الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مشافهة، أخبرنَا الْعَلامَة أَبُو الْيمن زيد بن الْحسن بن زيد الْكِنْدِيّ سَمَاعا لأحرف الْخلاف وإجازة قَالَ: أخبرنَا الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد " عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ تِلَاوَة وإجازة [و] قَرَأَهُ [أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ] " على أبي مُحَمَّد عبد الْحق بن أبي مَرْوَان الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن الثَّلْجِي بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام سنة خَمْسمِائَة قَالَ كل من أبي دَاوُد وَأحمد بن أبي جَمْرَة وَابْن الثَّلْجِي أخبرنَا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن سعيد الداني قِرَاءَة وتلاوة وسماعا لأبي دَاوُد وإجازة لِابْنِ أبي جَمْرَة. وسماعا لِابْنِ الثَّلْجِي، قَالَ رحمه الله [تَعَالَى] :
الْحَمد لله المتفرد بالدوام، المتطول بالإنعام، خَالق الْخلق بقدرته، ومدبر الْأَمر بِحِكْمَتِهِ، لَا راد لأَمره وَلَا معقب لحكمه وَهُوَ سريع الْحساب، أَحْمَده على جَمِيع نعمه، وأشكره على تتَابع آلائه ومننه، وأسأله الْمَزِيد من إنعامه، والجزيل من إحسانه، وَصلى الله على البشير النذير [السراج] الْمُنِير نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ -
وعَلى آله الطيبين الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا
.
أما بعد: فَإِنَّكُم سَأَلْتُمُونِي أحسن الله إرشادكم أَن أصنف لكم كتابا مُخْتَصرا فِي مَذَاهِب الْقُرَّاء السَّبْعَة (بل الْعشْرَة) بالأمصار يقرب عَلَيْكُم متناوله ويسهل عَلَيْكُم حفظه ويخف عَلَيْكُم درسه ويتضمن من الرِّوَايَات والطرق مَا اشْتهر وانتشر عِنْد التالين وَصَحَّ وَثَبت عِنْد المتصدرين من الْأَئِمَّة الْمُتَقَدِّمين فأجبتكم / إِلَى مَا سألتموه وأعملت نَفسِي فِي تصنيف مَا رغبتموه، على النَّحْو الَّذِي أردتموه، واعتمدت فِي ذَلِك على الإيجاز والاختصار وَترك التَّطْوِيل والتكرار، وَقربت الْأَلْفَاظ وهذبت التراجم ونبهت على الشىء بِمَا يُؤَدِّي [عَن] حَقِيقَته من غير استغراق لكَي يُوصل إِلَى ذَلِك فِي يسر ويتحفظ فِي قرب [وَذكرت] عَن كل وَاحِد من الْقُرَّاء رِوَايَتَيْنِ [فَذكرت] عَن نَافِع رِوَايَة قالون وورش وَعَن ابْن كثير رِوَايَة [قنبل والبزي] عَن أصحابهما عَنهُ وَعَن أبي عَمْرو رِوَايَة أبي عمر [الدوري] وَأبي شُعَيْب [السُّوسِي] عَن اليزيدي عَنهُ، وَعَن ابْن عَامر رِوَايَة [ابْن ذكْوَان وَهِشَام] عَن أصحابهما عَنهُ، وَعَن عَاصِم رِوَايَة أبي بكر وَحَفْص عَنهُ، وَعَن حَمْزَة رِوَايَة خلف وخلاد عَن سليم عَنهُ وَعَن الْكسَائي رِوَايَة أبي عمر [الدوري] وَأبي الْحَارِث [عَنهُ] فَتلك أَربع عشرَة رِوَايَة [عَنْهُم] .
قلت: وَعَن أبي جَعْفَر رِوَايَة عِيسَى بن وردان وَسليمَان بن جماز [عَنهُ] ، وَعَن يَعْقُوب رِوَايَة رويس وروح [عَنهُ] وَعَن خلف رِوَايَة إِسْحَاق الْوراق وَإِدْرِيس الْحداد [عَنهُ] فَتلك سِتّ رِوَايَات تَتِمَّة عشْرين رِوَايَة وَالله الْمُوفق. هِيَ المتلو بهَا والمعول عَلَيْهَا، فَإِذا اخْتلف عَنْهُم ذكرت الرَّاوِي باسمه، وأضربت عَن ذكر [اسْم] الإِمَام وَإِذا اتّفقت ذكرت الإِمَام باسمه، وَإِذا اتّفق نَافِع وَابْن كثير قلت:[قَرَأَ] الحرميان، وَإِذا اتّفق عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف قلت: قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، طلبا للتقريب على الطالبين ورغبة فِي التَّيْسِير على المبتدئين، وعَلى الله [تَعَالَى] أعْتَمد [وَبِه أَعْتَصِم وَعَلِيهِ أتوكل] وَهُوَ حسبي وَإِلَيْهِ أنيب. [قَالَ أَبُو عَمْرو] :
فَأول مَا أفْتَتح [بِهِ] كتابي هَذَا بِذكر أَسمَاء الْقُرَّاء والناقلين عَنْهُم وأنسابهم وَكُنَاهُمْ وموتهم وبلدانهم واتصال قراءتهم وَتَسْمِيَة رِجَالهمْ واتصال قراءتنا نَحن بهم وَتَسْمِيَة من أَدَّاهَا إِلَيْنَا [مِنْهُم] رِوَايَة وتلاوة، ثمَّ اتبع ذَلِك بِذكر مذاهبهم وَاخْتِلَافهمْ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.