المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم السابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل العباس بني عبد المطلب القرشي رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٨

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم التاسع والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن شداد التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخمسون: ما ورد في فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والخمسون: ما ورد في فضائل الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والخمسون: ما ورد في فضائل حشرج(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضائل حصين بن أوس - ويقال: ابن قيس - النهشلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون: ما ورد في فضائل حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والخمسون: ما ورد في فضائل حكيم الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون: ما ورد في فضائل حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي - رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون: ما ورد في فضائل حُمَمة(1)بن أبي حُممة الدوسي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون: ما ورد في فضائل حنظلة بن حِذْيم(1)التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون: ما ورد في فضائل حنظلة بن الراهب أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون: ما ورد في فضائل خالد بن زيد، أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والستون: ما ورد في فضائل خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والستون: ما ورد في فضائل خباب بن الأرتّ بن جندلة التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والستون: ما ورد في فضائل خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والستون: ما ورد في فضائل خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والستون: ما ورد في فضائل خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن رافع الأنصاري، الخزرجي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن سويد بن ثعلبة الخزرجي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والستون: ما ورد في فضائل دحية بن خليفة بن فروة الكلبي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والستون: ما ورد في فضائل رافع بن خديج بن رافع الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السبعون: ما ورد في فضائل رافع بن سنان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والسبعون: ما ورد في فضائل رافع بن عمرو بن مجدع الغفاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والسبعون: ما ورد في فضائل رباح بن الربيع الأسيدي التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والسبعون: ما ورد في فضائل ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والسبعون: ما ورد في فضل رخيّ(1)، من بني العنبر، من تميم رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والسبعون: ما ورد في فضل رُديح(1)بن ذؤيب، من بني العنبر، من تميم رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والسبعون: ما ورد في فضائل رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والسبعون: ما ورد في فضائل زاهر بن حرام(1)الأشجعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والسبعون: ما ورد في فضائل زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري، التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والسبعون: ما ورد في فضائل زيد بن أرقم الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن ثابت الأنصاري النجاري - رضى الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن حارثة الكلبي رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثاني والثمانون: ما رود في فضائل زيد بن سهل، أبي طلحة الأنصاري النجاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثمانون: ما ورد في فضائل سالم، مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثمانون: ما ورد في فضائل السائب بن أبي السائب المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثمانون: ما وود فضائل السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خولة القرشي العامري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خيثمة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري، سيد الأوس رضي الله عنه

- ‌ القسم التسعون: ما ورد في فضائل سلكان بن سلامة، أبي نائلة الأنصاري، الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والتسعون: ما ورد في فضائل سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والتسعون: ما ورد في فضائل سلمة بن هشام القرشي، المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والتسعون: ما ورد في فضائل سماك بن خرشة الأنصاري، أبي دجانة رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والتسعون: ما ورد في فضائل سمرة بن عمرو بن قرط العنبري، التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والتسعون: ما ورد في فضائل سمرة(1)بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والتسعون: ما ورد في فضائل سهل بن حنيف(1)الأنصاري(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والتسعون: ما ورد في فضائل سويد بن حنظلة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والتسعون: ما ورد في فضائل شداد بن أَسيد(1)السلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم المتمم للمئة: ما ورد في فضائل شقران(1)رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الواحد ومئة ما ورد في فضائل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني ومئة: ما ورد في فضائل صخر بن حرب الأموي أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث ومئة: ما ورد في فضائل صفوان بن قدامة التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع ومئة: ما ورد في فضائل صفوان بن المعطل بن ربيعة السلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس ومئة: ما ورد في فضائل صهيب بن مالك الرومي، من بني النمر بن قاسط رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس ومئة: ما ورد في فضائل ضرار بن الأزور(1)الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن ثعلبة السلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن جندب(1)الضمري، أو الليثي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع ومئة: ما ورد في فضائل طلحة بن البراء بن عمير الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر ومئة: ما ورد في الفضائل عاصم بن ثابت بن قيس الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن سنان بن الأكوع الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن فهيرة التميمي، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن لقيط العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل عائذ بن بن سعيد الجسْري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عماد بن بشر بن وقش الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل العباس بني عبد المطلب القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن جبر(1)- ويقال: جابر بن عمرو، أبو عبس الأنصاري الأوسي رضي الله عنه…وهو أحد البدريين

- ‌ القسم التاسع عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الأرقم الزهري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن أُنيس الجهني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن بسر المازني(1)- رضى الله منه

- ‌ القسم الثاني والعشررن ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن ثعلبة بن صعير(1)العذري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن جحش الأسدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الحارث السعدي رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن خيثمة السالمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الزبير بن العوام الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن زمل الجهني رضي الله عنه…ويقال في اسمه: عبد الرحمن، ويقال غير ذلك

- ‌ القسم الواحد والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سَرجِس(1)المزني - رضى الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سلام، حليف الخزرج رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عباس الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عبد الأسد القرشي، أبي سلمة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عتيك بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عمر بن الخطاب بن العدوي رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي - رضي الله منهما

الفصل: ‌ القسم السابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل العباس بني عبد المطلب القرشي رضي الله عنه

*‌

‌ القسم السابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل العباس بني عبد المطلب القرشي رضي الله عنه

-

1509 -

[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العبَّاسُ عمُّ رسُولِ اللهِ، وإنَّ عمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيْهِ - أوْ: مِنْ صِنْوِ أبيْه -).

هذا طرف حديث رواه: مسلم

(1)

، وأبو داود

(2)

، والترمذي

(3)

- واللفظ له -، والإمام أحمد

(4)

، كلهم من طرق عن ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به

(5)

ولمسلم: (يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه)، ونحوه لفظ أبي داود، والإمام أحمد، وأحد لفظي أبي

(1)

في (كتاب: الزكاة، باب في تقديم الزكاة ومنعها) 2/ 676 - 677 ورقمه/ 983 عن زهير بن حرب عن علي بن حفص عن ورقاء (يعني: ابن عمر) به، بنحوه.

(2)

في (كتاب: الزكاة، باب: في تعجيل الزكاة) 2/ 273 - 275 ورقمه/ 1623 عن الحسن بن الصباح عن شبابة بن سوار عن ورقاء به، بمثله، وبنحوه.

(3)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب العباس بن عبد الطلب رضي الله عنه) 5/ 611 ورقمه/ 3761 عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن شبابة بن سوار به.

(4)

(14/ 38 - 39) ورقمه/ 8284 عن علي بن حفص عن ورقاء به، بنحوه، مطولًا. ومن طريقه: البيهقي في سننه الكبرى (4/ 111).

(5)

الحديث من طريق أبي الزناد رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 501)، وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه (2/ 938) ورقمه/ 1805، والدولابي في الكنى (1/ 184)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 8/ 67 ورقمه/ 3273)، وأبو بكر الشافعي في فوائده - رواية: ابن غيلان - (1/ 462) ورقمه/ 267، والدارقطني في السنن (2/ 123)، والبيهقي في سننه الكبرى (4/ 111)، و (6/ 163 - 164). وروى النسائي في سننه (5/ 33 - 34) ورقمه/ 2464، وابن خزيمة في صحيحه (4/ 48 - 49) ورقمه/ 2330 أصل الحديث.

ص: 395

داود مثله، والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه) اهـ

(1)

، ورواه: أبو بكر الشافعي

(2)

في فوائده بسنده عن أبي علي الحنفي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه به، بنحوه

وأبو علي الحنفي هو: عبيد الله بن عبد المجيد البصري، وهو صدوق

(3)

. وشيخه صدوق - أيضًا - لكنه اضطرب في حديثه بالعراق، وهذا منه.

والحديث تقدم بأتم من لفظه هنا في فضائل خالد بن الوليد رضي الله عنه

(4)

.

1510 -

[2] عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في العباس: (إنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيْه).

رواه: الترمذي

(5)

- واللفظ له - عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، والإمام أحمد

(6)

، وأبو يعلى

(7)

عن أبي موسى، ثلاثتهم عن وهب بن

(1)

وانظر: صحيح سنن الترمذي (3/ 222) ورقمه/ 2960، وانظر ما أحال إليه المؤلف من كتبه.

(2)

الفوائد (1/ 463) ورقمه/ 268.

(3)

التقريب (ص/ 642) ت/ 4346.

(4)

ورقمه/ 1405.

(5)

في (كتاب: المناقب، باب: مناقب العباس رضي الله عنه) 5/ 611 ورقمه/ 3760.

(6)

(2/ 128 - 129) ورقمه/ 725 مطولًا.

(7)

(1/ 414 - 415) ورقمه/ 545.

ص: 396

جرير عن أبيه

(1)

عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي به

(2)

قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وقال: (رواه: أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وكذلك أبو يعلى

وكذلك رواه البزار

إلا أن أبا البختري لم يسمع من علي، ولا عمر، فهو مرسل صحيح) اهـ، وهو كما قال

(4)

. وصحح إسناد الإمام أحمد: الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة

(5)

، ولم يتنبه إلى أنه منقطع! وجرير في الإسناد هو: ابن حازم، واسم أبي البختري: سعيد بن فيروز. وشيخ أبي يعلى هو: أبو موسى محمد بن المثنى، المعروف بالزمن.

ورواه ابن عدي في الكامل

(6)

بلفظ: (احفظوني في العباس فإنه عمي، وصنو أبي)، رواه بسنده عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده عنه به

وحسين بن عبد الله بن ضميرة متروك، اتهمه غير واحد،

(1)

الحديث من طريق جرير بن حازم رواه - أيضًا -: يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 500 - 501) - ومن طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 111) -، وأبو نعيم في الحلية (4/ 382).

(2)

ومن طريق وهب رواه - أيضًا -: عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل (2/ 937) ورقمه/ 1801.

(3)

(10/ 238).

(4)

قال شعبة - كما في: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 74 ت/ 258) -: (ولم يدرك عليًا، ولم يره)، وقال أبو حاتم - كما في المصدر نفسه - نحوه. وانظر: تحفة التحصيل (ص/ 154) ت/ 320.

(5)

(2/ 465).

(6)

(1/ 358).

ص: 397

وفي سنده من لم أقف على ترجمة له، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالجيد. والحديث صححه الألباني

(1)

بشواهده، وهو بها: حسن لغيره. ومن شواهده ما هو في صحيح مسلم، كما تقدم.

1511 -

[3] عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احفظُوْني في العبَّاسِ؛ فإنَّهُ بَقَيَّةُ آبائِي).

رواه: الطبراني في الأوسط

(2)

، والصغير

(3)

بسنده عن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن موسى عن أبيه موسى بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن الحسن عن أبيه الحسن بن الحسن بن علي، عن أبيه به

(4)

قال في الصغير: (لا يروى عن الحسن بن علي بن أبي طالب إلا بهذا الإسناد، تفرد به على بن محمد العلوي)، وفي الأوسط نحوه مختصرًا.

وأورده نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وفيه جماعة لم أعرفهم) اهـ.

(1)

صحيح سنن الترمذي (3/ 222) ورقمه/ 2961.

(2)

(5/ 115) ورقمه/ 4221، عن علي بن محمد بن علي بن إبراهيم عن موسى بن عبد الله به.

(3)

(1/ 223) ورقمه/ 563، بمثل سنده، ومتنه في الأوسط.

(4)

في الأوسط: أن الحديث عن الحسين بن علي رضي الله عنه، وهو تحريف.

(5)

(9/ 269).

ص: 398

وعبد الله بن موسى ضعيف، رديء الأصول، متساهل

(1)

، وأبوه قال البخاري

(2)

: (فيه نظر)، والجمهور على توثيقه

(3)

، والحسن بن الحسن تقدم أن الخطيب ترجم له في تأريخه، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وشيخ الطبراني: علي بن محمد العلوى، لم أقف على ترجمة له

فالإسناد: ضعيف.

وله شاهد يروى من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة به، وساقه الخطيب في تأريخه

(4)

من وجهين، ثم أفاد أن أبا بكر لم يضبط متنه، حدث به على وجهين، وكأنه لم يعبأ به؛ لاختلافه فيه. وابن أبي زياد ضعيف، اختلف عنه في سياق الإسناد - كما تقدم -

(5)

.

وورد نحوه من بعض طرق حديث علي رضي الله عنه: (إن عم الرجل صنو أبيه)، وفيها رجل متروك متهم، ذكرته في حديث علي. وبمعنى قوله:(احفظوني في العباس)، قوله في حديث عبد المطلب بن

(1)

انظر: الميزان (3/ 223) ت/ 4633.

(2)

كما في: الميزان (5/ 336) ت/ 8889.

(3)

انظر: تأريخ بغداد (13/ 25) ت/ 6986.

(4)

(10/ 68).

(5)

في حديث عبد المطلب بن ربيعة، ورقمه/ 310. وانظر الحديث رقم/ 261 - حديث البيهقي في الدلائل بسنده عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن فضيل، وهو حديث غير هذا -.

ص: 399

ربيعة - المتقدم -

(1)

، وفيه مرفوعًا في النبي صلى الله عليه وسلم عن أذية العباس

وسنده ضعيف، فلعل هذا المعنى: حسن لغيره، من طريقيه.

وورد نحو حديث الحسن هذا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهو هذا:

1512 -

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العبَّاسُ مِنِّي، وَأنَا مِنْه).

هذا حديث يرويه إسرائيل بن يونس، ورواه عنه جماعة.

فرواه: أبو عيسى الترمذي

(2)

- واللفظ له - عن القاسم بن دينار الكوفي، ورواه: أبو عبد الرحمن النسائي

(3)

عن أحمد بن سليمان، كلاهما عن عبيد الله

(4)

، ورواه الإمام أحمد

(5)

عن حجين بن المثنى، ورواه: الطبراني في

(1)

برقم/ 310.

(2)

في (باب: مناقب العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، من كتاب: المناقب) 5/ 610 - 611 ورقمه/ 3759.

(3)

في (كتاب: القسامة، باب: القود من اللطمة) 8/ 33 ورقمه/ 4775

وهو في السنن الكبرى (5/ 50) ورقمه/ 8173، وفي فضائل الصحابة (ص/ 92) ورقمه/ 70.

(4)

وهو: ابن موسى، رواه عنه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 24)، ويعقوب في المعرفة (1/ 499 - 500)، ورواه من طريقه - كذلك -: الحاكم في المستدرك (3/ 325، 329)، وقال:(صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 325، 329)، والإسناد ضعيف - كما سيأتي -.

(5)

(4/ 466) ورقمه/ 2734، وهو له في الفضائل - أيضًا - (2/ 925) ورقمه/ 1770.

ص: 400

الكبير

(1)

عن علي بن عبد العزيز عن مالك بن إسماعيل أبي غسان، ثلاثتهم (عبيد الله، وحجين، وأبو غسان) عنه

(2)

عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به

قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل) اهـ. ورجال الإسناد ثقات عدا: عبد الأعلى، وهو: ابن عامر الثعلبي الكوفي، كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عنه

(3)

، وضعفه: ابن سعد

(4)

، وابن معين

(5)

، والإمام أحمد

(6)

، وأبو زرعة

(7)

، وأبو حاتم

(8)

، والنسائي

(9)

، وابن حبان

(10)

،

(1)

(12/ 29) ورقمه/ 12395.

(2)

والحديث رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 23 - 24) عن عبد الله بن نمير، ورواه - أيضًا - (4/ 24) عن عبيد الله بن موسى العبسي ومحمد بن كثير، ورواه (4/ 24) عن عبد الوهاب بن عطاء - ومن طريق عبد الوهاب أيضًا: الخلال في السنة (ص/ 90) ورقمه/ 25، وعبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل لأبيه (2/ 933)، ورقمه/ 1789 - ورواه: عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الكتاب المتقدم - أيضًا - (2/ 942) ورقمه/ 1814 بسنده عن عبد العزيز بن أبي رزمة، و (2/ 929) ورقمه/ 1779 بسنده عن عبد الرحيم بن سليمان، كلهم عن إسرائيل به، بنحوه، ولبعضهم زيادة فيه.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 26) ت/ 134.

(4)

الطبقات الكبرى (6/ 334).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 26، 27).

(6)

كما في: بحر الدم (ص/ 253) ت/ 575.

(7)

الضعفاء (2/ 636).

(8)

كما في: الجرح (6/ 26، 27).

(9)

الضعفاء (ص/ 209) ت/ 381.

(10)

المجروحين (2/ 156).

ص: 401

والدارقطني

(1)

، والذهبي

(2)

، وابن حجر

(3)

، وغيرهم. وقال الإمام أحمد

(4)

- مرة -: (منكر الحديث عن سعيد بن جبير) اهـ، وحديثه هنا عنه. وقال ابن عدي في الكامل

(5)

: (ويحدث عن سعيد بن جبير، وابن الحنفية، وأبي عبد الرحمن السلمي بأشياء لا يتابع عليها) اهـ

وحديثه هذا لم أره إلا من طريقه؛ فهو: منكر.

والحديث أورده الذهبي في السير

(6)

عن عبد الأعلى، وقال:(إسناده ليس بقوي)، وأورده مرة أخرى

(7)

، وقال:(عبد الأعلى الثعلبي لين). وأورده الألباني في ضعيف سنن الترمذي

(8)

، وقال:(ضعيف) اهـ، وضعفه - أيضًا - في ضعيف الجامع

(9)

، وفي تعليقه على المشكاة

(10)

، وفي السلسلة الضعيفة

(11)

.

(1)

السنن (2/ 169)، وكما في: سؤالات البرقاني له (ص/ 47) ت/ 321.

(2)

الديوان (ص/ 234) ت/ 2362.

(3)

التقريب (ص/ 561) ت/ 3755.

(4)

كما في: الكامل (5/ 316).

(5)

(5/ 316).

(6)

(2/ 99).

(7)

(2/ 102).

(8)

(ص/ 506) ورقمه/ 785.

(9)

(ص/ 561) ورقمه/ 3842.

(10)

(3/ 1736) رقم/ 6148.

(11)

(5/ 340) رقم/ 2315.

ص: 402

1513 -

[5] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اسْتَوصُوا بعمِّي العبَّاسِ خَيرًا، فإنَّهُ بقيَّةُ آبائي، وإنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صُنْوُ أبيْه).

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

بسنده عن زيد بن الحريش

(2)

عن عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إلى الطبراني هنا، ثم قال:(وفيه: عبد الله بن خراش، وهو ضعيف، ووثقه ابن حبان، وقال: ربما أخطأ، وبقية رجاله ثقات)! وعبد الله بن خراش هو: الشيباني، تقدم أنه ضعيف، متهم، ولا يرفع توثيق ابن حبان من حاله. ويرويه عنه: زيد بن الحريش: قال ابن القطان: (مجهول الحال)، ولابن حبان فيه مثل ما لابن خراش عنده.

والأشبه في إسناد الحديث من هذا الوجه: ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل لأبيه

(4)

من طريقين عن سفيان بن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد رفعه: (لا تؤذوني في عباس، فإنه بقية آبائي، وإن العم صنو أبيه)، وهذا مرسل، ورواته ثقات. وهو حسن لغيره بمتابعاته.

(1)

(11/ 66 - 67) ورقمه/ 11107 عن عبدان (يعني: عبد الله بن أحمد) عن زيد بن الحريش به.

(2)

بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء المخففة، وفي آخرها شين معجمة. - الإكمال (2/ 422).

(3)

(9/ 269).

(4)

(2/ 930) ورقمه/ 1781، و (2/ 943) ورقمه/ 1818.

ص: 403

وللحديث طريق تالفة أخرى

رواها: الطبراني في الكبير

(1)

- أيضًا - بسنده عن موسى بن عمير عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس به، بلفظ:(عم الرجل صنو أبيه)، وموسى بن عمير هو: أبو هارون الأعمى، متروك، كذبه أبو حاتم، فطريقه واهية، لا شئ. والحديث ضعيف جدًّا من هذا الوجه. وقوله:(فإنما عم الرجل صنو أبيه) صح في غير حديث، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم في صحيحه.

وروى أبو بكر الشافعي في فوائده

(2)

بسنده عن حصين بن المخارق عن الأعمش عن أبي رزين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العباس عمي، وصنو أبي)

وحصين بن المخارق، مخروق الحديث وضاع، يلصق بالأعمش ما ليس من حديثه

(3)

؛ فلا تُقبل له رواية. وأبو رزين

(4)

هو: مسعود بن مالك.

وفي الباب عدة مراسيل مرفوعة لا بأس بها

فرواه ابن سعد

(5)

من مراسيل أبي مجلز، وابن أبي شيبة

(6)

من مراسيل مجاهد، وابن صبيح،

(1)

(10/ 291) ورقمه/ 10698 عن محمد بن الفضل السقطي عن إسحاق بن كعب (هو: أبو يعقوب البغدادى - مولى: بني هاشم -) عن موسى بن عمير به.

(2)

- من رواية ابن غيلان عنه - (1/ 463 - 464) ورقمه/ 269.

(3)

انظر: المجروحين (3/ 155 - 156)، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص/ 80) ت/ 156، والضعفاء للدارقطني (ص/ 189) ت/ 179، والكشف الحثيث (ص/ 101) ت/ 247.

(4)

وقع في الفوائد: (ابن رزين)، وهو تحريف.

(5)

الطبقات الكبرى (4/ 27).

(6)

المصنف (7/ 518) رقم/ 2، 3، 4.

ص: 404

وغيرهما، والإمام أحمد

(1)

من مراسيل ابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن الحارث.

ورواه ابن سعد

(2)

بسنده عن قتادة معضلًا، مرفوعا. ومثله ما رواه الإمام أحمد

(3)

، وأبو بكر الشافعي

(4)

، من طريق الحسن بن مسلم المكي.

وروى ابن عدي في الكامل

(5)

بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ينميه: (عم الرجل صنو أبيه)، ولم يذكر العباس

وفيه: محمد بن ذكوان، منكر الحديث

(6)

.

* وتقدم

(7)

مثل قوله: (فإنه بقية آبائي) من حديث الحسن بن علي رضي الله عنه، وهو حديث ضعيف، لا أعلم ما يصلح شاهدًا له.

* وسيأتي

(8)

من حديث أم الفضل تنميه: (هذا عمي، فمن شاء فليباه بعمه)، فقال العباس: بعض القول، يا رسول الله. قال:(ولم لا أقول، وأنت عمي، وبقية آبائي، والعم والد)، رواه: الطبراني في الكبير، وفي الأوسط، وهو حديث موضوع.

(1)

فضائل الصحابة (2/ 932) ورقمه/ 1786، و (2/ 921 - 922) ورقمه/ 1763.

(2)

(4/ 27).

(3)

الفضائل (2/ 911) ورقمه/ 1759.

(4)

الفوائد - رواية ابن غيلان - (1/ 461 - 462) ورقمه/ 266.

(5)

(6/ 200).

(6)

انظر: الكامل (6/ 199)، والديوان (ص/ 350) ت/ 3700.

(7)

برقم/ 1511.

(8)

في فضائل: عبد الله بن عباس، ورقمه/ 1544.

ص: 405

1514 -

[6] عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ببقيع الخيل

(1)

، فأقبل العباس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(هذَا العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلبِ، عمُّ نبيِّكمْ، أجودُ قريشٍ كفًّا، وأوصَلُهَا).

رواه: الإمام أحمد

(2)

، والبزار

(3)

، وأبو يعلى

(4)

- وهذا لفظه -، والطبراني في الأوسط

(5)

، أربعتهم من طرق عن محمد بن طلحة التيمي عن أبي سهيل نافع بن مالك عن سعيد بن المسيب عن سعد به

(6)

قال

(1)

موضع بالمدينة، وهو موضع سوقها المجاور للمصلى عند دار زيد بن ثابت رضي الله عنه.

انظر: وفاء الوفاء للسمهودي (ص/ 755 - 754)، والمعالم الأثيرة (ص/ 50 - 52).

(2)

(3/ 161) ورقمه/ 1610 عن علي بن عبد الله بن محمد بن طلحة به، مثل متنه. وهو في فضائل الصحابة (2/ 924) ورقمه/ 1768 سندًا، ومتنا.

(3)

(3/ 285) ورقمه/ 1077 عن أحمد بن داود الواسطي عن محمد بن طلحة به، بنحوه.

(4)

(2/ 139) ورقمه/ 820 عن محمد بن عباد (وهو: ابن جعفر المكي) عن محمد بن طلحة به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 63).

(5)

(2/ 552) ورقمه/ 1947 عن أحمد بن محمد بن نافع عن أحمد بن صالح عن محمد بن طلحة به، بنحوه.

(6)

الحديث من طريق محمد بن طلحة رواه - أيضًا -: الدورقي في مسند سعد (ص/ 179 - 180) ورقمه/ 104، 105، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 502)، وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل (2/ 938) ورقمه/ 1804، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 50 - 51) ورقمه/ 8174، وفي الفضائل (ص/ 93)، ورقمه/ 71، والدولابي في الكنى (2/ 60)، والشاشي في مسنده (1/ 193 - 194) ورقمه/ 146، و (1/ 196) ورقمه/ 149، 150، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 528 ورقمه/ 7052)، والحاكم في المستدرك (3/ 328 - 329)

وفي الموضع الأول =

ص: 406

البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه إلا سعد بهذا الإسناد، ومحمد بن طلحة التيمي هذا رجل مشهور من أهل المدينة)، وقال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن المسيب إلا أبو سهيل بن مالك

(1)

) اهـ. ولفظه عند البزار: (هذا عم نبيكم صلى الله عليه وسلم أجود قريش كفا، وأحناه عليها). والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى من ذكرتهم هنا عدا الطبراني في الأوسط ثم قال:(وفيه: محمد بن طلحة التيمي، وثقه غير واحد، وبقية رجال أحمد، وأبي يعلى رجال الصحيح) اهـ. ومحمد بن طلحة المذكور في سنده هو: ابن عبد الرحمن بن طلحة، المعروف بالطويل، لين الحديث - على الراجح -، فالإسناد فيه ضعف، ولا أعلم ما يقويه.

* وتقدم

(3)

في حديث أبي هريرة، مرفوعًا:(العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم)، رواه: البخاري، ومسلم، وغيرهما بلفظين.

= من مسند الشاشي: ابن المنكدر - بدل: نافع بن مالك - عن سعيد بن المسيب، وأظنه خطأ، والسند لم يصح إليه، فيه ضعيفان - محمد بن يونس الكديمي، ويعقوب بن محمد الزهري -.

(1)

قال الدارقطني في الأفراد (الترتيب 1/ 334 - 335 رقم/ 508): (تفرد به أبو سهيل بن مالك عن شعبة عن سعد، ولم يروه عنه غير محمد بن طلحة الطويل التيمي المدني. وروى عن مالك، ولا يصح عنه) اهـ، وهكذا قال:(شعبة)، والصحيح: سعيد، أي: ابن المسيب، وانظر: تحفة الأشراف (3/ 288).

(2)

(9/ 268).

(3)

برقم/ 1405، 1509.

ص: 407

وروى ابن قانع في معجمه

(1)

من طرق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان التيمي عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حارثة بن النعمان عن أبيه عن عبد الله بن حارثة بن النعمان قال: قدم صفوان بن أمية المدينة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:(على من نزلت، يا أبا وهب)؟ قال: على العباس بن عبد المطلب، قال:(نزلت على أشد قريش لقريش حبًا).

وإسحاق بن إبراهيم بن عبد الله ترجم له ابن أبي حاتم

(2)

، وما ذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات

(3)

، وهذا لا يكفي لمعرفة حاله، وسماه: إسحاق بن إبراهيم بن طلحة بن عبد الله بن حارثة، وأبوه لم أقف على ترجمة له. ومحمد بن عبد الرحمن بن طلحة نسب إلى جده، وهو ابن الطويل - المتقدم -، وقد عرفت حاله؛ فالإسناد: ضعيف.

1515 -

[7] عن خريم بن أوس بن حارثة رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له العباس بن عبد المطلب رحمه الله: يا رسول الله، إني أريد أن أمدحك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(هاتَ لا يَفضُضِ اللهُ فَاك).

(1)

(2/ 118).

(2)

الجرح والتعديل (2/ 207) ت/ 704.

(3)

(8/ 107).

ص: 408

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن عبدان بن أحمد وأحمد بن عمرو البزار ومحمد بن موسى بن حماد البربري، ثلاثتهم عن أبي السكين زكريا بن يحيى عن عم أبيه زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب عن خريم بن أوس به

وزحر بن حصن ترجم له البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وقال الذهبي في الميزان

(4)

: (لا يعرف). وجده حميد بن منهب لم أقف على ترجمة له. وأبو السكين هو: الطائي، تركه الدارقطني - مرة -، وقال - أخرى -:(ليس بالقوي، يحدث بأحاديث ليست بمضيئة)، وقال ابن حجر:(صدوق له أوهام، لينه بسببها الدارقطني) اهـ - وتقدم -

والإسناد: ضعيف، ولا أعلم للحديث طرقًا أخرى، ولا شواهد. ولم أر من وصف العباس بالشعر! والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(5)

، وعزاه إلى الطبراني، ثم قال:(وفيه من لم أعرفهم). وذكره الحافظ ابن حجر

(6)

عن حميد بن منهب، وعزاه إلى ابن أبي خيثمة، والبزار، وابن شاهين.

(1)

(4/ 213) ورقمه/ 4167، وعنه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 983) ورقمه/ 2520.

(2)

التأريخ الكبير (3/ 445) ت/ 1486.

(3)

الجرح والتعديل (3/ 619) ت/ 2803.

(4)

(2/ 259) ت/ 2850، وانظر: لسان الميزان (2/ 473) ت/ 1906.

(5)

(8/ 217 - 218).

(6)

الإصابة (1/ 224) ت/ 2245.

ص: 409

1516 -

[8] عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال - في حديث -: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد العباس، فرفعها، فقال:(منْ لمْ يُحِبَّ عمِّي هذَا للهِ، ولِقرَابتِهِ مِنِّي فليسَ بِمُؤْمِن).

هذا طرف حديث، رواه: الطبراني في الأوسط

(1)

عن إبراهيم عن محمد عن عبد الله بن الأجلح عن منصور عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن ابن عباس به

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا ابن الأجلح) اهـ، وعلة الحديث: محمد، وهو: ابن يحيى الحجرى، ذكره العقيلي في الضعفاء

(2)

، وساق حديثه هذا عن محمد بن الفضل عنه به، ثم قال - وقد ذكر غيره -:(لا يتابع عليهما جميعًا من جهة تصح) اهـ. وذكر الذهبي في الميزان

(3)

ما ذكره العقيلي في الضعفاء مختصرًا، وأفاد أن حديثه هذا يدل على أنه ليس بثقة، وأقره ابن حجر في اللسان

(4)

؛ فالحديث: واه.

وإبراهيم - شيخ الطبراني - هو: ابن درستويه التسترى، ترجم له الخطيب، وما ذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا - كما تقدم -. وقد تابعه: محمد بن الفضل - كما تقدم عند العقيلي -. وعبد الله بن الأجلح هو: أبو محمد الكندي، وشيخه منصور هو: ابن المعتمر.

1517 -

[9] عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال: دخل العباس بن عبد المطلب يومًا المسجد، فسلم عليهم، فنظر إلى الكراهية في

(1)

(3/ 460) ورقمه/ 2987.

(2)

(4/ 148) ت/ 1716.

(3)

(5/ 190) ت/ 8310.

(4)

(5/ 426) ت/ 1392.

ص: 410

وجوههم، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، فقال: يا رسول الله، ما لي إذا دخلت المسجد أرى الكراهية في وجوه الناس؟ فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد، فقال:(يا معشَرَ النَّاسِ، لنْ تُؤمِنُوا، ولنْ تَكونوا مُؤمنِينَ حتَّى تُحِبُّوا عبَّاسَا).

رواه: الطبَراني في الكبير

(1)

عن أحمد بن رشدين المصري عن خالد بن عبد السلام الصوفي

(2)

عن الفضل بن المختار عن عبد الله بن موهب عن عصمة بن مالك به

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(3)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وفيه: الفضل بن المختار، وهو ضعيف) اهـ. والفضل بن المختار، منكر الحديث جدًّا، يحدث بالبواطيل، وعامة أحاديثه لا يتابع عليها - كما تقدم في ترجمته -. وأورد ابن الجوزي في الموضوعات

(4)

حديثًا له بسنده عن جابر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ، إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب، فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء، فقل: هي لعاب حية تحت العرش)، وأعله به. وأورد الذهبي في الميزان

(5)

حديثًا آخر له، ثم قال:(يشبه أن يكون موضوعًا) اهـ. وفي السند أحمد بن رشدين - شيخ الطبراني - اتهمه غير واحد. ولم أر للهيثمي فيما استقرأته من مجمع الزوائد التفاتًا إلى

(1)

(17/ 185) ورقمه/ 494.

(2)

في المعجم: الصدفي - بالدال المهملة -، وهو تحريف.

(3)

(9/ 269).

(4)

(1/ 210 - 211) ورقمه/ 269.

(5)

(4/ 279) ت/ 6750.

ص: 411

شيوخ الطبراني عند كلامه على أحاديثه - إلا فيما - ندر -. وهذا الحديث ضعيف جدًّا من هذا الوجه، يشبه أن يكون موضوعًا.

* وتقدم

(1)

من حديثي: عبد المطلب بن ربيعة، والعباس رضي الله عنهما مرفوعًا:(والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم الله ورسوله) - هذا من لفظ حديث عبد المطلب -، وهما حديثان ضعيفان.

1518 -

[10] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر بن الخطَّاب للعباس: (أسْلمَ، فوالله لأَنْ تُسلِمَ أحبَّ إليَّ منْ أنْ يسِلمَ الخطَّاب. ومَا ذَاك إلَّا لأنَّهُ كَانَ أحبَّ إلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأسلمْ يَكُنْ لكَ سَبْقُك).

رواه: البزار عن الفضل بن سهل عن عبد العزيز بن أبان عن إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن ابن عباس به

وقال: (وهذا الحديث قد روى عن مجاهد أن عمر قال. ولا نعلم أحدًا قال عن إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن ابن عباس إلَّا عبد العزيز بن أبان، ولم يكن بالقوي

) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: عبد العزيز بن أبان، وهو متروك) اهـ، وابن أبان

(1)

انظر الحديث رقم/ 310.

(2)

(9/ 268).

ص: 412

كذبه ابن نمير، وابن معين، والجمهور على تركه

(1)

، ولا يبعد أن يكون حديثه هذا موضوعًا. وإبراهيم هو: أبو إسحاق الكوفي، في حفظه لين، ضعفه القطان، وابن معين، وغيرهما - وتقدم -. والرواي عنه هو: ابن يونس. وحديث عمر - لذي أشار إليه البزار - لم أقف عليه بعد.

* وتقدم من حديث أسامة أن العباس ممن يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم، رواه: الترمذي، وهو حديث منكر بلفظه

(2)

.

* ومن حديث ابن عباس: أن العباس عاد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له:(رفعك الله، يا عم). وفيه أن العباس سأله أيحب الحسن، والحسين، فقال:(أحبك الله كما أحبهم). رواه: الطبراني في الأوسط، والصغير، وهو حديث واه

(3)

.

1519 -

[11] عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ اتَّخذَني خَليْلًا كمَا اتَّخذَ إبراهيمَ خَليلًا، فمَنزلي، ومنزلُ إبراهيمَ في الجنَّةِ يومَ القِيامَةِ تِجَاهين، والعبَّاسُ بينَنا مؤمنٌ بينَ خَليْلَين).

(1)

انظر: تأريخ الدارمي عن ابن معين (ص/ 161) ت/ 569، وسؤالات ابن الجنيد له (ص/ 166) ت/ 82، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى (2/ 108) ت/ 1940، والكشف الحثيث (ص/ 168) ت/ 442.

(2)

تقدم في فضائل: علي، وفاطمة، وغيرهما، برقم/ 664.

(3)

تقدم في فضائل الحسنين، برقم/ 731.

ص: 413

هذا الحديث رواه: عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمرو، رواه: ابن ماجه

(1)

عن عبد الوهاب

(2)

به.

وأورده البوصيري في مصباح الزجاجة

(3)

، وأعله بعبد الوهاب بن الضحاك، وأن أبا داود قال فيه:(يضع الحديث)، وبتدليس إسماعيل بن عياش، وأفاد أن ابن رجب ذكر أن ابن ماجه انفرد به، وهو حديث موضوع، من بلايا عبد الوهاب. وعده في بلاياه - أيضًا -: الذهبي في الميزان

(4)

. وأورده الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه

(5)

، وقال:(موضوع) اهـ وهو كما قالوا. وعبد الوهاب اتهمه جماعة بالكذب، ووضع الحديث وسرقته - وتقدم -. حدث بهذا الحديث عن إسماعيل بن عياش، وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث، ولا يصح الحديث عنه! وشيخه صفوان هو: السكسكي الحمصي.

(1)

المقدمة (فضل: العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه) 1/ 50 ورقمه/ 141.

(2)

الحديث عن عبد الوهاب رواه - أيضًا -: يعقوب في المعرفة (1/ 513)، وكذا رواه: العقيلي في الضعفاء (3/ 78)، وابن حبان في المجروحين (2/ 148)، وابن عدي في الكامل (1/ 173)، و (5/ 295)، والطبراني في مسند الشاميين (2/ 71) ورقمه/ 936 - وعنه: أبو نعيم في الفضائل (ص/ 125) رقم/ 141 - ، والخطيب في تأريخ بغداد (5/ 227)، كلهم من طرق عن عبد الوهاب. قال العقيلي:(لا يتابعه إلا من هو دونه، أو مثله، وليس للحديث أصل عن ثقة) اهـ.

(3)

(1/ 62) ورقمه/ 51.

(4)

(3/ 393) ت/ 5316.

(5)

(ص/ 11 - 12) ورقمه/ 26.

ص: 414

ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة

(1)

بسنده عن عبد الوهاب بن الضحاك بسنده هذا عن عبد الله بن عمر - بدلًا من ابن عمرو - به

فإن لم يكن خطأً، فعبد الوهاب يجعله تارة عن ذا، وتارة عن ذا.

ورواه ابن عدي في الكامل

(2)

عن محمد بن عبدة بن حرب عن أحمد بن معاوية الباهلي عن ابن عياش به

روى هذا في ترجمة أحمد بن معاوية، وقال:(حدث عن الثقات بالبواطيل، ويسرق الحديث) اهـ، وقال - عقب حديثه ذا -:(وهذا الحديث يعرف بعبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش، وأحمد بن معاوية هذا سرقه من عبد الوهاب، على أن عبد الوهاب كان يتهم فيه)

(3)

اهـ.

1520 -

[12] عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: استأذن العباسُ بن عبد المطلب النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فقال له:(يَا عَمّ، أقمْ مكانَكَ الَّذِي أنتَ فِيْهِ، فإنَّ اللهَ يَختِمُ بكَ الهجرةَ كمَا ختَمَ بي النُّبُوَّة).

رواه: أبو يعلى

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

عن محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، كلاهما عن شعيب بن سلمة الأنصاري عن أبي مصعب إسماعيل بن قيس عن أبي حازم عن سهل بن سعد به

وأورده الهيثمي في مجمع

(1)

(3/ 62).

(2)

(1/ 173).

(3)

وانظر: الميزان (1/ 157) ت/ 623، ولسانه (1/ 312) ت/ 936.

(4)

(5/ 55 - 56) ورقمه/ 2646.

(5)

(6/ 154) ورقمه/ 5826.

ص: 415

الزوائد

(1)

، وعزاه إليهما، ثم قال:(وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس، وهو متروك) اهـ، وقال في موضعًا آخر

(2)

: (وهو ضعيف) اهـ، والأول أبين لحاله، وأميز لدرجته؛ لقول البخاري فيه:(منكر الحديث) اهـ، وقول ابن عدي:(عامة ما يرويه منكر) اهـ، وقد تفرد عن أبي حازم سلمة بن دينار بأحاديث في الفضائل لا يتابعه أحد عليها، يسبق إلى القلب أنها موضوعة. والذي يبدو أن سبب ذلك أنه قد أتى عليه. أكثر من تسعين سنة، وكان عنده كتاب عن أبي حازم، فضاع منه، فوجدت المناكير في روايته عنه - كما تقدم في ترجمته -. وشعيب بن سلمة ترجمه ابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأورده ابن حبان في الثقات

(4)

على عادته في التساهل.

والحديث منكر، أنكره عليه جماعة من أهل العلم كابن حبان، وابن عدي

(5)

، ولا أعلمه - حسب بحثي - إلا من هذا الوجه - والله سبحانه أعلم -.

(1)

(9/ 269).

(2)

(9/ 269)

(3)

الجرح والتعديل (4/ 347) ت/ 1517.

(4)

(8/ 309).

(5)

الحديث من طريق شعيب بن سلمة عن إسماعيل بن قيس رواه - أيضًا -: ابن حبان في المجروحين (1/ 128)، وابن عدي في الكامل (1/ 301)، عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل (2/ 941) ورقمه/ 1812، و (2/ 941 - 942) ورقمه/ 1813، أبو نعيم في الفضائل (ص/ 126) ورقمه/ 143.

ص: 416

* وتقدم في فضائله: ما رواه الطبراني في الكبير من حديث أبي أسيد أن العباس جمع بنيه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءهم، وقال:(يا رب، وهذا عمي، وصنو أبي، وهؤلاء أهل بيتي، فاسترهم من النار كستري إياهم بملاءتي هذه).

* وروى في الأوسط نحوه من حديث عبد الله بن الغسيل، وهما حديثان ضعيفان

(1)

.

* وروى - أيضًا - في الكبير من حديث ابن عباس نحو حديث أبي أسيد، وفيه مرفوعًا:(اللهم اغفر للعباس، وولده مغفرة ظاهرة، وباطنة، لا تغادر ذنبًا، اللهم اخلفه في ولده)، وهو حديث منكر

(2)

.

* وله - أيضًا - نحوه مختصرًا من حديث سهل بن سعد، وهو حديث واه

(3)

.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة وعشرين حديثًا، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان - انفرد بهما مسلم -. وحديثان حسنان لغيرهما. وثمانية أحاديث ضعيفة. وأربعة أحاديث منكرة. وأربعة أحاديث موضوعة. وذكرت فيه: أربعة عشر حديثًا في الشواهد، أو على إثر أحاديث نحوها - والله أعلم -.

(1)

تقدما برقمي/ 769 - 770.

(2)

تقدم برقم/ 768.

(3)

تقدم برقم/ 771.

ص: 417