الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثالث والثمانون: ما ورد في فضائل سالم، مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما
-
1449 -
[1] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: أبطأت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بعد العشاء، ثم جئت، فقال:(أينَ كُنْت)؟ قلت: كنت أستمع قراءة رجل من أصحابك، لم أسمع مثل قراءته، وصوته من أحد. قالت: فقام، وقمت معه، حتى استمع له، ثم التفت إليّ، فقال:(هذَا سَالمٌ - مَوْلى: أبي حُذَيفةَ -. الحمدُ لله الَّذِي جعَلَ في أُمَّتي مثْلَ هَذَا).
هذا الحديث رواه: عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأبو مليكة، كلاهما عن عائشة.
فأما حديث عبد الرحمن بن سابط فرواه: ابن ماجه
(1)
- واللفظ له - عن العباس بن عثمان الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن حنظلة بن أبي سفيان أنه سمع عبد الرحمن بن سابط، فذكره عنه به
…
قال البوصيري
(2)
: (هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات) اهـ، وهو كما قال، وفي شيخ ابن ماجه كلام لا يضر، وشيخه الوليد صرح بالتحديث في طبقات الإسناد جميعًا، وصحح الألباني الحديث في صحيح سنن ابن ماجه
(3)
.
(1)
في (كتاب: إقامة الصلاة، باب: في حسن الصوت بالقرآن) 1/ 425 ورقمه/ 1338.
(2)
مصباح الزجاجة (1/ 240 - 241) ورقمه/ 475.
(3)
(1/ 223) ورقمه/ 1100.
والحديث رواه - أيضًا -: ابن المبارك في الجهاد
(1)
، ورواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك
(2)
، وأبو نعيم في الحلية
(3)
، كلهم من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن حنظلة بن أبي سفيان عن عبد الرحمن بن سابط عن عائشة به، بنحوه، في قصة
…
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص
(4)
. وعبد الرحمن بن سابط انفرد مسلم بإخراج حديثه دون البخاري
(5)
، فهو على شرط مسلم وحده. وأما حديث أبي مليكة، فرواه: البزار
(6)
عن الفضل بن صالح عن الوليد بن صالح عن أبي أسامة عن ابن جريج عنه به، بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم سالمًا - مولى: أبي حذيفة - يقرأ من الليل، فقال:(الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَه). وقال: (لا نعلم رواه إلّا أبو أسامة، ولم نسمعَها إلّا من الفضل عن الوليد عنه) اهـ
…
والفضل بن صالح، وشيخه لم أعرفهما، وابن جريج هو: عبد الملك بن عبد العزيز كثير التدليس، ولم يصرح بالتحديث عمن رواه عنه، وهو: أبو مليكة، واسمه: زهير بن عبد الله بن جدعان - له صحبة -
(7)
، ولعل ابن
(1)
(ص/ 99) ورقمه/ 120.
(2)
(3/ 226 - 225).
(3)
(1/ 371).
(4)
(3/ 226).
(5)
انظر ما رقم له به ابن حجر في تقريبه (ص/ 579) ت/ 3892.
(6)
كما في: كشف الأستار (3/ 254 - 255) ورقمه/ 2694، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 300).
(7)
انظر: أسد الغابة (2/ 112) ت/ 1772.
جريج أسقط بينه، وبينه: نافلته عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة - أو غيره -؛ لأن ابن جريج لا يثبت له لقاء أحد من الصحابة
(1)
، فتكون روايته عنه: تدليسًا. والحديث قد صح بغير هذا الإسناد.
1450 -
[2] عن عمرو بن العاص - رضى الله عنه - قال: كان فزع بالمدينة، فأتيت على سالم - مولى: أبي حذيفة - وهو
(2)
محتب
(3)
بحمائل سيفه، فأخذت سيفًا، فأحتبيت بحمائله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(يَا أَيُّهَا النَّاس، أَلا كَانَ مَفْزَعُكُمْ إِلَى اللهِ، وَرَسُوْلِهِ)؟ ثم قال: (ألا فَعَلْتُمْ كَمَا فَعَلَ هذَانِ الرَّجُلَانِ المُؤمِنَان).
رواه: الإمام أحمد
(4)
عن عبد الرحمن بن مهدي
(5)
عن موسى
(6)
عن أبيه عنه به
…
وهذا إسناد على شرط مسلم؛ فيه: موسى، وهو: ابن عُلي
(1)
انظر: التقريب (ص/ 82).
(2)
سقط حرف العطف من طبعة المسند، وهو مثبت في الميمنية (4/ 203).
(3)
أي: مشتمل. - انظر: لسان العرب (حرف: الواو والياء من المعتل، فصل: الحاء المهملة) 14/ 160 - 161.
(4)
(29/ 344) ورقمه / 17810 - ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخه (13/ 502 - 503) -.
(5)
ورواه: ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 99) ورقمه/ 796 عن محمد بن المثني عن ابن مهدي به.
(6)
ورواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 81 - 82) ورقمه / 8301، وفي فضائل الصحابة (ص / 174 - 175) رقم / 196، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 567 ورقمه / 7092)، كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك، ورواه: ابن عساكر في تأريخه (13/ 502 - 503) بسنده عن وهب بن جرير، كلاهما عن موسى به.
ابن رباح، وهو حسن الحديث - إن شاء الله -. أورد حديثه الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -:(ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وحسنه الحافظ في الإصابة
(2)
.
* وسيأتي
(3)
ما ورد في فضل عمرو بن العاص من الوصف نفسه من حديثى: عقبة بن عامر، وأبي هريرة رضي الله عنهما، وهما حديثان حسنان.
* وتقدمت عدة أحاديث في فضائله في المطلب الحادي عشر، من هذا الفصل
…
فانظرها.
* وثبت من طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (استقرئوا القرآن من أربعة .. )، وذكر منهم: سالمًا - مولى: أبي حذيفة -، منها: ما رواه الشيخان من طريق عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
(4)
.
* وما رواه الطبراني في الكبير من حديث عبادة بن الصامت أن سالمًا من الذين يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم
…
وهو حديث لا يصح من جهة الإسناد
(5)
.
* وروي من طرق إما فيها متهمون بالكذب، وإما لا أعرف أسانيدها إلى رواتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لقد هممت
(1)
(9/ 300).
(2)
(3/ 3).
(3)
في فضائل عمرو بن العاص، برقم / 1682، 1683.
(4)
في فضائل جماعة من الصحابة، ورقمه/ 735 وانظر ما بعده.
(5)
تقدم في فضائل: جماعة من العشرة، ورقمه/ 573.
أن أبعثهم إلى الأمم كما بعث عيسى الحواريين)، يعني جماعة، منهم: سالم - وتقدمت -
(1)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، موصولة. أحدها صحيح. وآخر حسن. وآخر ضعيف.
(1)
في الموضع نفسه، برقم / 735 وما بعده.