الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والثلاثون ومئة: ما ورد في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه
-
1551 -
[1] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا زالتْ الملائكةُ تظِلُّهُ بأجنِحتِهَا حتَّى رَفعتُمُوه) - يعني: عبد الله بن عمرو، والد جابر، وكَان قتلَ يوَم أحد -.
هذا الحديث رواه محمد بن المنكدر، وغيره عن جابر، ورواه عن ابن المنكدر: شعبة، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر بن راشد، وعبد الكريم بن مالك الجزري، ومعقل بن عبيد الله
…
فأما حديث شعبة فرواه: البخاري
(1)
عن محمد بن بشار عن غندر، ورواه مسلم
(2)
عن محمد بن المثنى عن وهب بن جرير، ورواه: النسائي
(3)
عن بهز بن حكيم، ورواه: الإمام أحمد
(4)
عن غندر - أيضًا -، وحجاج، ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي كريب عن عبد الله بن
(1)
في (كتاب: الجنائز، باب: الدخول على الميت إذا أدرج في أكفانه) 3/ 137 ورقمه/ 1244.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: الدخول على الميت بعد الموت) 4/ 1918 ورقمه / 2471 - ومن طريقه: ابن بشكوال في الغوامض (1/ 353) ورقمه / 311 - .
(3)
في (كتاب: الجنائز، باب في: البكاء على الميت) 4/ 13 ورقمه / 1845، وهو في السنن الكبرى (1/ 606) ورقمه 1972.
(4)
(22/ 95 - 96) ورقمه / 14187. ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3414 - 3415) ورقمه/ 7795.
(5)
(24/ 364) ورقمه/ 905.
إدريس، خمستهم عنه
(1)
به
…
قال الإمام أحمد: قال حجاج في حديثه: (تظلله)، وشعبة هو: ابن الحجاج، وغندر هو: محمد بن جعفر، وحجاج هو: ابن محمد، واسم أبي كريب: محمد بن العلاء.
وأما حديث سفيان بن عيينة فرواه: البخاري
(2)
عن علي بن عبد الله، وعن
(3)
صدقة بن الفضل، ورواه: مسلم
(4)
عن عبيد الله بن عمرو القواريري وعمرو الناقد، ورواه: النسائي
(5)
عن محمد بن منصور، ورواه: الإمام أحمد
(6)
، خمستهم عنه
(7)
به
…
وللبخاري عن علي بن المديني:
(1)
ورواه: البغوى في الجعديات (2/ 709) ورقمه / 1742 بسنده عن النضر بن شميل، وبسنده عن أبى موسى، وبسنده عن أبي داود، وبسنده عن يحيى بن أبي بكير، وبسنده عن عفان، كلهم عن شعبة به. ومن طريق أبي داود رواه - أيضًا -: ابن الأثير في أسد الغابة (3/ 242 - 243)، و (6/ 229).
ورواه البخارى - تعليقًا - عن أبي الوليد (7/ 433) ورقمه / 4080، قال ابن حجر في التغليق (4/ 110):(وقع في بعض الروايات: ثنا أبو الوليد، وقد أسنده الإسماعيلي في مستخرجه، وقال: ثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد. وكذا رواه أبو نعيم من حديث أبي خليفة) اهـ. ومن طريق أبي خليفة أسنده - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 407).
(2)
في (كتاب: الجنائز، باب - كذا دون ترجمة -) 3/ 194 ورقمه / 1293.
(3)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: ظل الملائكة على الشهيد) 6/ 37 - 38 ورقمه/ 2816.
(4)
الموضع المتقدم، من صحيحه (4/ 1917 - 1918).
(5)
في (كتاب: الجنائز، باب: تسجية الميت) 4/ 11 - 12 ورقمه / 1842، وهو في السنن الكبرى (1/ 605) ورقمه / 1969.
(6)
(22/ 199) ورقمه/ 14295.
(7)
ورواه عنه: الحميدي في مسنده (2/ 531) ورقمه / 1261.
(تظلله بأجنحتها حتى رفع)، وله عن صدقة:(تظله)، ومثله لمسلم، والنسائى، وللإمام أحمد:(حتى رفعت)، وفي رواية البخاري عن صدقة:(قلت لصدقة: أفيه: "حتى رفع"؟ قال: ربما قاله) اهـ.
وأما حديثا ابن جريج، ومعمر فرواهما: مسلم
(1)
عن عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن ابن جريج، ثم ساقه عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر، كلاهما عن ابن المنكدر. قال مسلم:(بهذا الحديث، غير أن ابن جريج ليس في حديثه ذكر الملائكة) اهـ، يعني حديث: شعبة، وسفيان.
وأما حديث عبد الكريم فرواه: مسلم
(2)
- أيضًا - عن محمد بن أحمد بن أبي خلف عن زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عنه به، قال مسلم:(فذكر نحو حديثهم).
وأما حديث معقل فرواه: الطبراني في الأوسط
(3)
عن أحمد عن أبي جعفر عنه به، وفيه:(فما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها)، وسكت عنه
…
وأحمد - شيخ الطبراني - هو: ابن عبد الرحمن بن عقال الحراني، قال أبو عروبة:(ليس بمؤتمن على دينه)، وقال ابن عدي:(هو ممن يكتب حديثه) - وتقدم -، وقد تابعه أحمد بن النضر العسكري عن سعيد بن حفص النفيلي عن معقل به، رواه: أبو نعيم في المعرفة
(4)
عن الطبراني عن
(1)
الموضع المتقدم، من صحيحه (4/ 1918).
(2)
الموضع المتقدم، الحوالة نفسها.
(3)
(2/ 27 - 28) ورقمه / 1046.
(4)
(3/ 1719) ورقمه / 4345.
أحمد بن النضر. وسعيد بن حفص تغير بأخرة
(1)
، ولا يدرى متى سمع منه العسكري.
ومعقل بن عبيد الله هو: أبو عبد الله الجزري، ضعفه جماعة، وقال الذهبي:(صدوق لا بأس به)، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ)
…
وكلاهما - أحمد بن عبد الرحمن، ومعقل - متابعان. وأبو جعفر - في الإسناد - هو: عبد الله بن محمد النفيلي.
والحديث رواه - أيضًا -: البغوي
(2)
عن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن جابر به، بنحوه
…
وهذا إسناد صحيح؛ أبو الربيع اسمه: سليمان بن داود. وسعيد هو: أبو مسلمة البصري. واسم شيخه: المنذر بن مالك.
1552 -
[2] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - أن أباه قتل يوم أحد
(3)
، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:(أفلا أُبشِّرُكَ بمَا لَقِي الله بهِ أبَاك)؟ قال: قلت: بلى، يا رسول الله. قال: (مَا كلَّمَ الله أحدًا قطُّ إلَّا منْ ورَاءِ حجَابٍ، وأحيَا أبَاكَ فكلَّمهُ كِفَاحًا
(4)
، فقالَ: "يا
(1)
انظر: إكمال مغلطاي (5/ 276 - 277) ت / 1922، والتقريب (ص/ 375) ت/ 2298.
(2)
المعجم (4/ 51 - 52) ورقمه / 1590.
(3)
وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 43)، والسيرة لابن هشام (3/ 126).
(4)
أي: مواجهة، وملاقاة، ليس بينهما حجاب، ولا رسول. =
عَبدِى تمنَّ عليَّ أُعطِك"، قالَ: يا ربِّ تُحْيِينى فأُقتلُ فِيكَ ثانيةً. قالَ الرَّبُّ عز وجل: "إنَّهُ قدْ سبَقَ منِّي أنَّهمْ إليهَا لا يُرجعُون". قالَ: وأُنزلتْ هذهِ الآيةُ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}
(1)
).
رواه: الترمذي
(2)
- واللفظ له -، وابن ماجه
(3)
عن يحيى بن حبيب بن عربي، ورواه ابن ماجه
(4)
- وحده - عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، كلاهما (يحيى، وإبراهيم) عن موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري
(5)
عن طلحة بن خراش عن جابر به
…
زاد ابن ماجه أن عبد الله قال: يا رب فأبلغ من ورائى، فنزلت الآية. وقال الترمذي - عقبه -:(هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر شيئًا من هذا، ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم. ورواه علي بن عبد الله بن المديني، وغير واحد من كبار أهل العلم هكذا عن موسى بن إبراهيم) اهـ، وموسى بن إبراهيم هذا صدوق يخطئ، ولعل حديثه هذا لا ينزل عن درجة الحسن، وحسنه الترمذي - كما تقدم -،
= انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 186)، والنهاية (باب: الكاف والفاء) 4/ 185.
(1)
من الآية: (169)، من سورة: آل عمران.
(2)
في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة آل عمران) 5/ 214 - 215 ورقمه/ 3010.
(3)
المقدمة (باب: فيما أنكرت الجهمية) 1/ 68 ورقمه / 190، وفي (كتاب: الجهاد، باب: فضل الشهادة في سبيل الله) 2/ 936 ورقمه / 2800.
(4)
في الموضعين المتقدمين.
(5)
الحديث من طريق موسى رواه - كذلك -: الواحدي في أسباب النزول (ص/ 95).
والألباني في صحيح سنن الترمذى
(1)
، وصحيح سنن ابن ماجه
(2)
، وبقية رجاله لا بأس بهم.
والحديث رواه - أيضًا -: الإمام أحمد
(3)
عن علي بن المديني، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن إسحاق، كلاهما عن سفيان
(5)
عن محمد بن على بن ربيعة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر به، بلفظ:(يا جابر، أما علمت أن الله عز وجل أحيا أباك، فقال له: تمنّ عليّ، فقال: أرد إلى الدنيا، فأقتل مرة أخرى، فقال: إني قضيت الحكم أنهم إليها لا يرجعون). هذا لفظ الإمام أحمد، ولأبي يعلى نحوه، والإسناد حسن؛ فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو صدوق. ومحمد بن على بن ربيعة هو: السلمى، ابن عم منصور بن المعتمر، وسفيان هو: ابن عيينة.
ورواه: الطبرى في تفسيره
(6)
بسنده عن محمد بن إسحاق قال: وحدثني بعض أصحابي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر
…
وفيه من لم يسم.
(1)
(3/ 35) ورقمه/ 2408.
(2)
(1/ 38) ورقمه/ 157، و (2/ 129 - 130) ورقمه/ 2258.
(3)
(3/ 361).
(4)
(4/ 6) ورقمه / 2002.
(5)
وعن سفيان رواه - كذلك -: الحميدي في مسنده (المنتخب ص/ 377 ورقمه/ 1265). ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة (3/ 1719) ورقمه / 4343 - الوطن -. ورواه: البغوى في المعجم (4/ 52) ورقمه / 1591 عن عمرو بن محمد الناقد عن سفيان به.
(6)
(4/ 172).
ورواه: أبو نعيم في المعرفة
(1)
بسنده عن عمرو بن قيس عن محمد بن المنكدر عن جابر به، بنحوه
…
وهذا إسناد فيه: إبراهيم بن يوسف، وهو: السعدي، لم أقف على ترجمة له.
وهذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما - بلفظ: استشهد أبى، وعمي
(3)
- وعلى أبي دين - فأرسل إليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يا جابر، ألا أبشرك ببشارة من الله ورسوله؟ إن الله تبارك وتعالى أحيا أباك وعمك، فعرض عليهما، وسألا ربهما أن ربهما إلى الدنيا، فقال: أبعد ما قضيت في الكتاب أنهم إليها لا يرجعون). قال الهيثمي - وقد عزاه إلى الطبراني في الكبير -: (وفيه: حماد بن عمرو، وهو كذاب) اهـ، وحماد هو: النصيبي، كذاب يضع الحديث - وتقدم -. والحديث أره في المقدار المطبوع من المعجم، وتقدم ما يغني عنه بذكر والد جابر فحسب.
1553 -
[3] عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر: (ألا أبشرك)؟ قال: بشرك الله بالخير، قال:(أشعرتَ أنَّ الله أحيَا أبَاكَ، فقالَ:"عبدِي، تمنَّ عليَّ مَا شئتَ أُعطِيْكَه". قالَ: فقالَ: يا ربِّ، أتمنَّى عليكَ أنْ تردَّني فأُقتَلُ مرَّةً أُخرَى. قالَ: "إِنَّهُ قدْ سبقَ منِّي أنَّكَ إليهَا لا تُرجَع").
(1)
(3/ 1718 - 1719) ورقمه/ 4342.
(2)
(9/ 317).
(3)
أبو جابر استشهد بأحد - كما تقدم -. وعم جابر لم أعرفه
…
والحديث بهذا اللفظ كذب - كما سيأتي -.
الحديث رواه: البزار
(1)
عن إبراهيم بن المستمر العروقي عن الفضل بن وثيق عن أبي عبادة - شيخ من أهل المدينة - عن إبراهيم عن عروة عنها به
…
وقال: (لا نعلمه يروى عن عائشة إلا من هذا الوجه
…
). وهكذا وقع في كشف الأستار: الفضل بن وثيق، وهو: الفيض، كذاب، لا يحتشم في وضع الحديث. حدث به عن أبي عبادة، وهو: عيسى بن إبراهيم الزرقي، وهو متروك، منكر الحديث. سمّى شيخه فيه: إبراهيم، ولم أعرفه.
وعزاه ابن كثير في تفسيره
(2)
إلى البيهقي بسنده عن أبي عبادة عن الزهري عن عروة به. وعرفت حال أبي عبادة، ولا أدري كيف بقية الإسناد إليه. وبالفيض بن وثيق، وأبي عبادة أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد
(3)
، وقال:(وكلاهما ضعيف)!
وتقدم
(4)
من حديث جابر ينميه: (جزاكم الله معشر الأنصار خيرًا، لا سيما آل عمرو بن حرام
…
)، وهو حديث صحيح، رواه: البزار، وغيره.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان - منهما حديث واحد متفق عليه -. وحديث حسن. وحديث موضوع - والله أعلم -.
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 259) ورقمه / 2706.
(2)
(1/ 436).
(3)
(9/ 317).
(4)
في فضائل الأنصار، برقم/ 424.