الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم السابع والستون: ما ورد في فضائل خلاد بن سويد بن ثعلبة الخزرجي
(1)
رضي الله عنه
-
1420 -
[1] عن قيس بن شماس رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها: أم خلاد - وهى منتقبة - تسأل عن ابنها، وهو مقتول. فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: جئت تسألين عن ابنك، وأنت متنقبة؟ فقالت: إن أُرزأ ابني
(2)
، فلن أرزأ حيائي
(3)
. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ابنُكِ لهُ أجرُ شَهِيدَيْن). قالت: ولم ذاك، يا رسول الله؟ قالَ:(لأنَّهُ قتلَهُ أهلُ الكِتَاب).
هذا الحديث تفرد به - فيما أعلم - أبو فضالة الفرج بن فضالة الشامى
…
رواه: أبو داود
(4)
- وهذا لفظه - عن عبد الرحمن بن سلّام
(5)
عن حجاج بن محمد، ورواه: أبو يعلى
(6)
عن أبى على أحمد بن إبراهيم
(1)
من بلحارث، شهد بدرًا، واستشهد يوم قريظة.
- انظر: المعرفة (2/ 963) ت/ 835 - الوطن -، والإصابة (1/ 454) ت/ 2278.
(2)
تعني: أصاب بفقده. وأصل الرزء: النقص. والمقصود: إن أصبت به، وفقدته، فلم أفقد حيائي. - انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الراء مع الزاى) 1/ 756 - 757، والنهاية (باب: الراء مع الزاى) 2/ 218.
(3)
فنعم النساء كن دينًا، وعقلًا، وقدوة لسائر نساء العالمين.
(4)
في (كتاب: الجهاد باب: فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم) 3/ 13 ورقمه/ 2488.
(5)
بالتشديد. - انظر: مختصر من الكلام (ص/ 18).
(6)
(3/ 164 - 165) ورقمه/ 1591 وهو في: المفاريد له (ص/ 101) رقم/ 102، ومن طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 119)، والمزى في تهذيب الكمال (16/ 469 - 468)
…
وعزاه ابن الأثير إلى: ابن منده، وأبي نعيم.
الموصلي
(1)
، كلاهما عن أبي فضالة
(2)
عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده به
…
ولأبي يعلى: قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى: خلادًا، فقيل لأمه يا أم خلاد، قُتل خلاد، فجاءت - وهي متنقّبة -، فقيل لها: قُتل خلاد، وتجيئيننا متنقبة؟ قالت: إن رزئت خلادًا، فلا أُرزأ حيائي. فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(أما إن له أجر شهيدين). قيل: يا رسول الله، وبم؟ قالَ:(لأن أهل الكتاب قتلوه).
وفي الحديث أربع علل
…
الأولى: فرج بن فضالة، أبو فضالة ضعيف الحديث، حدث بأحاديث مناكير. والثانية: شيخه عبد الخبير بن ثابت، هو: عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن قيس شماس
…
قال البخاري
(3)
: (عن أبيه عن جده ثابت بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه فرج بن فضالة، حديثه ليس بالقائم، عنده مناكير)، وقال أبو حاتم
(4)
: (حديثه ليس بالقائم، منكر الحديث)، وذكره ابن حبان في المجروحين
(5)
، وقال:(منكر الحديث حدًا، فلا أدرى المناكير في حديثه منه، أو من الفرج بن فضالة؛ لأن الفرج ليس في الحديث بشئ)، وقال الذهبي
(6)
:
(1)
وعنه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 530).
(2)
وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة (2/ 965 - 966) ورقمه/ 2490 وسنده عن سعيد بن سليمان عن الفرج بن فضالة أبي فضالة به.
(3)
الضعفاء الصغير (ص/ 161) ت/ 244.
(4)
الجرح والتعديل (6/ 38) ت/ 202.
(5)
(2/ 141)، وانظر: ثقاته (8/ 425).
(6)
الميزان (3/ 258) ت/ 4795.
(تفرد عنه: فرج بن فضالة). والثالثة: أبوه قيس بن ثابت، قال الذهبي
(1)
: (ما رأيت روى عنه سوى ابنه عبد الخبير)، وقال ابن حجر
(2)
: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا فلين الحديث، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه. والرابعة: أن المتن منكر، لم أره إلّا من رواية أبي فضالة عن عبد الخبير عن أبيه عن جده. وقال الألباني - وقد أورده الحديث في ضعيف سنن أبي داود
(3)
-: (ضعيف) اهـ.
(1)
المرجع المتقدم (4/ 312) ت/ 6907.
(2)
التقريب (ص / 803) ت/5598.
(3)
(ص/ 244 - 245) ورقمه/ 535.