الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثامن والستون: ما ورد في فضائل دحية بن خليفة بن فروة الكلبي رضي الله عنه
-
1421 -
[1] عن معتمر قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو عثمان قال: أنبئت أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده أم سلمة، فجعل يحدث، ثم قام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم، لأم سلمة:(مَنْ هَذَا)؟ أو كما قال -. قالت: هذا دحية. قالتَ أم سلمة: أيم الله، ما حسبته إلّا إيّاه، حتى سمعت خطبة نبي الله صلى الله عليه وسلم يخبر عن جبريل - أو كما قال -. قال: فقلت لأبي عثمان: ممن سمعت هذا؟ قال: من أسامة بن زيد.
هذا حديث رواه: معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد عن أم سلمة، ورواه عن معتمر جماعة
…
فرواه: البخاري
(1)
- وهذا لفظه - عن العباس بن الوليد النرسي، ورواه
(2)
- أيضًا - عن موسى بن إسماعيل، ورواه: مسلم
(3)
عن عبد الأعلى بن حماد
(4)
، ومحمد بن عبد الأعلى القيسي، ورواه: أبو يعلى
(5)
عن محمد إسماعيل بن
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) 6/ 728 ورقمه/ 3634.
(2)
في (كتاب: فضائل القرآن، باب: كيف نزل الوحي، وأول ما نزل) 8/ 618 ورقمه/ 4980، بنحوه.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أم سلمة - أم المؤمنين، رضي الله عنها) 4/ 1906 ورقمه/ 2451.
(4)
ورواه من طريق عبد الأعلى بن حماد - أيضًا -: البيهقى في الدلائل (7/ 68).
(5)
(12/ 346) ورقمه/ 6915، بنحوه.
أبي سمينة، ورواه: البزار
(1)
عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، ورواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن عبد الله الرقاشى، سبعتهم عن معتمر به
…
قال: البزار (وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن التيمي عن أبي عثمان عن أسامة إلّا المعتمر) اهـ. وأبو عثمان هو: عبد الرحمن بن مل النهدي. وعلي بن عبد العزيز هو: البغوي. واسم جد محمد بن عبد الله الرقاشي: محمد.
1422 -
[2] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عُرِضَ عَلَيَّ الأنْبيَاء
…
)، فذكر كلامًا، ثم قال:(وَرَأَيْتُ عِيْسَى بنَ مَريمَ عليه السلام فَإِذَا أقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا: عُرْوَةُ بنُ مَسْعُوْد)، ثم قال:(وَرَأَيْتُ جِبْرِيْلَ عليه السلام فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا: دِحْيَة).
وهذا الحديث رواه: مسلم
(3)
- واللفظ له -، والترمذي
(4)
، والإمام
(1)
(7/ 55) ورقمه/ 2602.
(2)
(1/ 170) ورقمه/ 423.
(3)
في (كتاب: الإيمان، باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات) 1/ 153 ورقمه/ 167 عن قتيبة بن سعيد وَمحمد بن رمح، كلاهما عن الليث به.
(4)
في (كتاب: المناقب، باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 564 ورقمه/ 3649، عن قتيبة بن سعيد عن الليث به. وهو في الشمائل له (ص/ 28) ورقمه/ 12، ورواه من طريقه: البغوي ما في شرح السنة (13/ 227) ورقمه/ 3651. والحديث من طريق قتيبة بن سعيد رواه - أيضًا -: ابن منده في الأيمان (2/ 740) ورقمه/ 729.
أحمد
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، أربعتهم عن الليث
(3)
عن أبي الزبير عنه به
…
قال الترمذى: (هذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ
(4)
. والليث هو: ابن سعد، وأبو الزبير هو: محمد بن مسلم بن تدرس.
1423 -
[3] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وَكانَ جبْرِيْلُ عليه السلام يَأتِي النبِي صلى الله عليه وسلم فِي صُوْرَة دحْيَة).
رواه: الإمام أَحمد
(5)
عن عفان
(6)
عن حماد بن سلمة عن إسحاق بن سويد عن يحيى بن يعمر عنه به
…
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ فإنه انفرد بالرواية لحماد، وشيخه في الصحيح، دون البخارى.
والحديث ذكره في الحافظ الإصابة
(7)
، وعزاه إلى النسائي، وصحح إسناده، ولم أقف عليه في المطبوع من كتب النسائي، ولا هو في تحفة الأشراف - والله تعالى أعلم -.
(1)
(22/ 443) ورقمه/ 14589.
(2)
(4/ 179) ورقمه/ 2261.
(3)
ورواه: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 319 ورقمه/ 1045) عن أحمد بن يونس عن الليث به.
(4)
وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة للألبانى (3/ 104 - 105) ورقمه/ 1111.
(5)
(10/ 102) ورقمه/ 5857.
(6)
وهو: الصفار، ورواه عنه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 250).
(7)
(1/ 473) ت / 2390.
1424 -
[4] عن أنس - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كَانَ يَأتِينِيْ جبْرِيْلُ عَلَى صُوْرَة دِحيَةَ الكَلْبِيّ).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن أبي زيد أحمد بن عبد الرحيم
(2)
بن يزيد الحوطى، ورواه: في الأوسط
(3)
عن أحمد بن عبد الوهاب، كلاهما عن أبى المغيرة عن عفير بن معدان عن قتادة عنه به، قال أنس: ودحية كان رجلًا جسيمًا، جميلًا، أبيض
…
قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلَّا عفير، تفرد به أبو المغيرة) اهـ. وعفير بن معدان هو: الحمصي، المؤذن، ضعفه: ابن معين
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، وأبو داود
(6)
، والترمذي
(7)
، وأبو زرعة
(8)
، والعقيلي
(9)
، والذهبى
(10)
، وابن حجر
(11)
. وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد
(12)
. وقتادة هو: ابن دعامة، مدلس، ولم يصرح
(1)
(1/ 260 - 261) ورقمه/ 758.
(2)
وقع في المطبوع من المعجم الكبير: (عبد الرحمن)، وهو تحريف.
(3)
(1/ 32) ورقمه/ 7.
(4)
التأريخ - رواية: الدورى - (2/ 408).
(5)
كما في: الكامل (2/ 332).
(6)
كما في: سؤالات الآجرى له (2/ 212) ت/ 2945.
(7)
الجامع (4/ 83).
(8)
الضعفاء (2/ 372).
(9)
الضعفاء (3/ 430) ت / 1472.
(10)
الديوان (ص/ 277) ت / 2851.
(11)
التقريب (ص/ 682) ت/ 4660.
(12)
(8/ 257)، وَ (9/ 378) إلَّا أنه عزاه في الموضع الأول إلى الطبراني في =
بالتحديث. وأبو زيد الحوطي - شيخ الطبراني - تقدم أنه مجهول؛ فالإسناد: ضعيف.
وروى المروزي في تعظيم قدر الصلاة
(1)
عن إسحاق عن عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر عن الربيع بن أنس عن أنس قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورة رجل لا نعرفه، وكان قبل ذلك يأتيه في صورة دحيةَ، فذكر حديثا. وأبو جعفر هو: الرازي، يقال اسمه: عيسى بن أبي عيسى، ضعفه الجمهور؛ لسوء حفظه، وكثرة وهمه
(2)
. وشيخه له أوهام. وإسحاق هو: ابن راهويه.
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى
(3)
عن خالد بن مخلد عن عبد الله بن عمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: وثب رسول الله وثبة شديدة، فنظرت فإذا معه رجل واقف على برذون، وعليه عمامة بيضاء، قد سدل طرفها بين كتفيه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع يده على معرفة برذونه، فقلت: يا رسول الله، لقد راعتني وثبتك، من هذا؟ قال:(ورأيته)؟ قلت: نعم. قال: (ومن رأيت)؟ قلت: رأيت دحية الكلبى. قال: (ذاك جبرائيل عليه السلام). وعبد الله بن عمر هو: العمرى، ضعيف. وخالد بن مخلد هو: القطواني، صدوق، له أفراد - وتقدما -.
= الكبير، وأظنه وهما.
(1)
(ص / 391) ورقمه/ 382.
(2)
انظر: المجروحين (2/ 125)، وتهذيب الكمال (33/ 192) ت/ 7284، والتقريب (ص / 1126) ت/ 8077.
(3)
(4/ 250).
وذكره ابن سعد
(1)
- أيضًا - من مراسيل: عامر الشعبي، وأبي وائل، وابن شهاب، بأسانيد صحيحة عنهم.
وسيأتي
(2)
عند الإمام أحمد في لفظ حديث علقمة بن وقاص - عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: (وكان دحية الكلبى تشبه لحيته، وسنه، ووجهه جبريل عليه السلام)
…
قال الألباني
(3)
: (وإسناده جيد).
وتقدم له شاهدان صحيحان من حديث عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله - رضى الله عنهم -، وغيرهما مما هو مذكور في الباب. والحديث بمجموع طرقه، وشواهده صالح أن يكون: حسنًا لغيره. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة
(4)
، وفي صحيح الجامع
(5)
- والله الموفق -.
1425 -
[5] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ثياب بيض، وهو يناجي دحية بن خليفة الكلبي - وهو جبريل عليه السلام، وأنا لا أعلم - فلم أسلم. قال جبريل: يا محمد، من هذا؟ قال:(هذَا ابنُ عَمِّي، هذا ابنُ عَبَّاس). فقال جبريل: ما أشد وضح ثيابه، أما إنه ذريته ستسود
(6)
من بعده. لو سلّم علينا رددنا
(1)
الطبقات الكبرى (4/ 250)، وانظر: الجامع الصغير للسيوطى (1/ 643) رقم/ 4172، وفيض القدير (3/ 690) رقم/ 4172.
(2)
ورقمه/ 1466.
(3)
السلسلة الصحيحة (3/ 105).
(4)
(3/ 104) ورقمه / 1111، وَ (4/ 472) ورقمه/ 1857.
(5)
1/ 634) ورقمه/ 3362.
(6)
أي: يصيرون سادة، رؤساء. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (3/ 369).
عليه. فلما رجعت قال لي صلى الله عليه وسلم: (يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا مَنَعَكَ أنْ تُسَلِّمْ)؟ قلت: بأبى، وأمى، رأيتك تناجى دحية بن خليفة، فكرهت أن تنقطع عليكما مناجاتكما. قال:(وقدْ رَأيتَه)؟ قلت: نعم. قال: (أمَا إنَّهُ سَيَذْهَبُ بَصُرُكَ، ويُرَدُّ عَلَيكَ فِي مَوْتِك).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن عبد الله بن سعد بن يحيى الرقي عن عامر بن سيار عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ، ورجاله كلهم معروفون، اثنان منهم معروفان بالكذب، ووضع الحديث، أحدهما: عبد الله بن سعد الرقي قَال الدارقطني
(3)
: (كذاب)، ووهاه أحمد بن عبدان
(4)
. والآخر: فرات بن السائب - وهو: أبو سليمان الجزري -. وعامر بن سيار هو: ابن عبد الرحمن بن حازم الدارمى، قال أبو حاتم
(5)
: (مجهول)، وقال الأزدى
(6)
: (ضعيف)، وذكره ابن الجوزى في الضعفاء
(7)
،
(1)
(10/ 237 - 238) ورقمه / 10586.
(2)
(9/ 277 - 276).
(3)
كما في: الميزان (3/ 142) ت/ 4355، ورمز فيه لعبد الله هذا بالرمز:(ع) إشارة إلى أن حديثه عند الجماعة، وهو خطأ، فلم يرو له أحد منهم.
(4)
كما في: المرجع المتقدم، الحوالة نفسها.
(5)
كما في: الجرح والتعديل (6/ 322) ت/ 1799.
(6)
كما في: الضعفاء لابن الجوزى (2/ 71) ت/ 1763.
(7)
الموضع المتقدم نفسه.
وتبع الذهبي
(1)
أبا حاتم في قوله
(2)
. وميمون بن مهران هو: أبو أيوب الجزرى.
والحديث موضوع، وقال ابن القيم
(3)
: (وكل حديث في ذكر الخلافة في ولد العباس فهو كذب).
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على خمسة أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان على أحدها، وانفرد مسلم بآخر -. وحديث واحد حسن لغيره. وحديث موضوع. وذكرت فيه خمسة أحاديث في الشواهد، من خارج كتب نطاق البحث - والله أعلم -.
(1)
المغنى (1/ 323) ت / 3003، والديوان (ص / 204) ت / 2047.
(2)
وانظر: الثقات لابن حبان (8/ 502)، ولسان الميزان (3/ 223) ت/ 999.
(3)
المنار المنيف (ص/ 111).