المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٥١

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الحادي والخمسون (سنة 681- 690) ]

- ‌[الطبقة التاسعة والستون]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌[سلطان دولة المماليك]

- ‌[صاحب العراق وخُراسان]

- ‌[القبض عَلَى بيسري وكشتغدي]

- ‌[تدريس الأمينيّة]

- ‌[نيابة القضاء]

- ‌[تدريس الأمينية والفرّخشاهية]

- ‌[سلطنة الملك أَحْمَد]

- ‌[وزارة مصر]

- ‌[قضاء القاهرة]

- ‌[زيارة القدس والخليل]

- ‌[حريق الأسواق بدمشق]

- ‌[عمارة الأماكن المحترقة]

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌[قدوم السلطان دمشق]

- ‌[مشيخة الإقراء بتربة أمّ الصالح]

- ‌[حسبة دمشق]

- ‌[تدريس الرواحيّة]

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌[سلطنة حماة]

- ‌[السيل الهائل بدمشق]

- ‌[زيادة المطر بالصالحيّة]

- ‌[ولاية دمشق]

- ‌[درس ابن تَيْميّة]

- ‌[الرخص فِي الحجّ]

- ‌[تدريس المقصورة الحنفيَّة]

- ‌[عزل الدويدار وقتله]

- ‌سنة أربع وثمانين وستمائة

- ‌[فتح حصن المرقب]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌[عزل وتعيين]

- ‌[دخول الملك المظفَّر حماة]

- ‌[قضاء حلب]

- ‌[القحط والظلم في العراق]

- ‌[الغارة عَلَى بلاد الجزيرة]

- ‌[تدريس ابن الوكيل]

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌[الوزارة بدمشق]

- ‌[وظيفة الشدّ]

- ‌[فتح الكَرَك]

- ‌[التدريس بالغزاليّة]

- ‌[زوبعة الغَسولة]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى جزيرة ميورقة]

- ‌[غَرَقَ الحَكَم بْن سَعِيد]

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌[فتح صهيون وبُرْزية]

- ‌[قضاء الشام]

- ‌[التدريس بالرواحيّة]

- ‌[شراء السلطان قرية جزرما]

- ‌[التدريس بالقوصيّة]

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌[مصادرة أموال جماعة]

- ‌[الانتقام من الشجاعيّ]

- ‌[قتل نصرانيّ]

- ‌[صلاة الجمعة بإمامين]

- ‌[التدريس بالقيمريّة]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[تحويل الجسور إلى أسواق]

- ‌[قضاء المالكيّة بدمشق]

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌[فتح طرابلس]

- ‌[تاريخ طرابلس قبل الفتح]

- ‌[هرب ابن الجزري من مصادرة الشجاعي]

- ‌[مصادرة نجم الدين الجوهري]

- ‌[القبض عَلَى التقيّ توبة وإطلاقه]

- ‌[الحسبة بدمشق]

- ‌[ركب الشام]

- ‌[وعظ ابن البُزُوري]

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌[ثورة عرب الصعيد]

- ‌[عودة الأفرم من السودان]

- ‌[التدريس بالدولعية والظاهرية]

- ‌[التدريس بالتقوية والعِمادية]

- ‌[خطابة ابن المرحّل بالجامع الأموي]

- ‌[قضاء الحنابلة بدمشق]

- ‌[تدريس الجوزية]

- ‌[الأجناد بطرابلس]

- ‌[إمساك جرمك الناصري]

- ‌[نظر الجامع الأموي]

- ‌[شنق ابن المقدسي]

- ‌[نيابة غزّة]

- ‌[حريق درب اللبّان]

- ‌[التدريس بأمّ الصالح]

- ‌[قتل تجار المسلمين بعكا]

- ‌[تدريس الرواحية]

- ‌[قطع الأخشاب بالبقاع]

- ‌[وفاة السلطان قلاوون]

- ‌[استخدام أخشاب البقاع بدار السلطنة والجامع الأموي]

- ‌[إمساك نائب الخزندار ومخدومه بدمشق]

- ‌[الخطبة للسلطان الأشرف]

- ‌[وكالة بيت المال بدمشق]

- ‌[إكرام الأمير بكتوت]

- ‌[تهنئة صاحب حماة للسلطان]

- ‌[تدريس التقويّة]

- ‌[البلاء بالعراق]

- ‌[خراب الحجّاج بمكة]

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌[سلطان مصر ووزيره ونائبة]

- ‌فتح عكّا

- ‌[إمساك نائب دمشق]

- ‌[دخول عكا]

- ‌[تاريخ عكا قبل الفتح]

- ‌[استيلاء الفرنج عَلَى صور]

- ‌فتح صور

- ‌[نيابة صفد]

- ‌[نيابة الكَرَك]

- ‌[تزيين دمشق]

- ‌فتح صيدا

- ‌[الاستيلاء عَلَى مراكب الفرنج عند البترون]

- ‌فتح بيروت

- ‌فتح جُبَيْل

- ‌فتح عثليث

- ‌[فتح أنطرسوس]

- ‌[تكليف مقدّمي الجرد وكسروان خفر بلادهم]

- ‌[تكسير تمثالين ببعلبكّ]

- ‌[القبض عَلَى علم الدين الدواداريّ]

- ‌[العمارة بقلعة دمشق]

- ‌[غضب السلطان عَلَى بعض خواصّه]

- ‌[تولية ابن جماعة قضاء مصر]

- ‌[إبطال عمائم النساء وشُرب الحشيش والخمر بدمشق]

- ‌[موت ملك التتار]

- ‌[ولاية برّ دمشق]

- ‌[خطبة ابن المرحّل أمام السلطان]

- ‌[زيارة ابن الأُرْمَوي]

- ‌[إطلاق رُسُل عكا الفرنج]

- ‌[إطلاق أسرى بيروت]

- ‌[إظهار أمر الخليفة]

- ‌[خطبة الخليفة]

- ‌[قراءة الختمة والحضّ عَلَى أخذ بغداد]

- ‌[قراءة الختمة بدمشق]

- ‌[إمساك أميرين بدمشق]

- ‌[توسعة الميدان بدمشق]

- ‌[حجّ الشاميين]

- ‌[ما قِيلَ فِي فتح عكا]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌الكنى

- ‌سنة اثنتين وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثلاث وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وثمانين

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ست وثمانين وستمائة

- ‌حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة سبع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وثمانين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة تسعين وستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف اللام ألف

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

الفصل: ‌ حرف الألف

‌سنة تسعين وستمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

607-

أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن الجباب.

السّعديّ، التّميميّ، أَبُو الفضل الإسكندرانيّ.

عاش سبعين سنة.

وحدّث عن: مظفَّر بْن الفُويّ.

608-

أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه [1] بْن الزُّبَير [2] .

الخابوريّ، الإِمَام، المقرئ، المجوّد، شمس الدّين، خطيب حلب ومُقرئها.

كَانَ إماما ماهرا، محرّرا للقراءات ووجوهها وعللها، مليح الشكل، قويّ الكتابة، صاحب نوادر وخلاعة وظُرف، لَهُ فِي ذَلِكَ حكايات.

قرأ القرآن عَلَى السّخاويّ، وغيره.

وسمع بحرّان من الخطيب فخر الدّين بْن تَيْميّة وبحلب من. أَبِي مُحَمَّد بْن الأستاذ، ويحيى بْن الدّامغانيّ، وابن رُوزبَة، وجماعة.

وببغداد من: عَبْد السّلام بْن بكران الدّاهريّ.

وبدمشق من: أَبِي صادق بن صبّاح.

وأقرأ بالرّوايات مدّة طويلة.

[1] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 168 ب، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 68 رقم 22، والعبر 5/ 365، والإشارة إلى وفيات الأعيان 379، والإعلام بوفيات الأعلام 288، والوافي بالوفيات 7/ 124 رقم 3060، وعيون التواريخ 23/ 85، وتذكرة النبيه 1/ 145، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 107، وغاية النهاية 1/ 73، والسلوك ج 1 ق 3/ 777، والمنهل الصافي 1/ 333- 335 رقم 189، وشذرات الذهب 5/ 411.

[2]

في النسخة البريطانية: «الزين» ، والمثبت أعلاه «الزبير» عن المصرية، ومصادر الترجمة.

ص: 396

سَمِعَ منه: المِزّيّ، وابن الظّاهريّ، وولده أَبُو عَمْرو، والبِرْزاليّ [1] ، وابن سامة، وغيرهم.

تُوُفّي بحلب فِي المحرَّم، وقد قارب التّسعين [2] ، وصلّي عَلَيْهِ بدمشق صلاة الغائب، رحمه اللَّه تعالى [3] .

609-

إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد [4] بْن طَرْخان.

الحكيم، عزّ الدّين، أَبُو إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، السُّويْديّ، ثمّ الدّمشقيّ:

شيخ الأطبّاء بالشّام.

ذكر أنّه من ولد سعد بْن مُعاذ سيّد الأوس رضي الله عنه. وُلِد سنة ستّمائة بدمشق فِي ذي القعدة.

وسمع من: داود بْن مُلاعِب، وأحمد بْن عَبْد اللَّه السُّلَميّ، وعلى بن

[1] وقال البرزالي: وكان حسن الأخلاق، بشوش الوجه، مليح المحاضرة، لم يجتمع به أحد إلّا وأحبّه واغتبط بمجالسته. سمعت منه عشرة أجزاء من مسموعاته.

[2]

مولده سنة 600 هـ.

[3]

ومن مرويّاته:

أحب من الإخوان كل موات

وفي عفيف الطرف عن عثراتي

يطاوعني في كل أمر أريده

ويحفظني حيا وبعد وفاتي

ومن لي به يا ليتني قد أصبته

أقاسمه مالي ومن حسناتي

(درّة الأسلاك 1/ ورقة 108، تذكرة النبيه 1/ 146) .

[4]

انظر عن (إبراهيم بن محمد) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 177 ب، وعيون الانباء 759 (2/ 266) ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 44 رقم 66، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 63، 64 رقم 27، والعبر 5/ 366، والإعلام بوفيات الأعلام 288، ومرآة الجنان 4/ 216، والبداية والنهاية 13/ 325، وتذكرة النبيه 1/ 146، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 109، وعيون التواريخ 23/ 88- 90، وفوات الوفيات 1/ 48 رقم 17، والوافي بالوفيات 6/ 123- 125 رقم 2558، وتاريخ ابن الفرات 8/ 131، 132، والمقفّى الكبير 1/ 301- 303 رقم 358، والسلوك ج 1 ق 3/ 777 وفيه:«إبراهيم بن نجم بن طرخان» ، والبداية والنهاية 13/ 325، وعقد الجمان (3) 93، 94، والنجوم الزاهرة 8/ 28، والمنهل الصافي 1/ 124- 127 رقم 66، وشذرات الذهب 5/ 411، والدارس 4/ 130، وديوان الإسلام 3/ 248 رقم 1385، وكشف الظنون 219 و 386 وغيرها، وهدية العارفين 1/ 12، والأعلام 1/ 63، ومعجم المؤلفين 1/ 97.

ص: 397

عَبْد الوهّاب أخي كريمة وتفرّد عَنْهُ، والحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلمة، وزين الأُمناء ابن عساكر.

وقرأ لولده البدر مُحَمَّد على مكّي بْن علّان، والرشيد العراقيّ، واستنسخ لَهُ الأجزاء.

وقرأ «المقامات» فِي سنة تسع عشرة عَلَى خَزْعَل النَّحْويّ، وأخبره بها عَنْ مَنُوجهر، عَنِ المصنِّف. وقرأ كُتُبًا فِي الأدب والنَّحْو عَلَى الزَّين بْن مُعطي، وعلى النّجيب يعقوب الكنْدي.

وبَرَع فِي الطّبّ وصنّف فِيهِ، ونظر فِي عَلَمُ الأوائل. وله شعر جيّد وفضائل وكتب بخطّه الكثير. وكان مليح الكتابة. كتب «القانون» لابن سينا ثلاث مرّات.

وكان أبُوهُ تاجرا من السُّويداء التي بحَوْران [1] : ذكره الموفّق فِي «تاريخ الأطبّاء» فقال [2] : كَانَ صديقا لوالدي. وعزّ الدّين ولده أوحد زمانه وعلّامة أوانه، مجموع الفضائل، كثير الفواضل، كريم الأبوّة، غزير القنوة [3] ، وافر السّخاء، حافظ الإخاء، اشتغل بصناعة الطّبّ حتّى أتقنها إتقانا لا مزيد عليه، حصّل كلّياتها، واشتمل عَلَى جُزْئيّاتها. واجتمع مَعَ أفاضل الأطبّاء، ولازم أكابر الحكماء. وقرأ فِي عَلَمُ الأدب حتّى بلغ أعلى الرُتب.

إلى أن قال: وهو أسرع النّاس بديهة فِي قول الشعر، وأحسنهم إنشادا.

وكنت أَنَا وهو فِي المكتب. وهو أجلّ الأطباء قدرا، وأفضلهم ذكرا، وأعرف مداواة، وألطف مُداة، وأنجح علاجا، وأوضح منهاجا. ولم يزل فِي البيمارستان النّوريّ.

وأنشدني لنفسه فيما كَانَ يعانيه من الخضاب بالكتم:

[1] في المقفى الكبير 1/ 301: السويداء نسبة إلى بدة بالموصل.

[2]

في عيون الأنباء 2/ 266.

[3]

في النسخة المصرية: «الفتوة» .

ص: 398

لو أنّ تغيير لون شيبي

يُعيدُ ما فات من شبابي

لما وفى لي بما تلاقي

روحيَ من كلفة الخضاب [1]

وله كتاب «الباهر فِي الجواهر» ، وكتاب «التّذكرة الهادية» فِي الطّبّ.

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، والمِزّيّ، والبِرْزاليّ، وطائفة.

واشتغل عَلَيْهِ جماعة كثيرة.

ومات فِي شعبان، ودُفن بتُربته إلى جانب الخانقاه الشَّبْليّة، وله تسعون سنة.

610-

أرغون بْن أبغا [2] بْن هولاكو بْن قان بْن جنكزخان.

ملك التّتار، وصاحب العراق، وخُراسان، وأَذَرْبَيْجان، وغيرها.

جلس عَلَى تخت المُلك بعد قتْل عمّه الملك أَحْمَد، وكان شجاعا مقداما، كافر النّفس، سفاكا للدماء، ذا هيبة وجبروت. وكان مليح الصّورة.

وهو أَبُو قازان وخربْندا اللّذين تملّكا.

حكى عزّ الدّين حسن المتطبّب أنّه سَمِعَ العماد بْن العرام [3] الحاسب

[1] البيتان في: المقفى الكبير 1/ 302، وتاريخ ابن الفرات 8/ 131 وفيه شعر آخر، وعقد الجمان (3) 93، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 73، وعيون الأنباء 2/ 266، والوافي بالوفيات 6/ 124، وفوات الوفيات 1/ 94، وعيون التواريخ 23/ 89، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 109، والمنهل الصافي 1/ 124، والنجوم الزاهرة 8/ 28.

[2]

انظر عن (أرغون بن أبغا) في: زبدة الفكرة 9/ ورقة 173 أ، ب، والعبر 5/ 366، والبداية والنهاية 13/ 324، والوافي بالوفيات 8/ 350 رقم 3784، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 116، وتذكرة النبيه 1/ 141، والسلوك ج 1 ق 3/ 776، والدليل الشافي 1/ 106 رقم 367، والمنهل الصافي 2/ 310، 311 رقم 369، والنجوم الزاهرة 8/ 29، وشذرات الذهب 5/ 411، وعقد الجمان (3) 104- 106، والدرّة الزكية 322، والتحفة الملوكية 129، وتاريخ حوادث الزمان 1/ 96، 97 رقم 41، وتاريخ سلاطين المماليك 9، وعيون التواريخ 23/ 103، 104، والمختصر في أخبار البشر 4/ 26، ودول الإسلام 2/ 146، وتاريخ ابن الوردي 2/ 327، والسلوك ج 1 ق 3/ 776، ومنتخب الزمان 2/ 369، وتاريخ ابن سباط 1/ 498.

[3]

في المصرية: «الخرّام» .

ص: 399

يقول ببغداد: شاهدت أرغون بْن أبغا وقد صفّوا لَهُ ثلاث أفراس، فوقف راجلا عند أوّلها، وطفر فِي الهواء [1] فركب الثالث منها، ولم يمسّ [2] شيئا من الفرسين.

[قلت:][3] وكان وزيره سَعِيد الدّولة قد استولى عَلَى عقله يصرفه كيفما أراد، ويحكم فِي دولته تحكّما زائدا.

وهلك أرغون فِي هذا العام فِي شهر ربيع الأوّل فيقال إنّه سُقي، ولم يصحّ. فاتُّهم المغول اليهود بقتْله، ومضوا عَلَى سَعِيد الدّولة، ومالوا عَلَى اليهود قتْلًا ونهْبًا، وأخذوا لهم أموالا عظيمة.

وورد الخبر بموت أرغون والسّلطان عَلَى عكّا.

611-

إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم [4] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قريش.

القاضي الجليل، ظهير الدّين، أَبُو المجد القُرشيّ، المخزوميّ، أخو تاج الدّين إِسْمَاعِيل.

سَمِعَ «جامع أَبِي عيسى التّرمذيّ» من أبي عليّ ابن البنّاء.

وعاش خمسا وثمانين سنة. وتُوُفّي بالمحلّة فِي رمضان.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والمصريّون. ولم يسمع منه البِرْزاليّ، ولا غيره لغَيبته عَنْ مصر.

ذكره الفَرَضيّ فِي «مُعجمه» .

612-

إِسْمَاعِيل بْن نور [5] بن قمر.

[1] في الأصل: «الهوى» .

[2]

في المصرية: «ولم يتشبّث بشيء» .

[3]

زيادة من المصرية.

[4]

انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في: ذيل التقييد 1/ 478 رقم 933.

[5]

انظر عن (إسماعيل بن نور) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 176 أ، ب، والعبر 5/ 366، 367، وتوضيح المشتبه 2/ 114 و 9/ 159، 160، وذيل التقييد 1/ 475 رقم 927، وشذرات الذهب 5/ 411.

ص: 400

الهِيتيّ [1] ، الصّالحيّ.

روى عَنْ: مُوسَى بْن الشّيْخ عَبْد القادر، والموفَّق بْن قُدامة، والنّفيس بْن البُنّ.

قَالَ المِزّيّ: كَانَ شيخا حسنا، أُميًا، سمعنا منه.

قلت: روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، والمِزّيّ، وابن البِرْزاليّ، وجماعة.

ومات فِي رجب [2] .

613-

أقبُغا.

الأمير الكبير سيف الدّين المنصوريّ.

شابّ مليح، رشيق القَدّ. لم يبلغ الثلاثين، كَانَ من أمراء دمشق.

قتل بالبرج الَّذِي تأخّر أيّاما عَنْ أخْذ عكّا، رحمه الله.

614-

آقوش [3] .

الأمير جمال الدّين الغتميّ.

من الأمراء المصريّين، كَانَ موصوفا بالشّجاعة استشهد عَلَى عكّا.

615-

آمنة بِنْت النَّجم [4] مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بن أَحْمَد بن خلف البلخي.

روت عَنْ: أبيها.

وهي زَوْجَة الزَّين أَحْمَد بْن حسين بْن المناديليّ [5] .

616-

آمنة بِنْت مُحَمَّد بْن البهاء عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم.

[1] قال البرزالي: وذكره ابن نقطة في كتابه في: «الهيتي والهيثي» ، قال: وأما هيت حوران، فكتب إليّ محمد بن عبد الواحد الحافظ يخبرني أن عندهم منها فلان وفلان سمعوا الحديث، وذكر هذا الرجل، وكان في ذلك الوقت شابا، (المقتفي 1/ ورقة 176 ب) .

[2]

ومولده سنة عشر وستمائة.

[3]

في النسخة المصرية: «آقشوش» . والتحرير من: تاريخ ابن الفرات 8/ 133، والسلوك ج 1 ق 3/ 765، والمقفى الكبير 2/ 247 رقم 813.

[4]

انظر عن (آمنة بنت النجم) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 169 أ.

[5]

قال البرزالي: «روت الحديث عن والدها، وكانت امرأة جيدة، كثيرة المعروف، ملازمة الصدقة، حجّت وأنفقت في ذلك عشرة آلاف درهم» .

ص: 401

المقدسيّة، امْرَأة صالحة، مُبْتَلاة بألمٍ دائما فِي رأسها يمنعها الصّوم. لها حضور عَلَى جدّها.

وروت سنة ستِّ وخمسين عَنِ ابن الزَّبَيْديّ.

وماتت فِي جمادى الآخرة.

كتب عَنْهَا الطَّلَبة.

617-

أيبك [1] .

عزّ الدّين المعزّيّ. أحد من استشهد من الأمراء عَلَى عكّا.

618-

أيدكين [2] .

الأمير علاء الدّين الصّالحيّ، العماديّ. أحد الأمراء الكبار.

كَانَ ديِّنًا، عاقلا، شجاعا، رئيسا. أخذه السلطان الملك المنصور فِي وقعة البحرية مَعَ الملك الناصر يوسف عند ما أسروا أستاذه الملك الصّالح إِسْمَاعِيل. ولمّا تسلطن بدمشق سُنْقُر الأشقر جعله أمير جَنْداره.

قَالَ قطْبُ الدّين [3] : حكى لي قَالَ: طلبني السّلطان عَلَى البريد إلى مصر واستحضرني وشرع يوبّخني ويقول: أمير جَنْدار!؟ قلت: نعم، أمير جَنْدار. وقاتلنا عسكرك وها أَنَا بين يديك فافعل فيَّ ما تختار. فقال: ما أفعل معك إلّا كلّ خير. وأنعم عليَّ غاية الإنعام.

وقد استنابه الملك الأشرف عند سلطنته عَلَى صفد. وكان عنده كفاية

[1] في الأصل حذفت ترجمة أيبك وورد مكانها ترجمة أيدكين، دون ذكر اسمه، فجاءت الترجمة على هذا الشكل:«أيبك» الأمير علاء الدين العمادي أحد الأمراء الكبار.. إلخ والمثبت من النسخة المصرية. وترجمة «أيبك» في: تاريخ ابن الفرات 8/ 132.

[2]

انظر عن (أيدكين) في: المقتفي للبرزالي 1/ ورقة 179 ب، ونهاية الأرب 31/ 224، وتاريخ حوادث الزمن 1/ 78 رقم 36، ودرّة الأسلاك 1/ ورقة 107، والوافي بالوفيات 9/ 490 رقم 4454، وتاريخ ابن الفرات 8/ 133، والمقفى الكبير 2/ 348 رقم 875، والدليل الشافي 1/ 165، والمنهل الصافي 3/ 153، 154 رقم 591.

[3]

في ذيل مرآة الزمان (المخطوط) 2/ ورقة 301 أ.

ص: 402