الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1137 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يستفتح الصَّلَاة بِالتَّكْبِيرِ، وَالْقِرَاءَة ب {الْحَمد لله رب الْعَالمين} " رَوَاهُ مُسلم.
1138 -
وَعَن ابْن عبد الله بن مُغفل، قَالَ:" سمعني أبي وَأَنا أَقرَأ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَقَالَ: أَي بني، إياك وَالْحَدَث، فَإِنِّي صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، وَأبي بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، فَلم أسمع رجلا مِنْهُم يَقُوله، فَإِذا قَرَأت فَقل {الْحَمد لله رب الْعَالمين} " رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.
1139 -
وَقَالَ: " حَدِيث حسن ". وَلَكِن أنكرهُ عَلَيْهِ الْحفاظ، وَقَالُوا: هُوَ حَدِيث ضَعِيف لِأَن مَدَاره عَلَى ابْن عبد الله ابْن مُغفل وَهُوَ مَجْهُول، وَمِمَّنْ صرح بِهَذَا ابْن خُزَيْمَة، وَابْن عبد الْبر، والخطيب الْبَغْدَادِيّ، وَآخَرُونَ وَنسب التِّرْمِذِيّ فِيهِ إِلَى [37 / ب] التساهل.
(بَاب اسْتِحْبَاب الْجَهْر بهَا)
هَذَا الْبَاب وَاسع جدا، وَقد جمع فِيهِ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِأبي شامة رضي الله عنه كتابا مَشْهُورا نفيسا، وجمعت أَنا فِي شرح " الْمُهَذّب " مقاصده مَعَ نفائس مهمة. وَمن عُيُون ذَلِك أَن الْجَهْر بهَا رَوَاهُ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أحد وَعِشْرُونَ صحابيا مِنْهَا صَحِيح عَن سِتَّة مِنْهُم: أَبُو هُرَيْرَة، وَأم سَلمَة، وَابْن عَبَّاس، وَأنس، وَعلي، وَسمرَة بن جُنْدُب.
1140 -
فَأَما أَبُو هُرَيْرَة فَعَنْهُ حَدِيثه السَّابِق فِي بَاب " الِاقْتِصَار عَلَى الْفَاتِحَة ". وَقد صَحَّ عَن أبي هُرَيْرَة أَنه كَانَ يجْهر فِي صلَاته بالبسملة.
1141 -
فَعَن نعيم المجمر قَالَ: " صليت وَرَاء أبي هُرَيْرَة فَقَرَأَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} ثمَّ قَرَأَ بِأم الْقُرْآن حَتَّى بلغ {وَلَا الضَّالّين} فَقَالَ: آمين. . ثمَّ يَقُول إِذا سلم: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأشبهكم صَلَاة برَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ [47 / أ] " رَوَاهُ النَّسَائِيّ، وَابْن خُزَيْمَة فِي " صَحِيحه ".
1142 -
قَالَ ابْن خُزَيْمَة فِي مُصَنفه فِي الْبَسْمَلَة: " صَحَّ الْجَهْر بهَا عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ بِإِسْنَاد ثَابت مُتَّصِل، لَا ارتياب فِي صِحَّته عِنْد أهل الْمعرفَة " فَذكر هَذَا الحَدِيث.
1143 -
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي " صَحِيحه "، وَالدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ:" هُوَ صَحِيح ".
1144 -
وَالْحَاكِم وَقَالَ: " صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ ".
1145 -
وَالْبَيْهَقِيّ وَقَالَ: " رُوَاته ثِقَات مجمع عَلَى عدالتهم مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح ".
1146 -
والخطيب وَقَالَ: " صَحِيح، لَا يتَوَجَّه عَلَيْهِ تَعْلِيل فِي اتِّصَال سَنَده وثقة رِجَاله ".
1147 -
وَأما أم سَلمَة فعنها حَدِيثهَا السَّابِق فِي أول " الْبَسْمَلَة ".
1148 -
وَأما ابْن عَبَّاس فَقَالَ: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يجْهر ب {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} .
1149 -
وَفِي رِوَايَة " جهر ".
1150 -
قَالَ الْحَاكِم: " صَحِيح بِلَا عِلّة ".
1151 -
وَالدَّارَقُطْنِيّ: " إِسْنَاد صَحِيح ".
1152 -
وَأما أنس فَقَالَ: " صَلَّى مُعَاوِيَة بِالْمَدِينَةِ صَلَاة يجْهر بهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَقَرَأَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} لأم الْقُرْآن، وَلم يقْرَأ بهَا للسورة الَّتِي بعْدهَا، حَتَّى قَضَى تِلْكَ الْقِرَاءَة، وَلم يكبر حِين يهْوَى حَتَّى قَضَى تِلْكَ الصَّلَاة فَلَمَّا [38 / أ] سلم ناداه من شهد ذَلِك من الْمُهَاجِرين من كل مَكَان، يَا مُعَاوِيَة: أسرقت الصَّلَاة، أم نسيت؟ فَلَمَّا صَلَّى بعد ذَلِك قَرَأَ {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} للَّتِي بعد أم الْقُرْآن، وَكبر حِين يهْوَى سَاجِدا ".
1153 -
قَالَ الْحَاكِم: " صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم ".
1154 -
وَالدَّارَقُطْنِيّ: " رِجَاله كلهم ثِقَات ".