الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو- كما علمت- كنّ (1) الصنيعة، لئيم الطبيعة، يحجب عنك الكرام، ويأذن عليك للّئام، كلما نجمت (2) له يد بيضاء، أتبعها يدا سوداء، فإن رأيت- أعزك الله- أن تصرفه عن باب مكارمك فعلت إن شاء الله».
(زهر الآداب 2: 121)
210 - كتاب أبى العيناء إلى عبيد الله بن سليمان
وكتب أبو الميناء إلى عبيد (3) الله بن سليمان بن وهب وزير المعتمد:
«أنا- أعزك الله تعالى- وولدى وعيالى زرع من زرعك، إن أسقيته راع (4) وزكا، وإن جفوته ذبل وذوى (5)، وقد مسّنى منك جفاء بعد برّ، وإغفال بعد تعاهد، حتى تكلم عدوّ، وشمت حاسد، ولعبت بى ظنون رجال كنت بهم لاعبا، ولهم مخرسا، ولله درّ أبى الأسود فى قوله:
لا تهنّى بعد إذ أكرمتنى
…
وشديد عادة منتزعه
(زهر الآداب 1: 291، وعيون الأخبار 8: 195)
211 - رد عبيد الله عليه
فوقع فى رقعته:
(زهر الآداب 1: 291)
(1) كن الشىء: ستره.
(2)
أى ظهرت.
(3)
وفى عيون الأخبار «إلى أبى القاسم بن عبيد الله بن سليمان» والصواب «إلى أبى القاسم عبيد الله بن سليمان» .
(4)
راع يربع: نما وزاد، وزكا يزكو: نما أيضا.
(5)
أى ذبل.