الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلَا يَنْظُر إِلى فَرْجِهَا فَإن ذَلِكَ يُورِثُ الْعَمى" (1).
هكذا قال هشام عن بقية نا ابن جريج، ولا يعرف من حديث ابن جريج.
وذكر الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِيَّاكُم وَالتَّعِرِّي فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقكُمْ إِلَّا عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلى أَهْلِهِ، فِاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ"(2).
قال: حديث حسن غريب.
باب في العزل
مسلم، عن سعد بن أبي وقاص أن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعزل عن امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ؟ " قال الرجل: أشفق على ولدها أو على أولادها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كَانَ ذَلِكَ ضَارًا
ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ" (3).
وعن جذامة بن وهب قالت: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول: "لَقدْ هَمَمْتُ أَنّ أَنْهى عَنِ الْغِيلَةِ، فَنَظَرْتُ فِي الرُّومِ وَفَارِسَ فَإِذَا هُمْ يُغِيلُونَ أَوْلَادَهُمْ فَلَا يَضُر ذَلِكَ أَوْلَادَهُمْ شَيْئًا" ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذَلِكَ الْوَأْدُ الْخَفِي"(4).
إسلام جذامة كان عام الفتح، ويقال: جذامة بالذال المنقوطة.
(1) رواه ابن عدي في الكامل (2/ 75).
(2)
رواه الترمذي (2800) وفي نسختنا حديث غريب.
(3)
رواه مسلم (1443).
(4)
رواه مسلم (1442).
وعن أبي سعيد الخدري قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة المصطلق، فسبينا كرائم العرب، فطالت علينا الْعُزْبَةُ، ورغبنا في الفداء وأردنا أن نستمتع ونعزل، فقلنا: نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا لا نسأله! فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَفْعَلُوا مَا كَتَبَ اللهُ خَلْقَ نَسَمَة هِي كَائِنَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَتكونُ"(1).
وعنه في هذا الحديث فقال لنا: "وَإِنَّكمْ لتفعَلُونَ وإنَّكمْ لَتفعَلُونَ وَإِنَّكمْ لَتَفْعَلُونَ مَا مِنْ نَسَمَةٍ كَائِنَة إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا وَهِيَ كَائِنَةٌ"(2).
النسائي، عن جابر بن عبد الله قال: كانت لنا جوار وكنا نعزل عنهن، فقالت اليهود: إن تلك الموءودة الصغرى، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"كذَبَتْ الْيَهُودُ، لَوْ أَرَادَ اللهُ خَلْقَهُ لَمْ يَسْتَطِعْ رَدَّه"(3).
قد تقدم حديث جذامة في هذا، وأن إسلام جذامة كان عام الفتح، وقيل إن إسلامه كان قبل الفتح.
وذكر الدارقطني عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن العزل عن الحرة إلا بإذنها.
قال: تفرد به إسحاق الطباع عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزهري عن محرز عن أبي هريرة عن أبيه عن عمر ووهم فيه. قال: وخالفه
عبد الله بن وهب فرواه عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن الزهري عن حمزة بن عبد الله عن أبيه عن عمر. قال: وهو وهم أيضًا والصواب مرسل يعني عن حمزة عن عمر ليس فيه عن أبيه (4).
(1) رواه مسلم (1438).
(2)
رواه مسلم (1438).
(3)
رواه النسائي في عشرة النساء (193) والترمذي (1136) وقال: حسن صحيح.
(4)
العلل (2/ 93) للدارقطني.