المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌282 - كتاب عن الإخشيد إلى أرمانوس ملك الروم - جمهرة رسائل العرب في عصور العربية - جـ ٤

[أحمد زكي صفوت]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الرابع

- ‌مقدمة

- ‌الباب الخامس [فى العصر العباسى الأول أيضا]

- ‌الرّسائل فى العصر العباسى الأول أيضا

- ‌1 - كتاب المعتصم إلى عبد الله بن طاهر

- ‌2 - كتاب المعتصم إلى عبد الله بن طاهر

- ‌3 - كتاب المعتصم إلى الآفاق عند القبض على بابك الخرمى

- ‌4 - كتاب المعتصم إلى ملك الروم

- ‌5 - كتاب إبراهيم بن المهدى إلى المعتصم

- ‌6 - كتابه إلى إسحق بن إبراهيم الموصلى

- ‌7 - رواية أخرى

- ‌8 - كتابه إلى صديق له

- ‌9 - كتاب له

- ‌10 - كتاب له

- ‌11 - كتاب له فى التشوق

- ‌12 - كتاب له

- ‌13 - كتاب له

- ‌14 - كتاب له

- ‌15 - كتابه إلى منصور بن المهدى

- ‌16 - كتابه إلى العباس بن موسى

- ‌17 - فصل له

- ‌18 - فصل له

- ‌19 - كتاب يعقوب الكندى إلى بعض إخوانه

- ‌20 - بين عبد الله بن الحسن الأصبهانى وابن الزيات

- ‌21 - كتاب الحسن بن وهب إلى ابن الزيات

- ‌22 - كتاب الحسن بن وهب إلى ابن الزيات

- ‌23 - رد ابن الزيات عليه

- ‌24 - كتاب ابن الزيات إلى الحسن بن وهب

- ‌25 - رد الحسن بن وهب على ابن الزيات

- ‌26 - كتاب ابن الزيات إلى الحسن بن وهب

- ‌27 - كتاب الحسن بن وهب إلى ابن الحسن بن سهل

- ‌28 - كتاب الحسن بن وهب إلى القاسم بن الحسن بن سهل

- ‌29 - كتاب الحسن بن وهب إلى محمد بن إسحق

- ‌30 - كتابه إلى إسحق بن يحيى

- ‌31 - كتابه إلى محمد بن عبد الله بن طاهر

- ‌32 - جواب تعزية له

- ‌33 - تعزية له

- ‌34 - كتابه إلى إسحق بن إبراهيم

- ‌35 - كتابه إلى عبد الرحمن بن خاقان

- ‌36 - كتاب تعزية له

- ‌37 - كتاب له فى الشكر

- ‌38 - كتاب فى الشكر

- ‌39 - كتاب الحسن بن وهب إلى إبراهيم بن العباس

- ‌40 - كتابه إلى أبى تمام الطائى

- ‌41 - كتاب له

- ‌43 - كتاب ميمون بن إبراهيم إلى الحسن بن وهب

- ‌43 - كتاب الحسين بن الحسن بن سهل إلى صديق له

- ‌44 - رد صديقه عليه

- ‌45 - كتاب عبد الرحمن بن أحمد الحرانى إلى محمد بن سهل

- ‌46 - كتاب ابن الزيات بالعهد للواثق على مكة

- ‌47 - كتاب إبراهيم بن العباس إلى الواثق

- ‌48 - كتاب إبراهيم بن العباس إلى ابن الزيات

- ‌49 - كتاب إبراهيم بن العباس إلى ابن الزيات

- ‌50 - كتابه إلى عمر بن فرج

- ‌51 - كتابه إلى ابن الزيات

- ‌52 - كتابه إلى ابن الزيات

- ‌53 - كتابه إلى ابن الزيات

- ‌54 - كتاب ابن الزيات عن الخليفة إلى أحد عماله

- ‌55 - فصول لابن الزيات

- ‌56 - كتاب لابن الزيات

- ‌57 - كتاب رجل إلى ابن الزيات

- ‌58 - كتاب الجاحظ إلى محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌59 - كتاب الجاحظ إلى أحمد بن أبى دواد

- ‌60 - كتاب له فى الاستعطاف

- ‌61 - كتابه إلى بعض إخوانه فى ذم الزمان

- ‌62 - كتاب الجاحظ فى استنجاز وعده

- ‌63 - كتاب آخر

- ‌64 - كتاب آخر

- ‌65 - كتاب له فى الاستمناح

- ‌66 - كتابه إلى أبى حاتم السجستانى

- ‌67 - كتابه إلى قليب المغربى

- ‌68 - فصول للجاحظ

- ‌69 - رسالة الجاحظ فى بنى أمية

- ‌71 - رسالة ابن التوءم إلى الثقفى

- ‌72 - كتاب عمرو بن عثمان القينى إلى محمد بن عبيد الله العتبى

- ‌73 - كتاب المتوكل فى الإعلان بلقبه

- ‌74 - كتاب المتوكل إلى عماله فى النصارى وأهل الذمة

- ‌75 - كتاب المتوكل بولاية العهد لبنيه

- ‌76 - كتاب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الحسن بن عثمان

- ‌77 - كتاب أبى العيناء إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان

- ‌78 - كتاب عبد الله بن خاقان إلى أبى الجهم

- ‌79 - كتاب أبى العيناء إلى أبى نوح

- ‌80 - كتاب أبى على البصير إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان

- ‌81 - كتابه إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان

- ‌82 - كتاب أبى على البصير إلى أبى العيناء

- ‌83 - كتاب لأبى على البصير فى الاعتذار

- ‌84 - كتاب آخر

- ‌85 - كتاب آخر

- ‌86 - كتابه إلى على بن يحيى

- ‌87 - كتاب آخر

- ‌88 - فصول لأبى على البصير

- ‌89 - كتاب لغسان بن عمرو الباهلى فى الذم

- ‌90 - كتاب آخر له فى الذم

- ‌91 - كتاب آخر له

- ‌92 - كتاب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المتوكل

- ‌93 - تحميد لإبراهيم بن العباس صدر رسالة الخميس

- ‌94 - تحميد لابراهيم بن العباس فى فتح إسحق بن إسماعيل

- ‌95 - ومن رسالة له فى قتل إسحاق بن إسماعيل

- ‌96 - تحميد له

- ‌97 - تحميد له فى فتح

- ‌98 - تحميد آخر له

- ‌99 - تحميد له

- ‌100 - تحميد له فى فتح

- ‌101 - تحميد له فى آخر كتاب فتح

- ‌102 - كتابه إلى بعض إخوانه فى شفاعة

- ‌103 - كتابه عن المتوكل إلى أهل حمص

- ‌104 - كتابه عن المنتصر إلى طاهر بن عبد الله

- ‌105 - كتابه عن المعتز ولى العهد إلى طاهر بن عبد الله

- ‌106 - كتابه عن المؤيد وهو ولى عهد إلى طاهر بن عبد الله

- ‌107 - كتابه إلى طاهر بن عبد الله

- ‌108 - كتابه إلى طاهر بن عبد الله

- ‌109 - كتابه إلى طاهر

- ‌110 - كتابه إلى طاهر

- ‌111 - كتابه إلى عبد الرحمن بن خاقان

- ‌112 - كتابه إلى الحسن بن رجاء

- ‌113 - كتابه إلى محمد بن الحسن بن الفياض

- ‌114 - كتابه إلى عامل له

- ‌115 - كتاب له فى السلامة

- ‌116 - كتاب له فى السلامة

- ‌117 - كتاب آخر

- ‌118 - ومن فصوله

- ‌119 - ومن كلامه

- ‌120 - كتاب الفضل بن حباب إلى إبراهيم بن العباس

- ‌121 - كتاب رجل إلى المتوكل

- ‌122 - كتاب رجل إلى مالك بن طوق

- ‌123 - كتاب الحسن بن وهب إلى مالك بن طوق

- ‌124 - كتاب أحد الكتاب إلى إبراهيم وأحمد ابنى المدبر

- ‌125 - كتاب عمر بن أيوب إلى أحمد بن المدبر

- ‌126 - كتاب أبى العباس المبرد إلى إبراهيم بن المدبر

- ‌127 - كتاب إبراهيم بن المدبر إلى أبى عبد الله بن حمدون

- ‌128 - كتابه إلى عريب

- ‌129 - كتاب لابن المدبر

- ‌130 - الرسالة العذراء لإبراهيم بن المدبر

- ‌131 - كتاب محمد بن مكرم إلى إبراهيم بن المدبر

- ‌132 - كتابه إلى أحمد بن المدبر

- ‌133 - كتابه إلى أحمد بن دينار

- ‌134 - كتابه إلى أحمد بن دينار

- ‌135 - كتابه إلى نصرانىّ أسلم

- ‌136 - كتابه إلى حاجّ

- ‌137 - كتابه إلى بعض الرؤساء

- ‌138 - كتابه إلى سليمان بن وهب

- ‌139 - كتاب محمد بن مكرم إلى أبى العيناء

- ‌140 - فصول لابن مكرم

- ‌141 - كتاب سعيد بن موسى إلى أبى شراعة

- ‌142 - ردّ أبى شراعة على سعيد بن موسى

- ‌143 - كتاب البيعة للمنتصر بالله

- ‌144 - كتاب المنتصر إلى محمد بن عبد الله بن طاهر

- ‌145 - رقعة المعتز والمؤيد فى خلع أنفسهما من البيعة

- ‌146 - كتاب المنتصر بخلع المعتز والمؤيد

- ‌147 - كتاب البيعة للمعتز بالله

- ‌148 - كتاب عن محمد بن عبد الله بن طاهر إلى أهل بغداد (كتبه سعيد بن حميد)

- ‌149 - كتاب سعيد بن حميد إلى بعض أهل السلطان

- ‌150 - كتاب سعيد بن حميد إلى صديق له

- ‌151 - كتاب سعيد بن حميد إلى أبى العباس بن ثوابة

- ‌152 - كتاب سعيد بن حميد إلى فضل الشاعرة

- ‌153 - كتابه إلى فضل الشاعرة

- ‌154 - كتابه إلى فضل الشاعرة

- ‌155 - كتابه إلى أبى هفان

- ‌156 - كتابه إلى بعض إخوانه

- ‌157 - كتابه إلى بعض إخوانه

- ‌158 - كتابه إلى بعض إخوانه

- ‌159 - كتابه إلى بعض إخوانه

- ‌160 - كتاب له فى السلامة

- ‌161 - كتاب له فى الشوق

- ‌162 - كتاب آخر

- ‌163 - كتاب آخر

- ‌164 - كتاب له فى توصية

- ‌165 - كتاب له فى الاعتذار

- ‌166 - كتاب تعزية له

- ‌167 - كتاب تعزية له إلى محمد بن عبد الله بن طاهر

- ‌168 - تعزية له فى مثله

- ‌169 - كتاب له

- ‌170 - تحميد له فى فتح

- ‌171 - فصول لسعيد بن حميد فى المودة

- ‌172 - كتاب سعيد بن عبد الملك إلى سعيد بن حميد

- ‌173 - رد سعيد بن حميد عليه

- ‌174 - كتاب لسعيد بن عبد الملك فى السلامة

- ‌175 - كتاب له فى سلامة الفطر

- ‌176 - كتاب له فى الاعتذار

- ‌177 - تعزية لسعيد بن عبد الملك

- ‌178 - تعزية له

- ‌179 - كتاب له فى توصية

- ‌180 - كتاب آخر

- ‌181 - كتاب له فى إطلاق محبوس

- ‌182 - كتاب له

- ‌183 - ومن فصوله

- ‌184 - كتاب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المعتز

- ‌185 - كتاب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى عمال النواحى

- ‌186 - رد الأتراك على كتاب ابن طاهر

- ‌187 - كتاب محمد بن عباد إلى جعفر بن محمود الإسكافى

- ‌188 - رد جعفر على محمد بن عباد

- ‌189 - كتاب ابن طاهر إلى عماله

- ‌190 - رقعة المعتز بخلع نفسه

- ‌191 - كتاب الموالى بالكرخ والدور إلى المهتدى

- ‌192 - رد المهتدى عليهم

- ‌193 - كتاب الموالى بالكرخ والدور إلى المهتدى

- ‌194 - كتاب المهتدى إليهم

- ‌195 - كتابهم إلى المهتدى

- ‌196 - كتابهم إلى القواد

- ‌197 - كتاب المهتدى إليهم

- ‌198 - كتاب القواد إليهم

- ‌199 - كتاب على بن يحيى إلى سليمان بن وهب

- ‌200 - رد ابن وهب عليه

- ‌201 - كتاب ابن وهب إلى سليمان بن عبد الله بن طاهر

- ‌202 - كتاب رجل إلى سليمان بن وهب

- ‌203 - رده عليه

- ‌204 - كتاب اعتذار لسليمان بن وهب

- ‌205 - كتاب أبى العيناء إلى أبى الصقر إسمعيل بن بلبل

- ‌206 - كتاب أبى العيناء إلى بعض الرؤساء

- ‌207 - كتاب أبى العباس بن ثوابة إلى إسماعيل بن بلبل

- ‌208 - كتاب عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌209 - كتاب سعيد بن عبد الملك إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌210 - كتاب أبى العيناء إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌211 - رد عبيد الله عليه

- ‌212 - كتاب أبى العيناء إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌213 - جواب لأحمد بن سليمان بن وهب

- ‌214 - كتابه إلى ابن أبى الأصبغ

- ‌215 - كتابه إلى أخيه عبيد الله بن سليمان

- ‌216 - كتابه إلى صديق له

- ‌217 - كتاب أبى العباس بن ثوابة إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌218 - كتاب له

- ‌219 - كتاب ابن ثوابة إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌220 - جواب عن تعزية لابن ثوابة

- ‌221 - تعزية له إلى ابنى عمر

- ‌222 - عهد من الموفق إلى أحد الولاة كتبه ابن ثوابة

- ‌223 - كتاب جعفر بن ثوابة إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌224 - كتاب أحمد بن أبى طاهر إلى على بن يحيى

- ‌225 - كتابه إلى على بن يحيى

- ‌226 - كتابه فى ذم ابن ثوابة

- ‌227 - كتاب ابن أبى طاهر إلى أبى على البصير

- ‌228 - كتاب عبد الله بن المعتز إلى عبيد الله بن سليمان

- ‌229 - كتابه إلى عبيد الله بن سليمان يهنئه بقدومه

- ‌230 - كتابه إلى عبيد الله بن سليمان يعزيه عن ابنه

- ‌231 - وله فصل من تعزية بولد

- ‌232 - وله تعزية

- ‌233 - وله تعزية أخرى

- ‌324 - وله تهنئة بمولود

- ‌235 - وله فصل فى قبول عذر

- ‌236 - وله فصل فى حاجة

- ‌237 - وله فصل

- ‌238 - وله فصل

- ‌239 - وله فصل

- ‌240 - وله فصل

- ‌241 - وله فصل فى الشوق

- ‌242 - وله شفاعة فى شغل

- ‌243 - وله فصل فى فراق

- ‌244 - وله فصل

- ‌245 - وله فصل

- ‌246 - وله فصل

- ‌247 - وله فى وصف البيان

- ‌248 - وله فى وصف الكتاب والقلم

- ‌249 - كتاب أحمد بن إسمعيل إلى بعض الكتاب

- ‌250 - كتاب أحمد بن إسمعيل إلى صديق له

- ‌251 - كتاب أحمد بن يحيى الأسدى إلى الحسين بن سعد

- ‌252 - كتاب أحمد بن على المازرانى إلى ابن بشر المرثدى

- ‌253 - فصل لعبد الله بن أحمد فى الشكر

- ‌254 - كتاب ابن عبد كان عن أحمد بن طولون إلى ابنه العباس

- ‌255 - كتاب بمذهب القرامطة

- ‌256 - من كتاب عن المعتضد إلى خمارويه بن أحمد ابن طولون

- ‌257 - كتاب عن المعتضد بلعن معاوية بن أبى سفيان

- ‌258 - كتاب أم الشريف إلى ابن أخيها محمد ابن أحمد بن عيسى

- ‌259 - كتاب أم الشريف إلى المعتضد

- ‌260 - كتاب صاحب الشامة إلى بعض عماله

- ‌261 - كتاب بعض عماله إليه

- ‌262 - كتاب محمد بن سليمان الكاتب إلى القاسم بن عبيد الله

- ‌263 - كتاب ابن المعتز إلى القاسم بن عبيد الله

- ‌264 - كتاب ابن المعتز إلى القاسم

- ‌265 - كتابه إلى بعض الرؤساء

- ‌266 - كتابه إلى عليل

- ‌267 - كتاب ابن المعتز إلى بعض الوزراء

- ‌268 - رده عليه

- ‌269 - كتاب قينة إلى ابن المعتز

- ‌270 - رده عليها

- ‌271 - كتاب ابن المعتز إلى بعض إخوانه يصف سرّ من رأى

- ‌272 - كتاب ابن المعتز إلى أحمد بن سعيد الدمشقى

- ‌273 - كتاب آخر إليه

- ‌274 - كتاب إلى عبد الله بن شبيب من صديق له

- ‌275 - كتابه إلى محمد بن طيفور من بعض إخوانه

- ‌276 - كتاب إلى محمد بن طيفور من بعض خاصته

- ‌277 - رده عليه

- ‌278 - كتاب صاحب البريد بالدينور

- ‌279 - كتاب على بن الفرات عن المقتدر فى المواريث

- ‌280 - كتاب الوزير بن مقلة إلى القواد والعمال

- ‌281 - كتاب أحمد بن الضحاك إلى صديق له يصف شعب بوّان

- ‌282 - كتاب عن الإخشيد إلى أرمانوس ملك الروم

- ‌283 - كتاب أبى الطيب المتنبى إلى أحد إخوانه

- ‌284 - كتاب الراضى إلى المتقى

- ‌التوقيعات فى العصر العباسى الأول السفاح

- ‌المنصور

- ‌المهدى

- ‌الهادى

- ‌هرون الرشيد

- ‌المامون

- ‌الواثق

- ‌أبو مسلم الخراسانى

- ‌عمرو بن عبيد

- ‌أبو عبيد الله

- ‌الفيض بن أبى صالح

- ‌يحيى بن خالد البرمكى

- ‌جعفر بن يحيى البرمكى

- ‌الفضل بن يحيى

- ‌الفضل بن سهل

- ‌الحسن بن سهل

- ‌طاهر بن الحسين

- ‌عبد الله بن طاهر

- ‌يوسف بن القاسم

- ‌أحمد بن يوسف

- ‌عمرو بن مسعدة

- ‌محمد بن يزداد

- ‌عبد الله بن محمد بن يزداد

- ‌إبراهيم بن العباس

- ‌محمد بن عبد الله بن طاهر

- ‌عبيد الله بن سليمان بن وهب

- ‌عبد الله بن المعتز

- ‌على بن عيسى

- ‌استدراك

- ‌رسالة الإمام مالك فى السّنن والمواعظ والآداب

- ‌فهرس الجزء الرابع من جمهرة رسائل العرب

- ‌فهرس الرسائل

- ‌فهرس أعلام الكتاب مرتب بترتيب الحروف الهجائية مع إتباع اسم كلّ كاتب بأرقام الصفحات التى وردت فيها رسائله

- ‌فهرس بعض ما ورد فى الهامش من الفوائد التى قد يحتاج القارئ إلى مراجعتها

- ‌فهرس الأمثال التى ورد شرحها فى الهامش

الفصل: ‌282 - كتاب عن الإخشيد إلى أرمانوس ملك الروم

تذكارا، وإذا تفضّل الله بإتمام السلامة إلى أن أوافى شيراز، كتبت إليك من خبرى بما تقف عليه إن شاء الله تعالى.

(معجم البلدان 2: 299)

‌282 - كتاب عن الإخشيد إلى أرمانوس ملك الروم

وكتب الإخشيد (1) محمد بن طغج صاحب الديار المصرية، وما معها من البلاد الشاميّة، والأعمال الحجازية، إلى أرمانوس ملك الروم، وقد أرسل أرمانوس إليه كتابا يذكر من جملته بأنه كاتبه وإن لم تكن عادته أن يكاتب إلا الخليفة، فأمر بكتابة جوابه، فكتب له الكتّاب عدة أجوبة، ورفعوا نسخها إليه، فلم يرتض منها إلا ما كتبه إبراهيم بن عبد الله النّجيرمى (2) - وكان عالما بوجوه الكتابة- ونسخته:

«من محمد بن طغج مولى أمير المؤمنين إلى أرمانوس عظيم الروم ومن يليه:

سلام بقدر ما أنتم له مستحقّون، فإنّا نحمد الله الذى لا إله إلا هو، ونسأله أن يصلى على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أما بعد، فقد ترجم لنا كتابك الوارد مع نقولا وإسحاق رسوليك، فوجدناه مفتتحا بذكر فضيلة الرحمة، وما نمى (3) عنا إليك، وصحّ من شيمنا فيها لديك، وبما نحن عليه من المعدلة وحسن السيرة فى رعايانا، وما وصلت به هذا القول من ذكر الفداء، والتوصّل إلى تخليص الأسرى، إلى غير ذلك مما اشتمل عليه وتقهّمناه.

(1) ولى حكم مصر سنة 323 فى خلافة الراضى بالله أحمد بن المقتدر (الذى ولى الخلافة سنة 322 ومات سنة 329) وتوفى الإخشيد سنة 335 (وقد استولى بنو بويه على بغداد سنة 334 فى خلافة المستكفى بن المكتفى بن المعتضد).

(2)

نسبة إلى نجيرم، وقال ياقوت فى معجم البلدان:«بفتح أوله وثانيه وياء ساكنة وراء مفتوحة، ويروى بكسر الجيم. بليدة مما يلى البصرة على جبل هناك على ساحل البحر، وقد نسب إليها قوم من أهل الأدب والحديث، منهم إبراهيم بن عبد الله النجيرمى .... » .

(3)

نميت الحديث: رفعته.

ص: 357

فأمّا ما أطنبت فيه من فضيلة الرحمة، فمن سديد القول الذى يليق بذوى الفضل والنّبل، ونحن- بحمد الله ونعمه علينا- بذلك عارفون، وإليه راغبون، وعليه باعثون، وفيه- بتوفيق الله إيانا- مجتهدون، وبه متواصون وعاملون، وإياه نسأل التوفيق لمراشد الأمور، وجوامع المصالح، بمنّه وقدرته.

وأمّا ما نسبته إلى أخلاقنا من الرحمة والمعدلة، فإنا نرغب إلى الله جل وعلا، الذى تفرّد بكمال هذه الفضيلة، ووهبها لأوليائه، ثم أثابهم عليها، أن يوفّقنا لها، ويجعلنا من أهلها، وييسرنا للاجتهاد فيها، والاعتصام من زيغ الهوى عنها، وعرّة (1) القسوة بها، ويجعل ما أودع قلوبنا من ذلك موقوفا على طاعته، وموجبات مرضاته، حتى نكون أهلا لما وصفتنا به، وأحقّ حقّا بما دعوتنا إليه، وممن يستحق الزّلفى من الله تعالى، فإنا فقراء إلى رحمته، وحقّ لمن أنزله الله بحيث أنزلنا، وحمّله من جسيم الأمر ما حمّلنا، وجمع له من سعة الممالك ما جمع لنا بمولانا أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- أن يبتهل (2) إلى الله تعالى فى معونته لذلك وتوفيقه وإرشاده، فإن ذلك إليه وبيده «ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور» .

وأمّا ما وصفته من ارتفاع محلّك عن مرتبة من هو دون الخليفة فى المكاتبة، لما يقتضيه عظم ملككم، وأنه الملك القديم الموهوب من الله، الباقى على الدهر، وأنك إنما خصصتنا بالمكاتبة لما تحقّقته من حالنا عندك، فإن ذلك لو كان حقا، وكانت منزلتنا- كما ذكرته- تقصر عن منزلة من تكاتبه، وكان لك فى ترك مكاتبتنا غنم ورشد، لكان من الأمر البيّن أن أحظى وأرشد وأولى بمن حلّ محلك أن يعمل بما فيه صلاح رعيته، ولا يراه وصمة ولا نقيصة ولا عيبا، ولا يقع فى معاناة صغيرة من الأمور تعقبها كبيرة، فإن السائس الفاضل قد يركب الأخطار، ويخوض

(1) العرة بالفتح: المعرة والخلة القبيحة، وبالضم: القذر، وتستعار للمساوى والمعايب.

(2)

الابتهال: الاجتهاد فى الدعاء وإخلاصه.

ص: 358

الغمار، ويعرّض مهجته فيما ينفع رعيته، والذى تجشّمته من مكاتبتنا إن كان كما وصفته، فهو أمر سهل يسير، لأمر عظيم خطير، وجلّ نفعه وصلاحه وعائدته (1) تخصّكم، لأن مذهبنا انتظار إحدى الحسنيين، فمن كان منا فى أيديكم فهو على بيّنة من ربه، وعزيمة صادقة من أمره، وبصيرة فيما هو يسبيله، وإن فى الأسارى من يؤثر مكانه من ضنك الأسر، وشدة البأساء، على نعيم الدنيا وخيرها، لحسن منقلبه، وحميد عاقبته، ويعلم أن الله تعالى قد أعاده من أن يفتنه، ولم يعذه من أن يبتليه، هذا إلى أوامر الإنجيل الذى هو إمامكم، وما توجبه عليكم عزائم سياستكم، والتوصل إلى استنقاذ أسرائكم، ولولا أن إيضاح القول فى الصواب، أولى بنا من المسامحة فى الجواب، لأضربنا عن ذلك صفحا، إذ رأينا أن نفس السبب الذى من أجله سما إلى مكاتبة الخلفاء عليهم السلام من كاتبهم، أو عدا عنهم إلى من حلّ محلّنا فى دولتهم بل إلى من نزل عن مرتبتنا، هو أنه لم يثق من منعه، ورد ملتمسه ممن جاوره، فرأى أن يقصد به الخلفاء الذين الشّرف كلّه فى إجابتهم، ولا عار على أحد وإن جلّ قدره فى ردّهم، ومن وثق فى نفسه ممن جاوره، وجد قصده أسهل السبيلين عليه، وأدناهما إلى إرادته، حسب ما تقدّم لها من تقدّم، وكذلك كاتب من حلّ محلّك من قصر عن محلّنا، ولم يقرب من منزلتنا، فممالكنا عدّة، كان يتقلّد فى سالف الدهر كلّ مملكة منها ملك عظيم الشأن.

فمنها ملك مصر الذى أطغى فرعون، على خطر أمره، حتى ادّعى الإلهيّة، وافتخر على نبىّ الله موسى بذلك.

ومنها ممالك اليمن التى كانت للتبابعة، والأفيال العباهلة (2)، ملوك حمير، على عظم شأنهم، وكثرة عددهم.

(1) العائدة. المنفعة.

(2)

العباهلة: الذين أقروا على ملكهم فلم يزالوا عنه (بالبناء للمجهول) انظر الجزء الأول ص 60

ص: 359

ومنها أجناد الشأم، التى:

منها جند حمص، وكانت دارهم ودار هرقل عظيم الروم ومن قبله من عظمائها.

ومنها جند دمشق على جلالته فى القديم والحديث، واختيار الملوك المتقدمين له.

ومنها جند الأردنّ على جلالة قدره، وأنه دار المسيح صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والحواريّين.

ومنها جند فلسطين، وهى الأرض المقدّسة، وبها المسجد الأقصى، وكرسىّ النّصرانية، ومعتقد غيرها، ومحجّ النصارى واليهود طرّا. ومقرّ داود وسليمان ومسجدهما، وبها مسجد إبراهيم وقبره، وقبر إسحق ويعقوب ويوسف وإخوته وأزواجهم عليهم السلام، وبها مولد المسيح وأمّه وقبرها.

هذا إلى ما نتقلده من أمر مكة المحفوظة بالآيات الباهرة، والدّلالات الظاهرة، فإنا لو لم نتقلّد غيرها، لكانت بشرفها، وعظم قدرها، وما حوت من الفضل، توفى على كل مملكة، لأنها محجّ آدم، ومحجّ إبراهيم وارثه ومهاجره، ومحجّ سائر الأنبياء، وقبلتنا وقبلتهم عليهم السلام، وداره وقبره (1) ومنبت ولده، ومحجّ العرب على مرّ الحقب (2)، ومحلّ أشرافها وذوى أخطارها، على عظم شأنهم، وفخامة أمرهم، وهو البيت العتيق المحرّم المحجوج إليه من كل فجّ عميق، الذى يعترف بفضله وقدمه أهل الشرف، من مضى ومن خلف، وهو البيت المعمور، وله الفضل المشهور.

ومنها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم المقدّسة بتربته، وأنها مهبط الوحى، وبيضة هذا الدين المستقيم الذى امتد ظلّه على البر والبحر، والسّهل والوعر، والشرق

ص: 360

والغرب، وصحارى العرب على بعد أطرافها، وتنازح (1) أقطارها، وكثرة سكانها فى حاضرتها وباديتها، وعظمها فى وفودها وشدّتها، وصدق بأسها ونجدتها، وكبر أحلامها (2) وبعد مرامها، وانعقاد النصر من عند الله براياتها، وأن الله تعالى أباد خضراء (3) كسرى، وشرّد قيصر عن داره ومحلّ عزّه ومجده بطائفة منها.

هذا إلى ما تعلمه من أعمالنا، وتحت أمرنا ونهينا ثلاثة كراسىّ من أعظم كراسيّكم: بيت المقدس، وأنطاكية، والإسكندرية، مع ما إلينا من البحر وجزائره، واستظهارنا بأتمّ العتاد (4)، وإذا وفّيت النظر حقّه، علمت أن الله تعالى قد أصفانا (5) بجلّ الممالك التى ينتفع الأنام بها، وبشرف الأرض المخصوصة بالشرف كلّه دنيا وآخرة، وتحقّقت أن منزلتنا بما وهبه الله لنا من ذلك فوق كل منزلة، والحمد لله ولىّ كل نعمة.

وسياستنا لهذه الممالك قريبها وبعيدها، على عظمها وسعتها، بفضل الله علينا، وإحسانه إلينا، ومعونته لنا، وتوفيقه إيانا كما كتبت إلينا، وصحّ عندك من حسن السيرة، وبما يؤلف بين قلوب سائر الطّبقات من الأولياء والرعية، ويجمعهم على الطاعة واجتماع الكلمة، ويوسعها الأمن والدّعة فى المعيشة، ويكسبها المودة والمحبة.

والحمد لله رب العالمين أوّلا وآخرا، على نعمه التى تفوت عندنا عدد العادّين، وإحصاء المجتهدين، ونشر الناشرين، وقول القائلين، وشكر الشاكرين، وثسأله أن يجعلنا ممن تحدّث بنعمته عليه شكرا لها، ونشرا لما منحه الله منها، ومن

(1) أى تباعد، وهو تفاعل من نزحت الدار كمنع وضرب: أى بعدت.

(2)

الأحلام: العقول، جمع حلم بالكسر.

(3)

الخضراء: سواد القوم ومعظمهم، وفى حديث الفتح «أبيدت خضراء قريش» أى دهماؤهم وسوادهم.

(4)

استظهر به: استعان، والعتاد: العدة.

(5)

أصفاه بكذا: آثره به.

ص: 361

رضى اجتهاده فى شكرها، ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وكان سعيه مشكورا إنه حميد مجيد.

وما كنت أحبّ أن أباهيك بشىء من أمر الدنيا، ولا أتجاوز الاستيفاء لما وهبه الله لنا من شرف الدين الذى كرّمه وأظهره، ووعدنا فى عواقبه الغلبة الظاهرة، والقدرة القاهرة، ثم الفوز الأكبر يوم الدين، لكنك سلكت مسلكا لم يحسن أن نعدل عنه، وقلت قولا لم يسعنا التقصير فى جوابه، ومع هذا فإنا لم نقصد بما وصفناه من أمرنا مكاثرتك، ولا اعتمدنا تعيين فضل لنا نعوذ به، إذ نحن نكرم عن ذلك، ونرى أن نكرمك عند محلك ومنزلتك، وما يتصل بها من حسن سياستك ومذهبك فى الخير ومحبتك لأهله، وإحسانك لمن فى يدك من أسرى المسلمين، وعطفك عليهم، وتجاوزك فى الإحسان إليهم جميع من تقدّمك من سلفك، ومن كان محمودا فى أمره رغب فى محبته، لأن الخيّر أهل أن يحبّ حيث كان، فإن كنت إنما تؤهّل لمكاتبتك ومماثلتك، من اتسعت مملكته، وعظمت دولته، وحسنت سيرته، فهذه ممالك عظيمة، واسعة جمّة، وهى أجلّ الممالك التى ينتفع بها الأنام، وسرّ الأرض المخصوصة بالشرف، فإن الله قد جمع لنا الشرف كله، والولاء الذى جعل لنا من مولانا أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- مخصوصين بذلك، إلى مالنا بقديمنا وحديثنا وموقعنا، والحمد لله رب العالمين الذى جمع لنا ذلك بمنّه وإحسانه، ومنه نرجو حسن السعى فيما يرضيه بلطفه، ولم ينطو عنك أمرنا فيما اعتمدناه. وإن كنت تجرى فى المكاتبة على رسم من تقدّمك، فإنك لو رجعت إلى ديوان بلدك، وجدت من كان تقدّمك قد كاتب من قبلنا من لم يحلّ محلّنا، ولا أغنى غناءنا (1) ولا ساس فى الأمور سياستنا، ولا قلّده مولانا أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- ما قلّدنا، ولا فوّض إليه ما فوّض إلينا، وقد كوتب أبو الجيش خمارويه

(1) أغنى غناءه: كفى كفايته.

ص: 362

ابن أحمد بن طولون، وآخر من كوتب تكين مولى أمير المؤمنين، ولم يكن تقلّد سوى مصر وأعمالها.

ونحن بحمد الله كثيرا أوّلا وآخرا، على نعمه التى يفوت عندنا عددها عدّ العادّين، ونشر الناشرين ولم نرد بما ذكرناه المفاخرة، ولكنا قصدنا بما عددنا من ذلك حالات: أوّلها التحدث بنعمة الله علينا، ثم الجواب عما تضمّنه كتابك من ذكر المحل والمنزلة فى المكاتبة، ولتعلم قدر ما بسطه الله لنا فى هذه المسالك، وعندنا قوة تامّة على المكافأة على جميل فعلك بالأسارى، وشكر واف لما توليهم وتتوخّاه من مسرّتهم، إن شاء الله تعالى وبه الثقة، وفّقك الله لمواهب خيرات الدنيا والآخرة، والتوفيق للسّداد فى الأمور كلها، والتيسير لصلاح القول والعمل الذى يحبه ويرضاه ويثبت عليه، ويرفع فى الدنيا والآخرة أهله، بمنّه ورحمته.

وأما الملك الذى ذكرت أنه باق على الدهر، لأنه موهوب لكم من الله خاصة، فإنّ الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتّقين، وإنّ الملك كلّه لله، يؤتى الملك من يشاء، وينزع الملك ممّن يشاء، ويعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كلّ شىء قدير، وإنّ الله عز وجل نسخ ملك الملوك، وجبريّة الجبّارين، بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين، وشفع نبوّته بالإمامة، وحازها إلى العترة الطاهرة من العنصر الذى منه أمير المؤمنين- أطال الله بقاءه- والشجرة التى منها غصنه، وجعلها خالدة فيهم يتوارثها منهم كابر عن كابر، ويلقيها ماض إلى غابر، حتى بحز أمر الله ووعده، وبهر نصره وكلمته، وأظهر حجّته، وأضاء عمود الدين بالأئمة المهتدين، وقطع دابر الكافرين، ليحقّ الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون، حتى يرث الله الأرض ومن عليها وإليه يرجعون.

وإنّ أحقّ ملك- أن يكون من عند الله، وأولاه وأخلقه أن يكنفه (1) الله

(1) كنفه كنصره: صانه وحفظه.

ص: 363

بحراسته وحياطته، ويحفّه بعزه وأيده (1)، ويجلّله بهاء السكينة فى بهجة الكرامة، ويجّمله بالبقاء والنّجاء (2)، مالاح فجر وكرّ دهر- ملك إمامة عادلة، خلفت نبوّة فجرت على رسمها وسننها، وارتسمت أمرها، وأقامت شرائعها، ودعت إلى سبلها، مستنصرة بأيدها، منتجزة لوعدها، وإن يوما واحدا من إمامة عادلة خير عند الله من عمر الدّنيا تملّكا وجبريّة.

ونحن نسأل الله تعالى أن يديم نعمه علينا، وإحسانه إلينا، بشرف الولاية، ثم يحسن العاقبة بما وفّر علينا فخره وعلاه، ومجده وإحسانه، إن شاء الله، وبه الثقة، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وأمّا الفداء ورأيك فى تخليص الأسرى، فإنا وإن كنا واثقين لمن فى أيديكم بإحدى الحسنيين، وعلى بيّنة لهم من أمرهم، وثبات من حسن العاقبة وعظم المثوبة، عالمين بما لهم، فإن فيهم من يؤثر مكانه من ضنك الأسر وشدّة البأساء، على نعيم الدنيا ولذّتها، سكونا إلى ما يتحققه من حسن المنقلب، وجزيل الثواب، ويعلم أن الله قد أعاذه من أن يفتنه، ولم يعذه من أن يبتليه (3)، وقد تبيّنا مع ذلك فى هذا الباب ما شرعه لنا الأئمة الماضون، والسّلف الصالحون، فوجدنا ذلك موافقا لما التمسته، وغير خارج عما أحببته، فسررنا بما تيسّر منه، وبعثنا الكتب والرسل إلى عمّالنا فى سائر أعمالنا، وعزمنا عليهم فى جمع كل من قبلهم وأتباعهم بما وفر الإيمان فى إنفاذهم، وبذلنا فى ذلك كلّ ممكن، وأخّرنا إجابتك عن كتابك، ليتقدم فعلنا قولنا، وإنجازنا وعدنا، ويوشك أن يكون قد ظهر لك من ذلك ما وقع أحسن الموقع منك إن شاء الله.

وأما ما ابتدأتنا به من المواصلة، واستشعرته لنا من المودة والمحبة، فإن عندنا فى مقابلة ذلك ما توجبه السياسة التى تجمعنا على اختلاف المذاهب، وتقتضيه نسبة الشرف الذى يؤلّفنا على تباين النّحل، فإن ذلك من الأسباب التى تخصنا وإياك،

(1) الأيد: القوة.

(2)

النجاء: المجاة.

(3)

مكرر مع ما سبق.

ص: 364