الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثامن والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عمر بن الخطاب بن العدوي رضي الله عنهما
-
1548 -
[1] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قص رؤيا رآها
(1)
على أخته حفصة رضي الله عنها، فقصتها على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ اللهِ لَو كانَ يُصَلِّي منْ اللَّيْل).
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(2)
- وهذا مختصر من لفظه -،
(1)
قال: (رأيت في المنام: كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطيّ البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، قال: فقصصتها على حفصة
…
)، وهذا من لفظ البخاري في فضائل الصحابة، وله في كتاب التعبير: (
…
وأرى فيها رجالًا معلقين بالسلاسل رؤوسهم أسفل منهم، عرفت فيها رجالًا من قريش) - وسيأتي عزوها إليه -.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) 7/ 112 - 113 ورقمه/ 3738 - 3739 عن إسحاق بن نصر، (وفي بعض روايات الصحيح: محمد عن إسحاق بن نصر، ومحمد هو: البخاري نفسه، كما في الفتح 7/ 113)، وفي (كتاب: التهجد، باب: فضل قيام الليل) 3/ 8 - 9 ورقمه / 1121 عن محمود (وهو: ابن غيلان)، كلاهما عن عبد الرزاق، وفي (كتاب: التهجد، باب: فضل قيام الليل) 3/ 8 - 9 ورقمه / 1121، وفى (كتاب: التعبير، باب: الأخذ على اليمين في النوم) 12/ 437 - 438 ورقمه / 7030، 7031 عن عبد الله بن محمد عن هشام بن يوسف، كلاهما (عبد الرزاق، وهشام) عن معمر به. بمعناه. والحديث في مصنف عبد الرزاق (1/ 419 - 420) ورقمه / 1645، ورواه من طريقه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 547 ورقمه / 7070)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 303)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 501).
ومسلم
(1)
، وابن ماجه
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، ثلاثتهم من طرق عن معمر بن راشد، ورواه: البخاري
(4)
- وحده -، من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري عن سالم (وهو: ابن عبد الله بن عمر) عن أبيه به
…
قال سالم - في رواية البخاري، وغيره -:(فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلًا).
وفي رواية البخاري عن عبد الله بن محمد عن هشام أن الملك قال: (لن تراع
(5)
، إنك رجل صالح)، وفيه - أيضًا - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن عبد الله رجل صالح لو كان يكثر من الصلاة من الليل)، قال عقبها:(فكان عبد الله - بعد ذلك - يكثر من الصلاة من الليل). وفي حديثه من طريق يونس: (إن عبد الله رجل صالح).
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) 4/ 1927 - 1928 ورقمه / 2479 عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق.
(2)
في (كتاب: تعبير الرؤيا، باب: تعبير الرؤيا) 2/ 1291 ورقمه / 3919 عن إبراهيم بن المنذر الحزامى عن عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر به، بنحوه.
(3)
(10/ 406 - 407) ورقمه / 6330، عن عبد الرزاق به، بنحوه.
(4)
في الباب المتقدم من كتاب: فضائل الصحابة، عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب (وهو: عبد الله) عن يونس (وهو: ابن يزيد الأيلى) به، بنحوه.
ومن طريق يونس رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 548 - 549 ورقمه / 7071).
(5)
أي: لن تفزع. - انظر: النهاية (باب: الراء مع الواو) 2/ 277.
والحديث رواه - أيضًا -: البخاري
(1)
، ومسلم
(2)
، كلاهما من طرق عن حماد بن زيد
(3)
، والترمذي
(4)
، - وقال: هذا حديث حسن صحيح -، والإمام أحمد
(5)
، وأبو يعلى
(6)
، ثلاثتهم من طريق إسماعيل بن علية، والدارمي
(7)
من طريق عبد الله بن عمر، ثلاثتهم عن أيوب السختياني
(8)
،
(1)
في (باب: فضل من تعار من الليل فصلى، من كتاب: التهجد) 3/ 84 ورقمه / 1156 - 1157 عن أبى النعمان (يعني: محمد بن الفضل)، وفي (كتاب: التعبير، باب: الاستبرق ودخول الجنة في المنام) 12/ 421 ورقمه / 7015، 7016 عن معلى بن أسد عن وهب (وهو: ابن خالد)، كلاهما عن حماد بن زيد به.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما -) 4/ 1927 ورقمه / 2478 عن أبى الربيع العتكي (وهو: سليمان بن داود)، وخلف بن هشام، وأبى كامل الجحدرى (وهو: الفضيل بن الحسين)، ثلاثتهم عن، حماد بن زيد به، بنحو حديث صخر بن جويرية عند البخارى. ومن طريق أبى الربيع العتكى رواه: البيهقي في الدلائل (7/ 14).
(3)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 146 - 147) عن علي بن الفضل، والبيهقي في الدلائل (7/ 14) بسنده عن سليمان بن حرب، كلاما عن حماد بن زيد به، بنحوه.
(4)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عبد الله بن عمر) 5/ 638 - 639 ورقمه / 3825 عن أحمد بن منيع عن إسماعيل بن إبراهيم (وهو: ابن علية) به.
(5)
(8/ 82) ورقمه / 4494 عن إسماعيل بن إبراهيم به.
(6)
(12/ 482) ورقمه / 7057.
(7)
في (كتاب: التعبير، باب: في القمص والبئر واللبن
…
وغير ذلك في النوم) 2/ 171 ورقمه / 2152 عن أبي علي الحنفى عن عبد الله (هو: ابن عمر) عن نافع به، بنحوه.
(8)
ورواه: النسائي في الفضائل (ص/ 166) ورقمه / 184، وفي سننه الكبرى (5/ 78) ورقمه / 8289 بسنده عن الحارث بن عمير عن أيوب به، بنحوه. ورواه: =
ورواه: البخارى
(1)
- وحده - من طريق صخر بن جويرية، ورواه: مسلم
(2)
من طريق عبيد الله بن عمر، ثلاثتهم (أيوب، وصخر، وعبيد الله بن عمر) عن نافع عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال: (رأيت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة من استبرق، فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه
…
)، ثم ذكر نحو رؤياه المتقدمة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في تأويلها، وهذا مختصر من حديث البخاري من طريق حماد بن زيد، وله من طريق وهيب نحوه، إلا أن فيه:(إن أخاك رجل صالح، - أو قال: إن عبد الله رجل صالح -)، ومثله لأبي يعلي. وله - أيضًا - في حديث صخر بن جويرية:
…
فقال له الملك (لم تراع، نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة)، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل ما جاء في حديث وهيب، وفي آخره: قال نافع: (لم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة). ولمسلم نحو حديث الزهرى عن سالم عن ابن عمر. وفي سند الدارمى: عبد الله، وهو: ابن عمر العمري، ضعيف، لكنه متابع من أيوب، وصخر، فحديثه: حسن لغيره.
= البغوى في معجمه (3/ 473 - 474) ورقمه / 1435، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 549 ورقمه / 7072) بسنديهما عن أيوب به، بنحوه - أيضا -.
(1)
في (باب: الأمن وذهاب الروع في المنام، من كتاب: التعبير) 12/ 436 ورقمه / 7028، 7029، عن عبيد الله سعيد عن عفان بن مسلم عن صخر بن جويرية به.
(2)
في باب: من فضائل عبد الله بن عمر - المتقدم - (4/ 1928).
1549 -
[2] عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال: (لقدْ رأيتُنَا بفَجِّ الرَّوحَاءِ، في غزوةٍ غزاهَا رسولُ اللِه صلى الله عليه وسلم فبَصُرَ بي، ودَعَا ليَ
(1)
بدعواتٍ، ما يَسُرُّني بهَا الدُّنيَا، وَما فِيْها).
رواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن محمد بن أحمد بن أبي خيثمة عن موسى بن عمر بن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن أبيه عمرو بن ميمون عن ميمون بن مهران عنه به
…
وقال: (لا يروى هذا الحديث عن ميمون بن مهران إلا بهذا الإسناد). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: موسى بن عمر بن عمرو بن ميمون، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وموسى بن عمر معروف نسبًا، مجهول نقلًا وروايةً؛ فإني لم أقف على ترجمة له. وأبوه عمر بن عمرو نحوه، فإني لم أقف على ترجمة له إلا في الثقات
(4)
لابن حبان، وذكر في الرواه عنه: ذبيان بن حكيم الكوفي، وابن حبان معروف تساهله، وتوثيقه للمجهولين؛ فالحديث: ضعيف، ولم أر لإسناده في الأوسط متابعات، ولا شواهد.
(1)
هذا لفظه في مجمع الزوائد (9/ 346)، ووقع في المعجم الأوسط:(ودعا عمر لي)، وأظن أن قوله:(عمر) مقحم هنا، بدليل لفظه في كتاب الهيثمي.
(2)
(6/ 184 - 185) ورقمه / 5383.
(3)
(9/ 346).
(4)
(8/ 444).
1550 -
[3] عن مجاهد قال: شهد ابن عمر الفتح، وهو ابن عشرين سنة، ومعه فرس حَرون
(1)
، ورمح ثقيل، فذهب ابن عمر يختلي لفرسه
(2)
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عبدَ الله، إن عبدَ الله
(3)
).
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد
(4)
عن سفيان عن ابن أبي نجيح عنه به
…
وهذا إسناد رجاله رجال البخاري، ومسلم إلا أنه مرسل، مجاهد هو: ابن جبر، تابعى مشهور، وبالإرسال أعله الشيخ: أحمد شاكر
(5)
. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(6)
، وفيه:(إن عبد الله رجل صالح)، وقال:(رواه: الطبراني، ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدًا أرسله) اهـ. والحديث لم أره في المقدار المطبوع من المعجم الكبير، فلعله في المقدار المفقود منه - والله تعالى أعلم -.
(1)
فعول بمعنى مفعول، وهو الذي لا ينقاد. - انظر: النهاية (باب: الجيم مع الراء) 1/ 258.
(2)
أي: يقطع له الخلا، وهو: النبات الرطب الرقيق. - انظر: المصدر المتقدم (باب: الخاء مع اللام) 2/ 75.
(3)
خبر إن محذوف، والمقصود مدحه، والثناء عليه في أكثر من وصف، ولا يتحقق هذا لو ذكر الخبر، لأنه لو ذكر له خبر تقيد به، ولا يتعداه إلى سواه
…
وحذف الخبر سائغ؛ لإفادة التعميم، وقدر السندي الخبر، فقال:(إن عبد الله أي: مما يخاف عليه، ونحو ذلك، قاله شفقة عليه) اهـ، والأول أولى. - انظر: حاشية مسند الإمام أحمد (8/ 207).
(4)
(8/ 206) ورقمه / 4600، وهو في الفضائل - أيضًا - (2/ 894) ورقمه / 1700.
(5)
تحقيق المسند (4/ 324 - 325) ورقمه/ 4600.
(6)
(9/ 346).
وذكر ناشر مجمع الزوائد أن قوله في الحديث: (رجل صالح) مستدركة من شذرات الذهب! ولكن الخبر في الشذرات لابن العماد
(1)
غير معزو إلى الطبراني، ولا إلى غيره، والمعنى صحيح - كما تقدم -. وحمل الشيخ: أحمد شاكر
(2)
على ناشر مجمع الزوائد، ووصف ما استدركه بأنه جرأة منكرة، وأنه حمل هذا الحديث على حديث ابن عمر المتقدم في أول فضائله.
خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، اثنان موصولان، وواحد مرسل. منها حديث متفق عليه. وحديثان ضعيفان - والله أعلم -.
(1)
(1/ 81)، ولعله ما يقصد إلا هي - والله أعلم -.
(2)
في الموضع المتقدم من تحقيقه للمسند.