المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌مِنْ اسمه مشاش ومشرح ومشعث ومشمعل

- ‌ مصرف بن عَمْرو بن كعب، ويُقال: ابْن كعب بْن عَمْرو اليامي، الكوفي، والد طلحة بْن مصرف. فِي

- ‌من اسمه مصعب ومصفح

- ‌من اسمه مضارب ومضرب

- ‌ مضرب بن يحيى

- ‌من اسمه مطر

- ‌ مطر بن الفضل المروزي

- ‌من اسمه مطرح ومطرف

- ‌من اسمه مطعم ومطلب

- ‌ مطعم بن المقدام بن غنيم الصنعاني الشامي

- ‌من اسمه مطهر ومطوس ومطير ومطيع

- ‌ مطيع بن راشد البَصْرِيّ

- ‌ مطيع بن عَبد اللَّهِ بن مطيع بْن راشد البكري

- ‌من اسمه مظاهر ومظفر

- ‌من اسمه معاذ

- ‌ تمييز معاذ بن خالد العسقلاني

- ‌ معاذ بْن عَبد اللَّهِ بْن خبيب الجهني المدني

- ‌ معاذ بن عفراء: هو: ابْن الحارث بْن رفاعة تقدم

- ‌ رَوَى عَنه: بدل بْن المحبر، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد وعَبد

- ‌ معاذ القرشي، جد نصر بْن عَبْد الرحمن. حجازي، فِي ترجمة معاذ بن الحارث بن عفراء

- ‌من اسمه معارك ومعافى ومعان

- ‌من اسمه معاوية

- ‌ معاوية بن عَبد اللَّهِ بْن جعفر بْن أَبي طالب القرشي الهاشمي المدني

- ‌ معاوية بْن عَمْرو، أَبُو نوفل بْن أَبي عقرب. يأتي فِي الكنى

- ‌ معاوية بْن غلاب، هو: معاوية بن عَمْرو بن غلاب. تقدم

- ‌ معاوية بْن يزيد التجيبي هو: معاوية بْن سَعِيد.وقد تقدم

- ‌من اسمه معبد

- ‌ معبد بن هرمز حجازي

- ‌من اسمه معتمر ومعدان ومعدي

- ‌من اسمه معرف ومعرور ومعروف

- ‌ معروف بن سهيل البرجمي

- ‌من اسمه معقل

- ‌ معقل، ويُقال: زهير بْن معقل الخثعمي

- ‌من اسمه معلى

- ‌ معلى بن راشد الهذلي أَبُو اليمان النبال البراء البَصْرِيّ

- ‌من اسمه معمر

- ‌ معمر بن عَبد اللَّهِ بن نافع بن نضلة بن عوف بن عُبَيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن

- ‌من اسمه معمر

- ‌ معمر بْن مخلد السروجي، ويُقال: معمر. تقدم

- ‌ معمر بْن يحيى بْن سام، ويُقال: معمر. تقدم

- ‌من اسمه معن ومعيقيب

- ‌ معن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سعوة المهري

- ‌من اسمه مغراء ومغيث

- ‌ مغيث، حجازي من الموالي

- ‌من اسمه مغيرة

- ‌[تمييز: المغيرة بن أَبي بردة

- ‌[تمييز: المغيرة بن أَبي برزة الأَسلميّ]

- ‌ المغيرة بن حكيم الصنعاني الأبناوي

- ‌ المغيرة بن سبيع العجلي

- ‌ المغيرة بن سعد بن الأخرم الطائي

- ‌ المغيرة بن سلمان

- ‌ المغيرة بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام بن المغيرة بن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم

- ‌ المغيرة بن نهيك الحميري الحجري المِصْرِي

- ‌ المغيرة أَبُو الوليد، أو الوليد أَبُو المغيرة. يأتي فِي الكنى فِي ترجمة أَبِي المغيرة

- ‌ المغيرة الأزدي

- ‌من اسمه مفضل

- ‌ المفضل بن عَبد اللَّهِ الكوفي

- ‌وممن يسمى المفضل بْن فضالة من رواة الحديث:

- ‌من اسمه مقاتل

- ‌من اسمه مقداد ومقدام ومقدم ومقسم

- ‌ المقداد بن عَمْرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عَمْرو بن سعد بن

- ‌من اسمه مكتوم ومكحول ومكي

- ‌عُمَر بْن مدرك هَذَا ضعيف واه

- ‌من اسمه ملحان وملقام

- ‌ ملحان، فِي ترجمة عَبد المَلِك بْن قتادة بْن ملحان

- ‌من اسمه ممطور ومنبوذ ومنجاب

- ‌من اسمه مندل ومنذر

- ‌ المنذر بن عُبَيد المدني

- ‌ المنذر بن أَبي المنذر المدني

- ‌من اسمه منصور

- ‌ منصور بْن صفية، هو: منصور بْن عَبْد الرحمن الحجبي، يأتي

- ‌ تمييز منصور بن عَبْد الرحمن البرجمي

- ‌من اسمه منظور ومنقذ ومنكدر

- ‌من اسمه منهال

- ‌ المنهال فِي ترجمة عَبد المَلِك بن قتادة

- ‌من اسمه منيب ومنير ومنية

- ‌ومن الأَوهام:-[وَهْمٌ]

- ‌منية، والد يَعْلَى بْن منية

- ‌من اسمه مهاجر

- ‌من اسمه مهدي ومهران

الفصل: ‌من اسمه مقاتل

‌من اسمه مقاتل

6159 -

د س: مقاتل (1) بن بشير العجلي الكوفي.

رَوَى عَن: شريح بْن هاني الحارثي (د س) ، وموسى بْن أَبي مُوسَى الأشعري.

رَوَى عَنه: مالك بْن مغول (د س) .

ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .

روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك: الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَحْمَدُ بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنُ حَيَّوَيْهِ، قال: أخبرنا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن المبارك، قال: حَدَّثَنَا بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ بشير

(1) تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة الترجمة 1975، والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1626، وثقات ابن حبان: 7 / 509، والكاشف: 3 / الترجمة 5708، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 65، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 8737، ونهاية السول، الورقة 384، وتهذيب التهذيب: 10 / 277، والتقريب: 2 / 272، وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7182.

(-) 7 / 509 وَقَال الذهبي في " الميزان" لا يعرف. (4 / الترجمة 8738) وَقَال ابن حجر في "التقريب" مقبول.

ص: 429

الْعِجْلِيِّ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِي، قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاةِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِنَ الصَّلاةِ أَحْرَى أَنْ يُؤَخَرَّهَا إِذَا كَانَ عَلَى حَدِيثٍ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، ومَا صَلاهَا قَطُّ فَدَخَلَ عَلَيَّ إِلا صَلَّى بَعْدَهَا أَرْبَعًا أَوْ سِتًّا، ومَا رَأَيْتُهُ مُتَّقِيًا الأَرْضَ بشيءٍ قَطُّ إِلا أَنِّي أَذْكُرُ يَوْمَ مَطَرٍ، فَإِنَّا بَسَطْنَا تَحْتَهُ - تَعْنِي نِطْعًا - فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خِرَقٍ فِيهِ يَنْبُعُ مِنْهُ الْمَاءُ.

أَخْرَجَاهُ (1) مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ نَحْوَهُ، وهَذَا أَتَمُّ.

6160 -

م 4: مُقَاتِلُ بن حَيَّانَ النِّبْطِيّ (2) ، أَبُو بسطام البلخي الخراز مولى بكر بْن وائل، وهو ابن دوال روز ومعناه بالفارسية الحراز، ويُقال: إنما ذلك مقاتل بْن سُلَيْمان.

رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، والربيع بن أنس (سي) ،

(1) أبو داود (1303) والنَّسَائي في الكبير، كما في تحفة الاشراف (16243) .

(2)

طبقات ابن سعد: 7 / 374، وتاريخ الدوري: 2 / 583، وابن طهمان، الترجمتان: 10، 196، وطبقات خليفة: 322، وعلل أحمد: 1 / 201، 242، 456، و2 / 301، وتاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 1972، وتاريخه الصغير: 2 / 11، 24، والكنى لمسلم. الورقة 15، والمعرفة ليعقوب: 3 / 375، 403. والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1629، وثقات ابن حبان: 7 / 508، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 527، والسنن: 1 / 348، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1382، والجمع لابن القيسراني: 2 / 526، والكامل لابن الاثير: 5 / 308، 342 - 343. وسير أعلام النبلاء: 6 / 340، وتذكرة الحفاظ: 1 / 174، والكاشف: 3 / الترجمة 5709، وتاريخ الاسلام: 6 / 133، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 65، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 8739، ونهاية السول، الورقة 384، وتهذيب التهذيب: 10 / 277 - 2798، والتقريب: 2 / 272، وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7183، والخراز في نسبه - بالراء المهملة - جود المؤلف تقييده، ودلل عليه بمعناه في الفارسية، وقيده الحافظ ابن حجر خزاز بزاءين، وما أظنه أصاب، والله أعلم.

ص: 430

وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر (س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وشهر بْن حوشب (ت) ، والضحاك بْن مزاحم (ل) ، وعامر الشعبي، وعَبد اللَّهِ بْن بريدة، وعروة بْن الزبير (1) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس (فق) ، وعلقمة بْن مرثد، وعُمَر بن عبد العزيز، وعَمْرو ابن دينار، والقاسم بن عبد الرحمن بْن عَبد الله بْن مسعود، وقتادة ابن دعامة (ت) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن زيد قاضي مرو، ومسلم بْن هيصم (م د س ق) ، ويحيى بْن وثاب، وأبي بردة ابن أَبي موسى الأشعري، وأبي الصديق الناجي، وأبي قلابة الجرمي، وعمته عُمَرة (د) .

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أدهم (ت) ، وأبو عَبد اللَّهِ إسرائيل بْن حاتم المروزي، وأصرم بْن غياث النيسابوري، وبكير بْن معروف الدامغاني (مد) ، وحجاج بْن حسان القيسي (مد) ، وحفص بْن ميسرة الصنعاني، وحمزة بْن بصير البيوردي، وخالد بْن زياد التِّرْمِذِيّ (ت) ، وداود بْن سُلَيْمان، وشبيب بْن عَبْد الملك التميمي (د س) ، وصالح بْن سَعِيد المروزي، وعبادة بْن الوليد القرشي وعَبد الله بْن سعد الدشتكي، وعَبد الله بن المبارك، وعبد الحميد بْن حبيب، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الوهاب بْن معاوية المروزي النحوي، وعتاب بْن مُحَمَّد بْن شوذب ابْن أخي عَبد اللَّهِ بْن شوذب، وعثمان بْن عَمْرو بْن ساج، وعلقمة بْن مرثد (م د س ق) ، وعُمَر بْن الرماح البلخي، وعُمَر بْن الصبح الخراساني، وعَمْرو بْن بكر السكسكي، وعيسى بْن موسى غنجار،

(1) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ولا يصح مقاتل عن عروة (السنن: 1 / 348)

ص: 431

ومسلمة بْن علي الخشني، والمُسَيَّب أبويحيى، ومصاد بْن عقبة الزهراني، وأخوه مصعب بْن حيان (سي) ، وأبو عَمْرو بن ناشب بْن عَمْرو الشيباني، ونوح بْن جعونة السلمي، وأبو عصمة نوح بْن أَبي مريم (فق) ، وهارون بْن سعد العجلي، وهارون أبو أحمد (ت) والوضاح بْن محرز المروزي، ويحيى بْن عقبة بْن أَبي العيزار وأبو جعفر الرازي.

قال إسحاق بْن منصور (1) عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو دَاوُدَ: ثقة (2) .

وَقَال عَبْد السلام (3) بْن عتيق: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ أنه ذكر مقاتل بْن حيان، فقال: ثقة.

وَقَال عَبْد الرحمن (4) بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد المقرئ، قال: سئل عَبْد الرحمن، يعني ابْن الحكم بْن بشير بْن سلمان، عَن مقاتل بْن حيان، فقال: ذاك مرتفع مرتفع.

وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.

وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) : صالح.

(1) الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1629.

(2)

وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بن مَعِين (تاريخه: 2 / 583) وابن طهمان (الترجمة 196) وَقَال ابن طهمان عَنه: ثقة ليس به بأس، رجل صالح (الترجمة 10) .

(3)

الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1629.

(4)

نفسه.

(5)

الضعفاء والمتروكين، الترجمة 527.

ص: 432

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(1) .

وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي: مقاتل بْن حيان النبطي وهم أربعة إخوة: مقاتل بْن حيان، والحسن بْن حيان، ويزيد بْن حيان، ومصعب بْن حيان، ويُقال: إنهم من أهل بلخ إلا أن خطتهم بمرو وبها عددهم ومنزلهم على الرزيق فِي سكة حيان، وهذه السكة مقابل سكة الخلنجي عند منزل عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، وفي هَذِهِ السكة دار صباح الزعفراني وكان حيان من موالي بني شيبان وكان يلي ولايات وأعمالا بخراسان مع قدرة عند خلفاء بني أمية وكان مقاتل ناسكا فاضلا، وكان سمع من عَبد اللَّهِ بْن بريدة والحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ، وكان مقاتل هرب إِلَى كابل وأنه دعا خلقا إِلَى الإسلام، فأسلموا وذلك أيام أَبِي مسلم حين هربوا منه.

وذكر الحسن بْن مسلم أنه حضر معه كابل وأنه مات بكابل وأن كابل شاه تسلب (2) عليه، قال: فقيل لَهُ: إنه ليس على دينك قال: إنه كان رجلا صالحا (3) .

(1) 7 / 508، وَقَال: كان صدوقا فيما يروي إذا كان دونه ثبت".

(2)

تسلب عليه: لبس ثيابا سودا حزنا عليه.

(3)

وَقَال الذهبي في " الميزان": كان عابدا كبير القدر صاحب سنة وصدوقا قال أبو الفتح الأزدي: سكتوا عنه ثم ذكر أبو الفتح، عن وكيع أنه قال: ينسب إلى الكذب كذا قال أبو الفتح، وأحسبه التبس عليه مقاتل بن حيان بمقاتل بن سُلَيْمان، فابن حيان صدوق قوي الحديث، والذي كذبه وكيع ابن سُلَيْمان (4 / الترجمة 8739) وَقَال ابن حجر في " التهذيب": قال ابن خزيمة: لا أحتج به ونقل أبو الفتح الأزدي أن ابن مَعِين ضعفه قال: وكان أحمد بن حنبل لا يعبأ بمقاتل بن سُلَيْمان ولا بمقاتل ابن حيان (10 / 278 - 279) ثم ذكر كلام الذهبي الذي تعقب به الأزدي وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فاضل، أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعا كذبه.

ص: 433

روى له الجماعة سوى البخاري.

6161 -

ل: مقاتل بن سُلَيْمان بن بشير الأزدي الخراساني (1) ، أَبُو الحسن البلخي، صاحب التفسير.

قال عيسى بْن يونس: مقاتل بْن دوال دوز.

وقَال البُخارِيُّ (2) : روى عنه المحاربي فقال: حَدَّثَنَا مقاتل ابن جوال دوز خياط الجواليق.

رَوَى عَن: ثابت البْناني، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد المقبري وشرحبيل بْن سعد مولى الأنصار، والضحاك بْن مزاحم، وعَبد الله بن بريدة، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بْن أنس بْن مالك، وعطاء بْن أَبي رباح، وعطية بْن سعد العوفي، وعَمْرو بْن شعيب، ومجاهد

(1) طبقات ابن سعد: 7 / 373، وتاريخ الدوري: 2 / 583، وابن طهمان، الترجمة 1 وعلل أحمد: 2 / 16، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1976، وتاريخه الصغير: 2 / 237، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 373، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37 وضعفاء العقيلي، الورقة 215، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 550، والجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630، ومقدمته: 225، والمجروحين لابن حبان: 3 / 14 والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 527، وسنن: 2 / 191، وتاريخ الخطيب: 13 / 160، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 418 والمحلى: 2 / 35، وضعفاء ابن الجوزي الورقة 156، والكامل في التاريخ: 5 / 342، 594، وسير أعلام النبلاء: 7 / 201، والكاشف: 3 / الترجمة 5709 وديوان الضعفاء، الترجمة 4224، والمغني: 2 / الترجمة 6400، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 65، وتاريخ الاسلام: 6 / 132، وميزان الاعتدال: 4 / الترجمة 8741 وجامع التحصيل، الترجمة 795، والكشف الحثيث الترجمة 780، ونهاية السول الورقة 384، وتهذيب التهذيب: 10 / 279 - 285، والتقريب: 2 / 272، وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7184، وشذرات الذهب: 1 / 227.

(2)

انظر الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154.

ص: 434

ابْن جبر المكي، ومحمد بْن سيرين، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ونافع مولى ابْن عُمَر، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي الزبير المكي.

رَوَى عَنه: إسماعيل بن عياش، وبقية بْن الوليد، وحرمي ابن عمارة بْن أَبي حفصة، وحماد بن قيراط النيسابوري، وحماد ابن مُحَمَّد الفزاري، وحمزة بْن زياد الطوسي، وسعد بْن الصلت قاضي شيراز، وأبو نصير سعدان بْن سَعِيد البلخي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبابة بْن سوار، وأبو حيوة شريح بْن يزيد الحمصي وعَبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرزاق بْن همام وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وعتاب بْن مُحَمَّد بْن شوذب، وعلي ابن الجعد، وعيسى بْن أَبي فاطمة وهو ابْن صبيح وعيسى بْن يونس، وأبو نصر منصور بْن عبد الحميد الباوردي، ونصر بن حماد الوراق، والوليد بن مزيد البيروتي، والوليد بن مسلم، ويحيى بْن شبل (ل) ، ويوسف بْن خالد السمتي، وأبو الجنيد الضرير، وأبو يحيى الحماني.

قال أَبُو إسماعيل السلمي (1)، عَن حيوة بْن شريح الحضرمي: حَدَّثَنَا بقية قال: كنت كثيرا أسمع شعبة وهو يسأل عَن مقاتل بْن سُلَيْمان فما سمعته قط ذكره إلا بخير.

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 161.

ص: 435

وَقَال علي بْن الحسين بْن واقد المروزي (1)، عَن عَبد المجيد من أهل مرو: سألت مقاتل بْن حيان فقلت: يَا أَبَا بسطام أنت أعلم أو مقاتل بْن سُلَيْمان؟ قال: ما وجدت علم مقاتل فِي علم الناس إلا كالبحر الأخضر فِي سائر البحور.

وَقَال علي بْن الحسين بْن واقد أيضا (2) : سمعت أَبَا نصير يقول: صحبت مقاتل بْن سُلَيْمان ثلاث عشرة سنة، فما رأيته يلبس قميصا قط إلا لبس تحته صوفا.

وَقَال أَبُو الحارث الجوزجاني (3) : حكي لي عَن الشافعي أنه قال: الناس كلهم عيال على ثلاثة: على مقاتل فِي التفسير، وعلى زهير بْن أَبي سلمى فِي الشعر، وعلى أَبِي حنيفة فِي الكلام.

وروي عَن الربيع بْن سُلَيْمان قال: سمعت الشافعي يقول: من أراد التفسير فعليه بمقاتل بْن سُلَيْمان، ومن أراد الأثر الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة.

وروي عَن حرملة بْن يَحْيَى قال: سمعت الشافعي يقول: من أحب الأثر الصحيح فعليه بمالك، ومن أحب الجدل فعليه بأصحاب أَبِي حنيفة، ومن أحب التفسير فعليه بمقاتل.

وفي رواية أخرى قال: الناس عيال على هؤلاء الأربعة: فمن أراد أن يتبحر في المغازي، فهو عيال على مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ومن أراد أن يتبحر فِي الشعر فهو عيال على زهير بْن أَبي سلمى، ومن أراد أن يتبحر فِي النحو فهو عيال على الكسائي ومن أراد أن يتبحر فِي تفسير القرآن فهو عيال على مقاتل بْن

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 162.

(2)

نفسه.

(3)

تاريخ الخطيب: 13 / 161.

ص: 436

سُلَيْمان.

وفي رواية أخرى قال: الناس عيال على هؤلاء الخمسة: من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أَبِي حنيفة، كَانَ أَبُو حنيفة ممن وفق لَهُ الفقه ثم ذكر باقيهم نحو ما تقدم.

وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى بن أَبي عُمَر العدني (1)، عن سفيان ابن عُيَيْنَة: سمعت مسعرا يقول لحماد بْن عَمْرو: كيف رأيت الرجل يعني مقاتلا؟ قال: إن كَانَ ما يجئ به علما فما أعلمه وَقَال نعيم بْن حماد (2) : رأيت عند سفيان بْن عُيَيْنَة كتابا لمقاتل بْن سُلَيْمان فقلت: يَا أَبَا مُحَمَّد تروي لمقاتل فِي التفسير؟ قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن قهزاذ (3)، عَن علي بن الحسين ابن واقد: ذهب رجل بجزء من أجزاء تفسير مقاتل إِلَى عَبد اللَّهِ بْن المبارك، فأخذه عَبد اللَّهِ منه وَقَال: دعه، فلما ذهب يسترده قال: يَا أَبَا عبد الرحمن كيف رأيت؟ قال: ياله من علم لو كَانَ لَهُ إسناد.

وَقَال سفيان بْن عَبد المَلِك المروزي (4) : سمعت ابن المبارك وسئل عَن مقاتل بْن سُلَيْمان، وأبي شَيْبَة الواسطي، فقال: ارم بهما، ومقاتل بْن سُلَيْمان ما أحسن تفسيره لو كَانَ ثقة (5) .

(1) نفسه.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 162.

(3)

تاريخ الخطيب: 13 / 161.

(4)

تاريخ الخطيب: 13 / 164، وضعفاء العقيلي الورقة 215.

(5)

وذكر وهب بن زمعة عن عَبد الله بْن المبارك، أنه ترك حديث مقاتل بن سُلَيْمان (الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154) .

ص: 437

وَقَال مكي بْن إِبْرَاهِيم (1)، عَن يحيى بْن شبل: قال لي عباد ابن كثير: ما يمنعك من مقاتل؟ قال: قُلْتُ: إن أهل بلادنا كرهوه. قال: فلا تكرهنه فما بقي أحد أعلم بكتاب الله منه.

وَقَال أيضا (2)، عَن يحيى بْن شبل: كنت جالسا عند مقاتل ابن سُلَيْمان فجاء شاب فسأله: ما تقول فِي قول اللَّهِ تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه (3) فقال مقاتل: هَذَا جهمي، قال: ما أدري ما جهمي، إن كَانَ عندك علم فيما أقول، وإلا فقل لا أدري، فقال: ويحك إن جهما والله ما حج هَذَا البيت، ولا جالس العلماء إنما كَانَ رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: (كل شئ

هالك إلا وجهه) إنما كل شيء فيه الروح كما قال لملكة سبأ (وأوتيت من كل شيء (4) لم تؤت إلا ملك بلادها، وكما قال:(وآتيناه من كل شيء سببا (5) لم يؤت إلا ما فِي يده من الملك.

ولم يدع فِي القرآن كل شيء وكل شيء إلا سرد علينا.

وَقَال القاسم بْن أَحْمَد الصفار (6) : كَانَ إِبْرَاهِيم الحربي يأخذ مني كتب مقاتل فينظر فيها، فقلت لَهُ ذات يوم: أَخْبَرَنِي يَا أَبَا إسحاق ما للناس يطعنون على مقاتل؟ قال: حسدا منهم لمقاتل.

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 162.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 161 - 162.

(3)

القصص (7) .

(4)

النمل (23) .

(5)

الكهف (84) .

(6)

تاريخ الخطيب: 13 / 162 - 163.

ص: 438

وَقَال أَبُو الفضل ميمون بْن هارون الكاتب (1) : حدثني ابْن أخي سُلَيْمان بْن يحيى بْن معاذ أن أَبَا جعفر المنصور كَانَ جالسا فألح عليه ذباب يقع على وجهه، وألح فِي الوقوع مرارا حتى أضجره، فقال: أنظروا من بالباب؟ فقيل: مقاتل بْن سُلَيْمان. فقال: علي به. فلما دخل عليه قال لَهُ: هل تعلم لماذا خلق اللَّهِ الذباب؟ قال: نعم، ليذل به الجبارين. فسكت المنصور.

وَقَال الفضل بْن عَبْد الجبار المروزي (2) ؟ سمعت علي بْن الحسن بْن شقيق يقول: سمعت عَبد اللَّهِ بْن المبارك يقول: سمعت مقاتل بْن سُلَيْمان يقول: الأم أحق بالصلة والأب أحق بالطاعة. قال الفضل: وأظنني سمعت عليا يقول: ابْن المبارك لم يرو لمقاتل إلا هذين الحرفين، قال: وسمعت أصحاب عَبد اللَّهِ فِي طول ما رأيتهم لم أرهم يروون لمقاتل شيئا غير هَذَا.

وَقَال علي بْن يونس البلخي (3) : سمعت أَبَا نصير، وعلي بْن الحسين بْن واقد يقولان: إن الخليفة سأل مقاتل بْن سُلَيْمان، فقال: بلغني أنك تشبه. فقال: إنما أقول: (قل هو اللَّه أحد.

اللَّه الصمد. لم يلد ولَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كفوا أحد) فمن قال غير ذلك فقد كذب.

وَقَال العباس بْن مصعب المروزي: مقاتل بْن سُلَيْمان الأزدي أصله من بلخ قدم مرو فنزل على الرزيق وتزوج بأم ابي

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 160.

(2)

انظُر الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154.

(3)

نفسه.

ص: 439

عصمة نوح بْن أَبي مريم، وكان حافظا للتفسير، وكان لا يضبط الإسناد، وكان يقص فِي الجامع بمرو، فقدم عليه جهم، فجلس إِلَى مقاتل فوقعت العصبية بينهما، فوضع كل واحد منهما على الآخر كتابا ينقض على صاحبه.

وقال علي بْن يونس البلخي (1) عَن علي بْن الحسين بْن واقد، عَن أَبِي عصمة: إن مقاتل قال لأبي عصمة: إني أخاف أن أنسى علمي، وأكره أن يكتبه غيرك. وكان يملي عليه بالليل عند السراج ورقة أو ورقتين حتى تم التفسير على ذلك. وروواه عنه أَبُو نصير ودس إِلَى جارية مقاتل حتى حملت كتبه إليه فكتبها.

وَقَال علي بْن يونس أيضا (2)، عَن خالد بْن صبيح: قيل لحماد بْن أَبي حنيفة: إن مقاتلا أخذ التفسير عَن الكلبي. قال: كيف يكون هَذَا، وهو أعلم بالتفسير من الكلبي؟

وَقَال العباس بْن مصعب المروزي أيضا: حدثني بعض أصحابنا عَن أَبِي معاذ الفضل بْن خالد، عن عُبَيد بن سُلَيْمان أن تفسير مقاتل عرض على الضحاك بْن مزاحم فلم يعجبه، قال: فسر كل حرف. قال: فذكرت ذلك لعلي بْن الحسين بْن واقد، فقال: كنا فِي شك أن مقاتل لقي الضحاك. فإذا كَانَ مقاتل له من القدر ما ألف تفسير القرآن فِي عهد الضحاك، فقد كَانَ رجلا جليلا.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ (2)، عَن سفيان بن عُيَيْنَة:

(1) انظر الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154.

(2)

نفسه.

(3)

نفسه.

ص: 440

قُلْتُ لمقاتل بْن سُلَيْمان: إن ناسا يزعمون أنك لم تدرك الضحاك. قال: سبحان اللَّهِ، لقد كنت آتيه مع أَبِي ولقد كَانَ يغلق علي وعليه باب واحد.

وَقَال يحيى بْن موسى (1)، عَن عَبْد الرزاق: سمعت ابْن عُيَيْنَة يقول: قُلْتُ لمقاتل: تحدث عَن الضحاك، وزعموا أنك لم تسمع منه؟ قال: كَانَ يغلق علي وعليه الباب، قال ابْن عُيَيْنَة: قُلْتُ فِي نفسي: أجل باب المدينة!

وَقَال أَبُو معمر القَطِيعِيّ (2)، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كنا عند مقاتل بْن سُلَيْمان، فقيل لَهُ: سمعت من الضحاك؟ قال: ربما أغلق علي وعليه باب، قال سفيان: ينبغي أن يكون أغلق عليهما باب المدينة.

وفي رواية، قال سفيان: قُلْتُ فِي نفسي: كَانَ يغلق عليه وعلى الضحاك باب المقابر وهو على الاظهر الأرض فِي تلك المدينة.

وَقَال أَبُو خالد الأحمر (3)، عَن جويبر بْن سَعِيد: لقد والله مات الضحاك، وإن مقاتلا لَهُ قرطان وهو فِي الكتاب.

وَقَال سُلَيْمان بْن إسحاق الجلاب (4) : سئل إِبْرَاهِيم الحربي عَن مقاتل بْن سُلَيْمان: هل سمع من الضحاك بْن مزاحم شيئا؟ قال: لا، مات الضحاك قبل أن يولد مقاتل أربع سنين. وَقَال

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 165.

(2)

ضعفاء العقيلي، الورقة 215.

(3)

الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630.

(4)

تاريخ الخطيب: 13 / 163.

ص: 441

مقاتل: أغلق علي وعلى الضحاك باب أربع سنين. قال إِبْرَاهِيم: وأراد بقوله باب يعني باب المدينة، وذاك فِي المقابر. قيل لإبراهيم: من أين كَانَ؟ قال: من أهل مرو قال إِبْرَاهِيم: ولم يسمع من مجاهد شيئا. ولم يلقه. قال إِبْرَاهِيم: وإنما جمع مقاتل تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلا جمع تفسير معمر، عَن قتادة، وشيبان، عَن قتادة كَانَ يحسن أن يفسر عليه. قال إِبْرَاهِيم: لم أدخل فِي تفسيري منه شيئا. قال إِبْرَاهِيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء.

وَقَال حامد بْن يحيى البلخي (1)، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: أول من جالست من الناس مقاتل بْن سُلَيْمان، وأبو بكر الهذلي، وعَمْرو ابن عُبَيد وإنسان يقال لَهُ: صدقة الكوفي، فكانوا يجتمعون خلف المقام، فيتذاكرون القرآن بينهم، فيقول مقاتل بْن سُلَيْمان: حَدَّثَنَا الضحاك. ويقول الهذلي: حدثني الحسن، ويقول صدقة: حدثني السدي، ويقول عَمْرو بْن عُبَيد: حدثني الحسن. فقال لي مقاتل ابن سُلَيْمان - وأردت أن أخرج إِلَى الكوفة: إن كنت تريد التفسير فسل عَن الكلبي، قال: فقدمت الكوفة، فسألت عَن الكلبي فقلت: إن بمكة رجلا يحسن الثناء عليك. قال: من هو؟ قُلْتُ: مقاتل بْن سُلَيْمان، فلم يحمده.

وَقَال إسماعيل بْن أسد: (2) : سمعت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم يقول: قال أَبُو حنيفة: أتانا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطل، ومقاتل مشبه.

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 167 - 168.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 164.

ص: 442

وَقَال مُحَمَّد بْن سماعة (1)، عَن أَبِي يوسف: إن أَبَا حنيفة ذكر عنده جهم، ومقاتل فقال: كلاهما مفرط، أفرط جهم فِي نفي التشبيه حتى قال: إنه ليس بشيءٍ، وأفرط مقاتل حتى جعل اللَّهِ مثل خلقه.

وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَبي الْقَاضِي الخوارزمي (2) : سمعت إسحاق ابن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم فِي الدنيا نظير، يعني فِي البدعة والكذب: جهم بْن صفوان، وعُمَر ابن صبح. ومقاتل بْن سُلَيْمان.

وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب (3)، عَن أبيه: سمعت أَبَا يوسف يقول: بخراسان صنفان ما على الأرض أبغض إلي منهما: المقاتلية والجهمية.

وَقَال أَبُو معاذ النحوي (4) : سمعت خارجة بْن مصعب يقول: كَانَ جهم ومقاتل بْن سُلَيْمان عندنا فاسقين فاجرين، قال: وسمعت خارجة يقول: لم أستحل دم يهودي ولا ذمي ولو قدرت على مقاتل ابن سُلَيْمان فِي موضع لايراني أحد لقتلته.

وَقَال مُحَمَّد بْن داود الحداني (5) : سمعت عيسى بْن يونس، وسئل عَن مقاتل بْن سُلَيْمان، فقال: ابْن دوال دوز، جئت إليه أنا

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 166.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 164.

(3)

نفسه.

(4)

نفسه.

(5)

تاريخ الخطيب: 13 / 165.

ص: 443

وحفص بْن غياث، فسألناه عَن حديث، فقال: أَخْبَرَنِي به الضحاك. فتركته أياما ثم سألته عَن ذلك الحديث، فقال: أَخْبَرَنِي به عطاء، فتركته أياما، ثم جئت إليه، فقال: أَخْبَرَنِي به أَبُو جعفر، أو فلان. قال عيسى: كَانَ يحفظ الرياح كذا وكذا.

وَقَال عَمْرو بْن علي (1) : سمعت عَبْد الصَّمَدِ بْن عَبْدِ الوارث قال: قدم علينا مقاتل بْن سُلَيْمان فجعل يحَدَّثَنَا عَن عطاء بْن أَبي رباح، ثم حَدَّثَنَا بتلك (2) الأحاديث نفسها عَن الضحاك بْن مزاحم، ثم حَدَّثَنَا بها عَن عَمْرو بْن شعيب، فقلنا لَهُ: ممن سمعتها؟ قال: منهم كلهم. ثم قال (3) : لا، والله ما أدري ممن سمعتها. قال: ولم يكن بشيءٍ.

وَقَال أَبُو إسماعيل التِّرْمِذِيّ (4) عَن عَبْد العزيز الأُوَيسي: حَدَّثَنَا مالك أنه بلغه أن مقاتلا جاءه إنسان، فقال لَهُ: إن إنسانا سألني: ما لون كلب أصحاب الكهف؟ فلم أدر ما أقول لَهُ، فقال مقاتل: ألا قُلْتُ: هو أبقع، فلو قلته لم تجد أحدا يرد عليك قولك. قال أَبُو إسماعيل: وسمعت نعيم بْن حماد يقول: أول ما ظهر من مقاتل من الكذب هَذَا، قال للرجل: يَا مائق لو قُلْتُ أصفر أو كذا من كَانَ يرد عليك؟ !

وَقَال علي بْن خشرم (5)، عَن وكيع بْن الجراح: أردنا أن نرحل

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 166 - 167.

(2)

قوله: بتلك" ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(3)

قوله: ثم قال" في المطبوع من تاريخ الخطيب: ثم قال بعد.

(4)

تاريخ الخطيب: 13 / 165.

(5)

تاريخ الخطيب: 13 / 168.

ص: 444

إِلَى مقاتل بْن سُلَيْمان فقدم علينا، فأتيناه، فوجدناه كذابا، فلم نكتب عنه (1) .

وروي عَن يحيى بْن سُلَيْمان الجعفي (2)، قال: ما سمعت وكيعا يتكلم فِي أحد قط إلا أنه ذكر مقاتل بْن سُلَيْمان يوما، فقال: كَانَ كذابا ليس حديثه بشيءٍ (3) .

وَقَال محمود بْن غيلان المروزي (4) : سئل وكيع عن مقاتل ابن سُلَيْمان، فقال: قد سمعنا منه، فالله المستعان.

وَقَال رافع بْن أشرس (5) : سمعت وكيعا يقول: سمعت من مقاتل ولو كَانَ أهلا أن يروى عنه لروينا عنه.

وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي (6) : كَانَ من أهل بلخ، تحول إِلَى مرو، وخرج إِلَى العراق ومات بها، وهو متهم، متروك الحديث مهجور القول، وكان يتكلم فِي الصفات بما لا تحل الرواية عنه، سمعت إسحاق بْن إِبْرَاهِيم يقول: أَخْبَرَنِي حمزة بْن عميرة. وكان من أهل العلم، أن خارجة مر بمقاتل وهو يحدث الناس فذكر فيما حدثهم: أَخْبَرَنِي أَبُو النضر، يعني الكلبي - إذ مررت معه عليه فوقف الكلبي، فقال: أَبَا الحجاج، ما حدثت بهذا الحديث الذي يرويه عني قط. فرفضني ودنا منه، فقال: يَا أبا الحسن أنا الكلبي

(1) قوله: فلم نكتب عنه" ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 168.

(3)

قوله: ليس حديثه بشيءٍ" ليس في المطبوع من تاريخ الخطيب.

(4)

الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630.

(5)

انظُر الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154.

(6)

تاريخ الخطيب: 13 / 163 - 164.

ص: 445

وما حدثت بهذا الحديث قط. فقال: اسكت يَا أَبَا النضر فإن تزيين الحديث لنا إنما هو بالرجال.

وحكى البخاري (1) ، عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، قال: سمعت مقاتلا يقول: إن لم يخرج الدجال الأكبر سنة خمسين ومئة فاعلموا أني كذاب.

وَقَال عَبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (2) ، عَن هارون بْن أَبي عُبَيد اللَّهِ، عَن أبيه: قال لي المهدي: ألا ترى إِلَى ما يقول هَذَا، يعني مقاتلا؟ قال: إن شئت وضعت لك أحاديث فِي العباس، قال: قُلْتُ: لا حاجة لي فيها.

وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (3) : حدثني بعض أصحابنا عَن منصور الكاتب، يعني ابْن أَبي مزاحم - عَن أَبِي عُبَيد اللَّهِ، قال: قال لي أمير المؤمنين المهدي: لما أتانا نعي مقاتل اشتد ذلك علي، فذكرته لأمير المؤمنين أَبِي جعفر، فقال: لا يكبر عليك فإنه كَانَ يقول لي: أنظر ما تحب أن أحدثه فيك حتى أحدثه.

وَقَال عَمْرو بْن علي (4)، عَن يوسف بْن خالد السمتي: قال مقاتل بْن سُلَيْمان بمكة: سلوني عما دون العرش. فقام قيس القياس فقال: من حلق رأس آدم في حجته؟ فبقي.

(1) تاريخه الصغير: 2 / 237.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 167.

(3)

تاريخه: 550.

(4)

تاريخ الخطيب: 13 / 166.

ص: 446

وَقَال إِبْرَاهِيم الحربي (1) : قعد مقاتل بْن سُلَيْمان، فقال: سلوني عما دون العرش إلى لوياثا، قال: فقال لَهُ رجل: آدم حيث (2) حج من حلق رأسه؟ قال: فقال: ليس هَذَا من عملكم ولكن الله أراد أن يبلتيني بما أعجبتني نفسي.

وَقَال علي بْن سهل البزاز: سمعت عفان بْن مسلم يقول: قام مقاتل بْن سُلَيْمان فأسند ظهره إِلَى القبلة، فقال: سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به، قال: فتمشى إليه يوسف السمتي، فقال لَهُ: إنك قُلْتُ سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به؟ قال: نعم، فسلني قال: أَخْبَرَنِي عن آدم أول حجة حجها من حلق رأسه؟ قال: لا أدري. قال: هَذَا ما دون العرش.

وَقَال العباس بْن الوليد بْن مزيد (3) : سمعت بعض مشيختنا يقول: جلس مقاتل بْن سُلَيْمان فِي مسجد بيروت، فقال: لا تسألوني عَن شيء ما دون العرش إلا أنبأتكم عنه. فقال الأَوزاعِيّ لرجل: قم إليه فسله ما ميراثه من جدتيه، فحار، ولم يكن عنده جواب، فما بات فيها إلا ليلة ثم خرج بالغداة.

وَقَال حامد بْن يَحْيَى البلخي (4) عن سفيان بْن عُيَيْنَة: قال مقاتل بْن سُلَيْمان يوما: سلوني عما دون العرش. فقال لَهُ إنسان: يَا أَبَا الحسن أرأيت الذرة أو النملة معاها فِي مقدمها أو فِي مؤخرها؟ قال: فبقي الشيخ لا يدري ما يقول لَهُ. قال سفيان: فظننت أنها

(1) تاريخ الخطيب: 13 / 163.

(2)

في المطبوع من تاريخ الخطيب: حين.

(3)

الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630.

(4)

تاريخ الخطيب: 13 / 166.

ص: 447

عقوبة عوقب بها.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : كَانَ دجالا جسورا، سمعت أَبَا اليمان يقول: قدم هاهنا فلما أن صلى الإمام أسند ظهره إِلَى القبلة، وَقَال: سلوني عما دون العرش، قال: وحدثت أنه قال مثلها بمكة، فقام إليه رجل فقال: أَخْبَرَنِي عَن النملة أين أمعاؤها؟ فسكت.

وَقَال العباس بْن الوليد بْن مزيد، عَن أبيه: سألت مقاتل بْن سُلَيْمان عَن أشياء، فكان يحدثني بأحاديث كل واحد ينقض الآخر. فقلت: بأيها آخذ؟ قال: بأيها شئت.

وَقَال أَبُو بكر الأثرم (2) : سمعت أبا عَبد الله يسأل عن مقاتل ابن سُلَيْمان، فقال: كانت، أرى (3) ، لَهُ كتب ينظر فيها إلا أني أرى أنه كَانَ لَهُ علم بالقرآن.

وَقَال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل (4) : قال أَبِي: ما يعجبني أن أروي عنه شيئا.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) والغلابي (6)، عن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.

وَقَال الغلابي، عَن يحيى في موضع آخر: ليس بثقة.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (7) : أصحاب الحديث يتقون حديثه

(1) أحوال الرجال، الترجمة 373.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 161.

(3)

ليس في تاريخ الخطيب، وهي كلمة اعتراضية مستعملة.

(4)

الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630.

(5)

تاريخه: 2 / 583.

(6)

الكامل لابن عدي: 3 / الورقة 154.

(7)

طبقاته: 7 / 373.

ص: 448

وينكرونه.

وَقَال عَبْد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان (1) : كَانَ قاصا ترك الناس حديثه.

وَقَال ابْن عمار الموصلي (2) : لا شئ.

وَقَال عَمْرو بْن علي (3)، وأبو حاتم (4) : متروك الحديث.

زاد عَمْرو: كذاب.

وقَال البُخارِيُّ (5) : منكر الحديث، سكتوا عنه.

وَقَال فِي موضع آخر (6) لا شيء البتة.

وَقَال فِي موضع آخر (7) : ذاهب.

وَقَال أَبُو داود (8) : تركوا حديثه.

وَقَال النَّسَائي: كذاب.

وَقَال فِي موضع آخر (9) : الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أربعة: إِبْرَاهِيم بْن أَبي يَحْيَى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بْن سُلَيْمان بخراسان، ومُحَمَّد بْن سَعِيد ويعرف بالمصلوب بالشام.

(1) الجرح والتعديل: 8 / الترجمة 1630.

(2)

تاريخ الخطيب: 13 / 169، وتحرف في المطبوع إلى: قال عمار.

(3)

تاريخ الخطيب: 13 / 169.

(4)

الجرح والتعديل: / الترجمة 1630.

(5)

تاريخ الصغير: 2 / 237. وفيه" سكتوا عنه" فقط.

(6)

تاريخه الكبير: 8 / الترجمة 1976.

(7)

ضعفاء العقيلي، الورقة 215.

(8)

تاريخ الخطيب: 13 / 169.

(9)

تاريخ الخطيب: 13 / 168.

ص: 449

وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان (1) : كَانَ يأخذ عَن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم وكان مشبها (2) ، يشبه الرب عزوجل بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك فِي الحديث. أصله من بلخ، وانتقل إِلَى البصرة فمات بها.

وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (3) : قالوا: كَانَ كذابا، متروك الحديث.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : عامة حديثه مما لا يتابع عليه على أن كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه، ومع ضعفه يكتب حديثه.

قال أَبُو بكر الخطيب (5) : بلغني عَن الهذيل بْن حبيب أن مقاتلا مات فِي سنة خمسين ومئة (6) .

(1) المجروحين: 3 / 14.

(2)

في المطبوع من المجروحين: سبهيا" وما هنا أصح.

(3)

تاريخ الخطيب: 13 / 169.

(4)

الكامل: 3 / الورقة 154.

(5)

تاريخه: 13 / 169.

(6)

وذكره يعقوب بْن سفيان في بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم (المعرفة والتاريخ: 3 / 37) وذكره الدَّارَقُطنِيّ في " الضعفاء والمتروكين" وَقَال: يكذب. (الترجمة 527) وَقَال في " السنن": ضعيف. (2 / 191) وَقَال ابن حزم في " المحلى": مغموز بالكذب (2 / 35) وَقَال الخطيب في " تاريخه": كان له معرفة بتفسير القرآن. ولم يكن في الحديث بذاك. (13 / 160) وَقَال ابن حجر في " التهذيب": قال العجلي: متروك الحديث. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال الخليلي: محله عند أهل التفسير محل كبير وهو واسع لكن الحفاظ ضعفوه في الرواية، وهو قديم معمر وقد روى عنه الضعفاء مناكير والحمل فيها عليهم وَقَال علي =

ص: 450

رى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب" المسائل" قوله فِي جهم بْن صفوان (1) .

= بن الحسين بن واقد: كان في زمانه رجلا جليلا (10 / 284 - 285) وَقَال ابن حجر في "التقريب": كذبوه وهجروه ورمي بالتجسيم.

(1)

هذا هو آخر الجزء الثامن بعد المئتين من نسخة المؤلف التي بخطه وبآخره مجموعة سماعات منها ما هو بخطه ومنها ما هو بخط غيره.

ص: 451