رَأَيْته فِي أيّام الأشرف، وهو كاتب عند الوزير ابن حديد، فوُلّي عمارةَ دار الحديث، وهو إذ ذاك مدرس الفلكيّة.
قيل: كان أبه لحّاما بمَيّافارقين. وكانت لَهُ، رحمه الله، جنازة مشهودة. [وكان الغالب عَلَيْهِ عَلَمُ النّجامة][1] .
579-
عُمَر بْن مُحَمَّد [2] بْن الشّيْخ القدوة عُثْمَان.
الروميّ، الشّيْخ الصّالح.
مات فِي ربيع الأوّل، رحمه اللَّه تعالى.
وخَلَفه فِي الزّاوية أخوه عُثْمَان.
580-
عُمَر بْن أَبِي الرجاء [3] بْن السَّلْعُوس.
التنوخيّ، الدّمشقيّ، نجم الدّين، عمّ الصّاحب شمس الدّين.
[ (-) ] ثم وليها بعد سبع سنين:
أنت في الشام مثل يوسف
…
في مصر وعندي أن الكرام جناس
ولكل سبع شددا وبعد السبع
…
عام فيه يغاث الناس
وكتب إلى شهاب الدين محمود بن سلمان الحلبي:
ممكن أن يزورني واحد الشهب
…
وعهدي به عهودي يراعي
أو له شاغل فأسعى إليه
…
على ضعف القوى كسعي يراعي
(تذكرة النبيه 1/ 133) وله شعر كثير في تاريخ حوادث الزمان، وغيره.
[1]
بين المعقوفين زيادة من المصرية.
[2]
انظر عن (عمر بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 159 أ.
[3]
انظر عن (عمر بن أبي الرجاء) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 160 ب.