الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثاني ومئة: ما ورد في فضائل صخر بن حرب الأموي أبي سفيان رضي الله عنه
-
* عن أبي هريرة - رضى الله عنه - في حديث فيه طول، في فتح مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن)
…
وهو حديث رواه: مسلم، وتقدم في فضائل الأنصار
(1)
.
* ومثله مرسل عروة، وتقدم في فضائل المهاجرين، والأنصار
(2)
، وهو: حسن لغيره بشواهده.
1496 -
[1] عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله، ثلاث أعْطينِيْهِن. قال:(نَعَم). قال: عندي أحسن العرب، وأجملُه: أمُّ حبيبة بنتُ أبيَ سفيان، أزَوجْكُهَا. قال:(نَعَمْ). قال: ومعاوية تجعله كاتبًا بين يديك. قال: (نَعَم). قال: وتؤمّرني حتى أقاتل الكفار، كما كنت أقاتل المسلمين قال:(نَعَم).
رواه: مسلم
(3)
عن عباس بن عبد العظيم العنبري وَأحمد بن جعفر المَعْقِريّ
(4)
، كلاهما عن النضر بن محمد اليمامى عن عكرمة عن أبي زميل
(1)
ورقمه/ 380.
(2)
ورقمه/ 322.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي سفيان بن خرب رضي الله عنه) 4/ 1945 ورقمه/ 2551.
(4)
بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وكسر القاف، وفي آخرها الراء، ويقال: بضم الميم، وفتح العين، وتشديد القاف، والأول أصح. هذه النسبة إلى:(مَعْقِر)، وهى: بلدة باليمن. - انظر: الأنساب (5/ 344)، واللباب (3/ 334).
عن ابن عباس به
…
وأحمد بن جعفر قال ابن حجر
(1)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، وقد تابعه عباس بن عبد العظيم، وهو معروف، ثقة. وشيخهما: النضر بن محمد اليمامي ثقة، لكنّ له أفرادًا، وهذا منها، يرويه عن عكرمة، وهو: ابن عمار اليمامي، ضعفه غير واحد من أهل العلم لغلطه، وروايته للمناكير، وأحاديث لم يشاركه فيها أحد، ومنها حديثه هذا
(2)
، وهو حديث من المشهورة بالإشكال
(3)
، وفي متنه نكارة من ثلاثة أوجه:
الأول: في قوله: (عندي أحسن العرب، وأجمله: أم حبيبة، أزوجكها)
…
ولا خلاف بين أهل العلم أن أبا سفيان إنما أسلم ليلة فتح مكة، في رمضان من السنة الثامنة من الهجرة
(4)
، والنبى صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة - رضى الله عنها - قبل الفتح بدهر، قال جمهور أهلَ العلم: تزوجها سنة ست، وقيل: سنة سبع، وهى بأرض الحبشة على قول الجمهور، زوجها إياها خالد بن سعيد بن العاصى، وأبوها كافر يومئذ
(5)
.
(1)
التقريب (ص/ 87) ت / 19، وانظر: تهذيب الكمال (1/ 282) ت / 19، والكاشف (1/ 191) ت/ 15.
(2)
وأُمن تدليسه؛ لتصريحه بالتحديث.
(3)
انظر: شرح مسلم للنووى (16/ 63).
(4)
انظر: السيرة لابن هشام (4/ 400)، وأسد الغابة (2/ 392) ت/ 2484، والإصابة (2/ 178) ت / 4046.
(5)
انظر: سيرة ابن هشام (4/ 645)، والطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 96)، وتأريخ خليفة (ص/ 86)، وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم لابن زبالة (المنتخب ص / =
وذلك سنة سبع من الهجرة
(1)
.
والثاني: في قوله: (وتؤمّرني حتى أقاتل الكفار)
…
ولم أر - حسب بحثي - أن النبي صلى الله عليه وسلم أثره على جيش، أو سرية، أو نحوهما، مع بقائه صلى الله عليه وسلم سنتين، وأشهرًا بعد الفتح قبل أن يُقبض أمّر على المقاتلة والسرايا والبعوث جماعة ليس منهم أبو سفيان رضي الله عنه
(2)
.
والأخير: في موافقته صلى الله عليه وسلم على تأميره مخالفة لما ثبت من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أيب موسى الأشعري رضي الله عنه: (إنّا والله لا نولي على هذا العمل أحدًا سأله، ولا أحدًا حرص عليه)، وكان رجلان من بني عم أبي موسى سألاه أن يؤمرهما على بعض ما ولّاه الله عز وجل
(3)
.
والخلاصة: أن ما قدمته من الكلام على الحديث سندًا، ومتنًا يقتضي إعلاله بالنكارة، وما رأيت الدارقطني تتبّع مسلمًا فيه، وقال الفتى في
= 71)، والاستيعاب لابن عبد البر (4/ 303)، وجامع الأصول (9/ 106 - 107)، وشرح صحيح مسلم للنووي (16/ 63).
(1)
انظر: سيرة ابن هشام (4/ 362)، والطبقات لابن سعد (8/ 99).
(2)
انظر: المغازي للواقدي (المجلد الثالث)، والطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 145، وما بعدها)، وتأريخ خليفة (ص/ 87، وما بعدها)، والسيرة لابن هشام (4/ 428، وما بعدها)، والسرايا والبعوث النبوية للدكتور: بريك العمرى.
(3)
انظر: صحيح البخارى (كتاب: استتابة المرتدين، باب: حكم المرتد والمرتدة (12/ 280 الحديث ذي الرقم/ 6923، وصحيح مسلم (كتاب: الإمارة، باب: النهي عن طلب الإمارة وَالحرص عليها) 4/ 1456 الحديث ذي الرقم / 1733، وشرحه للنووي (12/ 307 - 308)، والفتح (13/ 133 - 135).
التذكرة
(1)
: (لا يصح مرفوعًا في فضل معاوية شيء، وأصح ما روي فيه: حديث مسلم أنه كاتبه) اهـ، يعني: أمثلها، وانظر ما سيأتي من الأحاديث في فضل معاوية رضي الله عنه.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، موصولة. انفرد مسلم بواحد. وواحد حسن لغيره. وواحد منكر - والله أعلم -.
(1)
(ص/100).