الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثامن ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن جندب
(1)
الضمري، أو الليثي رضي الله عنه
-
1503 -
[1] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: خرج ضمرة بن جندب من بيته مهاجرًا، فقال لأهله: احملوني، فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمات في الطريق، قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي؟ {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} ، حتى بلغ:{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
(2)
. هذا الحديث رواه: أبو يعلى
(3)
- واللفظ له - عن عبد الله بن عمر بن أبان عن عبد الرحمن، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن عبد الرحمن بن سلم
(5)
الرازي عن سهل بن عثمان
(6)
عن عبد الرحيم، كلاهما عن أشعث بن سوار عن عكرمة عنه به
…
وأورده الهيثمى
(7)
، وعزاه إلى أبي يعلى - وحده -، ثم قال:(ورجاله ثقات) اهـ. وفي الإسناد: أشعث بن
(1)
هكذا قال ابن إسحاق، والواقدي. ويقال:(جندع بن ضمرة). - انظر: الإصابة (1/ 251) ت/ 1233.
(2)
يعني الآية: (100)، من سورة: النساء.
(3)
(5/ 81) ورقمه/ 2679.
(4)
(11/ 127 - 128) ورقمه / 11709.
(5)
هكذا في المطبوع من الكبير. وفي طبقة تلاميذ سهل بن عثمان من تهذيب الكمال (12/ 199): (عبد الرحمن بن سهل).
(6)
ورواه: ابن أبي حاتم في تفسيره عن سليمان بن داود عن سهل بن عثمان به.
- انظر: تفسير ابن كثير (1/ 556).
(7)
مجمع الزوائد (7/ 10).
سوار، وهو الكندي، ضعيف الحديث - وتقدم -، وخالفه: عمرو بن دينار، فيما رواه سفيان بن عيينة عنه عن عكرمة به، مرسلًا
…
رواه: الفاكهى في أخبار مكة
(1)
عن يعقوب بن حميد ومحمد بن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن، كلهم عن سفيان. ورواه: الأزرقي
(2)
عن جده عن سفيان، ورواه: ابن بشكوال في الغوامض
(3)
بسنده عن أبي عبيد الله المخزومي عن سفيان - أيضًا -.
ورواه: شريك عن عمرو بن دينار عن عكرمة، كحديث أشعث بن سوار عن عكرمة
…
رواه: الطبري في تفسيره
(4)
عن أحمد بن منصور الرمادي عن أبي أحمد الزبري (هو: محمد بن عبد الله) عن شريك به. وشريك هو: ابن عبد الله، سيء الحفظ - وتقدم -، ورواية سفيان أرجح، وأصح من رواية أشعث، وشريك، ولو وافقهما جماعة مثلهما. ويؤيد رواية سفيان: ما رواه الطبري في تفسيره
(5)
بسنده عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن عكرمة، مرسلًا - أيضًا -
…
والحسين هو: ابن بشر الطرسوسي. وحجاج هو: ابن محمد الأعور. وابن جريج هو: عبد الملك،
(1)
(4/ 62 - 63) ورقمه/ 2382.
(2)
أخبار مكة (2/ 212) - ومن طريقه: الواحدي في أسباب النزول (ص/ 170 - 171) -.
(3)
(2/ 495 - 496) رقم/ 471.
(4)
(9/ 118) ورقمه/ 10294.
(5)
(9/ 117) ورقمه / 10291 - ومن طريقه: ابن بشكوال في الغوامض (2/ 499 - 500) ورقمه/ 477 - .
مدلس، لم يصرح بالتحديث؛ فهذه الطريق وإن كانت ضعيفة إسنادًا إلَّا أنها تتقوى بطريق سفيان عن عمرو.
ورواه: الفاكهي في أخبار مكة
(1)
بسنده عن زيد بن المبارك عن ابن ثور عن ابن جريج به، مرفوعا
…
وهذا إسناد معضل، ابن جريج لم يثبت له لقاء أحد من الصحابة
(2)
. وزيد بن المبارك هو: اليماني. وابن ثور هو: محمد الصنعاني. وهكذا جاء في هذا الحديث أن الآية نزلت في خروج ضمرة بن جندب مهاجرًا، وموته بالطريق. وروى ابن جرير الطبري
(3)
، وسعيد بن منصور
(4)
، والبيهقي
(5)
، وغيرهم كلهم من طريق هشيم في أبي بشر عن سعيد بن جبير في قوله:{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} ، قال:(كان رجل من خزاعة، يقال له: ضمرة بن العيص - أو العيص بن جمرة بن زنباع -)، قال:(فلما أُمروا بالهجرة كان مريضًا، فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره، ويحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم). قال: (ففعلوا، فأتاه الموت، وهو بالتنعيم، فنزلت هذه الآية) اهـ
…
والإسناد صحيح إلى ابن جبير، وحديثه مرسل. وهشيم هو: ابن بشير. وأبو بشر هو: جعفر بن أبي وحشية.
(1)
(4/ 64) ورقمه / 2384.
(2)
التقريب (ص / 82).
(3)
التفسير (9/ 114) ورقمه / 10282.
(4)
السنن (4/ 1361 - 1362) ورقمه/ 685، وانظر تعليق المحقق.
(5)
السنن الكبرى (9/ 14 - 15).
وجاءت الروايات، والأقوال في تعيينه على اختلافات أُخر، بلغت: اثني عشر
(1)
…
أكثرها مراسيل، ومعاضيل، وفي أكثرها يذكر رواتها أن الآية نزلت فيمن ذكروه، وقصصهم، وفي بعضها مبهمًا - من غير تسمية -
…
ولعلّ بعضهم أراد أنها تعم حكم من ذكروا مع غيره، وإن لم يك ذلك سبب النزول
(2)
- والله تعالى أعلم -.
(1)
انظر - مثلًا -: الطبقات لابن سعد (4/ 119)، والجرح والتعديل (9/ 396) ت / 1880، وتفسير الطبرى (9/ 114 - 119)، والاستيعاب (1/ 218)، و (2/ 213)،. و (4/ 112)، ومعجم ابن قانع (2/ 31) رقم/ 471، والغوامض لابن بشكوال (2/ 496 - 500)، وأسباب النزول للواحدى (132)، وتفسر القرطبي (5/ 349 - 3048)، والإصابة (1/ 111) ت/ 485، و (1/ 403) ت/ 2154، و (1/ 251) ت / 1233، و (2/ 212) ت / 4190.
(2)
وانظر: تفسير ابن كثير (1/ 556).