الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضائل حصين بن أوس - ويقال: ابن قيس - النهشلي رضي الله عنه
-
1391 -
[1] عن حصين بن أوس - رضى اللّه عنه -: (أنَّهُ قَدِمَ المدينةَ بإبلٍ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، مُر أهلَ الوادي أنْ يُعِينُوني، ويحسنُوا مخالطتي، فأمرَهم. فقامُوا معه، فأحسنُوا مخالَطَتَه. ثم دعاه، فمسحَ يدهُ علَى وجْههِ، ودعَا لَه).
هذا الحديث يرويه: زياد بن حصين النهشلي عن أبيه، ورواه عنه: غسان بن الأغر النهشلي، وَنعيم بن حصين.
فأما حديث غسان بن الأغر فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
- واللفظ منه - عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن موسى بن إسماعيل
(2)
، ورواه
(3)
- أيضًا - عن أحمد بن علي الجارودي عن محمد بن سهل أبى سهل البصرى، وساقه - كذلك - عن الحسين بن إسحاق التسترى عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، ورواه
(4)
- مرة - عن الحسين بن إسحاق وَمحمد بن نوح بن حرب العسكري، كلاهما عن إسحاق الصواف، كلاهما (أبو
(1)
(4/ 30) ورقمه/ 3558، ورواه عنه من هذه الطريق: أبو نعيم في المعرفة (2/ 842) ورقمه/ 2205 - الوطن -.
(2)
وكذا رواه: البغوى في معجمه (2/ 162) ورقمه/ 522 عن محمد بن على بن موسى بن إسماعيل به، وقال:(ولا أعلم رواه غير هذا الشيخ غسان بن الأغر) اهـ، وغسان متابع.
(3)
(4/ 30) ورقمه/ 3559.
(4)
(5/ 266) ورقمه/ 5294.
سهل، والصواف) عن أبي الهيثم خلف بن الهيثم النهشلي عنه به .... ولأبي الهيثم خلف بن الهيثم في حديثه: عن حصين أنه حمل طعامًا إلى المدينة، فلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(ماذا تحمل، يا أعرابي)؟ قال: قمحًا. قال: (ما أردت به - أو ما تريد به -)؟ قال: أردت بيعه. فمسح رأسي، وقال:(أحسنوا مبايعة الأعرابي).
وغسان بن الأغر ترجم له البخاري
(1)
، وابن أبي حاتم
(2)
، والمزي
(3)
، وما ذكروا فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في ثقاته
(4)
، وهو معروف بالتسامح، وإيراده له لا يكفيه لمعرفة حاله. وقال ابن حجر
(5)
: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -، وله متابع بنحو اللفظ الأول - وسيأتي، ولكن في إسناده من لم أقف على ترجمة له -. وفي إسناد اللفظ الأول له: العباس الأسفاطي - شيخ الطبراني -، لا أعرف حاله - وتقدم -. وفي إسناد اللفظ الثاني: أبو الهيثم، ومحمد بن سهل لم أقف على ترجمة أي منهما، تابع إسحاق بن إبراهيم الصواف: محمد بن سهل، والصواف لين الحديث - وتقدم -
(6)
.
والخلاصة: أن الحديث من طريق غسان بن الأغر ضعيف.
(1)
التأريخ الكبير (7/ 107) ت/ 473.
(2)
الجرح والتعديل (7/ 50) ت/ 285.
(3)
تهذيب الكمال (23/ 103) ت/ 4688.
(4)
(9/ 1).
(5)
التقريب (ص/ 776) ت / 5391.
(6)
وانظر: مجمع الزوائد (4/ 75).
وأما حديث نعيم بن حصين عن زياد فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
، وفي الأوسط
(2)
عن موسى بن هارون عن عبد الله بن معاوية الجمحي عنه به. بنحو حديث موسى بن إسماعيل عن غسان الأغر، وفيه: ودعا لي ثلاث مرات
…
قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن نعيم بن حصين إلّا عبد اللّه بن معاوية. وهو: نعيم بن فلان بن حصين، وجده حصين السدوسى) اهـ، ونعيم هذا لم أقف على ترجمة له
(3)
، وبقية رجال الإسناد ثقات، وموس بن هارون هو: البزاز. والحكم على الإسناد متوقف على معرفة حال نعيم بن حصين.
(1)
(4/ 30 - 31) ورقمه/ 3560.
(2)
(8/ 464 - 465) ورقمه/ 7961.
(3)
وانظر: مجمع الزوائد (4/ 83).