الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الزبير بن العوام الهاشمي رضي الله عنه
-
1533 -
[1] عن أسماء بنت أبي بكر - رضى الله عنهما -: (أنهما حملت بعبد الله بن الزبير. قالت: فخرجت، وأنا متم
(1)
، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء، فولدته بقباء، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها، ثمَّ تفلَ في فِيْه، فكانَ أوّلَ شَيء دخلَ جَوفَهُ ريقُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ حنَّكهُ بتمرةٍ، ثم دعَا له، وبرَّكَ عَلَيه
(2)
، وكَان أول مولود يولد على الإسلام).
رواه: البخاري
(3)
- واللفظ له -، ومسلم
(4)
، كلاهما من طريق أبى أسامة
(5)
عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء به
…
ثم رواه مسلم
(6)
-
(1)
أي: قد أتممت مدة الحمل الغالبة، وهي تسعة أشهر. - انظر: جامع الأصول (9/ 70)، والفتح (7/ 292).
(2)
أي قال: (بارك الله فيه)، أو نحو ذلك. - انظر الموضع المتقدم من الفتح.
(3)
في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة) 7/ 292 ورقمه/ 3909 عن زكريا بن يحيى، وفي (كتاب: العقيقة، باب: تسمية المولود غداة يولد. .. ) 9/ 501 ورقمه/ 5469 عن إسحاق بن نصر، كلاهما عن أبي أسامة (وهو: حماد بن أسامة) به.
(4)
في (كتاب: الآداب، باب: استحباب تحنيك المولود عند ولادته) 3/ 1690 - 1691 ورقمه/ 2146 عن محمد بن العلاء عن أبي أسامة به، مثله.
(5)
وكذا رواه: ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 430) ورقمه/ 3 عن خالد بن مخلد عن ابن مسهر عن هشام به، بنحوه.
(6)
(3/ 1691).
وحده - من طريق شعيب بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه، وفاطمة بنت المنذر بن الزبير، كلاهما عن أسماء به، وفيه:( .. ثم مسحه، وصلى عليه، وسماه عبد الله، ثم جاء وهو ابن سبع سنين ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمره كذلك الزبير، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه، ثم بايعه). ثم رواه - أيضًا - عن علي بن مسهر عن هشام بن عروة به، وأفاد أنه بنحو حديث أبى أسامة - يعني: عن هشام -.
1534 -
[2] عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيت الزبير مصباحًا، فقال:(يا عائشة، مَا أرَى أسماءَ إلَّا قدْ نفِسَتْ، فلا تسمُّوهُ حتَّى أسَمِّيْه)، فسماه عبد الله، وحنكه بتمرة بيده.
رواه: الترمذى
(1)
- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن أحمد (يعني: ابن محمد بن صدقة)، كلاهما عن عبد الله بن إسحاق الجوهري عن أبي عاصم عن عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة عن عائشة به
…
وللطبراني: عن عائشة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى عبد الله بن الزبير، وحنكه). وقال الترمذى - عقبه -: (هذا حديث حسن غريب) اهـ. وقال الطبراني: (لم ورو هذا الحديث عن ابن أبي
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه) 5/ 639 ورقمه / 3826.
(2)
(2/ 290) ورقمه/ 1509.
مليكة إلا عبد الله بن مؤمل) اهـ. وعبد الله بن المؤمل، هو: ابن وهب المخزومى المكى، أحاديثه مناكير مع قلة ما روى، ضعفه: ابن معين، وأبو زرعة، في آخرين.
وفي السياق أن أسماء نفست في بيت الزبير - أي: على مقربة من حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا منكر، والمحفوظ ما تقدم قبل هذا الحديث في حديث أسماء أنها نفست بقباء.
وفي الإسناد أبو عاصم وهو: الضحاك بن مخلد، وابن أبي مليكة هو: عبيد الله بن عبد الله.
والمحفوظ في حديث عائشة رضي الله عنها: ما رواه البخاري
(1)
عن قتيبة عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عنها قالت: (أول مولود ولد في الإسلام عبد الله بن الزبير، أتوا به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة، فلاكها، ثم أدخلها في فيه، فأول ما دخل بطنه ريق النبي صلى الله عليه وسلم)، ونحوه من حديث أسماء - المتقدم -. فقولها في حديث الترمذي:(وحنكه بتمرة، بيده) يرتقى إلى درجة: الحسن لغيره برواية البخاري، وثبت في حديث أسماء المتقدم عند مسلم في صحيحه أن الذي سماه هو النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.
(1)
في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: هحرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب إلى المدينة) 7/ 292 ورقمه / 3910
…
وقتيبة هو: ابن سعيد، وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة.
* وتقدم
(1)
حديث الزبير بن العوام قال: (دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولدي، ولولد ولدي)، رواه: أبو يعلى، وهو حديث موضوع.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، موصولة. أحدها متفق عليه. وحديث منكر. وحديث موضوع - والله أعلم -.
(1)
برقم/ 774.