المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثامن والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٨

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم التاسع والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن شداد التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخمسون: ما ورد في فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والخمسون: ما ورد في فضائل الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والخمسون: ما ورد في فضائل حشرج(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضائل حصين بن أوس - ويقال: ابن قيس - النهشلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون: ما ورد في فضائل حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والخمسون: ما ورد في فضائل حكيم الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون: ما ورد في فضائل حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي - رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون: ما ورد في فضائل حُمَمة(1)بن أبي حُممة الدوسي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون: ما ورد في فضائل حنظلة بن حِذْيم(1)التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون: ما ورد في فضائل حنظلة بن الراهب أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون: ما ورد في فضائل خالد بن زيد، أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والستون: ما ورد في فضائل خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والستون: ما ورد في فضائل خباب بن الأرتّ بن جندلة التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والستون: ما ورد في فضائل خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والستون: ما ورد في فضائل خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والستون: ما ورد في فضائل خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن رافع الأنصاري، الخزرجي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن سويد بن ثعلبة الخزرجي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والستون: ما ورد في فضائل دحية بن خليفة بن فروة الكلبي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والستون: ما ورد في فضائل رافع بن خديج بن رافع الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السبعون: ما ورد في فضائل رافع بن سنان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والسبعون: ما ورد في فضائل رافع بن عمرو بن مجدع الغفاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والسبعون: ما ورد في فضائل رباح بن الربيع الأسيدي التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والسبعون: ما ورد في فضائل ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والسبعون: ما ورد في فضل رخيّ(1)، من بني العنبر، من تميم رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والسبعون: ما ورد في فضل رُديح(1)بن ذؤيب، من بني العنبر، من تميم رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والسبعون: ما ورد في فضائل رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والسبعون: ما ورد في فضائل زاهر بن حرام(1)الأشجعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والسبعون: ما ورد في فضائل زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري، التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والسبعون: ما ورد في فضائل زيد بن أرقم الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن ثابت الأنصاري النجاري - رضى الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن حارثة الكلبي رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثاني والثمانون: ما رود في فضائل زيد بن سهل، أبي طلحة الأنصاري النجاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثمانون: ما ورد في فضائل سالم، مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثمانون: ما ورد في فضائل السائب بن أبي السائب المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثمانون: ما وود فضائل السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خولة القرشي العامري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خيثمة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري، سيد الأوس رضي الله عنه

- ‌ القسم التسعون: ما ورد في فضائل سلكان بن سلامة، أبي نائلة الأنصاري، الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والتسعون: ما ورد في فضائل سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والتسعون: ما ورد في فضائل سلمة بن هشام القرشي، المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والتسعون: ما ورد في فضائل سماك بن خرشة الأنصاري، أبي دجانة رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والتسعون: ما ورد في فضائل سمرة بن عمرو بن قرط العنبري، التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والتسعون: ما ورد في فضائل سمرة(1)بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والتسعون: ما ورد في فضائل سهل بن حنيف(1)الأنصاري(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والتسعون: ما ورد في فضائل سويد بن حنظلة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والتسعون: ما ورد في فضائل شداد بن أَسيد(1)السلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم المتمم للمئة: ما ورد في فضائل شقران(1)رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الواحد ومئة ما ورد في فضائل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني ومئة: ما ورد في فضائل صخر بن حرب الأموي أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث ومئة: ما ورد في فضائل صفوان بن قدامة التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع ومئة: ما ورد في فضائل صفوان بن المعطل بن ربيعة السلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس ومئة: ما ورد في فضائل صهيب بن مالك الرومي، من بني النمر بن قاسط رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس ومئة: ما ورد في فضائل ضرار بن الأزور(1)الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن ثعلبة السلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن جندب(1)الضمري، أو الليثي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع ومئة: ما ورد في فضائل طلحة بن البراء بن عمير الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر ومئة: ما ورد في الفضائل عاصم بن ثابت بن قيس الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن سنان بن الأكوع الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن فهيرة التميمي، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن لقيط العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل عائذ بن بن سعيد الجسْري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عماد بن بشر بن وقش الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل العباس بني عبد المطلب القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن جبر(1)- ويقال: جابر بن عمرو، أبو عبس الأنصاري الأوسي رضي الله عنه…وهو أحد البدريين

- ‌ القسم التاسع عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الأرقم الزهري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن أُنيس الجهني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن بسر المازني(1)- رضى الله منه

- ‌ القسم الثاني والعشررن ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن ثعلبة بن صعير(1)العذري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن جحش الأسدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الحارث السعدي رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن خيثمة السالمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الزبير بن العوام الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن زمل الجهني رضي الله عنه…ويقال في اسمه: عبد الرحمن، ويقال غير ذلك

- ‌ القسم الواحد والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سَرجِس(1)المزني - رضى الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سلام، حليف الخزرج رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عباس الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عبد الأسد القرشي، أبي سلمة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عتيك بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عمر بن الخطاب بن العدوي رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي - رضي الله منهما

الفصل: ‌ القسم الثامن والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الثامن والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج رضي الله عنه

-

1455 -

[1] عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصْفِحِ

(1)

، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(تَعجبُونَ منْ غَيرةِ سَعْد؟ واللهِ لأنَا أغْيرُ منْه، وَالله أغْيرُ مِنِّي).

هذا الحديث رواه: عبد الملك بن عمير عن ورّاد - كاتب المغيرة - عن المغيرة، ورواه عن عبد الملك: أبو عوانة الوضاح بن عبد اللّه، وزائدة بن قدامة، وعبيد الله بن عمرو الرقي.

فأما حديث أبي عوانة فرواه: البخاري

(2)

- وهذا مختصر من لفظه - عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، ورواه: مسلم

(3)

عن عبيد اللّه بن عمر القواريري وأبي كامل فضيل بن حسين الجحدرى

(4)

، ورواه: الإمام

(1)

يقال: (أصفحه بالسيف) إذا ضربه بعرضه دون حده، فهو: مُصفح. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الميم مع الصاد) 3/ 34.

(2)

في (باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا شخص أغبر من الله"، من كتاب: التوحيد) 13/ 411 ورقمه/ 7416، ورواه في (باب: من رأى مع امرأته رجلًا فقتله، من كتاب: الحدود) 12/ 181 ورقمه/ 6846 مختصرا.

(3)

في (كتاب: اللعان) 2/ 1136 ورقمه / 1499، بنحوه.

(4)

وعن عبيد الله، وأبي كامل رواه - أيضًا -: عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (2/ 494) ورقمه/ 1135.

ص: 239

أحمد

(1)

عن هشام بن عبد الملك أبي الوليد

(2)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن يوسف القاضي عن محمد بن أبي بكر المقدمي

(4)

، ثم ساقه عن أحمد بن محمد الخزاعى عن أبي الوليد الطيالسى، ثم ساقه عن الحسين بن إسحاق التسترى عن يحيى الحماني، ستتهم عنه

(5)

به

ويوسف - أحد شيوخ الطبراني - هو: ابن يعقوب. وفي أحد أسانيده: يحيى الحماني، وتقدم أنه متهم بسرقة الحديث، وحديثه هذا وارد من غير طريقه.

وأما حديث زائدة فرواه: مسلم

(6)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(7)

عن عبيد بن غنام، كلاهما عن أبي بكر بن أبي شيبة

(8)

عن حسين بن علي عنه به

قال مسلم: (بهذا الإسناد مثله، وقال: غير مصفح. ولم يقل: عنه) ا هـ، يعني: إسناد أبي عوانة. وقال الطبراني: (فذكر نحو الحديث)، يعني: حديث أبي عوانة.

(1)

(30/ 104 - 105) ورقمه / 18168.

(2)

هو: الطيالسي، رواه عنه - أيضًا -: عبد بن حميد في مسنده (المنتخب ص/ 151 ورقمه/ 392).

(3)

(20/ 389 - 390) ورقمه / 921.

(4)

وكذا رواه: ابن أبي عاصم في السنة (1/ 230) ورقمه/ 522 عن المقدمي.

(5)

ومن طرق عن أبي عوانة رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في السنة (الموضع المتقدم)، والهروى في الأربعين في دلائل التوحيد (ص/ 51 - 52) ورقمه/ 9.

(6)

الموضع المتقدم من صحيحه.

(7)

(20/ 390) ورقمه/ 922.

(8)

هو في مصنفه (4/ 419)، وَ (9/ 405 - 406)، ورواه عنه - كذلك -: ابن أبي عاصم الموضع المتقدم من السنة.

ص: 240

وأما حديث عبيد الله بن عمرو فرواه: الدارمي

(1)

عن زكريا عدي عنه

(2)

به، بنحوه

وزكريا هو: التميمي مولاهم، أبو يحيى.

1456 -

[2] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال سعد بن عبادة: يا رسول الله، لو وجدت مع أهلي رجلًا لم أمسّه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:(نَعَم). قال: كلا، والَّذى بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك. قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:(إسْمَعُوا إلى مَا يقولُ سَيِّدُكُمْ، إنَّهُ لَغَيُورٌ، وأنَا أغيرُ منْه، وَالله أغيرُ مِنِّي).

هذا الحديث رواه: سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان عن أبيه عن أبي هريرة، ورواه عن سهيل جماعة.

فرواه: مسلم

(3)

- واللفظ له - عن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، ورواه: مسلم

(4)

- أيضًا -، وأبو داود

(5)

،

(1)

في (كتاب: النكاح، باب: في الغيرة) 2/ 200 ورقمه/ 2227.

(2)

والحديث رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (4/ 357 - 358) بسنده عن إسرائيل عن عبد الملك به، بنحوه

وقال: (هذا حديث صحيح الإسناد) ا هـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (4/ 358).

(3)

في (كتاب: اللعان) 2/ 1135 - 1136 ورقمه / 1418.

(4)

الموضع المتقدم (2/ 1135).

(5)

في (كتاب: الديات، باب: في من وجد مع أهله رجلًا أيقتله) 4/ 670 - 671 ورقمه/ 4532، مختصرا.

ص: 241

كلاهما عن قتيبة بن سعيد

(1)

، ورواه: ابن ماجه

(2)

عن أحمد بن عبدة وَعن محمد بن عبيد المديني أبي عبيد، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ورواه: الطبراني في الأوسط عن إبراهيم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم، ثلاثتهم (سليمان، والدراوردي، وروح) عن سهيل به

ولأبي داود، ولابن ماجه:(اسمعوا إلى ما يقول سيدكم)، فحسب. وأحمد بن عبدة - أحد شيخي ابن ماجه - هو: أبو عبد الله الضبي، وشيخ الطبراني هو: إبراهيم بن هاشم البغوي. والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في معجمه المتقدم -:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، والحديث في ثلاثة من الكتب الستة - كما تقدم -! وأورده الألباني في صحيحي أبي داود

(4)

، وابن ماجه

(5)

، وقال:(صحيح).

1457 -

[3] عن سعد بن عبادة - رضى اللّه عنه - قال: حضرت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وجاءه رجل

فذكر حديثًا، قال فيه: فقال [يعني: الرسول صلى الله عليه وسلم]: (يَا معشَرُ الأنصار،

(1)

ورواه: البيهقى في السنن الكبرى (8/ 337) بسنده عن قتيبة - أيضا -.

(2)

في (باب: الرجل يجد مع امرأته رجلًا، من كتاب: الحدود) 2/ 868 ورقمه / 2605.

(3)

(4/ 328).

(4)

(3/ 859) ورقمه/ 3799.

(5)

(1/ 90) ورقمه / 2110.

ص: 242

هذَا سَيِّدُكمْ استفزَّتْهُ الغَيرَة). وفيه قال: فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (سعدٌ غَيورٌ، وأنَا أغيرُ منْه، والله عز وجل أغيرُ مِنِّي).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عن يحيى بن صالح الوحاظي عن أبي معشر نجيح المدني عن عبد الرحمن بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن سعيد بن سعد بن عبادة عن أبيه عن جده قال: قال سعد، فذكره

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الإمام أحمد، وإلى الطبراني، ثم قال:(ورجال أحمد ثقات). وأورده في موضع آخر

(3)

، وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - قال:(في حديث طويل في التفسير في سورة النور)، ثم قال:(وفيه: أبو معشر نجيح، وهو ضعيف) اهـ. وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تركه جماعة، وقال البخاري:(منكر الحديث). واختلط بأخرة حتى كان لا يدري ماذا يحدث به - وتقدم -، ولا يدرى متى سمع منه من روى هذا الحديث عنه.

والحديث رواه - أيضًا -: إسحاق بن راهويه في مسنده

(4)

،

(1)

(6/ 23 - 24) ورقمه/ 5394، مطولًا. وعنه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1247) ورقمه/ 3125 - الوطن -.

(2)

(4/ 328 - 329).

(3)

(6/ 258).

(4)

كما في: المطالب العالية (4/ 426 - 427) ورقمه/ 1888، وفيه:(عبد الوهاب بن عمرو بن شرحبيل)، مكان:(عبد الرحمن بن عمرو)

وعبد الوهاب بن عمرو لم أقف على ترجمة له، ويحتمل أنه تحرف عن عبد الرحمن. وفي الجرح لابن أبي =

ص: 243

ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد

(1)

عن خلاد بن أسلم، كلاهما عن النضر بن شميل عن أبي معشر به

قال ابن حجر في المطالب: (فيه انقطاع - فيما أظن -، وأبو معشر ضعيف) اهـ.

والانقطاع محتمل بين جد عبد الرحمن ابن عمرو بن شرحبيل، وَسعد بن عبادة؛ لأن شرحبيل هذا هو: ابن عمرو بن سعيد بن سعد بن عبادة - كما تقدم -، فهو: ابن ابن ابن سعد بن عبادة! وفي بعض مصادر تراجم عبد الرحمن بن عمرو بن شرحبيل، وآبائه - الآتية -: شرحبيل بن سعيد، ولعله نسب إلى جده - فالله أعلم -. وعبد الرحمن بن عمرو لم أقف على ترجمة له. وأبوه ترجم له البخاري

(2)

، وابن أبى حاتم

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره أبو حاتم بن حبان في الثقات

(4)

- ولم يتابع، فيما أعلم -. وقال ابن حجر

(5)

: (مقبول) - يعني: إذا توبع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -. وأبوه شرحبيل ترجم له ابن أبى حاتم

(6)

،

= حاتم (6/ 70) ت/ 363: (عبد الوهاب بن عُمر بن شرحبيل روى عن سعيد بن عمرو، روى عنه عمرو بن الحارث، سمعت أبى يقول ذلك) اهـ، قال:(وسمعت أبي يقول: هو مجهول) اهـ، وذكره الذهبي في الميزان (3/ 396) ت/ 5323، وقال:(مجهول). وذكره - أيضًا - ابن حجر في اللسان (4/ 89) ت/ 169، وقال:(وذكره اين حبان في الثقات - تبعًا للبخاري، ولكن سمى أباه عمرًا - بفتح العين -، وهو الصواب) ا هـ

انظر: الثقات (7/ 132)، والتأريخ الكبير للبخاري (6/ 100) ت / 1831.

(1)

(3/ 452) ورقمه/ 1905.

(2)

التاريخ الكبير (6/ 341) ت/ 2575.

(3)

الجرح والتعديل (6/ 238) ت / 1321.

(4)

(7/ 225).

(5)

التقريب (ص / 737) ت/ 5082.

(6)

الجرح (4/ 339) ت / 1489.

ص: 244

ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وانفرد - فيما أعلم ابن حبان بذكره في الثقات

(1)

، وهذا لا يكفي لمعرفة حال الراوي. وقال ابن حجر

(2)

: (مقبول) اهـ، والحديث انفرد به - في حد علمي -: أبو معشر عن عبد الرحمن بن عمرو بن شرحبيل عن آبائه، وفي نقدي أنه حديث واه، من هذا الوجه - وباللّه التوفيق -.

1458 -

[4] عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة، فجاء بخبز، وزيت، فأكل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:(أَفْطَرَ عنْدَكُمُ الصَّائِمُوْنَ، وأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَار، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاِئكَةَ).

هذا الحديث رواه: أبو داود

(3)

- واللفظ له - عن مخلد بن خالد عن عبد الرزاق

(4)

عن معمر، ورواه: البزار

(5)

عن محمد بن عبد الملك عن جعفر بن سليمان، كلاهما عن ثابت عن أنس به

زاد البزار في أوله: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، فإذا جاء إلى دور الأنصار - جاء صبيان الأنصار حوله، فيدعو لهم، ويمسح رؤوسهم، ويسلم

(1)

(6/ 448).

(2)

التقريب (ص/ 433) ت/ 2780.

(3)

في (باب: ما جاء في الدعاء لرب الطعام إذا أكل عنده، من كتاب: الأطعمة) 4/ 189 ورقمه / 3854.

(4)

وهو في مصنفه (4/ 311) ورقمه / 7907. وكذا رواه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 240) بسنده عن أحمد بن منصور (هر: الرمادي) عن عبد الرزاق به.

(5)

[82/ ب - 83/ أ] الأزهرية.

ص: 245

عليهم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب سعد، فسلّم

فذكر نحوه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

وقال - وقد عزاه إليهما -: (ورجالهما رجال الصحيح) اهـ. وأورده الألباني في صحيح سنن أبي داود

(2)

، وقال:(صحيح) اهـ. وحديث أبي داود صحيح كما قال الألباني. والزيادة الواردة في حديث البزار حسنة؛ لأن في إسنادها: محمد بن عبد الملك، وهو: الواسطي، صدوق

(3)

. وسائر الحديث صحيح لغيره. ومخلد بن خالد - في إسناد أبي داود، هو: الشعيري -.

وللحديث طريق أخرى عن أنس، رواها: البزار

(4)

عن إبراهيم بن المستمر العروقي عن شعيب بن بيان عن عمران عن قتادة عن أنس به، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر عند قوم، فقال

فذكر مثله. وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف شعيب بن بيان، وهو: الصفار. وعمران، وهو: ابن داوَر القطان - وتقدما -.

والمقصود بالقوم من تقدم في حديث ثابت عن أنس، وأهل بيته، وبه يرتقى الحديث من هذا الوجه إلى درجة: الحسن لغيره - والله ولي التوفيق -.

(1)

(8/ 34).

(2)

(2/ 730) رقم/ 3263.

(3)

انظر: الجرح والتعديل (8/ 5) ت / 19، وتأريخ بغداد (2/ 346) ت/ 849، والتقريب (ص/ 873) ت / 6141.

(4)

[108/أ] الأزهرية.

ص: 246

وورد الحديث من غير تعيين أحد، أو إبهامه من طريق يحيى بن أبي كثير عن أنس بالدعاء فحسب، عند جماعة منهم: الإمام أحمد

(1)

، والدارمي

(2)

، والنسائي في الكبرى

(3)

، وأبي يعلى

(4)

، والطبراني في الأوسط

(5)

، والبيهقي في السنن الكبرى

(6)

، وغيرهم

وأعله النسائي، والبيهقي بالانقطاع بين يحيى، وأنس

(7)

. وورد - أيضًا - من طريق يحيى بن سعيد عن أنس عند الطبراني في الأوسط

(8)

- كذلك -.

وانظر الحديث الآتي

(9)

في فضائل سعد بن معاذ، من مسند عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ، فقال:(أَفْطَرَ عنْدَكُمُ الصَّائِمُوْنَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَار، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاِئكَة).

1459 -

1460 - [5 - 6] عن قيس بن سعد بن عبادة قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا

فذكر كلامًا، ثم قال: ثم

(1)

(19/ 215) ورقمه / 12177، وَ (20/ 367) ورقمه/ 13086.

(2)

(2/ 40) ورقمه/ 1772.

(3)

(4/ 202) ورقمه / 6901، وَ (6/ 81 - 82) ورقمه / 10128 - 10130.

(4)

(7/ 291) ورقمه/ 4319، وَ (7/ 292) ورقمه/ 4320.

(5)

(ورقمه/ 301).

(6)

(4/ 239).

(7)

وانظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 243)، وتدريب الراوي (1/ 261).

(8)

(7/ 94 - 95) ورقمه/ 6158.

(9)

برقم/ 1482.

ص: 247

رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، وهو يقول:(اللهمَّ اجعَلْ صلواتِكَ، ورحمتِكَ علَى آلِ سَعْدِ بنِ عُبَادَة).

هذا الحديث رواه: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه

فرواه: أبو داود

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن هشام أبي مروان وَمحمد بن المثنى

(2)

، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن أحمد بن المعلى الدمشقي عن صفوان بن صالح، أربعتهم عن الوليد بن مسلم عنه عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد بن عبادة به

ومحمد بن عبد الرحمن بن أسعد، صوابه: ابن سعد بن زرارة، ولم يسمع من قيس بن سعد، الصحيح أن بينهما رجلًا

(5)

؛ فالإسناد: ضعيف؛ لانقطاعه. وذكره: ابن كثير

(6)

، وابن حجر

(7)

، وجوّداه. وصفوان بن صالح - في

(1)

في (كتاب: الأدب، باب: كم مرة يسلم الرجل في الاستئذان) 5/ 372 - 373 ورقمه / 5185 - ورواه من طريقه: البيهقى في الشعب (6/ 439) ورقمه / 8808، وابن الأثير في أسد الغابة (2/ 204) -.

(2)

ومن طريق ابن المثنى - وحده - رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (6/ 89) ورقمه / 10157، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 283 - 284) رقم/ 325.

(3)

(24/ 221 - 222) ورقمه/ 15476.

(4)

(18/ 353 - 354) ورقمه/ 902.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (24/ 42)، وَ (25/ 610)، وتحفة التحصيل (ص/ 454) ت/ 932.

(6)

التفسير (3/ 289 - 290).

(7)

الفتح (11/ 147، 174).

ص: 248

إسناد الطبراني - هو: الدمشقي

(1)

، والوليد بن مسلم هو: القرشي الدمشقي. وهما، ويحيى بن أبي كثير، مدلسون، لكنهم صرحوا بالتحديث. وأحمد بن المعلى قدمت في غير هذا الموضع أني لا أعرف حاله، وهو متابع.

وخولف الوليد بن مسلم في سياق إسناده

خالفه: شعيب بن إسحاق الدمشقي

(2)

، وعمر بن عبد الواحد، ومحمد بن سماعة

(3)

، فرووه عن الأوزاعى مرسلًا، لم يذكروا قيس بن سعد.

وخالفهم: عبد الله بن المبارك

(4)

، فرواه عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان: أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أتى سعد بن عبادة

فذكره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلّا أنه مرسل. وحديث شعيب بن إسحاق، ومن وافقه عن الأوزاعي أشبه

(5)

، وهو صحيح عنه.

(1)

انظر: المجروحين (1/ 94)، وتعريف أهل التقديس (ص/ 39) ت/ 74، والتقريب (ص/ 453 - 454) ت/ 2950.

(2)

روى حديثه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 89 - 90) ورقمه / 10158، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 284) ورقمه/ 326 عن شعيب بن شعيب بن إسحاق عن عبد الوهاب (يعني: ابن نجدة الحوطي) عنه به

وهذا إسناد رجاله ثقات عدا شعيب بن شعيب، وهو صدوق (كما في: التقريب ص/ 437 ت/ 2818).

(3)

ذكر روايتيهما: أبو داود، عقب حديثه المتقدم.

(4)

روى حديثه: النسائي في سننه الكبرى (6/ 90) ورقمه/ 10159، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 285) ورقمه/ 327 عن محمد بن حاتم (هو: ابن نعيم المروزي) عن حبان (وهو: ابن موسى المروزي) عنه به.

(5)

وانظر: شرح العلل (2/ 730 - 731).

ص: 249

ورواه: محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بإسناد آخر، ولفظ آخر عن قيس بن سعد، فغير سياق إسناده، ومتنه

فرواه: البزار

(1)

عن إبراهيم بن سعيد عن وكيع، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن محمد بن الفضل السقطي عن سعيد بن سليمان، وساقه - أيضًا - عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة

(3)

، كلاهما عن علي بن هاشم بن البريد

(4)

، كلاهما (وكيع، وعلي) عنه

(5)

عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن محمد بن شرحبيل عن قيس بن سعد به، بالقصة، وفيه:(اللهم صل على الأنصار، وعلى ذرية الأنصار، وعلى ذرية ذرية الأنصار)، بدل قوله:(اللهم اجعل صلواتك، ورحمتك على آل سعد بن عبادة)

وابن أبي ليلى تقدم أنه سيء الحفظ جدًّا. ومحمد بن شرحبيل، لم يذكر المزي

(6)

في الرواة عنه غير محمد بن عبد

(1)

(9/ 196 - 197) ورقمه/ 3744.

(2)

(18/ 349 - 350) ورقمه/ 890.

(3)

وهو في مصنفه (6/ 398) ورقمه / 32351، وعنه: ابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 366) ورقمه/ 1765.

(4)

ورواه من طريق علي بن هاشم - أيضًا -: ابن منده في أسامي أرداف النبي صلى الله عليه وسلم (ص/ 86 - 87).

(5)

وروَاه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 89) ورقمه/ 10156، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 283) ورقمه/ 324 بسنده عن عيسى بن يونس عن ابن أبي ليلى. ورواه: محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى (كما في: تهذيب الكمال 25/ 367)، قال المزي:(وفيه خلاف غير ذلك)، ثم ساقه بإسناده عن وكيع، مختصرًا، دون الشاهد (25/ 367 - 368).

(6)

تهذيب الكمال (25/ 367) ت/ 5288.

ص: 250

الرحمن بن سعد بن زرارة. وقال الذهبي

(1)

: (لا يعرف)، وقال ابن حجر

(2)

: (مجهول) ا هـ. وعلي بن هاشم بن البريد صدوق في نفسه، لكنه غال في التشيع، له مناكير، والحديث وارد من غير طريقه - كما تقدم -. وإبراهيم بن سعيد - شيخ البزار - هو: الجوهري. ووكيع هو: ابن الجراح. وحديث شعيب بن إسحاق، ومن وافقه عن الأوزاعي عن ابن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد أشبه - واللّه تعالى أعلم -.

وتقدم

(3)

حديث جابر ينميه: (جزاكم الله معشر الأنصار خيرًا، لا سيما: آل عمرو بن حرام، وسعد بن عبادة)، وهو حديث صحيح، رواه: البزار، وغيره. فالطريق الراجحة لهذا الحديث به: حسنة لغيرها - وبالله التوفيق -.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ستة أحاديث موصولة، الأشبه في أحدها الإرسال. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - أحدها متفق عليه، وحديث انفرد به مسلم -. وحديث صحيح. وحديث ضعيف. وحديث حسن لغيره. وحديث ضعيف جدًّا.

(1)

الميزان (5/ 25) ت/ 7669.

(2)

التقريب (ص/ 854) ت/ 5994.

(3)

برقم/ 424.

ص: 251