الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بَاب إخفاء التَّشَهُّد، وَتَخْفِيف الْقعُود فِي التَّشَهُّد الأول وَأَنه سنة، وَأَن التَّشَهُّد الْأَخير فرض)
أما تَخْفيف قعُود الأول والإخفاء فمجمع عَلَيْهِمَا، وَجَاء فيهمَا حديثان:
1416 -
أَحدهمَا عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: " من السُّنّة أَن يُخفي التَّشَهُّد " رَوَاهُ دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ،
1417 -
وَقَالَ: " حَدِيث حسن ".
1418 -
وَالْحَاكِم وَقَالَ: صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم.
1419 -
وَالثَّانِي: عَن أبي عُبَيْدَة بن عبد الله بن مَسْعُود [49 / أ] عَن أَبِيه: " أَن
النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضف. قَالُوا: حَتَّى يقوم؟ قَالَ: حَتَّى يقوم " رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
1420 -
قَالَ التِّرْمِذِيّ " حسن ". وَلَيْسَ كَمَا قَالَ، لِأَن أَبَا عُبَيْدَة لم يسمع أَبَاهُ، وَلم يُدْرِكهُ باتفاقهم. وَقيل: ولد بعد مَوته، فَهُوَ مُنْقَطع. وَأما افتراض التَّشَهُّد الْأَخير فالعمدة فِيهِ:
1421 -
قَوْله فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي الْبَاب قبله: " قبل أَن يُفرض التَّشَهُّد "، أما كَون التَّشَهُّد الأول سنة فدليله.
1422 -
حَدِيث ابْن بُحَيْنَة: " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ تَركه وَسجد للسَّهْو " مُتَّفق عَلَيْهِ.
(بَاب الصَّلَاة عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ، عقب التَّشَهُّد، وَفِي غير الصَّلَاة)
1423 -
عَن كَعْب بن عجْرَة رضي الله عنه قَالَ: خرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ
فَقُلْنَا: قد عرفنَا كَيفَ نسلم عَلَيْك، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ:" قُولُوا اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد، وَعَلَى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت عَلَى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت عَلَى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1424 -
وَعَن أبي حميد السَّاعِدِيّ رضي الله عنه، أَنهم قَالُوا: يَا رَسُول الله، كَيفَ نصلي عَلَيْك؟ قَالَ:" قُولُوا اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى أَزوَاجه وَذريته، كَمَا صليت عَلَى آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى أَزوَاجه وَذريته، كَمَا باركت عَلَى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1425 -
وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُول الله، هَذَا السَّلَام عَلَيْك، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ:" قُولُوا اللَّهُمَّ [58 / أ] صل عَلَى مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد، كَمَا باركت عَلَى إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم " رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي وسط كتاب " الدَّعْوَات " من " صَحِيحه ".
1426 -
وَعَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ البدري رضي الله عنه قَالَ: أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد: أمرنَا الله أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول الله؟ فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: " قُولُوا اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت عَلَى آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت عَلَى إِبْرَاهِيم فِي الْعَالمين إِنَّك حميد مجيد، وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم " رَوَاهُ مُسلم.
1427 -
وَعنهُ، أَنه قَالَ: كَيفَ نصلي عَلَيْك إِذا نَحن صلينَا عَلَيْك فِي صَلَاتنَا؟
قَالَ: " قُولُوا اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وَعَلَى آل [49 / ب] مُحَمَّد، كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم وَعَلَى آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي وَعَلَى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت عَلَى إِبْرَاهِيم وَعَلَى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد " رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَالْحَاكِم، وَابْن حبَان، وَالْبَيْهَقِيّ، وَاحْتَجُّوا بِهِ.
1428 -
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: " إِسْنَاده حسن ".
1429 -
وَقَالَ الْحَاكِم: " هُوَ حَدِيث صَحِيح ".
1430 -
وَعَن فضَالة بن عبيد رضي الله عنه قَالَ: سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ رجلا يَدْعُو فِي صلَاته، لم يمجد الله، وَلم يصل عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" عجِل هَذَا "، ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ، أَو لغيره:" إِذا صَلَّى أحدكُم فليبدأ بتحميد ربه وَالثنَاء عَلَيْهِ، ثمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ، ثمَّ يَدْعُو بعد بِمَا شَاءَ " رَوَاهُ الثَّلَاثَة، وَالْحَاكِم، وَابْن حبَان فِي " صَحِيحَيْهِمَا "،
1431 -
قَالَ التِّرْمِذِيّ،
1432 -
وَالْحَاكِم: " حَدِيث صَحِيح ".
1433 -
وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" أولَى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عَلّي صَلَاة " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ،
1434 -
وَقَالَ: " حسن ".
1435 -
وَعَن عَلّي رضي الله عنه، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ: " الْبَخِيل من ذُكرت
عِنْده فَلم يصل عَلّي " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
1436 -
وَقَالَ: " حسن صَحِيح "[58 / ب] .
1437 -
[وَعنهُ، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" رغم أنف رجل ذُكرت عِنْده فَلم يصل عَلّي " رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ،
1438 -
وَقَالَ: " حسن ".
1439 -
وَعنهُ، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" لَا تجْعَلُوا قَبْرِي عيداً، وصلوا عليّ فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني حَيْثُ كُنْتُم " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
1440 -
وَعنهُ، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ: " مَا من أحد يسلم عَلّي إِلَّا رد الله عَلّي
روحي حَتَّى أرد عليه السلام " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
1441 -
وَعَن أَوْس بن أَوْس رضي الله عنه، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" إِن من أفضل أيامكم يَوْم الْجُمُعَة، فَأَكْثرُوا عليّ من الصَّلَاة فِيهِ، فَإِن صَلَاتكُمْ معروضة عليّ " فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، وَكَيف تُعرض صَلَاتنَا عَلَيْك وَقد أرمْت؟ - قَالَ: يَقُول بليت - قَالَ: " إِن الله حرم عَلَى الأَرْض أجساد الْأَنْبِيَاء " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.
(بَاب اسْتِحْبَاب [50 / أ] الدُّعَاء قبل التَّسْلِيم)
1442 -
فِيهِ حَدِيث عَلّي رضي الله عنه السَّابِق فِي جَامع " صفة الصَّلَاة ".
1443 -
وَحَدِيث ابْن مَسْعُود السَّابِق فِي التَّشَهُّد " ثمَّ ليتخير من الدُّعَاء أعجبه إِلَيْهِ ".
1444 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ:" إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد الآخر فليتعوذ بِاللَّه من أَربع: من عَذَاب جَهَنَّم، وَمن عَذَاب الْقَبْر، وَمن فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات، وَمن شَرّ فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1445 -
وَفِي رِوَايَة لمُسلم: " إِذا تشهد أحدكُم فليستعذ بِاللَّه من أَربع، يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب جَهَنَّم، وَمن عَذَاب الْقَبْر، وَمن فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات، وَمن شَرّ فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال ".
1446 -
زَاد النَّسَائِيّ، وَالْبَيْهَقِيّ فِي رِوَايَة لَهما بِإِسْنَاد صَحِيح:" ثمَّ يَدْعُو لنَفسِهِ بِمَا بدا لَهُ ".
1447 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاة " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر، وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال، وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا، وفتنة الْمَمَات، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من المأثم والمغرم " فَقَالَ لَهُ قَائِل: مَا أَكثر مَا تستعيذ من المغرم؟ فَقَالَ: " إِن الرجل إِذا غرم حدَّث فكذب، ووعد فأخلف " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1448 -
وَعَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما، " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يعلمهُمْ هَذَا الدُّعَاء كَمَا يعلمهُمْ السُّورَة من الْقُرْآن " فَذكر نَحْو حَدِيث أبي هُرَيْرَة. رَوَاهُ مُسلم، ثمَّ قَالَ:" بَلغنِي أَن طاوساً قَالَ لِابْنِهِ: دعوتَ بهَا فِي صَلَاتك؟ فَقَالَ: لَا. قَالَ: أعد صَلَاتك ".
1449 -
وَعَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، أَنه قَالَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ: عَلمنِي