الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والستون: ما ورد في فضائل رافع بن خديج بن رافع الأنصاري
(1)
رضي الله عنه
-
1426 -
[1] عن امرأة رافع بن خديج - رضى الله عنها -: أن رافعًا رمى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد - أو يوم خيبر، شك عمرو - بسهم في ثندوته، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، انزع السهم. قال: (يَا رَافِعُ، إِنْ شِئْتَ نَزَعْتُ السَّهْمَ، وَالقَطْبَةَ
(2)
جَميْعًا. وَإِنْ شِئْتَ نَزَعْتُ السَّهْمَ، وَتَرَكْتُ القَطْبَةَ، وَشَهِدْتُ لَكَ يَوْمَ القِيَامَةِ أنَّكَ شَهِيْد)، قال: يا رسول الله، بل انزع السهم، واترك القطبة، واشهد لي يوم القيامة أني شهيد. فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم السهم، وترك القطبة.
رواه: الإمام أحمد
(3)
- واللفظ له - عن الحسن بن موسى، وعفان، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير
(4)
عن محمد بن محمد التمار عن أبي الوليد ومحمد بن كثير، ورواه - أيضًا -
(5)
عن علي بن عبد العزيز عن الحجاج بن المنهال، خمستهم عن عمرو بن مرزوق الواشحي
(6)
عن يحيى
(1)
شهد أحدًا، وما بعدها، ومات بالمدينة، أول سنة: أربع وسبعين، وهو ابن ست وثمانين.
- انظر: الاستيعاب (1/ 495).
(2)
نصل السهم. - النهاية (باب: القاف مع الطاء) 4/ 79.
(3)
(6/ 378).
(4)
(4/ 239) ورقمه/ 4242.
(5)
الموضع الآنف الذكر نفسه.
(6)
- بكسر الشين المعجمة، والحاء المهملة - نسبة إلى بنى واشح: وهم بطن من =
ابن عبد الحميد بن رافع بن خديج عنها به
…
وللطبراني مثله، وزاد في آخره: فعاش بها حتى كان في خلافة معاوية فانتقض به الجرح، فمات بعد العصر. والحديث حسن من هذا الوجه فيه عمرو بن مرزوق الواشحي، قال ابن معين
(1)
: (ليس به بأس)، وسئل أبو داود
(2)
عنه، فقال:(حدث عنه يحيى بن سعيد القطان)، وذكره ابن شاهين في الثقات
(3)
وقال: (وليس به بأس)، وقال الذهبى
(4)
، وابن حجر
(5)
: (صدوق). وعفان - في إسناد الإمام أحمد - هو: ابن مسلم الصفار، وأبو الوليد - في إسناد الطبراني - هو: الطيالسى. ومحمد التمار - أحد شيخى الطبراني - لا أعرف حاله، ولكنه متابع.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(6)
، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، - وحده -:(وامرأة رافع لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات). وأورده في موضع آخر
(7)
، وعزاه إلى الطبراني - وحده - في الكبير، ثم قال:(وامرأة رافع - إن كانت صحابية - وإلّا فإني لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات) اهـ.
= الأزد. - انظر: الأنساب (5/ 563). ووقع في المعجم الكبير بالجيم، وهو تصحيف.
(1)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 452).
(2)
كما في: سؤالات الآجرى له (2/ 305) ت/ 3293.
(3)
(ص/ 225) ت/ 824.
(4)
السير (10/ 420).
(5)
التقريب (ص/ 745) ت/ 5146.
(6)
(6/ 186 - 185).
(7)
(9/ 346 - 345).
وعلى كلامه نكتتان، أولاهما: أن بعض رجال الإسناد لا تصل مرتبته إلى درجة الثقة - وسبق شرح هذا -. والأخرى: أن امرأة رافع، لها صحبة، وتكنى بأم عبد الحميد ذكرها الإمام أحمد في مسنده - كما تقدم -، وذكرها الباوردي، وابن منده، وابن حجر في الصحابيات. وأخرج الباوردي حديثها هذا من طريق عمرو بن مرزوق، وأخرجه ابن منده عن الباوردى
(1)
.
1427 -
[2] عن رافع بن خديج - رضى الله عنه - أنه خرج يوم أحد، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم رده؛ فاستصغره. فقال له عمي: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه رام. فأخرجه، فأصابه سهم في صدره - أو نحره -، فأتى عمه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن ابن أخى أصيب بسهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنْ تَدَعْهُ فِيهِ فيَمُوْتُ مَاتَ شَهِيْدَا).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حسين عن أبيه عن جده عنه به
…
ويعقوب بن حميد ضعفه غير واحد، وله غرائب، ومناكير. يرويه عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، وهو: أبو عبد الله التيمي، ضعيف، لا يحتج به. ويرويه عن عبد الله بن حسين - ويقال: ابن بشير -، وهو: ابن ثابت بن أنس بن ظهر بن رافع
(1)
انظر: الإصابة (4/ 474) ت/ 1397.
(2)
(4/ 239) ورقمه/ 4241، وانظر: المستدرك (3/ 561 - 562).
الأنصاري
(1)
، ولم أقف على ترجمة له. ويرويه عن أبيه
(2)
عن جده
(3)
، وهما مجهولان؛ فإسناد الحديث: ضعيف.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه من لم أعرفه). والحديث ذكره البخارى في ترجمة أنس بن ظهير من تأريخه الكبير
(5)
قال: (قال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، وعن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيهما عن جدهما قال: لما كان يوم أحد
…
)، فذكره، ثم قال:(إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدرى) اهـ. وانظر الحديث الآتي.
1428 -
[3] عن أسيد بن ظهير رضي الله عنه، وقد ذكر نحو ما تقدم في حديث رافع، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنْ أحْبَبْتَ أَنْ تُخْرِجَهُ أخْرَجْنَاه، وَإنْ أحْبَبْتَ أنْ تَدَعَهُ؛ فَإنَّهُ إِنْ مَاتَ وَهُوَ فِيْهِ مَاتَ شَهِيْدَا).
(1)
كما في طبقة شيوخ يعقوب بن حميد في تهذيب الكمال (25/ 415).
(2)
انظر: الجرح والتعديل (3/ 48) ت / 214، وتهذيب الكمال (4/ 165) ت/ 716، والتقريب (ص/ 172) ت / 719.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 449) ت/ 1804، والديوان (ص/ 56) ت/ 679، والميزان (1/ 363) ت / 1356.
(4)
(6/ 108).
(5)
(2/ 28 - 29) ت/ 1580.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله القرمطي البغدادي - من ولد عامر بن ربيعة - عن عثمان بن يعقوب العثماني عن محمد بن طلحة التيمى عن بشير بن ثابت بن أسيد بن ظهير عن ثابت عنه به
…
قال الطبراني - أثناء سياقه للإسناد -: (وحدثني
(2)
- أيضًا - عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيهما). وشيخ الطبراني ترجم له الخطيب في تاريخه
(3)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلا، وشيخه عثمان العثماني لم أقف على ترجمة له. وخالفه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، فيما رواه أبو نعيم
(4)
بسنده عنه عن محمد بن طلحة عن حسين - وهو الذي يقال له: بشير - بن ثابت بن أنس بن ظهير عن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيها عن جدها أنس به، فذكره، مختصرًا، دون الشاهد.
ورواه: البخارى في التاريخ الكبير
(5)
في ترجمة أنس بن ظهير - أيضًا - معلقًا، قال: (قال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن طلحة بن الطويل عن حسين بن ثابت بن أنس بن ظهير، وعن أخته سعدى بنت ثابت عن أبيهما عن جدهما قال: لما كان يوم أحد
…
)، فذكره بنحوه، ثم قال البخاري:(إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري). وتقدم عند أبي
(1)
(1/ 209) ورقمه/ 569، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 262) ورقمه لم 883. وكذا رواه من طريق الطبراني: الخطيب في تأريخه (5/ 434)، والضياء في المختارة (4/ 286 - 287) ورقمه / 1477.
(2)
القائل هو: محمد بن طلحة.
(3)
(5/ 433) ت/ 2953.
(4)
المعرفة (2/ 214 - 215) ورقمه / 826.
(5)
(2/ 28 - 29) ت/ 1580.
نعيم: عن حسين بن ثابت عن أخته عن أبيها؟ ومحمد بن طلحة ضعيف، لا يحتج بمثله. وبشير بن ثابت، وأبوه: مجهولان.
وتقدم في الحديث قبله عند الطبراني في الكبير عن عبد الله بن الإمام أحمد عن يعقوب بن حميد عن محمد بن طلحة عن عبد الله بن حسين بن ثابت عن أبيه عن جده عن رافع
…
وهكذا أحاديث الضعفاء، والمجهولين! والحديث لا يصح من هذا الوجه.
وتقدم قبله الحديث بلفظ آخر بإسناد حسن من حديث امرأة رافع بن خديج رضي الله عنها، وفيه غنية، وكفاية.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة، في معنى واحد. أحدها حسن. والآخران ضعيفان - والله أعلم -.