المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة [وكلمتين] ) - تحبير التيسير في القراءات العشر

[ابن الجزري]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب ذكر حَال الْمُؤلف وَنسبه ومولده ووفاته)

- ‌(بَاب ذكر اتِّصَال [تلاوتنا وروايتنا بِهِ] )

- ‌ وعَلى آله الطيبين الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا

- ‌(بَاب ذكر أَسمَاء الْقُرَّاء والناقلين عَنْهُم وأنسابهم [وَكُنَاهُمْ وبلدانهم] وموتهم)

- ‌(بَاب ذكر رجال هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الَّذين أَدّوا إِلَيْهِم الْقِرَاءَة) عَن رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم)

- ‌قَالَ أَبُو عَمْرو [رَحمَه الله تَعَالَى] : وَقد روينَا عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن يحيى بن الْحَارِث الذمارِي أَن [ابْن عَامر] قَرَأَ على عُثْمَان نَفسه وَلَيْسَ بِصَحِيح

- ‌رجال حَمْزَة: وَرِجَال حَمْزَة جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَعْمَش

- ‌(بَاب ذكر الْإِسْنَاد الَّذِي أدّى إِلَيّ الْقِرَاءَة عَن هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة من الطّرق المرسومة عَنْهُم رِوَايَة وتلاوة)

- ‌(بَاب ذكر الِاسْتِعَاذَة)

- ‌ فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم) وَأما السّنة فَمَا رَوَاهُ نَافِع بن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه أستعاذ قبل الْقِرَاءَة بِهَذَا اللَّفْظ بِعَيْنِه وَبِذَلِك قَرَأت وَبِه آخذ وَلَا اعْلَم خلافًا بَين أهل الْأَدَاء فِي الْجَهْر بهَا عِنْد افْتِتَاح

- ‌(بَاب ذكر التَّسْمِيَة)

- ‌(سُورَة أم الْقُرْآن)

- ‌(بَاب ذكر بَيَان مَذْهَب أبي عَمْرو فِي الْإِدْغَام [الْكَبِير] )

- ‌(ذكر المثلين فِي كلمة [وَفِي كَلِمَتَيْنِ] )

- ‌(ذكر الحرفين المتقاربين فِي كلمة [وكلمتين] )

- ‌فصل

- ‌(بَاب ذكر هَاء الْكِنَايَة)

- ‌(بَاب ذكر الْمَدّ وَالْقصر)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب ذكر الهمزتين المتلاصقتين فِي كلمة وَاحِدَة)

- ‌(بَاب ذكر الهمزتين من كَلِمَتَيْنِ)

- ‌(بَاب ذكر الْهمزَة المفردة)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب [ذكر] نقل [حَرَكَة الْهمزَة إِلَى السَّاكِن] قبلهَا)

- ‌(بَاب ذكر مَذْهَب أبي عَمْرو فِي ترك الْهمزَة)

- ‌[قلت] بَاب [ذكر] مَذْهَب أبي جَعْفَر فِي ترك الْهمزَة)

- ‌(بَاب ذكر مَذْهَب حَمْزَة وَهِشَام فِي الْوَقْف على الْهمزَة)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب ذكر الْإِظْهَار والإدغام للحروف السواكن)

- ‌(فصل:)

- ‌(فصل:)

- ‌(بَاب ذكر الْفَتْح والإمالة وَبَين اللَّفْظَيْنِ)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌[فصل]

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب) (ذكر مَذْهَب الْكسَائي فِي الْوَقْف على هَاء [التَّأْنِيث] )

- ‌(بَاب ذكر مَذْهَب ورش فِي الراءات مُجملا)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب ذكر اللامات)

- ‌(بَاب ذكر الْوَقْف على أَوَاخِر الْكَلم)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب ذكر الْوَقْف على مرسوم الْخط)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب ذكر مَذْهَب حَمْزَة فِي السُّكُوت على السَّاكِن قبل الْهمزَة)

- ‌(بَاب [ذكر] مذاهبهم فِي الْفَتْح والإسكان لياءات الْإِضَافَة)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل)

- ‌(بَاب ذكر أصولهم فِي الياءات المحذوفات من المرسوم)

- ‌(بَاب ذكر فرش الْحُرُوف، سُورَة الْبَقَرَة)

- ‌(سُورَة آل عمرَان [مَدَنِيَّة وَهِي مِائَتَا آيَة)

- ‌(سُورَة النِّسَاء)

- ‌(سُورَة الْمَائِدَة)

- ‌(سُورَة الْأَنْعَام)

- ‌(سُورَة الْأَعْرَاف)

- ‌(سُورَة الْأَنْفَال)

- ‌(سُورَة بَرَاءَة)

- ‌(سُورَة يُونُس عليه السلام

- ‌(سُورَة هود عليه السلام

- ‌(سُورَة يُوسُف عليه السلام

- ‌(سُورَة الرَّعْد)

- ‌[سُورَة إِبْرَاهِيم عليه السلام]

- ‌(سُورَة الْحجر)

- ‌(سُورَة النَّحْل)

- ‌(سُورَة الْإِسْرَاء)

- ‌(سُورَة الْكَهْف)

- ‌(سُورَة مَرْيَم عليها السلام

- ‌(سُورَة طه)

- ‌(سُورَة الْأَنْبِيَاء عليهم السلام

- ‌(سُورَة / الْحَج)

- ‌(سُورَة الْمُؤْمِنُونَ)

- ‌(سُورَة النُّور)

- ‌(سُورَة الْفرْقَان)

- ‌(سُورَة الشُّعَرَاء)

- ‌(سور النَّمْل)

- ‌(سُورَة الْقَصَص)

- ‌(سُورَة العنكبوت)

- ‌(سُورَة الرّوم)

- ‌(سُورَة لُقْمَان)

- ‌(سُورَة السَّجْدَة)

- ‌(سُورَة الْأَحْزَاب)

- ‌(سُورَة سبأ)

- ‌(سُورَة فاطر)

- ‌(سُورَة يس)

- ‌(سُورَة الصافات)

- ‌(سُورَة ص)

- ‌(سُورَة الزمر)

- ‌(سُورَة الْمُؤمن)

- ‌(سُورَة فصلت)

- ‌(سُورَة الشورى)

- ‌(سُورَة الزخرف)

- ‌(سُورَة الدُّخان)

- ‌(سُورَة الجاثية)

- ‌(سُورَة الْأَحْقَاف)

- ‌(سُورَة مُحَمَّد

- ‌قَرَأَ حَفْص وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وَالَّذين قتلوا بِضَم الْقَاف / وَكسر التَّاء من غير ألف وَالْبَاقُونَ بفتحهما وَألف بَينهمَا. (ابْن كثير: (غير أسن) بِالْقصرِ، وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ. وَحدثنَا [مُحَمَّد] بن أَحْمد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ قَالَ أخبرنَا ابْن مُجَاهِد [قَالَ حَدثنَا مُضر] بن

- ‌(سُورَة الْفَتْح)

- ‌(سُورَة الحجرات)

- ‌(سُورَة ق)

- ‌(سُورَة والذاريات)

- ‌(سُورَة وَالطور)

- ‌(سُورَة النَّجْم)

- ‌(سُورَة الْقَمَر)

- ‌(سُورَة الرَّحْمَن جلّ وَعلا)

- ‌(سُورَة الْوَاقِعَة)

- ‌(سُورَة الْحَدِيد)

- ‌(سُورَة المجادلة)

- ‌(سُورَة الْحَشْر)

- ‌(سُورَة الممتحنة)

- ‌(سُورَة الصَّفّ)

- ‌(سُورَة الْجُمُعَة)

- ‌(سُورَة الْمُنَافِقين)

- ‌(سُورَة التغابن)

- ‌(سُورَة الطَّلَاق)

- ‌(سُورَة التَّحْرِيم)

- ‌(سُورَة الْملك)

- ‌(سُورَة ن والقلم)

- ‌(سُورَة المعارج)

- ‌(سُورَة نوح عليه السلام

- ‌(سُورَة الْجِنّ)

- ‌(سُورَة المزمل)

- ‌(سُورَة المدثر)

- ‌(سُورَة الْقِيَامَة)

- ‌(سُورَة الْإِنْسَان)

- ‌(سُورَة المرسلات)

- ‌(وَمن‌‌ سُورَة النبأإِلَى سُورَة الْبَلَد)

- ‌ سُورَة النبأ

- ‌(سُورَة النازعات)

- ‌(سُورَة عبس)

- ‌(سُورَة التكوير)

- ‌(سُورَة الانفطار)

- ‌(سُورَة التطفيف)

- ‌(سُورَة الانشقاق)

- ‌(سُورَة البروج)

- ‌(سُورَة الطارق)

- ‌(سُورَة سبح)

- ‌(سُورَة الغاشية)

- ‌(سُورَة الْفجْر)

- ‌(وَمن سُورَة الْبَلَد إِلَى آخر الْقُرْآن الْعَظِيم)

- ‌(سُورَة [وَالشَّمْس] )

- ‌(سُورَة [وَاللَّيْل وَالضُّحَى] )

- ‌(سُورَة العلق)

- ‌(سُورَة الْقدر)

- ‌(سُورَة الْبَيِّنَة)

- ‌(سُورَة الزلزلة)

- ‌(سُورَة وَالْعَادِيات)

- ‌(سُورَة القارعة)

- ‌(سُورَة التكاثر)

- ‌(سُورَة الْهمزَة)

- ‌(سُورَة قُرَيْش)

- ‌(سُورَة الْكَافِرُونَ)

- ‌(سُورَة المسد)

- ‌(سُورَة الْإِخْلَاص)

- ‌(بَاب ذكر التَّكْبِير فِي قِرَاءَة ابْن كثير)

- ‌ فَأمره بذلك.وَكَانَ آخَرُونَ يَقُولُونَ: (لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ وَالله أكبر) فيهللون قبل التَّكْبِير، وَاسْتَدَلُّوا على صِحَة ذَلِك بِمَا حدّثنَاهُ فَارس بن أَحْمد الْمقري قَالَ أخبرنَا عبد الْبَاقِي بن الْحسن قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن سلم الْخُتلِي وَأحمد بن صَالح قَالَا حَدثنَا الْحسن بن الْحباب

- ‌(فصل)

الفصل: ‌(ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة [وكلمتين] )

(ذكر الحرفين المتقاربين فِي كلمة [وكلمتين] )

[اعْلَم] أَنه لم يدغم أَيْضا من المتقاربين فِي كلمة إِلَّا الْقَاف فِي الْكَاف الَّتِي [تكون] فِي ضمير الْجمع المذكرين إِذا تحرّك مَا قبل الْقَاف لَا غير، وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى:(- خَلقكُم ورزقكم ويخلقكم ويرزقكم [وواثقكم - 5) وَشبهه، وَأظْهر مَا عداهُ مِمَّا قبل الْقَاف فِيهِ سَاكن [وَمِمَّا] لَيْسَ بعد الْكَاف فِيهِ مِيم نَحْو قَوْله تَعَالَى:(ميثاقكم، وبورقكم، وخلقك ونرزقك) وَشبهه.

وَاخْتلف أهل الْأَدَاء فِي قَوْله تَعَالَى: (إِن طَلَّقَكُن) فِي التَّحْرِيم فَكَانَ ابْن مُجَاهِد يَأْخُذ فِيهِ [بالإظهار] . [قَالَ أَبُو عَمْرو] : وعَلى ذَلِك عَامَّة أَصْحَابه، وألزم

ص: 193

اليزيدي أَبَا عَمْرو إدغامه [فَدلَّ ذَلِك] على أَنه [كَانَ] يرويهِ عَنهُ بالإظهار وقرأته أَنا بِالْإِدْغَامِ وَهُوَ الْقيَاس لثقل الْجمع والتأنيث.

فَأَما مَا كَانَ من المتقاربين من كَلِمَتَيْنِ فَإِنَّهُ أدغم من ذَلِك سِتَّة عشر حرفا لَا غير وَهِي الْحَاء وَالْقَاف وَالْكَاف وَالْجِيم والشين وَالضَّاد وَالسِّين وَالدَّال وَالتَّاء والذال والثاء وَالرَّاء وَاللَّام وَالنُّون وَالْمِيم وَالْبَاء.

وَقد جمعتها فِي كَلَام مَفْهُوم [لتحفظ] وَهُوَ: (سنشد حجتك بذل رض قثم) هَذَا مَا لم يكن الأول أَيْضا منونا نَحْو: (وَلَا نصير لقد) أَو مشددا نَحْو: (الْحق كمن) أَو تَاء الْخطاب نَحْو: (خلقت طينا) أَو مُعْتَلًّا نَحْو: (وَلم يُؤْت سَعَة من المَال) وَشبهه فَأَما الْحَاء فأدغمها فِي الْعين فِي قَوْله [تَعَالَى][فِي آل عمرَان] : (فَمن زحزح عَن النَّار) لَا غير، روى ذَلِك مَنْصُوصا أَبُو عبد الرَّحْمَن بن

ص: 194

اليزيدي عَن أَبِيه عَنهُ وأظهرها فِيمَا عدا هَذَا الْموضع نَحْو: (فَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا، والمسيح عِيسَى، وَمَا ذبح على النصب، وَلَا يصلح عمل المفسدين) وَشبهه.

وَأما الْقَاف فَكَانَ يدغمها فِي الْكَاف إِذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (3 - خَالق كل شَيْء [وَخلق كل شَيْء] ، وَخلق كل دَابَّة - 3) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبل الْقَاف لم يدغمها نَحْو:(وَفَوق كل ذِي علم عليم)[وَشبهه] .

وَأما الْكَاف فأدغمها أَيْضا فِي الْقَاف إِذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (ونقدس لَك قَالَ: وَكَانَ رَبك قَدِيرًا، وَلَك قصورا)[وَشبهه] فَإِن سكن مَا قبل الْكَاف لم يدغمها نَحْو: (إِلَيْك قَالَ، وَلَا يحزنك قَوْلهم)[وَشبهه] . وَأما الْجِيم فأدغمها فِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى /: (أخرج شطاه) وَفِي التَّاء [فِي] قَوْله تَعَالَى (ذِي المعارج تعرج) لَا غير. وَأما الشين فأدغمها فِي السِّين فِي قَوْله تَعَالَى: (إِلَى ذِي الْعَرْش

ص: 195

سَبِيلا) لَا غير. روى ذَلِك مَنْصُوصا ابْن اليزيدي عَن أَبِيه عَنهُ. وَأما الضَّاد فأدغمها فِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى: (لبَعض شانهم) . لَا غير. نَص على ذَلِك السُّوسِي عَن اليزيدي عَنهُ. وَأما السِّين فأدغمها فِي الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا النُّفُوس زوجت) لَا غير، وَفِي الشين بِخِلَاف عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى:(الرَّأْس شيبا) وبالإدغام قرأته.

وَأما الدَّال فأدغمها إِذا تحرّك مَا قبلهَا فِي خَمْسَة أحرف، فِي التَّاء [فِي] قَوْله تَعَالَى:(فِي الْمَسَاجِد تِلْكَ حُدُود اللَّهِ) لَا غير، وَفِي الذَّال [فِي] قَوْله تَعَالَى:(والقلائد ذَلِك) لَا غير وَفِي السِّين [فِي قَوْله تَعَالَى] : (عدد سِنِين) لَا غير، وَفِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى:(وَشهد شَاهد) فِي يُوسُف والأحقاف لَا غير، وَفِي الصَّاد فِي قَوْله تَعَالَى:(نفقد صواع الْملك، وَفِي مقْعد صدق) لَا غير، فَإِن سكن مَا قبلهَا وتحركت هِيَ بِالْكَسْرِ أَو الضَّم أدغمها فِي تِسْعَة أحرف: فِي التَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (من الصَّيْد تناله، وتكاد تميز) لَا غير، وَفِي الذَّال [نَحْو] قَوْله تَعَالَى:(من بعد ذَلِك والمرفود ذَلِك) وَشبهه، وَفِي الثَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (من كَانَ يُرِيد ثَوَاب

ص: 196

الدُّنْيَا [و](لمن نُرِيد ثمَّ) لَا غير، وَفِي الظَّاء فِي قَوْله تَعَالَى:(يُرِيد ظلما) فِي آل عمرَان وغافر، و (من بعد ظلمه) فِي الْمَائِدَة لَا غير، وَفِي الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى:(تُرِيدُ زِينَة، ويكاد زيتها يضىء) لَا غير، وَفِي السِّين فِي قَوْله تَعَالَى:(فِي الأصفاد سرابيلهم من) ، (ويكاد سنا برقه)[وَكيد سَاحر] ) لَا غير، وَفِي الصَّاد فِي قَوْله تَعَالَى:(فِي المهد صَبيا، وَمن بعد صَلَاة الْعشَاء) لَا غير، وَفِي الضَّاد [فِي قَوْله تَعَالَى](من بعد ضراء) فِي يُونُس [وَفِي] فصلت، و (من بعد ضعف قُوَّة فِي الرّوم لَا غير، وَفِي الْجِيم فِي قَوْله تَعَالَى: (دَاوُد جالوت، وَدَار الْخلد جَزَاء) لَا غير. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَكَانَ ابْن مُجَاهِد لَا يرى الْإِدْغَام فِي الْحَرْف الثَّانِي

ص: 197

لِأَن السَّاكِن فِيهِ غير حرف مد ولين وَذَلِكَ وَمَا أشبهه / عِنْد النَّحْوِيين والحذاق من المقرئين إخفاء وَكَذَلِكَ أَخذ عَليّ فَإِن سكن مَا قبل الدَّال وتحركت بِالْفَتْح لم يدغمها إِلَّا فِي التَّاء لِأَنَّهُمَا من مخرج وَاحِد، وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى:(مَا كَاد تزِيغ)(وَبعد توكيدها) لَا غير.

وَأما التَّاء فأدغمها مَا لم تكن اسْم الْمُخَاطب فِي عشرَة أحرف؛ فِي الطَّاء نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (الصَّلَاة طرفِي النَّهَار، والصالحات طُوبَى لَهُم) وَشبهه فَأَما قَوْله تَعَالَى: (ولتأت طَائِفَة) فَقَرَأته بِالْوَجْهَيْنِ، وَابْن مُجَاهِد يرى الْإِظْهَار لِأَنَّهُ معتل وَغَيره يرى الْإِدْغَام لقُوَّة [الكسرة] وَفِي الذَّال نَحْو:(عَذَاب الْآخِرَة ذَلِك، والذاريات ذَروا) وَمَا أشبهه.

ص: 198

وَأما قَوْله تَعَالَى: (فَآت ذَا القربي حَقه) فَابْن مُجَاهِد يرى الْإِظْهَار فِيهِ وقرأته بِالْوَجْهَيْنِ وَفِي التَّاء [نَحْو] قَوْله [تَعَالَى] : [بِالْبَيِّنَاتِ ثمَّ، والنبوة ثمَّ، وَالْمَوْت ثمَّ] وَشبهه.

وَأما قَوْله تَعَالَى: {وَآتوا الزَّكَاة ثمَّ، وحملوا التَّوْرَاة ثمَّ} فَابْن مُجَاهِد [لَا] يرى إدغامه [لخفة الفتحة] وقرأته بِالْوَجْهَيْنِ.

وَفِي الظَّاء [فِي] قَوْله تَعَالَى: (الْمَلَائِكَة ظالمي أنفسهم) فِي النِّسَاء والنحل لَا غير وَفِي الضَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (وَالْعَادِيات ضَبْحًا) لَا غير وَفِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى (14 - إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شىء عَظِيم) وَفِي قَوْله تَعَالَى: (بأَرْبعَة شُهَدَاء) فِي

ص: 199

الْمَوْضِعَيْنِ لَا غير - 14) وأقرأني أَبُو الْفَتْح [فِي](لقد جِئْت شَيْئا فريا) بِالْإِدْغَامِ لقُوَّة الكسرة [وقرأته] أَيْضا بالإظهار لِأَنَّهُ مَنْقُوص الْعين، وَفِي الْجِيم نَحْو قَوْله تَعَالَى:(الصَّالِحَات جنَاح، وَمِائَة جلدَة وتصلية جحيم) وَشبهه.

وَفِي السِّين نَحْو قَوْله تَعَالَى: (بالساعة سعيرا، والصالحات سندخلهم، والسحرة ساجدين) وَشبهه. وَفِي الصَّاد [فِي] قَوْله تَعَالَى: (وَالصَّافَّات صفا، وَالْمَلَائِكَة صفا، فالمغيرات صبحا) لَا غير. وَفِي الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى: (بِالآخِرَة زينا، وفالزاجرات زجرا، وَإِلَى الْجنَّة زمرا) لَا غير.

وَأما الذَّال فأدغمها فِي السِّين فِي قَوْله تَعَالَى (وَاتخذ سَبيله) فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَفِي الصَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (مَا اتخذ صَاحبه) لَا غير. وَأما الثَّاء فأدغمها / فِي خَمْسَة أحرف فِي الذَّال فِي قَوْله تَعَالَى: (والحرث ذَلِك) لَا غير، وَفِي التَّاء فِي قَوْله

ص: 200

[تَعَالَى] : (حَيْثُ تؤمرون، والْحَدِيث تعْجبُونَ) لَا غير وَفِي الشين فِي قَوْله [تَعَالَى] : (حَيْثُ شِئْتُم، وَحَيْثُ شئتما) حَيْثُ وَقعا، وَفِي قَوْله تَعَالَى:(ثَلَاث شعب) لَا غير، وَفِي السِّين [نَحْو] قَوْله تَعَالَى:(وَورث سُلَيْمَان، وَمن حَيْثُ شكنتم، وَبِهَذَا الحَدِيث سنستدرجهم وَشبهه وَفِي الضَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (حَدِيث ضيف إِبْرَاهِيم) لَا غير.

وَأما الرَّاء فأدغمها فِي اللَّام إِذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو (سخر لنا)(وليغفر لَك اللَّهِ) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبلهَا وانكسرت هِيَ أَو انضمت أدغمها أَيْضا فِيهَا نَحْو [قَوْله تَعَالَى] :(الْمصير لَا يُكَلف، وَكتاب الْفجار لفي) وَشبهه فَإِن انفتحت لم يدغمها نَحْو: (وَالْحمير لتركبوها)(وَإِن الْفجار لفي) وَشبهه.

قَالَ أَبُو عَمْرو: والإمالة [فِيهِ] بَاقِيَة مَعَ الْإِدْغَام [فِي][نَحْو] [قَوْله

ص: 201

تَعَالَى: (إِن كتاب الْأَبْرَار لفي، وَعَذَاب النَّار رَبنَا) وَشبهه لكَونه عارضا.

وَأما اللَّام فأدغمها فِي الرَّاء إِذا تحرّك مَا قبلهَا أَيْضا نَحْو: (سبل رَبك، وَقد جعل رَبك) وَشبهه، فَإِن سكن مَا [قبلهَا أَو انْكَسَرت] أَو انضمت أدغمها أَيْضا نَحْو:(إِلَى سَبِيل رَبك وَمن يَقُول رَبنَا) وَشبهه، فَإِن انفتحت [لم يدغمها] نَحْو قَوْله تَعَالَى:(فَيَقُول رب وَرَسُول رَبهم) وَشبهه، إِلَّا قَوْله تَعَالَى:(قَالَ رب، وَقَالَ رَبنَا، وَقَالَ ربكُم) مُتَّصِلا بضمير وَغير مُتَّصِل فَإِنَّهُ [أدغمها] نصا [وَأَدَاء] لقُوَّة [مُدَّة] الْألف [وَقِيَاسه](قَالَ رجلَانِ وَقَالَ رجل) وَلَا خلاف بَين أهل الْأَدَاء فِي [إدغامهما] .

ص: 202

وَأما النُّون فأدغمها إِذا تحرّك مَا قبلهَا فِي اللَّام وَالرَّاء نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (زين للنَّاس، وَلنْ نؤمن لَك، وَإِذ تَأذن رَبك، وخزائن رَحْمَة رَبِّي) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبلهَا لم يدغمها بِأَيّ حَرَكَة تحركت هِيَ نَحْو [قَوْله تَعَالَى] :(مُسلمين لَك، وبإذن رَبهم وَشبهه إِلَّا فِي قَوْله تَعَالَى: (وَنحن لَهُ، وَمَا نَحن لَكمَا، وَنحن لَك) حَيْثُ وَقع فَإِنَّهُ أدغم ذَلِك للُزُوم ضمة نونه.

وَأما الْمِيم فأخفاها عِنْد الْبَاء إِذا تحرّك مَا قبلهَا قَوْله نَحْو تَعَالَى: (بِأَعْلَم بِالشَّاكِرِينَ، وَيحكم بِهِ)[وَشبهه] والقراء يعبرون عَن هَذَا بِالْإِدْغَامِ وَلَيْسَ كَذَلِك لِامْتِنَاع الْقلب فِيهِ وَإِنَّمَا تذْهب الْحَرَكَة [فتخفى] الْمِيم، فَإِن سكن مَا قبلهَا لم يخفها نَحْو قَوْله تَعَالَى:(إِبْرَاهِيم بنيه، والشهر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام) وَشبهه. وَأما الْبَاء فأدغمها فِي الْمِيم فِي قَوْله تَعَالَى: (ويعذب من يَشَاء) حَيْثُ وَقع لَا غير.

ص: 203

قَالَ أَبُو عَمْرو: فَهَذِهِ أصُول الْإِدْغَام ملخصة يُقَاس عَلَيْهَا مَا يرد من أَمْثَالهَا وأشكالها إِن شَاءَ اللَّهِ [تَعَالَى] .

وَقد حصلنا [جَمِيع] مَا أدغمه أَبُو عَمْرو من الْحُرُوف المتحركة فوجدناه على مَذْهَب ابْن مُجَاهِد وَأَصْحَابه ألف حرف [ومائتي حرف] وَثَلَاثَة وَسبعين حرفا وعَلى مَا أقرئناه ألف حرف وثلاثمائة حرف وَخَمْسَة أحرف وَجَمِيع مَا وَقع الِاخْتِلَاف فِيهِ بَين أهل الْأَدَاء اثْنَان وَثَلَاثُونَ حرفا.

ص: 204