الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بَاب بَيَان أَن الْقُنُوت بعد الرُّكُوع من آخر رَكْعَة)
1492 -
عَن أنس رضي الله عنه: " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قنت شهرا بعد الرُّكُوع يَدْعُو عَلَى أَحيَاء من الْعَرَب ثمَّ تَركه " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1493 -
قَالَ الشَّافِعِي وأصحابنا: " أَي تَركه فِي غير الصُّبْح " لتوافق الْأَحَادِيث السَّابِقَة، أَو ترك الدُّعَاء عَلَى أُولَئِكَ لحَدِيث أبي هُرَيْرَة الْآتِي.
1494 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه: " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قنت بعد الرُّكُوع فِي صلَاته شهرا يَدْعُو لفُلَان وَفُلَان، ثمَّ ترك الدُّعَاء لَهُم " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1495 -
وَعَن ابْن عمر رضي الله عنهما: أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ إِذا رفع رَأسه من الرُّكُوع فِي الرَّكْعَة الْأَخِيرَة من الْفجْر يَقُول: " اللَّهُمَّ الْعَن فلَانا وَفُلَانًا، بعد مَا يَقُول: سمع الله لمن حَمده. رَبنَا وَلَك الْحَمد فَأنْزل الله تَعَالَى: (لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء) ".
1496 -
وَعَن خفاف بن إِيمَاء رضي الله عنه، قَالَ: ركع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، ثمَّ رفع رَأسه فَقَالَ:" غفار غفر الله لَهَا، وَأسلم سَالَمَهَا الله، وعُصيَّة عَصَتْ الله وَرَسُوله، اللَّهُمَّ الْعَن بني لحيان، والعن رعلا، وذكوان، ثمَّ خر سَاجِدا " رَوَاهُ مُسلم.
1497 -
وَعَن عَاصِم " سَأَلت أنسا عَن الْقُنُوت أَكَانَ قبل الرُّكُوع أَو بعده؟ قَالَ: قبله. قلت: فَإِن فلَانا أَخْبرنِي عَنْك أَنَّك قلت بعد الرُّكُوع. قَالَ: كذب، إِنَّمَا قنت
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بعد الرُّكُوع شهرا " مُتَّفق عَلَيْهِ، لَفظه للْبُخَارِيّ.
1498 -
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: " رُوَاة الْقُنُوت بعد الرُّكُوع أَكثر وأحفظ، وَعَلِيهِ درج الْخُلَفَاء الراشدون رضي الله عنهم " فِي أشهر الرِّوَايَات عَنْهُم وأكثرها.
(بَاب [52 / ب] بَيَان لفظ الْقُنُوت، واستحباب الصَّلَاة عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي آخِره)
1499 -
عَن الْحسن بن عَلّي رضي الله عنهما قَالَ: عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ كَلِمَات أقولهن فِي الْوتر: " اللَّهُمَّ اهدني فِيمَن هديت، وَعَافنِي فِيمَن عافيت، وتولني فِيمَن توليت، وَبَارك لي فِيمَا أَعْطَيْت، وقني شَرّ مَا قضيت، فَإنَّك تقضي وَلَا يُقضى عَلَيْك، وَإنَّهُ لَا يذل من واليت، تَبَارَكت رَبنَا وَتَعَالَيْت [60 / ب] " رَوَاهُ الثَّلَاثَة بِإِسْنَاد صَحِيح.
1500 -
قَالَ التِّرْمِذِيّ: " حَدِيث حسن. قَالَ: وَلَا نَعْرِف عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي
الْقُنُوت شَيْئا أحسن من هَذَا ".
1501 -
وَفِي رِوَايَة للبيهقي، عَن ابْن الْحَنَفِيَّة:" أَن عليا رضي الله عنه كَانَ يَدْعُو بِهَذَا فِي قنوته فِي صَلَاة الْفجْر ".
1502 -
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ من طرق عَن ابْن عَبَّاس وَغَيره: " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ
يعلمهُمْ هَذَا الدُّعَاء ليدعو بِهِ فِي الْقُنُوت من صَلَاة الصُّبْح ".
1503 -
وَفِي رِوَايَة: " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا فِي صَلَاة الصُّبْح.
1504 -
وَفِي وتر اللَّيْل ".
1505 -
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: " فَدلَّ هَذَا كُله أَن تَعْلِيم هَذَا الدُّعَاء وَقع لقنوت الصُّبْح وَالْوتر ".
1506 -
وَجَاء فِي رِوَايَة ضَعِيفَة للبيهقي زِيَادَة: " وَلَا يعز من عاديت ".
1507 -
وَفِي رِوَايَة للنسائي بِإِسْنَاد صَحِيح، أَو حسن، قَالَ:" تَبَارَكت وَتَعَالَيْت، وَصَلى الله عَلَى النَّبِي ".
1508 -
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ وَغَيره، عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قنوتاً، مَوْقُوفا عَلَيْهِ. قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هُوَ صَحِيح عَن عمر، وَهُوَ عَن عبيد بن عُمَيْر، أَن عمر قنت بعد الرُّكُوع فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِر لنا، وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات، وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات، وألِّف بَين قُلُوبهم، وَأصْلح ذَات بَينهم، وانصرهم عَلَى عَدوك، وعدوهم، اللَّهُمَّ
الْعَن كفرة أهل الْكتاب الَّذين يصدون عَن سَبِيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، اللَّهُمَّ خَالف بَين كلمتهم، وزلزل أَقْدَامهم، وَأنزل بهم بأسك الَّذِي لَا ترده عَن الْقَوْم الْمُجْرمين، بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، اللَّهُمَّ إِنَّا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عَلَيْك، وَلَا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، اللَّهُمَّ إياك نعْبد، وَلَك نصلي ونسجد، وَإِلَيْك نسعى، ونحفد، نخشى عذابك الْجد، وَنَرْجُو [53 / أ] رحمتك، إِن عذابك بالكفار مُلْحق ".
1509 -
هَذِه إِحْدَى رِوَايَات الْبَيْهَقِيّ، وَهِي الَّتِي اخْتَارَهَا ورجحها عَلَى غَيرهَا.
1510 -
وَرَوَاهُ من طرق كَثِيرَة فِيهَا تَقْدِيم وَتَأْخِير، وَنقص.
1511 -
وَرَوَى بعضه مَرْفُوعا، وَلكنه مُرْسل. وَإِنَّمَا قَالَ:" عذب كفرة أهل الْكتاب " لأَنهم الَّذين يُقَاتلُون الْمُسلمين حِينَئِذٍ، وَأما الْيَوْم فَيُقَال:" عذب الْكَفَرَة " ليعمهم وَغَيرهم [61 / أ] . قَوْله: " يفجرك " أَي: يعصيك، ويلحد فِي صفاتك. " ونحفد ": نسارع فِي