الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الرابع والثمانون: ما ورد في فضائل السائب بن أبي السائب المخزومي
(1)
رضي الله عنه
-
1451 -
[1] عن السائب بن أبي السائب - رضى الله عنه - أنه كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح جاءه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَرحَبًا بِأخِي، وَشَرِيْكي، كان لَا يُدَارِي
(2)
، وَلَا يُمَارِي
(3)
).
هذا حديث يرويه مجاهد بن جبر المكي، واختلف عنه
…
فرواه: الإمام أحمد
(4)
- وهذا طرف من حديثه - عن عفان
(5)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن عثمان بن عمر الضبى عن سهل بن بكار، كلاهما عن وهيب
(7)
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، ورواه: الطبراني في الكبير
(8)
(1)
واسم أبى السائب: صيفي بن عائذ. وللسائب، ولولده صحبة.
- انظر: أسد الغابة (2/ 163) ت / 1911، والإصابة (2/ 10) ت / 3065.
(2)
يعني: لا يخالف، ولا يمانع. وهو مهموز، وروى هنا غير مهموز؛ ليزاوج (يمارى). - انظر: شرح الخطابي، على سنن أبي داود (5/ 170)، والنهاية (باب: الدال مع الراء) 2/ 110.
(3)
من المراء، والخصومة. - انظر: شرح الخطابي، الموضع المتقدم نفسه.
(4)
(24/ 263 - 264) ورقمه/ 15505.
(5)
ورواه عن عفان - كذلك -: ابن أبى شيبة في المصنف (14/ 505)
…
وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (2/ 61)، والبيهقى في السنن الكبرى (6/ 78)، وابن قانع في المعجم (1/ 301)، كلهم من طرق عن عفان به.
(6)
(7/ 139) ورقمه/ 6618.
(7)
ورواه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 86) ورقمه / 10144، وفي عمل اليوم والليلة (ص/ 277) ورقمه / 312 بسنده عن وهيب.
(8)
(5/ 273 - 274) ورقمه / 5309.
عن الحسن بن عليل العنزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي، جميعًا عن أبي كريب عن مصعب بن المقدام
(1)
عن إسرائيل
(2)
عن إبراهيم بن المهاجر، كلاهما (ابن خيثم، وإبراهيم) عنه عن السائب بن أبي السائب به
…
ولم يقل سهل بن بكار في حديثه: (كان). ولإبراهيم بن المهاجر فيه: (أنا أعلم به منكما
(3)
، كان شريكي في الجاهلية)، لم يزد. ولإمام أحمد:(لا تعلموني به، قد كان صاحبي في الجاهلية). وعفان هو: الصفار. وسهل هو: الدارمي. ووهيب هو: ابن خالد الباهلي. واسم أبي كريب: محمد بن العلاء. ومصعب بن المقدام هو: الخثعمي مولاهم. وإسرائيل هو: ابن يونس. وإبراهيم بن المهاجر هو: البجلي، لين الحديث، تابعه على الحديث من هذا الوجه: عبد الله بن عثمان ابن خثيم، وهو صدوق
(4)
.
وهكذا حدث مصعب بن المقدام عن إسرائيل بهذا الحديث عن إبراهيم بن المهاجر. ورواه: سفيان الثوري عن إبراهيم عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب بن أبي السائب به، بنحوه، من قول السائب للنبي صلى الله عليه وسلم، رواه: أبو داود
(5)
عن مسدد عن يحيى، ورواه: ابن
(1)
وكذا رواه من طريق مصعب بن المقدام: الطبري في تفسيره (1/ 356)، وابن أبى عاصم في الآحاد (1/ 358) ورقمه/ 480.
(2)
وكذا رواه: البغوي في معجمه (3/ 180) ورقمه / 1098 بسنده عن أبي أحمد الزبيري عن عن إسرائيل به.
(3)
يعني: عثمان بن عفان، وزهير بن أمية، وكانا أثنيا عليه.
(4)
وانظر: مجمع الزوائد (1/ 94).
(5)
في (كتاب: الأدب، باب: في كراهية المراء) 5/ 170 ورقمه/ 4836.
ماجه
(1)
عن أبي بكر وَعثمان بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن سفيان الثوري
…
وفي لفظ ابن ماجه: (لا تداريني، ولا تماريني)، فخالفه في سياق إسناد الحديث، ومتنه. قال المزي في شيوخ مجاهد من تهذيب الكمال
(2)
: (والسائب بن أبي السائب المخزومي، وقيل عن قائد السائب عن السائب، وهو المحفوظ) اهـ.
وصححه: الألباني في صحيح سنن أبي داود
(3)
، وفي صحيح سنن ابن ماجه
(4)
! وفي إسناد الحديث ومتنه اختلاف، وفيه من هذا الوجه: إبراهيم بن المهاجر، وهو لين الحديث - كما تقدم -، وقائد السائب غير معروف
(5)
. ومسدد - في إسناد أبي داود - هو: ابن مسرهد -. وشيخه يحيى هو: ابن سعيد القطان.
والحديث رواه: الفاكهي في أخبار مكة
(6)
عن بكر بن خلف أبي بشر عن ابن مهدي عن سفيان، كرواية: يحيى، وأبي بكر، وعثمان عنه. ورواه: الإمام أحمد
(7)
عن ابن مهدي به، في مسند السائب بن عبد الله!
(1)
في (باب: الشركة والمضاربة، من كتاب: التجارات) 2/ 768 ورقمه/ 2287.
(2)
(27/ 229).
(3)
(3/ 917) رقم/ 4049.
(4)
(2/ 29) رقم / 1853
(5)
وانظر: تعجيل المنفعة (ص / 351) ت / 1477.
(6)
(3/ 328) ورقمه / 2155.
(7)
(24/ 261) ورقمه/ 15502.
وفيه: عن سفيان عن إبراهيم عن مجاهد عن قائد السائب! ولابن مهدى فيه إسناد آخر - سيأتي -.
ورواه - مرة -
(1)
عن أسود بن عامر عن إسرائيل عن إبراهيم عن مجاهد عن السائب بن عبد اللّه به، بنحو حديث مصعب بن المقدام عن إسرائيل عن إبراهيم عن مجاهد عن السائب بن أبي السائب، فيما تقدم عند الطبراني
…
قال ابن الأثير
(2)
، وابن حجر
(3)
: (السائب بن أبى السائب - واسمه: صيفي - بن عائذ بن عبد اللّه) اهـ، فإن لم يكن ما تقدم في رواية الإمام أحمد من باب الاختلاف: لعل السائب نسب إلى بعض أجداده - واللّه أعلم -.
ورواه: سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن زيد بن السائب عن السائب أنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. رواه: أبو نعيم في المعرفة
(4)
بسنده عن عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان به! وقال: (رواه: يحيى بن سعيد عن سفيان مثله) اهـ، ثم ساقه
(5)
بسنده عن يحيى به.
ورواه: الطبراني في الأوسط
(6)
(1)
(24/ 258) ورقمه/ 15500.
(2)
أسد الغابة (2/ 163) ت / 1911.
(3)
الإصابة (2/ 10) ت/ 3065.
(4)
(3/ 1370) ورقمه/ 3457 - الوطن -.
(5)
(3/ 1370) ورقمه/ 3458 - الوطن -.
(6)
(1/ 482 - 481) ورقمه/ 875.
عن أحمد عن سعيد بن سليمان
(1)
عن منصور بن أبي الأسود عن الأعمش
(2)
عن مجاهد عن مولاه عبد الله بن السائب من قوله، لا من قول النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا، بلفظ:(كنت شريكي، لا تمارى، ولا تدارى). وقال: (لم يرو هذا الحديث عن منصور بن أبي الأسود إلّا سعيد) اهـ.
وهذا إسناد رجاله ثقات عدا: منصور، وهو: الليثى، قدمت عن أهل العلم أنه صدوق. وسعيد هو: الواسطي. وأحمد هو: ابن يحيى الحلواني.
وأورد نحوه الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الطبراني في الكبير، وفيه:(ألم تكن شريكًا لي، فوجدتك خير شريك، لا تدارى، ولا تماري) - من قول عبد اللّه بن السائب، وقال:(ورجاله رجال الصحيح) ا هـ، وأحاديث عبد اللّه بن السائب لم تزل - في ما أعلم - في عداد المفقود من المعجم الكبير.
ورواه: الطبراني في الأوسط
(4)
- كذلك - عن أحمد عن أحمد بن ثابت الجحدري عن عبد الرحمن بن مهدي
(5)
عن محمد بن مسلم الطائفى عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد عن قيس بن السائب، من قوله للنبي - صَلَّى
(1)
ورواه عن سعيد - أيضًا -: ابن أبى خيثمه في تأريخه (أخبار المكيين) ص/ 254 ورقمه/ 167. وكذا رواه من طريق سعيد: بحشل في تأريخ واسط (ص/ 193).
(2)
ورواه: ابن أبى الدنيا في الصمت (ص/ 106) رقم/ 145 بسنده عن ابن المبارك عن المسعودى، ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (2/ 33) ورقمه / 708 بسنده عن ابن أبي عبيدة عن أبيه، كلاهما عن الأعمش.
(3)
(9/ 409).
(4)
(2/ 313 - 314) ورقمه/ 1545.
(5)
ورواه: أبو نعيم في الحلية (9/ 48) عن الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن ابن مهدى به.
الله عَلَيه وَسَلم -، قال الطبراني:(لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إلّا محمد بن مسلَم، تفرد به عبد الرحمن) اهـ
…
ومحمد بن مسلم فيه ضعف
(1)
. وإبراهيم بن ميسرة هو: الطائفي. وأحمد هو: ابن محمد بن صدقة. والسائب بن أبي السائب مختلف في صحبته، وذكره غير واحد من الأئمة في كتب الصحابة، ذكروا أنه أسلم، وحسن إسلامه، وهذا هو المعوّل عليه
(2)
.
وحديثه هذا مختلف فيه إسنادًا، ومتنًا
…
فمن الرواة من رواه عن مجاهد عن السائب بن أبي السائب. ومنهم من رواه عنه عن قائد السائب عن السائب. ومنهم من رواه عنه عن عبد اللّه بن السائب. ومنهم من رواه عنه عن قيس بن السائب، ومنهم من رواه عنه عن قائد السائب عن السائب بن عبد الله. ومنهم من رواه عن زيد بن السائب عن السائب
…
قال ابن عبد البر
(3)
: (وقد ذكرنا أن الحديث فيمن كان شريكًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء مضطرب جدًّا؛ منهم من يجعل الشركة للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعلها لأبي السائب - أبيه -
…
ومنهم من يجعلها لعبد اللّه بن السائب، وهذا اضطراب لا
(1)
انظر: تهذيب الكمال (26/ 416) ت / 5604، والميزان (5/ 165) ت/ 8172، والتقريب (ص/ 896) ت/ 6333.
(2)
انظر: أسد الغابة (2/ 163) ت / 1911، ومختصر المنذرى (5/ 170)، والإصابة (2/ 10) ت / 3065.
(3)
الاستيعاب (2/ 101).
يثبت به شئ، ولا تقوم به حجة) اهـ
(1)
. وتارة منهم من يجعل متنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم للسائب بن أبي السائب، ومنهم من يجعله من قول السائب، أو عَبد اللّه بن السائب، أو السائب بن عبد اللّه، أو قيس بن السائب للنبي صلى الله عليه وسلم!
قال أبو حاتم
(2)
: (من قال عن عبد اللّه بن السائب فهو ابن السائب بن أبى السائب. ومن قال عن قيس بن السائب، فكأنه يعنى أخا عبد اللّه بن السائب. ومن قال السائب بن أبى السائب فكأنه أراد والد عبد الله بن السائب. وهؤلاء الثلاثة موالي مجاهد من فوق)، قال ابنه: قلت لأبي: فحديث الشركة، ما الصحيح منها؟ قال أبي:(عبد اللّه بن السائب ليس بالقديم. وكان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حدثًا، والشركة بأبيه أشبه - والله أعلم -) اهـ، وهو ما اختاره الحافظ ابن حجر
(3)
رحمه الله.
(1)
وانظر: المختارة للضياء (9/ 397)، والتلخيص الحبير (3/ 56)، والدراية (2/ 144)، ونصب الراية (3/ 474).
(2)
كما في: العلل لابنه (1/ 126 - 127) رقم/ 350.
(3)
الإصابة (2/ 314) ت / 4698.