الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الواحد والثمانون: ما ورد في فضائل زيد بن حارثة الكلبي رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
1443 -
[1] عن جبلة بن حارثة - أخى زيد بن حارثة، رضي الله عنهما قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، ابعث معى أخي زيدًا. قال:(هُوَ ذَا)، قالَ:(فَإِنْ انْطَلَقَ مَعَكَ لَمْ أَمْنَعْه). قال زيد: يا رسول الله، والله لا أختار عليك أحدا
(1)
.
رواه: الترمذي
(2)
بسنده عن محمد بن عمر الرومي عن علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني عن جَبَلة بن الحارث به
…
وقال: (هذا حديث حسن غربها، لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومى عن علي بن مسهر) اهـ، وابن الرومى ليّن، فالحديث فيه ضعف من جهة الرواية، مع أنه مشهور من جهة النقل. وبابن الرومي أعلّ
(1)
وهذا في قصة خروج جماعة من أهله في فدائه. وقصة سبيه، وشرائه، ومن ثم وهبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وخروج أهله في فدائه معلومة، مشهورة
…
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 40 - 42)، وَالاستيعاب (1/ 545 - 547)، وأسد الغابة (2/ 129 - 130)، والإصابة (2/ 563)، وغيرهما، كلهم ذكر حديثه هذا، دون إسناد.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب زيد بن حارثة رضي الله عنه) 5/ 634 - 635 ورقمه/ 3815 عن الجراح بن مخلد البصرى وغير واحد عن محمد بن عمر الرومي به.
الألباني الحديث في تعليقه على المشكاة
(1)
، وأمّا تحسينه له في صحيح سنن الترمذي
(2)
، فالأول أولى منه.
1444 -
[2] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: (قَدمَ زَيدُ بنُ حَارِثَةَ المَديْنَةَ، وَرَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، فَأَتَاه، فَقَرَعَ البَابَ، فَقَامَ إِلِيْه رَسُوْلُ الله صلى الله عليه وسلم عُرْيَانًا، يَجُرُّ ثَوْبهُ
(3)
، وَاللهِ مَا رَأيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَه، وَلَا بَعْدَه، فَاعْتَنَقَه، وَقَبَّلَه).
رواه: الترمذي
(4)
بسنده عن إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني عن أبيه عن محمد بن إسحاق
(5)
عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن خالته به
…
وقال: (هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه) اهـ. وفي الحديث أربع علل، الأولى:
(1)
(3/ 1739) رقم / 6165.
(2)
(3/ 231) رقم/2998.
(3)
حكى المباركفورى في التحفة (7/ 523، 524) عن الطيبي أن هذا وقع لفرح النبي صلى الله عليه وسلم به، واستبشاره بقدومه، بحيت لم يتمكن من تمام التردى بالرداء حتى جرّه، قاله الطيبي. وعن صاحب المفاتيح: أتريد أنه صلى الله عليه وسلم كان ساترًا ما بين سرته وركبته، ولكن سقط رداؤه عن عاتقه، فكان ما فوق سرّته عريانا) اهـ
…
والحديث منكر لا يثبت، وفي هذا غنية عن أوجه التأويل، وضروب الاحتمال.
(4)
في (كتاب: الاستئذان، باب: ما جاء في المعانقة والقبلة) 5/ 72 ورقمه / 2732 عن محمد إسماعيل (هو: البخاري) عن إبراهيم بن يحيى يه.
(5)
وعن ابن إسحاق رواه - أيضًا -: الواقدي المغازى (3/ 1126)، والواقدى متروك الحديث.
أن قولها: (فخرج إليه عريانًا) منكر جدًّا، لا يحتاج إلى شرح، واستدلال. والثانية: أن في سنده إبراهيم بن يحيى بن محمد، وهو لين الحديث. والثالثة: أن أباه ضعيف، وكان ضريرًا يتلقن، والتلقن مظنة لرواية الأحاديث الواهية، والموضوعة. والرابعة: أن في المسند عنعنة ابن إسحاق، وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء، والمجاهيل؛ فالحديث: منكر جدًّا، تندى لروايته الجباه، ويقشعر منه الجلد.
وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذى
(1)
، وفي تعليقه على المشكاة
(2)
، وفي غيرهما من كتبه. وأفاد المباركفوري
(3)
أن الحافظ ذكر هذا الحديث في الفتح، ونقل تحسين الترمذي له، وسكت عنه!
ويروى عن عائشة قالت: (ما نظرت إلى فرج النبي صلى الله عليه وسلم قط)، رواه الإمام أحمد
(4)
بسنده عن مولى لعائشة - لم يسم - عنها به. وله طرق أخرى لا يصح شيء منها
(5)
.
* وتقدمت في فضائله عدة أحاديث في المطلبين: السابع، والخامس عشر، من هذا الفصل
…
ومنها: ما رواه البخاري من حديث البراء بن
(1)
(ص/ 326) رقم/ 516.
(2)
(3/ 1327) رقم/ 4682.
(3)
تحفة الأحوذى (7/ 524).
(4)
(40/ 402) ورقمه/ 24344.
(5)
انظر: التعليق على المسند (40/ 402 - 403).
عازب، يرفعه - في قصة -:(أنت أخونا، ومولانا)
(1)
. وفيه أحاديث أخر
(2)
.
* وروى البخاري، ومسلم من حديث عبد الله بن عمر، يرفعه:(وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده)، يعني: حبه لأسامة، بعد حبه أبيه حارثة
(3)
.
* وللإمام أحمد من حديث أسامة بن زيد، يرفعه:(وأما أنت يا زيد، فمولاي، ومني، وأحب القوم إليّ)، وهو دون قوله:(مني) حسن لغيره - كما تقدم -
(4)
.
* وانظر: أحاديث عائشة، وعمر، وفاطمة بنت قيس، وغيرهم
(5)
- رضى الله عنهم -.
* وعن أبي قتادة، وعبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بالشهادة يوم موتة. وهما حديثان صحيحان.
روى حديث أبي قتادة: الإمام أحمد. وروى حديث عبد الله بن الزبير: الطبراني في المعجم الكبير
(6)
.
(1)
تقدم في فضائل: علي، وجعفر، وزيد، برقم/ 658.
(2)
تقدمت في الموضع نفسه.
(3)
تقدم الحديث في فضل أسامة، برقم/ 1256.
(4)
تقدم في فضائل: علي، وجعفر، وزيد، برقم/ 661.
(5)
تقدمت، وأرقامه 1/ 1262 - 1264.
(6)
تقدما في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقماهما / 755، 756.
* وعن سالم بن أبي الجعد قال: (أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فرأى جعفر ملكًا ذا جناحين
…
وزيد مقابله على السرير)
…
وهذا مرسل حسن لغيره
(1)
.
* وعن ابن المسيب ينميه: (مثلوا لي في الجنة، لي خيمة من درة، كل واحد منهم على سرير) - يعني: أمراء مؤتة -. رواه: الطبراني في الكبير بسند ضعيف
(2)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثمانية أحاديث، موصولة. منها أربعة أحاديث صحيحة - منها حديث متفق عليه، وحديث انفرد به البخاري -. وحديثان حسنان لغيرهما. ومثلهما ضعيفان. وحديث منكر. وذكرت حديثًا واحدًا إثر حديث نحوه - والله الموفق -.
(1)
تقدم في فضائل: جعفر، ورقمه/ 1319.
(2)
تقدم في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقمه/ 757.