الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم السابع والسبعون: ما ورد في فضائل زاهر بن حرام
(1)
الأشجعي رضي الله عنه
-
1435 -
[1] عن زاهر بن حرام الأشجعي - رضى الله عنه - أن النبي رآه في سوق المدينة، يبيع سلعة له، ولم يكن أتاه - يعنى: في ذلك الوقت -، فاحتضنه من وراء كتفه، فالتفت فأبصر النبي صلى الله عليه وسلم فقبّل كفّه، فقال:(مَنْ يَشْتَرِي العَبْد)؟ فقال: إذًا تجدني يا رسولَ الله كاسدًا. قال: (لَكِنَّكَ عِنْدَ الله رَبِيْحْ)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لِكُلِّ حَاضِرٍ بَادِيَةٌ، وَبَادِيَةُ آلِ مُحَمَّد: زَاهِرُ بنُ حِرَام).
الحديث رواه: البزار
(2)
- وهذا لفظه - عن عبدة بن عبد الله، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(3)
عن علي بن عبد العزيز
(4)
، كلاهما عن شاذ بن فياض
(5)
- قال
(6)
: وأحسب أن عبد الصمد
(7)
حدثناه - أيضًا - عن رافع
(1)
يقال: بالفتح، والراء. ويقال: بالكسر، والزاي. ووقع في بعض الروايات بالشك. قاله ابن حجر في الإصابة (1/ 542) ت/ 2778.
(2)
كما في: كشف الأستار (3/ 271 - 272) ورقمه/ 2734.
(3)
(5/ 274) ورقمه / 5310. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 94).
(4)
ورواه: ابن الأعرابى في القُبَل (ص/ 38 - 40) ورقمه/ 16 عن علي بن عبد العزيز - أيضًا - به.
(5)
وكذا رواه: البغوى في معجمه (2/ 519) ورقمه/ 903، وابن قانع في معجمه (1/ 237) عن محمد بن حيان المازني، كلاهما عن شاذ بن فياض به.
(6)
القائل هو: عبدة بن عبد الله - شيخ البزار -، وهو: الصفار أبو عبد الله البصرى.
(7)
يعنى: ابن عبد الوارث.
ابن سلمة عن أبيه عن سالم عنه به
…
قال البزار عقب حديثه: (لا نعلمه يروى عن زاهر إلّا بهذا الإسناد - وقد ذكر قصته معمر عن ثابت عن أنس - أيضًا -
(1)
اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إلى البزار، والطبراني -:(ورجاله موثقون) اهـ، وهو كما قال، وشاذ بن فياض فيه كلام لبعض أهل العلم يوجب حطه عن درجة الثقة إلى درجة الصدوق، على أفراد له وأوهام. وحديثه هذا حسن - إن شاء الله -، ولا سيما أنه قد ورد من طريق أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وستأتي عقبه. ورافع بن سلمة - في الإسناد - هو: ابن زياد بن أبي الجعد الغطفاني، وأبوه وثقه ابن معين
(3)
، وابن حبان
(4)
، يرويه عن سالم، وهو: ابن أبي الجعد الغطفاني.
1436 -
[2] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب زاهرًا، وقال:(إِنَّ زَاهِرًا بَاديَتُنَا، وَنحْنُ حَاضِرُوْه)، ولقيه مرة في السوق، فقال:(مَنْ يَشْتَريْ العَبْدَ)؟ فقال: يا رسول الله، إذا والله تجدني كاسدًا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ)، أو قال:(لَكِنْ عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالَ).
(1)
وتقدم - آنفًا -.
(2)
(9/ 369).
(3)
كما في: الجرح والتعديل (4/ 161) ت/ 708.
(4)
(6/ 396).
رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا مختصر من لفظه -، ورواه - أيضًا - البزار
(2)
عن الحسين بن مهدي، ورواه: أبو يعلى
(3)
عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ثلاثتهم عن عبد الرزاق عن معمر
(4)
عن ثابت البناني عنه به .. قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت إلّا معمر). وإسناد الإمام أحمد إسناد صحيح على شرط الشيخين قاله ابن كثير
(5)
، وقال ابن حجر
(6)
: (حديث صحيح) اهـ، وتقدم في قول البزار إنه لم يروه هكذا عن ثابت إلّا معمر، وقد خولف
…
خالفه: حماد بن سلمة، فقال: عن ثابت عن
(1)
(20/ 90 - 91) ورقمه / 12648 - ومن طريقه: الضياء في المختارة (5/ 181) ورقمه / 1806، وابن كثير في الشمائل (ص/ 82) -.
(2)
الأزهرية. بنحوه.
(3)
(6/ 173 - 174) ورقمه/ 3456 - ومن طريقه: الضياء في المختارة (5/ 180 - 181) ورقمه/ 1805 - .
(4)
والحديث في جامعه (10/ 454 - 455) ورقمه / 19688. ورواه: الترمذى في الشمائل (ص / 200) ورقمه/ 229، والبغوي في معجمه (2/ 518) ورقمه/ 902، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 13/ 106 - 107 ورقمه / 5790)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 169)، وَ (10/ 248)، والبغوي في شرح السنة (13/ 181) ورقمه / 3604، وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 93 - 94) بسنده عن الطبراني بإسناده كلهم من طرق عن عبد الرزاق عن معمر به. وقال الضياء في المختارة (5/ 181): (وقد رواه إسحاق بن راهويه، وأحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق بنحوه .... ورواه أبو بكر بن عمرو بن أبي عاصم عن الحسن بن علي عن عبد الرزاق) اهـ، وحديث الرمادي عند البغوي في كتابه - المتقدم -.
(5)
شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم (ص/ 82)، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 369 - 368).
(6)
الإصابة (1/ 542).
إسحاق بن عبد الله بن الحارث، مرسلًا، ذكره ابن حجر
(1)
، وذكر مع حماد رجلًا أخر لم يسمه ثم قال:(وهو، وحماد في ثابت أقوى من معمر)، وهو كما قال؛ فحماد أثبت الناس في ثابت، قاله يحيى القطان، وابن معين، وابن المديني، والإمام أحمد والدارقطني، وغيرهم، وحكى مسلم في التمييز
(2)
إجماع أهل المعرفة عليه
(3)
. وقال ابن معين
(4)
: (حديث معمر عن ثابت مضطرب، كثير الأوهام). وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب، منكرة، قاله علي بن المديني
(5)
. وقال العقيلي
(6)
: (أنكرهم رواية عن ثابت معمر). ومنه: لعل معمرًا وهم، فساق الحديث على الجادة، فقال:(عن ثابت عن أنس). وصوابه مرسل - والمرسل من جنس الضعيف - من حديث ثابت عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، كما رواه: حماد بن سلمة، وغيره. وإسحاق بن عبد الله بن الحارث هو: ابن نوفل القرشي النوفلى، ولمرسله شاهد تقدم قبله من حديث زاهر بن حرام نفسه رضي الله عنه، وهو مرسل حسن الإسناد، فهو به: حسن لغيره - وبالله التوفيق -.
(1)
الموضع المتقدم نفسه، من الإصابة.
(2)
[15 / أ].
(3)
وانظر: الجرح والتعديل (2/ 449) ت/ 1805، وشرح العلل لابن رحب (2/ 692 - 690).
(4)
كما في: شرح العلل لابن رجب (2/ 691).
(5)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(6)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على حديثين، أحدهما موصول حسن، والآخر الأشبه أنه مرسل حسن لغيره.