المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ٨

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌ القسم التاسع والأربعون: ما ورد في فضائل حسان بن شداد التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخمسون: ما ورد في فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والخمسون: ما ورد في فضائل الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والخمسون: ما ورد في فضائل حشرج(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضائل حصين بن أوس - ويقال: ابن قيس - النهشلي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والخمسون: ما ورد في فضائل حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والخمسون: ما ورد في فضائل حكيم الأشعري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والخمسون: ما ورد في فضائل حمزة بن عبد المطلب بن هاشم القرشي - رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والخمسون: ما ورد في فضائل حُمَمة(1)بن أبي حُممة الدوسي(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والخمسون: ما ورد في فضائل حنظلة بن حِذْيم(1)التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والخمسون: ما ورد في فضائل حنظلة بن الراهب أبي عامر الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الستون: ما ورد في فضائل خالد بن زيد، أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والستون: ما ورد في فضائل خالد بن الوليد بن المغيرة القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والستون: ما ورد في فضائل خباب بن الأرتّ بن جندلة التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والستون: ما ورد في فضائل خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والستون: ما ورد في فضائل خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والستون: ما ورد في فضائل خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن رافع الأنصاري، الخزرجي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن سويد بن ثعلبة الخزرجي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والستون: ما ورد في فضائل دحية بن خليفة بن فروة الكلبي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والستون: ما ورد في فضائل رافع بن خديج بن رافع الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السبعون: ما ورد في فضائل رافع بن سنان الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والسبعون: ما ورد في فضائل رافع بن عمرو بن مجدع الغفاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والسبعون: ما ورد في فضائل رباح بن الربيع الأسيدي التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والسبعون: ما ورد في فضائل ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والسبعون: ما ورد في فضل رخيّ(1)، من بني العنبر، من تميم رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والسبعون: ما ورد في فضل رُديح(1)بن ذؤيب، من بني العنبر، من تميم رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والسبعون: ما ورد في فضائل رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والسبعون: ما ورد في فضائل زاهر بن حرام(1)الأشجعي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والسبعون: ما ورد في فضائل زبيب بن ثعلبة بن عمرو العنبري، التميمي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والسبعون: ما ورد في فضائل زيد بن أرقم الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن ثابت الأنصاري النجاري - رضى الله عنه

- ‌ القسم الواحد والثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن حارثة الكلبي رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثاني والثمانون: ما رود في فضائل زيد بن سهل، أبي طلحة الأنصاري النجاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثمانون: ما ورد في فضائل سالم، مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثمانون: ما ورد في فضائل السائب بن أبي السائب المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثمانون: ما وود فضائل السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خولة القرشي العامري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خيثمة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن عبادة الأنصاري، سيد الخزرج رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري، سيد الأوس رضي الله عنه

- ‌ القسم التسعون: ما ورد في فضائل سلكان بن سلامة، أبي نائلة الأنصاري، الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني والتسعون: ما ورد في فضائل سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والتسعون: ما ورد في فضائل سلمة بن هشام القرشي، المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والتسعون: ما ورد في فضائل سماك بن خرشة الأنصاري، أبي دجانة رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والتسعون: ما ورد في فضائل سمرة بن عمرو بن قرط العنبري، التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والتسعون: ما ورد في فضائل سمرة(1)بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والتسعون: ما ورد في فضائل سهل بن حنيف(1)الأنصاري(2)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والتسعون: ما ورد في فضائل سويد بن حنظلة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والتسعون: ما ورد في فضائل شداد بن أَسيد(1)السلمي رضي الله عنه

- ‌ القسم المتمم للمئة: ما ورد في فضائل شقران(1)رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الواحد ومئة ما ورد في فضائل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني ومئة: ما ورد في فضائل صخر بن حرب الأموي أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث ومئة: ما ورد في فضائل صفوان بن قدامة التميمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع ومئة: ما ورد في فضائل صفوان بن المعطل بن ربيعة السلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس ومئة: ما ورد في فضائل صهيب بن مالك الرومي، من بني النمر بن قاسط رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس ومئة: ما ورد في فضائل ضرار بن الأزور(1)الأسدي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن ثعلبة السلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن ومئة: ما ورد في فضائل ضمرة بن جندب(1)الضمري، أو الليثي رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع ومئة: ما ورد في فضائل طلحة بن البراء بن عمير الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم العاشر ومئة: ما ورد في الفضائل عاصم بن ثابت بن قيس الأنصاري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الحادي عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن سنان بن الأكوع الأسلمي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثاني عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن فهيرة التميمي، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث عشر ومئة: ما ورد في فضائل عامر بن لقيط العامري رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل عائذ بن بن سعيد الجسْري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عماد بن بشر بن وقش الأنصاري الأوسي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع عشر ومئة: ما ورد في فضائل العباس بني عبد المطلب القرشي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبد الرحمن بن جبر(1)- ويقال: جابر بن عمرو، أبو عبس الأنصاري الأوسي رضي الله عنه…وهو أحد البدريين

- ‌ القسم التاسع عشر ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الأرقم الزهري(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم العشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن أُنيس الجهني(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الواحد والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن بسر المازني(1)- رضى الله منه

- ‌ القسم الثاني والعشررن ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن ثعلبة بن صعير(1)العذري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن جحش الأسدي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الرابع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي - رضى الله عنه

- ‌ القسم الخامس والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الحارث السعدي رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن خيثمة السالمي رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم التاسع والعشرون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن الزبير بن العوام الهاشمي رضي الله عنه

- ‌ القسم الثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن زمل الجهني رضي الله عنه…ويقال في اسمه: عبد الرحمن، ويقال غير ذلك

- ‌ القسم الواحد والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سَرجِس(1)المزني - رضى الله عنه

- ‌ القسم الثاني والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن سلام، حليف الخزرج رضي الله عنه

- ‌ القسم الثالث والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عباس الهاشمي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عبد الأسد القرشي، أبي سلمة(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم الخامس والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم السادس والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي(1)رضي الله عنه

- ‌ القسم السابع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عتيك بن قيس الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الثامن والثلاثون ومئة: ما ورد فضائل عبد الله بن عمر بن الخطاب بن العدوي رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه

- ‌ القسم الأربعون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي - رضي الله منهما

الفصل: ‌ القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه

*‌

‌ القسم الواحد والتسعون: ما ورد في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبد الله رضي الله عنه

-

1483 -

[1] عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان، وأبي الدرداء

فذكر قصة فيها أن سلمان قال لأبي الدرداء: إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا. فأعط كل ذى حق حقه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(صَدقَ سلمَانُ).

رواه: البخاري

(1)

- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي

(2)

، كلاهما عن بندار محمد بن بشار عن جعفر بن عون عن أبي عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به

وقال الترمذي: (هذا حديث صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبد الله، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد - الله المسعودى) اهـ.

1484 -

[1] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم يومًا هذه الآية: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}

(3)

، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان، ثم قال:(هذَا، وقومُهُ؛ هذَا وقومُه).

(1)

في (كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع) 4/ 246 ورقمه/ 1968، و (كتاب: الأدب، باب: صنع الطعام والتكلف للضيف) 10/ 550 - 551 ورقمه/ 6139.

(2)

في (كتاب: الزهد، باب - كذا دون ترجمة -) 4/ 526 ورقمه/ 2413.

(3)

من الآية: 381 (38)، من سورة: محمد صلى الله عليه وسلم.

ص: 312

رواه: الترمذي

(1)

عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن شيخ من أهل المدينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به

وقال: (هذا حديث غريب، في إسناده مقال. وقد روى عبد اللّه بن جعفر - أيضًا - هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن)، ثم ساقه

(2)

بسنده عن عبد اللّه بن جعفر بن نجيح

(3)

عن العلاء بن عبد الرحمن به، بلفظ: (هذا، وأصحابه؛ والَّذِي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطًا

(4)

بالثريا

(5)

لتناوله رجال من فارس)، ثم قال:(وعبد الله بن جعفر بن نجيح هو: والد علي بن المديني) اهـ، ووالد على مشهور بالضعف. وفي إسناده الأول: رجل لم يُسَمَّ

وقوله: (هذا، وقومه) حسن لغيره من الطريقين عن العلاء بن عبد الرحمن، وتفرد عبد الله بن جعفر بن نجيح بقوله: (والَّذي نفسي بيده لو كان الإيمان

) الخ، فهى ضعيفة من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه.

(1)

في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة محمد صلى الله عليه وسلم) 5/ 358 ورقمه/ 3260.

(2)

ورقمه/ 3261 عن علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر، وَعن بشر بن معاذ، كلاهما (إسماعيل، وبشر) عن عبد الله بن جعفر به. ومن طريق إسماعيل بن جعفر رواه - أيضًا -: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 22)، والبيهقي في دلائل النبوة (8/ 334 - 333) إلّا أنه سقط من إسناده ذكْر: عبد الله بن جعفر فيه!

(3)

ورواه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 21 - 22) من طريقين عن مسلم بن خالد (يعني: الزنجي) عن العلاء بن عبد الرحمن به.

(4)

أي: معلَّقًا، كما في بعض ألفاظ الحديث. وفي لفظ البخارى: (لو كان الإيمان عند الثريا

)، وسيأتي.

(5)

الثُّريَّا: نجم في السماء. - انظر: النهاية (باب: الثاء مع الراء) 1/ 210.

ص: 313

ورواه: البخارى

(1)

، ومسلم

(2)

، والترمذي

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، أربعتهم من طرق عن ثور بن زيد المدني

(5)

عن أبي الغيث سالم عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأُنزلت عليه سورة الجمعة {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}

(6)

قال: قَلت: من هم يا رسول اللّه؟ فلم يراجعه حتى سَأل ثلاثًا - وَفينا سلمان الفارسى -، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان، ثم قال: (لو

(1)

في (كتاب: التفسير، باب: قوله: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}) 8/ 510 ورقمه/ 4897 عن عبد العزيز بن عبد الله عن سلمان بن بلال، وَرقم/ 4898 عن عبد الله بن عبد الوهاب عن عبد العزيز، كلاهما عن ثور (يعني: ابن زيد المدني) به. وعبد العزيز هو: الدراوردي

انظر: رواية مسلم الآتية، وذكر أخبار أصبهان (1/ 20)، والفتح (8/ 510 - 511). ورواه من طريق سليمان بن بلال - أيضًا -: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 21).

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل فارس) 4/ 1972 ورقمه/ 2546 عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن محمد (وهو: الدراوردي) به، بنحوه. وهو في السنن الكبرى للنسائي (5/ 75) ورقمه/ 8278 عن قتيبة به.

(3)

في (كتاب: التفسير، باب: ومن سورة الجمعة) 5/ 385 - 386 ورقمه/ 3310، وفي (كتاب: المناقب، باب في فضل العجم) 5/ 682 ورقمه/ 3933 عن علي بن حجر عن عبد الله بن جعفر عن ثور به، بنحوه

وفي نسب، ونسبة ثور تصحيف عنده، في الموضع الثاني. وهو في ذكر أخبار أصبهان (1/ 21) بسنده عن علي بن حجر.

(4)

(15/ 237) ورقمه 9406/ عن قتيبة (وهو ابن سعيد، شيخ مسلم فيه) به، بنحوه.

(5)

وللحديث طريق أخرى عن ثور، انظرها في دلائل النبوة (8/ 333).

(6)

من الآية الثالثة.

ص: 314

كان الإيمان عند الثريا لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء)، وهذا لفظ البخاري عن عبد العزيز بن عبد اللّه، وله عن عبد اللّه بن عبد الوهاب:(لناله رجال من هؤلاء)، دون شك، ولفظ الآخرين نحوه.

ورواه: مسلم

(1)

- وحده - بسنده عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة - رضى اللّه عنه - قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس)، أو قال:(من أبناء فارس حتى يتناوله)، هكذا، دون السبب.

1485 -

[2] عن أم الدرداء - رضى اللّه عنها - قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا لِسَلْمَانَ ثَكلَتْهُ أمُّه، لَقَدْ أُشْبِعَ مِنَ العلْم).

رواه: الطبراني في الأوسط

(2)

عن محمد بن المرزبان الأدمى عن الحسن بن جبلة عن سعد بن الصلت عن الأعمش

(3)

عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عنها به، في قصة

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلّا سعد بن الصلت، تفرد به الحسن بن جبلة) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: الحسن بن جبلة، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ، وابن جبلة لم أعرفه أنا - أيضًا -، ومثله محمد بن

(1)

في الموضع نفسه من كتاب فضائل الصحابة. وللحديث طرق أخرى انظرها في: تفسير الطبرى (26/ 66، 67)، وصحيح ابن حبان (الإحسان 16/ 62 - 63 ورقمه / 7123)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 20 - 22)، وغيرها.

(2)

(8/ 310 - 311) ورقمه / 7633.

(3)

وعن الأعمش ذكره أبو نعيم في الحلية (1/ 188).

(4)

(9/ 344).

ص: 315

المرزبان. وسعد بن الصلت لا أعرف حاله، وشهر بن حوشب ضعيف. وخالف سعيدًا فيه: وكيع - وهو: ابن الجراح -، فيما رواه ابن أبي شيبة في المصنف

(1)

عنه عن الأعمش عن شمر عن شهر به، مرسلًا - لم يذكر فيه: أم الدرداء.

ورواه: ابن سعد

(2)

، وإن أبي شيبة

(3)

عنه - أعني: عن وكيع -، ورواه: ابن سعد - أيضًا -

(4)

عن عبد اللّه بن نمير، كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم به

وأبو صالح هو: ذكوان السمان، من التابعين، فحديثه مرسل. والأعمش مشهور بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث ولكن روايته عن أبي صالح متصلة، حتى ولو عنعن؛ لأنه قد أكثر عنه

(5)

. وهذه أمثل طرق الحديث، وأشبهها بالصواب عن الأعمش.

ورواه: أبو نعيم في الحلية

(6)

بسنده عن البزار عن السري بن محمد الكوفي عن قبيصة بن عقبة عن عمار بن رزيق عن أبي صالح عن أم الدرداء عن أبي الدرداء به، بلفظ:(لقد أوتي سلمان من العلم)

والسرى بن محمد لم أقف على ترجمة له.

والحديث لا يصح من طرقه جميعًا بهذا اللفظ، وتقدم - أنفآ - ما رواه البخاري، والترمذى، كلاهما عن بندار محمد بن بشار عن جعفر بن عون

(1)

(7/ 121) ورقمه/ 34668.

(2)

الطبقات الكبرى (2/ 346).

(3)

(7/ 536) ورقمه/ 1.

(4)

(4/ 84 - 85).

(5)

انظر: الميزان (2/ 414) ت/ 3517.

(6)

(1/ 187 - 188).

ص: 316

عن أبي عميس عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به، دون الشاهد، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(صَدَقَ سَلْمَان). وقال الترمذي عقبه: (هذا حديث صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبد الله، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد اللّه المسعودى) اهـ.

1486 -

[3] عن كثير بن عبد اللّه المزني عن أبيه عن جده: أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: (سَلمَانُ منَّا أهْلَ البَيْت).

هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن مسعدة بن سعد العطار المكى عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن ابن أبى فديك

(2)

عن كثير بن عبد اللّه

(3)

به، في قصة

وكثير بن عبد اللّه هذا هو: ابن عمرو بن عوف، منكر الحديث، وهاه جماعة. وفي أبيه جهالة - وتقدما -؛ فالإسناد: واه. ضعفه الذهبي في تلخيص المستدرك

(4)

.

(1)

(6/ 212 - 213) ورقمه/ 6040.

(2)

واسمه: محمد بن إسماعيل، رواه عنه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/ 318) وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1329) ورقمه/ 3347 بسنده عن الحسن بن سفيان، ورواه: الحاكم في المستدرك (3/ 598) بسنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وَإسماعيل بن أبى أويس، ثلاثتهم عن ابن أبى فديك به

وسكت عنه.

(3)

ورواه: أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 205) بسنده عن محمد بن خالد بن عثمة عن كثير بن عبد الله به.

(4)

(3/ 598).

ص: 317

* وتقدم نحوه من حديث زيد بن أبي أوفى بسياق، وسند ضعيف. ومن حديثي: أنس، وحسين بن على بإسنادين واهيين

(1)

.

1487 -

[4] عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رأيت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم يشخص ببصره إلى السماء، قلنا: يا رسول اللّه، ما هذا؟ قال:(رَأيْتُ مَلَكًا عَرَجَ بعَمَلِ سَلْمَان).

رواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن محمد بن نوح بن حرب العسكرى عن خالد بن يوسف السمتي عن عبد النور بن عبد اللّه عن يونس بن شعيب عنه به

وعبد النور بن عبد الله هو: المسمعي، رافضى غال، يضع الحديث

(3)

. حدث به عن يونس بن شعيب، قال البخاري

(4)

: (منكر الحديث)، وذكره العقيلي في الضعفاء

(5)

، وقال:(مجهول، وحديثه غير محفوظ) اهـ، وذكره الدولابي

(6)

، وابن عدي

(7)

، وابن الجوزي

(8)

، والذهبي

(9)

، وغيرهم في الضعفاء - أيضًا -. وخالد بن يويسف السمتي تقدم

(1)

تقدمت هذه الأحاديث، وأرقامها/ 569، 655، 656.

(2)

(6/ 215) ورقمه/ 6046، وَ (8/ 258) و رقمه/ 8005.

(3)

وبه أعله - أيضًا -: الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 344).

(4)

كما في: الضعفاء للعقيلي (4/ 459) ت/ 2090.

(5)

الموضع المتقدم - أنفًا - نفسه. وانظر: لسان الميزان (6/ 332) ت / 1183.

(6)

كما في: الموضع المتقدم من لسان الميزان.

(7)

الكامل (7/ 180).

(8)

الضعفاء (3/ 224) ت/ 3866.

(9)

الديوان (ص / 450) ت/ 4830.

ص: 318

أنه ضعيف الحديث. وآفة الحديث: عبد النور المسمعي، وحديثه: موضوع.

* وتقدم عدد من فضائله، في المطالب: الثاني، والسادس، والثالث عشر، من هذا الفصل

ومنها:

ما رواه مسلم، وغيره من حديث عائذ بن عمرو: أن أبا سفيان أتى على سلمان - في آخرين - فقالوا: واللّه ما أخذت سيوف الله من عنق عدو اللّه مأخذها. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدهم؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره. فقال:(يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك) الحديث

(1)

.

* وما رواه الترمذي، وغيره من حديث علي بن أبي طالب ينميه: (إن كل نبي أعطي سبعة نجباء، رفقاء - أو قال: نقباء -، وأعطيت أنا أربعة عشر

): فذكر: سلمانَ منهم

وسنده ضعيف

(2)

.

* وما رواه الطبراني في الكبير من حديث عبادة مرفوعًا أن سلمان ممن يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث لم يصح من حيث الإسناد

(3)

.

* وما روي من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السباق أربعة

)، وفيه:(وسلمان سابق الفرس)، أمثلها طَريق أنس عند البزار،

(1)

تقدم في فضائل: صهيب، وبلال، وسلمان، برقم/ 743.

(2)

في فضائل جماعة من الصحابة، برقم/ 764.

(3)

تقدم في فضائل: جماعة من العشرة، ورقمه/ 573.

ص: 319

ويضره، وهي طريق ضعيفة

(1)

.

* وما روي من طرق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم .. )، فذكر: سلمان منهم

أمثلها طريق بريدة عند الترمذي، وهي طريق ضعيفة

(2)

.

* وما روي من بعض الطرق مرفوعًا، بأسانيد ضعيفة جدًّا:(وسلمان، وهو منا أهل البيت، وهو ناصح، فاتخذه لنفسك)

(3)

. و: (سلمان منا أهل البيت، فاتخذه صاحبا)

(4)

. و: (إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة

)، فذكر: سلمان منهم

(5)

.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة عشر حديثًا، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - انفرد البخاري بواحد، ومسلم بمثله -. وسبعة أحاديث ضعيفة. وثلاثة أحاديث ضعيفة جدًّا. وحديث موضوع. وذكرت فيه ثلاثة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث، طرقًا، وشواهد - والله الموفق -.

(1)

في فضائل: صهيب، وبلال، وسلمان، برقم/ 745 - 746.

(2)

في فضائل: صهيب، وبلال وسلمان، برقم/ 654 - 657.

(3)

تقدم، برقم/ 656.

(4)

تقدم، برقم/ 655.

(5)

تقدم، برقم/ 655، وغيره من الأحاديث المذكورة في الموضع نفسه.

ص: 320