الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" صلِّ مَعنا هذَيْن " - يَعْنِي الْيَوْمَيْنِ - فَلَمَّا زَالَت الشَّمْس أَمر بِلَالًا فأذّن ثمَّ أمره فَأَقَامَ الظّهْر، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعَصْر وَالشَّمْس مُرْتَفعَة بَيْضَاء نقية، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْمغرب، حِين غَابَتْ الشَّمْس، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعشَاء، حِين غَابَ الشَّفق، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْفجْر، حِين طلع الْفجْر، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي أمره فأبرد بِالظّهْرِ، فأنعم أَن يبرد بهَا [23 / ب] ، وَصَلى الْعَصْر، وَالشَّمْس مُرْتَفعَة، أَخّرهَا فَوق الَّذِي كَانَ، وَصَلى الْمغرب، قبل أَن يغيب الشَّفق، وَصَلى الْعشَاء بعد مَا ذهب ثلث اللَّيْل، وَصَلى الْفجْر فأسفر بهَا "، ثمَّ قَالَ: " أَيْن السَّائِل [26 / أ] عَن وَقت الصَّلَاة؟ " فَقَالَ السَّائِل: أَنا يَا رَسُول الله. قَالَ: " وَقت صَلَاتكُمْ مَا بَين مَا رَأَيْتُمْ " رَوَاهُ مُسلم.
698 -
وَعَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ: أَنه أَتَاهُ سَائل عَن مَوَاقِيت الصَّلَاة؟ فَلم يرد عَلَيْهِ شَيْئا فَأَقَامَ الْفجْر، حِين انْشَقَّ الْفجْر، وَالنَّاس لَا يكَاد يعرف بَعضهم بَعْضًا، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الظّهْر، حِين زَالَت الشَّمْس، وَالْقَائِل يَقُول قد انتصف النَّهَار، وَهُوَ كَانَ أعلم مِنْهُم، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعَصْر، وَالشَّمْس مُرْتَفعَة، ثمَّ أمره فَأَقَامَ بالمغرب، حِين وَقعت الشَّمْس، ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعشَاء، حِين غَابَ الشَّفق، ثمَّ أخر الْفجْر من الْغَد حَتَّى انْصَرف مِنْهَا، وَالْقَائِل يَقُول: قد طلعت الشَّمْس أَو كَادَت، ثمَّ أخر الظّهْر حَتَّى كَانَ قَرِيبا من وَقت الْعَصْر بالْأَمْس، ثمَّ أخر الْعَصْر حِين انْصَرف مِنْهَا، وَالْقَائِل يَقُول: قد احْمَرَّتْ الشَّمْس، ثمَّ أخر الْمغرب، حَتَّى كَانَ عِنْد سُقُوط الشَّفق، ثمَّ أخر الْعشَاء حَتَّى كَانَ ثلث اللَّيْل الأول، ثمَّ أصبح فَدَعَا السَّائِل فَقَالَ:" الْوَقْت بَين هذَيْن " رَوَاهُ مُسلم.
(بَاب فَضِيلَة أول الْوَقْت)
699 -
أنس قَالَ: " خرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ حِين زاغت الشَّمْس فَصَلى الظّهْر " مُتَّفق عَلَيْهِ.
700 -
وَعَن جَابر بن عبد الله: " كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يُصَلِّي الظّهْر بالهاجرة، وَالْعصر وَالشَّمْس نقية، وَالْمغْرب إِذا وَجَبت، وَالْعشَاء أَحْيَانًا وَأَحْيَانا، إِذا رَآهُمْ اجْتَمعُوا عجّل، وَإِذا رَآهُمْ أبطؤوا أخّر وَالصُّبْح بِغَلَس " مُتَّفق عَلَيْهِ.
701 -
وَعَن أبي بَرزَة: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يُصَلِّي الهجير الَّتِي تدعونها الأولَى حِين تدحض الشَّمْس، وَيُصلي الْعَصْر ثمَّ يرجع أَحَدنَا إِلَى رَحْله فِي أقْصَى الْمَدِينَة، وَالشَّمْس حَيَّة، قَالَ الرَّاوِي: ونسيت مَا قَالَ فِي الْمغرب، وَكَانَ يسْتَحبّ أَن يُؤَخر الْعشَاء الَّتِي تدعونها الْعَتَمَة، وَكَانَ يكره النّوم قبلهَا، والْحَدِيث بعْدهَا وَكَانَ يَنْفَتِل من صَلَاة الْغَدَاة حِين يعرف الرجل جليسه، وَيقْرَأ بالستين إِلَى المئة ". مُتَّفق عَلَيْهِ. تدحض: تَزُول [26 / ب] .
702 -
وَعَن عَائِشَة قَالَت: " كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يُصَلِّي الْعَصْر، وَالشَّمْس طالعة فِي حُجْرَتي لم يظْهر الْفَيْء بعد "[24 / أ] مُتَّفق عَلَيْهِ.
703 -
قَالَ الشَّافِعِي: " هَذَا من أبين مَا فِي أول وَقت الْعَصْر لِأَن حُجْرَتهَا فِي مَوضِع منخفض وَلَيْسَت وَاسِعَة ".
704 -
وَعَن أنس: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يُصَلِّي الْعَصْر، وَالشَّمْس مُرْتَفعَة، فَيذْهب الذَّاهِب إِلَى العوالي فيأتيهم وَالشَّمْس مُرْتَفعَة " مُتَّفق عَلَيْهِ. العوالي: قرَى بِقرب الْمَدِينَة، أقربها مِنْهَا عَلَى أَرْبَعَة أَمْيَال مِنْهَا، وَقيل ثَلَاثَة، وأبعدها عَلَى ثَمَانِيَة.
705 -
وَفِي رِوَايَة لَهما: " فَيذْهب الذَّاهِب إِلَى قبَاء ".
706 -
وَعَن رَافع بن خديج: " كُنَّا نصلي الْعَصْر مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ ثمَّ نَنْحَر الْجَزُور، فتقسم عشر قسم، فنأكل لَحْمًا نضيجاً، قبل مغيب الشَّمْس " مُتَّفق عَلَيْهِ.
707 -
وَعَن عَائِشَة، قَالَت:" كن نسَاء الْمُؤْمِنَات يشهدن مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ صَلَاة الْفجْر، متلفّعات بمروطهن، ثمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتهنَّ حِين يقضين الصَّلَاة، لَا يعرفهن أحد من الْغَلَس " مُتَّفق عَلَيْهِ. متلفعات: أَي متلفّفات، مشتملات. والمروط: الأكسية.
708 -
وَعَن رَافع بن خديج، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" أصبِحوا بالصبح، فَإِنَّهُ أعظم لأجوركم، أَو أعظم لِلْأجرِ " رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
709 -
قَالَ التِّرْمِذِيّ: " حَدِيث حسن صَحِيح ".
710 -
وَعَن ابْن مَسْعُود: سَأَلت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَي الْعَمَل أحب إِلَى الله؟ قَالَ: " الصَّلَاة عَلَى وَقتهَا " قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: " بر الْوَالِدين " قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: " الْجِهَاد فِي سَبِيل الله " قَالَ: حَدثنِي بِهن وَلَو استزدته لزادني. مُتَّفق عَلَيْهِ.
711 -
وَعَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه: " أَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه،