الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الواحد والخمسون: ما ورد في فضائل الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما
-
1378 -
1379 - [1 - 2] عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَّا مِنْ حُسيْنٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أحَبَّ حُسَيْنَا. حُسَيْنٌ سبْطٌ مِنْ الأَسْبَاط).
رواه: الترمذي
(1)
- وهذا لفظه -، وابن ماجه
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
، كلهم من طرق عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضى الله عنهما - (5/ 617 ورقمه/ 3775 عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عثمان به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 497).
(2)
المقدمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل الحسن والحسين ابني على - رضى الله عنهما -) 1/ 51 ورقمه/ 144 عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن يحيى بن سليم، وَعن علي بن محمد عن وكيع عن سفيان (وهو: الثورى)، كلاهما عن عبد الله بن عثمان بن خيثم به بمثله، بقصة فيه.
(3)
(29/ 102 - 103) ورقمه/ 17561 عن عفان (هو: الصفار) عن وهيب (وهو: ابن خالد) عن عبد الله بن عثمان به، بنحوه، مطولا. وهو في الفضائل (2/ 772) ورقمه / 1361 سندًا، ومتنًا، ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 164) - وصححه، وسكت الذهبي في التلخيص (3/ 164) عنه -، والمزى في تهذيب الكمال (10/ 426 - 427). وذكره البخارى في تاريخه الكبر (8/ 414 - 415)، وأفاد أن حديث راشد بن سعد - الآتي - أصح، ولا أدرى ما وجهه. وعن شيخ الإمام أحمد رواه ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 515) ورقمه/ 22 ومن طريق شيخه عبد الله بن عثمان بن خثيم رواه: الدولابى في الكنى (1/ 88).
(4)
(3/ 32 - 33) ورقمه/ 2587، وَ (22/ 274) ورقمه 702/، وَ (22/ =
عن سعيد بن أبى راشد عن يعلى به
…
قال الترمذى: (هذا حديث حسن، وإنما نعرفه من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم، وقد رواه غير واحد عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيم) اهـ، وفي سنده: إسماعيل بن عياش، وروايته عن أهل بلده ضعيفة، وشيخه عبد الله بن عثمان مكى. ثم إنه مدلس، عده الحافظ في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وفي سند ابن ماجه: يحيى بن سليم، وهو: الطائفي، ضعفه الجمهور. وفيه - أيضًا - يعقوب بن حميد بن كاسب، قال الحافظ:(صدوق ربما وهم)
(1)
، لكنه متابع، تابعه: العباس بن الوليد النرسي - فيما تقدم، عند الطبراني -. وفي بعض أسانيد الطبراني: أحمد بن محمد القواس، وَشيخه مسلم بن خالد، لهما أوهام، وحديثهما لا بأس به - إن شاء الله -، فإنهما قد توبعا - كما هو ظاهر فيما تقدم -.
= 274 - 275) ورقمه/ 703 عن عبدان بن أحمد (واسمه: عبد الله، وعبدان لقب) عن العباس بن الوليد النرسى عن يحيى بن سليم به، مثله
…
إلّا أنه مختصر في الموضعين الآخرين، بزيادة فيه. ورواه (22/ 274) ورقمه / 702، وَ (22/ 274 - 275) ورقمه/ 703 عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقى عن عفان عن وهيب به، بنحوه، مختصرًا، بزيادة فيه. ورواه (3/ 33) ورقمه/ 2589 عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أحمد بن محمد القوّاس عن مسلم بن خالد (وهو: الزنجي)، ثلاثتهم (يحيى، ووهيب، والزنجي) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به. والحديث من طريق وهيب رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 177)، وصححه، ووافقه الذهبي (3/ 177)، وليس كذلك.
(1)
وحسن البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 63) ورقمه/ 53، وعلمت حاله، والحظ أن الحديث ليس من الزوائد!
ومدار أسانيد الحديث على عبد الله بن عثمان بن خثيم
(1)
، وهو صدوق، لكنّ شيخه: سعيد بن أبى راشد لم يرو عنه إلّا هو
(2)
، ولم أر من وثقه غير ابن حبان
(3)
، وتوثيقه له لا يكفي لمعرفة حاله
…
فالحديث ضعيف من هذا الوجه.
وهكذا روى الحديث من تقدم ذكرهم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، ورواه: وهيب بن خالد بسياق آخر في لفظه، فرواه عنه عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى قال: جاء الحسن، والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضمهما إليه، وقال:(إن الولد مبخلة، مجبنة)، رواه: ابن ماجه
(4)
عن أبي بكر بن أبي شيبة
(5)
، والإمام أحمد
(6)
، كلاهما عن عفان (هو: الصفار)
(7)
عنه به، وللإمام أحمد زيادة فيه
…
(1)
الحديث من طريقه رواه - أيضًا -: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 512) ورقمه/ 6، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 308، 309)، والدولابي في الكنى (1/ 88)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 117) ورقمه / 127
…
وهو مختصر عند ابن أبي شيبة، بذكر الحسن، وَالحسين معا.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (10/ 426).
(3)
الثقات (4/ 290).
(4)
في (باب: بر الوالد والإحسان إلى البنات، من كتاب: الأدب) 2/ 1209 ورقمه/ 3666.
(5)
والحديث في مصنفه (7/ 512) ورقمه/ 6.
(6)
(29/ 104) ورقمه/ 17562، وهو في الفضائل (2/ 772) ورقمه/ 1362.
ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك (3/ 164).
(7)
وكذا رواه من طريق عفان: الشهاب القضاعى في مسنده (1/ 49) ورقمه/ 25.
وصححه: العراقي
(1)
، والبوصيري
(2)
، وقال الهيثمي
(3)
- وقد عزاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير -:(ورجالهما ثقات) اهـ، وأورده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه
(4)
، وقال:(صحيح) اهـ
…
وهما حديثان بإسناد واحد، كذلك عدهما المزي في تحفة الأشراف
(5)
، ولهذا الحديث شاهد من حديث خولة بنت حكيم
(6)
، هو به: حسن لغيره.
ورواه: الطبراني في الكبير
(7)
بسنده عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة به، بلفظ:(حسين مني، وأنا منه. أحب الله من أحبه. الحسن، والحسين سبطان من الأسباط).
وكذا رواه البخاري تعليقًا في تاريخه الكبير
(8)
من هذا الوجه
…
قال: قال لنا أبو صالح نا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فدعينا لطعام. قال: فإذا
(1)
المغني (/).
(2)
مصباح الزجاجة (/).
(3)
مجمع الزوائد (10/ 54).
(4)
(2/ 295) ورقمه / 2957.
(5)
(9/ 119) رقم/ 11850، و (9/ 120) رقم/ 11853.
(6)
تقدم برقم/ 1378.
(7)
(3/ 32) ورقمه/ 2586، وَ (22/ 273 - 274) ورقمه / 701 عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح به
…
وهو في مسند الشاميين له (3/ 184) ورقمه / 2043 سندًا، ومتنا. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (5/ 2804) ورقمه/ 6644. وعن عبد الله بن صالح رواه - أيضًا - البخاري في الأدب المفرد (ص/ 133 - 134) ورقمه/ 366، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (1/ 308 - 309).
(8)
(8/ 414 - 415).
الحسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه، فجعل حسين يمر مرة ههنا، ومرة ههنا والنبي صلى الله عليه وسلم يضاحكه، حتى أخذه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه، ثم اعتنقه، فقبله، وقال:(حسين مني وأنا منه. أحب الله من أحب الحسنين. الحسن، والحسين سبطان من الأسباط).
ثم قال: (وقال عفان عن وهيب عن عبد الله بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأول أصح) اهـ، يعني: معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن يعلى بن مرة.
وعبد اللّه بن صالح هو: كاتب الليث، ضُعّف لكثرة غلطه، وشيخه: معاوية بن صالح هو: ابن حدير الحمصي، له أوهام - كما تقدم في غير هذا الموضع -
…
فإسنادهما: ضعيف - أيضًا -، وأدخلا في متن الحديث ذكر الحسن - رضى اللّه عنه -، وهو غير وارد في الرواية الأولى.
والمشهور في سياق إسناد الحديث أنه: عن عبد اللّه بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى بن مرة، كذلك رواه الجماعة عن عبد اللّه بن خثيم: إسماعيل بن عياش، ويحيى بن سليم، وسفيان الثورى، ووهيب بن خالد، ومسلم بن خالد الزنجى. وكذا فإن المشهور في سياق المتن أنه بذكر الحسين رضي الله عنه وحده
…
ولكن هذا كله جاء بإسناد ضعيف لم يثبت - كما سلف -، ولا أعلم ما يقويه - والله تعالى أعلم -.
وحسين بن على - رضى الله عنهما - من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وحبه، وحب أهل البيت، وسائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عبادة وديانة يُتقرب بها إلى اللّه - تعالى -.
1380 -
[3] عن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسين بن علي: (مَنْ أحَبَّ هذَا فَقَدْ أحَبَّنِي).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن محمد بن حفص بن راشد الهلالي عن الحسين بن على عن ورقاء بن عمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن عليّ به
…
والحارث هو: الأعور، رافضي، ضعيف الحديث، وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد
(2)
. وأبو إسحاق هو: السبيعي، مدلس، ولم يصرح بالتحديث، ثم إنه اختلط، ولا يُدري متى سمع منه ورقاء بن عمر، وهو: اليشكري. وفي السند - أيضًا -: محمد بن حفص، وشيخه: الحسين بن على، لم أعرفهما.
وورد من طرق
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب الحسن، والحسين فقد أحبنى)، وهذا من لفظ حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهو: حسن لغيره.
1381 -
[4] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ ملكَ المطرِ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ - يعني: الحسين -. فقال: (نَعَم).
(1)
(3/ 47) ورقمه/ 2643.
(2)
(9/ 185 - 186).
(3)
في فضائل: الحسنين، ومنها الحديث رقم/ 685.
رواه: الإمام أحمد
(1)
عن مؤمل، ورواه - أيضًا
(2)
-، والطبراني في الكبير
(3)
عن بشر بن موسى، كلاهما (الإمام أحمد، وبشر) عن عبد الصمد بن حسان
(4)
، ورواه: البزار
(5)
عن محمد بن المثنى - قال: فيما أعلم - عن عبد اللّه بن رجاء، ورواه: أبو يعلى
(6)
، والطبراني في الكبير
(7)
عن محمد بن عبد اللّه الحضرمى وَمحمد بن محمد التمار البصري وَعبدان بن أحمد، أربعتهم (أبو يعلى، وشيوخ الطبراني) عن شيبان بن فروخ
(8)
، أربعتهم (مؤمل، وابن رجاء، وعبد الصمد، وشيبان) عن عمارة بن زاذان عن ثابت البناني عنه به، مطولا
…
قال البزار: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلّا عمارة بن زاذان)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(9)
، وعزاه إليهم جميعًا، ثم قال:(بأسانيد، وفيها: عمارة بن زاذان، وثقة جماعة، وفيه ضعف، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح) اهـ
…
وعمارة بن زاذان فيه ضعف، يخطئ، ويروى عن أنس أحاديث مناكير (1).
(1)
(21/ 172 - 173) ورقمه / 13539.
(2)
(21/ 308) ورقمه/ 13794.
(3)
(3/ 106) ورقمه/ 2813.
(4)
الحديث من طريق عبد الصمد بن حسان رواه - أيضًا -: أبو نعيم في دلائل النبوة (ص/ 553) ورقمه/ 492، والبيهقي في الدلائل (6/ 469).
(5)
[84/ ب] الأزهرية.
(6)
(6/ 129 - 130) ورقمه/ 3402.
(7)
الموضع المتقدم نفسه.
(8)
الحديث من طريق شيبان بن فروخ رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 142 ورقمه/ 6742).
(9)
(9/ 187).
مناكير
(1)
. وفي أحد إسنادي الإمام أحمد: مؤمل، وهو: ابن إسماعيل، سيء الحفظ، ولكنه قد توبع.
وسيرد
(2)
نحو الحديث - أيضًا - من حديث أبي الطفيل - رضى اللّه عنه - عند الطبراني في الكبير - فيما ذكر الهيثمى -، ولا أعرف إسناده، وحكم الهيثمي أنه حسن.
وسيرد - أيضًا -
(3)
من طريق ابن عباس - رضى الله عنهما - عند البزار بسند ضعيف، وفيه: أن جبريل هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم. ونحوه حديث عائشة
(4)
عند الطبراني، لكنه حديث موضوع.
ومما سبق توضيح يتبين أن هذا الباب لم يصح فيه شئ. وتحسين الهيثمي لحديث أبي الطفيل أتوقف عن الأخذ به حتى أقف على دليله، أو على الإسناد نفسه؛ لأن الهيثمي مع فضله يتساهل في الحكم على الأسانيد، وعلى الأحاديث. ويعتمد في الغالب على ظاهر حال رجال الإسناد، ولا يُعرج على غير ذلك إلا في النادر.
1382 -
[5] عن أم سلمة رضي الله عنها أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: تحبّه - يعني: الحسين -؟ فقال: (أَمّا مِنَ الدُّنيَا فَنَعَم).
(1)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 366) ت / 2016.
(2)
برقم/ 1335.
(3)
برقم/ 1336.
(4)
سيأتي برقم/ 1386.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد اللّه بن حنطب عنها به
…
ويحيى الحماني متهم بسرقة الحديث. وكثير بن زيد هو: أبو محمد الأسلمى، ضعيف. يرويه عن المطلب بن عبد اللّه، وهو كثير التدليس، ولم يصرح بالتحديث؛ فالإسناد: واه.
والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقال:(رواه: الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات) اهـ، ولم يتكلم على هذا الإسناد، وللحديث مواضع عند الطبراني
(3)
، ليس فيها الشاهد.
1383 -
[6] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الحسين جالسًا في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال جبريل: أتحبه؟ فقال: (وَكَيْفَ لا أحبُّه، وَهُوَ ثَمَرةُ فُؤَادي)!
رواه: البزار
(4)
عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي عن الحسن بن عيسى عن الحكم بن أبان عن عكرمة عنه به
…
وقال: (لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، والحكم حدث بما لا نعلم عن غيره) اهـ، وهو كما قال، والحكم بن أبان هذا فيه ضعف، يرويه عنه الحسين بن عيسى، وهو: ابن مسلم الحنفي، ضعيف، روى عن الحكم بن أبان أحاديث
(1)
(3/ 108 - 109) ورقمه / 2819، وَ (23/ 289) ورقمه/ 637.
(2)
(9/ 188 - 189).
(3)
انظر - مثلًا -: (3/ 106) رقم/ 2812، وَ (3/ 133) رقم / 2902.
(4)
كما في: كشف الأستار (3/ 231) ورقمه/ 2640، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 192 - 193).
منكرة. ويرويه عنه - أي: عن الحسين -: إبراهيم بن يوسف الصيرفي، وهو ليّن الحديث
…
فالإسناد ضعيف.
وأصل محبة النبي صلى الله عليه وسلم للحسين رضي الله عنه معلوم أنه قد ثبت في أحاديث كثيرة جدًّا
(1)
.
وكون جبريل عليه السلام في هذا الحديث طرح السؤال عليه صلى الله عليه وسلم تقدم
(2)
من حديث أم سلمة بإسناد مطرح. وقوله: (وهو ثمرة فؤادي) منكر، لم أره إلّا بهذا الإسناد. وتقدم
(3)
مثلها في أنس رضي الله عنه بإسناد ضعيف.
1384 -
[7] عن أبي الطفيل رضي الله عنه أن ملك المطر قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه يا محمد - يعني: الحسين بن علي -؟ فقال: (إِي وَالله، إنِّي لأحبُّه).
هذا الحديث أَورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
أطول من هذا، وقال:(رواه: الطبراني، وإسناده حسن) اهـ، وأحاديث أبي الطفيل عامر بن واثلة من المعجم الكبير لم تزل مفقودة - فيما أعلم -.
(1)
انظر - مثلًا - الأحاديث / 702 - 709، 717، 1360.
(2)
قبل هذا.
(3)
برقم/ 1377.
(4)
(9/ 190).
1385 -
[8] عن أبي هريرة - رضى اللّه عنه - قال: (كانَ الحسينُ رضي الله عنه عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكانَ يُحِبُّه حبًّا شَديدًا، فقالَ: أذْهَبُ إلى أُمِّي. فقلتُ: أذَهبُ معَه. فجاءتْ برقةٌ منْ السَّمَاءِ، فمشَى في ضَوئهَا حتَّى بَلَغ).
هذا الحديث رواه: البزار
(1)
عن محمد بن يزيد الأسفاطي، والطبراني في الكبير
(2)
عن محمد بن نصر بن حميد البغدادى، كلاهما عن عبد الرحمن بن صالح الحضرمى عن موسى بن عثمان الحضرمى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به
…
واللفظ حديث الطبراني، وللبزار: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، وعنده الحسن، والحسين، فبرقت برقة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(الحقا بأمكما). وقال عقبه: (لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا موسى، وإنما يعرف من حديث كامل عن أبي صالح) اهـ. وفي إسناده علتان، الأولى: موسى بن عثمان المذكور، كوفي غال في التشيع، قال فيه ابن معين
(3)
: (ليس بشيء)، وقال أبو حاتم
(4)
: (متروك الحديث)، وترجم له ابن عدي في الكامل
(5)
، وقال:(حديثه ليس بالمحفوظ). والأخرى: الراوى عنه عبد الرحمن بن صالح هو: أبو محمد الأزدي، تقدم أن أبا داود قال فيه: (لم أر أن أكتب عنه، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول اللّه -
(1)
(3/ 227) ورقمه/ 2629.
(2)
(3/ 52) ورقمه/ 2660.
(3)
التاريخ - رواية: الدورى - (2/ 594).
(4)
كما في: الجرح والتعديل (8/ 153) ت/ 688.
(5)
(6/ 349).
- صلى الله عليه وسلم)، وقال موسى بن هارون:(كان يحدث بمثالب أزواج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وأصحابه). وذكره ابن عدي في الضعفاء. وقد حدث بهذا الحديث عن ذاك الواهي! والثالثة: الأعمش هو: سليمان بن مهران، فيه تشيع، وهو مدلس لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -.
والحديث واه، لا أعلمه من غير هذا الوجه، ساقه ابن الجوزي في العلل المتناهية
(1)
بسنده عن الدارقطني عن البغوي عن عبد الرحمن بن صالح به، ثم قال: قال الدارقطني: (تفرد به موسى عن الأعمش) اهـ، ثم أعله بموسى. ولا يعل الحديث بعنعنة الأعمش عن أبى صالح لأن روايته عنه محمولة على الاتصال
(2)
.
ورواه: الإمام أحمد، وغيره أطول من هذا من طرق عن كامل بن العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة - رضى اللّه عنه - قال: كنا نصلي مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن، والحسين على ظهره. فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقًا، ويضعهما على الأرض. فإذا عاد عادا. حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، أردهما؟ فبرقت برقة، فقال لهما:(الحَقَا بِأُمِّكُمَا). قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا
…
والإسناد
(1)
(1/ 258) ورقمه / 415.
(2)
انظر: الميزان (2/ 414) ت / 3517.
ضعيف، من أجل وجود كامل بن العلاء فيه - كما تقدم ذكر ذلك في موضعه -
(1)
.
1386 -
[9] عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل الحسين بن علي - رضى اللّه عنه - على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه، فقال جبريل: أتحبه يا محمد؟ قال: (يَا جِبْرِيْل، وَمَا لِي لا أحِبُّ ابْنِي).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن أحمد بن رشدين المصري عن عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عنها به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الطبراني هنا، وفي الأوسط، ثم قال:(وفي إسناد الكبير ابن لهيعة، وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه) اهـ
…
والحديث في الأوسط
(4)
دون الشاهد، وابن لهيعة في سند الحديث ضعيف، ومدلس يصرح بالتحديث. وأحمد بن رشدين المصري كذبوه، فالحديث موضوع من هذا الوجه. وورد نحوه من وجه آخر من طريق ابن عباس - وتقدم قريبًا قبل حديثين، وعلمت علته -.
(1)
برقم/ 726.
(2)
(3/ 107) ورقمه / 2814.
(3)
(9/ 187 - 188).
(4)
(7/ 170) ورقمه / 6312.
1387 -
[10] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - قال: (مَنْ سَرَّهُ أنْ يَنْظرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أهْلِ الجَنَّة فَلْيَنْظُر إِلَى الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ)، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.
رواه: أبو يعلى
(1)
عن ابن نمير عن أبيه عن الربيع بن سعد الجعفي عن عبد الرحمن بن سابط عنه به .... وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد - وقيل: ابن سعيد - وهو ثقة) اهـ، وهو كما قال، والربيع بن سعد قال أبو حاتم
(3)
: (لا بأس به)، ووثقه: ابن عمار
(4)
، وابن حبان
(5)
، والعجلي
(6)
. لكن الإسناد ضعيف، لانقطاعه. فإن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر - رضى الله عنه -
(7)
.
وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة
(8)
عن وكيع عن الربيع بن سعد به، بلفظ:(من أحب أن ينظر إلى سيد شباب الجنة فلينظر إلى هذا)، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
(3/ 397) ورقمه/ 1874، ومن طريقه رواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 421 - 422 ورقمه/ 6966).
(2)
(9/ 187).
(3)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 462) ت / 2077.
(4)
كما في: تاريخ أسماء الثقات للعجلي (ص/ 127) ت/ 341.
(5)
الثقات (6/ 297).
(6)
تاريخ أسماء الثقات (ص/ 126) ت/ 341.
(7)
انظر: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 128) ت/ 217، وجامع التحصيل (ص/222) ت/ 428.
(8)
(2/ 775 - 776) ورقمه / 1372.
* وصح قوله صلى الله عليه وسلم: (الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة)، في عدة أحاديث، تقدمت
(1)
- واللّه الموفق -.
1388 -
[11] عن يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة - رضى اللّه عنها -، فمر على بيت فاطمة، فسمع حسينًا يبكى - رضى الله عنه -، فقال:(ألمْ تعلَمَي أنَّ بُكاءَهُ يُؤذِيْني).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن أبي زياد به
…
وفي الإسناد علتان، الأولى: يزيد بن أبي زياد شيعي، ضعيف، كبر فتغير، وصار يتلقن ما لقن - وتقدم -، وحديثه في فضل بعض أهل البيت. والأخرى: الإعضال؛ لأن يزيد يروى عن التابعين، ومن دونهم
(3)
. أورد حديثه هذا الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وإسناده منقطع). والحديث: منكر؛ للعلتين المتقدمتين، ولانفراد يزيد به - فيما أعلم -.
1389 -
[12] عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُقْتَل بَيْنَ ظَهْرَانَيّ
(1)
انظر الأحاديث / 694، 699، 710 وما بعده، 754.
(2)
(3/ 116) ورقمه / 2847.
(3)
انظر: طبقة شيوخه في تهذيب الكمال (32/ 136 - 137).
(4)
(9/ 201).
قَوْمٍ لا يَمْنَعُوْهُ إِلَّا خَالَفَ اللّه بَيْنَ صَدُوْرهم، وَقُلُوْبِهِمْ، وَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ شَرَارَهُمْ، وَأَلْبَسَهُمْ شيَعَا)، ثم قال:(وَاهَا لآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَليْفَةٍ، مُستَخْلَفٍ، مُتْرَفٍ، يَقْتُلُ خَلَفِي، وَخَلَفِ خَلَفِي).
رواه: الطبرانيَ في الكبير
(1)
عن الحسن بن العباس الرازي عن سليم بن منصور بن عمار عن أبيه، وَعن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي عن عمرو بن بكير بن بكار القعنبي عن مجاشع بن عمرو، كلاهما عن عبد اللّه بن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عنه به، مطولا
…
ومدار إسنادي الطبراني على: ابن لهيعة، وهو ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث. وفي السند الأول إليه: أحمد بن يحيى الرقى - شيخ الطبراني - ولا أعرف حاله
(2)
. يرويه عن عمرو بن بكير، ولم أقف على ترجمة له. ويرويه عن مجاشع بن عمرو، وهو وضاع، وبه أعل الهيثمي في مجمع الزوائد
(3)
الحديث. وفي السند الثاني: سليم بن منصور بن عمار،
(1)
(3/ 120 - 121) ورقمه/ 2861، وَ (20/ 38 - 39) ورقمه/ 56، ورواه من طريقه: الشجري في الأمالي الخميسية (1/ 169).
(2)
له ترجمة موجزة في تاريخ الإسلام (حوادث: 291 - 300 هـ) ص/ 88.
(3)
(9/ 189 - 190).
يتكلمون فيه
(1)
، يرويه عن أبيه، وهو جهمي، واه في الحديث
(2)
…
والحديث موضوع في نقدي
(3)
، ولا أعلم له طرقًا أخرى.
* وللحسين بن علي - رضى الله عنه - فضائل أُخر، انظر فيها: ما أحلت عليه من مباحث في آخر فضائل أخيه الحسن - رضى الله عنهما -.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على اثني عشر حديثًا، كلها موصولة. منها حديث حسن لغيره. وثلاثة أحاديث ضعيفة. وحديثان ضعيفان جدًّا. وثلاثة أحاديث منكرة. وحديثان موضوعان. وحدثنا لم أقف على إسناده - واللّه أعلم -.
(1)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 216) ت/ 942، والضعفاء لابن الجوزى (2/ 13) ت / 1497، والميزان (2/ 422) ت/ 3542، ولسانه (3/ 112) ت/ 370.
(2)
انظر: الجرح والتعديل (8/ 176) ت/ 777، والضعفاء للعقيلي (4/ 193) ت/ 1771، والكامل (6/ 393)، والميزان (5/ 312 - 313) ت / 790.
(3)
لما تقدم من حال رواته، والمتروك مظنة أن يقع منه الكذب، بخاصة إذا قامت الحجة على بطلان المتن، وقد ورد في لفظ الحديث: إذا كان سنة كذا وقع كذا وكذا، وهذا من أمارات الموضوعات. - انظر: التنكيت لابن همّات (ص/ 186 - 188)، وأسنى المطالب للحوت (ص/ 238، 244).