الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري، سيد الأوس رضي الله عنه
-
1461 -
[1] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قال: أُهدي للنبي صلى الله عليه وسلم جبة
(1)
سندس
(2)
- وكان ينهى عن الحرير
(3)
-، فعجب الناس منها، فقال: (وَالَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ لَمَنَاديْلُ سَعْدِ بن مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ أحسَنُ مِنْ هذَا
(4)
).
(1)
الجُبّة: ثوبان يطارقان، ويجعل بينهما قطن، فإن كانت من صوف جاز أن بكون واحدًا غير محشوّ. - المجموع المغيث (من باب: الجيم مع الباء) 1/ 291.
(2)
وهو ما رقّ من الحرير، والديباج، ورَفُع. - انظر: النهاية (باب: السين مع الدال) 2/ 409، ولسان العرب (حرف: القاف، فصل: الميم) 10/ 343، والمعجم الوسيط (باب: السين) 1/ 454.
(3)
هكذا وقع في رواية البخاري، والإمام أحمد، وغيرهما من حديث شيبان النحوي عن قتادة. ووقع في رواية الترمذي، والنسائي، وغيرهما من حديث محمد بن عمرو عن واقد بن عمرو، والإمام أحمد من حديث علي بن زيد، والبزار من حديث عمر بن عامر - وهو عند مسلم، إلّا أنه لم يسق لفظه - أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها. ويؤيّد هذا أنه قد وقع في رواية الإمام أحمد، والبزار أن ذلك كان قبلَ أن ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحرير، ومثله في حديث الإمام أحمد من طريق سعيد بن أبي عروبة
…
فالذي يظهر أن ما جاء في الحديث من رواية شيبان عن قتادة عن أنس فقه من أحدهم للسامعين أن النبي صلى الله عليه وسلم هي عن الحرير، لكى لا يفهم من لا فقه له الجواز؛ للبس النبي صلى الله عليه وسلم له في هذه القصة، وهى واقعة قبل النهي - كما تقدم، والله أعلم -.
(4)
إنما ضرب المثل بالمناديل؛ لأنها ليست من عليّة اللباس، بل هي تبتذل في أنواع من المرافق، فتمسح بها الأيدي، وينفض بها الغبار عن البدن، ويغطى بها ما يهدى في الأطباق، وتتخذ لفافًا للثياب، فصار سبيلها سبيل الخادم، وسبيل سائر الثياب سبيل =
رواه: البخاري
(1)
- وهذا لفظه -، ومسلم
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، أربعتهم من طريق يونس بن محمد
(5)
عن شيبان بن عبد الرحمن، ورواه - أيضًا -: البخاري
(6)
، والإمام أحمد
(7)
، كلاهما من طريق سعيد بن
= المخدوم. أي: فإذا كانت مناديله، وليست هي من علية الثياب هكذا، فما ظنك بعليتها
…
قاله الخطابي كما في شرح السنة للبغوي (4/ 181 - 182).
وقال السندى في حاشيته على مسند الإمام أحمد (30/ 515): (كأنه خاف عليهم أن يرغبوا في الدنيا، فبيّن لهم أن الآخرة خير من الأولى، حتى إن المنديل المعدّ للوسخ في الآخرة خير من ثوب أعدّه الأمراء للبس في الدنيا، فارغبوا فيها، لا في الدنيا - والله تعالى أعلم -).
(1)
في (كتاب: الهبة، باب: قبول الهدية من المشركين) 5/ 272 ورقمه/ 2615، وفي (كتاب: بدء الخلق، باب: صفة الجنة، وأنها مخلوقة) 6/ 367 ورقمه / 3248 عن عبد الله بن محمد (يعني: الجعفي) عن يونس بن محمد (هو: المؤدِّب) عن شيبان (وهو: ابن عبد الرحمن النحوى) به.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه) 4/ 1916 ورقمه/ 2469 عن زهير بن حرب عن يونس بن محمد المؤدب به، بمثله.
(3)
(21/ 90 - 91) ورقمه / 13395 عن يونس بن محمد به، بمثله.
(4)
(5/ 423) ورقمه/ 3112 عن زهير بن حرب عن يونس بن محمد به، بنحوه.
(5)
الحديث عن يونس بن محمد عن شيبان رواه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 361 ورقمه/ 1200).
(6)
في الموضع السابق نفسه، من كتاب: الهبة.
(7)
(20/ 395 - 396) ورقمه / 13148 عن روح (يعني: ابن عبادة)، وَ (21/ 123) ورقمه/ 13455 عن عبد الوهاب (وهو: ابن عطاء)، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة به، بنحوه.
أبي عروبة
(1)
، ورواه: مسلم
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، والبزار
(4)
، وأبو يعلى
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
، أربعتهم من طريق شعبة بن الححاج، ورواه: مسلم
(7)
، والبزار
(8)
، كلاهما من طريق سالم بن نوح عن عمر بن عامر، أربعتهم (شيبان، وسعيد، وشعبة، وعمر) عن قتادة عن أنس به
…
وفي حديث عمر بن عامر عند مسلم، والبزار: أن أكيدر دومة
(9)
أهدى
(1)
الحديث من طريق ابن أبي عروبة رواه - أيضًا -: الطحارى في شرح معاني الآثار (4/ 247)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 508 - 509 ورقمه/ 7036) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 273 - 274).
(2)
(4/ 1916) عقب الحديث ذى الرقم/ 2468 عن أحمد بن عبدة الضبى، ثم رواه عن محمد بن عمرو بن جبلة عن أمية بن خالد، كلاهما عن شعبة به، بنحوه.
(3)
(20/ 615 - 414) ورقمه / 13188، وَ (21/ 377) ورقمه / 13938 عن سليمان بن داود (وهو: الطيالسي) عن شعبة به، بنحوه. وهو في مسند الطيالسي أبى داود (8/ 267) ورقمه/ 1990
…
ومن طريقه رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 509 عقب الحديث ذى الرقم/ 7036).
(4)
[103/ أ الأزهرية] عن يعقوب بن إبراهيم عن أبي داود به.
(5)
(6/ 9) ورقمه/ 3226 عن أحمد (يعني: الدورقي) عن سليمان بن داود به، بنحوه.
(6)
(6/ 13) ورقمه/ 5348 عن يوسف بن يعقوب القاضى عن عمرو بن مرزوق عن شعبة به، بنحوه
(7)
(4/ 1917) عن محمد بن بشار عن سالم بن نوح عن عمر بن عامر به، ولم يسق لفظه.
(8)
[105/ ب الأزهرية] عن محمد بن المثنى عن سالم بن نوح به، بنحوه، مطولا.
(9)
كيدر - بالتصغير - دومة - بضم المهملة، وقيل بفتحها، وسكون الواو - ودومة تعرف اليوم بدومة الجندل، قرية من قرى الجوف، شمالا المملكة العربية السعودية. وأُكيدر كان ملكها، وهو: ابن عبد الملك، مات على نصرانيته. - انظر: السيرة لابن =
لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم حُلّة
(1)
…
ثم ذكرا نحوه، زاد البزار: ثم أهداها إلى عمر، فقال: يا رسول اللّه، تكرهها، وألبسها! قال: (يا عمر، إنما أرسلت بها إليك لتبعث بها وجهًا، فتصيب بها مالًا
(2)
) - وذلك قبل أن ينهى عن الحرير -، وقال:(هو في الصحيح خلا بعثه بها إلى عمر إلى آخره) اهـ، وهو كما قال.
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى البزار، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال. وله - أيضًا - من حديث ابن أبي عروبة نحو ما لمسلم، والبزار من حديث عمر بن عامر - وتقدم -. وللطبراني:(لمنديل - أو بعض منديل سعد في الجنة - ألين منها - أو خير منها -).
= هشام (4/ 256)، وجامع الأصول (9/ 61)، والفتح (5/ 273)، ومعجم المعالم للبلادى (ص/ 127 - 128).
(1)
قال أبو عبيد في غريب الحديث (1/ 228): (الحلة: إزار، ورداء، لا تسمى حلة حتى تكون ثوبين)، وزاد ابن الأثير في النهاية (باب: الحاء مع اللام) 1/ 432: (من جنسى واحد). وقال الخطابى في غريب الحديث له (1/ 498): (
…
ولا تكون حُلة إلَّا وهى جديدة، تحل من طيّها فتلبس) اهـ. وانظره:(2/ 101).
وتقدم في حديث شيبان عن قتادة أنها حبة سندس - وسيأتي فيه مزيد بحث -.
(2)
أي: ترسل بها سوقٍ - أو بلد - فتبيعها.
- انظر: لسان العرب (حرف: الهاء، فصل: الواو) 13/ 555، 557.
(3)
(9/ 310).
والحديث رواه - أيضًا -: الترمذي
(1)
، والنسائي
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، ثلاثتهم من طريق محمد بن عمرو
(4)
عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ، ورواه: الإمام أحمد
(5)
- وحده - عن سفيان بن عيينة
(6)
، ورواه
(7)
، والبزار
(8)
، وأبو يعلى
(9)
، جميعًا من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن علي
(1)
في (كتاب: اللباس، باب - كذا دون ترجمة -) 4/ 190 ورقمه/ 1723 عن أبي عمار (يعني: الحسين بن حريث) عن الفضل بن موسى (وهو: السيناني) عن محمد بن عمرو (وهو: ابن علقمة) به، بنحوه، وزيادة فيه.
(2)
في (كتاب: الزينة، باب: لبس الديباج المنسوج بالذهب) 8/ 199 ورقمه/ 5302 عن الحسن بن قزعة عن خالد (وهو: ابن الحارث) عن محمد بن عمرو به، بنحو لفظ الترمذى.
(3)
(19/ 254) ورقمه/ 12223 عن يزيد (وهو: ابن هارون) عن محمد بن عمرو به، بنحوه. وهو الفضائل له (2/ 822) ورقمه/ 1495 سندًا، ومتنا. ورواه عن يزيد بن هارون - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 435 - 436)
…
ومن طريق يزيد رواه - كذلك -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان، ورقمه/ 7037)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 273 - 274).
(4)
الحديث رواه - أيضًا - من طريق محمد بن عمرو: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 534 - 535) ورقمه/ 7.
(5)
(19/ 145) ورقمه / 12093، وهو في الفضائل له (2/ 823) ورقمه/ 1498 - ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (7/ 309 - 310) -.
(6)
وهو عند الحميدى في مسنده (2/ 506) ورقمه/ 1203 عن سفيان.
(7)
(21/ 93 - 92) ورقمه / 13400 عن يونس (هو: ابن محمد)، وإسحاق بن عيسى، وَ (21/ 227) ورقمه/ 13626 عن عفان (وهو: الصفار)، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة له، مطولا.
(8)
[13/أ كوبريللي] عن الحسين بن يحيى عن الحجاج بن منهال عن حماد به.
(9)
(7/ 60) ورقمه/ 3980 عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد به.
ابن زيد، ورواه الإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
- أيضًا -، كلاهما من طريق محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
بسنده عن عبد الله بن سالم
(4)
عن الزبيدى عن الزهري، أربعتهم (واقد، وعلى، وعاصم، والزهري) عن أنس بن مالك به، بنحوه
…
وللترمذى فيه: بُعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة من ديباج
(5)
، منسوج فيها الذهب، فلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر، فقام - أو قعد - فجعل الناس يلمسونها، فقالوا: ما رأينا كاليوم ثوبًا قط. فقال: (أتعجبون من هذه، لمناديل سعد في الجنة خير مما ترون)، ثم قال:(وهذا حديث صحيح) اهـ، وهو كما قال، ورجاله رجال البخارى، ومسلم عدا واقد بن عمرو انفرد مسلم بالرواية له. ومثله للنسائى إلّا أنّ له في
(1)
(21/ 145) ورقمه/ 13492 عن يعقوب (وهو: ابن إبراهيم بن سعد الزهري) عن أبيه عن إسحاق به، بنحوه. وهو في السيرة لابن إسحاق، كما في سيرة ابن هشام (4/ 526).
(2)
[46/ ب الأزهرية] عن صالح بن معاذ عن صدقة بن سابق، ثم ساقه عن ووسف بن حماد عن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن إسحاق به.
(3)
(6/ 13) ورقمه/ 5347 عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم الحمصي عن أبيه
عن عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم (وهو: الأشعري) به، بنحوه. وهو في مسند الشاميين له (3/ 7) ورقمه/ 1693 سندًا، ومتنا.
(4)
الحديث من طريق عبد الله بن سالم رواه - أيضًا -: تمام في فوائده (1/ 225) ورقمه/540، وَ (2/ 24) ورقمه/ 1061.
(5)
الديباج فارسي معرب: ضرب من الثياب سداه، ولُحمته حرير.
- انظر: النهاية (باب: الدال مع الباء) 2/ 97، والمعجم الوسيط (باب: الدال) 1/ 268.
أوله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى أكيدر صاحب دومة بعثًا، فأرسل إليه بجبة ديباج
…
وللإمام أحمد من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد: إنّ ملك الروم
(1)
أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم مُسْتَقَة
(2)
من سندس، فلبسها كأني أنظر إلى يديها تذبذبان
(3)
من طولهما، فجعل القوم يقولون: يا رسول الله، أنزلت عليك هذه من السماء! فقال:
(1)
لعلّ هذا من أوهام علي بن زيد، وهو: ابن جدعان، معروف بالضعف، والصحيح أنّ الَّذي بعثها: أكيدر بن عبد الملك، ملك دومة، وهو رجل نصراني من كنده - القبيلة المعروفة -
…
وتقدم بعض هذا، وانظر: سيرة ابن هشام (4/ 526).
(2)
- بضم التاء، وفتحها - فراء طوال الأكمام. - انظر: لسان العرب (حرف: القاف، فصل: الميم) 10/ 343. وتقدم في بعض الروايات أنها جبة سندس، وفي البعض الآخر أنها كانت حُلّة، وفي البعض أنها جبة ديباج منسوج فيها الذهب، وهنا أنها مستقة من سندس، وسيأتي في حديث البراء رضي الله عنه أنه ثوب حرير
…
فما ورد أنها كانت جبة سندس، أو مستقة من سندس، أو ثوب حرير؛ لأن السندس هو الرفيع من الحرير والديباج، والجبة والمستقة متقاربان في الصنعة. وفي قوله إنها كانت حُلّة مخالفة - في الظاهر - لبقية الروايات لأن الحلة إزار وَرداء، فهى ليست جبة، ولا مستقة، قال ابن منظور في لسان العرب:(الحلة: كل ثوب جيّد جديد تلبسه غليظ، أو دقيق، ولا يكون إلّا ذا ثوبين)، ثم نقل عن ابن شميل قال:(الحُلّة: القميص، والإزار، والرداء، لا تكون أقل من هذه الثلاثة)، ثم نقل عن ابن الأعرابي قال:(يقال للإزار والرداء: حُلّة، ولكل واحد على انفرادهما حُلّة)، وعلى هذا قد يخرج ما جاء في الرواية من أنها كانت حُلّة باعتبار ما ظهر منها لما لبسها النبي صلى الله عليه وسلم وهو القميص، وهو قريب في الهيئة واللبس من الجبة، والمستقة. ثم إنه من المحتمل أن يكون أكيدر دومة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثوب، وكل حدّث بما رأى، وسمع - والله أعلم -، وسيأتي ما يؤيده - إن شاء الله -.
(3)
أي: تتحركان، وتضطربان، يريد: كمية. - النهاية (باب: الذال مع الباء) 2/ 154.
(وما يعجبكم منها؟ فوالذي نفسي بيده إن منديلًا من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها)، ثم بعث بها إلى جعفر بن أبي طالب
(1)
فلبسها،
(1)
وتقدم في رواية البزار - وهى عند مسلم، إلَّا أنه لم يسق لفظها - أن النبي صلى الله عليه وسلم أهداها إلى عمر. وفي صحيح البخارى (كتاب: الجمعه، باب: يلبس أحسن مَا يجد) 2/ 434 ورقمه/ 886 أن عمر بن الخطاب. رأى حلة سيراء عند لاب المسجد فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه لتلبسها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنما يلبس هذه من لا خلاق له)، ثم جاءت رسول الله منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب منها حلّة
…
الحديث. وفي رواية لمسلم (كتاب: اللباس والزينة، باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء
…
) 3/ 1639 ورقمه / 2068 أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل سيراء، فبعث إلى عمر بحلة، وبعث إلى أسامة بن زيد بحلة، وأعطى علي بن أبي طالب حلّة. وله - أيضًا - في الباب نفسه من كتاب: اللباس (3/ 1645) ورقمه/ 2071 من حديث على رضي الله عنه أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير، فأعطاه عليا
…
فكل هذا صحيح، ومؤيد لما قدمته من احتمال أن أكيدر دومة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثوب من الحرير، لكن ما ورد من أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببعضها إلى جعفر بن أبي طالب في سنده ابن جدعان، وهو ضعيف. وإن كَان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم إلى جعفر بن أبي طالب من هدايا أكيدر دومة له، فإنّ ذكر جعفر باطل في الحديث؛ لأنه قتل في مؤتة، وكانت في جمادى الأولى، سنة ثمان؛ وأما هدايا أكيدر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكانت عقب قفول النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك إلى المدينة؛ لما ورد في حديث أنس عند الترمذى، وفيه: (
…
فصعد المنَبر)، وتقدم، ومنها قَباء من ديباج مخوّص بالذهب استلبه منه خالد بن الوليد - وكان قد بعثه إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في تبوك -، وأرسله إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل قدومه به عليه - وكان قد أسره -)، وهذا مؤيد - أيضًا - لما قدمته، فانتبه، وتبوك كانت في رجب من السنة التاسعة - والله أعلم -.
- وانظر: سيرة ابن هشام (4/ 373، 515، 526).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لم أعطكها لتلبسها)، قال: فما أصنع بها؟ قال: (أرسل بها إلى أخيك النجاشي)
…
وهذا لفظ يونس، وإسحاق بن عيسى عن حماد بن سلمة، ولفظ عفان عن حماد نحوه.
وعلي بن زيد هو: ابن جدعان، ضعيف، وحدّث به سفيان بن عييينة عنه بنحو حديث قتادة، وغيره عن أنس عنده - أيضًا - كما تقدم. وفي الإسناد الآخر له صرح ابن إسحاق بالتحديث عن عاصم بن عمر بن قتادة، فهي طريق حسنة. وفي سند الطبراني: شيخه عمرو بن إسحاق الحمصى، لم أقف على ترجمة له، وأبوه ضعيف، يرويه عن عمرو بن الحارث، وهو: ابن الضحاك الحمصي، مجهول بالنقل، والإسناد صحيح لغيره بمتابعاته، وشواهد الحديث.
1462 -
[2] عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب من حرير، فجعلوا يعجبونَ من حسنه، ولينه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لَمَنَاديلُ سَعدِ بنِ مُعَاذٍ في الجَنَّة أفْضَل مِنْ هَذا).
هذا الحديث رواه: البخارى
(1)
، ومسلم
(2)
،
(1)
في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقب سعد بن معاذ - رضى الله عنه -) 7/ 153 - 154 ورقمه / 3802 عن محمد بن بشار عن غندر (هو: محمد بن جعفر) عن شعبة به، بنحوه، وصرح أبو إسحاق السبيعي عنده بالسماع.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه (4/ 1916 ورقمه/ 2468 عن محمد بن المثنى وَابن بشار، كلاهما عن غندر، ورواه - أيضًا - عن أحمد بن عبدة الضبي عن أبى داود (يعني: الطيالسي)، ثم رواه عن محمد =
والإمام أحمد
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، أربعتهم من طرق عن شعبة
(3)
، ورواه - أيضًا -: البخاري
(4)
- واللفظ له -، والترمذي
(5)
، والإمام أحمد
(6)
، وأبو يعلى
(7)
،
= ابن عمرو بن جبلة، ثلاثتهم عن شعبة به، بنحوه، وصرح أبو إسحاق في الحديث عنده بالسماع - أيضا -. وهو في مسند الطيالسي (3/ 97) ورقمه/ 710.
(1)
(30/ 621) ورقمه/ 18685 عن غندر به، بنحوه.
(2)
(3/ 273) ورقمه / 1730 عن محمد بن بشار عن غندر، ثم رواه - أيضًا - (6/ 8) ورقمه/ 3225 عن أحمد (يعني: الدورقي)، عن أبي داود (وهو: الطيالسي)، كلاهما عن شعبة به، بنحوه. وصرح عنده أبو إسحاق - أيضًا - في حديث محمد بن بشار.
(3)
الحديث من طريق شعبة رواه - أيضًا -: الحسين المروزى في زياداته على البر والصلة لابن المبارك (ورقمه/ 270)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 507 - 508 ورقمه/ 7035، 7036).
(4)
في (كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة (6/ 367 - 368 ورقمه/ 3249 عن مسدد (هو: ابن مسرهد) عن يحيى بن سعيد (وهو: القطان) عن سفيان الثورى به
…
وصرح عنده أبو إسحاق بالتحديث - أيضًا -.
(5)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب سعد بن معاذ) 5/ 646 - 647 ورقمه/ 3847 عن محمود بن غيلان عن وكيع (هو: ابن الجراح) عن سفيان به، بمثله. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 224).
(6)
(30/ 514 - 515) ورقمه/ 18544 عن يحيى بن سعيد عن سفيان، وَ (30/ 612) ورقمه/ 18668 عن وكيع، كلاهما عن سفيان به، بنحوه، وصرح عنده أبو إسحاق بالتحديث في حديث يحيى. وهو في الفضائل له (2/ 819) ورقمه / 1487 عن يحيى به، سندًا، ومتنا.
(7)
(3/ 274) ورقمه/ 1731 عن محمد (يعني: ابن بشار) عن يحيى بن سعيد به، بنحوه.
كلهم من طرق عن سفيان الثوري
(1)
، ورواه - أيضًا -: البخاري
(2)
، وابن ماجه
(3)
، كلاهما من طريق أبي الأحوص، ورواه - أيضًا -: البخاري
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، كلاهما من طريق إسرائيل بن يونس
(6)
، أربعتهم (شعبة، وسفيان، وأبو الأحوص، وإسرائيل) عن أبي إسحاق عن البراء به
…
وللبخاري من حديث شعبة: أُهديت للنبي صلى الله عليه وسلم حلة خرير، فجعل أصحابه يمسونها، ويعجبون من لينها، فقال: (أتعجبون من
(1)
الحديث رواه من طريق سفيان - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المغازى (ص/ 251) ورقمه/ 266، والنسائى في سننه الكبرى (5/ 62) ورقمه/ 8221 وفي الفضائل (ص/ 120 - 121) ورقمه/ 117، بسنده عن يحيى بن سعيد، ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 435)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 535) ورقمه/ 8، كلاهما من طريق وكيع، كلاهما (يحيى، ووكيع) عن سفيان به، بنحوه.
(2)
في (كتاب: الأيمان والنذور، باب: كيف كان يمين النبي صلى الله عليه وسلم)(11/ 533 ورقمه/ 6640 عن محمد (يعني: ابن سلام) عن أبى الأحوص (وهو: سلام بن سليم) به، بنحوه، أطول منه.
(3)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل: سعد بن معاذ) 1/ 55 - 56 ورقمه/ 157 عن هناد بن السرى عن أبي الأحوص به، بنحو حديث ابن سلام عنه.
(4)
في (كتاب: اللباس، باب: مسّ الحرير من غير لبس) 11/ 303 ورقمه/ 5836 عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل (وهو: ابن يونس) به، بنحو حديث شعبة. ومن طريق البخاري هذه رواه: البغوى في شرح السنة (14/ 181) ورقمه/ 3981.
(5)
(35/ 559) ورقمه/ 18595 عن أسود بن عامر عن إسرائيل - أو غيره -[هكذا] به، بنحوه.
(6)
الحديث رواه من طريق إسرائيل - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 435) بسنده عنه به، بنحوه.
هذه! لمناديل سعد بن معاذ خير منها، أو ألين)، وبقية ألفاظ من رواه من حديث شعبة نحوه إلّا أنه وقع في رواية مسلم عن محمد بن المثنى وابن بشار:(خير منها، وألين) - دون شك -.
وللبخاري - أيضًا - من حديث أبي الأحوص: أُهدي للنبي صلى الله عليه وسلم سرقة من حرير، فجعل الناس يتداولونها، ويعجبون من حسنها ولينها، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(والَّذي نفسي بيده لمناديل سعد في الجنة خير منها). وقال الترمذي عقبه: (وهذا حديث حسن صحيح) اهـ.
ووقع في سند الإمام أحمد عن أسود بن عامر: (أخبرنا إسرائيل - أو غيره -)، على الشك، وهو ثابت عن إسرائيل عن أبي إسحاق. وأبو إسحاق - في الإسناد - هو: السبيعي.
1463 -
[3] عن عطارد بن الحاجب - رضى الله عنه - أنه أُهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب ديباج، كساه إياهُ كسرى
(1)
، فدخل أصحابه، فقالوا: أنزلت عليك من السماء؟ قال: "وَمَا تَعْجَبُوْنَ مِنْ ذَا! المِنْدِيْلُ مِنْ مَنَادِيْلِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذا)، ثُمَّ قَالَ: (يَا
(1)
أنوشروان، ملك فارس. - انظر: السيرة لابن هشام (4/ 607)، وتأريخ الرسل والملوك للطبرى (2/ 98 وما بعدها). وتقدم عند الإمام من حديث أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن ملك الروم أهدى إليه - أيضًا - ولكن في سنده: ابن جدعان، وهو ضعيف
…
انظر الحديث ذى الرقم/ 1409.
غُلام، اذْهَب به إلَى أبِي جَهمٍ بنِ حُذيْفَةَ
(1)
، وَقُلْ لَهُ: يَبْعَثُ إلَيَّ بِالخَمِيْصَة
(2)
).
رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ عن عطارد بن الحاجب به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ، وهو ثقة) اهـ، وهو كما قال، عبد الرحمن بن عمرو هو: ابن سعد بن معاذ، وثقه - أيضًا - أبو زرعة
(5)
، وذكره ابن حبان في الثقات
(6)
. وحجاج بن المنهال هو: الأنماطي، وعلي بن عبد العزيز هو: البغوي، صدوق
…
فالحديث حديث حسن من هذا الوجه، وله شاهدان متفق
(1)
ابن غانم القرشي، العدوى، قيل اسمه: عامر، وقيل: عبيد - بالضم -. - انظر: أسد الغابة (5/ 57) ت/ 5773، والإصابة (4/ 35) ت / 207.
(2)
- بفتح المعجمة، وكسر الميم، ثم صاد مهملة -: ثوب من خزّ - أو صوف - معلّم -. وقيل: لا تسمى حميصة حتى تكون سوداء معلّمة. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (1/ 227 - 226)، والنهاية (باب: الخاء مع الميم) 2/ 80 - 81. ثم وقعت لهذه الخميصة قصة أخرى
…
انظرها في صحيح البخاري (كتاب: الصلاة باب: إذا صلى في ثوب له أعلام) 1/ 575 - 576 ورقمه / 3073، وصحيح مسلم (كتاب: المساجد، باب: كراهية الصلاة في ثوب له أعلام) 1/ 391 ورقمه/ 556، وانظر: - أيضًا -: الفوائد المنتخبة تخريج الخطيب البغدادي لأبى القاسم المهرواني (2/ 888 - 889) رقم / 116، وَ (5/ 1031 - 1032) رقم/ 154، والتعليق عليه.
(3)
(18/ 15 - 16) ورقمه/ 22.
(4)
(9/ 309).
(5)
كما في: الجرح والتعديل (5/ 265) ت/ 1254.
(6)
(5/ 112)، وانظر: التأريخ الكبير للبخارى (5/ 326) ت / 1033.
عليهما من حديث أنس بن مالك، والبراء بن عازب - رضى الله عنهما - هو بهما صحيح لغيره.
1464 -
[4] عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - قال: لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد - هو: ابن معاذ - بعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وكان قريبًا منه، فجاء على حمار، فلما دنا قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم:(قُوْمُوا إِلَى سَيِّدكُم)، فجاء، فجلس إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال له:(إِنَّ هؤُلاء نَزَلُوا عَلَى حُكْمكَ). قال: فإني أحكم أَن تقتل المقاتلة، وأن تسبى الذرية. قال:(لَقَدْ حَكَمْتَ فيْهِم بِحُكْمِ المَلك).
رواه: البخارى
(1)
- واللفظ له -،
(1)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: إذا نزل العدو على حكم رجل) 6/ 191 ورقمه/ 3043 عن سليمان بن حرب، وفي (كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقب سعد ابن معاذ رضي الله عنه) 7/ 154 ورقمه / 3804 عن محمد بن عرعرة، وفي (كتاب: الاستئذان، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "قوموا إلى سيدكم"(11/ 51 ورقمه/ 6262 عن أبي الوليد (هو: هشام الطيالسى)، وفي (كتاب: المغازي، باب: مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم) 7/ 496 - 497 ورقمه/ 4121 عن محمد بن بشار، أربعتهم (سليمان، ومحمد بن عرعرة، وأبو الوليد، ومحمد بن بشار) عن شعبة به.
وهو له في الأدب المفرد (ص/ 316) ورقمه/ 948 عن محمد بن عرعرة سندًا، ومتنا. ورواه من طريقه عن سليمان بن حرب: البغوي في شرح السنة (12/ 91 - 92) ورقمه/ 2718. =
ومسلم
(1)
وأبو داود السجستاتي
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
= ورواه عن سليمان - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 307 ورقمه/ 995)، ورواه: أبو نعيم في الحلية (3/ 171)، والبيهقى في السنن الكبرى (6/ 57 - 58)، كلاهما من طريق سليمان بن حرب به. ورواه عن أبى الوليد - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 424 - 425) - وقرن به يحيى بن عباد، وعفان بن مسلم -. ورواه: الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (1/ 483) ورقمه/ 528، والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 466) ورقمه/ 8925، كلاهما من طرق عن أبى الوليد به، قال الخطيب:(قلت: وفي حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعة") اهـ، يعني: من فوق سبع سماوات.
(1)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: جواز قتال من نقض العهد) 3/ 1388 - 1389 ورقمه/ 1768 عن أبي بكر بن أبي شيبة وَمحمد بن المثنى وَابن بشار، ثلاثتهم عن غندر (يعني: محمد بن جعفر)، ثم رواه عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن شعبة به، بنحوه.
(2)
في (كتاب: الأدب، باب: ما جاء في القيام) 5/ 390 ورقمه / 5215 عن حفص بن عمرو، وَ (5/ 391) ورقمه / 5216 عن ابن بشار عن ابن جعفر، كلاهما عن شعبة به، بنحوه، مختصرا.
(3)
(17/ 259) ورقمه / 11168 عن محمد بن جعفر، وَ (17/ 262) ورقمه/ 11170 عن عبد الرحمن بن مهدى، وَ (18/ 215 - 216) ورقم / 11680 عن عفان (هو: ابن مسلم الصفار)، ثلاثتهم عن شعبة به، بنحوه، ومعناه.
ورواه عن عفان - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى - كما تقدم -، ورواه: البيهقي في دلائل النبوة (4/ 18) بسنده عن عفان به، بنحوه. ورواه: من طريق محمد بن جعفر - غير من تقدم -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 62) ورقمه/ 8222، وفي الفضائل (ص/ 121) ورقمه/ 118، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 496 ورقمه / 7026)، والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 466) ورقمه/ 8926.
(4)
(2/ 405 - 406) ورقمه / 1188 عن زهير بن حرب عن ابن مهدي به، بنحوه.
والطبراني في الكبير
(1)
، كلهم من طرق عن شعبة
(2)
عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة عن أبي سعيد به
…
وللبخاري في مناقب الأنصار: (قوموا إلى خيركم - أو سيدكم -)، وفيه - أيضًا -:(حكمت بحكم اللّه - أو بحكم الملك)، ونحوه له في كتاب المغازي، وله في الاستئذان:(لقد حكمت بما حكم به الملك).
وليس لأبي داود فيه: (لقد حكمت
…
) الحديث، وسكت عنه. وللإمام أحمد عن ابن مهدي:(حكمت فيهم بحكم الله)، قال:(وقال مرة: "لقد حكمت فيهم بحكم الملَك - "والملك -" - شك عبد الرحمن -، وحدثناه عفان قال: "الملِك")
(3)
.
1465 -
[5] عن جابر رضي الله عنه قال - في قصة رمي سعد بن معاذ، وحكمه في بني قريظة -: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصَبتَ حُكْمَ اللّهِ فِيْهِم).
(1)
(6/ 6) ورقمه/ 5323 عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وَعن محمد بن يحيى القزاز عن حفص بن عمر الحوضى، كلاهما عن شعبة به، بنحوه.
(2)
وللحديث طرق أخرى عن شعبة - غير ما تقدم - انظرها في: السنن الكبرى (9/ 63)، ودلائل النبوة (4/ 18)، كلاهما للبيهقي، وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 222).
(3)
قال ابن سعد في الطبقات الكبرى: (وقول عفان أصوب) اهـ، ويؤيده عدة روايات منها رواية محمد بن عرعرة عند البخارى في مناقب الأنصار، وإحدى روايات الإمام أحمد عن ابن مهدى. قال البغوى في شرح السنة (11/ 93):(قوله: "لقد حكمت فيهم بحكم الله" يريد بحكم الله عز وجل، وروى بعضهم "بحكم الملك" بفتح اللام، أي: الملك الذي نزل بالوحى. في أمرهم، والأول أصح بدليل أنه يروى أنه عليه السلام قال: "قضيت بحكم الله) اهـ، وانظر: الفتح (11/ 56).
هذا طرف من حديث رواه: الترمذي
(1)
عن قتيبة
(2)
، ورواه: الإمام أحمد
(3)
عن حجين وَيونس، ورواه: الدارمى
(4)
عن أحمد بن عبد الله، أربعتهم عن الليث بن سعد
(5)
عن أبي الزبير عنه به
…
وقال الترمذى -. عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ. ورواة الحديث ثقات عدا أبا الزبير، وهو: محمد بن مسلم المكى، صدوق إلّا أنه يدلس - وتقدم -،. ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. ولكن الحديث من رواية الليث بن سعد عنه، ورواية الليث عنه محمولة على السماع؛ لأنه أخذ عنه ما سمع من جابر، قال الليث
(6)
: (قدمت مكة، فجئت أبا الزبير، فدفع إلي كتابين، وانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته، فسألته أسمع هذا كله من حابر، فرجعت فسألته، فقال: منه ما سمعت منه، ومنه ما حدثت عنه. فقلت له: أعلم لي على ما سمعت. فأعلم لي على هذا الذي عندي) اهـ، قال ابن حزم
(7)
: ( .. وأما رواية الليث عنه فأحتج بها مطَلقًا؛ لأنه ما حمل
(1)
في (باب: النزول على الحكم، من كتاب: السير) 4/ 122 - 123 ورقمه/ 1582.
(2)
وهو: ابن سعيد، رواه عنه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5 ص/ 206 - 207) ورقمه/ 8679.
(3)
(23/ 90) ورقمه / 14773.
(4)
في (كتاب: السير، باب: نزول أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ) 2/ 311 ورقمه/ 2509.
(5)
ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 11/ 106 ورقمه/ 4784) بسنده عن يزيد بن موهب عن الليث به.
(6)
كما في: السير (5/ 382).
(7)
كما في: المرجع المتقدم (5/ 383).
عنه إلّا ما سمعه من جابر) اهـ. قال الذهبي - معلقًا -: (وعمدة ابن حزم حكاية الليث. ثم هي دالة على أن الَّذِي عنده إنما هو مناولة، فاللّه أعلم أسمع ذلك منه أم لا)؟
والحديث هذا رواه ابن حبان في صحيحه
(1)
بسنده عن أبى الوليد عن الليث قال: حدثنا أبو الزبير
…
فذكره.
ومما سبق يتبين: أن الحديث حسن، وصححه: الترمذي، وابن حبان
(2)
، والألباني
(3)
. وله شواهد عدة - مذكورة هنا -، هو بها: صحيح لغيره - والله الموفق -.
وحجين - في الإسناد - هو: ابن المثنى اليمامي. ويونس هو: ابن محمد المؤدب. وأحمد بن عبد الله هو: ابن يونس اليربوعي.
1466 -
[6] عن عائشة - رضى الله عنها - أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ لَمّا قَدِمَ ليحكم في بني قريظة: (قُوْمُوْا إلَى سَيِّدكُمْ فَأنزِلُوْه)، ولمّا حكم فيهم قال صلى الله عليه وسلم:(لقَدْ حَكَمْتَ فِيْهِمْ بِحُكْمِ اللّه، وَحُكْمِ رَسُوْلِه). في حديث قالت عائشة فيه - وقد ذكرت جبريل عليه السلام: (وكان دحية الكلبي تشبه لحيته، وسنه، ووجهه جبريل عليه السلام).
(1)
الإحسان (13/ 446) رقم/ 6083.
(2)
تقدمت الحوالة عليهما - جميعا -.
(3)
صحيح سنن الترمذى (2/ 114) رقم/ 1287.
رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - عن يزيد عن محمد بن عمرو عن أبيه عن جدّه علقمة بن وقاص عن عائشة به، في حديث طويل في قصة إصابة سعد رضي الله عنه، ومرضه، ووفاته، وغير ذلك
…
وفيه: محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث إلّا أنّ له أوهامًا، وتفرّد برواية الحديث عن أبيه، وأبوه لم يرو عنه إلّا ابنه هذا، ترجم له البخارى، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وأورده ابن حبان في ثقاته، ولكن هذا لا يكفي في معرفة حاله - وتقدم -؛ فالإسناد: ضعيف. ولكن رأيت ابن حجر
(2)
ذكره من طريق الإمام أحمد، وقال:(سنده حسن)، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -:(وفيه: محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وحسن سنده - أيضًا -: الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة
(4)
، وكلهم لم يذكر له إلّا هذا الإسناد، وعلته محمد بن عمرو - والد محمد - وحاله ما علمت، ومثله لا يُحسن له، والحافظ نفسه قال فيه
(1)
(42/ 26 - 30) ورقمه/ 25097 عن - يزيد (يعني: ابن هارون) به. وعن يزيد رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 421 - 423). وكذا رواه: ابن حبان في صحيحه (16/ 498) ورقمه/ 7028 بسنده عن يزيد. وهو في فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/ 819) ورقمه / 1488 عن يزيد عن محمد بن عمرو عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وهذا سند معضل.
(2)
في الفتح (11/ 53).
(3)
(6/ 128).
(4)
(1/ 105) رقم/ 67، وانظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 353).
في التقريب: (مقبول) - أي: حيث يتابع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه.
وقوله في الحديث: (فأنزلوه) لم أره إلّا من هذا الوجه، فهي زيادة منكرة، وبقية ألفاظه صحيحة ثابتة من غير هذا الوجه عند البخاري، ومسلم، وغيرهما، هي بها: حسنة لغيرها - والله تعالى أعلم -.
وجاء قوله صلى الله عليه وسلم: (لقد حكمت بحكم الله) من أربع طرق أخرى - غير ما تقدم -.
الأولى: رواها ابن سعد في الطبقات الكبرى
(1)
، والنسائى في السنن الكبرى
(2)
، وفي فضائل الصحابة
(3)
، والبيهقي في السنن الكبرى
(4)
، ثلاثتهم من طرق عن محمد بن صالح التمار عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه به، بلفظ:(لقد حكم فيهم بحكم الله الذي حكم به من فوق سبع سموات)
…
والتمار مختلف فيه، وقال الحافظ. (صدوق يخطئ)، وحديثه لا ينزل عن درجة الحسن لغيره بشواهده.
والثانية: رواها ابن سعد في الطبقات
(5)
عن عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن جابر عن عامر عن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري - رضى الله عنه - ينميه: (أصبت فيهم حكم الله، ورسوله) .. وعلة الإسناد: جابر،
(1)
(3/ 426).
(2)
(5/ 63 - 62) ورقمه/ 6223.
(3)
(ص/ 121 - 122) ورقمه/ 119.
(4)
(9/ 63).
(5)
(3/ 424).
وهو: ابن يزيد الجعفي، ضعيف، ولم يصرح بالتحديث، وهو مدلس من الخامسة عند ابن حجر. وإسرائيل هو: ابن يونس، وعامر هو: ابن واثلة الليثي - رضى الله عنه -، والحديث حسن لغيره بشواهده - أيضا -.
والثالثة: رواها ابن سعد
(1)
عن وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد: (احكم فيهم). فقال: إني أخشى يا رسول الله ألا أصيب فيهم حكم اللّه. فلما حكم فيهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أصبت فيهم حكم اللّه) انتهى مختصرا
…
وهذا مرسل ضعيف الإسناد؛ أبو إسحاق هو: السبيعي، مدلس، ولم يصرح بالتحديث، وإسرائيل ممن سمع منه بعد تغيّره .. ولكنه يتقوى بما قبله، وما سيأتي بعده.
والرابعة: رواها ابن سعد
(2)
- أيضًا - بسنده عن حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ به، وفيه:(والَّذي نفسي بيده لقد أشرت عليّ فيهم بالذي أمرني الله به)
…
وهذا مرسل صحيح الإسناد، ومحمد بن زياد هو: أبو الحارث الجمحي. وهو بشواهد: حسن لغيره.
1467 -
[7] عن عروة بن الزبير رحمه الله قال: أخبرت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَقَد حَكَمْتَ فيهِم بحُكْم الله عز وجل)، يعنى: سعد بن معاذ، لما حكم في بني قريظة بما حكم.
(1)
في الطبقات الكبرى - أيضًا - (3/ 424).
(2)
المصدر المتقدم نفسه (3/ 425).
رواه: مسلم
(1)
- واللفظ له - عن أبي كريب (يعني: محمد بن العلاء) ورواه: الإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن ابن نمير (هو: عبد اللّه)
(3)
عن هشام بن عروة عن أبيه به
…
وهذا مرسل صحيح الإسناد إلى ابن الزبير.
ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة به بمثله
…
ومحمد بن عمرو له ترجمة في تاريخ الإسلام، ولا أعرف حاله. وابن لهيعة هو: عبد اللّه، ضعيف الحديث، ولم يصرح بالسماع، وهو مدلس. وعروة تابعي مشهور؛ فحديثه مرسل
…
فالإسناد: ضعيف للعلل الأربع المتقدمة. وهو صالح للاعتبار، فيرتقي برواية مسلم، وغيره إلى درجة: الحسن لغيره. وأبو الأسود - في الإسناد - اسمه: محمد بن عبد الرحمن، يتيم عروة.
1468 -
[8] عن عبد الرحمن بن عوف - رضى الله عنه - قال: كُنّا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء سعد بن معاذ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(هذا سَيِّدُكُم).
(1)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: جواز قتال من نقض العهد) 3/ 1389 إثر الحديث ذى الرقم/ 1769، وكان قد روى تحكيم سعد بن معاذ رضي الله عنه في بني قريظة بسنده عن هشام عن أبيه عن عائشة، ولم يذكر فيه ما أرسله عروة بن الزبير هنا.
(2)
(40/ 337 - 336) إثر الحديث / 24295.
(3)
الحديث عن ابن نمير رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 426)
…
وكذا رواه: البيهقي في الدلائل (4/ 26 - 27) من طريقين عن ابن نمير.
(4)
(6/ 7 - 8) ورقمه/ 5327.
رواه: البزار
(1)
عن يحيى بن المعلى بن منصور، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن أحمد بن المعلّى الدمشقي، كلاهما عن عبد اللّه بن يزيد المقرئ الدمشقي عن صدقة بن عبد اللّه
(3)
عن عياض بن عبد الرحمن عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده به
…
قال البزار: (وهذا الحديث قد رواه غير عياض بن عبد الرحمن عن سعد بن إبراهيم عن عامر عن سعد عن أبيه، ولا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلّا من هذا الوجه، بهذا الإسناد) اهـ. وصدقة بن عبد اللّه هو: السمين، منكر الحديث، لا يسوى حديثه شيئًا
(4)
، وشيخه عياض بن عبد الرحمن هو: عياض بن عبد اللّه بن عبد الرحمن الفهري - نُسب إلى جده - قال البخاري
(5)
: (منكر الحديث)، وقال ابن معين
(6)
: (ضعيف الحديث)، وذكره العقيلي في الضعفاء
(7)
، وقال:(حديثه غير محفوظ) اهـ
(8)
، وخولف في إسناده - كما سيأتي -. وشيخ الطبراني: أحمد بن المعلى، وشيخه: عبد اللّه بن يزيد لا أعرف حالهما - وتقدما -.
(1)
(3/ 228 - 229) ورقمه / 1017.
(2)
(6/ 6) ورقمه/ 5324.
(3)
وكذا رواه من طريق صدقة: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 223).
(4)
ومن أجله أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد (9/ 308).
(5)
كما في: الضعفاء للعقيلي (3/ 350) ت / 1382، وانظر: التأريخ الكبير (7/ 22) ت/ 96.
(6)
كما في: التهذيب (8/ 201).
(7)
وتقدمت الحوالة عليه.
(8)
وانظر: الديوان للذهبي (ص / 310) ت/ 3264، والتقريب لابن حجر (ص/ 765) ت/ 5313.
وخالف: محمدُ بن صالح التمار عياضَ بن عبد الرحمن، فرواه عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
…
رواه من طريق التمار: الدورقي في مسند سعد
(1)
، وذكر روايته: الدارقطني في العلل
(2)
، وقال:(ووهم فيه).
ورواه: شعبة
(3)
عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن سهل عن أبى سعيد، مرفوعا
…
وهذا هو الصحيح، صححه: أبو زرعة
(4)
، وأبو حاتم
(5)
، والدارقطني
(6)
؛ قال ابن أبي حاتم لأبيه: الوهم ممن هو؟ قال: (من عياض). وقال أبو زرعة: (لا أدري ممن هو)؟ - وكانوا وهّموا صدقة بن عبد اللّه السمين في روايته عن عياض عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده -. وحديث سعد عن أبي أمامة عن أبي سعيد متفق عليه - وتقدم قريبًا -. وانظر الحديث الآتي عقب هذا.
فالحديث ضعيف من هذا الوجه، ولا أدري كيف بقية سنده من طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم؟ وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(قوموا إلى سيدكم) من غير وجه - كما تقدم -.
(1)
(ص/ 57) ورقمه/ 20.
(2)
(4/ 291).
(3)
ذكر روايته: ابن أبى حاتم في العلل (2/ 366) ورقمه / 2614، والدارقطني في العلل (4/ 292).
(4)
كما في: العلل لابن أبى حاتم (2/ 366).
(5)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(6)
العلل (4/ 292).
وروى ابن أبي شيبة في المصنف
(1)
عن غندر عن شعبة عن سماك عن عبد اللّه بن شداد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد - وهو يكيد بنفسه -: (جزاك اللّه خيرًا من سيّد قوم قَد صدقت الله ما وعدته، وهو صادق ما وعدك)
…
وهذا مرسل حسن الإسناد؛ عبد اللّه بن شداد هو: ابن الهاد، من التابعين
(2)
. وسماك هو: ابن حرب، صدوق، وسماع شعبة بن الحجاج عنه قديم. وغندر هو: محمد بن جعفر. وحديثهم بشواهده: حسن لغيره.
1469 -
[9] عن سعد بن أبي وقاص أن سعد بن معاذ - رضى الله عنهما - حكم على بني قريظة أن يقتل كل من جرت عليه المواسي، وأن تقسم ذراريهم، وأموالهم؛ فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(لقَد حكَمَ بينَهمْ بِحُكم اللهِ، الَّذي حكمَ بهِ مِن فَوقِ سبع سَمَوَات).
وهذا الحديث رواه: البزار
(3)
عن محمد بن المثنى عن أبى عامر عبد الملك بن عمرو
(4)
عن محمد بن صالح التمار
(5)
عن سعد بن إبراهيم عن
(1)
(7/ 535) ورقمه/ 9.
(2)
انظر: الثقات لابن حبان (5/ 20).
(3)
(3/ 301 - 302) ورقمه/ 1091.
(4)
ورواه عن أبي عامر - أيضًا -: الدورقي في مسند سعد (ص/ 119)، والنسائي في السنن الكبرى (كما في: تحفة الأشراف 3/ 293).
(5)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 426)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 79 - 80 ورقمه / 149)، كلاهما عن خالد بن مخلد البحلي، ورواه: =
عامر بن سعد عن أبيه به .. ، وقال: (وهذا الحديث قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم من غير وجه، وأعلى من روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم سعد. ولا نعلم له عن سعد طريقًا إلّا هذا الطريق
(1)
إلّا حديثًا رواه عياض بن عبد الرحمن بن سعد عن أبيه عن جده، ولم يتابع عليه
(2)
) اهـ. وسأل ابن أبي حاتم
(3)
أباه عن الحديث -، وقد ذكره له من طريق خالد بن عبد الرحمن عن محمد بن صالح التمار به، وفيه ما ورد هنا، وقوله:(قوموا إلى سيدكم)؛ فقال أبو حاتم: (كلام الأول، قوله: قوموا إلى سيدكم" رواه شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه، وذلك خطأ، ومحمد بن صالح شيخ، لا يعجبني حديثه) اهـ. وسُئل الدارقطني
(4)
عنه، فقال: (حدث به سعد بن إبراهيم، واختلف عنه، فرواه محمد بن صالح التمار عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف. وخالفه: عياض بن عبد الرحمن، فرواه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن عوف، وكلاهما وهم. وخالفهما شعبة،
= الحاكم في المستدرك (2/ 123 - 124) بسنده عن إسماعيل بن أبى أويس وإسحاق بن محمد الفروى، ثلاثتهم عن محمد بن صالح التمار به
…
وسكت الحاكم عنه، وقال الذهبي في التلخيص (2/ 124):(صحيح).
(1)
قال الدارقطني في الأفراد (الأطراف 1/ 322 - 323 رقم/ 488): (تفرد به محمد بن صالح التمار عن سعد بن إبراهيم عن عامر
…
).
(2)
لعله يشير إلى الحديث المتقدم برقم/ 1468.
(3)
العلل (1/ 325 - 326) رقم/ 971.
(4)
العلل (4/ 332 - 333).
فرواه عن سعد عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف عن أبي سعيد الخدرى، وهو الصواب) اهـ. وقال - في موضع آخر -
(1)
: (ورواه: محمد بن صالح التمار المديني عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، ووهم فيه - أيضًا -. والصواب: ما رواه شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة بن حنيف عن أبي سعيد الخدري).
1470 -
[10] عن أنس بن مالك - رضى اللّه عنه - قال: لما حُملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخفّ جنازته
(2)
- وذلك لحكمه في بني قريظة -، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(إِنّ المَلائِكَةَ كَانتْ تَحْمِلُه).
رواه: الترمذى
(3)
وهذا لفظه - عن عبد بن حميد، والبزار
(4)
عن زهير بن محمد،
(1)
العلل (4/ 291 - 292).
(2)
(ما) تعجبية، وقالوا هذا لما حمل الناس جنازة سعد رضي الله عنه ورأوها خفيفة؛ استخفافًا، واستحقارًا، وذلك لحكمه في بني قريظه كان تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، فنسبه المنافقون إلى الجور، وقد شهد رسول صلى الله عليه وسلم له بالإصابة في حكمه، وأنه حكم فيهم بحكم الله - كما تقدم -. قال الطيبي:(كَانوا يريدون بذلك حقارته، وازدراءه فأجاب صلى الله عليه وسلم: بما يلزم من تلك الخفة تعظيم شأنه، وتفخيم أمره) اهـ.
- انظر: تحفة الأحوذي (10/ 348).
(3)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب سعد بن معاذ صلى الله عليه وسلم) 5/ 647 ورقمه/ 3849.
(4)
[107/ أ] الأزهرية.
وأبو يعلى
(1)
عن محمد بن مهدي، والطبراني في الكبير
(2)
عن إبراهيم بن إسحاق الدبري، أربعتهم عن عبد الرزاق عن معمر
(3)
عن قتادة عن أنس به
…
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ، وصححه - أيضًا -: الحاكم
(4)
، والذهبي
(5)
، والألباني
(6)
، وهو كما قالوا.
وخالف أحمدُ بن منصور الرمادى الجماعة
(7)
ممن روى الحديث عن عبد الرزاق، فحدّث به عنه عن معمر عن قتادة مرسلًا، مرفوعا
…
رواه من طريقه: البغوي في شرح السنة
(8)
، ثم قال:(هذا مرسل)، ثم ذكر رواية الترمذي الموصولة
…
وخمسة أحفظ من واحد؛ وحديثه: شاذ.
وفي الباب عدة مراسيل، ومقاطيع، وبلاغات، انظرها في: الطبقات الكبرى
(9)
لابن سعد، وفضائل الصحابة
(10)
للإمام أحمد، والتاريخ
(1)
(5/ 377) ورقمه/ 3034.
(2)
(6/ 12 - 13) ورقمه/ 5345.
(3)
وهو في جامعه (11/ 235) ورقمه / 20414.
(4)
المستدرك (3/ 207).
(5)
تلخيص المستدرك (3/ 207).
(6)
صحيح سنن الترمذى (3/ 237) ورقمه/ 3024، وتعليقه على المشكاة (3/ 1757) رقم/ 6228.
(7)
وهم: عبد بن حميد، وَمحمد بن مهدى، وإبراهيم الدبرى، ومحمد بن المثنى أبو موسى، ومحمد بن يحيى
…
ورواية هذين الأخيرين عند الحاكم في المستدرك، وتقدم العزو عليه.
(8)
(14/ 182) ورقمه/ 3982.
(9)
(3/ 423 - 424، 428 - 430).
(10)
(2/ 819 - 821) الآثار ذوات الأرقام / 1489 - 1491.
الصغير
(1)
للبخاري، والموضوعات
(2)
لابن الجوزى، وغيرها مما اختصرت ذكره
(3)
.
1471 -
[11] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اهْتَزَّ العَرْشُ لمَوْت سَعْد بنِ مُعَاذ
(4)
).
رواه: البخاري
(5)
- واللفظ له -،
(1)
(2/ 48).
(2)
(3/ 544) رقم / 1772.
(3)
انظر تعليق محقق فضائل الصحابة للإمام أحمد على المواضع المتقدمة.
(4)
اختلف الناس في معنى الحديث، والصحيح إجرء الحديث على ظاهره، والله يُحدث في مخلوقاته ما يشاء.
- انظر: التوحيد لابن منده (3/ 259 وما بعدها)، وشرح السنة للبغوى (14/ 180 - 181)، والفتح (7/ 155 - 156).
(5)
في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه) 7/ 154 ورقمه/ 3803 عن محمد بن المثنى عن فضل بن مساور عن أبى عوانة (يعني: الوضاح بن عبد الله) عن الأعمش به، أطول منه.
والحديث عن ابن المثنى رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في السنة (1/ 247) ورقمه/ 562، وَ (1/ 248) ورقمه/ 563 - أتم من حديثه الأول -، والدولابي الأسماء والكنى (2/ 1114 - 115). ورواه: البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 280 - 281) ورقمه/ 843 من طريق ابن المثنى. ورواه: البغوى في أسد الغابة (1/ 308)، و (2/ 224) بسنده عن أبى ربيعة عن أبي عوانة به، ورواه الدولابى في الأسماء (2/ 114 - 115)، والمحاملي في أماليه - رواية: ابن البيع - (ص/ 188) ورقمه/ 140، والحاكم في المستدرك (7/ 207) من طريق الأعمش عن أبي صالح - بدل: أبى سفيان عن جابر به .... قال =
ومسلم
(1)
، وابن ماجه
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
، خمستهم من طرق عن الأعمش
(6)
عن أبي سفيان عن جابر به
…
ولمسلم، وابن ماجه، والطبراني: (اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن
= الحاكم: (وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي، ووهما! وأبو صالح هو: ذكوان السّمان.
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه) 4/ 1915 ورقمه/ 2466 عن عمرو الناقد عن عبد الله بن إدريس الأوديّ عن الأعمش به، بنحوه.
(2)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضائل سعد بن معاذ) 1/ 56 ورقمه/ 158 عن علي بن محمد عن أبى معاوية (وهو: محمد بن خازم الضرير) عن الأعمش به، بنحوه. ومن طريق أبى معاوية رواه - أيضًا -: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 818) ورقمه / 1485، والبغوى في شرح السنة (14/ 179 - 180) ورقمه/ 3980، والبيهقي الأسماء والصفات (2/ 280) ورقمه/ 842.
(3)
(22/ 293) ورقمه / 14400 عن أبى معاوية (هو: محمد بن خازم) عن الأعمش به.
(4)
(3/ 439) ورقمه / 1931 عن أبي بكر. (يعني: ابن أبى شيبة) عن عبد الله بن إدريس عن الأعمش به، بنحوه. وهو في المصنف لابن أبى شيبة (7/ 534) ورقمه/ 1، ومن طريقه رواه - أيضًا -: ابن منده في التوحيد (3/ 263) ورقمه/ 819.
(5)
(6/ 10 - 11) ورقمه/ 5335 عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم عن محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان (وهو: الثورى) عن الأعمش به، بمثل رواية الجماعة عنه. ومن طريق سفيان عن الأعمش رواه - أيضًا -: ابن منده في التوحيد (3/ 263) ورقمه/ 818، وقال:(هذا حديث مشهور عن الثوري).
(6)
وكذا رواه: المحاملى في أماليه - رواية: ابن البيع - (ص/ 188) ورقمه/ 141 بسنده عن الأعمش به.
معاذ)، وللإمام أحمد:(اهتز عرش اللّه .. ). وأبو سفيان هو: طلحة بن نافع.
ورواه - أيضًا -: مسلم
(1)
، والترمذي
(2)
، ورواه: الإمام أحمد
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
، كلهم من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج، ورواه الطبراني
(5)
- وحده - من طريق ابن لهيعة، ومن طريق
(6)
أبي عمرو التجيبي. ومن طريق قرة بن عبد الرحمن، أربعتهم عن أبى الزبير عن جابر به
…
ولفظ مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم: (اهتز لها عرش الرحمن)، ومثله للترمذي، والطبراني، وقال الترمذى - عقبه -:(وهذا حديث حسن صحيح) اهـ. وابن جريج هو: عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم بن تدرس، وهما
(1)
الموضع السابق نفسه من كتاب: فضائل الصحابة، عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق به. وهو في المصنف لعبد الرزاق (3/ 586) ورقمه/ 6747، ورواه من طرق عنه: ابن منده في التوحيد (3/ 263) ورقمه/ 817.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب سعد بن معاذ - رضى الله عنه -) 5/ 647 ورقمه/ 3848 عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق به.
(3)
(22/ 58) ورقمه/ 14153 عن عبد الرزاق.
(4)
(6/ 11) ورقمه/ 5336 عن إسحاق بن إبراهيم (هو: الدبرى) عن عبد الرزاق به. وعن جماعة عن الدبري رواه ابن منده في التوحيد (3/ 263) ورقمه/ 817.
(5)
(6/ 11) ورقمه/ 5337 عن أحمد بن حماد بن زغبة عن سعيد بن أو مريم عن ابن لهيعة عن أبي الزبير به.
(6)
(6/ 11) ورقمه/ 5338 عن أحمد بن رشدين المصري عن زيد بن بشر الحضرمى عن قرة بن عبد الرحمن، وأبى عمرو التجيبي، وابن لهيعة، ثلاثتهم عن أبي الزبير به.
مدلسان، وانتفت شبهة تدليسهما بتصريحهما بالتحديث عند مسلم، وعند الطبراني في الكبير. وابن لهيعة، ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث، لكنه متابع. وفي بعض أسانيد الطبراني: رشدين بن سعد، وأحمد بن رشدين المصري، وهما ضعيفان، الثاني منهما مذكور بالكذب، والحديث وارد من غير طريقيهما.
ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن محمد بن عمرو عن يزيد بن عبد اللّه بن زيد الليثى عن معاذ بن رفاعة
(2)
عن جابر به، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ - يوم مات، وهو يدفن -:(لهذا العبد الصالح الذي تحرك له عرش الرحمن، وفتحت له أبواب السماء، وشُدّد عليه، ثَم فرّج اللّه عنه). ثم رواه
(3)
بسنده عن محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معاذ بن رفاعة عن محمد بن عبد
(1)
(6/ 11) ورقمه/ 5340 عن الحسين بن إسحاق التسترى عن عثمان بن أبى شيبة عن محمد بن بشر (هو: ابن الفرافصة) عن محمد بن عمرو (وهو: ابن علقمة) عن يزيد بن عبد الله (وهو: ابن الهاد) به.
(2)
والحديث رواه - أيضًا - من طريق معاذ بن رفاعة: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 823) ورقمه 1496/، 1497، والنسائي في سننه الكبرى (5/ 63) ورقمه/ 8224، وفي فضائله (ص/ 122 - 123) ورقمه/ 120، والحاكم في المستدرك (3/ 206)، وصحح سنده، ولفظه في السنن الكبرى للنسائي:(إن هذا العبد الصالح تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء).
(3)
(6/ 13) ورقمه/ 5346 عن أبى شعيب الحراني (هو: عبد الله بن الحسن) عن أبى جعفر النفيلى (وهو: عبد الله بن محمد) عن محمد بن سلمة (وهو: الحراني) عن ابن إسحاق به، مختصرًا، بزيادة فيه. وهو في السيرة لابن إسحاق كما في مختصرها لابن هشام (3/ 272).
الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر به، بنحو طرفه الأخير، دون الشاهد، أطول منه.
وحديثه الأول حسن، فيه: محمد بن عمرو
(1)
، ومعاذ بن رفاعة
(2)
، وهما صدوقان. والثاني مثله، فيه: ابن إسحاق صدوق، وصرح بالتحديث، وبقية رجالهما ثقات، ومعاذ بن رفاعة يروي عن جابر بن عبد اللّه، وَعن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو - كليهما -.
ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
- أيضًا - بسنده عن زكريا بن يحيى الوقار عن بشر بن بكر (يعني: التنيسي) عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة (وهو: ابن عبد الرحمن) عن جابر به، بمثل حديث أبي الزبير عنه عند مسلم في صحيحه
…
وزكريا بن يحيى الوقار، أحد المتروكين الوضاعين، وهو آفة الإسناد، وفيه - أيضًا -: شيخ الطبراني أحمد بن أبي يحيى ليّن الحديث، وعنعنة يحيى بن أبي كثير، وهو مدلس. وفيما تقدم من طرق الحديث غنية عن هذا الطريق التالف.
(1)
وتابعه: الليث بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عند ابن منده في التوحيد (3/ 263) ورقمه / 820، وجمع فيه بين لفطه عند الطبراني. ثم رواه (3/ 264) ورقمه/ 821 بسنده عن يحيى بن سعيد وَيزيد بن الهاد، كلاهما عن معاذ بن رفاعة به، بنحو لفظه الأول عند الطبراني.
(2)
انظر: التاريخ - رواية الدوري - (2/ 567)، وتهذيب الكمال - مع التعليق عليه - (28/ 121 - 122)، والتقريب (ص / 951) ت/ 6776.
(3)
(6/ 11) ورقمه/ 5339 عن أحمد بن أبي يحيى المصري عن زكريا بن يحيى الوقار به.
1472 -
[12] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ نبيّ اللّه صلى الله عليه وسلم قال - وجنازته موضوعة، يعني:، سعدًا -:(اِهْتَز لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَن).
رواه: مسلم
(1)
- واللفظ له - عن محمد بن عبد اللّه الرّزّيّ، والإمام أحمد
(2)
، والبزار
(3)
عن أحمد بن يحيى بن مالك، كلهم عن عبد الوهاب بن عطاء الخفّاف، ورواه - أيضًا - الطبراني في الكبير
(4)
بسنده عن محمد بن سواء
(5)
، كلاهما (عبد الوهاب، وابن سواء) عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بن دعامة عن أنس بن مالك به
…
وللبزار، وللطبراني:(اهتز العرش لموت سعد). وقال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه - روى من حديث سعيد إلّا برواية محمد بن سواء، وعبد الوهاب بن عطاء (اهـ. والحديث
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه) 4/ 1916 ورقمه/ 2467.
(2)
(21/ 122) ورقمه/ 13454.
(3)
[100/ ب] الأزهرية.
(4)
(6/ 12) ورقمه/ 5342 عن عبد الله بن الإمام أحمد وَعبدان بن أحمد، كلاهما عن محمد بن ثعلبة بن سواء عن عمِّه محمد بن سواء به، بنحوه.
(5)
بفتح السين المهملة، والواو الخفيفة، والمد
…
انظر: التقريب (ص/ 852) ت/ 5976، والمغني (ص/ 134). ومن طريق محمد بن سواء رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (1/ 247) ورقمه/ 561، وابن منده في التوحيد (3/ 264) ورقمه/ 823، 824. ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 505 ورقمه/ 7032) من طريق محمد بن سواء عن شعبة عن قتادة به، وزاد: فطفق المنافقون في جنازته، وقالوا: ما أخفها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(إنما كانت تحمله الملائكة)، وتقدم الكلام عليها.
صحيح من طريقيه عن سعيد بن أبي عروبة؛ وعبد الوهاب بن عطاء ممن سمع منه قبل تغيّره، وتابعه محمد بن سواء، وهما صدوقان
(1)
، الأول منهما مدلس، انتفت شبهة تدليس بتصريحه بالتحديث عند البيهقي في الأسماء والصفات
(2)
من طريق محمد بن عبد اللّه الرزي عنه به.
ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
- أيضًا - عن محمد بن عبد اللّه بن الصقر السكري عن عبد اللّه بن شبيب عن عمر بن سهل المازني عن المبارك بن فضالة عن الحسين عن أنس بن مالك به، بلفظ:(اهتز عرش الرحمن لموت سعد). وشيخ الطبراني لم أر من ترجم له، وشيخه عبد اللّه بن شبيب هو: أبو سعيد البصري، قال فضلك الرازى:(يحل ضرب عنقه)، وترك ابن خزيمة حديثه، وقال أبو أحمد الحاكم:(ذاهب الحديث) - وتقدم -. وشيخه عمر المازني ذكره العقيلي في الضعفاء
(4)
، وقال:(يخالف في حديثه)، وابن حبان في الثقات
(5)
، وقال:(ربما خالف)، وأورده الذهبي في الضعفاء
(6)
. وشيخه المبارك بن فضالة صدوق إلّا أنه يدلس وَيسوي، ولم يصرح بالتحديث. وخالفه: سليمان التيمى فرواه عن
(1)
عبد الوهاب: تقدمت ترجمته. وانظر ترجمة محمد بن سواء في: تهذيب الكمال (25/ 328) ت/ 5272، والتقريب (ص/ 852) ت/ 5976.
(2)
(2/ 281) ورقمه/ 844.
(3)
(6/ 12) و رقمه/ 5343.
(4)
(3/ 170) ت/1161.
(5)
(8/ 440).
(6)
انظر: المغني (2/ 468) ت/ 4482، والديوان (ص/ 293) ت/ 3058، وانظر: التقريب (ص/ 720) ت 4948.
الحسن مرسلًا، وهو المحفوظ، رواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى
(1)
عن يزيد بن هارون عنه به. ورواه: هناد بن السري في الزهد
(2)
- ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات
(3)
- بسنده عن أبي سفيان عن الحسن به، مرسلًا - أيضًا -
…
وأبو سفيان متروك، وهو: طريف بن شهاب، قال ابن الجوزي - عقب حديثه -: (هذا حديث مقطوع
(4)
؛ فإن الحسن لم يدرك سعدًا، وأبو سفيان اسمه: طريف بن شهاب السعدي، قال أحمد
(5)
، وَيحيى
(6)
: ليس بشئ، وقال النسائي
(7)
: متروك الحديث)، ثم أعله - أيضًا - بجملة منكرة - إن لم تكن موضوعة - وردت في المتن. وأعله الذهبي في ترتيبه للزهد لهناد بن السري
(8)
بالإرسال، وبأبي سفيان - أيضا -.
1473 -
1131 عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - قال صلى الله عليه وسلم: (اهتَزَّ العَرْش لِمَوْتِ سَعدِ بنِ مُعَاذ).
(1)
(3/ 434)، وزاد:(فرحًا به)، وقال: قوله: (فرحًا به) تفسير من الحسن.
(2)
(1/ 215 - 216) ورقمه/ 357.
(3)
(3/ 544 - 545) ورقمه/ 1773.
(4)
يعني: مرسلا.
(5)
انظر قوله في: العلل - رواية: عبد الله - (1/ 515) رقم النص/ 1209.
(6)
انظر قوله في: التأريخ - رواية: الدورى - (2/ 276 - 277)، والجرح والتعديل (4/ 493) ت/ 2165.
(7)
انظر قوله في: الضعفاء والمتروكون (ص/ 198) ت/ 318.
(8)
/ [81/ أ].
رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا لفظه -، والبزار
(2)
عن عمرو بن علي، كلاهما عن يحيى (هو: ابن سعيد القطان)
(3)
، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن زهير (يعني: ابن حرب) عن روح (وهو: ابن عبادة)
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
عن أبي مسلم الكشي (وهو: إبراهيم بن عبد الله) عن محمد بن عبد الله الأنصاري
(7)
، ثلاثتهم (يحيى، وروح، والأنصارى)
(8)
عن عوف (وهو: ابن أبي جميلة الأعرابي) عن أبي نضرة (وهو: المنذر بن مالك العبدى) عن
(1)
(17/ 278) ورقمه / 11184، وهو في الفضائل له (2/ 818) ورقمه/ 1486 سندًا، ومتنا.
(2)
كما في: كشف الأستار (3/ 257) ورقمه / 2701.
(3)
ورواه من طريقه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (5/ 63) ورقمه/ 8225، وفي فضائل الصحابة (ص/ 123 - 124) ورقمه/ 121، والحاكم في المستدرك (3/ 206.
(4)
(2/ 450) ورقمه/ 1260.
(5)
ومن طريق روح رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 434)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 275 ورقمه/ 871)، وابن منده في التوحيد (3/ 264 - 265) ورقمه/ 825.
(6)
(6/ 10) ورقمه/ 5334.
(7)
وعنه رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 434)، وابن منده في التوحيد (3/ 264 - 265) ورقمه/ 825.
(8)
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 434)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 534) ورقمه/ 3 عن هوذة (وهو: ابن خليفة) عن عوف الأعرابي به
…
وهو لابن سعد - أيضًا عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن عوف. ورواه من طريق هوذة - وحده - أيضًا: ابن منده في التوحيد (3/ 264 - 265) ورقمه/ 825، وقال:(رواه جماعة عن عوف).
أبى سعيد به .... ولأبي يعلى، والطبراني: (لقد اهتز العرش
…
)، ثم بقية الحديث بمثله. وقال البزار - عقب إخراجه له -:(لا نعلمه روي عن أبي سعيد إلّا من هذا الوجه، ولا رواه عن أبي نضرة إلّا عوف) اهـ، لكن قال ابن منده في كتاب التوحيد
(1)
: (وروي من حدثنا داود بن أبى هند عن أبي نضرة) اهـ، ولم أقف عليه.
والحديث صحيح من هذا الوجه، صححه الحاكم في المستدرك
(2)
، والذهبي في تلخيصه
(3)
، وفي العلو
(4)
، والألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم
(5)
.
ورواه: تمام في فوائده بسنده
(6)
عن عبيد اللّه بن عمر القواريري عن يحيى بن سعيد القطان به، وزاد:(مِنْ فرَحِ الرَّب عز وجل)
…
ورواه: البغوى في معجمه
(7)
عن القواريرى، ولم يذكرها. وأورده عن تمام الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة
(8)
، وقال: (وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات، رجال مسلم غير أحمد بن حاتم القاضى السامرائى، ترجمه
(1)
(2/ 265).
(2)
(3/ 206).
(3)
(3/ 206).
(4)
كما في: المختصر (ص/ 71).
(5)
(1/ 248).
(6)
(1/ 18) ورقمه/16.
(7)
(3/ 10) ورقمه/919.
(8)
(3/ 280) ورقمه / 1288.
الخطيب
(1)
، وقال:"ما علمت من حاله إلّا خيرًا"، وخيثمة بن سليمان ثقة حافظ
(2)
) اهـ، وقوله جيّد، والزيادة مقبولة، ولا يُلتفت إلى إعلالها بالنكارة - أو الشذوذ -
(3)
؛ لعدم المخالفة.
1474 -
[14] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هذا الَّذي تَحَرَّكَ لَهُ العَرْش، وَفُتحَت لَهُ أبْوَابُ السَّماءِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُوْنَ ألْفًا مِن المَلَائكَةِ، لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً، ثُمَّ فُرِّجَ عَنْه).
هذا الحديث رواه: النسائي
(4)
- واللفظ له -، وعنه الطبراني في الكبير
(5)
، وفي الأوسط
(6)
- عن إسحاق بن إبراهيم - يعني: ابن راهويه - عن عمرو بن محمد العنقزي عن ابن إدريس
(7)
، ورواه: البزار
(8)
عن عبد الأعلى بن حماد عن داود بن عبد الرحمن، كلاهما عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به
…
وللبزار: (لقد هبط يوم مات سعد بن
(1)
في: تاريخ بغداد (4/ 114) ت / 1776.
(2)
انظر ترجمته في: السير (15/ 412).
(3)
انظر: الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام لجاسم الفهيد (4/ 325) رقم/ 1499.
(4)
في (باب: ضمة القبر وضغطته، من كتاب: الجنائز) 4/ 100 - 101 ورقمه/ 2055.
(5)
(6/ 10) ورقمه/ 5333.
(6)
(2/ 424 - 425) ورقمه/ 1728.
(7)
الحديث من طريق ابن إدريس رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 430)، والخطيب البغدادى في تاريخه (6/ 250).
(8)
[14/ ب - 15/أ] الأزهرية، بنحوه.
معاذ سبعون ألف ملك إلى الأرض، لم يهبطوا قبل ذلك، ولقد ضمه القبر ضمة)، وقال:(وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عبيد اللّه عن ابن عمر إلّا داود العطار. ورواه غيره عن عبيد اللّه مرسلا) اهـ. وقال الطبراني في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن عبيد اللّه إلّا ابن إدريس) اهـ، وقولاهما محمولان على ما علم كل منهما!
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال: (رواه: البزار بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح (اهـ، يعني: هذا الإسناد، وسيأتي الإسناد الآخر. والحديث بهذا اللفظ صحيح من طريقيه.
وابن إدريس هو: عبد اللّه، وعبيد اللّه بن عمر هو: العمري، ونافع هو: مولى ابن عمر، وعبد الأعلى هو: النرسي، وداود هو: أبو سليمان العطار.
وللحديث طريق أخرى عن نافع، رواها: البزار
(2)
عن سليمان عن أبي عتاب عن مسكين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عنه به، بلفظ:(لَقَدْ نَزَلَ لِمَوْتِ سَعْد بنِ مُعَاذ سَبْعُوْنَ أَلْفَ مَلَك، مَا وَطئُوْا الأرْضَ قَبْلَهَا)، وقال حين دفن:(سُبْحَانَ اللهِ، لَوْ انفَلَتَ أحَدٌ مِنْ ضَغَطَةِ القَبْرِ لَانفَلَتَ منْهَا سَعْد)، وقال:(رواه: النسائي، باختصار) اهـ. وفيه: مسكين بن عبد الله بن عبد الرحمن، لم أقف على ترجمة له. وأبو عتاب - في الإسناد - هو: الدلال، سهل بن حماد. وسليمان هو: ابن سيف الحراني.
(1)
(9/ 308).
(2)
[15/أ] الأزهرية.
وللحديث طريق أخرى عن ابن عمر - رضى الله عنهما -
…
رواها: البزار
(1)
بسنده عن محمد بن فضيل
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
بسنده عن عبد السلام بن حرب، كلاهما عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه قال: اهتز العرش لحب لقاء الله سعد بن معاذ. قال: فقال: إنما يعني السرير {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}
(4)
، قال: تفسخت أعواده. قال: ودخل النبي صلى الله عليه وسلم قبره، فاحتبس. فلما خرج قيل له: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال:(ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله، فكشف عنه)، وهذا لفظ البزار، وقال عقبه:(هذا الحديث بهذا التفسير لا نعلمه إلّا عن ابن عمر) اهـ، ونحوه لفظ الطبراني، وطرفه الأول غير مرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم، لكنه ليس مما يُقال بالرأي، فحكمه الرفع اصطلاحًا، وتقدم عنه مرفوعًا من طريق نافع عنه.
وفي سنده هنا: عطاء ابن السائب، وهو: أبو السائب الثقفي، صدوق، لكنه اختلط بأخرة، ومحمد بن فضيل ممن سمع منه بعد تغيره، وفي
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 256) ورقمها/ 2697 عن إسماعيل بن حفص (وهو: الأودى) عن ابن فضيل به.
(2)
والحديث من طريقه - أيضًا - رواه: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 534) ورقمه/ 4 - ومن طريقه الحاكم في المستدرك (3/ 206)، وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 206)، ووهما! -. ورواه ابن سعد في طبقاته (3/ 433) وليس فيه الشاهد.
(3)
(12/ 323) ورقمه/ 13555 عن علي بن عبد العزيز عن أبى غسان مالك بن إسماعيل النهدى عن عبد السلام بن حرب (وهو: النهدى) به، بنحوه. وفي المطبوع من المعجم:(ابن إسماعيل الهندى)، وهو تحريف.
(4)
من الآية: (100)، من سورة: يوسف.
روايته عنه غلط، واضطراب
(1)
، وتابعه عبد السلام بن حرب، ولم أر له ذكرًا فيمن سمع في عطاء بن السائب قبل تغيره أو بعده، والغالب في أمره أنه ممن سمع منه بأخرة، وقدَّم يحيى بن معين
(2)
محمد بن فضيل عليه، وقال الحافظ في التقريب
(3)
: (ثقة حافظ، له مناكير)
…
فالإسناد: ضعيف. وأصل الحديث: حسن لغيره بالطريق المتقدمة، وشواهد الحديث - واللّه أعلم -. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال:(رواه: البزار، بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح) اهـ، ولعله يعني: الثاني منهما.
1475 -
[15] عن رميثة
(5)
رضي الله عنها قالت: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: (اِهْتَز لَهُ عَرْش الرَّحْمنِ - تَبَارَكَ، وَتَعَالَى -)، يريدُ: سعدَ بنَ مُعَاذ، يومَ تُوفي.
(1)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 334) ت/ 1848.
(2)
كما في: تاريخ الدارمى عنه (ص/ 157) ت/ 552.
(3)
(ص/ 608) ت/ 4095، وانظر: تأريخ الدارمى عن ابن معين (ص/ 157) ت/550.
(4)
(9/ 308).
(5)
: - بمثلثه، مصغرة - قال ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 308):(بنت عمرو بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، جدة عاصم بن عمر بن قتادة) اهـ، وعلّق الحافظ في الإصابة (4/ 307) عليه بقوله:(كذا قال، والذى يظهر لي أنها غيرها، وجدة عاصم هي التى بعدها) اهـ، يعني: الأنصارية، ورقم ترجمتها/ 440، في الموضع المتقدم من الإصابة.
رواه: الإمام أحمد
(1)
- واللفظ له -، والطبراني في الكبير
(2)
، والأوسط
(3)
، كلاهما من طرق عن يوسف بن الماجشون
(4)
عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة به
…
قال الطبراني في الأوسط: (لا يروى هذا الحديث عن رميثة إلّا بهذا الإسناد، تفرد به يوسف الماجشون) اهـ، وهو: يوسف بن يعقوب بن أبى سلمة الماجشون، ثقة، وأبوه صدوق
(5)
، فالحديث حسن من هذا الوجه، وصححه: ابن منده
(6)
،
(1)
(44/ 376) ورقمه / 26793 عن إبراهيم بن أبى العباس، وَ (44/ 377) ورقمه / 26794 عن سليمان بن داود الهاشمي، كلاهما عن يوسف بن الماجشون به. وهو في الفضائل له (2/ 825) ورقمه/ 1505 عن سليمان بن داود به، سندًا، ومتنا.
(2)
(12/ 276) ورقمه/ 703 عن محمد بن محمد التمار عن موسى بن إسماعيل وَأبى الوليد الطيالسي (وهو: هشام بن عبد الملك)، وعن علي بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبد الله الهروى، وَعن الحسين بن إسحاق التسترى وَجعفر بن سليمان النوفلي المديني وَمحمد بن عبد الله الحضرمى، ثلاثتهم عن أبى مصعب (يعني: أحمد بن أبى بكر)، أربعتهم (موسى، وأبو الوليد، وإبراهيم، وأبو مصعب) عن يوسف بن الماجشون به، بنحو حديث الإمام أحمد من طريقه. والحديث رواه من طريق أبى الوليد الطيالسي - أيضًا: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3334) ورقمه / 17644 أ.
(3)
(6/ 434) ورقمه / 5928 عن محمد بن محمد التمار - وحده - به، بنحوه - أيضا -.
(4)
الحديث من طريق يوسف الماجشون رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 435)، والبخارى في التاريخ الصغير (1/ 202)، والترمذى في الشمائل (ص / 34) ورقمه / 17، وابن منده في التوحيد (3/ 265) ورقمه / 827، والذهبي في العلو (المختصر ص / 71).
(5)
ومع شهرتهما غفل الألباني - على سَعَة علمه - فقال في تعليقه على السنة لابن أبى عاصم (1/ 248): (فيه: يوسف بن الماجشون عن أبيه، ولم أعرفهما)!
(6)
التوحيد (3/ 265).
وقال الذهبي
(1)
: (هذا إسناد صالح)، وهو أولى. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى من ذكرتهم هنا، ثم قال:(ورجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه، وهو ثقة)، يعني: إبراهيم بن أبي العباس، وهو كما قال
(3)
. وللحديث شواهد كحديث جابر بن عبد اللّه رضي الله عنه عند البخاري ومسلم، وحديث أنس بن مالك عند مسلم - وحده -، وغيرهما، الحديث بها هنا: صحيح لغيره.
1476 -
[16] عن معيقيب الدوسى - رضى اللّه عنه - أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْد بنِ مُعَاذ).
روآه: الطبراني في الكبير
(4)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن محمد بن جابر المحاربي عن يحيى بن يعلى عن أبيه عن غيلان بن جامع عن أبي عبد اللّه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب به
…
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات عدا محمد بن جابر المحاربي فإنه صدوق
(5)
…
فالحديث حسن من هذا الوجه. ويحيى بن يعلى هو: ابن الحارث بن حرب المحاربي، وغيلان هو: أبو يزيد المحاربي، وأبو عبد اللّه هو: عكرمة - مولى: ابن
(1)
العلو (المختصر ص/ 71).
(2)
(9/ 308).
(3)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 121) ت/ 372، والتقريب (ص / 109) ت/ 193، ومعجم شيوخ الإمام أحمد للدكتور عامر صبرى (ص/ 112) ت/ 5.
(4)
(20/ 351) ورقمه/ 829.
(5)
انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (7/ 220) ت/ 1217، والتهذيب (9/ 88)، وتقريبه (ص / 831) ت / 5813.
عباس -، وهذا إسناد نازل لغيلان بن جامع عن عكرمة. وللحديث طرق كثيرة، مذكورة هنا، هو بها: صحيح لغيره.
ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
- أيضًا - عن الحسين بن إسحاق التسترى وَعبدان بن أحمد، كلاهما عن عمرو بن مالك البصرى
(2)
عن الوليد بن مسلم
(3)
عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير به،. بمثله
…
وأورده الهيثمي من هذا الوجه في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -: (وفيه عمرو بن مالك البصري
(5)
، وثقه ابن حبان، وقال:"يغرب"، وضعفه أبو حاتم، وأبو زرعة، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال، وعمرو بن مالك هو: الراسبي أبو عثمان، يسرق الحديث، ترك حديثه غير واحد
(6)
، ولم يتابع إلّا من مثله
…
قال عبد الله بن علي بن المديني
(7)
: قلت لأبي حديث رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن معيقيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اهتز العرش لموت سعد)، فقال: (هذا الحديث كذب، موضوع، رواه سليمان
(1)
(6/ 12) ورقمه/ 5341.
(2)
تحرفت في المعجم إلى: (العنبريّ).
(3)
وصرح بالتحديث
…
ولكنه لا ينفع - كما سيأتي -.
(4)
(9/ 309).
(5)
تحرفت في المسمع إلى: (الغبريّ).
(6)
وأورد حديثه في مناكيره: الذهبي في الميزان (3/ 205)، ثم قال:(تفرد به عمرو، وإنما روى أصحاب الوليد بهذا الإسناد حديث: "ويل للأعقاب من النار") اهـ، وسيأتي أنه قد توبع من مثله، ولا يصح حديثه.
(7)
كما في: تأريخ بغداد (9/ 49).
ابن أحمد الواسطى، وعمرو بن مالك) اهـ، يعني موضوعًا من هذا الوجه، والواسطى كان يتهم في الحديث، متروكا
…
فهذا وجه في الحديث لا شئ، وقد ثبت من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير - كما تقدم -.
1477 -
[17] عن أُسيد بن حُضير رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (لَقَدِ اهْتَزَّ العَرْشُ لِوَفَاة سَعْد بنِ مُعَاذ).
رواه: الإمام أَحمد
(1)
- وهذا مخَتصر من لفظه -، والطبراني في الكبير
(2)
عن عبيد بن غنام عن أبى بكر بن أبى شيبة، كلاهما عن يزيد بن هارون
(3)
، ورواه: الطبراني
(4)
- أيضًا - عن أبي مسلم الكشى عن أبي عمر الضرير، وعنه - أيضًا - وَعن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن حجاج بن المنهال، كلاهما (أبو عمر، وحجاج) عن حماد بن سلمة، كلاهما (يزيد،
(1)
(31/ 441) ورقمه/ 19095، ومن طريقه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 258 - 259) ورقمه/ 879.
(2)
(1/ 204) ورقمه/ 553.
(3)
ورواه عن ابن هارون - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 34). ورواه من طريقه - أعني: ابن هارون -: ابن أبى عاصم في الآحاد (3/ 468) ورقمه/ 1926، وابن منده في التوحيد (3/ 265) ورقمه/ 826، والحاكم في المستدرك (3/ 207، 289)، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 207)، وهو ضعيف - كما سيأتي -. ورواه: ابن منده في الموضع المتقدم من التوحيد من طريق الدراوردى (وهو: عبد العزيز)، ومن طريق عبد الله بن سلمان الكوفي، كلاهما عن محمد بن عمرو به
…
وقال: (مشهور من حديث محمد بن عمرو).
(4)
(6/ 10) ورقمه/ 5332، وَ (1/ 402) ورقمه/ 553.
وحماد) عن محمد بن عمرو
(1)
عن أبيه عن جده علقمة عن عائشة - رضى اللّه عنها - عن أسيد بن حضير رضي الله عنه به
…
وليس للطبراني عن عبيد بن غنام قوله فيه: (لقد)، وله من حدثنا حماد بن سلمة:(اهتزت أعواد العرش لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
- وعزاه إليهما -، ثم قال:(وأسانيدهما كلها حسنة) اهـ، وهذا من تساهله؛ لأن الأسانيد تدور على محمد بن عمرو، وهو: ابن علقمة بن وقاص الليثي، وهو حسن الحديث إلّا أنَّ له أوهامًا، وتفرد برواية هذا الحديث عن أبيه، الَّذي لم يرو عنه إلّا هو
(3)
، وترجم له البخارى
(4)
، وابن أبي حاتم
(5)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وأورده ابن حبان في الثقات
(6)
- جريًا على عادته -، وقال ابن حجر في التقريب
(7)
: (مقبول) اهـ، أي: حيث يتابع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو
(1)
ورواه: إسحاق بن راهويه في مسنده (3/ 995 - 996) ورقمه/ 1723، وابن أبى عاصم في الآحاد (3/ 468) ورقمه/ 1927، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (10/ 367) ورقمه / 4172، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 503 - 504 ورقمه / 7030)، وأبو نعيم في المعرفة (2/ 258) ورقمه/ 878، كلهم من طرق عن محمد بن عمرو به.
(2)
(9/ 309).
(3)
قاله الذهبي في الميزان (4/ 201) ت/ 6413.
(4)
التاريخ الكبير (6/ 355) ت/ 2618.
(5)
الجرح والتعديل (6/ 251) ت / 1387.
(6)
(5/ 174).
(7)
(ص/ 741) ت/ 5115.
اصطلاحه -، ولم أر متابعًا له في رواية هذا الوجه؛ فالإسناد: ضعيف، والمتن: حسن لغيره بشواهده
(1)
الواردة هنا - واللّه الموفق -.
1478 -
[18] عن أسماء بنت يزيد بن السّكن قالت: لما توفي سعد بن معاذ صاحتْ أمّه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم (أَلا يَرْقَأُ دَمْعُكِ، وَيذْهَبُ حُزنُكِ، فَإنَّ ابْنَكِ أَوَّلَ مَنْ ضَحِكَ اللهَ لَه، وَاهْتَزَّ لَهُ العَرْش).
رواه: الإمام أحمد
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
عن محمد بن عبد اللّه الحضرمى، والحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، كلاهما (الإمام أحمد، وعثمان) عن يزيد بن هارون
(4)
عن إسماعيل بن أبي خالد عن إسحاق بن راشد عن أسماء بنت يزيد به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وعزاه إلى الطبراني - وحده -
(6)
، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو وَهَم؛ فإسحاق بن راشد لم يرو له
(1)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 308، 309)، وتعليق الألباني على السنة لابن أبي عاصم (1/ 248).
(2)
(45/ 563) ورقمه/ 27581، وهو في الفضائل (2/ 824) ورقمه / 1500 سندًا، ومتنا.
(3)
(6/ 12) ورقمه/ 5344.
(4)
الحديث عن يزيد بن هارون رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 434)، وابن أبى شيبة في المصنف (7/ 534) ورقمه/ 6 - وعنه: ابن أبى عاصم في السنة (1/ 246) ورقمه/ 559 - . ورواه: ابن خزيمة في التوحيد (ص/ 154)، والحاكم في المستدرك (3/ 206)، فصححه، والذهبي في التلخيص (3/ 206)، وليس هو كذلك!
(5)
(9/ 309).
(6)
وفاته عزوه إلى الإمام أحمد.
أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أعرف أحدًا روى عنه غير إسماعيل بن أبي خالد، قال ابن خزيمة
(1)
: (لست أعرف إسحاق بن راشد هذا)، وذكره ابن حبان في الثقات
(2)
، وقال الحافظ - وقد ذكره تمييزًا في التقريب
(3)
-: (مقبول) - أي: حين يُتابع -، ولم يتابعه أحد فيما أعلم -
…
فالذي يظهر أنه مجهول، وبهذا حكم عليه الألباني
(4)
، فالإسناد: ضعيف، وقوله فيه:(واهتز له العرش) حسن لغيره بشواهده - الكثيرة - المذكورة هنا، وسائر الحديث ضعيف - والله تعالى أعلم -. وأورده الذهبي في العلو
(5)
عن يزيد بن هارون به، إلّا أنه قال فيه: عن أسماء. بنت قيس، بدل: بنت يزيد، ثم قال:(أسماء تابعية، وهذا مرسل) اهـ، وهو وهم من بعض رواته، وهو من رواية الثقات عن يزيد بن هارون، وفيه: أسماء بنت يزيد، وهى صحابية، مشهورة.
وورد اهتزاز العرش لموت سعد - رضى الله عنه - من ثلاثة أوجه أخرى - غير ما تقدم -.
الأول: رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى
(6)
، وابن أبي شيبة في المصنف
(7)
عن عبيد اللّه عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه عن
(1)
التوحيد (ص/ 154).
(2)
كما في: التهذيب (1/ 231)، ولم أره في طبعتي من كتاب ابن حبان.
(3)
(ص/ 128) ت/ 354.
(4)
في: تعليقه على السنة لابن أبى عاصم (1/ 246) ورقمه/ 559.
(5)
كما في: المختصر (ص/ 71).
(6)
(3/ 434 - 435).
(7)
(7/ 534) ورقمه/ 5.
حذيفة - رضى الله عنه - يرفعه: (اهتز العرش لروح
(1)
سعد بن معاذ)
…
وفيه ثلاث علل: أبو إسحاق - وهو السبيعي - مدلس، ولم يصرح بالتحديث، وتغيّر، وإسرائيل - وهو: ابن يونس - ممن سمع منه بأخرة. وفيه من لم يسم، وعبيد الله هو: ابن موسى، والإسناد لا بأس به في الشواهد، وهو بها: حسن لغيره.
والثاني: رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى
(2)
عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال: لما مات سعد بن معاذ، وحملت جنازته قال النبي صلى الله عليه وسلم:(اهتز العرش لجنازة سعد بن معاذ)
…
وهذا مرسل حسن الإسناد، جعفر بن برقان
(3)
صدوق
(4)
.
وحديثه بشواهده: حسن لغيره.
والثالث: رواه العقيلى في الضعفاء
(5)
عن محمد بن زكريا عن شيبان - يعني: ابن فروخ - عن يحيى بن كثير عن محمد بن عمرو وَأبي سلمة عن أبي هريرة به، بنحوه
…
وسيأتى
(6)
عنده عن محمد بن زكريا عن شيبان عن يحيى بن كثير عن أبي حمزة عن إبراهيم عن سعد بن أبي وقاص. ساقه يحيى
(1)
أي: لخروجها.
(2)
(3/ 435).
(3)
بضم الموحدة، وسكون الراء، بعدها قاف. - انظر: التقريب (ص/ 198) ت/ 940، والمغني لابن طاهر (ص/ 35).
(4)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (5/ 11) ت/ 934، والكاشف (1/ 293) ت/ 783.
(5)
(4/ 425).
(6)
في الحديث الذي بعده، ورقمه/ 1479.
ابن أبي كثير على هذين الوجهين، وهو واه في الحديث، والراوي عنه يهم - كما تقدم -، وقال العقيلي - عقب روايته - عن حديثه هذا:(لا يتابع على حديثه)، وهو كما قال.
ويظهر مما سبق أن ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في اهتزاز العرش لموت سعد متواتر، ونص على تواتره: ابن عبد البر في الاستيعاب
(1)
، وغيره من أهل العلم
(2)
.
1479 -
[19] عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: لما مَرّت جنازة سعد بن معاذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَقَد اهْتَزَّ لَهُ العَرْش).
رواه: البزار
(3)
عن محمد بن معمر عن يعقوب بن محمد عن صالح بن محمد بن صالح عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه به
…
وقال: (وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن سعد إلّا من هذا الوجه بهذا الإسناد
(4)
). وذكره الدارقطني في الأفراد
(5)
، وقال:(تفرد به محمد بن صالح عن سعد بن إبراهيم عن عامر) اهـ. وأوده الهيثمي في مجمع
(1)
(2/ 30).
(2)
انظر: الأزهار المتناثرة (ص/ 39) ورقمه / 104، ونظم المتناثر (ص / 209) رقم/ 238.
(3)
(3/ 302 - 303) ورقمه / 1092.
(4)
وسيأتي من إسناد آخر عن سعد - فانتبه - ولعل قصده: من وجه يثبت، فهو كما قال.
(5)
الأطراف (1/ 321 - 322) رقم / 484.
الزوائد
(1)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: يعقوب بن محمد الزهري، وقد ضعفه الجمهور، ووُثّق على ضعفه. وصالح بن محمد بن صالح التمار لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ. ويعقوب بن محمد تقدم أنه ضعيف، كثير الوهم، والرواية عن الضعفاء، ومنهم شيخه في هذا الحديث صالح بن محمد التمار، ولا أعرف أحدًا روى عنه غير يعقوب بن محمد، ولم أر من ترجم له إلّا البخاري في تأريخه الكبير
(2)
، وأشار إلى ضعف روايته، قال: (صالح بن محمد بن صالح التمار المدني عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن أبيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم في سعد بن معاذ، وخالفه شعبة عن سعد عن أبي أمامة بن سهل عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
، وهذا أصح) اهـ. ثم إن أباه: محمد بن صالح ضعيف - أيضًا -، أورد حديثه هذا ابن الجوزي في الموضوعات
(4)
من طريق يعقوب بن محمد، مطولًا، ثم قال: (تفرد به محمد بن صالح، قال ابن حبان
(5)
: يروي المناكير عن المشاهير، لا يجوز الاحتجاج به) اهـ، وإيراده له في الموضوعات مبالغة لا يُقرّ عليها
(6)
.
(1)
(9/ 309).
(2)
(4/ 291) ت/ 2863.
(3)
وتقدم ذكره في حديث أبى سعيد، وهو: الخدرى رضي الله عنه.
(4)
(3/ 543) ورقمه/ 1771.
(5)
انظر قوله في: المجروحين (2/ 260)، وهو مختصر هنا.
(6)
اعترض بعض أهل العلم على ابن الجوزى في إيراده ما ليس موضوعًا في الموضوعات، واعتذروا له. وقالوا: في كتابه الحديث المنكر، والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب، وقليل من الأحاديث الحسان. =
وللحديث طريق أخرى عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
…
رواها: العقيلي في الضعفاء
(1)
بسنده عن شيبان بن فرّوخ عن يحيى بن كثير عن أبي حمزة عن إبراهيم عنه به. بلفظ: (اهتز العرش لموت سعد بن معاذ حتى تخلّعت أعواده)، قال سعد: وذلك أول ما سمعنا أن للعرش أعوادًا. وشيبان صدوق إلّا أنه يهم
(2)
، وشيخه: يحيى بن كثير، وهو: أبو النضر، صاحب البصرى ضعفه جماعة منهم: يحيى بن معين
(3)
، وأبو زرعة
(4)
، وأبو حاتم
(5)
، والنسائى
(6)
، وابن حبان
(7)
، والعقيلي
(8)
. وتركه الساجى
(9)
، والدارقطني
(10)
، والذهبي
(11)
، وغيرهم
(12)
. وقال العقيلي
= انظر: النكت لابن حجر (2/ 847 - 850).
(1)
(4/ 425).
(2)
انظر: الضعفاء لأبي زرعة (2/ 511)، والتقريب (ص/ 441 - 442) ت/ 2850.
(3)
كما في: الجرح والتعديل (9/ 183) ت / 759.
(4)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(5)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(6)
كما في: تهذيب الكمال (31/ 503).
(7)
المجروحين (3/ 130).
(8)
الضعفاء (4/ 425).
(9)
كما في: التهذيب (11/ 267 - 268).
(10)
العلل (1/ 193)، وانظر: الضعفاء والمتروكون (ص/ 393 - 394) ت/ 578، والمؤتلف والمختلف (4/ 2226).
(11)
السير (9/ 539)، وانظر: الديوان (ص/ 437) ت/ 4674.
(12)
انظر: الضعفاء والمتروكون لابن الجوزى (3/ 201) ت/ 3748، والميزان (6/ 77) ت/ 9608.
- عقب حديثه -: (معروف من غير هذا الوجه، وليس يحفظ: "حتى تخلعت أعواده" من وجه صحيح) اهـ، وهو كما قال. وشيخه: أبو حمزة لم أعرفه، يرويه عن إبراهيم، وهو: ابن سعد بن أبي وقاص، أو ابن عبد الرحمن بن عوف
…
وهذا الإسناد واه، والمتقدم عليه جيد في الشواهد، فيرتقى بشواهده المذكورة هنا إلى درجة: الحسن لغيره.
1480 -
[20] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد على قبر سعد بن معاذ، فقال: (لَو نَجَا أحدٌ من ضَغطةِ
(1)
القبرِ لنجَا سعدُ بنُ مُعاذٍ، ولقَدْ ضُمٌ ضمَّةٌ، ثم رُخِّيَ عَنْه).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير
(2)
- واللفظ له - عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه، ورواه في الأوسط
(3)
عن محمد بن جعفر عن خالد بن خداش، كلاهما عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي النضر المديني عن زياد - مولى: ابن عياش - عن ابن عباس به
…
قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن أبي النضر إلّا عمرو بن الحارث، تفرد به ابن وهب) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى المعجمين -:(ورجاله موثقون) اهـ.
(1)
في المطبوع من الكبير: (فتنة)، وهو تحريف.
(2)
(10/ 334) ورقمه / 10827.
(3)
(7/ 308) ورقمه/ 6589.
(4)
(3/ 46 - 47).
وإسناده في الكبير: حسن؛ لأن فيه: عبد العزيز بن مقلاص، وهو: عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص، قال أبو حاتم
(1)
: (مصرى صدوق) اهـ، وبقية رجاله ثقات. وإسناده في الأوسط: ضعيف؛ لأن فيه: خالد بن خداش، وهو: البصرى، لا يحتج به - وتقدم -. وهو بالإسناد الذي قبله: حسن لغيره.
وابن وهب اسمه: عبد الله. وعمرو هو: الأنصاري. واسم أبي النضر: سالم بن أبي أمية. واسم مولى ابن عياش: زياد بن أبي زياد المخزومي.
ولقوله: (ولقد ضم ضمة
…
) شواهد، منها: حديث ابن عمر - الذي تقدم قريبًا -
(2)
، هو بها: صحيح لغيره.
وللحديث طريق أخرى عن أبي النضر سالم، رواها: الطبراني في الكبير
(3)
عن يحيى بن عثمان بن صالح عن حسّان بن غالب عن ابن لهيعة عنه به، بمثله
…
وفي الإسناد أربع علل، الأولى: حسان بن غالب ساقط، رمى بوضع الحديث
(4)
. والثانية: حدث بهذا عنه يحيى بن عثمان، وهو: المصري لين الحديث، تكلموا فيه. والثالثة، والرابعة: ابن لهيعة هو: عبد اللّه، ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث - وتقدما -. وهذه الطريق واهية.
(1)
كما في: الجرح والتعديل (5/ 391) ت/ 1818.
(2)
برقم/ 1474.
(3)
(12/ 179 - 180) ورقمه/ 12975.
(4)
انظر: المجروحين (1/ 271)، والضعفاء لابن الجوزي (1/ 199) ت / 801، والمغني (1/ 156) ت/ 1374، والكشف الحثيث (ص / 89) ت / 209، ولسان الميزان (2/ 188 - 189) ت / 858.
1481 -
[21] عن صفية بنت أبي عبيد - رحمها الله - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال: (إنْ كنْتُ أرَى لَو أن أحدًا أُعفِي منْ ضَغطَةِ القَبرِ لعُوْفي سعدُ بنُ مُعَاذ، لقدْ ضُمَّ ضَمَّة).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن أحمد عن عبيد اللّه عن زيد بن أبي أنيسة عن جابر عن صفية به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وهو مرسل، وفي إسناده من لم أعرفه) اهـ. وصفية تابعية
(3)
. وجابر - في الإسناد - هو: ابن يزيد الجعفي ليس بثقة، متهم، يدلس، ولم يصرح بالتحديث - وتقدم -؛ فالإسناد: واه جدًّا. وبقية رجال الإسناد معروفون، أحمد هو: ابن عبد الرحمن بن عقال، قال أبو عروبة:(ليس بمؤتمن على دينه) - وتقدم -. وعبيد اللّه هو: ابن عمرو الرقى. ونافع هو: مولى ابن عمر.
وجاء الحديث عن نافع بإسناد آخر
…
فرواه: عبد الله بن الإمام أحمد
(4)
عن أبيه عن يحيى بن سعيد عن سعد بن إبراهيم عنه عن عائشة تنميه: (إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيًا منها نجى سعد بن معاذ)، ولا أدري أسمع نافع هذا الحديث من عائشة أم لا؟ قال أبو حاتم
(5)
:
(1)
(2/ 93) ورقمه/ 1181.
(2)
(3/ 47).
(3)
انظر: تاريخ الثقات للعجلي (ص/ 520) ت / 2100، والثقات لابن حبان (4/ 386)، والإصابة (4/ 351) ت / 668.
(4)
السنة (2/ 594) ورقمه/ 1412.
(5)
كما في: المراسيل لابنه (ص/ 225) ت/ 413.
(ورواية نافع عن عائشة، وحفصة في بعضه مرسل) اهـ. قال العلائي
(1)
: (حديثه عن عائشة في الصحيحين) اهـ، وصاحبا الصحيحين معروفان بالانتقاء من أحاديث الرواة. وهذا الحديث إن كان نافع سمعه من عائشة فهو صحيح. وإلّا فهو ضعيف إسنادًا، حسن لغيره متنًا بشواهده - واللّه الموفق -.
* ويُذكر سعد بن معاذ في من وجههم النبي صلى الله عليه وسلم إلى قتل كعب بن الأشرف، ودعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وتقدم حديثهم
(2)
.
1482 -
[22] عن عبد اللّه بن الزبير - رضى اللّه عنه - قال: أفطر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ، فقال:(أفْطَرَ عِندَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبرَار، وَصَلْتْ عَلَيْكُمُ المَلائكَة).
رواه: ابن ماجه
(3)
- واللفظ له - عن هشام بن عمَّار
(4)
، والبزار
(5)
عن محمد بن علي الأهوازي عن سليمان بن عبد الرحمن، كلاهما عن سعيد
(1)
جامع التحصيل (ص/ 290) ت/ 823.
(2)
برقم/759.
(3)
في (باب: في ثواب من فطّر صائمًا، من كتاب: الصيام) 1/ 556 ورقمه/ 1747.
(4)
وكذا رواه من طريق هشام: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 12/ 107 ورقمه/ 5296)، والخطيب البغدادي في الموضح (2/ 134).
(5)
(4/ 175) ورقمه/ 2218، ولم يسق لفظه، قال في أوله بعد أن ساق حديث عبد الوهاب بن عبد المجيد - الآتي -: (نا به محمد بن علي
…
)، فساق الإسناد.
ابن يحيى اللخمي، ورواه: البزار
(1)
- أيضًا - عن محمد بن مرداس الأنصارى عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، كلاهما (سعيد، وعبد الوهاب) عن محمد بن عمرو عن مصعب بن ثابت عن عبد اللّه به
…
وللبزار عن ابن مرداس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند قوم قال، فذكره. والإسناد ضعيف؛ لأن مصعب بن ثابت، وهو: ابن عبد اللّه بن الزبير فيه ضعف - وتقدّم -، وحديثه عن جده مرسل
(2)
. وبضعف مصعب بن ثابت أعله البوصيري في مصباح الزجاجة
(3)
. ورواه ابن حبان في صحيحه
(4)
، وأورده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (2)، وقال: (صحيح دون قوله: "أفطر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
(5)
، اهـ، وعلمت حال مصعب!
ومتن الحديث بغير الشاهد، وما استثناه الألباني حسن لغيره بحديث أنس المتقدم
(6)
في فضائل سعد بن عبادة، - وهما حديثان كل منهما مروى بإسناد غير إسناد الآخر.
وهشام بن عمار - شيخ ابن ماجه في حديث أنس - هو: الدمشقي، وعبد الوهاب بن عبد المجيد - في أحد إسنادي البزار - تغيّرا بأخرة، ولا يدرى متى سمع منهما من روى عنهما هذا الحديث. وفي الإسناد الآخر
(1)
(4/ 174 - 175) ورقمه/ 2217.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (28/ 19)، وتحفة التحصيل (ص/ 499) ت / 1021.
(3)
(2/ 79).
(4)
(12/ 107) ورقمه/ 5296.
(5)
(1/ 291) رقم / 1418.
(6)
برقم / 1458.
عند البزار: سليمان بن عبد الرحمن، وهو: الدمشقى، ضعفه جماعة، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ) - وتقدموا -، وهم متابعون.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على اثنين وعشرين حديثًا، كلها موصولة إلّا واحدًا، وثابتة. منها ثمانية أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على أربعة منها، وانفرد مسلم بواحد -. وأربعة أحاديث صحيحة لغيرها. وحديث حسن. وسبعة أحاديث حسنة لغيرها. وحديثان ضعيفان - أخطأ فيهما بعض رواتهما -. وذكرت فيه تسعة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث، في الشواهد، أو على إثر أحاديث نحوها - والله أعلم -.