الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه
-
1483 -
[1] عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان، وأبي الدرداء
…
فذكر قصة فيها أن سلمان قال لأبي الدرداء: إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا. فأعط كل ذى حق حقه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(صَدقَ سلمَانُ).
رواه: البخاري
(1)
- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي
(2)
، كلاهما عن بندار محمد بن بشار عن جعفر بن عون عن أبي عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به
…
وقال الترمذي: (هذا حديث صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبد الله، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد - الله المسعودى) اهـ.
1484 -
[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم يومًا هذه الآية: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}
(3)
، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان، ثم قال:(هذَا، وقومُهُ؛ هذَا وقومُه).
(1)
في (كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع) 4/ 246 ورقمه/ 1968، و (كتاب: الأدب، باب: صنع الطعام والتكلف للضيف) 10/ 550 - 551 ورقمه/ 6139.
(2)
في (كتاب: الزهد، باب - كذا دون ترجمة -) 4/ 526 ورقمه/ 2413.
(3)
من الآية: 381 (38)، من سورة: محمد صلى الله عليه وسلم.
رواه: الترمذي
(1)
عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن شيخ من أهل المدينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به
…
وقال: (هذا حديث غريب، في إسناده مقال. وقد روى عبد اللّه بن جعفر - أيضًا - هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن)، ثم ساقه
(2)
بسنده عن عبد اللّه بن جعفر بن نجيح
(3)
عن العلاء بن عبد الرحمن به، بلفظ: (هذا، وأصحابه؛ والَّذِي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطًا
(4)
بالثريا
(5)
لتناوله رجال من فارس)، ثم قال:(وعبد الله بن جعفر بن نجيح هو: والد علي بن المديني) اهـ، ووالد على مشهور بالضعف. وفي إسناده الأول: رجل لم يُسَمَّ
…
وقوله: (هذا، وقومه) حسن لغيره من الطريقين عن العلاء بن عبد الرحمن، وتفرد عبد الله بن جعفر بن نجيح بقوله: (والَّذي نفسي بيده لو كان الإيمان
…
) الخ، فهى ضعيفة من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه.
(1)
في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم) 5/ 358 ورقمه/ 3260.
(2)
ورقمه/ 3261 عن علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر، وَعن بشر بن معاذ، كلاهما (إسماعيل، وبشر) عن عبد الله بن جعفر به. ومن طريق إسماعيل بن جعفر رواه - أيضًا -: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 22)، والبيهقي في دلائل النبوة (8/ 334 - 333) إلّا أنه سقط من إسناده ذكْر: عبد الله بن جعفر فيه!
(3)
ورواه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 21 - 22) من طريقين عن مسلم بن خالد (يعني: الزنجي) عن العلاء بن عبد الرحمن به.
(4)
أي: معلَّقًا، كما في بعض ألفاظ الحديث. وفي لفظ البخارى: (لو كان الإيمان عند الثريا
…
)، وسيأتي.
(5)
الثُّريَّا: نجم في السماء. - انظر: النهاية (باب: الثاء مع الراء) 1/ 210.
ورواه: البخارى
(1)
، ومسلم
(2)
، والترمذي
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، أربعتهم من طرق عن ثور بن زيد المدني
(5)
عن أبي الغيث سالم عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأُنزلت عليه سورة الجمعة {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}
(6)
قال: قَلت: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعه حتى سَأل ثلاثًا - وَفينا سلمان الفارسى -، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان، ثم قال: (لو
(1)
في (كتاب: التفسير، باب: قوله: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}) 8/ 510 ورقمه/ 4897 عن عبد العزيز بن عبد الله عن سلمان بن بلال، وَرقم/ 4898 عن عبد الله بن عبد الوهاب عن عبد العزيز، كلاهما عن ثور (يعني: ابن زيد المدني) به. وعبد العزيز هو: الدراوردي
…
انظر: رواية مسلم الآتية، وذكر أخبار أصبهان (1/ 20)، والفتح (8/ 510 - 511). ورواه من طريق سليمان بن بلال - أيضًا -: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 21).
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل فارس) 4/ 1972 ورقمه/ 2546 عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن محمد (وهو: الدراوردي) به، بنحوه. وهو في السنن الكبرى للنسائي (5/ 75) ورقمه/ 8278 عن قتيبة به.
(3)
في (كتاب: التفسير، باب: ومن سورة الجمعة) 5/ 385 - 386 ورقمه/ 3310، وفي (كتاب: المناقب، باب في فضل العجم) 5/ 682 ورقمه/ 3933 عن علي بن حجر عن عبد الله بن جعفر عن ثور به، بنحوه
…
وفي نسب، ونسبة ثور تصحيف عنده، في الموضع الثاني. وهو في ذكر أخبار أصبهان (1/ 21) بسنده عن علي بن حجر.
(4)
(15/ 237) ورقمه 9406/ عن قتيبة (وهو ابن سعيد، شيخ مسلم فيه) به، بنحوه.
(5)
وللحديث طريق أخرى عن ثور، انظرها في دلائل النبوة (8/ 333).
(6)
من الآية الثالثة.
كان الإيمان عند الثريا لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء)، وهذا لفظ البخاري عن عبد العزيز بن عبد اللّه، وله عن عبد اللّه بن عبد الوهاب:(لناله رجال من هؤلاء)، دون شك، ولفظ الآخرين نحوه.
ورواه: مسلم
(1)
- وحده - بسنده عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة - رضى اللّه عنه - قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس)، أو قال:(من أبناء فارس حتى يتناوله)، هكذا، دون السبب.
1485 -
[2] عن أم الدرداء - رضى اللّه عنها - قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا لِسَلْمَانَ ثَكلَتْهُ أمُّه، لَقَدْ أُشْبِعَ مِنَ العلْم).
رواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن محمد بن المرزبان الأدمى عن الحسن بن جبلة عن سعد بن الصلت عن الأعمش
(3)
عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عنها به، في قصة
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلّا سعد بن الصلت، تفرد به الحسن بن جبلة) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: الحسن بن جبلة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وابن جبلة لم أعرفه أنا - أيضًا -، ومثله محمد بن
(1)
في الموضع نفسه من كتاب فضائل الصحابة. وللحديث طرق أخرى انظرها في: تفسير الطبرى (26/ 66، 67)، وصحيح ابن حبان (الإحسان 16/ 62 - 63 ورقمه / 7123)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 20 - 22)، وغيرها.
(2)
(8/ 310 - 311) ورقمه / 7633.
(3)
وعن الأعمش ذكره أبو نعيم في الحلية (1/ 188).
(4)
(9/ 344).
المرزبان. وسعد بن الصلت لا أعرف حاله، وشهر بن حوشب ضعيف. وخالف سعيدًا فيه: وكيع - وهو: ابن الجراح -، فيما رواه ابن أبي شيبة في المصنف
(1)
عنه عن الأعمش عن شمر عن شهر به، مرسلًا - لم يذكر فيه: أم الدرداء.
ورواه: ابن سعد
(2)
، وإن أبي شيبة
(3)
عنه - أعني: عن وكيع -، ورواه: ابن سعد - أيضًا -
(4)
عن عبد اللّه بن نمير، كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم به
…
وأبو صالح هو: ذكوان السمان، من التابعين، فحديثه مرسل. والأعمش مشهور بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث ولكن روايته عن أبي صالح متصلة، حتى ولو عنعن؛ لأنه قد أكثر عنه
(5)
. وهذه أمثل طرق الحديث، وأشبهها بالصواب عن الأعمش.
ورواه: أبو نعيم في الحلية
(6)
بسنده عن البزار عن السري بن محمد الكوفي عن قبيصة بن عقبة عن عمار بن رزيق عن أبي صالح عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به، بلفظ:(لقد أوتي سلمان من العلم)
…
والسرى بن محمد لم أقف على ترجمة له.
والحديث لا يصح من طرقه جميعًا بهذا اللفظ، وتقدم - أنفآ - ما رواه البخاري، والترمذى، كلاهما عن بندار محمد بن بشار عن جعفر بن عون
(1)
(7/ 121) ورقمه/ 34668.
(2)
الطبقات الكبرى (2/ 346).
(3)
(7/ 536) ورقمه/ 1.
(4)
(4/ 84 - 85).
(5)
انظر: الميزان (2/ 414) ت/ 3517.
(6)
(1/ 187 - 188).
عن أبي عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به، دون الشاهد، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(صَدَقَ سَلْمَان). وقال الترمذي عقبه: (هذا حديث صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبد الله، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد اللّه المسعودى) اهـ.
1486 -
[3] عن كثير بن عبد اللّه المزني عن أبيه عن جده: أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (سَلمَانُ منَّا أهْلَ البَيْت).
هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن مسعدة بن سعد العطار المكى عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن ابن أبى فديك
(2)
عن كثير بن عبد اللّه
(3)
به، في قصة
…
وكثير بن عبد اللّه هذا هو: ابن عمرو بن عوف، منكر الحديث، وهاه جماعة. وفي أبيه جهالة - وتقدما -؛ فالإسناد: واه. ضعفه الذهبي في تلخيص المستدرك
(4)
.
(1)
(6/ 212 - 213) ورقمه/ 6040.
(2)
واسمه: محمد بن إسماعيل، رواه عنه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 318) وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1329) ورقمه/ 3347 بسنده عن الحسن بن سفيان، ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 598) بسنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وَإسماعيل بن أبى أويس، ثلاثتهم عن ابن أبى فديك به
…
وسكت عنه.
(3)
ورواه: أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 205) بسنده عن محمد بن خالد بن عثمة عن كثير بن عبد الله به.
(4)
(3/ 598).
* وتقدم نحوه من حديث زيد بن أبي أوفى بسياق، وسند ضعيف. ومن حديثي: أنس، وحسين بن على بإسنادين واهيين
(1)
.
1487 -
[4] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رأيت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم يشخص ببصره إلى السماء، قلنا: يا رسول اللّه، ما هذا؟ قال:(رَأيْتُ مَلَكًا عَرَجَ بعَمَلِ سَلْمَان).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن محمد بن نوح بن حرب العسكرى عن خالد بن يوسف السمتي عن عبد النور بن عبد اللّه عن يونس بن شعيب عنه به
…
وعبد النور بن عبد الله هو: المسمعي، رافضى غال، يضع الحديث
(3)
. حدث به عن يونس بن شعيب، قال البخاري
(4)
: (منكر الحديث)، وذكره العقيلي في الضعفاء
(5)
، وقال:(مجهول، وحديثه غير محفوظ) اهـ، وذكره الدولابي
(6)
، وابن عدي
(7)
، وابن الجوزي
(8)
، والذهبي
(9)
، وغيرهم في الضعفاء - أيضًا -. وخالد بن يويسف السمتي تقدم
(1)
تقدمت هذه الأحاديث، وأرقامها/ 569، 655، 656.
(2)
(6/ 215) ورقمه/ 6046، وَ (8/ 258) و رقمه/ 8005.
(3)
وبه أعله - أيضًا -: الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 344).
(4)
كما في: الضعفاء للعقيلي (4/ 459) ت/ 2090.
(5)
الموضع المتقدم - أنفًا - نفسه. وانظر: لسان الميزان (6/ 332) ت / 1183.
(6)
كما في: الموضع المتقدم من لسان الميزان.
(7)
الكامل (7/ 180).
(8)
الضعفاء (3/ 224) ت/ 3866.
(9)
الديوان (ص / 450) ت/ 4830.
أنه ضعيف الحديث. وآفة الحديث: عبد النور المسمعي، وحديثه: موضوع.
* وتقدم عدد من فضائله، في المطالب: الثاني، والسادس، والثالث عشر، من هذا الفصل
…
ومنها:
ما رواه مسلم، وغيره من حديث عائذ بن عمرو: أن أبا سفيان أتى على سلمان - في آخرين - فقالوا: واللّه ما أخذت سيوف الله من عنق عدو اللّه مأخذها. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدهم؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره. فقال:(يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك) الحديث
(1)
.
* وما رواه الترمذي، وغيره من حديث علي بن أبي طالب ينميه: (إن كل نبي أعطي سبعة نجباء، رفقاء - أو قال: نقباء -، وأعطيت أنا أربعة عشر
…
): فذكر: سلمانَ منهم
…
وسنده ضعيف
(2)
.
* وما رواه الطبراني في الكبير من حديث عبادة مرفوعًا أن سلمان ممن يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث لم يصح من حيث الإسناد
(3)
.
* وما روي من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السباق أربعة
…
)، وفيه:(وسلمان سابق الفرس)، أمثلها طَريق أنس عند البزار،
(1)
تقدم في فضائل: صهيب، وبلال، وسلمان، برقم/ 743.
(2)
في فضائل جماعة من الصحابة، برقم/ 764.
(3)
تقدم في فضائل: جماعة من العشرة، ورقمه/ 573.
ويضره، وهي طريق ضعيفة
(1)
.
* وما روي من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم .. )، فذكر: سلمان منهم
…
أمثلها طريق بريدة عند الترمذي، وهي طريق ضعيفة
(2)
.
* وما روي من بعض الطرق مرفوعًا، بأسانيد ضعيفة جدًّا:(وسلمان، وهو منا أهل البيت، وهو ناصح، فاتخذه لنفسك)
(3)
. و: (سلمان منا أهل البيت، فاتخذه صاحبا)
(4)
. و: (إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة
…
)، فذكر: سلمان منهم
(5)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة عشر حديثًا، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - انفرد البخاري بواحد، ومسلم بمثله -. وسبعة أحاديث ضعيفة. وثلاثة أحاديث ضعيفة جدًّا. وحديث موضوع. وذكرت فيه ثلاثة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث، طرقًا، وشواهد - والله الموفق -.
(1)
في فضائل: صهيب، وبلال، وسلمان، برقم/ 745 - 746.
(2)
في فضائل: صهيب، وبلال وسلمان، برقم/ 654 - 657.
(3)
تقدم، برقم/ 656.
(4)
تقدم، برقم/ 655.
(5)
تقدم، برقم/ 655، وغيره من الأحاديث المذكورة في الموضع نفسه.