الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الخمسون: ما ورد في فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما
-
1360 -
[1] عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لحسن: (الَّلهُمَّ إِنِّي أُحبُّهُ فَأَحبَّه، وَأحْببْ مَنْ يُحبَّه).
هذا الحديث روَاه: البخاري
(1)
- واللفظ له -، ومسلم
(2)
، وابن ماجه
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والبزار
(5)
، وأبو يعلى
(6)
، ستتهم من طرق عن سفيان بن عيينة
(7)
- عدا الإمام أحمد فإنه يرويه عنه دون واسطة -، ورواه:
(1)
في (كتاب: البيوع، باب: ما ذكر في الأسواق) 4/ 317 - 318 ورقمه/ 2122 عن علي بن عبد الله عن ابن عيينة به.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل الحسن والحسين - رضى الله عنهما -) 4/ 1882 - 1883 ورقمه / 2412 عن أحمد بن حنبل، وَعن ابن أبي عمر، كلاهما عن ابن عيينة به، بمثله، مطولا.
(3)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل الحسن وَالحسين ابني علي - رضى الله عنهما -) 1/ 51 ورقمه/ 142 عن أحمد بن عبدة عن سفيان به، بنحوه. وهو في الفضائل - أيضًا - (2/ 766 - 767) ورقمه/ 1349.
(4)
(12/ 360) ورقمه/ 7398 عن سفيان به، بنحوه.
(5)
[110/ ب كوبريللّي] عن أحمد بن عبدة عن سفيان به.
(6)
(11/ 279 - 278) ورقمه / 6391 عن إسحاق بن أبى إسرائيل عن سفيان به، بنحوه، في قصة.
(7)
الحديث عن سفيان بن عيينة رواه - أيضًا -: الحميدي في مسنده (2/ 450 - 451) ورقمه/ 1043. وهو من طريقه - أي: طريق سفيان - عند النسائي في سننه الكبرى (5/ 49) ورقمه/ 8164، وفي الفضائل (ص/ 89) ورقمه/ 61.
البخاري
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، والبزار
(3)
- أيضًا -، كلهم من طرق. عن ورقاء بن عمر، كلاهما عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة به
…
وللبخارى في البيوع: (اللهم أحبه، وأحب من يحبه)، وقريب منه لفظه في اللباس. وللإمام أحمد في حديث ورقاء: (
…
وأحب من يحبه) ثلاث مرات.
ورواه: الإمام أحمد
(4)
بسنده عن هشام بن سعد
(5)
عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبى هريرة به، بنحوه
…
وهذا إسناد حسن، رجاله رجال مسلم. وهو عند الحاكم في المستدرك
(6)
من طريق أبي عبيدة بن الفضيل بن عياض عن مالك بن سُعير عن هشام بن سعد به، فذكر فيه الحسين،
(1)
في (كتاب: اللباس، باب: السخاب للصبيان) 10/ 344 ورقمه/ 5884 عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن يحيى بن آدم عن ورقاء (وهو: ابن عمر) به، بنحوه.
(2)
(14/ 114) ورقمه / 8380 عن هاشم بن القاسم عن ورقاء بن عمر به، بنحوه، مطولا.
ومن طريق هاشم بن القاسم رواه - أيضًا -: البغوي في شرح السنة (14/ 134 - 135) ورقمه/ 3933.
(3)
[110/ ب كوبريللّي] عن الحسين بن أبي الحنين عن أبي غسان عن ورقاء به.
(4)
(16/ 518) ورقمه / 10891 عن حماد الخياط (وهو: حماد بن خالد) عن هشام بن سعد به.
(5)
ورواه: القطيعي في زياداته على الفضائل (2/ 788 - 789) ورقمه / 1407، وأبو علي الصواف في حديثه - رواية: أبي طاهر عنه -[26/ ب]، كلاهما من طريق هشام بن سعد به.
(6)
(3/ 178).
بدل: الحسن - ولعله تحريف -
…
وأبو عبيدة ضعيف
(1)
، خالفه حماد الخياط - فيما تقدم عند الإمام أحمد -، وابن أبي فديك عند البخارى في الأدب المفرد
(2)
، وغيرهما
(3)
.
ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
بسنده عن حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مُزَرِّد
(5)
عن أبيه عن أبي هريرة به، بنحوه، أطول فيه، وفيه:(حسنًا - أو حسينًا -) على الشك! وحاتم بن إسماعيل ضعف، وقال الحافظ:(صحيح الكتاب، صدوق يهم)، ولكنه متابع، تابعه: جعفر بن عون عند ابن أبي شيبة في المصنف
(6)
عنه به، لكن أبا مُزَرِّد لا أعرف له راويًا غير ابنه معاوية
(7)
، وقال الحافظ
(8)
: (مقبول) - أي: إذا توبع -، وطريقه ضعيفة، وشك فيها، والمقصود هو الحسن - رضى الله عنه - كما تقدم.
(1)
انظر: الضعفاء لابن الجوزي (3/ 235) ت/ 3941، والديوان (ص/ 463) ت/ 4982.
(2)
(ص / 391 - 392) ورقمه / 1188.
(3)
انظر: الحلية (2/ 35).
(4)
(3/ 49) ورقمه/ 2653 عن عبدان بن محمد المروزي عن قتيبة بن سعيد عن حاتم بن إسماعيل به، بنحوه، مطولا.
(5)
بضم الميم، وفتح الزاى، وتثقيل الراء المكسورة. - التقريب (ص/ 956) ت/ 6818.
(6)
(7/ 514) ورقمه/ 19.
(7)
انظر: تهذيب الكمال (34/ 286) ت/ 7623.
(8)
التقريب (ص/ 1204) ت/ 8429.
والحديث من طريقه أورده نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وفيه: أبو مُزرّد، ولم أجد من وثقه، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ.
وللحديث طريق - غير ما تقدم - رواها: الحاكم في المستدرك
(2)
بسنده عن محمد بن سيرين عنه به، بنحوه، مطولا.
وقال عقبه: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) ا هـ. ووافقه الذهبي في التلخيص
(3)
.
وفي السند: أبو يحيى الحماني، وهو مشهور بالضعف - كما قدمته في موضع غير هذا -
(4)
! وطريقه: حسنة لغيرها.
1361 -
[2] عن البراء بن عازب - رضي الله تعالى عنه - قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وَالحسنُ بن عليّ على عاتقه يقول: (الَّلهُمَّ إِني أُحِبُّهُ فَأَحِبَّه).
(1)
(9/ 176).
(2)
(3/ 169).
(3)
(3/ 169).
(4)
أبو عبد الله الحاكم يتساهل في الحكم على الأحاديث. وتلخيص الذهبي لكتابه ذكر الذهبي نفسه أنه يعوزه العمل، والتحرير.
انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص/ 18)، والسير (17/ 175 - 175)، والنكت لابن حجر (1/ 312، وما بعدها).
رواه: البخاري
(1)
- واللفظ له -، والطبراني في الكبير
(2)
عن علي بن عبد العزيز وَأبي مسلم الكشي، ثلاثتهم عن حجاج بن المنهال، ومسلم
(3)
عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وعن محمد بن بشار وَأبي بكر بن نافع
(4)
، والترمذي
(5)
عن ابن بشار - وحده -، والإمام أحمد
(6)
، ثلاثتهم (ابن بشار، وأبو بكر، والإمام أحمد) عن غندر، ورواه: الإمام أحمد - أيضًا -
(7)
عن بهز بن أسد، أربعتهم (حجاج، ومعاذ، وغندر، وبهز) عن شعبة
(8)
، ورواه:
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن وَالحسين رضي الله عنهما) 7/ 119 ورقمه/ 3749. ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنة (14/ 134) ورقمه/ 3932.
(2)
(3/ 31) ورقمه/ 2582.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما) 4/ 1883 ورقمه/ 2422.
(4)
ورواه من طريق مسلم عن محمد بن بشار، وأبى بكر: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 490).
(5)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما) 5/ 620 ورقمه/ 3783.
(6)
(30/ 542) ورقمه/ 18577.
(7)
(30/ 461) ورقمه/ 18501.
(8)
الحديث عن شعبة رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (3/ 99) ورقمه/ 732 - وعنه البخاري في الأدب المفرد (ص/ 46) ورقمه/ 86، ومن طريقه - أعني: الطيالسي -: أبو نعيم في الحلية (2/ 35). وهو عند ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 514) ورقمه/ 18، والنسائى السنن الكبرى (5/ 49) ورقمه/ 8163، وفي الفضائل، (ص/ 89) ورقمه/ 60، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 416 ورقمه/ 6962، والقطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد (2/ 781) ورقمه / 1388، وَ (2/ =
الترمذي
(1)
عن محمود بن غيلان عن أبى أسامة، والطبراني في الكبير
(2)
عن على بن عبد العزيز عن أبي نعيم، كلاهما عن فضيل بن مرزوق
(3)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
، والأوسط
(5)
عن أحمد بن عمرو القطراني عن محمد بن الطفيل عن شريك عن أشعث بن سوار، ثلاثتهم (شعبة، وابن مرزوق، وأشعث) عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب به
…
وللترمذي من حديث أبي أسامة عن فضيل بن مرزوق: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أبصر حسنًا، وحسينًا، فقال:(اللهم إني أحبهما فأحبهما)، وللطبراني من حديث أبي نعيم عن فضيل نحو لفظ الحديث بزيادة فيه، ولفظه عنده:(اللهم إني قد أحببته، فأحبه، وأحب من يحبه)، قال الترمذى عقب إخراجه للحديث بمثل لفظه هنا من طريق غندر عن شعبة:(وهذا حديث حسن صحيح، وهو أصح من حديث الفضيل بن مرزوق) اهـ، وهو كما قال؛ خالف فضيل بن مرزوق الجماعة ممن رواه عن عدي بن ثابت، وفضيل هذا شيعى ضُعّف؛ لأوهام فيه، وهذا منها.
= 784) ورقمه/ 1398، وَ (2/ 784 - 785) ورقمه/ 1399، والبيهقى في السنن الكبرى (10/ 233)، والبغوى في شرح السنة (14/ 134) ورقمه/ 3932، كلهم من طرق عن شعبة به، بعضهم مثله، وبعضهم نحوه.
(1)
(5/ 619) ورقمه/ 3782 بلفظ ذكرته.
(2)
(3/ 31 - 32) ورقمه/ 2583، بنحوه، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 176).
(3)
الحديث من طريق فضيل بن مرزوق رواه - كذلك -: البغوي في الجعديات (ورقمه/ 2023) - وعن البغوي: أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 194) ورقمه/ 2 - ، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 9).
(4)
(2/ 579) ورقمه/ 1993 بنحوه.
(5)
(3/ 32) ورقمه / 2584 بمثله في الكبير.
وأشعث بن سوار - في سند الطبراني في الأوسط، وفي أحد إسناديه في الكبير - ضعيف.
والراوي عنه: شريك، وهو: ابن عبد الله سيء الحفظ. وأحمد بن عمرو القطراني - شيخ الطبراني - لم أر من وثقه غير ابن حبان
(1)
، وهذا لا يكفي في معرفة حاله.
وخالفه: على بن حكيم الأودى، فرواه عن شريك به، بلفظ:(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)، رواه الطبراني في الأرسط
(2)
عن عبد الله بن الإمام أحمد عنه به، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن عدي بن ثابت إلّا أشعث بن سوار، تفرد به شريك) اهـ. يعني: بهذا اللفظ، والأودي ثقة، مشهور، والعلة ممن فوقه.
والحديث صحّ من غير هذه الطريق، ففي ما تقدم غنية عنها، والحديث متواتر كما نص عليه الذهبي في السير
(3)
.
1362 -
[3] عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن على يخطب بعدما قُتل علي، إذ قام رجل من الأزد، آدم، طوال، فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه على حبوته، يقول:(منْ أحبَّنى فليُحِبُّه، فَليُبلِّغْ الشَّاهدُ الغَائِب).
(1)
الثقات (8/ 55).
(2)
(5/ 169) ورقمه/ 4329.
(3)
(3/ 251).
وهذا حديث رواه: الإمام أحمد
(1)
عن محمد بن جعفر عن شعبة
(2)
عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر به
…
وهو حديث صحيح. وزهير بن الأقمر، يقال هو: أبو كثير الزبيدي، ترجم له البخاري
(3)
ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، ووثقه: العجلي
(4)
، وابن حبان
(5)
، والنسائي
(6)
. وقال ابن حجر
(7)
: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، والرجل ثبتت ثقته بتوثيق جماعة من النقاد له - كما تقدم -.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(8)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -:(وفيه من لم أعرفه) اهـ، وهذا غريب؛ لأن رواته
(1)
(38/ 192) ورقمه / 23106.
(2)
ورواه: البخاري في خلق أفعال العباد (ص/ 52 - 53) عن سليمان بن حرب، والقطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد (2/ 780 - 781) ورقمه / 1387 بسنده عن أبى الوليد (يعني: هشام بن عبد الملك)، وسليمان (هو: الطيالسي أبو داود)، ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 173 - 174) بسنده عن عفان بن مسلم، وأبو نعيم في المعرفة (6/ 3133) ورقمه/ 7216 بسنده عن سليمان بن حرب وأبى الوليد - جميعًا -، كلهم عن شعبة به
…
وسكت الحاكم، والذهبي في التلخيص (3/ 174) عنه.
(3)
التاريخ الكبير (3/ 428) ورقمه/ 1421.
(4)
تاريخ الثقات (ص/ 166) ت/ 463.
(5)
(4/ 264).
(6)
كما في: التهذيب (12/ 211).
(7)
التقريب (ص / 1196) ت / 8387.
(8)
(9/ 176).
معروفون - جميعًا -. وعمرو بن مرة هو: الجملي، وعبد الله بن الحارث هو: الزبيدي النجراني، وشعبة هو: ابن الحجاج.
1363 -
[4] عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ حسنًا، فيضمه إليه، فيقول:(الّلهُمَّ إِنَّ هذَا ابْنِي فَأَحبَّه، وَأَحِبَّ مَنْ يُحبُّه).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن موسى بن محمد بن حيان البصري عن إبراهيم بن أبي الوزير عن عثمان بن أبي الكنات
(2)
عن ابن أبي مليكة عن عائشة به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه: عثمان بن أبي الكنات، وفيه ضعف) اهـ، وهو كما قال
(4)
. وفيه - أيضًا -: موسى بن محمد البصري، تركه أبو زرعة، وضعفه غيره؛ فإسناد الحديث من هذا الوجه: ضعيف.
ولقوله: (فأحبه) شواهد، منها: ما رواه الشيخان من حديث البراء، وأبي هريرة رضي الله عنهما
(5)
-. ولقوله: (وأحب من يحبه) شاهد عند
(1)
(3/ 32) ورقمه/ 2585.
(2)
قبل الألف نون مشددة، وبعد الألف تاء معجمة باثنتين من فوقها، قاله ابن ماكولا في الإكمال (7/ 177).
(3)
(9/ 176).
(4)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 165) ورقمه/ 907، والميزان (3/ 449) ت/ 5556.
(5)
تقدما - آنفا -.
الشيخين - كذلك - من حديث أبي هرورة - رضى الله عنه - المتقدمة الحوالة عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم فيه: (هذا ابنى) ثابت في أحاديث، منها: حديث أبي بكرة - رضى الله عنه - الآتي
(1)
عند البخارى في صحيحه، وغيره
…
والحديث بشواهده: حسن لغيره - والله الموفق -.
1364 -
[5] عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتضن حسنًا، ثم قال:(الْلهُمَّ إِنِّي قَدْ أَحْبَبْتُهُ فَأَحِبَّه).
رواه: أبو يعلى
(2)
، والبزار
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
- وهَذا لفظه -، ثلاثتهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن عبد السلام بن حرب، ورواه: الطبراني في الأوسط
(5)
بسنده عن منصور بن أبى الأسود، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد عن يزيد بن يحنس عن سعيد بن زيد به
…
وللبزار، وللطرافي في الأوسط:(اللهُم إني أحبه فأحبه، وأحب من أحبه)، قال البزار:(وهذا الحديث لا نعلمه وروى عن سعيد بن زيد إلّا من هذا الوجه، بهذا الإسناد) اهـ، وقال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن
(1)
برقم/901.
(2)
(2/ 253 - 254) ورقمه/ 960 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي نعيم به، بنحوه.
(3)
(4/ 98) ورقمه/ 1273 عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن أبى نعيم به.
(4)
(1/ 152) ورقمه/ 351، وَ (3/ 31) ورقمه/ 2581 عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به، ورواه عنه أبو نعيم في المعرفة (2/ 18) ورقمه/ 571.
(5)
(2/ 807 - 202) ورقمه / 1371 عن أحمد (يعني: ابن محمد بن صدقة) عن علي بن ثابت الدهان عن منصور بن أبي الأسود به.
منصور إلّا على) اهـ. وأورده نور الدين الهيثمى
(1)
، وعزاه إلى الطبراني - وحده - في الكبير، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن يحنس، وهو ثقة) اهـ.
ويزيد بن أبي زياد شيعى ضعيف، كبر، فتغير، وصار يتلقن، ولا يُدرى متى سمع منه من روى عنه حديثه هذا. روى له البخارى تعليقًا، وقرنه مسلم بغيره. وشيخه: يزيد بن يحنس، ترجم له ابن أبي حاتم
(2)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، وهذا معروف بالتساهل، ولم يذكرا راويًا عنه غير يزيد بن أبي زياد. وللحديث شواهد تقدمت - آنفًا - هو بها: حسن لغيره.
* وتقدم
(4)
نحوها - أيضًا - من حديث: أسامة بن زيد - رضى الله عنهما - عند البخارى في صحيحه.
1365 -
[6] عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنهما - قال - وقد مرّ الحسن بن علي رضى الله عنهما -: (هذَا أحَبُّ أهْلِ الأَرْضِ إِلَى أهْلِ السَّمَاء).
(1)
مجمع الزوائد (9/ 176).
(2)
الجرح والتعديل (9/ 295) ت/ 1258.
(3)
(5/ 537).
(4)
في فضائل: أسامة بن زيد، برقم/ 1260.
رواه: البزار
(1)
- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن علي بن سعيد الرازي، كلاهما عن عباد بن يعقوب الكوفي عن علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عنه به، مطولًا، في قصة
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه جماعة من الروافض: عباد بن يعقوب - وهو: الرواجني -، وعلى بن هاشم، وأبوه. وللرواجني، وشيخه مناكير في فضائل أهل البيت، لا يتابعهما عليها أحد، وهذا منها. وفي إسناد البزار: إسماعيل بن رجاء، هو: ابن ربيعة الزُّبيدي. وفي إسناد الطبراني: علي بن سعيد، وهو ضعيف
(3)
.
1366 -
[7] عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: (رَأَيْتُ رسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّ لسَانَهُ -) وقَالَ: شَفَتَهُ. يعني: الحسن بن علي -، وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ - أو شَفَتَانِ - مَصَّهُمَا رَسُوْلُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم).
هذا الحديث رَواه: الإمام أحمد
(4)
عن هاشم بن القاسم عن حريز عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن معاوية به
…
وأورده الهيثمي في
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 228 - 229) ورقمه/ 2632، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 177).
(2)
(4/ 545 - 547) ورقمه/ 3929.
(3)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 186 - 187).
(4)
(28/ 61 - 62) ورقمه/ 16848، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تاريخه (13/ 221). وقال ابن كثير في البداية والنهاية - وقد ذكره - (8/ 36): (تفرد به أحمد) اهـ.
مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -:(ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف، وهو ثقة) اهـ، وهو كما قال؛ فالحديث صحيح، ولا مجال للرأي فيه، والاجتهاد؛ فقوله:(وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ - أو شَفَتَانِ - مَصَّهُمَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) مسند حجة - وبالله وحده التوفيق -.
1367 -
[8] عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال - وقد سئل عن أقرب الناس شبهًا برسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسَنُ بنُ عَليٍّ رضي الله عنه كانَ أقربَ النَّاسِ شبْهًا برسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأحبَّهمْ إلَيْه).
هذا الحديث رواه: البزار
(2)
عن الحسن بن قزعة عن علي بن عابس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي عنه به
…
وقال: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلّا عن ابن الزبير. ولا نعلم روى هذا الحديث إلّا علي بن عابس عن يزيد عن البهي) اهـ. والبهى اسمه: عبد الله، وهو، ويزيد بن أبي زياد، وعلى بن عابس ضعفاء، الثاني منهم شيعي، كبر، فتغير، وصار يتلقن ما لقن، فوقع المناكير في حديثه. والراوى عنه: على بن عابس كوفي، ولعله ممن سمع منه بعد تغيره، قال ابن حبان
(3)
: (سماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر
(1)
(9/ 177).
(2)
(6/ 144) ورقمه/ 2186.
(3)
المجروحين (2/ 99).
قدومه الكوفة بعد تغير حفظه، وتلقنه ما يلقن سماع ليس بشئ) اهـ
…
والحديث ضعيف؛ لحال إسناده، وتفرد رجاله به من هذا الوجه.
وسيأتي عقبه من حديث جابر - رضى الله عنه - قال: (من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى الحسن بن علي) بسند ضعيف - أيضًا -. والحديثان صالحان لأن يجبر أحدهما الآخر، فهذا القدر منهما: حسن لغيره بطريقيه - والله الموفق -.
وحُبُّ النبي صلى الله عليه وسلم للحسن - رضى الله عنه - أشهر من نار على علم، قد دلت عليه أحاديث عدة - تقدم بعضها -. ولا أعلم قوله في هذا الحديث:(وأحبهم إليه) إلّا من هذا الوحه، وفيه نكارة؛ لما صح أنّ أحب رجل الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر
(1)
. وأن أحب أهل بيته إليه: على
(2)
رضي الله عنهما.
1368 -
[9] عن حابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: (منْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى أشْبَه النَّاسَ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلينظُرْ إلى الحسنَ بنَ عَليّ).
رواه: البزار
(3)
عن إبراهيم بن سعيد عن أبى أسامة وعبد الله بن نمير، كلاهما عن الربيع بن سعيد عن ابن سابط عنه به
…
وهذا إسناد فيه
(1)
انظر - مثلًا -: الحديثين / 616، 616.
(2)
انظر: الحديثين / 664، 665.
(3)
كما في: كشف الأستار (3/ 230) ورقمه / 2637.
علتان، أولاهما: الربيع بن سعيد - ويقال: ابن سعد، وهو أشهر
(1)
- كوفي، لا يكاد يعرف
(2)
. وذكره ابن حبان في الثقات
(3)
، ولم يتابع، وهو معروف بالتساهل. والأخرى: ابن سابط هو: عبد الرحمن بن عبد الله المكى - على الصحيح -، لم يسمع من جابر - رضى الله عنه -، بل قيل: إنه لا يصح له سماع من صحابى
(4)
. وأثبت سماعه منه: ابن أبي حاتم
(5)
، والصحيح: أنه أدركه
(6)
، ولا يصح له منه سماع، فإسناد حديثه عنه منقطع.
وتقدم للحديث شاهد من طريق عبد الله بن الزبير - رضى الله تعالى عنهما -، بسند ضعيف.
والحديث: حسن لغيره من طريقيه - والله الموفق -.
1369 -
[10] عن أبي بكرة - رضى الله عنه - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرة، وإليه
(1)
انظر: الثقات لابن حبان (6/ 297).
(2)
قاله الذهبي في الميزان (2/ 230) ت/ 2737، وانظر: لسان الميزان (2/ 445) ت/ 1823.
(3)
تقدمت الحوالة عليه.
(4)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 348)، والمراسيل لابن أبي حاتم (ص / 128) ت / 217، وتهذيب الكمال (17/ 125) ت / 3825، وجامع التحصيل (ص/ 222) ت / 428، والإصابة (3/ 148 - 149) ت/ 6686.
(5)
كما في: الموضع المتقدم نفسه، من جامع التحصيل.
(6)
انظر: الإصابة (3/ 149).
مرة، ويقول: (اِبْنى هذا سَيِّدٌ
(1)
، وَلَعَل الله أنْ يُصْلِحَ به بَينَ فئَتيْنِ منَ المُسْلِمِيْن
(2)
.
رواه: البخاري
(3)
- وهذا لفظه -، والنسائى
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
، أربعتهم من طرق عن أبي موسى إسرائيل بن
(1)
قيل: أراد به الحليم؛ لأنه قال في تمامه: (وإن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، وقيل: السيد الذي لا يغلبه غضبه، وقيل: الذي يفوق قومه في الخير. - انظر: شرح السنة (14/ 136)، والنهاية (باب: السين مع الواو) 2/ 417.
(2)
قد خرج مصداق هذا القول في الحسن بن علي رضي الله عنهما بتركه الأمر حين صارت الخلافة إليه؛ خوفًا من الفتنة، وكراهة لإراقة دماء أهل الإسلام، فأصلح الله بين أهل العراق وأهل الشام، ويسمى ذلك العام: سنة الجماعة. قاله البغوي في شرح السنة (14/ 136).
(3)
في (كتاب: الصلح، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن على: "ابنى هذا سيد") 5/ 361 ورقمه / 2704 عن عبد الله بن محمد، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن وَالحسين رضي الله عنهما (7/ 118 - 119 ورقمه/ 3746 عن صدقة (هو: ابن خالد)، وفي (كتاب: الفتن، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن ابنى هذا سيد
…
") 13/ 66 ورقمه / 7109 عن علي بن عبد الله، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة عن أبي موسى به، واللفظ له في كتاب: فضائل الصحابة. ومن طريقه في كتاب الصلح رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 135 - 136) ورقمه/ 3934.
(4)
في (كتاب: الجمعة، باب: مخاطبة الإمام رعيته، وهو على المنبر) 3/ 107 ورقمه/ 1410 عن محمد بن منصور عن ابن عيينة عن أبي موسى به، مثله. ورواه: في الفضائل (ص / 90) ورقمه/ 63 عن عبد الله بن سعيد عن سفيان به.
(5)
(34/ 33 - 34) ورقمه / 20392 عن ابن عيينة به، مثله. وهو في الفضائل (2/ 768) ورقمه / 1354.
(6)
(3/ 33) ورقمه / 2590 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه، وعن إبراهيم =
موسى
(1)
، ورواه: أبو داود
(2)
، والترمذي
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
، ثلاثتهم من طرق عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن الأشعث بن عبد الملك
(5)
، ورواه: - أيضًا -: أبو داود
(6)
، والإمام أحمد
(7)
، والطبراني في الكبير
(8)
، ثلاثتهم من طرق عن حماد بن زيد عن علي بن زيد
(9)
، ورواه -
= ابن بشار الرمادى وأبى مسلم الكشي، كلاهما عن ابن عيينة به.
(1)
الحديث من طريق أبى موسى رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 49) ورقمه / 8165، 8166، وفي عمل اليوم والليل (ص/ 251) ورقمه/ 252، 253، والقطيعي في زياداته على الفضائل (2/ 785) ورقمه / 1400، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 656) ورقمه/ 1744.
(2)
في (كتاب: السنة، باب: ما يدل على ترك الكلام في الفتنة) 5/ 48 - 49 ورقمه/ 4662 عن محمد بن المثنى عن محمد بن عبد الله الأنصاري له، بنحوه.
(3)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين) 5/ 616 ورقمه/ 3773 عن محمد بن بشار عن محمد بن عبد الله الأنصارى به، بنحوه.
(4)
(3/ 34) ورقمه/ 2513 عن أحمد بن زهير التسترى عن محمد بن المثنى به، بنحوه.
(5)
الحديث من طريق الأشعث رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 174 - 175)، وسكت هو، والذهبي في التلخيص (3/ 174 - 175) عنه.
(6)
(5/ 48 - 49) عن مسدد وَمسلم بن إبراهيم، كلاهما عن حماد بن زيد به، بنحوه.
(7)
(34/ 138) ورقمه / 20411 عن مؤمل (يعنى: إسماعيل) عن حماد بن زيد به، بنحوه.
(8)
(3/ 33) ورقمه / 2588 عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وَعارم (يعنى: محمد بن الفضل)، كلاهما عن حماد بن زيد به، بنحوه.
(9)
الحديث من طريق علي بن زيد رواه - أيضًا -: النسائي في عمل اليوم والليلة (ص/ 250 - 251) ورقمه/ 251، والحاكم في المستدرك (3/ 175).
أيضًا -: الإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
، ثلاثتهم من طرق عن مبارك بن فضالة
(4)
، ورواه: الإمام أحمد
(5)
- وحده - عن عبد الرزاق عن معمر، ورواه: الطبراني - وحده - في الكبير
(6)
، وفي الصغير
(7)
بسنده عن هشيم عن يونس وَمنصور، وَعن
(8)
إسماعيل بن سلم، وَعن
(9)
أبي
(1)
(34/ 99 - 98) ورقمه / 20448 عن هاشم (هو: ابن القاسم)، وَ (34/ 148) ورقمه/ 20516 عن عفان (وهو: الصفار)، كلاهما عن مبارك بن فضالة به، بنحوه.
(2)
(9/ 111) ورقمه / 3657 عن أحمد بن منصور عن أبي الوليد (وهو: الطيالسي) وَ (9/ 109) ورقمه/ 3656 عن أحمد بن منصور عن أبي داود، كلاهما عن مبارك به، بنحوه، بزيادة، وقصة أخرى.
(3)
(3/ 34) ورقمه/ 2591 عن محمد بن محمد التمار البصرى وَأبى خليفة، كلاهما عن أبى الوليد الطيالسى (وهو: هشام بن عبد الملك) عن مبارك به، بنحوه.
(4)
الحديث من طريق أبي الوليد عن مبارك بن فضالة رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 35)، وفى الفضائل (ص/ 115 - 116) ورقمه/ 123 بسنده عنه به، وزاد في أوله: (إن هذا ريحانتى
…
)، ثم ذكره. وهو له في الفضائل كذلك بسنده عن أبى داود (هو: الطيالسي) عن المبارك به. ورواه البغوى في المعجم (2/ 9) ورقمه/ 396 عن على بن الجعد عن المبارك به - أيضًا -.
(5)
(34/ 120) ورقمه / 20473.
(6)
(3/ 34) ورقمه/ 2592 عن جعفر بن محمد النيسابوري عن الربيع بن سليمان عن عبد الرحمن بن شيبة الجدي عن هشيم به، بنحوه.
(7)
(1/ 283) ورقمه/ 753 عن لؤلؤ الرومي - مولى: أحمد بن طولون - عن الربيع بن سليمان عن عبد الرحمن بن شيبه الجدي عن هشيم به.
(8)
(3/ 34) ورقمه/ 2594 عن عبد الرحمن بن سلم الرازى عن سهل بن عثمان عن أبي معاوية (هو: محمد بن خازم) عن إسماعيل بن سلم به، بنحوه.
(9)
(3/ 35) ورقمه/ 2595 عن أحمد بن عبد الله البزار عن عبيد الله بن يوسف =
الأشهب، ورواه - أيضًا - في الأوسط
(1)
بسنده عن عبد الحكيم
(2)
بن منصور عن داود بن أبي هند، عشرتهم (أبو موسى، وأشعث، وابن زيد، ومبارك، ومعمر، ويونس، ومنصور، وإسماعيل بن مسلم، وأبو الأشهب، وابن أبي هند) عن الحسن عن أبي بكرة به
…
والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح) اهـ. وقال البزار: (وهذا الحديث قد روي عن أبي سعيد، وعن أبي بكرة. ومبارك بن فضالة ليس بحديثه بأس، وقد روى عنه قوم كثير من أهل العلم) اهـ. وقال الطبراني في الأوسط عقب حديث داود بن أبي هند: (لم يجود هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلّا عبد الحكيم بن منصور) اهـ، وعبد الحكيم بن منصور ذاهب الحديث كذبه ابن معين، وغيره
(3)
. وخالفه سفيان الثوري
(4)
، فرواه عن داود بن أبي هند عن الحسن به، مرسلًا، مرفوعًا،
= الجبيري عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبي الأشهب (وهو: جعفر بن حيان) به، بنحوه.
وهو في الأوسط (2/ 319 - 320) ورقمه / 1554 سندًا، ومتنًا، وقال عقبه:(لم يرو هذا الحديث عن أبى الأشهب إلّا الأنصاري) اهـ.
(1)
(4/ 55) ورقمه/ 3074 عن أسلم بن سهل الواسطي عن عبد الرحمن بن على الشيباني الواسطي عن عبد الحكم بن منصور به، بنحوه.
(2)
في الأوسط: (عبد الحكم)، وهو تحريف.
(3)
انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري - (2/ 341)، وتهذيب الكمال (16/ 404) ت / 3703، والتقريب (ص/ 563) ت/ 3774.
(4)
أخرج حديثه النسائي في عمل اليوم والليلة (ص/ 251 - 252) ورقمه/ 255 بسنده عنه به.
وهذا هو الصحيح. وكذلك رواه: عوف الأعرابي
(1)
، وهشام بن حسان
(2)
عن الحسن البصري.
وللترمذى: (إن ابنى هذا سيد، يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين)، وقوله:(عظيمتين) جاءت - أيضًا - في حديث أبي موسى عند البخاري، وغيره. وفي حديث على بن يزيد عن أبي داود، وغيره. ولأبي داود في حديث أشعث بن عبد الملك:( .. بين فئتين من أمتي). وللبزار، والطبراني في حديث مبارك بن فضالة زيادة:(إنه ريحانتي من الدنيا)، ثم ذكر الحديث، وفي سندها عنعنة المبارك، وهو مدلس، وصرح بالتحديث من رواية هاشم بن القاسم عنه عند الإمام أحمد، وأبي نعيم في فضائل الخلفاء
(3)
، ولم يذكراها. وهى للإمام أحمد - أيضًا - من حديث إسماعيل بن سلم، وإسماعيل هذا لم أعرفه، وفي السند إليه: سهل بن عثمان، له غرائب على حفظه. وعلي بن زيد في سند أبي داود، وغيره هو: ابن جدعان، وهو ضعيف الحديث، وقد توبع من طرق عدة. وسند الإمام أحمد منقطع بين معمر والحسن البصري.
1370 -
[11] عن الحسن البصري قال: أظنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه: (ابْنِي هذَا سَيِّد)، يعني: الحسن. قال: وكان يشبهه - أو نحو هذا -.
(1)
عند النسائي في عمل اليوم والليلة (ص/ 251) ورقمه/ 254.
(2)
كما في: المصدر المتقدم نفسه (ص/ 252) ورقمه/ 256.
(3)
تقدمت الحوالة عليه.
رواه: البزار
(1)
عن يحيى بن حبيب بن عربي عن خالد بن الحارث عن أشعث عن الحسن به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ. وأشعث هو: ابن عبد الله بن جابر لم يرو له البخاري، ولا مسلم في صحيحهما
(3)
، وهو صدوق
(4)
، وبقية رجال إسناده ثقات؛ فالحديث: حسن من هذا الوجه، صحيح لغيره بشواهده.
وحدّث به النسائي
(5)
عن إسماعيل بن مسعود، وعن
(6)
محمد بن عبد الأعلى، كلاهما عن خالد بن الحارث به، وفيه: عن الحسن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني: أنسًا، قال
…
فذكره.
وتقدم الحديث
(7)
عند أبي داود، والترمذي من طريقين عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن الأشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة به، مكان أنس بن مالك! وهذا هو المشهور عن الحسن، والطريقان محفوظتان - وبالله التوفيق -.
(1)
[71/ أ] الأزهرية.
(2)
(9/ 178).
(3)
انظر: تهذيب الكمال (3/ 274) ت/ 527.
(4)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 273) ت/ 984، والتهذيب (1/ 356)، وتقريبه (ص/ 149) ت/ 531.
(5)
الفضائل (ص/ 89 - 90) ورقمه/ 62.
(6)
عمل اليوم والليلة (ص/ 251) ورقمه/ 253.
(7)
قبل هذا مباشرة.
1371 -
[12] عن جابر بن عبد اللّه - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ ابْنِي - يعني: الحسنَ - سَيِّدٌ، وَلَيْصْلِحَنَّ الله به بينَ فئتينِ منْ المسْلمين).
رواه: البزار
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
، والأوسط
(3)
، كلاهما من طرق عن عبد الرحمن بن مغرا
(4)
عن الأعمش عن أبي سفيان عن حابر به
…
واللفظ للطبراني عن محمد بن عبد الله الحضرمي، وله في الأوسط:(من المسلمين عظيمتين)، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد الأموي). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وقال - وقد عزاه إلى مخرجيه هنا -:(وفيه: عبد الرحمن بن مغرا وثقه غير واحد وفيه ضعف، وبقية رجال البزار رجال الصحيح)، وأرده في موضع آخر
(6)
، وعزاه إلى الطبراني - وحده - في الكبير، ثم قال:(ورجاله ثقات)
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 230) ورقمه/ 2635 عن يوسف بن موس عن عبد الرحمن بن مغرا به، مثله.
(2)
(3/ 35) ورقمه/ 2597 عن محمد عبد الله الحضرمي عن عبد السلام بن عاصم الرازي عن ابن مغرا به.
(3)
(2/ 482 - 481) ورقمه/ 1831 عن أحمد (يعني: ابن علي البربهاري) عن الفيض بن وثيق الثقفي عن ابن مغرا به، مثله، بزيادة فيه. و (8/ 34) ورقمه / 7067 عن محمد بن حفص بن بهمرد العسكري عن زنيج أبي غسان الرازي (واسمه: محمد بن عمرو) عن ابن مغرا به، بمثله.
(4)
بفتح الميم، وسكون المعجمة، ثم راء، مقصور. - التقريب (ص/ 600) ت/ 4039.
(5)
(9/ 178).
(6)
(7/ 247).
اهـ. ومدار أسانيد الحديث على عبد الرحمن بن مغرا، وهو: أبو زهير، صدوق إلّا أنه تكلم في حديثه عن الأعمش - وهذا من حديثه عنه -
…
قال ابن عدي
(1)
: (أُنكرت على أبي زهير هذا أحاديث يرويها عن الأعمش، لا يتابعه الثقات عليها، وله عن غير الأعمش غرائب
…
)، وقال ابن حجر:(تكلم في حديثه عن الأعمش) اهـ. ويرى د. صالح الرفاعي
(2)
أن تضعيف عبد الرحمن بن مغرا في الأعمش لم يثبت، بناء على أن قول علي بن المديني
(3)
: (عبد الرحمن بن مغرا، أبو زهير، ليس بشئ، كان يروي عن الأعمش ست مئة حديث، تركناه، لم يكن بذاك)، لم يثبت عنه، في سنده: الكديمي، رمى بالكذب، وأن كلام ابن عدي مبني على ما نقله عن ابن المديني
…
وهذا عليه عدة نكت:
الأولى: أن قول ابن المدينى يدل على تضعيف ابن مغرا تضعيفًا مطلقًا، ولم يثبت عنه، كما قرره هو في كتابه
(4)
. والثانية: أنه ليس في كلام ابن المديني فيما يتعلق برواية ابن مغرا عن الأعمش إلّا حكاية عن عدد الأحاديث التي رواها عنه. والثالثة: أن كلام ابن عدي ليس مبنيًّا على كلام ابن المديني، بل فيه موافقة له، ناتجة عن سبر، ومعرفة - كما هو ظاهر من قوله -. والرابعة: أنه ليس في كلام ابن عدي - أو غيره - تضعيف مطلق لرواية ابن مغرا عن الأعمش، وإنما قصدوا أنّ في بعض حديثه عنه مناكير،
(1)
الكامل (4/ 289).
(2)
الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم (ص/ 191).
(3)
هو في: الكامل (4/ 289).
(4)
(ص/ 192).
لا يرويها الثقات من أصحابه عنه، كأنها ليست من حديثه
(1)
. ولعلّ حديثه هذا منها، لم أقف عليه مسندًا إلّا من طريق ابن مغرا عنه
(2)
، وأشار الطبراني في الأوسط أن يحيى بن سعيد الأموي تابعه، ولم أقف على متابعته. والأعمش هو: سليمان بن مهران، شيعي، وأبو سفيان هو: طلحة بن نافع، مدلسان، لم يصرحا بالتحديث - فيما أعلمه -، الثاني منهما عده الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين
(3)
.
وأما بقية علل الحديث في طرقه عن عبد الرحمن بن مغرا: ففي طريق الطبراني في الكبير عبد السلام بن عاصم الرازي لم أر فيه إلّا قول أبي حاتم
(4)
: (شيخ)، وقول الحافظ
(5)
: (مقبول)، وهو متابع، تابعه: يوسف بن موسى، وزنيج، وكلاهما ثقة. وفي سند الطبراني في الأوسط عن أحمد بن علي: الفيضُ بن وثيق، وهو كذاب خبيث. وشيخه في الطريق الآخر: محمد بن حفص لم أقف على ترجمة له.
والخلاصة: أن إسناد الحديث ضعيف من هذا الوجه، ونحوه في صحيح البخاري من حديث أبي بكرة - رضى الله عنه - بلفظ:(لعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين)، لا بلفظ: (وليصلحن به بين فئتين
…
)
(1)
وليكن مثل هذا محل نظر
…
فليس كل راو تكلم في بعض حديثه عن شيخ من شيوخه هو ضعيف فيه ابدا.
(2)
فأين بقية أصحاب الأعمش - على كثرتهم -، لم أقف عليه مسندًا من طريق أحد منهم؟ وهذا مما يقوى احتمال نكارة الحديث عن الأعمش - والله سبحانه أعلم -.
(3)
انظر: تعريف أهل التقديس (ص/ 39) ت/ 75.
(4)
كما في: الجرح والتعديل (6/ 49) ت/ 261.
(5)
التقريب (ص/ 608) ت/ 4099.
في هذا الحديث. فهي لفظه فيها نكارة. وبقية لفظ الحديث: حسن لغيره بشواهده المذكورة هنا - والله أعلم -.
1372 -
[13] عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّهُ سَيّد)، أي: الحسن بن علي.
رواه: أبو يعلى
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة)، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، كلاهما عن زيد بن حباب عن محمد بن صالح التمار
(3)
المدني عن مسلم بن أبي مريم عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(ورجاله ثقات) اهـ. وفي السند: محمد بن صالح التمار، مختلف فيه، فوثقه الإمام - أحمد
(5)
، وتركه الدارقطني
(6)
، وقال الحافظ
(7)
: (صدوق يخطئ) اهـ. والمقبري هو: سعيد، اختلط قبل موته،
(1)
(11/ 437) ورقمه/ 6561.
(2)
(3/ 35) ورقمه/ 2596، في قصّة، بنحوه.
(3)
الحديث من طريق التمار رواه - أيضًا -: النسائي في عمل اليوم والليلة (ص/ 250) رقم/ 250، والحاكم في المستدرك (3/ 169)، وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 169)، وليس هو كذلك.
(4)
(9/ 178).
(5)
كما في: الجرح والتعديل (7/ 287) ت / 1558.
(6)
كما في: سؤالات البرقاني له (ص / 60) ت/ 439.
(7)
التقريب (ص/ 854) ت/ 3298.
ولا يُدرى متى سمع منه مسلم بن أبي مريم - وهو: المدني -، وليس من كبار أصحابه. ومنه يتضح ضعف الإسناد. وفي صحيح البخاري من حديث أبي بكرة رضي الله عنه:(ابني هذا سيد)، يعني: الحسن رضي الله عنه. فالمقدار المذكور منه هذا الحديث، وبغيره من شواهده: حسن لغيره - والله الموفق -.
1373 -
[14] عن أم الفضل رضي الله عنها قالت: رأيت كأن في بيتي عضوًا من أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فجزعت من ذلك، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له. فقال:(خَيرًا، تلِدُ فاطمةُ غُلامًا، فتكفُلينَهُ بلبنِ إبِنكِ قُثَم). قالت: فولدت حسنًا، فأَعطيته، فأرضعته حتى تحرك - أو فطمته -، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسته في حجره، فبال، فضربت بين كتفيه، فقال:(ارفقي بابني - رحمك الله، أو أصلحك الله -، أوجعت ابني).
هذا الحديث رواه عن أم الفضل - وهي: لبابة بنت الحارث -: قابوس بن المخارق، وعبد الله بن الحارث، وأبو عمار.
فأما حديث قابوس فرواه: ابن ماجه
(1)
عن أبي بكر (هو: ابن أبي شيبة) عن معاذ بن هشام، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن علي بن عبد
(1)
في (كتاب: تعبير الرؤيا، باب: تعبير الرؤيا) 2/ 1293 ورقمه/ 3923.
(2)
(3/ 20) ورقمه/ 2526، وَ (25/ 25) ورقمه/ 38.
العزيز (هو: البغوي) عن عثمان بن سعيد المُرّي
(1)
، كلاهما (معاذ، وعثمان) عن علي بن صالح (وهو: ابن صالح بن حي)، ورواه: الإمام أحمد
(2)
- وهذا لفظه -، ورواه: أبو يعلى الموصلي
(3)
عن زهير (يعني: ابن حرب)
(4)
، كلاهما عن يحيى بن بكير عن إسرائيل (وهو: ابن يونس)
(5)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن شريك (وهو: ابن عبد الله القاضي)، ورواه: الطبراني في الكبير
(7)
- أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن معاوية بن هشام
(8)
عن حسن بن صالح (يعني: ابن حي)، ورواه
(9)
- أيضًا - عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن الحسن بن علي الحلواني عن يزيد بن هارون عن عبد الملك بن الحسين أبي مالك، خمستهم عن سماك
(1)
بضم الميم، وكسر الراء، وتشديدها. - الإكمال (7/ 314).
(2)
(44/ 445 - 446) ورقمه/ 26875.
(3)
(12/ 500 - 501) ورقمه/ 7074.
(4)
وعن زهير رواه - أيضًا -: ابن أبي الدنيا في العيال (2/ 874 - 875) ورقمه/ 669.
(5)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 279) عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به.
(6)
(3/ 23) ورقمه/ 2541.
(7)
(25/ 25 - 26) ورقمه/ 39.
(8)
ورواه: الدولابي في الذرية الطاهرة (ص/ 72) رقم/ 116 عن الحسن بن علي بن عفان عن معاوية بن هشام به.
(9)
(25/ 26) ورقمه/ 41.
ابن حرب
(1)
عن قابوس بن المخارق - ويقال: ابن أبي المخارق - به
…
ولابن ماجه: (تلد فاطمة ولدًا، فترضعينه)، فولدت: حسينًا - أو حسنًا -، فأرضعته بلبن قثم، وفيه:(أوجعت ابني، رحمك الله)، والحديث بذكر الحسن أشهر، وللطبراني نحوه. وله عن البغوي:(مهلًا يرحمك الله، أوجعت ابني)، وبقيتة نحوه. وليس له عن محمد بن عثمان: (ارفقي
…
) الخ. والحديث ذكره البوصيري في زوائد ابن ماجه
(2)
، وقال: (رجال إسناده ثقات إلّا أنه منقطع. وفي التهذيب
(3)
، والأطراف
(4)
: روى قابوس عن أبيه عن أم الفضل) اهـ. وأم الفضل لبابة ماتت في خلافة عثمان - رضى الله عنه -، بعد زوجها العباس بن عبد المطلب
(5)
؛ وقابوس تابعي، عده ابن حجر
(6)
في الطبقة الوسطى منهم
(7)
. وفي أحد أسانيد الطبراني: يحيى الحماني، متهم بسرقة الحديث - والحديث وارد من غير طريقه -، حدث به عن شريك، وهو سيء الحفظ.
(1)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 278 - 279) بسنده عن حاتم بن أبي صغيرة عن سماك به
…
وجود إسناده: الحافظ في الإصابة (4/ 484) ت/ 1448، ولعله يعني: جيد في المتابعات.
(2)
مصباح الزجاجة (4/ 157).
(3)
انظر: تهذيب الكمال (23/ 330) ت/ 4778.
(4)
انظر: تحفة الأشراف (12/ 483) رقم / 18055.
(5)
انظر: التقريب (ص / 1371) ت/ 8774
…
والعباس مات سنة: اثنتين وثلاثين - وقيل بعدها -، ومات عثمان سنة: خمس وثلاثين.
(6)
التقريب (ص/ 789) ت / 5481، وَ (ص/ 81).
(7)
وانظر: تحفة التحصيل (ص/ 410) ت/ 840.
وأما حديث عبد الله بن الحارث فرواه: الإمام أحمد
(1)
عن وهيب عن أيوب عن صالح أبي الخليل عنه به. بنحوه
…
وهذا إسناد صحيح؛ وهيب هو: ابن خالد، وأيوب هو: السختياني، وصالح هو: ابن أبي مريم البصري، وعبد الله بن الحارث هو: ابن نوفل.
وأما حديث أبي عمار فرواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن أبي زيد أحمد بن يزيد الحوطي عن محمد بن مصعب القرقساني عن الأوزاعي عنه به، بنحوه، دون قوله: (ارفقي
…
) الخ. والقرقساني ضعفه غير واحد - وتقدم -، حدث بهذا عن الأوزاعي - واسمه: عبد الرحمن بن عمرو -، قال الإمام أحمد
(3)
: (حديث القرقساني عن الأوزاعي مقارب)، وذكره ابن عدي
(4)
، وقال:(ولمحمد بن مصعب عن الأوزاعي، وعن غيره أحاديث صالحة). وضعفه فيه: صالح بن محمد
(5)
، وعبد الله بن محمد بن سيّار
(6)
. وأبو عمار هو: شداد بن عبد الله الدمشقي، لم يسمع أبا هريرة، وعائشة، وعوف بن مالك
(7)
…
وهؤلاء ماتوا بعد أم الفضل بعشرات السنين، فحديثه عنها
(1)
(44/ 449 - 450) ورقمه/ 26878 ومن طريقه: ابن الجوزي في التحقيق (1/ 105) ورقمه/ 88.
(2)
(25/ 27) ورقمه/ 42.
(3)
كما في: تاريخ بغداد (3/ 277) ت / 1365.
(4)
الكامل (6/ 266).
(5)
كما في: الموضع المتقدم من تأريخ الخطيب، والتهذيب (9/ 460).
(6)
كما في: الموضع المتقدم من التهذيب.
(7)
انظر: جامع التحصيل (ص / 195) ت/ 279، وتحفة التحصيل (ص/ 185) ت/ 365.
منقطع - أيضًا -. وأبو زيد - شيخ الطبراني - هو: أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد، وتقدم أن ابن القطان قال فيه:(لا يُعرف حاله). وهذا الإسناد، وإسناد قابوس، وإسناد صالح أبى الخليل عن عبد الله بن الحارث بن نوفل حسنة لغيرها؛ باحتماعها. وقد علمت أن الحديث قد صح من طريق عبد الله بن الحارث - والله أعلم -.
1374 -
[15] عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما - قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، يخطب الناس، فخرج الحسن بن علي رضي الله عنه في عنقه خرقة يجرها، فعثر فيها، فسقط على وجهه، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر يريده، فلما رآه الناس أخذوا الصبي، فأتوه به، فحمله، فقال:(قَاتَلَ الله الشَّيْطَانَ، إِنَّ الوَلَدَ فِتْنَةٌ، وَالله مَا عَلِمْتُ أنِّي نَزَلْتُ عَنْ المِنْبَرِ حَتَّى أُوْتِيْتُ بِهِ).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن عبد الله بن علي الجَارودي عن أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن زيد بن أبي العتاب عن عبيد بن جريج عن ابن عمر به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وقال:(رواه: الطبراني عن شيخه حسن - ولم ينسبه - عن عبد الله بن علي الجارودي، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات) اهـ.
والطبراني هنا رواه عن عبد الله بن علي الجارودي مباشرة - وهو من شيوخه -، ولم أره عنده عن الحسن عن عبد الله بن علي الجاروي! وابن
(1)
(3/ 42) ورقمه/ 2626.
(2)
(8/ 155).
الجارود هو صاحب: المنتقى، وأحمد بن حفص هو: ابن عبد الله بن راشد السلمي، وعباد بن إسحاق هو: عبد الرحمن المدني - يعرف بعباد -، وعبيد ابن جريج هو: التيمي مولاهم. والحديث حسن الإسناد؛ فيه: أحمد بن حفص
(1)
، وأبوه
(2)
، وعباد بن إسحاق، كل منهم صدوق، وبقية رجاله ثقات.
* وتقدم
(3)
من حديث بريدة - رضى اللّه تعالى عنه - بذكر الحسن، والحسين - رضى اللّه عنهما -
…
وهو حديث صححه الألباني.
1375 -
[16] عن جابر - رضى اللّه عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحسنُ سَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجنَّة).
رواه: البزار
(4)
عن أحمد بن سفيان بن حكيم أبي غسان عن قيس عن جابر عن ابن سابط عنه به
…
وهذا حديث فيه ست علل
…
الأولى: في إسناده جابر، وهو: ابن يزيد الجعفي، ضعيف الحديث، وبه أعل الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
. والثانية: جابر مدلس، عده الحافظ في المرتبة الأخيرة من مراتب المدلسين، ولم يصرح بالتحديث. والثالثة: فيه قيس، وهو: ابن الربيع الأسدي، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من
(1)
انظر: تهذيب الكمال (1/ 294) ت/ 27، والتقريب (ص/ 88) ت/ 27.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (7/ 18) ت/ 1393، والتقريب (ص/ 257) ت/ 1417.
(3)
في فضائل: الحسنين، برقم/ 311.
(4)
كما في: كشف الأستار (3/ 230) ورقمه/ 2636.
(5)
(9/ 178).
حديثه، فحدث به، فوجدت المناكير في رواياته - وتقدموا -. والرابعة: فيه شيخ البزار - أحمد بن سفيان -، لم أقف على ترجمة له. والخامسة: فيه ابن سابط وهو: عبد الرحمن بن عبد الله، لم يسمع من جابر - رضى الله عنه -؛ فإسناد حديثه عنه منقطع - وتقدم -. والسادسة: في متنه نكاره بذكر الحسن - رضى الله عنه - وحده، والمعروف:(الحسن، وَالحسين سيدا شباب أهل الجنة)، وتقدم من طرق
(1)
…
قالحديث منكر من هذا الوجه، بهذا اللفظ.
1376 -
[17] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حامل الحسين بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعْمَ المركبُ ركبتَ يا غلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَنِعْمَ الرَّاكبْ هُو).
رَواه: الترمذي
(2)
بسنده عن زمعة بن صالح
(3)
عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس به
…
وقال: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. وزمعة بن صالح قد ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه) اهـ، وهو كما قال، واشتهر بالضعف. وشيخه: سلمة
(1)
في فضائل: الحسنين.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين) 5/ 620 ورقمه/ 3784 عن محمد بن بشار عن أبي عامر العقدى (هو: عبد الملك بن عمرو) عن زمعه بن صالح به.
(3)
الحديث من طريق زمعة - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 170)، وصححه، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله:(لا).
ابن وهرام ضعفه الجمهور بخاصة إذا روى عن زمعة بن صالح - وهذا من حديثه عنه -؛ فالإسناد ضعيف، وبهذا حكم - أيضًا - عليه الألباني في ضعيف سنن الترمذي
(1)
. والحديث بذكر الحسن بن علي رضي الله عنهما، لم أقف عليه إلّا من هذا الوجه. وهو منكر لضعف بعض رواته، وتفردهم به.
* وتقدم من حديثي عمر
(2)
، وجابر
(3)
بذكر الحسنين - رضى اللّه عنهما -، وهما حديثان حسنان لغيرهما. ومثلهما حديث سلمان
(4)
، لكنه واه.
* وتقدم من حديث البراء
(5)
عند الشيخين قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، والحسن بن علي على عاتقه، يقول:(اللهم إني أحبه فأحبه).
1377 -
[18] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم راقد في بعض بيوته على قفاه، إذ جاء الحسن يدرج حتى قعد على صدر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بال على صدره، فجئت أميطه عنه، فاستنبه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
(1)
(ص 508 - 509) رقم / 790، وانظر: تعليقه على المشكاة (3/ 1739) رقم/ 6163.
(2)
في فضائل: الحسنين، ورقمه/ 694.
(3)
ورقمه/ 695.
(4)
في فضائل: الحسنين، وأبيهما، ورقمه/ 670.
(5)
ورقمه 1316/.
فقال: (وَيْحَكَ يَا أَنَس، دَعْ ابْنِي، وَثَمَرَةَ فؤَادِي، فَإنَّ مَنْ آذَى هذَا فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى الله)
…
الحديث.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن إسحاق بن إبراهيم بن صالح الأسدي عن نافع أبي هرمز عنه به .... ونافع أبو هرمز ضعفه جماعة
(2)
، وكذبه ابن معين مرة
(3)
، وتركه أبو حاتم
(4)
، وقال ابن حبان
(5)
: (كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه، كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعًا، لا يجوز الاحتجاج به
…
)، وأورده الدارقطني في المتروكين
(6)
. وبه أعلّ الهيثميُّ
(7)
الحديث. وفي نفسي شيء من اتصال سنده إلى نافع أبي هرمز!
وصحّ من طرق عدة - تقدم عدد منها -
(8)
أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف بنوة الحسن إليه. ولا أعلم - حسب اطلاعي - قوله: (
…
وثمرة فؤادي، فإن من آذاه فقد آذاني) إلّا من هذا الوجه، بهذا الإسناد،
(1)
(3/ 42 - 43) ورقمه/ 2627.
(2)
انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (2/ 483) رقم النص / 3177، والتأريخ لابن معين - رواية: الدورى - (2/ 602)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 156) ت / 3503، والميزان (5/ 368) ت / 9000.
(3)
كما في: الكامل لابن عدي (7/ 48 - 49).
(4)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 455) ت / 2087.
(5)
المجروحين (3/ 58).
(6)
(ص/ 381) ت/ 549.
(7)
مجمع الزوائد (1/ 284).
(8)
انظر - مثلًا - الأحاديث رقم / 718، 1363، 1369 - 1371.
ولا يصح إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث ضعف ونكارة.
وسيرد
(1)
قوله: (ثمرة فؤادي) في الحسين - رضى اللّه عنه - بإسناد ضعيف.
* وتقدم عدد من الأحاديث في فضائله - رضى اللّه عنه - في مبحث فضائل الحسنين، ووالديهما، ومبحث: فضائل على والحسنين وأمهما، ومبحث: فضائل علي والحسنين، ومبحث: فضائل الحسنين .. فانظرها.
* وتقدم في فضائله - أيضًا -: ما رواه البخاري من حديث أسامة رفعه: (اللهم إني أحبهما فأحبهما) - يعني: الحسن، وأسامة بن زيد -
(2)
.
* وما رواه أبو يعلى بسنده عن علباء بن أحمر عن علي - رضى اللّه عنه - ذكر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة أن لا تسبقه برضاع ولدها). قال: فسبقته برضاع الحسين، وأما الحسن فإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع في فيه شيئًا لا ندري ما هو؟ فكان أعلم الرجلين
…
وهو حديث صحيح
(3)
.
* وما رواه أبو داود، وغيره من حديث المقدام بن معدي كرب - رضى اللّه عنه - يرفعه:(هذا مني) - يعني: الحسن -، وهو حديث حسن
(4)
.
* وروى الطبراني في الكبير من حديث فاطمة - رضى اللّه عنها - ترفعه: (أما الحسن فله هيبتي، وسؤددي)، وهو حديث منكر
(5)
.
(1)
في فضائل. الحسين، برقم/ 919.
(2)
تقدم في فضائل: أسامة، ورقمه/ 1260.
(3)
تقدم في فضائل: علي، وفاطمة، وغيرهما، برقم/ 663.
(4)
تقدم في فضائل: الحسنين برقم/ 723.
(5)
تقدم برقم/ 727.
* وما رواه في الأوسط من حديث أبي رافع - رضى الله عنه - يرفعه: (أما حسن فإن له ثباتي، وسؤددي)، وفي إسناده: خالد بن يزيد المكي، وهو كذاب، هالك
(1)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على سبعة وعشرين حديثًا، كلها موصولة. منها عشرة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على ثلاثة منها، وانفرد البخاري بثلاثة -. وحديث واحد صحيح لغيره. وحديثان حسنان. وثمانية أحاديث حسنة لغيرها - وفي بعض ألفاظها ألفاظ منكرة، نبهت عليها في مواضعها -. وأربعة أحاديث منكرة. وحديث موضوع. وذكرت فيه حديثًا واحدًا في الشواهد - والله أعلم -.
(1)
تقدم برقم/ 728.