الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَمْرو بْن حلحلة، عَنْ مَعْدِ بْنِ كَعْبٍ عَن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ قال: مَرَّ على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ ومُسْتَرَاحٌ منه قالوا: يارسول اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ والْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قال: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ والْعَبْدُ الْكَافِرُ أَوِ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ والْبِلادُ والشَّجَرُ والدَّوَابُّ".
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ إِلا أَنَّ الْقَعْنَبِيَّ لَمْ يَقُلْ: أَوِ الْفَاجِرُ.
رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس عن مالك فوقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرُهُ.
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) والنَّسَائي (3) عَنْ قتيبة فوافقناهما فيه بعلو.
وأَخْرَجُوهُ (4) مِنْ حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند عَنِ ابْنِ حَلْحَلَةَ أَيْضًا.
6076 -
د:
معبد بن هرمز حجازي
(5) .
رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب (د) رَوَى عَنه: يَعْلَى بْن عطاء (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(6) .
(1) البخاري: 8 / 133.
(2)
مسلم: 3 / 54.
(3)
المجتبى: 4 / 48.
(4)
البخاري: 8 / 133 ومسلم: 3 / 54 والنَّسَائي: 4 / 48.
(5)
تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1746 والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1285 وثقات ابن حبان: 7 / 494، والكاشف: 3 / الترجمة 5637، وديوان الضعفاء الترجمة 4176 والمغني: 2 / الترجمة 6331، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 54 وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 8645، ونهاية السول الورقة 379 وتهذيب التهذيب: 10 / 224، والتقريب: 2 / 263 وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7101.
(6)
7 / 494، وَقَال الذهبي في " الميزان": لايعرف تفرد عنه يَعْلَى بن عطاء (4 / الترجمة
روى له أَبُو داود، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ السِّبْطِ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ بْنُ كَادِشَ الْعُكْبَرِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طالب العشاوي قال: أخبرنا أبو حفص ابن شَاهِينَ قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع الزهراني قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هُرْمُزٍ عن سَعِيد بْن المُسَيَّب قال: حَضَرَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ الْمَوْتُ فَقَالَ: مَنْ فِي الْبَيْتِ؟ قَالُوا: أَهْلُكَ وإِخْوَانُكَ وجُلَسَاؤُكَ فِي الْمَسْجِدِ قال: أَقْعِدُونِي فَأَسْنَدَهُ ابْنُهُ إِلَى صَدْرِهِ فَفَتَحَ عَيْنَهُ وسَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ وَقَالوا خَيْرًا فَقَالَ: أَمَا إِنِّي مُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا مُنْذُ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أُحَدِّثُكُمْ بِهِ إِلا احْتِسَابًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِي جَمَاعَةٍ لَمْ يَرْفَعْ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ ولَمْ يَضَعْ رِجْلَهُ الْيُسْرَى إِلا حُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ فَلْيُقَرِّبْ أَوْ لِيُبَعِّدْ فَإِذَا صَلَّى بِصَلاةِ الإِمَامِ انْصَرَفَ وقَدْ غُفِرَ لَهُ فَإِنْ أَدْرَكَ بَعْضًا وفَاتَهُ بَعْضٌ فَأَتَمَّ مَا فَاتَهُ كَانَ كَذَلِكَ فَإِنْ هُوَ أَدْرَكَ الصَّلاةَ وقَدْ صُلِّيَتْ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وسُجُودَهَا كَانَ كَذَلِكَ".
رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ عَبَّادٍ الْعَنْبَرِيِّ عَن أَبِي عَوَانَةَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
= 8645) وَقَال ابن حجر في " التهذيب": قال ابن القطان: لايعرف حاله (10 / 224) وَقَال في "التقريب": مجهول.
(1)
أبو داود (563) .
6077 -
د: معبد بن هوذة الأَنْصارِيّ جد عبد الرحمن ابن النعمان (1) بن معبد بن هوذة
روى حديثه عَبْد الرحمن بْن النعمان بْن معبد (د) عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَمَرَ بِالأَثْمَدِ الْمُرَوِّحُ عِنْدَ النَّوْمِ وَقَال: لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ (2) "
روى له أَبُو داود وَقَال (3) : قال لي يحيى بْن مَعِين: هو حديث منكر وقَدْ كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الرحمن بْن النعمان.
6078 -
خ م س: معبد (4) بن هلال العنزي البَصْرِيّ رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م س) والحسن البَصْرِيّ (خ م) وعقبة بْن عامر الجهني ونفيع أَبِي داود الاعمى وعن
(1) مسند أحمد: 3 / 476، 499، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1740 والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1275 وثقات ابن حبان: 3 / 389 ومعجم الطبراني الكبير: 20 / 341 والاستيعاب: 1428 وأسد الغابة: 4 / 394 والكاشف: 3 / الترجمة 5638 وتجريد أسماء الصحابة: 2 / الترجمة 963، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 54، ونهاية السول الورقة 389 وتهذيب التهذيب: 10 / 224 - 225 والاصابة: 3 / الترجمة 8110 والتقريب: 2 / 263 وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7102 (2) أخرجه أبو داود (2377)(3) نفسه (4) تاريخ الدوري: 2 / 574 وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1748 والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1287 وثقات ابن حبان: 5 / 733، ورجال البخاري للباجي: 2 / 727 والجمع لابن القيسراني: 2 / 499، والكاشف: 3 / الترجمة 5639 وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 54 ومعرفة التابعين الورقة 41 وتاريخ الاسلام: 5 / 302 ونهاية السول الورقة 379 وتهذيب التهذيب: 10 / 225 والتقريب: 2 / 263 وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7103
رجل من أهل الشام عَنْ عوف بْن مالك الأشجعي.
رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (خ م س) وحماد بْن سلمة وسَعِيد بن إياس الجريري وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ التنوخي وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) وعبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر الدمشقي وقتادة وهو من أقرانه وأبو جندل لبيد بْن حيان النميري البَصْرِيّ ومعتمر بْن سُلَيْمان. قال عباس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين: مشهور.
وَقَال إسحاق بْن منصور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له الْبُخَارِيّ ومسلم والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ حَرْبٍ.
(ح) : قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان قال: حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ.
(ح) : قال: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قال: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ
(1) تاريخه: 2 / 574.
(2)
الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1287.
(3)
5 / 433 وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
قَالُوا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قال: حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلالٍ الْعَنْزِيُّ، قال: اجْتَمَعَنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ يَسْأَلُهُ لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَأَتَيْنَاهُ فِي قَصْرِهِ، فَوَافَيْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى فَاسْتَأَذْنَّا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَأَقْعَدَ ثَابِتًا مَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ أُوِّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَقَالَ أَنَسٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ: اشْفَعْ لِذُرِّيَتِكَ فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا ولَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا ولَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا ولَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رَوْحُ اللَّهِ وكَلِمَتُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا ولَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لا تَحْضُرُنِي الآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المحامد ثم أخر له سجدا فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ شُعَيْرَةُ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَرْجِعُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رأسك وَقَال يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ أَوْ قال: خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَرْجِعُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وسَلْ تُعْطَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ: انْطَلِقْ
فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ" قال: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا: لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وهُوَ يَوْمَئِذٍ مُتَوَارٍ فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ فحَدَّثَنَاه بِمَا حَدَّثَنَا بِهِ أَنَسٌ فَأَتَيْنَاهُ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا: يَا أَبَا سَعِيد جِئْنَا مِنْ عِنْدَ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا في الشفاعة قال: هيه فحَدَّثَنَا الْحَدِيثَ حَتَّى بَلَغْنَا هَذَا الْمَوْضِعَ قال: هِيهْ قُلْنَا: لَمْ يَزِدْنَا عَلَى ذَا قال: لَقَدْ حَدَّثَنِيهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وهُوَ جَمِيعٌ فَلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا قال: قُلْنَا يَا أَبَا سَعِيد حَدَّثَنَا قال: فَضَحِكَ فَقَالَ: وخُلِقَ (1) الإِنْسَانُ عَجُولا إِنِّي لَمْ أُخْبِرْكُمْ إِلا وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثِي كَمَا حَدَّثَكُمْ قال: ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وسَلْ تُعْطَ وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ واشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قال لاإله إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ: وعِزَّتِي وكِبْرِيَائِي وعَظَمَتِي لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قال لاإله إِلا اللَّهُ.
لَفْظُ الْحَدِيثِ رَوَاهُ البخاري (2) عن سُلَيْمان بْن حرب فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (3) عَن أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ وسَعِيد (4) بْنِ مَنْصُورٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ عَنْ حَمَّادِ
(1) ضبب المؤلف عليها في نسخته لورودها هكذا بالاصل وكتب بالحاشية" وكان" وهو الموافق للآية لكنها هكذا وردت في الرواية ولعله قصد مفهوم الآية.
(2)
البخاري: 9 / 179.
(3)
مسلم: 1 / 125.
(4)
نفسه.
(5)
السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (1599)
ابن زَيْدٍ ولَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ الْحَسَنِ البَصْرِيّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وروى له مُسْلِمٌ حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ.
وهذا جميع ماله عِنْدَهُمْ واللَّهُ أَعْلَمُ.
6079 -
ق: معبد الجهني البَصْرِيّ (1) يقال: إنه ابْن عَبد اللَّهِ بن عكيم الجهني الذي روى حديث: " لا تنفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب" ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ بْن عويمر ويُقال: ابْن خالد والصحيح أنه لا ينسب.
رَوَى عَن: الحارث بْن عَبد اللَّهِ الزبيدي الجهني ويُقال: البجلي وحذيفة بْن اليمان مرسل والحسن بْن علي بْن أَبي طالب وحمران بْن أبان مولى عثمان بْن عفان والصعب بْن جثامة مرسل وعَبد الله بْن عباس وعَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب وعثمان ابن عفان مرسل وعُمَر بْن الخطاب كذلك وعِمْران بْن حصين يقال كَذَلِكَ ومعاوية بْن أَبي سُفْيَان (ق) ويزيد بْن عميرة الزبيدي
(1) طبقات خليفة: 211 وتاريخه: 302 وعلل أحمد: 1 / 175 وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1745 وتاريخه الصغير: 1 / 204 وضعفاؤه الصغير الترجمة 359 وأحوال الرجال للجوزجاني الترجمة 337 وأبو زُرْعَة الرازي: 661 والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1282 والمجروحين لابن حبان: 3 / 35 وضعفاء الدارقطني الترجمة 497 والكاشف: 3 / الترجمة 5640 وديوان الضعفاء الترجمة 4177، والمغني: 2 / الترجمة 6332 والعبر: 1 / 79، 92 وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 53 وتاريخ الاسلام: 3 / 304 وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 8646 وجامع التحصيل الترجمة 784، ونهاية السول الورقة 379 وتهذيب التهذيب: 10 / 225 - 226، والتقريب: 2 / 262، وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7104، وشذرات الذهب: 1 / 78 ومن عجب أن ابن حجر جعله تمييزا في "التقريب" مع أن ابن ماجة أخرج له حديثًا
رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ وزيد بْن رفيع الجزري وسعد بْن إِبْرَاهِيم (ق) وعَبد اللَّهِ بْن فيروز الداناج وعوف الأعرابي وقتادة ومالك بْن دينار ومعاوية بْن قرة
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة (1) .
وَقَال إسحاق بن مَنْصُور (2) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : كَانَ صدوقا فِي الحديث وكان أول من تكلم فِي القدر بالبصرة وكان رأسا فِي القدر قدم المدينة فأفسد بها ناسا.
وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي " أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم"(4) .
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: حديثه صالح ومذهبه ردئ (5) .
وَقَال أَبُو القاسم: استقدمه عَبد المَلِك بْن مروان دمشق لينفذه إِلَى ملك الروم ثم جعله مع ابنه سَعِيد بْن عَبد المَلِك يؤدبه ويعلمه.
وَقَال مُحَمَّد بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ عَنْ الأَوزاعِيّ: أول من نطق فِي القدر رجل من أهل العراق يقال لَهُ: سوسن كَانَ نصرانيا
(1) لم أجده في المطبوع من الطبقات الكبرى لابن سعد.
(2)
الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1282.
(3)
نفسه.
(4)
أبو زُرْعَة الرازي: 661.
(5)
وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكين" وَقَال: قدري بصري عن حمران (الترجمة 497)
فأسلم ثم تنصر فأخذ عنه معبد الجهني وأخذ عيلان عَن معبد.
وَقَال مرحوم بْن عبد العزيز العطار، عَن أَبِيهِ وعمه: كَانَ الحسن البَصْرِيّ يقول: إياكم ومعبدا فإنه ضال مضل.
وَقَال غيلان بْن جرير عَن الحسن: لا تجالسوا معبدا فإنه ضال مضل.
وَقَال جرير بْن حازم عَن يونس بْن عُبَيد: أدركت الحسن وهو يعيب قول معبد يقول: هو ضال مضل قال: ثم تلطف لَهُ معبد فألقى فِي نفسه ما ألقى.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة السدوسي: حدثت عَن سالم بْن خلاد السلمي قال: أخبرنا ربيعة بْن كلثوم عَن أبيه عَن مسلم بْن يسار وأصحابه أنهم كانوا يقولون: إن معبد الجهني يقول بقول النصارى.
وَقَال أَبُو سَعِيد (1) مولى بني هاشم: حَدَّثَنَا ربيعة بن كلثوم ابن جبر عَن أبيه قال: قال أصحاب مسلم بْن يسار: كَانَ مسلم ابن يسار يقعد إِلَى هَذِهِ السارية فقال: إن معبدا يقول بقول النصارى، يعني معبدا الجهني -.
وَقَال معاذ بْن معاذ عن ابن عون: كنا جلوسا فِي مسجد بني عدي وفينا أَبُو السوار العدوي فدخل معبد الجهني من بعض أبواب المسجد فقال أَبُو السوار: ما أدخل هَذَا مسجدنا؟ لا تدعوه يجلس إلينا.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة: قال عَمْرو بن دينار: قال لنا طاووس:
(1) العلل ومعرفة الرجال لأحمد: 1 / 175
احذروا معبد الجهني فإنه كَانَ قدريا.
وَقَال رباح بْن زيد الصنعاني عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عباد عن طاووس أنه قال لمعبد الجهني: أنت الذي تفتري على اللَّهِ؟ فقال لَهُ معبد: يكذب علي.
وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ عَن أَبِي الزبير المكي: مررت أنا وطاووس فإذا معبد الجهني جالس فِي جانب المسجد قال: فقلت لطاووس: هَذَا الذي يقول فِي القدر ما يقول: فعدل إليه طاووس حتى وقف عليه فقال: أنت المفترى على الله القائل مالا يعلم؟ قال معبد: يكذب علي قال أَبُو الزبير: عدلنا إِلَى ابْن عباس فدخلنا عليه فذكرنا شأن من يقول فِي القدر ما يقول ابْن عباس: ويحكم أروني بعضهم قلنا: ما أنت صانع به؟ قال: والذي نفسي بيده إن أريتموني منهم أحدا لأجعلن يدي فِي رأسه ثم لأدقن عنقه. وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الصغير"(1) : حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل عَن جعفر، يعني ابْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا مالك بن دينار، قال: لقيت معبدا الجهني بمكة بعد ابْن الأشعث وهو جريح، وقد قاتل الحجاج فِي المواطن كلها، فقال: لقيت الفقهاء والناس لم أر مثل الحسن، يَا ليتنا أطعناه - كأنه نادم على قتال (2) الحجاج (3) .
(1) 1 / 204.
(2)
في المطبوع من"التاريخ الصغير": قتاله.
(3)
وذكره البخاري في " الضعفاء الصغير" وَقَال: كان أول من تكلم بالبصرة في القدر قاله المقرئ عن كهمس، عن ابن بريدة، عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ. (الترجمة 359) .
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن صدقة بْن يزيد: كَانَ الحجاج يعذب معبدا الجهني بأصناف العذاب فلا يجزع ولا يستغيث. قال: وكان إذا ترك من العذاب يرى الذباب مقبلة تقع عليه فيصيح ويضج. قال: فيقال لَهُ: قال: أما إن هَذَا من عذاب بني آدم فأنا أصبر عليه. والذباب من عذاب اللَّهِ فلست أصبر عليه فقتله.
قال خليفة بْن خياط في الطبقة الثالثة من تابعي أهل البصرة (1) : معبد بْن خالد الجهني جهينة بْن زيد، مات بعد الثمانين.
وَقَال فِي موضع آخر (2) : وبعد الثمانين وقبل التسعين مات زرارة بْن أوفى، وعبد الرحمن بْن أذينة، ومعبد الجهني.
وَقَال أَبُو حارثة أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني: حَدَّثني أَبِي، عَن أبيه، عَن جده، قال: كَانَ معبد أول من تكلم فِي القدر، فقتله عبد الملك.
وَقَال عُبَيد الله بن سَعِيد بْن كثير بْن عفير: حَدَّثني أَبِي، قال: فِي سنة ثمانين قتل عَبد المَلِك معبدا الجهني وصلبه بدمشق (3) .
(1) طبقاته: 211.
(2)
تاريخه: 302.
(3)
وذكره الجوزجاني في " أحوال الرجال" ضمن جماعة تكلموا بالقدر، وَقَال: وهو رأسهم وقد روي عنه. (الترجمة 329) وذكره ابنُ حِبَّان في " المجروحين" وَقَال: وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر فسلك أهل البصرة بعده مسلكه فيها لما رأوا عَمْرو بن
عُبَيد ينتحله، والمبتدع إذا حدث لعبرة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال.
(3 / 35 - 36) وَقَال الذهبي في " الميزان": صدوق في نفسه، ولكنه سن سنة سيئة فكان أول من تكلم فِي القدر. (4 / الترجمة 8646) . وَقَال ابن حجر في " التهذيب": قال العجلي: تابعي ثقة كان لايتهم بالكذب. (10 / 226) وَقَال في "التقريب": صدوق مبتدع، وهو أول من أظهر القدر بالبصرة.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَن معاوية" إياكم والتمادح فإنه الذبح".