الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثالث والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عباس الهاشمي رضي الله عنهما
-
1539 -
[1] عن عبد الله بن عباس - رضى الله تعالى عنهما - قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:(اللهمَّ علِّمهُ الكتَاب).
هذا حديث رواه: البخاري
(1)
- واللفظ له -، وأبو عيسى الترمذى
(2)
، وابن ماجه
(3)
.
(1)
في (كتاب: العلم، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم علمه الكتاب") 1/ 204 ورقمه/ 75، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب ذكر ابن عباس رضي الله عنهما) 7/ 126 إثر الحديث ذى الرقم/ 3756 عن أبي (وهو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج)، وفى الموضع المتقدم نفسه من كتاب الفضائل عن مسدد (وهو: ابن مسرهد)، كلاما عن عبد الوارث (وهو: ابن سعيد)، وفيه - أيضًا -، وفى فاتحة (كتاب: الاعتصام بالسنة) 13/ 259 ورقمه/ 7270 عن موسى بن إسماعيل عن وهيب (وهو: ابن خالد)، كلاما (عبد الوارث، ووهيب) عن خالد (يعني: ابن مهران الحذاء) به. وعن موسى بن إسماعيل رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 518). ورواه النسائي في سننه الكبرى (5/ 52) ورقمه/ 8179 عن عمران بن موسى عن عبد الوارث به، كحديث مسدد عنه.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عبد الله بن عباس) 5/ 638 ورقمه/ 3824 عن محمد بن بشار عن عبد الوهاب الثقفى عن خالد الحذاء به، بمثل حديث مسدد عن عبد الوارث عن خالد. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 187).
(3)
في المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل عبد الله بن عباس) 1/ 58 ورقمه/ 166 عن محمد بن المثني وأبي بكر بن خلاد الباهلى (واسمه: محمد)، كلاهما عن عبد الوهاب الثقفى عن خالد به، وزاد فيه. =
والإمام أحمد
(1)
، وأبو يعلى
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
، ستتهم من طرق عن خالد الحذاء
(4)
. ورواه: الإمام أحمد
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
، كلاهما
= وعن محمد بن المثنى رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 285) ورقمه/ 375.
ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 518) عن أبي بشر عن عبد الوهاب الثقفى به، وقال:(مثله، بنحوه)، يعني: حديث مسدد عن عبد الوارث.
(1)
(3/ 340) ورقمه / 1840 عن هشيم (يعني: ابن بشير)، و (5/ 371 - 372) ورقمه/ 3379 عن إسماعيل (وهو: ابن علية)، كلاما عن خالد به، بمثل حديث أبي معمر عن عبد الوارث عنه. وسيأتي لفظ حديث هشيم، وهو له في الفضائل (2/ 949) ورقمه/ 1835 عن إسماعيل به.
(2)
(4/ 360) ورقمه/ 2477 عن هشيم به، بمثل حديث الإمام أحمد عنه.
(3)
(10/ 238) ورقمه / 10588 عن محمد بن النضر الأزدى عن عاصم بن علي عن أبيه علي بن عاصم، و (11/ 273) ورقمه / 11961 عن الحسين بن إسحاق التستري عن وهب بن بقية عن خالد (وهو: ابن عبد الله الواسطى)، كلاهما عن خالد الحذاء به، كحديث مسدد عن عبد الوارث.
(4)
ورواه: عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل لأبيه (2/ 976) ورقمه/ 1923، والنسائى في الفضائل (ص/ 95 - 96) ورقمه/ 76 بسندين صحيحين. ورواه: البغوى في المعجم (3/ 487) ورقمه / 1460، وأبو نعيم في الحلية (1/ 315) كلاما من طرق عن خالد الحذاء به، مثله. ومحبوب قال فيه الحافظ في التقريب (ص/ 837) ت / 5856:(صدوق فيه لين، ورمى بالقدر).
(5)
(4/ 244) ورقمه/ 2422 عن أبي سعيد (يعني: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصرى) عن سليمان بن بلال به، وزاد فيه، وهو في الفضائل (2/ 964) ورقمه/ 1883.
(6)
(11/ 170) ورقمه/ 11531 عن علي بن سعيد الرازى عن عبد العزيز بن يحيى عن سليمان بن بلال به، بمثل لفظ الإمام أحمد. والحديث من طريق سليمان بن بلال رواه - أيضًا -: ابن سعدي الطبقات الكبرى (2/ 365).
من طريق سليمان بن بلال عن حسين بن عبد الله، ورواه: البزار
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
، بسنديهما عن أبى عاصم عن شبيب بن بشر، ثلاثتهم، (خالد، وحسين، وشبيب) عن عكرمة
(3)
عن ابن عباس به
…
وللبخاري في كتاب الفضائل: (اللهم علمه الحكمة)، وقال: والحكمة الإصابة في غير النبوة
(4)
، ومثله للترمذي، دون التفسير، وقال:(هذا حديث حسن صحيح) اهـ. ولابن ماحه: (اللهم علمه الحكمة، وتأويل الكتاب)، وسنده صحيح، من حديث جماعة عن عبد الوهاب الثقفي.
وللإمام أحمد، وأبى يعلى: مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسي،
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 247 - 248) ورقمه / 2674 عن زيد بن أخزم أبى طالب الطائي ومحمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم التسترى، كلاهما عن أبى عاصم به.
(2)
(11/ 287) ورقمه / 12022 عن محمد بن صالح بن الوليد النرسي عن محمد بن يزيد بن إبراهيم التسترى عن أبى عاصم به.
(3)
ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 286 - 287) ورقمه/ 379 بسنده عن حاير الجعفى عن عكرمة عن ابن عباس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم اجلسه في حجره، ودعا لى بالحكمة). والجعفي ضعيف، وحديثه منجبر دون قوله:(أجلسه في حجره). ورواه - أيضًا -: (1/ 288) ورقمه/ 382، والحاكم في المستدرك (3/ 537) بسنديهما عن شبيب بن بشر عن عكرمة به، بلفظ:(اللهم آته تأويل القرآن)، هذا لفظ ابن أبي عاصم، وللحاكم (اللهم علمه القرآن)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) وتعقبه الذهبي في التلخيص (3/ 537) بقوله: (شبيب فيه لين) اهـ، وهو كما قال:(انظر: الميزان 2/ 452 ت/ 3657، والتقريب ص/ 430 ت/ 2753).
(4)
وقيل: هي القرآن، وقيل: العمل به، وقيل السنة
…
والأقرب أن المراد بها هنا: الفهم في القرآن. - انظر: الفتح (1/ 204 - 205).
ودعا لي بالحكمة. وللإمام أحمد، والطبراني من حديث سليمان بن بلال عن حسين بن عبد الله:(اللهم أعط ابن عباس الحكمة، وعلمه التأويل)، وحسين بن عبد الله هو: ابن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، ضعيف، وحديثه منجبر. وثبت نحو لفظه في سياق واحد عند ابن ماجه. وللبزار، وللطبراني:(اللهم علمه تأويل القرآن)، وقال:(لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن شبيب) اهـ، وهو ابن بشر، وهو صدوق يخطئ - وقد توبع بمعناه -، والراوي عنه: أبو عاصم، هو: الضحاك بن مخلد.
ورا وه - أيضًا -: البخاري
(1)
، ومسلم
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، والإمام أحمد
(4)
من طريق هاشم بن القاسم عن ورقاء اليشكري
(5)
عن عبد الله بن أبى يزيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه
(1)
في (كتاب: الوضوء، باب: وضع الماء عند الخلاء) 1/ 294 ورقمه / 143 عن عبد الله بن محمد عن هاشم بن القاسم به، بنحوه، مطولًا.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل عبد الله بن عباس - رضى الله عنهما -) 4/ 1927 ورقمه/ 2477 عن زهير بن حرب، وأبي بكر بن النضر (وهو: البغدادى، مختلف في اسمه) عن هاشم بن القاسم به، بنحو حديث عبد الله بن محمد عن هاشم. وعن أبي بكر بن النضر رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (1/ 286) ورقمه/ 377، والنسائى في السنن الكبرى (5/ 51 - 52) ورقمه / 8177.
(3)
(4/ 427) ورقمه / 2553 عن زهير (يعني: ابن حرب) عن هاشم به.
(4)
(5/ 154) ورقمه/ 3022 عن هاشم، وهو في الفضائل له (2/ 956) ورقمه/ 1859.
(5)
وكذا رواه: عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل (2/ 965) ورقمه/ 1888، والنسائي في الفضائل (ص/ 94 - 95) ورقمه/ 74، كلاهما في طريق ورقاء بن عمر.
وسلم - دخل الخلاء، فوضعت له وضوءا. قال:(من وضع هذا)؟ فأخبر، فقال:(اللهم فقهه في الدين)، وهذا لفظ البخاري، ولأبي يعلى نحوه، ولمسلم عن أبي بكر بن النضر، وللإمام أحمد: أن ابن عباس قال: قلت: ابن عباس، قال:(اللهم فقهه)، وأوله كلفظ البخاري محمد بن إسماعيل
…
ففي روايتهما بيان سبب.
ورواه: الترمذى
(1)
بسنده عن القاسم بن مالك المزني
(2)
عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: (دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤتيني الحكمة مرتين)
…
وقال: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عطاء) اهـ، وهو كما قال، القاسم، وشيخه
(3)
لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن، تفرد محمد بن حاتم المؤدب بروايته عن القاسم بن مالك، من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس. وتابع عطاء بن أبي رباح: مجاهد - مولى: ابن عباس - بأطول منه
…
روى حديثه: البزار
(4)
عن أحمد بن محمد - قال: أو
(1)
(5/ 638) ورقمه/ 3823، في الباب المتقدم من كتاب: المناقب، عن محمد بن حاتم المكتب المؤدب عن القاسم بن مالك به. ورواه عن محمد بن حاتم - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (5/ 52) ورقمه/ 8178، مختصرًا.
(2)
وكذا رواه من طريق القاسم: النسائي في الفضائل (ص/ 95) ورقمه/ 75.
(3)
انظر ترجمته في: التأريخ - رواية الدورى - (2/ 482)، والجرح والتعديل (7/ 121) ت/ 693، وتهذيب الكمال (23/ 422) ت/ 4817، والتقريب (ص/ 794) ت/ 5522.
(4)
[ق/ 278] الكتاني.
حدثنا بعض أصحابنا عنه -، والطبراني في الكبير
(1)
عن علي بن المبارك الصنعاني عن زيد بن المبارك، كلاهما عن يحيى بن آدم عن أبى كدينة يحيى بن المهلب عن ليث عنه عن ابن عباس قال:(رأيت جبريل مرتين، ودعا لي رسول الله - صدى الله عليه وسلم - بالحكمة مرتين)
…
قال البزار: (وهذا الكلام قد روي بعضه عن ابن عباس، ولا نعلم له طريقًا بهذا اللفظ أحسن من هذا الطريق) اهـ، وليث هو: ابن أبي سليم، اختلط، فلم يتميز حديثه فأصبح في عداد المتروكين.
وراه: الترمذي
(2)
، ويعقوب بن سفيان
(3)
، كلاهما من طريق أبى أحمد الزبيري عن سفيان
(4)
عن ليث عن أبي الجهضم عن ابن عباس به، بنحوه، إلا أنه لم يذكر بم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم، فلعل ليثًا اضطرب في روايته على الوجهين، وفي السند من هذا الوجه: أبو جهضم، وهو: موسى بن سالم - مولى: بن هاشم
(5)
-، وحديثه عن ابن عباس مرسل
(6)
، وقال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث مرسل، ولا نعرف لأبي
(1)
(10/ 264) ورقمه/ 10615. ورواه من طريق يحيى بن آدم - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 286) ورقمه/ 378.
(2)
(5/ 637) ورقمه/ 3822.
(3)
المعرفة والتأريخ (1/ 519).
(4)
ورواه من طريق سفيان - أيضًا -: الإمام أحمد في الفضائل (2/ 846 ورقمه/ 1561، وابن الأثير في أسد الغابة (3/ 187).
(5)
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 246)، وتهذيب الكمال (29/ 64) ت/ 6254.
(6)
انظر: تهذيب الكمال (29/ 64) ت/ 6254، وتحفة التحصيل (ص/ 526) ت/ 1078.
جهضم سماعا من ابن عباس، وقد روي عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
…
) اهـ، وأبو أحمد هو: محمد بن عبد الله، وسفيان هو: الثورى.
ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(1)
من طريق زهير بن حرب، ورواه - أيضًا -
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
، كلاهما من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، والطبراني في الكبير
(4)
، وفي الأوسط
(5)
،
(1)
(4/ 225) ورقمه/ 2397 عن حسن بن موسى، و (5/ 65) ورقمه / 2879 عن يحيى بن آدم، كلاهما عن زهير بن أبى خيثمة (وهو: ابن حرب) به، وهو في الفضائل له (2/ 956) ورقمه/ 1856 عن ابن آدم به، و (2/ 963 - 964) ورقمه/ 1882 عن حسن به. ومن طريق زهير بن حرب رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد (1/ 287) ورقمه/ 380، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 494).
(2)
(5/ 159) ورقمه / 3032 عن عفان (يعني: ابن مسلم الصفار)، و (5/ 215) ورقمه / 3152 عن عبد الصمد (وهو: ابن عبد الوارث)، كلاهما عن حماد بن سلمه به، مع اختلاف لهم في لفظه، وكله حسن؛ عبد الله بن عثمان بن خثيم صدوق. وهو في الفضائل له (95612) ورقمه/ 1858 عن عفان. والحديث في حديث عفان الصفار - رواية: أبي بكر الخلال عنه -.
وعن عفان رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 365)، وقرن به: سليمان بن حرب. ومن طريق حماد بن سلمة رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 493 - 494)، والحاكم في المستدرك (3/ 543).
(3)
(10/ 238) ورقمه / 10587 عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي، كلاهما عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة. وأبو مسلم اسمه: إبراهيم بن عبد الله.
(4)
(10/ 263) ورقمه / 15614 عن علي بن العباس البجلى الكوفى عن مقدم بن محمد الواسطى عن عمه القاسم بن يحيى عن داود بن أبى هند به.
(5)
(2/ 249) ورقمه/ 1444، عن أحمد (هو: ابن محمد بن صدقة) عن مقدم به.
وفي الصغير
(1)
، من طريق داود بن أبي هند، ومن طريق
(2)
أيوب السختياني، ومن طريق
(3)
سليمان الأحول - وهو من طريق الأحول في المعجم الأوسط
(4)
أيضًا -، أربعتهم، (الأحول، وابن خثيم، وابن أبي هند، وأيوب) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به
…
وللإمام أحمد عن يحيى بن آدم عن زهير: (اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل).
وله عن عفان وعبد الصمد عن حماد بن سلمة نحو حديث البخاري، ومسلم من طريق عبيد الله بن أبي يزيد، وفيه أن ابن عباس هو الذي وضع الوضوء من قوله.
وللطبراني فيه من طريق أيوب: قال ابن عباس: بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فأقامني عن يمينه، ومسح صدري، وقال:(اللهم آته الحكمة)،
(1)
(1/ 214 - 215) ورقمه/ 533 بسنده في معجميه المتقدمين.
(2)
(12/ 46) ورقمه/ 12466 عن عبدان بن أحمد عن محمد بن بكار العيشى عن عاصم بن هلال عن أيوب به.
والحديث عن محمد بن بكار العيشي رواه - أيضًا -: ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 287) ورقمه/ 381.
ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 520 - 521) بسنده عن حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير به، بنحوه.
(3)
(12/ 55) ورقمه/ 12506 عن عبدان بن أحمد عن هارون بن زيد بن أبى الزرقاء عن أبيه، ثم ساقه عن جعفر بن محمد الفريابى عن علي بن حكيم السمرقندى عن هاشم بن مخلد، كلاهما عن شبل بن عباد المكى عن سليمان الأحول.
(4)
(4/ 214) ورقمه / 3380 بسنده في الكبير نفسه.
وفي السند: عاصم بن هلال، فيه لين
(1)
، وحديثه منجبر. وله من طريق داود ابن أبي هند نحو حديث عبيد الله بن أبي يزيد، وسنده حسن، فيه: مقدم بن محمد الواسطي، وهو صدوق - إن شاء الله -، وطريقه: صحيحة لغيرها بشواهد ألفاظها.
ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(2)
عن عبد الله بن بكر عن حاتم بن أبي صغيرة
(3)
عن عمرو بن دينار
(4)
عن كريب عن ابن عباس به، مطولًا، وفيه:
(1)
قاله الحافظ في التقريب (ص/ 474) ت/ 3098. وضعفه - أيضًا -: ابن معين - في رواية عنه - (كما في: المجروحين لابن حبان 2/ 129)، والنسائى (كما في: تهذيب الكمال 13/ 548). وعده ابن معين - في رواية الدورى عنه - (2/ 284)، وأبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 6/ 351 ت / 1938)، والدارقطني (كما في: سؤالات البرقاني له ص/ 49 ت/ 340) في مرتبة الصدوق.
(2)
(5/ 178) ورقمه / 3060، وهو في الفضائل له - أيضًا - (2/ 956) ورقمه/ 1857، وهو له في المسند - أيضًا - (3/ 394) ورقمه/ 1912، و (4/ 343) ورقمه/ 2567، عن سفيان عن عمرو بن دينار به، دون الشاهد، مختصرًا.
ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 518 - 519) عن سفيان بن وكيع عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار به بالشاهد، ولفظه:(دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزيدني الله علما، وفهما). لكن ابن وكيع لا يحتج بحديثه.
والحديث من طريق عبد الله بن بكر - شيخ الإمام أحمد - رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 518)، وابن أبى شيبة في المصنف (7/ 519) ورقمه/ 6، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1701) ورقمه/ 4255، وفي الحلية (1/ 314 - 315).
(3)
ورواه: عبد الله في زياداته على الفضائل (2/ 972) ورقمه / 1909، والحاكم في المستدرك (3/ 534)، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 1701) ورقمه/ 4255 - الوطن -، وفي الحلية (8/ 386)، كلهم من طريق يحيى بن سعيد عن حاتم به.
(4)
وكذا رواه: عبد الله في زياداته على الفضائل (2/ 965) ورقمه/ 1889 بسنده عن عمرو بن دينار به.
فدعا الله لي أن يزيدني علما، وفهما
…
وسنده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وعبد الله بن بكر هو: ابن حبيب السهمي.
ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(1)
عن عبد الله بن سعد بن يحيى الرقى عن عامر بن سيار عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأس عبد الله بن العباس، فقال:(اللهم أعطه الحكمة، وعلمه التأويل)، ووضع يده على صدره، فوجد عبد الله بن العباس بردها في ظهره، ثم قال:(اللهم احش جوفه حكما، وعلما)
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه من لم أعرفه) اهـ، ولعله يقصد شيخ الطبراني، فإني لم أعثر على ترجمة له. وعامر بن سيار هو: الدارمي الرقى، قال أبو حاتم
(3)
، والذهبي
(4)
: (مجهول). وشيخه فرات بن السائب هو: أبو سليمان، ويقال: أبو المعلى متروك، منكر الحديث، وضعفه جماعة كأبي زرعة، وأبي حاتم، والذهبي. وعبد الله بن سعد متهم.
فالحديث: ضعيف، لا يصح من هذا الوجه، بهذا السياق، وقوله فيه:(اللهم أعطه الحكمة.) الخ، صح من غير هذا الوجه، ويرتقي هذا القدر في الحديث إلى درجة: الحسن لغيره.
(1)
(10/ 237) ورقمه/ 10585.
(2)
(9/ 276).
(3)
كما في: الجرح والتعديل (6/ 322) ت/ 1799.
(4)
الميزان (3/ 73) ت / 4077.
وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما غير ما تقدم
…
فرواه ابن سعد في الطبقات الكبرى
(1)
بسنده عن طاووس، ويعقوب بن سفيان في المعرفة
(2)
بسنده عن محمد بن عطاء، وأبو نعيم في الحلية
(3)
بسنده عن عبد المؤمن الأنصاري، وابن الأثير في أسد الغابة
(4)
بسنده عن الضحاك، أربعتهم عنه به، بنحوه، ومختصرًا - والله تعالى أعلم -.
ورواه: عبد الله في زياداته على الفضائل
(5)
بسنده عن ليث وموسى، وبسنده عن مجاهد، ثلاثتهم عن ابن عباس به، بنحوه
…
وليث هو: ابن أبي سليم، وموسى هو: ابن عبد الله القرشى.
وروى أبو نعيم في الحلية
(6)
بسنده عن ساعدة بن عبد الله عن داود بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن العباس، فقال:(اللهم بارك فيه، وانشر منه)، ثم قال:(تفرد به داود بن عطاء المدني) اهـ، ودواد هذا هو المديني المتقدم، وتقدم في ترجمته أنه ليس له من الحديث إلا القليل، وأن له مناكيرًا - وهذا منها -، وقد تركه الإمام أحمد، وغيره من أهل العلم.
والراوي عنه: ساعدة بن عبد الله لم أقف على ترجمة له.
(1)
(2/ 365).
(2)
(1/ 518).
(3)
(1/ 315).
(4)
(3/ 187).
(5)
(6)
الحوالة المتقدمة نفسها.
1540 -
[2] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (نِعمَ التُّرجُمَانُ
(1)
أنْت). ودعا لي جبريل مرتين.
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن عبدان بن زيد بن الحريش عن عبد الله بن خراش
(3)
عن العوام بن حوشب عن مجاهد عنه به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: عبد الله بن خراش، وهو ضعيف) اهـ. وعبد الله بن خراش هو: ابن حوشب الشيباني، تقدم أنه ضعيف، متهم، ولا يرفع توثيق ابن حبان من حاله. وقال أبو زرعة
(5)
فيه: (منكر الحديث، يحدث عن العوام بأحاديث مناكير)، وحديثه هذا عن العوام.
والأشبه: أن الحديث موضوع. وثبت نحوه من قول ابن مسعود - رضى الله عنه -
…
فقد روى الإمام أحمد في فضائل الصحابة
(6)
عن عبد الرزاق، والطبري في تفسيره
(7)
عن يحيى بن داود الواسطي عن إسحاق
(1)
- بضم التاء المثناة الفوقية، وفتحها -: الذي يترجم الكلام، يبينه، ويوضحه.
- انظر: النهاية (باب: التاء مع الراء) 1/ 186، والمعجم الوسيط (باب: التاء) 1/ 83.
(2)
(11/ 67) ورقمه/ 11108، وعبدان هو: عبد الله بن أحمد.
(3)
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1701) ورقمه/ 4254 بسنده عن إبراهيم بن يرسف عن ابن خراش به.
(4)
(9/ 276).
(5)
الضعفاء (2/ 448).
(6)
(2/ 847) ورقمه/ 1562.
(7)
(1/ 90) ورقمه/ 105.
الأزرق، كلاهما عن سفيان، ورواه: الطبري
(1)
- أيضًا - عن محمد بن بشار عن جعفر بن عون، كلاهما (سفيان وابن عون)، عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود قال:(نعم الترجمان ابن عباس للقرآن). وهذا موقوف رجاله كلهم ثقات، أبو الضحى هو: مسلم بن صبيح، والأعمش هو: سليمان بن مهران، مدلس، ولم يصرح بالتحديث.
ورواه: الطبري
(2)
- أيضًا - عن محمد بن بشار عن وكيع عن سفيان عن سليمان (يعني: الأعمش) عن مسلم (هكذا) عن عبد الله بن مسعود به
…
وذكر طرق الطبرى هذه: ابن كثر في تفسيره
(3)
، ثم قال:(فهذا إسناد صحيح إلى ابن مسعود أنه قال عن ابن عباس هذه العبارة). وقال ابن حجر
(4)
: (وأخرج ابن سعد بسند حسن عن سلمة بن كهيل قال: قال عبد الله: نعم ترجمان القرآن ابن عباس).
1541 -
[3] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده رجل يناجيه، فكان كالمعرض عن أبي، فخرجنا من عنده، فقال لي أبي: أي بني، ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت: يا أبت، إنه كان عنده رجل يناجيه، قال: فرجعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبي: يا رسول الله، قلت لعبد الله: كذا وكذا، فأخبرني أنه كان عندك رجل يناجيك، فهل كان
(1)
(1/ 90) ورقمه/ 106.
(2)
(1/ 90) ورقمه/ 104.
(3)
(1/ 4 - 5).
(4)
الإصابة (2/ 332).
عندك أحد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهلْ رأيتَهُ يَا عبدَ الله)؟ قال: قلت: نعم، قال:(فإنَّ ذاكَ جِبريل، وهُو الَّذِي شغَلَني عَنْك).
رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا لفظه - عن حسن، ورواه
(2)
- أيضًا - عن أبي كامل، وعفان، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشى
(4)
، كلاهما عن حجاج بن المنهال
(5)
، أربعتهم عن حماد بن سلمة
(6)
عن عمار بن أبي عمار عنه به
…
ورجال إسنادي الإمام أحمد عن حسن - وهو: ابن موسى الأشيب -، وعن عفان - وهو: ابن مسلم الصفار - رجال البخاري ومسلم عدا عمار بن أبي عمار
(1)
(4/ 417) ورقمه/ 2679.
(2)
(5/ 45 - 46) ورقمه/ 2847، وهو في فضائل الصحابة (2/ 955) ورقمه/ 1853، و (2/ 959) ورقمه / 1870 سندًا، ومتنا.
(3)
(10/ 236 - 237) و رقمه / 10584، و (12/ 143) ورقمه / 12836.
(4)
ورواه عن الطبراني عن أبى مسلم: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1701 - 1702) ورقمه/ 4258 - الوطن -.
(5)
وعن حجاج رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 521).
(6)
ورواه: الطيالسي في مسنده (11/ 353) ورقمه/ 2708، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 235 ورقمه/ 712)، عن سليمان بن حرب - وهو من طريق سليمان في دلائل النبوة للبيهقي (7/ 75) أيضًا -، وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند لأبيه (5/ 46) ورقمه/ 2848، وفي زوائده على الفضائل (2/ 942 - 943) ورقمه/ 1817 بسنده عن النضر بن شميل، و (2/ 974) ورقمه/ 1918 عن هدبة بن خالد، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 1701) ورقمه/ 4258، كلهم من طريق حماد بن سلمة به.
فمن رجال مسلم - وحده -، وهو حسن الحديث، وفيه كلام لا يضره
(1)
.
ورواه: ابن سعد
(2)
عن ابن نمير، والإمام أحمد في فضائل الصحابة
(3)
عن يحيى بن سعيد، كلاهما عن زكريا عن عامر الشعبي عن ابن عباس به، بنحوه، مختصرًا. وسنداهما صحيحان. وزكريا هو: ابن أبي زائدة.
وتقدم
(4)
من حديث ابن عباس أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يناجى جبريل - وجبريل في صورة دحية -، فلم يسلم - لعذر ذكره -، وقال جبريل:(أما إن ذريته ستسود من بعده. لو سلم علينا رددنا عليه)، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:(أما إنه سيذهب بصرك، ويرد عليك في موتك)، رواه: الطبراني في الكبير، وهو حديث موضوع.
وروى عبد الله في زياداته على الفضائل
(5)
بسنده عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن ثور بن زيد عن موسى بن ميسرة عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: بعث العباس بن عبد المطلب عبد الله إلى
(1)
انظر: تهذيب الكمال (21/ 198) ت / 4167، والتقريب (ص / 709) ت/ 4863.
(2)
كما في: الإصابة (2/ 331)، ولم أره في القدر الموجود من الطبقات الكبرى - إذ إنه في الظن الغالب أن الحافظ يقصد هذا الكتاب -.
(3)
(2/ 955) ت/1854.
(4)
تقدم في فضائل دحية، برقم/ 1425.
(5)
(2/ 974) ورقمه / 1917.
النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، فوجد معه رجلًا، فرجع، ولم يكلمه، فقال:(رأيته)؟ قال: نعم، قال:(ذاك جبريل)، قال:(أما إن ابنك لن يموت حتى يذهب بصره، ويؤتى علما). والإسناد حسن؛ لأجل الدراوردى - وتقدمت ترجمته -.
1542 -
[4] عن داود بن على رحمه الله قال: حملت أم الفضل في الشعب
(1)
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنِّي لأرجُو أنْ تُبيِّضَ وجوهَنَا بِغُلام)، فولدت: عبد الله بن عباس.
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف عن سعيد بن عبد العزيز عنه به
…
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
- إثر حديث ابن عباس المتقدم -، وقال:(رواه: الطبراني مختصرًا بإسناد منقطع) اهـ، وهو كما قال، مع احتمال أن يكون الإسناد معضلًا؛ لأن داود بن علي - وهو: ابن عبد الله القرشي الهاشمى - عده الحافظ
(4)
في المرتبة السادسة، ولا يثبت لأحد من أصحابها لقاء أحد من الصحابة. وداود مع ذلك ليس بحجة - كما سلف -. وفي الإسناد: بكر بن سهل - وهو: ابن إسماعيل الدمياطي - ضعيف الحديث. وسعيد بن عبد العزيز هو:
(1)
هو الذي حصرت قريشٌ بني هاشم فيه عند بدء الدعوة. - انظر: معجم المعالم (ص/ 169).
(2)
(10/ 232) ورقمه / 10565.
(3)
(9/ 275).
(4)
التقريب (ص/ 82، 307) ت/ 1812.
الدمشقى التنوخي، ثقة، لكنه اختلط قبل موته
(1)
، ولا يدرى متى سمع منه عبد الله بن يوسف - وهو: التنيسي -.
وللحديث طريقان أخريان عن سعيد بن عبد العزيز به: إحداهما عند الإمام أحمد في فضائل الصحابة
(2)
، والأخرى عند يعقوب بن سفيان في المعرفة
(3)
، لا تخلوان من ضعفاء، أو مجاهيل. والحديث ضعيف من هذا الوجه.
1543 -
[5] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما كان النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته في الشعب أتى أبي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، ما أرى أم الفضل إلا قد اشتملت على حمل، قال:(لعلَّ الله أنْ يُقِرَّ أعيُنَنا مِنهَا بِغُلام)، فأتي بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في خرقتي، فحنكني.
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن الحسن بن على المعمري عن عبد الله بن عمر بن أبان عن محمد بن الحارث القرشي عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
،
(1)
انظر: الاغتباط (ص/ 136) ت/ 42، والكواكب النيرات (ص/ 213) ت/ 26.
(2)
(2/ 982 - 983) ورقمه / 1946.
(3)
(1/ 541).
(4)
(10/ 233) ورقمه / 10566. وعنه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1701) ورقمه/ 4257 - الوطن -.
(5)
(9/ 275).
وقال - وقد عزاه إليه -: (ورجاله وثقوا، وفيهم ضعف) اهـ. وفيه: الحسن بن على المعمري - شيخ الطبراني - وهو صدوق، في حديثه غرائب، وأشياء ينفرد بها - وهذا منها -. يرويه عنه: عبد الله بن عمر بن أبان، وهو: القرشي، المعروف بمشكدانة، صدوق، تكلم فيه، وكان غاليًا في التشيع. حدث به عنه محمد بن الحارث القرشي، وهو كوفي، مجهول بالنقل
(1)
، ذكر العقيلي
(2)
حديثًا له في فضل العباس رضي الله عنه، وقال:(وحديثه غير محفوظ)، وقال الذهبي
(3)
: (لا يعرف، وخبره منكر) - يعني: حديثه في فضل العباس
(4)
-، ومثله حديثه هذا فهو: منكر، غير محفوظ. حدث به عنه الزنجي، وهو ضعيف، وشيخه فيه: ابن أبي نجيح، وهو: عبد الله المكي، مدلس، ولم يصرح بالتحديث؛ فالحديث منكر - من هذا الوجه - عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم شرحه.
1544 -
[6] عن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها قالت: بينا أنا مارة، والنبي صلى الله عليه وسلم في الحجر، فقال:(يَا أمَّ الفَضْل)، قلت: لبيك يا رسول الله، قال:(إنَّكَ حامِلٌ بغُلام)، ثم قال:(فإذا وضعتِيْهِ فأتِيْني بِه)، فلما وضعته أتت به النبي - صلى الله عليه
(1)
انظر: الضعفاء للعقيلي (4/ 46) ت/ 1597، والديوان (ص/ 345) ت/ 2640 - وفيه تحريف بين -.
(2)
الضعفاء (4/ 46 - 47).
(3)
الميزان (4/ 424) ت/ 7337.
(4)
وانظر: لسان الميزان (5/ 111) ت/ 378.
وسلم - فسماه: عبد الله، وألباه من ريقه، ثم قال: (اذْهَبي بهِ، فلتجدِّنَّهُ كيِّسَا
(1)
)، قالت: فأتيت العباس فأخبرته، فتلبس، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(هذا عمِّي، فمنْ شاءَ فليُبَاه بعمِّه). قال العباس: بعض القول يا رسول الله، قال:(وَلِمَ لا أقول، وأَنتَ عمِّي، وبقيَّةُ آبائي، والعمُّ وَالِد).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن الحسين بن محمد الحناط الرامهرمزي، ورواه: في الأوسط
(3)
عن النعمان بن أحمد، كلاهما عن أحمد بن راشد بن خثيم الهلالي
(4)
عن عمه سعيد بن خثيم الهلالي عن حنظلة بن أبى سفيان عن طاوس عنه به
…
وقال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن طاوس إلا حنظلة، ولا عن حنظلة إلا سعيد بن خثيم، تفرد به أحمد بن رشد).
وليس له في الأوسط قوله: (والعم والد)، وزاد:(ووارثي، وخير من أخلف من بعدي من أهلي) بزيادة ذكرها في دولة بني العباس.
والحديث موضوع، قال الذهبي
(5)
: (رواه: أبو بكر بن أبي داود، وجماعة عن أحمد بن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل) اهـ. ووصف خبره
(1)
أي: عاقلا. - نظر: النهاية (باب: الكاف مع الباء) 4/ 217.
(2)
(10/ 235 - 236) ورقمه / 10580.
(3)
(10/ 115 - 116) ورقمه/ 9246.
(4)
والحديث من طريق أحمد بن رشد - ويقال: ابن راشد - رواه - أيضًا -: الخطيب في تأريخه (1/ 63 - 64)، وابن الجوزى في العلل المتناهية (1/ 291 - 292) ورقمه/ 471 - ومكانه: الموضوعات له - وأعله ابن الجوزي بحنظلة وهما. انظر: التعليق على الحديث في المعجم الكبير، الموضع المتقدم.
(5)
الميزان (1/ 97) ت/ 375، وانظر: لسان الميزان (1/ 171 - 172) ت/ 548.
في المغني
(1)
أنه باطل. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني في الأوسط، ثم قال:(وفيه: أحمد بن راشد الهلالي وقد اتهم بهذا الحديث). وأورده في موضع آخر
(3)
، وذهل عن علته، فقال:(رواه: الطبراني، وإسناده حسن)! وشيخا الطبراني لم أقف على ترجمتيهما. وفي الإسناد - أيضًا -: سعيد بن خثيم الهلالي، وهو شيعى له أحاديث منكرة، ليست بمحفوظة
(4)
.
وتقدمت
(5)
في فضائله، وأبيه، وإخوته عدة أحاديث، في الدعاء لهم بالستر من النار، والمغفرة، أشرت إليها في آخر ترجمة العباس.
وتقدم - أيضًا -
(6)
حديث عبد الله بن الحارث قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصفّ عبد الله، وعبيد الله، وكثيرًا - بني العباس -، ثم يقول:(من سبق إليّ فله كذا، وكذا). قال: فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره، وصدره، فيقبلهم، ويلتزمهم. رواه: الإمام أحمد، وهو مرسل، ضعيف الإسناد.
خلاصة: اشتمل هذا القسم على تسعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان - اتفق الشيخان على أحدها -. وحديث حسن.
(1)
(1/ 39) ت/ 288.
(2)
(5/ 187).
(3)
(9/ 276 - 275).
(4)
انظر: الكامل لابن عدى (3/ 408 - 410)، وإكمال مغلطاى (5/ 285) ت/ 1932، والتهذيب (4/ 22).
(5)
في فضائل جماعة من الصحابة برقم/ 769 وما بعده في موضوعه.
(6)
في الموضع نفسه برقم/ 767.
وحديثان ضعيفان - في أحدها لفظ منكر، نبهت عليه -. وحديث منكر. وثلاثة أحاديث موضوعة. وذكرت فيه حديثان في الشواهد - والله ولي التوفيق -.