الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم السابع والثمانون: ما ورد في فضائل سعد بن خيثمة الأنصاري رضي الله عنه
-
1454 -
[1] عن سعد بن خيثمة - رضى الله عنه - قال: تخلفت عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
…
فذكر حديثًا فيه قصة مسيره إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب ذلك، وقال فيه: فلما أطلعت على العسكر، فرأى الناس قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:(كَنْ أَبَا خَيْثَمَةَ)
(1)
، فجئت، فقلت: كدت أهلك، يا رسول الله. فحدّثته حديثي، فقال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم خَيْرًا، وَدَعَا لِي.
هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن محمد بن عبد اللّه الحضرمي عن أحمد بن سنان عن يعقوب بن محمد الزهري عن إبراهيم بن عبد اللّه بن سعد بن خيثمة عن أبيه عن أبيه سعد بن خيثمة به
…
وأروده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف) ا هـ، وهو كما قال - كما تقدم شرحه في حال يعقوب المذكور -. ويعقوب حدث به عن إبراهيم بن عبد اللّه بن سعد بن خيثمة، ترجم له البخاري
(4)
، وعبد الرحمن بن أبي
(1)
أي: اللهم اجعله أبا خيثمة. - انظر: النهاية (باب: الكاف مع الواو) 4/ 211، وشرح النووى (17/ 90)، والديباج (6/ 120).
(2)
(6/ 31) ورقمه/ 5419، ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1254) ورقمه/ 3148.
(3)
(6/ 193).
(4)
التأريخ الكبير (1/ 301) ت/ 957.
حاتم
(1)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وانفرد - فيما أعلم - ابن حبان بذكره له في الثقات
(2)
، وهذا لا يكفيه لمعرفة حاله. ثم إنّ أهل السير مجمعون على أنَّ سعد بن خيثمة هذا استشهد ببدر
(3)
، فكيف يشهد غزوة تبوك؟ وهذه نكارة في الحديث، أعله بها ابن الأثير
(4)
، وابن حجر
(5)
. ولعبد اللّه بن سعد بن خيثمة المذكور في الحديث صحبة.
والخلاصة: أنَّ الحديث منكر، والمعروف المشهور أنَّ الحديث وارد في عبد اللّه بن خيثمة، أو في مالك بن قيس - كما سيأتي بيانه إن شاء اللّه تعالى
(6)
-.
وروى الدورقي في مسند سعد بن أبي وقاص
(7)
عن يوسف بن بهلول عن عبد اللّه بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
…
فذكر نحو حديث سعد بن خيثمة المتقدم، ولم يُسم فيه أبا خيثمة. وهذا إسناد حسن؛ فيه: محمد بن إسحاق، وهو: ابن يسار المطلبي، وهو صدوق إذا
(1)
الجرح والتعديل (2/ 108) - ت/ 315.
(2)
(8/ 58).
(3)
انظر: سيرة ابن هشام (1/ 690، 707)، وأسد الغابة (2/ 194 - 195) ت / 1986، والإصابة (2/ 25) ت / 3148.
(4)
أسد الغابة (2/ 194).
(5)
الإصابة (2/ 25).
(6)
في فضائل أبي خيثمة رضي الله عنه. وانظر الحديث ذى الرقم/ 1709.
(7)
(ص/ 139 - 141) ورقمه/ 80.
صرح بالتحديث - كما تقدم -، وقد صرح به. وسائر رجال الإسناد ثقات.
والقصة ذكرها ابن إسحاق في السيرة
(1)
، وابن حبان في الثقات
(2)
، وابن عبد البر في الاستيعاب
(3)
، وأبو نعيم في المعرفة
(4)
، بنحو حديث سعد بن خيثمة المتقدم، وقال ابن حبان: إنَّ أبا خيثمة هذا أحد بني سالم. وسماه ابنُ هشام
(5)
: مالك بن قيس، ثم ساق له أبياتًا فيها. والقصة في المصادر المتقدمة غير مسندة، رقد رواها مسندة: البيهقي في الدلائل
(6)
، وابن الأثير في أسد الغابة
(7)
بسنديهما عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي بكر بن حزم أنَّ أبا خيثمة - أخا بني سالم - رجع بعد مسير رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
…
فذكر نحو حديث سعد - المذكور -.
والراوى عن ابن إسحاق: يونس بن بكر، وهو ضعيف - كما سلف -. وعبد اللّه بن أبي بكر هو: ابن محمد بن عمرو بن حزم، وهو
(1)
كما في: سيرة ابن هشام (2/ 520 - 521).
(2)
(2/ 95 - 96).
(3)
(4/ 52 - 53) عن ابن إسحاق.
(4)
(3/ 1254 - 1253) ورقمه/ 3149.
(5)
السيرة (2/ 521).
(6)
(5/ 222 - 223).
(7)
(4/ 270).
تابعى
(1)
، فالقصة بهذا الإسناد فيها علتان، الأولى: الإرسال، والمرسل من جنس الضعيف، والأخرى: ضعف الإسناد؛ لأجل وجود يونس بن بكير فيه
…
والقصة حسنة لغيرها بشواهدها.
(1)
- انظر: الثقات لابن حبان (5/ 16)، وأعاده في أتباع التابعين (7/ 10). وذكره ابن حجر في التقريب (ص/ 495) ت/ 3256 في الطبقة الخامسة، وتمييزها كما في (ص/ 82) من المصدر نفسه: الطبقة الصغرى من التابعين الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة
…
وكونه تابعيًا هو الصحيح (وانظر طبقة شيوخه في تهذيب الكمال 14/ 350).