الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثاني والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سلام، حليف الخزرج رضي الله عنه
-
1536 -
[1] عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشى على الأرض: (إنَّهُ مِنْ أهلِ الجنَّة) إلَّا لعبد الله بن سلام
(1)
.
هذا الحديث رواه: الشيخان البخاري
(2)
- وهذا من لفظه -، ومسلم
(3)
،
(1)
قد علم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجماعة: إنهم من أهل الجنة - وسعد منهم - غير عبد الله بن سلام، فاستُشكل قوله هذا.
فقيل: إنه قال هذا بعد موت المبشرين؛ لأن عبد الله بن سلام عاش بعدهم، ولم يتأخر معه من العشرة غير سعد، وسعيد بن زيد، ويريد هذا بعض ألفاظ الحديث - لم أذكر أكثرها؛ اكتفاء بالشاهد - كقوله في رواية البخارى:(يقول لأحد يمشي على الأرض)، وفي رواية مسلم (يقول لحي يمشى)، ونحوها. وقيل: إن سعدًا كره التزكية لنفسه، لأنه أحد العشرة - والله أعلم -.
- انظر: شرح السنة (14/ 190)، وشرح مسلم للنووى (16/ 41 - 42)، والفتح (7/ 161 - 162).
(2)
في (كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقب عبد الله بن سلام) 7/ 160 ورقمه/ 3812 عن عبد الله بن يوسف عن مالك (يعني: ابن أنس الإمام) به، بزيادة. ومن طريق البخارى هذا رواه: البغوى في شرح السنة (14/ 189 - 190) ت/ 3990.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه) 4/ 1930 ورقمه/ 2483 عن زهر بن حرب عن إسماعيل بن عيسى (وهو: الطباع) به، بنحوه.
والإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، خمستهم من طرق عن مالك بن أنس
(4)
عن سالم أبى النضر - مولى: عمر بن عبيد الله - عن عامر بن سعد عن أبيه به
…
ولمسلم مثله إلا أنه قال: (إنه في الجنة)، ونحوه للإمام أحمد، وأبي يعلى.
وللبزار: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد لأحد من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام، قال:(يدخل عليكم رجل من أهل الجنة)، فدخل عبد الله بن سلام، وقال - عقبه -:(وقد روى هذا الحديث غير واحد عن مالك بهذا الإسناد، وزاد بعضهم .. ولا نعلم روى هذا الكلام إلا سعد) اهـ
(5)
.
(1)
(3/ 59) ورقمه / 1453، و (3/ 115) ورقمه / 1533 عن إسحاق بن عيسى يه، بنحو حديث زهير بن حرب عنه.
(2)
(3/ 303 - 304) ورقمه / 1093 عن الحسن بن يحيى الأزدى عن عاصم بن مهجع، ورقم/ 1094 عن محمد بن مسكين بن نميلة عن أبى مسهر (وهو: عبد الأعلى)، كلاهما عن مالك به، بنحوه، أتم منه.
(3)
(2/ 107 - 108) ورقمه/ 767 عن يحيى بن معين عن أبي مسهر، و (2/ 114) ورقمه/ 776، عن زهير بن حرب عن إسحاق بن عيسى، كلاهما عن مالك به، بنحوه.
والحدث رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 70) ورقمه/ 8252 عن عمرو بن منصور عن أبي مسهر به.
(4)
ورواه من طريق مالك - أيضًا -: النسائي في الفضائل (ص/ 144) ورقمه/ 148.
(5)
وانظر: الاستيعاب (1/ 387 - 388).
ورواه: الإمام أحمد
(1)
، والبزار
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، ثلاثتهم من طريق عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسم - أتي بقصعة
(4)
من ثريد، فأكل، ففضل منها فضلة، فقال: (يدخل من هذا الفج
(5)
رجل من أهل الجنة، يأكل هذه الفضلة، فجاء عبد الله بن سلام، فأكلها). وهذا من لفظ الإمام أحمد عن مؤمل بن إسماعيل، ولفظ أبي يعلى، والبزار، نحوه، أطول منه. قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن مصعب بن سعد
(6)
إلا عاصم بن بهدلة، ورواه عن عاصم
(1)
(3/ 63) ورقمه / 1458، و (3/ 150 - 151) ورقمه/ 1591 عن عفان (يعني: ابن مسلم)، ورواه في الموضع الثاني عن مؤمل بن إسماعيل - أيضًا -، كلاهما عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة به.
ورواه (3/ 151) ورقمه/ 1592 عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبان (يعني: ابن يزيد العطار) عن عاصم به، قال:(بمعناه)، وفي بعض متنه - غير الشاهد هنا - مخالفة، انظرها، والتعليق عليها في حاشية المحقق.
(2)
(3/ 355) ورقمه/ 1156 عن محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة به، بنحوه.
(3)
(2/ 75) ورقمه / 721 عن أبى خيثمة (وهو: زهير) عن عبد الصمد بن عبد الوارث به، أطول منه، و (2/ 58) ورقمه/ 754 عن أبى خيثمة عن عفان عن حماد به، بنحو لفظه.
والحديث من طريق حماد عن عاصم رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 416)، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 416). وأصل الحديث في الصحيحين، وإسناد الحاكم حسن لا صحيح.
(4)
آنية تشبع السبعة إلى العشرة. - انظر: فقه اللغة (ص/ 264).
(5)
أي: الطريق الواسع. - انظر: النهاية (باب: الفاء مع الجيم) 3/ 412.
(6)
وقع في المسند: (سعيد)، وهو تحريف.
غفير واحد). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى ذكرتهم، والبزار، ثم قال:(وفيه: عاصم بن بهدلة، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ. وهو كما قال. وعاصم لا ينزل عن درجة الصدوق، فطريقه: حسنة لذاتها، صحيحة لغيرها بالطريق المتقدمة.
1537 -
[2] عن قيس بن عباد - رحمه الله تعالى - قال: كنت بالمدينة في ناس فيهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل في وجهه أثر خشوع، فقال بعض القوم: هذا رجل من أهل الجنة، هذا رجل من أهل الجنة
…
ثم ذكر أن الرجل المذكور هو: عبد الله بن سلام - رضى الله عنه -، وأنه قصّ رؤيا رآها على النبي صلى الله عليه وسلم، فعبرها له، وقال له - في ما قال -:(وأنتَ علَى الإسلامِ حتى تَمُوْت).
رواه: البخاري
(2)
- وهذا من لفظه -، ومسلم
(3)
، والإمام أحمد
(4)
،
(1)
(9/ 326).
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب عبد الله بن سلام - رضى الله عنه -) 7/ 161 ورقمه / 3813، وفي (كتاب: التعبر، باب: التعليق بالعروة والحلقة) 12/ 419 - 418 ورقمه/ 7014 عن عبد الله بن محمد عن أزهر السمان عن ابن عون به. ورواه في الموضع نفسه من كتاب التعبير - أيضًا - عن خليفه (وهو: ابن خياط، الحفيد) عن معاذ بن معاذ عن ابن عون وبه.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه) 4/ 1930 - 1931 ورقمه/ 2484 عن محمد بن المثني العنزي عن معاذ بن معاذ به، بنحوه.
(4)
(39/ 203 - 204) ورقمه/ 23787.
كلهم من طرق عن ابن عون
(1)
، ورواه الشيخان
(2)
- أيضًا -، وأبو القاسم الطبراني في الكبير
(3)
، ثلاثتهم من طريق محمد بن سيرين، كلاهما عن قيس بن عباد به، مطولًا.
وللبخاري، ومسلم من حديث ابن سيرين:(يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى).
وسمى مسلم في حديثه مِن القوم: سعد بن مالك، وابن عمر - رضى الله عنهما -.
والقول المذكور لا مجال للاجتهاد فيه، فهو مرفوع حكمًا - والله أعلم -.
(1)
ورواه من طريق ابن عون (واسمه: عبد الله) - كذلك -: البيهقى في الدلائل (6/ 462 - 461).
(2)
أما البخارى فرواه في (باب: الخضر في المنام والروضة الخضراء، من كتاب: التعبير) 12/ 414 ورقمه/ 7010 عن عبد الله بن محمد الجعفي عن الحرمي بن عمارة عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين به.
وأما مسلم فرواه في الموضع نفسه من كتاب الفضائل (4/ 1931) عن محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة عن الحرمى بن عمارة به، بنحوه.
(3)
(13/ 160) ورقمه/ 388 عن عبدان بن أحمد عن محمد بن عمرو بن حبلة عن حرمى بن عمارة عن قرة بن خالد، ورواه (13/ 161) ورقمه/ 389 عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن عبد الله بن حماد الحضرمى عن أبى أسامة.
ثم ساقه عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني عن محمد بن أبى بكر عن أزهر، كلاهما عن ابن عون، كلاهما (قرة، وابن عون) عن ابن سيرين به.
ورواه: مسلم بن الحجاج
(1)
، وابن ماجه القزويني
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
، أربعتهم من طريق خرشة بن الحر عن عبد الله بن سلام به، بنحوه، مطولًا. وفيه أن بعض القوم قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
في الموضع نفسه المتقدم (4/ 1931) عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن حرير (يعني: ابن عبد الحميد) عن الأعمش (وهو: سليمان) عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر به، بنحوه، مطولًا.
والحديث من طريق قتيبة، وغيره رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 414 - 415)، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 415). والحديث من هذا الوجه عند مسلم!
ورواه: ابن حبان (الإحسان 16/ 123 - 124) ورقمه / 7166، والبيهقي في الدلائل (6/ 462) من طرق عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة.
(2)
في (باب: تعبر الرؤيا، من كتاب: تعبر الرؤيا) 2/ 1291 - 1292 ورقمه/ 3920 عن أبى بكر بن أبى شيبة عن الحسن بن موسى الأشيب عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن خرشة.
(3)
(39/ 207 - 208) ورقمه / 23790 عن حسن بن موسى، وعفان (هو: الصفار)، كلاهما عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع عن خرشة. وكذا - رواه: ابن أبى شيبة في المصنف (11/ 66 - 67)، وعبد بن حميد (المنتخب ص / 179 - 180 ورقمه/ 497)، كلاهما من طريق الحسن بن موسى. ورواه: النسائي في الكبرى (4/ 384 - 385) ورقمه/ 7633 بسنده عن عفان الصفار.
(4)
(13/ 162 - 163) ورقمه/ 393 عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي (هو: إبراهيم)، كلاهما عن حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن المسيب بن رافع، ثم ساقه (13/ 163 - 164) ورقمه/ 394 عن محمد بن عبد الله الحضرمي والحسين بن إسحاق التسترى، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن الأعمش عن سليمان بن مسهر، كلاهما عن خرشة.
قال: (وأما العروة فهي عروة الإسلام، ولن تزال متمسكا بها حتى تموت). ولابن ماجه، وللإمام أحمد:(و) ما العروة التى استمسكت بها فعروة الإسلام، فاستمسك بها حتى تموت). قال: فأنا أرجو أن أكون من أهل الجنة.
1538 -
[3] عن معاذ بن جبل - رضى الله عنه - قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّهُ عاشِرُ عشَرَةٍ في الجنَّة) - يعني: عبد الله بن سلام رضى الله عنه -.
وهذا حديث رواه: الترمذي
(1)
- وهذا من لفظه -، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن قتيبة بن سعيد
(3)
عن ليث بن سعد
(4)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح، كلاهما
(1)
في (باب: مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه، من كتاب: المناقب) 5/ 630 ورقمه / 3804، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 161)، والحاكم في المستدرك (3/ 270).
(2)
(36/ 418) ورقمه / 22104.
(3)
الحديث رواه عن قتيبة - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 70) ورقمه/ 8253، وفي فضائل الصحابة (ص/ 144) ورقمه/ 149.
(4)
ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 416) بسنده عن يحيى بن بكرٍ، ورواه: ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 16) بسنده عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن الليث به.
(5)
(20/ 116) ورقمه/ 229، ورواه - أيضًا - (9/ 94 - 95) ورقمه/ 8514 دون الشاهد
…
وهو في مسند الشاميين (3/ 128) ورقمه / 1932، ورواه من طريقه: المزي في تهذيبه (32/ 220).
(ليث، وعبد الله) عن معاوية بن صالح
(1)
عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة عن معاذ به
…
قال الترمذي: (وهذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ، ومدار الإسنادين المذكورين للحديث على معاوية بن صالح، وهو: ابن حدير الحضرمي، وهو صدوق له أوهام، وغرائب - وتقدم -. وبقية رجالهما ثقات عدا: عبد الله بن صالح - في إسناد الطبراني - وهو: كاتب الليث، كثير الغلط. حدث به عنه: بكر بن سهل، وهو: الدمياطي، ضعيف كذلك - وهما متابعان، وتقدما -. وربيعة هو: أبو شعيب الدمشقي، واسم أبي إدريس: عائذ الله بن عبد الله، ويزيد هو: الزبيدى.
والحديث صححه من هذا الوجه: الترمذى، وابن حبان، والحاكم - كما تقدم -، والألباني
(2)
، وهو حسن فحسب. وقال ابن عبد البر
(3)
- وقد ذكره -: (وهو حديث حسن الإسناد صحيح) اهـ. وذكره البخارى في التأريخ الصغير
(4)
، وأفاد أن إسناده جيد.
(1)
ورواه من طريق معاوية بن صالح - أيضًا -: البخارى في تاريخه الصغير (1/ 98)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 467 - 468)، والنسائى في سننه الكبرى (5/ 70) ورقمه/ 8253، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 122 ورقمه/ 7165)، والحاكم في المستدرك (1/ 98)، والبيهقي في المدخل (ص / 141 - 142) ورقمه/ 102. قال الحاكم:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (1/ 18).
(2)
صحيح سنن الترمذي (3/ 229 - 230) ورقمه/ 2991، وانظر: تعليقه على المشكاة (3/ 1757) ورقمه/ 6231.
(3)
الاستيعاب (2/ 382).
(4)
تقدمت الحوالة عليه.
وللحديث طرق أخرى عن معاذ
…
الأولى: رواها الطبراني في الكبر
(1)
بسنده عن محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن شراحيل بن معشر العبسى عنه به، بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه إسماعيل بن عياش، مدلس لم يصرح بالتحديث، حدث ابنه عنه بغير سماع، وضمضم بن زرعة - شيخ إسماعيل - هو: ابن ثوب الحمصي، قال ابن حجر:(صدوق يهم) - وتقدموا -.
والثانية: رواها ابن سعد
(2)
عن حماد بن عمرو النصيبي عن زيد بن رفيع عن معبد الجهني قال: كان رجل يقال له يزيد بن عميرة السكسكى - وكان تلميذًا لمعاذ بن جبل، فحدث أن معاذ بن جبل
…
فذكره، في حديث فيه طول.
وحماد بن عمرو تقدم أنه وضاع. وزيد بن رفيع هو: الجزري، ضعفه النسائي
(3)
، والدارقطني
(4)
. ومعبد الجهني، وقال ابن حجر
(5)
: (صدوق مبتدع، وهو أول من أظهر القدر بالبصرة) اهـ، فأي شر جنى على المسلمين؟
(1)
(20/ 119) ورقمه/ 238، وهو في مسند الشاميين (2/ 431) ورقمه/ 1637.
(2)
الطبقات الكبرى (2/ 352 - 353).
(3)
الضعفاء (ص / 180) ت/216.
(4)
كما في: الميزان (2/ 293) ت / 3006، وانظر: الضعفاء لابن الجوزى (1/ 305) ت/ 1322.
(5)
التقريب (ص/ 957) ت/ 6825.
والثالثة: رواها الطبراني
(1)
- أيضًا - في كتابه المتقدم عن يحيى بن عمرو بن راشد عن ابن ثوبان عن حسان بن عطية عن ابن سابط عن عمرو بن ميمون عنه به، بنحوه، غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن مثل هذا له حكم المرفوع، وقد ورد مرفوعًا من طرق.
وابن ثوبان هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، ضعيف تغير بأخرة - كما تقدم -، ولا يدرى متى سمع منه يحيى بن عمرو بن راشد، وهو شيخ لم أقف على ترجمة له.
والرابعة: رواها الحاكم في المستدرك
(2)
بسنده عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي عن محمد بن شعيب بن شابور عن النعمان بن المنذر عن مكحول عن معاذ به، موقوفًا، ويقال فيه مثل ما قيل في رواية عمرو بن ميمون عن معاذ.
وسكت الحاكم، والذهبي في التلخيص
(3)
عنه. والإسناد منقطع؛ مكحول لم يدرك معاذ بن جبل
(4)
، والنعمان بن المنذر - في الإسناد - هو: الدمشقي.
وخلاصة الكلام في تخريج هذا الحديث: أن الطرق المتقدمة - عدا طريق ابن سعد - بعضها حسن. وبعضها يعضد بعضًا. والحديث بمجموع طرقه: صحيح لغيره - والله الموفق -.
(1)
(1/ 138) ورقمه / 220.
(2)
(1/ 98).
(3)
(1/ 98).
(4)
انظر: حاشية تحفة التحصيل (ص / 518).
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة، وثابتة. منها حديثان متفق عليهما. وحديث صحيح لغيره.