الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في الرجل يعتق الأمة ويتزوجها
مسلم، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى رسول [نبي] الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانحسر الإزار عن فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني لأرى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال:"اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلنا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ" قالها ثلاث مرات، قالت: وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا: محمد والله وأصبناها عنوة وجمع السبي، فجاءه دحية فقال: يا رسول الله أعطني جارية من السبي، فقال:"اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةَ" فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك قال: "ادْعُوهُ بِهَا" فجاء بها، فلم انظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا" قال: وأعتقها وتزوجها، فقال له ثابت: يا أبا حمزة ما أصدقها؟ قال: نفسها أعتقها وتزوجها حتَّى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسًا فقال:"مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ وَبَسَطَ نِطْعًا" قال: فجعل الرجل يجيء بالأقط، والرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن، فحاسوا حيسًا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
وفي طريق أخرى، فقالوا: محمد والخميس، وقال الناس: لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد، قال: إن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد، فلما أراد أن يركب حجبها. . . . . . . . وذكر الحديث (2).
(1) رواه مسلم (1365).
(2)
رواه مسلم (1365).
وفي أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراها من دحية بسبعة أرؤس (1).
وذكر ابن أم أيمن عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَيُّمَا امْرِئٍ أَعْتَقَ أَمَتَهُ وَتزَوَّجَهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ فَلَهُ أَجْرَانِ"(2).
في إسناده يحيى بن عبد الحميد الحماني وتفرد بقوله: "بمهر جديد" ويحيى هذا وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وغيره.
وكان أحمد بن حنبل يحمل عليه.
وفي حديث الثلاثة الذين يؤتون أجرهم مرتين، قال:"وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَغَذَاهَا فَأَحْسَنَ غِذَاءَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَتزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ"(3).
وقد تقدم بكماله لمسلم، وقد أخرجه البخاري وقال فيه من طريق منقطعة أعتقها وأصدقها (4).
وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة عن زكريا عن الشعبى قال: كانت جويرية ملك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصدقها وجعل صداقها عتق كل أسير من بني المصطلق (5).
وهذا مرسل.
وذكر الحارث بن أبي أسامة في مسنده قال: نا العباس بن الفضل نا حميد بن الأسود وزيد بن إبراهيم عن حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة (6).
(1) رواه مسلم (1365) وأبو داود (2997) وابن ماجة (2272).
(2)
رواه الطبراني قال شيخنا في الجامع الصغير (2233) ضعيف.
(3)
رواه البخاري (97 و 2544 و 2547 و 2551 و 3011 و 3446 و 5083) ومسلم (154).
(4)
علقه البخاري بعد الحديث (5083).
(5)
رواه عبد الرزاق (13118).
(6)
بغية الباحث (ص 1/ 61 - 2).