الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الخامس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عماد بن بشر بن وقش الأنصاري الأوسي
(1)
رضي الله عنه
-
1508 -
[1] عن عائشة رضي الله عنها قالت: تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، وتهجد عباد بن بشر في المسجد، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته، فقال:(يا عائشة، هذَا عبَّادُ بنُ بِشْر)؟ فقلت: نعم، فقال:(اللهمَّ ارحَمْ عبَّادًا).
رواه: أبو يعلى
(2)
عن مصعب بن عبد الله (هو: ابن مصعب الزبيري)
(3)
عن إبراهيم بن سعد (وهو: الزهري) عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه عن عائشة به
…
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات عدا ابن إسحاق، وهو صدوق إذا صرح بالتحديث، ولم يصرح به هنا، فالحديث ضعيف من هذا الوجه. ونحوه للبخارى معلقًا
(4)
، مختصرًا. وجاء الحديث من طريق أخرى عن عائشة بنحو القصة دون التعيين.
(1)
كان فاضلًا، شهد بدرًا، والمشاهد كلها، واستشهد باليمامة، وأبلى فيها بلاءً حسنا، وله إذ ذاك خمس وأربعون سنة. - انظر: أسد الغابة (3/ 46) ت/ 2759.
(2)
(7/ 350 - 351) ورقمه/ 4388، وسقط اسم عباد بن عبد الله من الإسناد، والصحيح إثباته.
(3)
ومن طريق مصعب رواه - كذلك -: أبو نعيم في المعرفة (4/ 1927) ورقمه/ 4849.
(4)
في (كتاب: الشهادات، باب: شهادة الأعمى، وأمره
…
) 5/ 312 إثر الحديث ذي الرقم/ 2655، وسيأتي سنده.
فرواه: البخاري
(1)
، ومسلم
(2)
، وأبو داود
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، وأبو يعلى
(5)
، خمستهم من طرق عن هشام بن عروة
(6)
عن أبيه عن عائشة -
(1)
في الموضع المتقدم من كتاب: الشهادات، عن محمد بن عبيدة بن ميمون عن عيسى بن يونس عن هشام (وهو: ابن عروة بن الزبير) به. ومن طريقه رواه: ابن بشكوال في الغوامض والمبهمات (1/ 384) ورقمه/ 348.
ورواه البخاري - أيضًا - في (كتاب: فضائل القرآن، باب: نسيان القرآن
…
) ورقمه/ 5037، عن ربيع بن يحيى عن زائدة (وهو: ابن قدامة)، ورقمه/ 5038، عن أبي أسامة (وهو: حماد)، وفي (باب: من لم ير بأسا أن يقول: سورة البقرة، وسورة كذا وكذا) ورقمه/ 5042، عن بشر بن آدم عن علي بن مسهر، وفي (كتاب: الدعوات، باب: قول الله تبارك وتعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} ) 11/ 140 ورقمه/ 6335، عن عثمان بن أبي شيبة عن عبدة (يعني: ابن سليمان)، أربعتهم عن هشام بن عروة به، بنحوه.
(2)
في (كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: الأمر بتعهد القرآن، من أبواب: فضائل القرآن وما يتعلق به) 1/ 543 ورقمه/ 788 عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، كلاهما عن حماد (وهو: ابن سلمة)، ثم ساقه عن ابن نمير عن محمد بن خازم، كلاهما عن هشام به، بنحوه.
(3)
في (كتاب: الصلاة، باب: رفع الصلاة بالقراءة في الليل) 2/ 82 - 83 ورقمه/ 1331 عن موسى بن إسماعيل عن حماد عن هشام به، بنحوه
…
وقال: (رواه: هارون النحوي عن حماد بن سلمة، في آل عمران، {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ}). وهو في (كتاب: الحروف، باب - كذا -) 4/ 280، ورقمه/ 3980 عن موسى بن إسماعيل به، بنحوه
…
ولم أره؟
(4)
(6/ 62، 138) عن وكيع عن هشام به، بنحوه.
(5)
(7/ 465) ورقمه/ 4492 عن إبراهيم (يعني: الدورقي) عن حماد (وهو: ابن سلمة) به، بنحوه.
(6)
وكذا رواه: عبد الغني في الغوامض (ص/ 55 - 57) ورقمه/ 5 بسنده عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة به.
رضي الله عنها - قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد، فقال: رحمه الله، لقد أذكرني كذا وكذا آيةً أسقطتهنّ من سورة كذا، وكذا)، وهذا لفظ البخاري في الشهادات، وبقية الألفاظ نحوه. والرجل قيل هو: عباد بن بشر رضي الله عنه، كما في رواية أبي يعلى، وبه جزم جماعة منهم: البخاري - كما تقدم -؛ فإن مقتضى قوله: (زاد) أن يكون المزيد فيه، والمزيد عليه حديثًا واحدًا
(1)
، وابن الأثير
(2)
، وابن التين
(3)
، وابن حجر
(4)
.
ويشكل على هذا ما رواه عبد الغني
(5)
، والخطيب
(6)
، وابن بشكوال
(7)
، من طريق عمرة عن عائشة قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قراءة عبد الله بن يزيد الأنصاري، فقال:(لقد أذكرني آية كيت، وكيت، أُنسيتها)، وهذا لفظ ابن بشكوال
…
ولذا جزم الخطيب
(8)
، وابن حجر
(9)
- مرة - وغيرهما أنه: عبد الله بن يزيد الأنصارى.
(1)
قاله ابن حجر في الفتح (5/ 314)، وانظر: الإصابة (2/ 383).
(2)
انظر: جامع الأصول (9/ 109) رقم/ 6660.
(3)
كما في: شرح ابن الملقن على صحيح البخاري (كتاب الشهادات).
(4)
في مواضع من الفتح، ومنها (5/ 314)، و (11/ 142)، وهدي الساري (ص/ 303).
(5)
الغوامض (ص/ 57 - 59) رقم/ 6، 7.
(6)
الأسماء المبهمة (ص/ 178 - 179).
(7)
الغوامض (1/ 385 - 386) رقم/ 349.
(8)
الأسماء المبهمة (ص/ 178).
(9)
هدي الساري (ص/ 337، 353)، وأظنه وهم منه في هذين الموضعين؛ لقوله في الموضعين:(كما تقدم) اهـ، والذى تقدم أنه عباد بن بشر!
وقيل هو: عبد الله بن يزيد الخطمي، وردت تسميته في طريق للحديث عند أبي نعيم
(1)
، وابن بشكوال
(2)
من طريق أبي جعفر الخطمي عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة عن عائشة به. وبه جزم عبد الغني بن سعيد
(3)
، وسبط ابن العجمي في تنبيهه المعلم
(4)
، وجعلهما الخطيب
(5)
واحدًا - الأنصاري، والخطمي - وفرق الحافظ بينهما
(6)
، ومال إلى تعدد قصة عباد، والأنصاري، فقال
(7)
: (يحتمل التعدد
…
وهو أن يقال: سمع صوت رجلين، فعرف أحدهما، فقال: هذا صوت عباد؟ ولم يعرف الآخر، فسأل عنه، والذي لم يعرفه هو الذي تذكر بقراءته الآية التي نسيها) اهـ، وهو جيد، وفي كلا الحديثين فضل لكل واحد منهما.
* وررى البخاري، وغيره من حديث أنس رضي الله عنه: (أن أسيد بن حضير، وعباد بن بشر كانا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء حندس، فلما خرجا من عنده أضاءت عصا
(1)
المعرفة (4/ 1804) ورقمه/ 4563.
(2)
(1/ 386) رقم/ 350.
(3)
في الغوامض والمبهمات (ص/ 55 - 57).
(4)
(ص/ 158) رقم/ 322، وانظر: المستفاد لابن أبي زرعة (3/ 1576) رقم/ 629.
(5)
في الموضع المتقدم من الأسماء المبهمة.
(6)
انظر: الفتح (5/ 314) والإصابة (2/ 382 - 383) ت/ 5033، 5034.
(7)
الفتح (5/ 314)، ونحوه في الإصابة (2/ 382 - 383).
أحدهما، فكان يمشيان بضوئها، فلما تفرقا أضاءت عصا هذا، وعصا هذا)، وتقدم
(1)
.
* وعن ابن عباس ينميه: (اللهم أعنهم)
…
يعني: النفر الذين وجههم إلى كعب بن الأشرف، فقتلوه. ومنهم: عباد هذا. رواه: الإمام أحمد، وغيره، وهو حديث حسن - وتقدم -
(2)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، موصولة. حديث رواه البخاري. وحديث حسن. وحديث ضعيف.
(1)
في فضائل جماعة من الصحابة، برقم/ 1270.
(2)
في فضائل جماعة من الصحابة، برقم/ 759.