الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بَاب ذكر مَذْهَب ورش فِي الراءات مُجملا)
اعْلَم أَن ورشا كَانَ يمِيل فَتْحة الرَّاء قَلِيلا بَين اللَّفْظَيْنِ إِذا وَليهَا من قبلهَا كسرة لَازِمَة أَو سَاكن قبله كسرة أَو يَاء سَاكِنة. وَسَوَاء لحق الرَّاء تَنْوِين أَو لم [يلْحقهَا وَأما] مَا وليت الرَّاء فِيهِ الكسرة فنحو قَوْله تَعَالَى: (الْآخِرَة وباسرة وناضرة وفاقرة وتبصرة والمدبرات والمعصرات وطهرا وساحران ومدبرا وصابرا) وَشبهه وَأما مَا حَال بَين [الكسرة وَالرَّاء] فِيهِ السَّاكِن فنحو قَوْله عز وجل (السحر وَالشعر وَالذكر وسدرة وَذُو مرّة ولعبرة) وَشبهه، وَأما مَا وليت الرَّاء فِيهِ الْيَاء وَسَوَاء انْفَتح مَا قبلهَا أَو انْكَسَرَ فَذَلِك نَحْو قَوْله تَعَالَى: - الْخيرَات [وخيرات] وَالْخَيْر [وَالطير وَلَا خير] وغيركم وفالمغيرات والفقر وَفَقِيرًا [وبصيرا وَنَذِيرا وخبيرا][وَخيرا] وطيرا وسيرا - 5) .
وَشبهه وَنقض مذْهبه مَعَ الكسرة فِي الضربين فِي قَوْله تَعَالَى: (الصِّرَاط وصراط) حَيْثُ وَقعا والفراق [وفراق بيني وَبَيْنك](_ وَالْإِشْرَاق وإعراضا وإعراضهم [وبدارا وإسرارا وضرارا وفرارا والفرار] وَإِبْرَاهِيم وَإِسْرَائِيل وَعمْرَان وإرم ذَات الْعِمَاد [وذكرا وإمرا] وسترا ووزرا [وصهرا وحجرا] [وإصرهم وإصرا] [ومصرا ومصر] وقطرا وفطرت اللَّهِ ووقرا - 4) وَمَا كَانَ من نَحْو هَذَا فأخلص الْفَتْح للراء فِي ذَلِك كُله من أجل حرف الاستعلاء والعجمة وتكرير الرَّاء مَفْتُوحَة ومضمومة وَحكم الرَّاء المضمومة مَعَ الكسرة وَالْيَاء الساكنة فِي مذْهبه حكم الْمَفْتُوحَة سَوَاء نَحْو (يسرون وَمُنْذِر وقدير وبصير وخبير وَبكر وَذكر)[وَخيرا] وَشبهه وَلَا خلاف عَنهُ فِي إخلاص فَتْحة الرَّاء إّا كَانَت الكسرة [غير لَازِمَة] نَحْو (برَسُول ولرسول وبرشيد ولربك
وبرءوسكم ولرقيك) وَشبهه وأمال / أَيْضا فَتحه الرَّاء فِي سُورَة والمرسلات (بشرر) من أجل جرة الرَّاء الثَّانِيَة بعْدهَا وأخلص فتحهَا فِي قَوْله: {أولى الضَّرَر} فِي النِّسَاء لأجل الضَّاد قبلهَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح للراء فِي جَمِيع مَا تقدم وَالله أعلم.