الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1950 -
وَعَن جَابر رضي الله عنه، قَالَ:" اشْتَرَى مني رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ بَعِيرًا، فَلَمَّا قدم الْمَدِينَة أَمرنِي أَن آتِي الْمَسْجِد فأصلي رَكْعَتَيْنِ " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1951 -
وَفِي رِوَايَة لمُسلم: خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فِي غزَاة فَأَبْطَأَ بِي جملي وأعيا ثمَّ قدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قبلي، وقدمت بِالْغَدَاةِ، فَجئْت الْمَسْجِد فَوَجَدته عَلَى بَاب الْمَسْجِد، فَقَالَ:" الْآن حِين قدمت؟ " قلت: نعم. قَالَ: " فدع جملك، وادخل فصل رَكْعَتَيْنِ " فَدخلت فَصليت ثمَّ رجعت.
(بَاب اسْتِحْبَاب قيام رَمَضَان وَهُوَ التَّرَاوِيح)
1952 -
عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه، قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ:" من قَامَ رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه " مُتَّفق عَلَيْهِ.
1953 -
وَفِي رِوَايَة لمُسلم: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يرغب فِي قيام رَمَضَان من غير أَن يَأْمُرهُم فِيهِ بعزيمة، فَيَقُول:" من قَامَ رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم [69 / أ] من ذَنبه " فتوفى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ، وَالْأَمر عَلَى ذَلِك، ثمَّ كَانَ الْأَمر عَلَى ذَلِك فِي خلَافَة أبي بكر، وصدرا من خلَافَة عمر رضي الله عنهما [79 / ب] .
1954 -
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن عبد قَالَ: " خرجت مَعَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه لَيْلَة فِي رَمَضَان إِلَى الْمَسْجِد فَإِذا النَّاس أوزاع متفرقون، يُصَلِّي الرجل لنَفسِهِ، وَيُصلي الرجل فَيصَلي بِصَلَاتِهِ الرَّهْط. فَقَالَ عمر: إِنِّي أرَى لَو جمعت
هَؤُلَاءِ عَلَى قَارِئ وَاحِد لَكَانَ أمثل. ثمَّ عزم فَجَمعهُمْ عَلَى أبي بن كَعْب، ثمَّ خرجت مَعَه لَيْلَة أُخْرَى، وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة قارئهم، فَقَالَ عمر: نعم الْبِدْعَة هَذِه، وَالَّتِي ينامون عَنْهَا أفضل من الَّتِي يقومُونَ - يُرِيد آخر اللَّيْل - وَكَانَ النَّاس يقومُونَ أَوله " رَوَاهُ البُخَارِيّ.
1955 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ صَلَّى فِي الْمَسْجِد ذَات لَيْلَة فَصَلى بِصَلَاتِهِ نَاس، ثمَّ صَلَّى من الْقَابِلَة فَكثر النَّاس، ثمَّ اجْتَمعُوا من اللَّيْلَة الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة، فَلم يخرج إِلَيْهِم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ. فَلَمَّا أصبح قَالَ:" قد رَأَيْت الَّذِي صَنَعْتُم، فَلم يَمْنعنِي من الْخُرُوج إِلَيْكُم إِلَّا أَنِّي خشيت أَن تفرض عَلَيْكُم " وَذَلِكَ فِي رَمَضَان. مُتَّفق عَلَيْهِ. وَهَذَا لفظ رِوَايَة مُسلم.
1956 -
وَفِي رِوَايَة لَهما: " فَخرج فِي اللَّيْلَة الثَّانِيَة فصلوا بِصَلَاتِهِ، فَأصْبح النَّاس يذكرُونَ ذَلِك، فَكثر أهل الْمَسْجِد من اللَّيْلَة الثَّالِثَة، فَخرج فصلوا بِصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَت اللَّيْلَة الرَّابِعَة عجز الْمَسْجِد عَن أَهله، فَلم يخرج إِلَيْهِم حَتَّى خرج لصَلَاة الْفجْر " وَذكر نَحوه.
1957 -
وَفِي رِوَايَة: " خشيت أَن تفرض عَلَيْكُم صَلَاة اللَّيْل فتعجزوا عَنْهَا ".
1958 -
وَعَن أبي ذَر رضي الله عنه، قَالَ: صمنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ رَمَضَان فَلم
يقم بِنَا شَيْئا من الشَّهْر حَتَّى بَقِي سبع، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذهب ثلث اللَّيْل، فَلَمَّا كَانَت السَّادِسَة فَلم يقم بِنَا، فَلَمَّا كَانَت الْخَامِسَة قَامَ بِنَا حَتَّى ذهب شطر اللَّيْل. فَقلت: يَا رَسُول الله، لَو نفلتنا قيام هَذِه اللَّيْلَة؟ فَقَالَ:" إِن الرجل إِذا صَلَّى مَعَ الإِمَام حَتَّى ينْصَرف حسبت لَهُ قيام لَيْلَة " فَلَمَّا كَانَت الرَّابِعَة لم يقم، فَلَمَّا كَانَت الثَّالِثَة جمع أَهله، ونساءه، وَالنَّاس، فَقَامَ بِنَا حَتَّى خشينا أَن يفوتنا الْفَلاح. قَالَ الرَّاوِي، قلت: وَمَا الْفَلاح؟ قَالَ: السّحُور، ثمَّ لم يقم بِنَا بَقِيَّة الشَّهْر. رَوَاهُ الثَّلَاثَة.
1959 -
قَالَ التِّرْمِذِيّ: " حسن صَحِيح ".
1960 -
وَعَن النُّعْمَان بن بشير رضي الله عنهما، قَالَ:" قمنا مَعَ رَسُول الله [69 / ب] صلى الله عليه وسلم َ لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين إِلَى ثلث اللَّيْل الأول، ثمَّ قمنا مَعَه لَيْلَة خمس وَعشْرين إِلَى نصف اللَّيْل، ثمَّ قمنا لَيْلَة سبع وَعشْرين حَتَّى ظننا أَن لَا ندرك الْفَلاح، وَهُوَ السّحُور " رَوَاهُ النَّسَائِيّ، بِإِسْنَاد حسن [80 / أ] .
1961 -
وَعَن السَّائِب بن يزِيد الصَّحَابِيّ رضي الله عنه، قَالَ:" كَانُوا يقومُونَ عَلَى عهد عمر بن الْخطاب رضي الله عنه فِي شهر رَمَضَان بِعشْرين رَكْعَة، وَكَانُوا يقراؤون بالمئين، وَكَانُوا يتوكؤون عَلَى عصيهم فِي عهد عُثْمَان من شدَّة الْقيام " رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح.
1962 -
وَرَوَى مَالك فِي " الْمُوَطَّأ " عَن يزِيد بن رُومَان قَالَ: " كَانَ النَّاس
يقومُونَ فِي زمن عمر رضي الله عنه بِثَلَاث وَعشْرين رَكْعَة ".
1963 -
وَفِي رِوَايَة: " بِإِحْدَى عشرَة ".
1964 -
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: " يجمع بَين الرِّوَايَتَيْنِ بِأَنَّهُم كَانُوا يقومُونَ بِإِحْدَى عشرَة، ثمَّ قَامُوا بِعشْرين، وأوتروا بِثَلَاث " وَيزِيد بن رُومَان لم يدْرك عمر.
1965 -
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ عَن عَلّي رضي الله عنه أَيْضا قيام رَمَضَان بِعشْرين رَكْعَة.
1966 -
وَرَوَى مَالك فِي " الْمُوَطَّأ "، عَن دَاوُد بن الْحصين، عَن الْأَعْرَج قَالَ:
" مَا أدْركْت النَّاس إِلَّا وهم يلعنون الْكَفَرَة فِي رَمَضَان، وَكَانَ الْقَارئ يقوم بِسُورَة الْبَقَرَة فِي ثَمَان رَكْعَات، وَإِذا قَامَ بهَا فِي ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة رَأَى النَّاس أَنه قد خفف ".
1967 -
وَرَوَى مَالك أَيْضا، عَن عبد الله بن أبي بكر، قَالَ: سَمِعت أبي يَقُول: " كُنَّا ننصرف فِي رَمَضَان من الْقيام فنستعجل الخدم بالسحور مَخَافَة الْفجْر ".
1968 -
وَرَوَى مَالك، عَن مُحَمَّد بن يُوسُف، عَن السَّائِب بن يزِيد قَالَ:" أَمر عمر بن الْخطاب أبي بن كَعْب، وتميما الدَّارِيّ أَن يقوما للنَّاس، وَكَانَ الْقَارئ يقْرَأ بالمئين، حَتَّى كُنَّا نعتمد عَلَى العصي من طول الْقيام، وَمَا كُنَّا ننصرف إِلَّا فِي فروع الْفجْر ".
1969 -
وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ، عَن عُرْوَة:" أَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه جمع النَّاس عَلَى قيام شهر رَمَضَان، الرِّجَال عَلَى أبي بن كَعْب، وَالنِّسَاء عَلَى سُلَيْمَان ابْن أبي حثْمَة ".
1970 -
وَعَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ: " دَعَا عمر ثَلَاثَة قراء فاستقرأهم، فَأمر