الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الواحد والسبعون: ما ورد في فضائل رافع بن عمرو بن مجدع الغفاري
(1)
رضي الله عنه
-
1429 -
[1] عن رافع بن عمرو الغفاري - رضى الله عنه - قال: كنت وأنا غلام أرمى نخلًا للأنصار. فأُتي بي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: إن ها هنا غلامًا يرمى نخلنا. فأتي بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يَا غُلَام، لمَ ترمي النَّخْل)؟ قال: قلت: آكل. قال: (فلَا تَرْمِ النَّخْلَ، وكلْ مَا سقَطَ في أسَافِلِهَا)، ثم مسح رأسى، وقال:(اللهمَّ أشْبِعْ بَطْنَه).
هذا الحديث رواه: معتمر بن سليمان عن ابن أبي الحكم الغفارى عن جدته، ورواه: الفضل بن موسى عن صالح بن أبي جبير عن أبيه، كلاهما عن رافع.
فأما حديث معتمر بن سليمان فرواه: أبو داود
(2)
عن عثمان وأبى بكر بن أبي شيبة
(3)
، ورواه: ابن ماجه
(4)
عن محمد بن الصبّاح ويعقوب بن حميد
(5)
،
(1)
بكسر الغين المعجمة، وفتح الفاء، وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى غِفار، وهو: غفار بن مُلَيْل بن ضمرة بن بكر. وهو أخو: الحكم بن عمرو، سكن البصرة. - انظر: المعرفة (2/ 1050) ت/ 911 - الوطن -، والأنساب (4/ 304).
(2)
في (كتاب: الجهاد، باب: من قال إنه يأكل مما سقط) 3/ 90 - 91 ورقمه/ 2622، بنحوه.
(3)
هو في مصنفه (6/ 81).
(4)
في (كتاب: التجارات، باب: من مر على ماشية قوم أو حائط هل يصيب منه) 2/ 771 ورقمه/ 2299، بنحو حديث أبى داود.
(5)
وهو: ابن كاسب، ضعفه غير واحد، وله غرائب ومناكير، وقد توقع - كما هو ظاهر -.
ورواه: الإمام أحمد
(1)
- واللفظ له -، ورواه: أبو يعلى
(2)
عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن معاذ بن المثنى عن مسدد
(4)
، وعن محمد بن أحمد بن النصر
(5)
الأزدي وعمر بن حفص السدوسى، كلاهما محمد، وعمر) عن عاصم بن عُليّ
(6)
، ثمانيتهم (عثمان، وأبو بكر، ومحمد، ويعقوب، والإمام أحمد، وإسحاق، ومسدد،
(1)
(5/ 31).
(2)
(3/ 57 - 58) ورقمه / 1482.
(3)
(5/ 19) ورقمه/ 4459، بمثله.
(4)
وهو: ابن مسرهد، رواه من طريقه - كذلك -: الحاكم في المستدرك (3/ 444) بسنده عنه عن معتمر بن سليمان عن ابن الحكم بن عمرو الغفارى عن عمه رافع بن عمرو .. هكذا وقع عنده، وأخشى أن يكون ناله التحريف.
(5)
كالصاد المهملة
…
انظر: تاريخ بغداد (1/ 365) ت/ 307، ووفيات الأعيان (4/ 195)، والسير (13/ 545).
(6)
ورواه أبو بكر الشافعي في فوائده - رواية: ابن غيلان - (2/ 285 - 286) ورقمه/ 796 - ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (2/ 42) - عن محمد بن يحيى بن سليمان عن عاصم بن عُليّ عن سليمان بن المغيرة عن ابن أبى الحكم به
…
هكذا قال: (سليمان بن المغيرة)، بدل:(معتمر بن سليمان) وهذا غريب، ورواية محمد بن أحمد بن النصر، وعمر بن حفص السدوسي أرجح. ومحمد بن يحيى - شيخ أبى بكر الشافعي - هو: أبو بكر المروزى، ثم البغدادي، صدوق (انظر: تأريخ بغداد 3/ 422 ت/ 1555، والسير 14/ 48).
ووقع في طبعة د. مرزوق الزهرانى: (قال: حدثنى جدي)، والصواب:(جدتى)، كما في طبعة: حلمى كامل (1/ 609) رقم / 802، و د. فاروق (ص/ 273) رقم/ 769، وكما في مصادر الحديث الأخرى - والله الموفق -.
وعاصم) عنه
(1)
به .... وهذا إسناد ضعيف
(2)
؛ ابن أبي الحكم لم أر في الرواة عنه غير: معتمر بن سليمان
(3)
- وهو: التيمى -، قال الذهبي
(4)
: (لا يكاد يعرف)، وقال ابن حجر
(5)
: (مستور). وجدَّته لم أر من ذكرها، أو عيّنها، حتى من ألف في رجال الكتب الستة - وهي على شرطهم -! وفي سنن أبي داود، ومسندي الإمام أحمد، وأبو يعلى، ومعجم الطبراني أن رافع بن عمرو - رضى الله عنه - عم أبي ابن أبي الحكم. ورواه المزي في تهذيب الكمال
(6)
من طريق الإمام أحمد، وفيه:(ابن ابن الحكم). وفي سنن ابن ماجه أنه عم أبي جدة ابن أبي الحكم. وفي معجم الطبراني: (ابن أبي الحكم الغفاري حدثنى جدي عن عم أبي)، ولعل قوله:(جدي) متحرف هنا عن جدته - والله سبحانه أعلم -.
(1)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 29) عن عارم (وهو: محمد) بن الفضل، وابن أبى الدنيا في العيال (ص/ 416) رقم/ 248 عن محمد بن عبد الله المدينى، والبغوي في المعجم (2/ 368) ورقمه/ 734 عن يعقوب بن إبراهيم، وغيره، كلهم عن معتمر بن سليمان به.
(2)
وضعفه: الألباني في: ضعيف سنن أبى داود (ص/ 256) رقم/ 564، وضعيف ابن ماجه (ص/ 178) رقم / 504، وضعيف الجامع الصغير (ص/ 896) رقم / 6210، والإرواء (8/ 159) رقم/ 2518.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (34/ 435) ت/ 7723.
(4)
الميزان (6/ 265) ت / 10770.
(5)
التقريب (ص / 1238) ت/ 853.
(6)
(9/ 30 - 31).
وقال المزى في التحفة
(1)
: (ورواه: أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسّاني عن معتمر عن يزيد بن الحكم الغفاري عن جده عن عمه رافع بن عمرو. ورواه: يحيى بن معين عن معتمر عن ابن ابن الحكم الغفاري قال: حدثتنى جدتي عن عم أبي رافع بن عمرو. قال معتمر: قال سلام بن مسكين: اسم ابن ابن الحكم عبد الكبير) اهـ. وقال في تهذيب الكمال
(2)
: (وقيل: عن المعتمر عن ابن أبى الحكم الغفاري قال حدثتنى جدتى عن أبي رافع بن عمرو). وتقدمت صورة أخرى للإسناد عند الحاكم. وفي الأحكام الوسطى
(3)
لعبد الحق: (رافع بن أبي عمرو)، قال ابن القطان في بيان الوهم
(4)
: (وكذا وجدته في نسخ، وهؤ خطأ. وإنما هو: رافع بن عمرو؛ كذلك هو عند الترمذى، الذي نقله من عنده، وكذلك هو مذكور في مظان ذكره).
وأما حديث الفضل بن موسى السِّيناني فرواه: الترمذى
(5)
عن أبي عمار، ورواه: الطبراني في الكبير
(6)
عن أحمد بن داود المكى عن معاذ بن أسد
(7)
،
(1)
(3/ 164).
(2)
(9/ 29).
(3)
(4/ 93).
(4)
(1/ 225) رقم / 209، وانظر:(3/ 432 - 433).
(5)
في (كتاب: البيوع، باب: ما جاء في الرخصة في أكل الثمرة للمارّ بها) 3/ 584 ورقمه/ 1288.
(6)
(5/ 19) ورقمه/ 4460.
(7)
ومن طريق معاذ بن أسد رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 444)، =
كلاهما عنه به
(1)
، بلفظ: كنت أرمى نخل الأنصار، فأخذوني، فذهبوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(يا رافع، لم ترمي نخلهم)؟ قال: قلت: يا رسول الله الجوع. قال: (لا ترم، وكل ما وقع، أشبعك الله، وأرواك)، وللطبراني نحوه. قال الترمذي - عقبه -:(هذا حديث حسن غريب)
(2)
اهـ.
ورواه الترمذي - أيضًا - في العلل الكبير
(3)
عن أبي عمار - وهو: الحسين بن حريث - به، وقال: سألت محمدًا [يعنى: البخاري] عن هذا الحديث، فقال:(لا أعرف هذا إلّا من حديث الفضل بن موسى وصالح بن أبى جبير، لا أعرف اسمه) اهـ. وصالح بن أبى جبير هو: الغفاري - مولاهم -، روى عنه اثنان
(4)
، جهله: أبو حاتم
(5)
، وابن القطان
(6)
، وذكره ابن حبان في الثقات
(7)
- ويتساهل هو في توثيق المجهولين -. وقال الذهبى في
= والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 2)، والمزى في تهذيب الكمال (13/ 26 - 27)، وسكت الحاكم، والذهبى في التلخيص (3/ 444) عنه.
(1)
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 1050) ورقمه/ 2664 بسنده عن محمود بن غيلان عن الفضل بن موسى به.
(2)
وفي نسخة تحفة الأحوذى (4/ 511) رقم/ 1307، وفي عون المعبود (7/ 286) أنه قال:(حسن غريب صحيح). وفي تحفة الأشراف (3/ 164)، وتهذيب الكمال (13/ 27) أنه قال:(حسن صحيح غريب) اهـ.
(3)
(1/ 516 - 517) الترتيب.
(4)
انظر: تهذيب الكمال (13/ 26).
(5)
كما في: الميزان (2/ 5) ت/ 3778، وانظر: الجرح والتعديل (4/ 397) ت/ 1735.
(6)
بيان الوهم (3/ 432)، وانظر: التهذيب (4/ 384).
(7)
(6/ 456).
الميزان
(1)
: (شيخ محله الصدق)، وقال ابن حجر في التقريب
(2)
: (مقبول) - يعنى: إذا توبع، كما هو اصطلاحه -، وقد كان - كما مرّ -. وأبوه هو: مولى الحكم بن عمرو الغفاري - أخي رافع -، لم أر في الرواة عنه غير ابنه صالح
(3)
. قال ابن القطان
(4)
: (مجهول)، وقال الذهبى في الميزان
(5)
: (لا يعرف)، وقال ابن حجر
(6)
: (مقبول)، وقال الألباني
(7)
: (مجهول، ونحوه ولده صالح) اهـ
…
فالإسناد: ضعيف - أيضًا -، تعقب ابن القطان في بيان الوهم
(8)
الترمذي في تحسينه له، بقوله:(ولا ينبغى أن يقال في هذا الحديث: "حسن"، بل هو ضعيف؛ للجهل بحال أبي جبير، وابنه. بل أبو جبير لا تعرف عينه)، وقال - مرة -
(9)
: (والحديث مع ذلك لا يصح) اهـ. وقوله: (أشبعك الله) يشهد له ما تقدم في الطريق الأولى: (اللهم أشبع بطنه)، فهو من الطريقين: حسن لغيره. ولا أعلم لمسحه لرأسه، وقوله:(وأرواك) طرقًا أخرى، أو شواهد - والله أعلم -.
(1)
(2/ 5) ت/ 3778.
(2)
(ص/ 443) ت/ 2863.
(3)
انظر: تهذيب الكمال (33/ 181) ت/ 7275.
(4)
بيان الوهم (3/ 432).
(5)
(2/ 5) ت/ 3778 - ترجمة الابن -.
(6)
التقريب (ص / 1125) ت / 8067.
(7)
الإرواء (8/ 159).
(8)
(3/ 432).
(9)
المصدر نفسه (1/ 225) رقم/ 209.