الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمير وما يرعاه من حق طاعته ونصيحته، وما يجرى عليه من أدبه وسلوك نهجه، والتمسّك بأمره، وما يوجبه الأمير لمن وسمه بمعروفه، وشرّفه باختياره، واختصّه بالقرب من خدمته، هذا مع ما أخلص الله بينى وبينه من المودة الصادقة، والثقة الصحيحة التى بعثتنا على التمسك بحبل الأمير، والاتصال بأسبابه، والوقوف فى ظلّه، فإنّ الله عز وجل جعل ذلك سببا بجمع أهله، وإن اختلفت بهم الأسباب، وتفرقت بهم الديار، وتباعدت الأشكال.
وأعظم الله للأمير الأجر، وأجزل له المثوبة والذّخر، وجعل الله الأمير وارث أعمارنا، والباقى بعدنا، والمومّل لخلوفنا وأعقابنا، ورحم الله أبا فلان ونقله إلى جنته التى لا يجاوزها أمل، ولا يوازيها خطر، فما أكاد أشهد مشهدا من مشاهد التمييز والنظر، إلا وهم شاهدون له بالفضل الذى شرّفه به اصطناع الأمير واختياره والنصيحة له، وقدّمه الله به على أكفائه (1)، فلقد رفعه الله به إن شاء الله فى حياته [وأورثه (2)] ثناء جميلا بعد وفاته».
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 307)
168 - تعزية له فى مثله
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 307)