المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ خالد بن سمير السدوسي البصري - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ٨

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌من اسمه خارجة

- ‌ خارجة بن الحارث بْن رافع بْن مكيث الْجُهَنِيّ المدني

- ‌ خارجة بن الصلت البرجمي الكوفي

- ‌من اسمه خازم

- ‌من اسمه خالد

- ‌ خالد بن أَبي بَكْرِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي المدني

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ خالد بن أَبي بلال

- ‌ خالد بن الربيع العبسي الكوفي

- ‌ خالد بن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عَبْد شمس بن عبد

- ‌ خالد بن سمير السدوسي البَصْرِيّ

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومي المكي

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ خالد بْن العداء بْن هوذة

- ‌ خالد بْن عرفطة

- ‌ خالد بن عرفطة

- ‌ خالد بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية

- ‌ خالد بن الفزر البَصْرِيّ

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ خالد بن الفزر

- ‌ خالد بن قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌ خالد بن كثير الهمداني الكوفي

- ‌من اسمه خباب وخبيب وخثيم

- ‌ خثيم بن عراك بن مالك الغفاري المديني والد إِبْرَاهِيم بْن خثيم

- ‌من اسمه خداش وخديج

- ‌ خداش بن عياش العبدي البَصْرِيّ

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌من اسمه خرشة وخريم

- ‌من اسمه خزرج وخزيمة

- ‌من اسمه خشخاش وخشف وخشيش

- ‌ خشف بن مالك الطائي الكوفي

- ‌من اسمه خصيب وخصيف وخضير

- ‌ الخصيب بن زيد التميمي

- ‌ الخضر بن القواس البجلي

- ‌من اسمه خطاب وخفاف

- ‌ خطاب بن جَعْفَر بن أَبي المغيرة الخزاعي القمي

- ‌من اسمه خلف

- ‌‌‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ خلف بن خَالِدٍ العبدي البَصْرِيّ

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌من اسمه خليد

- ‌ خُلَيْدِ بْنِ أَبي خُلَيْدٍ

- ‌من اسمه خليفة

- ‌من اسمه خليل

- ‌ الخليل بن عَبد اللَّهِ

- ‌ الخليل أو ابن الخليل

- ‌من اسمه خميل وخوات وخويلد

- ‌ خميل بن عَبْد الرَّحْمَنِ

- ‌ خويلد بْن عَمْرو أَبُو شريح العدوي. يأتي فِي الكنى

- ‌من اسمه خلاد وخلاس

- ‌ خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأَنْصارِيّ الخزرجي المدني

- ‌ خلاد بن السائب الجهني

- ‌ خلاد بن يَزِيدَ الجعفي الكوفي

- ‌ولهم شيخ آخر يقَالَ لَهُ:

- ‌ خلاس بن عَمْرو الهجري البَصْرِيّ

- ‌من اسمه خيار وخيثمة وخير وخيوان

- ‌ خيوان، ويُقال: حيوان بْن خَالِدٍ أَبُو شيخ الْهُنَائِيّ، يأتي في الكنى

- ‌باب الدال

- ‌من اسمه دارم وداود

- ‌ دارم الكوفي

- ‌ دَاوُد بن أمية

- ‌ دَاوُد بن خَالِدِ بن دينار المدني

- ‌ومن الأَوهام

- ‌ دَاوُد بْن سوار، أَبُو حمزة الصَّيْرَفِيّ

- ‌ دَاوُد بن أَبي صالح الليثي المدني

- ‌ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:

- ‌ دَاوُد بن أَبي صالح. حجازي

- ‌ دَاوُد بن عُبَيد اللَّه

- ‌ دَاوُد بن عُبَيد اللَّه بن مسلم

- ‌ دَاوُد بْن أَبي الفرات المدني، هو: دَاوُد بْن بكر بْن أَبي الفرات. تقدم

- ‌ دَاوُد بن قيس الصنعاني

- ‌ داود بن كثير الرَّقِّيّ

- ‌ دَاوُد بن مدرك

- ‌ومن الأَوهام:

- ‌ دَاوُد بْن معاوية

- ‌من اسمه دحية ودخيل ودخين

- ‌ الدخيل بن إياس بن نوح بن مجاعة بن مرارة الحنفي اليمامي

- ‌من اسمه دراج ودرست

- ‌من اسمه دغفل ودفاع ودكين ودلهم

- ‌ دلهم بن صالح الكندي الكوفي

- ‌من اسمه دهثم ودويد

- ‌من اسمه ديسم وديلم ودينار

- ‌ ديسم السدوسي

- ‌ دينار، أَبُو حازم التمار، يأتي في الكنى إن شاء الله

- ‌باب الذال

- ‌ ذهيل بن عوف بن شماخ التميمي المجاشعي الطهوي

- ‌ ذو اللحية الكِلابي

الفصل: ‌ خالد بن سمير السدوسي البصري

1620 -

بخ دس ق:‌

‌ خالد بن سمير السدوسي البَصْرِيّ

(1) .

رأى الأَحنف بْن قيس.

ورَوَى عَن: أنس بْن مالك، وبشير بن نهيك (بخ دس ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رباح الأَنْصارِيّ (دس) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، ومضارب بْن حزن.

رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان (بخ دس ق) .

قال النَّسَائي: ثقة.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .

روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه.

أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْن

(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 528، وثقات العجلي: الورقة 13، وتاريخ الطبري: 3 / 40، 5 / 505، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1507، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (= ص 57 من التابعين)، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 372، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189. ورجال ابن ماجة: الورقة 9، والكاشف: 1 / 270، والمشتبه: 401، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1768، ووقع ضبط اسم ابيه في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي"شمير"- بالشين المعجمة - وهو وهم، فقد قيده ابن ماكولا، والذهبي في "المُشْتَبِه" وغيرهما بالسين المهملة.

(2)

في التابعين منه (57) وَقَال العجلي: بصري ثقة. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم قليلا.

(3)

المعجم الكبير (1230) .

ص: 90

عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ. قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن بكار.

قَالُوا: حَدَّثَنَا الأسود بْن شيبان: قال حَدَّثَنَا خالد بْن سمير، قال: حَدَّثَنَا بشير بْن نهيك، عَنْ بشير بن الخصاصية - وكان اسمه فِي الجاهلية زحما فهاجر فسماه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بشيرا، قال: بينما أنا أماشي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذ قال لي: يا ابْن الخصاصية ما أصبحت تنقم عَلَى الله منشئ كل خير صنع اللَّه بك. قال: ثم أتى عَلَى قبور المسلمين فقَالَ: لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم أتى عَلَى قبور المشركين، فقَالَ: لقد فات هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم حانت من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نظرة فإذا رجل يمشي عَلَى القبور عليه نعلان فناداه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: يا صاحب السبتيتين اخلع نعليك. فنظر الرجل فإذ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فخلع نعليه فرمى بهما. واللفظ لحديث مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ.

رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ سهل بْن بكار، وعن سُلَيْمان بْن حرب.

ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ سهل بْن بكار.

ورواه النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك عَنْ وكيع، كلهم عَنِ الأسود بن شيبان.

(1) الادب المفرد (775) و (839) .

(2)

في الجنائز (3230) .

(3)

أخرجه النَّسَائي في الجنائز (المجتبي: 3 / 96) .

ص: 91

وروى ابن مَاجَهْ (1) بعضه عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ وكيع، وليس عنده غيره.

1621 -

ق: خالد بن أَبي الصلت البَصْرِيّ (2) ، عامل عُمَر بْن عبد العزيز، مدني الأصل.

رَوَى عَن: ربعي بْن خراش، وسماك بْن حرب، وعبد الملك بْن عُمَير، وعراك بْن مالك (ق) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومحمد بْن سيرين.

رَوَى عَنه: خالد الحذاء (ق) ، وسفيان بْن حسين، والمبارك بْن فضالة، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، وأَبُو عوانة - فيما قيل - والصحيح: أن بينهما خالدا الحذاء.

ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"(3) .

وقَال البُخارِيُّ (4) : خالد بْن أَبي الصلت عَنْ مراك مرسل.

روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا،وقد وقع لنا عاليا من روايته.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،

(1) في الجنائز (1568) .

(2)

علل أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 535، وتاريخ واسط: 141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1517، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1032، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270.

وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97 - 98، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1769.

(3)

الورقة 110.

(4)

تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535.

ص: 92

وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك. قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ. قال خَالِدٌ الْحَذَّاءُ: أَخْبَرَنِي عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي الصَّلْتِ، قال: كُنْتُ عِنْدَ عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ، وعِنْدَهُ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ. فَقَالَ عُمَر: مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ ولا اسْتَدْبَرْتُهَا بِبَوْلٍ ولا غَائِطٍ، مِنْذُ كَذَا أَوْ كَذَا فَقَالَ عِرَاكٌ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ النَّاسِ فِي ذَلِكَ أَمَرَ بِمِقْعَدَتِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهَا الْقِبْلَةَ

رواه (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد عَنْ وكيع، عَنْ حماد بْن سلمة، عن خالد الحذاء نحوه، ولم يذكر قصة عُمَر بن عبد العزيز.

وقَال البُخارِيُّ (3) : قال موسى: حَدَّثَنَا حماد، عَنْ خالد الحذاء، عَنْ خالد بْن أَبي الصلت، قال: كنا عند عُمَر بْن عبد العزيز فقَالَ عراك بْن مالك: سمعت عَائِشَة قَالَتْ: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: حوى مقعدي إِلَى القبلة بفرجة. قال: وَقَال موسى: حَدَّثَنَا وهيب عَنْ خالد عَنْ رجل أن عراكا حدث عَنْ عُمَرة عَنْ عَائِشَة، وَقَال ابْن بكير: حَدَّثَنِي بكر، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ. عَنِ عراك، عَنْ عروة أن عَائِشَة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة، وهذا أصلح.

(1) مسند أحمد: 6 / 184.

(2)

في الطهارة (324) .

(3)

تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535.

ص: 93

ورواه البيهقي من رواية عَلِيّ بْن عاصم ثم قال: تابعه حماد بن سلمة بن خالد الحذاء فِي إقامة إسناده. قال: ورواه عبد الوهاب الثقفي، عَنْ خالد الحذاء عَنْ رجل، عَنْ عراك عَنْ عَائِشَة.

ورواه أَبُو عوانة وغيره، عَنْ خالد الحذاء، عَنْ عراك، عَنْ عَائِشَة (1) .

1622 -

ت: خالد بن طهمان السلولي (2) ، أَبُو العلاء الخفاف الكوفي، وهو خالد بن أَبي خالد.

(1) وَقَال ابن حجر: وذكر الخلال عَن أبي عَبد الله أنه قال: ليس معروفا. وَقَال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمد قول من قال: عن عراك سمعت عائشة"وَقَال: عراك من أين سمع من عائشة؟ ! وَقَال أبو طالب عَن أحمد: إنما هو عراك عن عروة عن عائشة، ولم يسمع عراك منها. وَقَال أبو محمد بن حزم: هو مجهول، وَقَال عبد الحق: ضعيف. وتعقيب ابن مفوز كلان بن حزم فقال: هو مشهور بالرواية معروف بحمل العلم ولكن حديثه معلول"قال بشار: وكلام ابن حجر هذا وجدته أيضا في حاشية لاحدهم على نسخة المؤلف، وهو ليس بخط الحافظ ابن حجر الذي أعرفه. وَقَال ابن حجر أيضا. "وَقَال التِّرْمِذِيّ في العلل الكبير: سألت محمدا عن عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب. والصحيح: عن عائشة قولها. وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري وأن الصواب: عراك عن عروة عن عائشة، قولها، وأن من قال فيه: عن عراك سمعت عائشة"مرفوعا وهم فيه مسندا ومتنا، (تهذيب: 3 / 98) قلت: وذكره أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه عند الكلام على الرواة عن يزيد بن هارون فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله بن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أخي أبو يَعْلَى العلاء، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن حسين، قال: كنا نأتي خالد بن أَبي الصلت، وكان عينا لعُمَر بن عبد العزيز بواسط، وكان له هيئة، فأتيناه يوما وقد مرض، وإذا تحته شاذ كونية خلقة من متاع رث، فقلنا له في ذلك. فقال: إنكم كنتم وأنا في حال دنيا، فكنت في هيئة الدنيا، وإنكم الآن أتيتموني وأنا في حال الآخرة، فأنا على تلك الحال". (ص 141) . وَقَال ابن حجر: مقبول.

(2)

تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ الدارمي: رقم 959، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 540، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521، وثقات ابن حبان: =

ص: 94

رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وحبيب بْن أَبي ثابت وحبيب بْن أَبي حبيب البجلي (ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن، وحصين بْن مالك البجلي (ت) ، وعطية العوفي (ت) ، ونافع بْن أَبي نافع البزاز (ت) ، ونفيع أبي دَاوُد الأعمى،

رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحسن بْن عطية القرشي، وسفيان الثوري، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (ت) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعطاء بْن مسلم الخفاف، وعلي بْن قادم، وأَبُو نُعَيْم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن عباد الضبغي، وَقَال فِي نسبه: خالد بْن أَبي خالد، ويحيى بْن هاشم السمسار أحد الضعفاء المتروكين.

قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: خالد الإسكاف ضعيف (2) .

وَقَال أَبُو حاتم (3) : هو من عتق الشيعة، محله الصدق.

= الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 308، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2433، والمغني: 1 / الترجمة 1853، وديوان الضعفاء: الترجمة 1223، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر، 3 / 98 - 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1770.

(1)

تاريخه 2 / 144.

(2)

وكذلك قال الدارمي عن يحيى (رقم 959) وَقَال ابْن أَبي مريم عن ابْن مَعِين: ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة.

وكان في تخليطه كل ما جاءوا به يقرأه" (الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308) .

(3)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521.

ص: 95

وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ خالد الإسكاف، فقَالَ: حدث عنه سفيان. ولم يذكره أَبُو دَاوُدَ إلا بخير.

وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يخطئ ويهم (2) .

روى له التِّرْمِذِيّ:

1623 -

م: خالد بْن عَبد الله بْن حرملة المدلجي (3) ، أخو صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، حجازي.

رَوَى عَن: الحارث بْن خفاف بن ة يماء بْن رحضة الغفاري (م) ، وأَبِي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام.

رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة (م) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ.

(1) الورقة 110.

(2)

وذكر ابن عدي في "الكامل"وساق له بعض الاحاديث وَقَال: ولخالد بن طهمان غير ما ذكرت من الحديث قليل، ولم أر في مقدار ما يرويه حديثًا منكرا" (1 / الورقة 308) .

وَقَال الذهبي: صدوق شيعي ضعفه ابن مَعِين"وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق رمي بالتشيع.

(3)

تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 544، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1529، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 383، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسد الغابة: / 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 151، والمراسيل للعلائي: 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 99، والاصابة: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1771.

ص: 96

ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1) .

روى له مسلم حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة الحارث بْن خفاف.

1624 -

د س ق: خالد بن عَبد اللَّهِ بن حسين القرشي الأُمَوِي الدمشقي (2) ، مولى عثمان بْن عفان، وقد ينسب إِلَى جده.

روى عن: أبي هُرَيْرة (د س ق) .

رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي المهاجر (سي) ، وزيد بن واقد (دس ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المهاجر الشعيثي.

قال الْبُخَارِيّ (3) : سمع أبا هُرَيْرة.

(1) الورقة 110، وقَال البُخارِيُّ: وروى سحبل (عَبد الله بن محمد بْنِ أَبي يَحْيَى الأَسلميّ) عَن أبيه، عن خَالِد، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، مرسل" (3 / الترجمة 544) . والحديث الذي رواه سحبل عَن أبيه عن خالد، قال: وقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعسفان، فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم الابل من بني مدلج؟ - وفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مدلج - فعرف ذلك في وجهه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم"ومن أجل هذا الحديث أخرجه ابن قانع وابن أَبي عاصم وابن منده وأبو نعيم والبغوي في الصحابة، وَقَال البغوي: لا أدري لهُ صُحبَةٌ لم لا. وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": مختلف في صحبته ولا تصح لهُ صُحبَةٌ، قاله ابن منده" (2 / 86) .

(2)

طبقات ابن سعد: 7 / 462، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 541، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1527، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (ص 57 من التابعين)، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313 - 314. ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1772.

(3)

تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 541، وكذلك قال أبو حاتم الرازي، كما في الجرح والتعديل.

ص: 97

وَقَال إسحاق بْن سيار النصيبي (1) : أظنه لم يسمع من أبي هُرَيْرة شيئا.

وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الشام (2) .

وذكره ابن سميع فِي الطبقة الثالثة (3) .

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(4) .

وَقَال صدقة بْن خالد (5)، عَنِ ابن جابر: رأيت خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين لا يغير شيبه (6) .

روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه.

أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، وإسماعيل بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ.

قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ واقِدٍ، قال: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: عَلِمْتُ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ فَتَحَيَّنْتُ فطرة بنبيذ

(1) تاريخ دمشق (تهذيب 2 / 443) .

(2)

الطبقات: 7 / 462.

(3)

من تاريخ ابن عساكر.

(4)

في التابعين (ص 57) .

(5)

طبقات ابن سعد: 7 / 462.

(6)

وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان أعقل أهل زمانه. (نقله مغلطاي وابن حجر) .وَقَال ابن حجر: مقبول.

ص: 98

صَنَعْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: أَدْنِهِ مِنِّي"فَأَدْنَيْتُهُ، فَإِذَا هُوَ يَنَشٍ، فَقَالَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطِ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ.

رواه أَبُو دَاوُدَ (1) والنَّسَائي (2) عَنْ هشام بْنِ عَمَّارٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ.

ورواه ابن مَاجَهْ (3) من وجه آخر عَنْ زيد بْن واقد.

ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ سوى هذا الحديث الواحد (4) .

1625 -

ع: خالد بْن عَبد الله بْن عبد الرحمن بن يزيد الطحان (5) ،

(1) في الاشربة (3716) .

(2)

المجتبى: 8 / 301.

(3)

في الاشربة (3409) .

(4)

هذا هو آخر الجزء السابع والاربعين من الاصل، وفي آخره مجموعة سماعات على المؤلف بخطه وخط غيره.

(5)

طبقات ابن سعد: 7 / 313، وعلل ابن المديني: 60، وطبقات خليفة 326، وتاريخه: 456، وعلل أحمد: 1 / 143، 372، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 550، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171، 341، 478، 499، 2 / 536، 549، 821، 3 / 80، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 43، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، 163، وتاريخ واسط: 55، 132، 151 - 170، وغيرها. وأخبار القضاة لو كيع: 2 / 307، 3 / 312، والكنى للدولابي: / 95، 156، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1403، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 276، وثقات ابن شاهين: الورقة 318، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 295، والسابق واللاحق: 339، ورجال البخاي للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 119، وأنساب السمعاني: 8 / 214، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 8 / 246 - 248، وتذكرة الحفاظ: 1 / 259، والعبر: 1 / 273، 407، 443، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، والمراسيل للعلاني: =

ص: 99

أَبُو الهيثم، ويُقال أَبُو مُحَمَّد، المزني، مولاهم، الواسطي، يقَالَ (1) : إنه مولى النعمان بْن مقرن المزني،

رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان (سي) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م) ، وأفلح بْن حميد المدني (د)، وأبي بشر: بيان بْن بشر (م د س) ، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (خ) ، والحسن بْن عَبد الله النخعي (د) ، وحسين بْن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن (خ م د س) ، وحميد الأعرج (د) ، وحميد الطويل (د ت) ، وخالد الحذاء (خ م د) ، والخصيب بْن ناصح، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن إياس الجريري (خ م) وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (د) ، وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد (س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (بخ م دت ق) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني (مد) . وعاصم بْن كليب (د)، وأبي طوالة: عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (خ) ، وعبد الله بْن عون، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاقَ المدني (د ق) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م ت س) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْن أَبي طالب (عس)، وأبي حصين: عثمان بْن عاصم الأسدي، وعطاء بْن السائب (ق) ، وعُمَر بْن الخطاب البجلي الكوفي، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة المازني (خ م دت ق) ، وعوف الأعرابي (د) ، والعلاء بن المُسَيَّب، وليث بن أَبي سليم (س) ومطرف بْن طريف (خ م د) ،

= 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 396، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذى: 3 / 100 - 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1773، وشذرات الذهب: 1 / 292.

(1)

جزم بذلك مؤرخ واسط بحشل (تاريخ واسط: 151) .

ص: 100

ومغيرة بْن مقسم الضبي (س) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (د) ، ويزيد بْن أَبي زياد (د) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م دق) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د) وأبي حيان التَّيْمِيّ (د) .

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي (ت) ، وإسحاق بْن شاهين الواسطي (خ س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الحوضي (خ) ، وخلف بْن هشام البزار، ورفاعة بْن الهيثم الواسطي (م) ، وزيد بْن الحباب (ق) ، وسَعِيد بْن سلميان الواسطي سعدويه، وسَعِيد بْن منصور (م) ، وسَعِيد بن يعقوب الطالقاني (ت س) ، وعبد الحميد بْن بيان السكري (م ق) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعفان بْن مسلم (1) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (خ م د ت س) وفضيل بْن حسين أبو كامل الجحدي (د) ، وقتيبة بْن سَعِيد (ت س) ، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (ق) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز (م د سي) ومحمد بْن مقاتل المروزي (خ) ، ومسدد بْن مسرهد (خ د ع س) ومعلى بْن مَنْصُور الرازي (م) ، ووكيع بْن الجراح، ووهب بن بقية الواسطي (م دس) ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) .

قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل فِي كتابه إلي، قال: قال أبي: كان خالد الطحان ثقة صالحا في

(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: ذكر في الرواة عنه عُمَر بن حفص الشني، والذي ذكره اللالكائي: حفص بن عُمَر الشني، وأظن الجميع وهما.

(2)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وأصل الخبر في علل أحمد: 1 / 143، وأخرجه ابن شاهين في ثقاته أيضا (318) .

ص: 101

دينه بلغني أَنَّهُ اشترى نفسه من اللَّه ثلاث مرات، وهو أحب إلينا من هشيم (1) ،

وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: قال أَبِي: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، من أفاضل المسلمين اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات.

أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ: قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت الطبراني يَقُولُ - فذكره.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، وأَبُو زُرْعَة (4) ، وأَبُو حاتم (5) . والتِّرْمِذِيّ (6) ، والنَّسَائي ثقة.

زاد أَبُو حاتم: صحيح الحديث.

وزاد التِّرْمِذِيّ: حافظ.

وَقَال أَبُو دَاوُدَ (7) : قال إِسْحَاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خالد

(1) بين الإمام أحمد سبب تفضيله لخالد على هشيم، فقال: خالد لم يتلبس من السلطان بشيءٍ" (العلل: 1 / 143) ،

(2)

تاريخ الخطيب: 8 / 294.

(3)

الطبقات: 7 / 313،

(4)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536.

(5)

المصدر نفسه.

(6)

الجامع: 1 / 43، عقب حديث رقم 28 (1 / 23 من طبعة دار المعرفة) .

(7)

رواه الخطيب عن أحمد بن أَبي جعفر، عن محمد بن عدي البَصْرِيّ، عَن أبي عُبَيد الآجري، عنه (تاريخ الخطيب: 8 / 294) .

ص: 102

الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه، وكان خالد رجل عامة.

وَقَال الحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ (1) : وسألته، يعني مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (عَنْ جرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي أيهما أثبت؟ قال: خالد. قال الحسين بْن إدريس، وكان عثمان بْن أَبي شَيْبَة يقدم جريرا عَلَى خالد الواسطي.

قال عَلِيّ بْن عَبد اللَّهِ بْن مبشر الواسطي (2) : ولد سنة عشر (3) ومئة، ومات سنة تسع وسبعين ومئة.

وَقَال عبد الحميد بْن بيان (4) : مات فِي رجب سنة تسع وسبعين ومئة، وكان لا يخضب.

وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) : مات سنة تسع وسبعين ومئة.

وَقَال خليفة بن خياط (6)، ومحمد بْن سعد (7) : مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. زاد ابن سعد: بواسط (8) .

(1) تاريخ الخطيب: 8 / 295.

(2)

المصدر نفسه.

(3)

جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: سنة عشر. وقد أصلحت سنة عشرين.

(4)

تاريخ الخطيب: 8 / 295.

(5)

من تاريخ الخطيب: وهو في المعرفة ليعقوب: 1 / 171.

(6)

تاريخه: 456.

(7)

الطبقات: 7 / 313.

(8)

وذكره مؤرخ واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، وَقَال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ (قال) : ولد خالد سنة مئة وتسع سنين، ومات في جماد الاولى سنة =

ص: 103

روى له الجماعة.

1626 -

من س: خالد بن عَبد اللَّهِ بن محرز المازني البَصْرِيّ (1) ، ابْن أخي صفوان بْن محرز، يقَالَ لَهُ: الأثبج والأحدب.

رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، والربيع بْن لوط، وزرارة بْن أوفى، وسنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق، وعمه صفوان بن محرز (م س) ،

= تسع وسبعين (في المطبوع: تسعين، خطأ) وغسله يزيد بن هارون"وَقَال: حَدَّثَنَا وهب، قال: سمعت إسحاق الأزرق يقول: ما رأيت مثل خالد بن عَبد الله. فقلت له: تقول هذا وقد رأيت ابن عون وسفيان الثوري؟ قال: كان ابن عون وسفيان لانفسهما، وكان خالد لنفسه وللناس"وَقَال أيضا: حدثني وهب، قال: سمعت حاتم أبا مسلم وكان شَرِيك خالد نحوا من أربعين سنة، قال: كان خالد يخرج في كل شهر نفقة عياله ويخرج للصدقة مثل ذلك. فإن نفدت دراهم الصدقة تصدق من نفقة عياله، وإن نفدت النفقة قبل الصدقة أمسك"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أَبي داود السجستاني، قال: حدثني عَبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية، قال: سمعت عَمْرو بن عون يقول: ما صليت قط الغداة خلف خالد بن عَبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية) (ص 151 - 152)، وَقَال ابن أَبي حاتم في المراسيل (54) : سمعت أبا زرعة يقول: سمعت أبا عون بن عَمْرو بن عون يقول: أخرج محمد بن خالد الواسطي كتابا عَن أبيه عن الأعمش، قال أبو زُرْعَة: لم يسمع أبوه من الأعمش"وَقَال ابن حجر: ووقع في التمهيد لابن عَبد الْبَرِّ في ترجمة يحيى بن سَعِيد"في الكلام على حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل: رواه خالد الطحان عن مطرف، عَن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي نحوه، وَقَال: تفرد به خالد وهو ضعيف وإسناده كله ليس مما يحتج به. قلت: وهي مجازفة ضعيفة فإن الكل ثقات إلا الحارث فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره" (تهذيب: 3 / 101)، قال بشار: ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والسمعاني، والذهبي، وابن حجر، ووفاته سنة 179، هي الاصوب.

(1)

تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 551، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1531، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1774.

ص: 104

وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب فيما قيل: والصحيح: عَنْ عمه، عنه.

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وثابت بْن عمارة الحنفي، وأَبُو بشر جَعْفَر بْن أَبي وحشية. وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وعاصم الأحول، وعِمْران بْن حدير، وعوف الأعرابي (س) . ويزيد الرشك.

ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(1)

روى له مسلم حديثا، والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.

أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَرْزُوقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ أَنَّ خَالِدًا الأَثْبَجَ ابْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ حَدَّثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ جُنْدَبَ بْنَ عَبد اللَّهِ بَعَثَ إِلَى عَسْعَسِ بْنِ سَلامَةَ زمن فتنة ابن الزُّبَيْرِ فَقَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِي حَتَّى أُحَدِّثُهُمْ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدُبٌ وعَلَيْهِ بُرْنَسٌ أَصْفَرُ، فَقَالَ: تَحَدَّثُوا مَا كُنْتُمْ تُحَدِّثُونَ بِهِ، حَتَّى دَارَ الْحَدِيثُ، فَلَمَّا دَارَ الْحَدِيثُ إِلَيْهِ حَسَرَ الْبُرْنُسَ عَنْ رأسه، فقال: اني أتيتكم، وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وإِنَّهُمُ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ من

(1) الورقة 110، ووثقه العجلي، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق.

ص: 105

الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ،

وإِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْتَمَسَ غَفْلَتَهُ، قال: وكَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَجَعَ (1) عَلَيْهِ السَّيْفُ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَتَلَهُ فَجَاءَ الْبِشْرِيُّ (2) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ وأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبْرَ الرَّجُلِ، فَدَعَاهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ"؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وقَتَلَ فُلانًا وسَمَى لَهُ نَفَرًا، وإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ؟ "قال: نَعَمْ، قال: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال: يارسول اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قال: وكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال: فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إلا الله إذا جاءت يقوم الِقْيَامَةِ.

رواه مسلم (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش الْبَغْدَادِيّ فوافقناه فيه بعلو.

وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بن بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن

(1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الحاشية: رفع"وهو الوارد في صحيح مسلم أيضا

(2)

ضبب عليها المؤلف أيضا، دلالة على أنها هكذا وردت في الارصل الذي رواه، ثم كتب في الحاشية: البشير"وهو الموافق لصحيح مسلم.

(3)

في الايمان (97) .

ص: 106

أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ، قال: سَمِعْتُ خَالِدًا الأَحْدَبُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، قال: أغمي على بي مُوسَى فَبَكُوا عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ فَقَالَ: إِنِّي أَبْرَأَ إِلَيْكُمْ مِمَّنْ بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ. وَقَال عَفَّانُ مَرَّةً أُخْرَى: مِمَّنْ حَلَقَ أَوْ سَلَقَ أَوْ خَرَقَ.

رواه النَّسَائي (2) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ شعبة، نحوه.

1627 -

عخ د: خالد بن عَبد اللَّهِ بْن يزيد بْن أسد بْن كرز (3) بْن

(1) مسند أحمد: 4 / 404،

(2)

في الجنائز (المجتبى: 4 / 20) .

(3)

تاريخ خليفة: 302، 310، 317، 336، 337، 346، 350، 351، 358، 362، 373، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 542، وتاريخه الصغير: 1 / 279، والمعارف: 398 - 399، والمعرفة ليعقوب: 2 / 688، 786، 3 / 215، 242، وتاريخ واسط:137. وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 27، 36، 41، 3 / 9 - 10، 23 - 25، وتاريخ الطبري: 7 / 254، فما بعد، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533، والعقد الفريد: 1 / 41، 82، 82، 227، 229، 255، 269، 308، 309، 2 / 134، 135، 156، 185، 406، 3 / 61، 430، 4 / 36، 50، 51، 135، 148، 149، 170، 428، 429، 446، 452، 462، 463، 5 / 325، 6 / 145، 250، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والاغاني: 22 / 5 - 29، وجمهرة ابن حزم: 12، 127. 327. وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70 - 83، والكامل لابن الاثير (انظر الفهرست) ووفيات الاعيان: 2 / 226 - 231، وتاريخ الاسلام: 5 / 64، وسير أعلام النبلاء: 5 / ز 425 - 432، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2436، والمغني: 1 / الترجمة 1855، وديوان الضعفاء: الترجمة 1224، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189 - 190، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314 - 316، والبداية والنهاية: 10 / 17، 22، والعقد الثمين: 4 / 270، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1775، وشذرات =

ص: 107

عامر البجلي القسري، أَبُو الْقَاسِمِ. ويُقال: أَبُو الهيثم، الدمشقي، أخو أسد بْن عَبد اللَّهِ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ.

أمير مكة للوليد بن عبدامللك وسُلَيْمان بْن عَبد المَلِك، وأمير العراقين (1) لهشام بن عبد الملك.

قال أَبُو الْقَاسِمِ (2) : وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي فِي مربعة القز تعرف اليوم بدار الشريف الزيدي، وإليه ينسب الحمام الذي يقابل قنطرة سنان بباب توما.

روى عن: أَبِيهِ عَنْ جده وله صحبة.

رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أوسط بْن إِسْمَاعِيلَ البجلي، وإسماعيل بْن أَبي خالد، وأخوه إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ القسري، وحبيب بْن أَبي حبيب الجرمي (عخ) ، وحميد الطويل، وسيار أَبُو الحكم، وعَبْد اللَّهِ بْن نوح.

قال بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: ومن بجيلة بْن أنمار بْن أراش بْن لحيان (3) بْن عَمْرو بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ: يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بْن عَبد اللَّه بْن عبد شمس بْن غمغمة بْن جرير بْن شق بْن صعب بْن يشكر بْن رهم بْن أفرك بن نذير (4) بْن

(1) = الذهب 1 / 169، وله أخبار كثيرة في كتب الادب والأَسماء والتوارخ المستوعية لعصره، وكان جل اعتماد المؤلف على ترجمة ابن عساكر في "تاريخ دمشق.

(1)

يعني: البصرة والكوفة.

(2)

وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70) .

(3)

ضبب عليها المؤلف، وَقَال في الحاشية متعقبا ابن البرقي: لحيان زيادة لم يذكره غيره.

(4)

قال المؤلف في الحاشية: قال ابن حبيب: أفرك في بجيلة هو غانم بن أفصى بن نذير بن قسر".

ص: 108

قسر بْن عبقر بْن أنمار، وهو جد خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري.

وقَال البُخارِيُّ (1) : خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري البجلي اليماني كان بواسط ثم قتل بالكوفة.

وَقَال ابْن أَبي حاتم (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف التَّيْمِيّ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قال: قيل لسيار: تروي عَنْ خالد (3) ؟ قال: إنه كان أشرف من أن يكذب.

وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(4) .

وَقَال إبراهيم الحربي، عَنْ مُحَمَّد بْن الحارث: سمعت المدائني يَقُولُ: أول ما عرف بِهِ سؤدد خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري، أَنَّهُ مر فِي سوق دمشق، وهو غلام فأوطأ فرسه صبيا فوقف عليه، فلما رآه لا يتحرك أمر غلامه فحمله ثم أتى بِهِ إِلَى مجلس قوم فقَالَ: إن حدث بهذا الغلام حادث فأنا صاحبه أوطأته فرسي ولم أعلم.

وَقَال الْحَسَن بْن هارون، عَن أبي فروة، عَنْ بكار بْن نافع، قال خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري قبل إمرة العراق، لقد رأيتني وأنا أصبح فألبس ألين ثيابي، وأركب قردة دوابي ثم آتي صديقي فأسلم عليه، أريد بذلك أن أثبت مروءتي فِي نفسي، وأزرع مودتي فِي صدور إخواني، وأفعل ذلك بعدوي أرد عاديته عني وأسل غمر صدره علي.

(1) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 542.

(2)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533.

(3)

في الجرح والتعديل: تروي عن مثل خالد؟.

(4)

الورقة 110.

ص: 109

أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْن بوش الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو شجاع بهرام بْن بهرام بْن فارس البيع.

قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلد بْن المرزبان، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الهيثم السامي قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن هارون

فذكره.

وَقَال خليفة بْن خياط (1) : مات عَبد المَلِك وعلى مكة نافع بْن علقمة بْن صفوان، فأقره الْوَلِيد سنتين، ثم عزله، وولى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري وذلك سنة تسع وثمانين فلم يزل بها واليا حتى مات الْوَلِيد،

وأقر (2) ، يعني سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك - عليها خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري ثم عزله وولى دَاوُد بْن طلحة.

قال (3) : وفيها (يعني سنة ست ومئة - ولى خالد بْن عَبد الله العراق (4) .

وَقَال (5) : سنة عشرين ومئة فيها عزل هشام خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري عَنِ العراق وولاها يوسف بْن عُمَر.

قال (6) : وفيها، يعني سنة تسع وثمانين - ولى خالد بْن عَبد الله

القسري مكة.

(1) تاريخه: 310،

(2)

تاريخ خليفة: 317.

(3)

تاريخ خليفة: 336.

(4)

الذي في تاريخ خليفة في حوادث سنة 106: ثم قدم خالد بْن عَبد الله القسري واليا على العراق....

(5)

تاريخ خليفة 350.

(6)

تاريخ خليفة: 302.

ص: 110

وَقَال خليفة أيضا (1) : حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْنِ هِشَامٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جده.

وعَبْد اللَّهِ بْن المغيرة عَن أَبِيهِ، وأَبُو اليقظان (2) ، وغيرهم، قَالُوا: جمعت العراق لخالد بْن عَبد اللَّهِ البجلي فِي سنة ست ومئة، وعزل سنة عشرين ومئة.

وَقَال الهيثم بْن عدي (3) عن عَبد اللَّهِ بْن عياش: الأشراف من أبناء النصرانيات: خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري (4) .

وَقَال أَبُو المليح الرَّقِّيّ: سمعت خالدا القسري عَلَى المنبر يَقُولُ: قد اجتمع من فيئكم هذا ألف ألف لم يظلم فيها مسلم ولا معاهد.

وَقَال أَبُو العيناء، عَنِ العتبي، عَن أَبِيهِ: خطب خالد بْن عَبد الله القسري يوما فانغلق عليه كلامه وأرتج عليه بيانه فسكت سكتة ثم قال: يا أيها الناس إن هذا الكلام يجئ أحيانا ويعزب (5) أحيانا فيتسبب عند مجيئه سببه، ويتعذر عند عزوبه مطلبه، وقد يرد إِلَى السليط بيانه ويثيب (6) إِلَى الحصر كلامه وسيعود إلينا ما تحبون ونعود إليكم كما تريدون.

وَقَال أَبُو يَعْلَى المنقري: حَدَّثَنَا العتبي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم، قال: خطب خالد بْن عَبد الله القسري بواسط فقَالَ: إن أكرم الناس من

(1) تاريخه: 350.

(2)

عامر بن حفص.

(3)

هذه الاخبار والتي بعدها من تاريخ ابن عساكر.

(4)

زعم ابن خلكان أنه بنى كنيسة لامه تتعبد فيها، قال: وفيه يقول الفرزدق:

بنى بيعة فيها الصليب لامه • ويهدم من بغض منار المساجد

(5)

العزوبة: الغيبة، فيعزب: يغيب.

(6)

ضبب عليها المؤلف، وَقَال في الحاشية معلقا: المعروف، يثوب".

ص: 111

أعطى من لا يرجوه، وأعظم الناس عفوا من عفا عَنْ قدرة، وأوصل الناس من وصل عَنْ قطيعة.

وَقَال مُحَمَّد بْن حبيب، عَنِ الأَصْمَعِيّ: كان خالد القسري يَقُولُ فِي خطبته: يا أيها الناس تنافسوا فِي المكارم، وسابقوا إِلَى الخيرات، واشتروا الحمد بالجود، ولا تكتسبوا بالمطل ذما، ومهما كانت لأحد منكم عند أحد يد ثم لم يبلغ شكرها فالله أكمل لها أجرا، وأفضل لها عطاء، يا أيها الناس إن حوائج الناس إليكم نعم من اللَّه عليكم فلا تملوا النعم فتحول نقما، واعلموا أن خير المال ما أكسب حمدا وأورث ذخرا، يا أيها الناس من جاد ساد، ومن بخل ذل، ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه بهيا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين، ولو رأيتم البخل رجلا لرأيتموه قبيحا مشوها تغض منه الأبصار وتقصر دونه القلوب، أيها الناس إن أكرم الناس من أعطى من لا يرجوه، وإن أفضل الناس من عفا عَنْ قدرة، والأصول عَنْ مغارسها تنمي وبفروعها تزكو.

وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن أبي هشام الرفاعي، سمعت أبا بكر بْن عياش، يَقُولُ: رأيت خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري حين أتي بالمغيرة (1) وأصحابه قد وضع لَهُ سرير فِي المسجد فجلس عليه ثم أمر برجل من أصحابه فضربت عنقه، ثم قال للمغيرة بْن سَعِيد: أحيه! وكان المغيرة يريهم أَنَّهُ يحيي الموتى، فقَالَ: والله، أصلحك اللَّه، ما أحيي الموتى، قال: لتحيينه أو لأضربن عنقك. قال: لا والله ما أقدر عَلَى

(1) كان المغيرة بن سَعِيد هذا رافضيا خبيثا كذابا ساحرا. ادعى النبوة، وفضل عليا رضي الله عنه على الانبياء (انظر ميزان الاعتدال: 4 / 160 - 162) ، وإليه تنسب فرقة المغيرية.

ص: 112

ذلك. ثم أمر بطن قصب فأضربوا فيه نارا ثم قال للمغيرة: اعتنقه.

فأبى، فعدا رجل من أصحاب المغيرة فاعتنقه. قال أَبُو بَكْر: فرأيت النار تأكله وهو يشير بالسبابة، قال خالد: هذا والله أحق بالرئاسة منك.

ثم قتله وقتل أصحابه (1) .

وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أَبِي بَكْرٍ الباهلي، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد: أتى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري برجل تنبأ بالكوفة فقيل لَهُ: ما علامة نبوتك، قال: قد أنزل عَلِيّ قرآن. قيل: ما هو؟ قال: أنا أعطيناك الجماهر، فصل لبرك ولا تجاهر، ولا تطع كل كافر وفاجر"فأمر بِهِ فصلب فقَالَ الشاعر وهو يصلب: إنا أعطيناك العمود، فصل لربك عَلَى عود، فأنا ضامن لك أن لا تعود.

وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عمه، يعني الأَصْمَعِيّ، قال: حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن نوح مولى لأُم حبيبة بنت أبي سفيان، قال: سمعت خالد القسري عَلَى المنبر يَقُولُ: إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن زبر القاضي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منصور، قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن نوح، قال: سمعت خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري يَقُولُ: إني لأعشي كل ليلة تمرا وسويقا ستة وثلاثين ألفا.

وَقَال أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي: حَدَّثَنِي بعض القسريين،

(1) هذا من محاسن خالد القسري، على ما فيه، فمثل هؤلاء بلاء كبير على الاسلام في كل عصر، لذلك عقب الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله: وكان خالد على هناته يرجع إلى الاسلام" (سير: 5 / 427) .

ص: 113

قال: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ يكثر الجلوس، ثم يدعو بالبدر (1) ويقول: إنما هذه الأموال ودائع لابد من تفريقها. فقَالَ ذلك مرة وقد وفد عليه أسد بْن عَبد اللَّهِ، يعني أخاه - من خراسان فقام، فقَالَ: هاه أيها الأمير، إن الودائع إنما تجمع لا تفرق. قال: ويحك إنها ودائع للمكارم وأيدينا وكلاؤها فإذا أتانا المملق فأغنيناه والظمآه فأرويناه، فقد أدينا فيه الأمانة.

وحكي عَنِ الأَصْمَعِيّ، قال: دخل أعرابي عَلَى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري فقَالَ: أصلح اللَّه الامير إني قد امتدحتك بيتين ولست أنشدكهما إلا بعشرة آلاف وخادم، فقَالَ لَهُ خالد: قل. فأنشأ يَقُولُ: لزمت"نعم"حتى كأنك لم تكن • سمعت من الأشياء شيئا سوى"نعم"وأنكرت"لا"حتى كأنك لم تكن • سمعت بها فِي سالف الدهر والأمم

فقَالَ خالد: يا غلام عشرة آلاف وخادما. فحملها.

قال: ودخل عليه أعرابي فقَالَ: إني قد قلت فيك شعرا وأنشأ يَقُولُ:

أخالد إني لم أزرك لحاجة • سوى أنني عاف وأنت جواد

أخالد إن (2) الأجر والحمد حاجتي • فأيهما تأتي وأنت عماد

فقَالَ لَهُ خالد: سل يا أعرابي. قال: قد جعلت المسألة إلي أصلح الله الأمير، مئة ألف درهم، قال: أكثرت يا أعرابي. قال: فأحطك أصلح اللَّه الأمير؟ قال: نعم. قال: قد حططتك تسعين ألفا. فقَالَ لَهُ

(1) البدر: الاكياس التي توضع فيها الاموال، يوضع في الكيس ألف، أو عشرة آلاف درهم، أو سبعة آلاف دينار. كما في القاموس المحيط.

(2)

في تاريخ ابن عساكر وسير الذهبي: بين ".

ص: 114

خالد: يا أعرابي: ما أدري من أي أمريك أعجب؟ ! فقَالَ لَهُ: أصلح اللَّه الأمير: إنك لما جعلت المسألة إلي سألتك عَلَى قدرك وما تستحقه فِي نفسك. فلما سألتني أن أحط حططتك عَلَى قدري وما أستأهله فِي نفسي.

فقَالَ لَهُ خالد: والله يا أعرابي لا تغلبني، يا غلام مئة ألف، فدفعها إليه.

وَقَال زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى المنقري، عَنِ الأَصْمَعِيّ: دخل أعرابي عَلَى خالد بْن عَبد اللَّهِ فِي يوم مجلس الشعراء عنده وقد كان قال فيه بيتي شعر امتدحه بهما، فلما سمع قول الشعراء صغر عنده ما قال، فلما انصرف الشعراء بجوائزهم بقي الأعرابي، فقَالَ لَهُ خالد: ألك حاجة؟ تكلم بها. فقَالَ: أصلح اللَّه الأمير، إني كنت قلت بيتي شعر فلما سمعت قول هؤلاء الشعراء صغر عندي ما قلت، فقَالَ: لا يصغرن عندك، فقل. فأنشأ يَقُولُ: تعرضت لي بالجود حتى نعشتني • وأعطيتني حتى ظننتك تلعب

فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى • حليف الندى ما للندى عنك مذهب

فقَالَ: سل حاجتك. فقَالَ: عَلِيّ من الدين خمسون ألفا. قال: قد أمرت لك بها وشفعتها بمثلها. فأمر لَهُ بمئة ألف

وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن دريد. عَنْ عبد الأول بْن يزيد، عَن أَبِيهِ، عَنِ الهيثم بْن عدي: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري يَقُولُ: لا يحتجب الوالي إلا لثلاث خصال، إما رجل عيي فهو يكره أن يطلع الناس عَلَى عيه، وإما رجل يشتمل عَلَى سوءة فهو يكره أن يعرف الناس ذلك، وإما رجل بخيل يكره أن يسأل.

ص: 115

وَقَال أَحْمَد بْن عُبَيد بْن ناصح النحوي، عَنْ مُحَمَّد بْن عِمْران، عَن أَبِيهِ: كتب خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري إِلَى أبان بْن الْوَلِيدِ البجلي، وكان قد ولاه المبارك: أما بعد، فإن بالرعية من الحاجة إِلَى ولاتها مثل الذي بالولاة من الحاجة إِلَى رعيتها، وإنما هم من الوالي بمنزلة جسده من رأسه وهو منهم بمنزلة رأسه من جسده، فأحسن إِلَى رعيتك بالرفق بهم وإلى نفسك بالإحسان إليها، ولا يكونن هم إلى صلاحهم أسد منكم إليه، ولا عَنْ فسادهم ادفع منك عنه، ولا يحملك فضل القدرة عَلَى شدة السطوة بمن قد ذنبه ورجوت مراجعته، ولا تطلب منهم ة لا مثل الذي يبذل لهم، واتق اللَّه فِي العدل عليهم والإحسان إليهم، فإن اللَّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، أصرم فيما علمت، واكتب إلينا فيما جهلت يأتك أمرنا فِي ذلك إن شاء اللَّه، والسلام.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين، قال: خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري كان واليا لبني أمية وكان رجل سوء، وكان يقع فِي عَلِيّ بْن أَبي طالب.

وَقَال أَبُو نُعَيْم، عَنِ الفضل بْن الزبير: سمعت خالدا القسري وذكر عليا فذكر كلاما لا يحل ذكره.

وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَن أبي سفيان الحميري وغيره. أراد الْوَلِيد بْن يزيد الحج وهو خليفة فاتعد فتية من وجوه اليمن أن يفتكوا بِهِ فِي طريقه، وسألوا خالدا القسري أن يكون معهم. فأبى، قَالُوا: فاكتم علينا، قال: نعم. فأتى خالد فقَالَ: يا أمير المؤمنين دع الحج عامك هذا فإني خائف عليك. قال: ومن الذين تخافهم عَلِيّ سمهم لي. قال: قد نصحتك ولن اسميهم لك. قال: إذا ابعث بك إِلَى عدوك يوسف بْن

ص: 116

عُمَر. قال: وإن فعلت. قال: فبعث بِهِ إِلَى يوسف بْن عُمَر فعذبه حتى قتله، ولم يسم لَهُ القوم.

قال الْبُخَارِيّ (1) : كان بواسط، ثم قتل بالكوفة قريبا من سنه عشرين ومئة.

وَقَال خليفة بْن خياط: قتل سنة ست وعشرين ومئة، وهو ابن نحو ستين سنة (2) .

وَقَال غيره (3) : قتل فِي المحرم من هذه السنة، فأقبل عامر بْن سهلة الأشعري فعقر فرسه عَلَى قبره، فضربه يوسف بن عُمَر سبع مئة سوط.

وَقَال أَبُو حاتم السجستاني، عَن أبي عُبَيدة: لما قتل خالد بْن عَبد الله القسري لم يرثه أحد من العرب عَلَى كثرة أياديه عندهم إلا أَبُو الشغب العبسي فقَالَ:

ألا إن خير الناس حيا وهالكا • أسير ثقيف عندهم فِي السلاسل

لعُمَري لقد أعُمَرتم السجن خالدا • وأوطأتموه وطأة المتثاقل

فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه • ولا تسجنوا معروفة في القبائل

(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 542.

(2)

هذا من تاريخ ابن عساكر، وفي تاريخ خليفة مايخالف هذا إذ قال: وفي سنة خمس وعشرين ومئة كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عُمَر، فقدم عليه، فدفع إليه خالد بْن عَبد الله القسري ومحمدا وإبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزومين، وأمره بقتلهم، فحدثني إسماعيل بن إبراهيم الشعيراوي العتكي، قال: حدثني السري بن مسلم أبو بشر بن السري، قال: رأيتهم حين قدم بهم يوسف بن عُمَر الحيرة، وخالد في عباءة في شق محمل، فعذبهم حتى قتلهم". (ص 362) .

(3)

هذا قول الهيثم بن عدي، وقد أخرجه الطبري في تاريخه.

ص: 117

روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الثقفي، قال: حَدَّثَنَا قتيبة والحسن بْن الصباح البزار، قَالا: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حبيب بْن أَبي حبيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، قال: شهدت خالد بْن عَبد الله القسري وخطبهم بواسط، فقَالَ: يا أيها الناس ضحوا تقبل اللَّه منكم فإني مضح بالجعد بْن درهم، فإنه زعم أن اللَّه لم يتخذ إِبْرَاهِيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، سبحانه وتعالى عما يَقُولُ الجعد بْن درهم علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه.

رواه (1) عَنْ قتيبة نحوه فوافقناه فيه بعلو.

وروى لَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مسدد، عَنْ أمية بْن خالد، قال: لما ولي خالد القسري أضعف الصاع فصار الصاع ستة عشر رطلا.

(1) خلق أفعال العباد: 69 وعبد الرحمن بن محمد وأبوه لا يعرفان، وراجع البداية لابن كثير: 10 / 19 وتعليق صديقنا العلامة الشيخ شعيب على سير أعلام النبلاء: 5 / 433 هامش 1. وأخبار خالد القسري كثيرة وسيرته مشهورة، وينبغي دراسة أسانيد الروايات المتصلة به. واعتبار الظروف السياسية آنذاك.

ص: 118

1628 -

خ ت س: خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي (1) ، أَبُو أمية البَصْرِيّ.

رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وغالب القطان (خ ت س) ، ومحمد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر.

رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وبشر بْن المفضل، والحسين بْن الْوَلِيدِ النيسابوري، وأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الله بْن المبارك (خ ت س) وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، ومحمد بْن أَبي عدي، وأَبُو الْوَلِيدِ هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح.

قال أَبُو حاتم (2) : صدوق لا بأس بِهِ.

وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال (3) : يخطئ (4) .

(1) علل أحمد: 1 / 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 553، وضعفاء العقيلي: الورقة 59 - والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 273، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2442، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، والكشف الحثيث: 161، وتهذب ابن حجر: 3 / 102 - 103، ومقدمة الفتح: 398 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1776.

(2)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539.

(3)

الورقة 110.

(4)

وَقَال العقيلي في الضعفاء (الورقة 59) : يخالف في حديثه"وَقَال الحاكم أبو عبد الله في سؤالاته الكبرى للدار قطني: قال أبو الحسن، لا بأس به. وسئل أبو زُرْعَة الرازي عنه فيما ذكره الباجي (الورقة 53) فقال: لا أحدث عنه. وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق مقتل. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ.

ص: 119

روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.

أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ،

قال: أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ. قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، قَالا: حَدَّثَنَا وكِيعُ، عَنْ خَالِدِ بْن عَبْد الرحمن بْن بكير السَّلْمِيُّ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانُ، عَنْ بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قال: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا مَخَافَةَ الْحَرِّ.

رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ مُحَمَّد هو ابن مقاتل، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمسار، ورواه النَّسَائي (3) عَنْ سويد بْن نصر، كُلُّهُمْ عن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك عنه، نحوه.

1629 -

د س: خالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني (4) ، أبو الهيثم

(1) في الصلاة (1 / 143) ورواه بمتابعة بشر بن المفضل عن غالب القطان بنحوه.

(2)

الجامع (584) .

(3)

المجتبى: 2 / 216.

(4)

الكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وتهذيب ابن عساكر: 5 / 84 - 85، ومعجم البلدان: 4 / 1034، وتاريخ الاسلام: الورقة 22، 106، (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء 9 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، والمغنى: 1 / الترجمة 1858، وديوان الضعفاء: ص 81، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2440، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 216، والكشف الحثيث: 160، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب التهذيب: 3 / 103، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1777.

ص: 120

ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، المروذي من مرو الروذ، سكن ساحل دمشق.

رَوَى عَن: أبان بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وأبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وإسرائيل بْن يونس (س) ، وجسر (1) بْن فرقد (2) ، والقصاب.

وحسام بْن مصك، وحماد بْن سلمة، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (سي) وعُمَر بْن ذر الهمداني، وعيسى بْن طهمان، وعيسى بْن ميمون، وكامل أبي العلاء، ومالك بْن أنس (كن) ومالك بْن مغول، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومسعر بْن كدام، ومطيع بْن ميمون (د) ، وهشام بْن عَبد اللَّهِ بْن عكرمة المخزومي، وورقاء بْن عُمَر، ويونس بْن الحارث الطائفي.

رَوَى عَنه: أَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وإسحاق بْن زريق الرسعني، وبحر بْن نصر الخولاني (كن) ، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (س) ، وزهير بْن سالم، وسعد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وسُلَيْمان بْن شعيب الكيساني، وعبد الرحمن بْن سلم البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي، وعبد الغني بْن رفاعة اللخمي، وعلي بن حسان السكري.

(1) كسرنا جيم (جسر) لان المحدثين يكسرونها، وإلا فهي بالفتح.

(2)

في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: جسر بن الحسن، وهو وهم".

ص: 121

وعيسى بْن أَحْمَدَ العسقلاني، ومحمد بْن إبراهيم بْن كثير الصوري.

ومحمد بْن الحجاج بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن عبد الحكم، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم ابن البرقي (سي) ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مصعب الصوري (د) ، ومحمد بْن مسكين اليمامي، ومُحَمَّد بْن وزير الدمشقي، ومحمود بْن خالد السلمي، وهشام بْن عمار، ويحيى بْن مَعِين.

قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْد الصمد، قال: سألت يَحْيَى بْن مَعِين فِي مجلس أبي مسهر عَنْ خالد بْن عبد الرحمن الخراساني هذا الذي سكن الساحل، فقَالَ يَحْيَى وأشار بأصبعه السبابة: ثقة. قال: وحَدَّثَنَا ابن صاعد، قال: حَدَّثَنَا بحر بْن نصر، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم قَالا: حَدَّثَنَا خالد بْن عبد الرحمن أَبُو الهيثم الخراساني وكان ثقة، قال: وحضرت ابن صاعد يحدث فقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج قال: حَدَّثَنَا أَبُو الهيثم خالد بْن عبد الرحمن الخراساني، وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: هو ثقة.

وَقَال أَبُو زُرْعَة (2)، وأَبُو حاتم (3) : لا بأس بِهِ.

زاد أَبُو حاتم: كان يَحْيَى بْن مَعِين يثني عليه خيرا.

(1) الكامل: 1 / الورقة 313، وَقَال أيضا: ليس بذاك.

(2)

الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540.

(3)

نفسه.

ص: 122